المراجعات
⚙️

فهرست مطالب

اشارة
اشارة
مقدمة المجمع
قصة کتاب المراجعات و دفع الشبهات عنه
اشارة
التشکیک الأول
التشکیک الثانی
التشکیک الثالث
السبب فی تأخیر طبع الکتاب
السبیل لتوحید المسلمین
موجز الکلام علی حدیث کتاب اللّه و سنّتی
السید الموسوی و الشیخ البشری فی سطور
مقدمة المؤلف
تصدیر المراجعات
المراجعة-1-6 ذی القعدة سنة 1329
اشارة
1-تحیة المناظر.
2-استئذانه فی المناظرة.
المراجعة-2-6 ذی القعدة سنة 1329
اشارة
1-ردّ التحیة.
2-الإذن فی المناظرة.
المبحث الأوّل فی إمامة المذهب
اشارة
المراجعة-3-7 ذی القعدة سنة 1329
اشارة
1-لم لا تأخذ الشیعة بمذاهب الجمهور.
2-الحاجة إلی الاجتماع.
المراجعة-4-8 ذی القعدة سنة 1329
3-لا یلمّ الشعث إلاّ بمذاهب الجمهور.
اشارة
1-الأدلّة الشرعیة تفرض مذهب أهل البیت.
2-لا دلیل علی الأخذ بمذاهب الجمهور.
3-أهل القرون الثلاثة لا یعرفونها.
4-الاجتهاد ممکن.
5-یلمّ الشعث باحترام مذهب أهل البیت.
المراجعة-5-9 ذی القعدة سنة 1329
اشارة
1-اعترافه بما قلنا.
2-التماسه الدلیل علی سبیل التفصیل.
المراجعة-6-12 ذی القعدة سنة 1329
1-الإلماع إلی الأدلة علی وجوب اتّباع العترة.
2-أمیر المؤمنین یدعو إلی مذهب أهل البیت.
3-کلمة للإمام زین العابدین.
المراجعة-7-13 ذی القعدة سنة 1329
المراجعة-8-15 ذی القعدة سنة 1329
1-طلب البیّنة من کلام اللّه و رسوله.
2-الاحتجاج بکلام أئمة أهل البیت دوری.
1-الغفلة عما أشرنا إلیه.
2-الغلط فی لزوم الدور.
3-حدیث الثقلین.
4-تواتره.
5-ضلال من لم یستمسک بالعترة.
6-تمثیلهم بسفینة نوح و باب حطة و هم الأمان من الاختلاف فی الدین.
7-ما المراد بأهل البیت هنا.
8-الوجه فی تشبیههم بسفینة نوح و باب حطة.
المراجعة-9-17 ذی القعدة سنة 1329
المراجعة-10-19 ذی القعدة سنة 1329
طلب المزید من النصوص فی هذه المسألة.
لمعة من النصوص کافیة.
المراجعة-11-20 ذی القعدة سنة 1329
اشارة
1-الإعجاب بما أوردناه من السنن الصریحة.
2-الدهشة فی الجمع بینها و بین ما علیه الجمهور.
المراجعة-12-22 ذی القعدة سنة 1329
3-الاستظهار بالتماس الحجج من الکتاب.
اشارة
حجج الکتاب.
المراجعة-13-23 ذی القعدة سنة 1329
قیاس ینتج ضعف الروایات فی نزول تلک الآیات.
المراجعة-14-24 ذی القعدة سنة 1329
1-بطلان قیاس المعترض.
2-المعترض لا یعلم حقیقة الشیعة.
3-امتیازهم فی تغلیظ حرمة الکذب فی الحدیث.
المراجعة-15-25 ذی القعدة سنة 1329
المراجعة-16
1-لمعان بوارق الحق.
2-التماس التفصیل فی حجج السنّة من رجال الشیعة.
اشارة
مائة من أسناد الشیعة فی إسناد السنّة.
اشارة
حرف الألف
1-أبان بن تغلب،
2-إبراهیم بن یزید،
3-أحمد بن المفضل،
4-إسماعیل بن أبان،
5-إسماعیل بن خلیفة،
6-إسماعیل بن زکریا،
7-إسماعیل بن عباد،
8-إسماعیل بن عبد الرحمن،
حرف التاء
9-إسماعیل بن موسی،
10-تلید بن سلیمان،
حرف الثاء
11-ثابت بن دینار،
12-ثویر بن أبی فاختة،
حرف الجیم
13-جابر بن یزید،
14-جریر بن عبد الحمید،
15-جعفر بن زیاد،
16-جعفر بن سلیمان،
حرف الحاء
17-جمیع بن عمیرة،
18-الحارث بن حصیرة،
19-الحارث بن عبد اللّه،
20-حبیب بن أبی ثابت،
21-الحسن بن حی،
22-الحکم بن عتیبة،
23-حمّاد بن عیسی،
24-حمران بن أعین،
حرف الخاء
25-خالد بن مخلد،
حرف الدال
حرف الزاء
26-داود بن أبی عوف،
27-زبید بن الحارث،
28-زید بن الحباب،
حرف السین
29-سالم بن أبی الجعد،
30-سالم بن أبی حفصة،
31-سعد بن طریف،
32-سعید بن أشوع،
33-سعید بن خیثم،
34-سلمة بن الفضل،
35-سلمة بن کهیل،
36-سلیمان بن صرد،
37-سلیمان بن طرخان،
38-سلیمان بن قرم،
39-سلیمان بن مهران،
حرف الشین
40-شریک بن عبد اللّه،
41-شعبة بن الحجاج،
حرف الصاد
42-صعصعة بن صوحان،
حرف الطاء
43-طاوس بن کیسان،
حرف الظاء
44-ظالم بن عمرو،
حرف العین
45-عامر بن واثلة،
46-عباد بن یعقوب،
47-عبد اللّه بن داود،
48-عبد اللّه بن شداد،
49-عبد اللّه بن عمر،
50-عبد اللّه بن لهیعة،
51-عبد اللّه بن میمون،
52-عبد الرحمن بن صالح الأزدی،
53-عبد الرزاق بن همام،
54-عبد الملک بن أعین،
55-عبید اللّه بن موسی،
56-عثمان بن عمیر،
57-عدی بن ثابت،
58-عطیة بن سعد،
59-العلاء بن صالح،
60-علقمة بن قیس،
61-علی بن بدیمة
62-علی بن الجعد،
63-علی بن زید،
64-علی بن صالح،
65-علی بن غراب،
66-علی بن قادم،
67-علی بن المنذر،
68-علی بن هاشم،
69-عمار بن رزیق،
70-عمار بن معاویة،
71-عمرو بن عبد اللّه،
72-عوف بن أبی جمیلة،
حرف الفاء
73-الفضل بن دکین،
74-فضیل بن مرزوق،
75-فطر بن خلیفة،
حرف المیم
76-مالک بن إسماعیل،
77-محمد بن خازم
78-محمد بن عبد اللّه،
79-محمد بن عبید اللّه،
80-محمد بن فضیل،
81-محمد بن مسلم،
82-محمد بن موسی،
83-معاویة بن عمار،
84-معروف بن خربوذ
85-منصور بن المعتمر،
86-المنهال بن عمرو،
حرف النون
87-موسی بن قیس،
88-نفیع بن الحارث،
حرف الهاء
89-نوح بن قیس،
90-هارون بن سعد،
91-هاشم بن البرید،
92-هبیرة بن بریم،
93-هشام بن زیاد،
94-هشام بن عمار،
95-هشیم بن بشیر،
حرف الواو
96-وکیع بن الجرّاح،
حرف الیاء
97-یحیی بن الجزّار،
98-یحیی بن سعید،
99-یزید بن أبی زیاد،
100-أبو عبد اللّه الجدلی،
المراجعة-17-3 ذی الحجة سنة 1329
اشارة
1-عواطف المناظر و ألطافه.
2-تصریحه بأن لا مانع لأهل السنّة من الاحتجاج بثقات الشیعة.
المراجعة-18-5 ذی الحجة سنة 1329
3-إیمانه بآیات أهل البیت.
4-حیرته فی الجمع بینها و بین ما علیه أهل القبلة.
اشارة
1-مقابلة العواطف بالشکر.
2-خطأ المناظر فیما نسبه إلی مطلق أهل القبلة.
3-إنما عدل عن أهل البیت ساسة الامة.
4-أئمة أهل البیت(بقطع النظر عن کل دلیل)لا یقصرون عن غیرهم؟!!!.
5-أی محکمة عادلة تحکم بضلال المعتصمین بهم؟!!.
المبحث الثانی فی الإمامة العامّة و هی الخلافة عن رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله
اشارة
المراجعة-19-7 ذی الحجة سنة 1329
1-لا تحکم محاکم العدل بضلال المعتصمین بأهل البیت.
2-العمل بمذاهبهم یبرئ الذمة.
3-قد یقال إنهم أولی بالاتّباع.
المراجعة-20-9 ذی الحجة سنة 1329
4-التماس النص بالخلافة.
1-إشارة إلی النصوص مجملة.
2-نص الدار یوم الإنذار.
3-مخرّجوا هذا النص من أهل السنّة.
المراجعة-21-9 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-22-12 ذی الحجة سنة 1329
التشکیک فی سند هذا النص.
1-تصحیح هذا النص.
2-لما ذا أعرضوا عنه؟
3-من عرفهم لا یستغرب ذلک.
المراجعة-23-14 ذی الحجة سنة 1329
1-إیمانه بثبوت الحدیث.
2-لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره.
3-دلالته علی الخلافة الخاصة.
المراجعة-24-15 ذی الحجة سنة 1329
4-نسخه.
1-الوجه فی احتجاجنا بهذا الحدیث.
2-الخلافة الخاصة منفیة بالإجماع.
3-النسخ هنا محال.
المراجعة-25-16 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-26-18 ذی الحجة سنة 1329
1-إیمانه بهذا النص.
2-طلبه المزید.
1-نصّ صریح ببضع عشرة فضائل لعلی لیست لأحد غیره.
2-توجیه الاستدلال به.
المراجعة-27-18 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-28-19 ذی الحجة سنة 1329
التشکیک فی سند حدیث المنزلة.
1-حدیث المنزلة من أثبت الآثار.
2-القرائن الحاکمة بذلک.
3-مخرجوه من أهل السنّة.
4-السبب فی تشکیک الآمدی.
المراجعة-29-20 ذی الحجة سنة 1329
1-التصدیق بما قلناه فی سند الحدیث.
2-التشکیک فی عمومه.
3-الشک فی حجیته.
المراجعة-30-22 ذی الحجة سنة 1329
1-أهل الضاد یحکمون بعموم الحدیث.
2-تزییف القول باختصاصه.
3-إبطال القول بعدم حجّیته.
المراجعة-31-22 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-32-24 ذی الحجة سنة 1329
التماس موارد هذا الحدیث.
1-من موارده زیارة أمّ سلیم.
2-قضیة بنت حمزة.
3-اتکاؤه علی علیّ.
4-المؤاخاة الأولی.
5-المؤاخاة الثانیة.
6-سدّ الأبواب.
7-النبی یصوّر علیا و هارون کالفرقدین.
المراجعة-33-25 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-34-27 ذی الحجة سنة 1329
متی صوّر علیا و هارون کالفرقدین؟
1-یوم شبر و شبیر و مشبر.
2-یوم المؤاخاة.
3-یوم سدّ الأبواب.
المراجعة-35-27 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-36-29 ذی الحجة سنة 1329
التماس البقیة من النصوص.
1-حدیث ابن عباس.
2-حدیث عمران.
3-حدیث بریدة.
4-حدیث الخصائص العشر.
5-حدیث علی.
6-حدیث وهب.
7-حدیث ابن أبی عاصم.
المراجعة-37-29 ذی الحجة سنة 1328
المراجعة-38-30 ذی الحجة سنة 1329
الولی مشترک لفظی فأین النص؟
1-بیان المراد من الولی.
2-القرائن علی إرادته.
المراجعة-39-30 ذی الحجة سنة 1329
المراجعة-40-2 المحرم 1330
التماسه آیة الولایة.
1-آیة الولایة و نزولها فی علی.
2-الأدلة علی نزولها.
3-توجیه الاستدلال بها.
المراجعة-41-3 المحرم سنة 1330
المراجعة-42-4 المحرم سنة 1330
لفظ الذین آمنوا للجمع فکیف أطلق علی المفرد؟
1-العرب یعبّرون عن المفرد بلفظ الجمع.
2-الشواهد علی ذلک.
3-ما ذکره الإمام الطبرسی.
4-ما ذکره الزمخشری.
5-ما ذکرته.
المراجعة-43-4 المحرم سنة 1330
المراجعة-44-5 المحرم سنة 1330
السیاق دال علی إرادة المحب أو نحوه.
1-السیاق غیر دال علی إرادة النصیر أو نحوه.
2-السیاق لا یکافئ الأدلة.
المراجعة-45-6 المحرم سنة 1330
المراجعة-46-6 المحرم سنة 1330
اللواذ إلی التأویل حملا للسلف علی الصحة مما لا بدّ منه.
1-حمل السلف علی الصحة لا یستلزم التأویل.
2-التأویل متعذر.
المراجعة-47-7 المحرم سنة 1330
المراجعة-48-8 المحرم سنة 1330
طلب السنن المؤیدة للنصوص.
أربعون حدیثا من السنن المؤیدة للنصوص.
المراجعة-49-11 المحرم سنة 1330
1-الاعتراف بفضائل علی.
2-فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إلیه.
المراجعة-50-13 المحرم سنة 1330
وجه الاستدلال(بخصائصه)علی إمامته.
المراجعة-51-14 المحرم سنة 1330
المراجعة-52-15 المحرم سنة 1330
معارضة الأدلة بمثلها.
دفع دعوی المعارضة.
المراجعة-53-16 المحرم سنة 1330
المراجعة-54-18 المحرم سنة 1330
التماسه حدیث الغدیر.
شذرة من شذور الغدیر.
المراجعة-55-19 المحرم سنة 1330
المراجعة-56-22 المحرم سنة 1330
ما الوجه فی الاحتجاج به مع عدم تواتره؟
1-النوامیس الطبیعیة تقضی بتواتر نص الغدیر.
2-عنایة اللّه عزّ و جلّ به.
3-عنایة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.
4-عنایة أمیر المؤمنین.
5-عنایة الحسین.
6-عنایة الأئمة التسعة.
7-عنایة الشیعة.
8-تواتره من طریق الجمهور.
المراجعة-57-25 المحرم سنة 1330
1-تأویل حدیث الغدیر.
2-القرینة علی ذلک.
المراجعة-58-27 المحرم سنة 1330
1-حدیث الغدیر لا یمکن تأویله.
2-قرینة التأویل جزاف و تضلیل.
المراجعة-59-28 المحرم سنة 1330
المراجعة-60-30 المحرم سنة 1330
1-حصحص الحق.
2-المراوغة عنه.
دحض المراوغة.
المراجعة-61-1 صفر سنة 1330
المراجعة-62-2 صفر سنة 1330
التماس النصوص الواردة من طریق الشیعة.
أربعون نصا.
المراجعة-63-3 صفر سنة 1330
المراجعة-64-4 صفر سنة 1330
1-لا حجّة بنصوص الشیعة.
2-لما ذا لم یخرجها غیرهم؟
3-طلب المزید من غیرها.
1-إنما أوردناها إجابة للطلب.
2-إنما حجتنا علی الجمهور صحاحهم.
3-السبب فی عدم إخراجهم صحاحنا.
4-الإشارة إلی نصّ الوراثة.
المراجعة-65-5 صفر سنة 1330
المراجعة-66-5 صفر سنة 1330
حدّثنا بحدیث الوراثة من طریق أهل السنّة،
علیّ وارث النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.
المراجعة-67-6 صفر سنة 1330
المراجعة-68-9 صفر سنة 1330
البحث عن الوصیة.
نصوص الوصیة.
المراجعة-69-10 صفر سنة 1330
حجة منکری الوصیة.
المراجعة-70-11 صفر سنة 1330
1-لا یمکن جحود الوصیة.
2-السبب فی إنکارها.
3-لا حجة للمنکرین بما رووه.
4-العقل و الوجدان یحکمان بها.
المراجعة-71-10 صفر سنة 1330
المراجعة-72-12 صفر سنة 1330
ما السبب فی الإعراض عن حدیث أم المؤمنین و أفضل أزواج النبی؟
1-لم تکن أفضل أزواج النبی.
2-إنما أفضلهن خدیجة.
3-إشارة إجمالیة إلی السبب فی الإعراض عن حدیثها.
المراجعة-73-13 صفر سنة 1330
المراجعة-74-15 صفر سنة 1330
طلب التفضیل فی سبب الإعراض عن حدیثها.
1-تفصیل الأسباب فی الإعراض عن حدیثها.
2-العقل یحکم بالوصیة.
3-دعواها بأن النبی قضی و هو فی صدرها معارضة.
المراجعة-75-17 صفر سنة 1330
1-لا تستسلم أم المؤمنین فی حدیثها إلی العاطفة.
2-الحسن و القبح العقلیان منفیان.
المراجعة-76-19 صفر سنة 1330
3-البحث عما یعارض دعوی أم المؤمنین.
1-استسلامها إلی العاطفة.
2-ثبوت الحسن و القبح العقلیین.
3-الصحاح المعارضة لدعوی أم المؤمنین.
4-تقدیم حدیث أم سلمة علی حدیثها.
المراجعة-77-20 صفر سنة 1330
المراجعة-78-22 صفر سنة 1330
البحث عن السبب فی تقدیم حدیث أمّ سلمة عند التعارض.
الأسباب المرجّحة لحدیث أمّ سلمة مضافا إلی ما تقدم.
المراجعة-79-23 صفر سنة 1330
المراجعة-80-25 صفر سنة 1330
الإجماع یثبت خلافة الصدّیق.
لا إجماع.
المراجعة-81-28 صفر سنة 1330
المراجعة-82-30 صفر سنة 1330
انعقاد الإجماع بعد تلاشی النزاع.
لم ینعقد إجماع و لم یتلاش نزاع.
المراجعة-83-2 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-84-5 ربیع الأول سنة 1330
هل یمکن الجمع بین ثبوت النصّ و حمل الصحابة علی الصحة؟
1-الجمع بین ثبوت النص و حملهم علی الصحة.
2-الوجه فی قعود الإمام عن حقه.
المراجعة-85-7 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-86-8 ربیع الأول سنة 1330
التماس الموارد التی لم یتعبدوا فیها بالنص.
1-رزیة یوم الخمیس.
2-السبب فی عدول النبی عما أمرهم به یومئذ.
المراجعة-87-9 ربیع الأول سنة 1330
العذر فی تلک الرزیة مع المناقشة فیه.
المراجعة-88-11 ربیع الأول سنة 1330
تزییف تلک الأعذار.
المراجعة-89-14 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-90-17 ربیع الأول سنة 1330
1-الإذعان بتزییف تلک الأعذار.
2-التماسه بقیة الموارد.
سریة اسامة.
المراجعة-91-19 ربیع الأول سنة 1330
1-العذر فیما کان منهم فی سریة اسامة.
المراجعة-92-22 ربیع الأول سنة 1330
2-لم یرد حدیث فی لعن المتخلف عن تلک السریة.
1-عذرهم لا ینافی ما قلناه.
2-الذی نقلناه عن الشهرستانی جاء فی حدیث مسند.
المراجعة-93-23 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-94-25 ربیع الأول سنة 1330
التماس بقیة الموارد.
أمره صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بقتل المارق.
المراجعة-95-26 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-96-29 ربیع الأول سنة 1330
العذر فی عدم قتل المارق.
ردّ العذر.
المراجعة-97-30 ربیع الأول سنة 1330
المراجعة-98-3 ربیع الثانی سنة 1330
التماس الموارد کلّها.
1-لمعة من الموارد.
2-الإشارة إلی موارد أخر.
المراجعة-99-5 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-100-8 ربیع الثانی سنة 1330
1-إیثارهم المصلحة فی تلک الموارد.
2-التماس ما بقی منها.
1-خروج المناظر عن محلّ البحث.
2-إجابته إلی ملتمسه.
المراجعة-101-10 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-102-10 ربیع الثانی سنة 1330
لم لم یحتجّ الإمام یوم السقیفة بنصوص الخلافة و الوصایة؟
1-موانع الإمام من الاحتجاج یوم السقیفة.
2-الإشارة إلی احتجاجه و احتجاج موالیه مع وجود الموانع.
المراجعة-103-12 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-104-15 ربیع الثانی سنة 1330
البحث عن احتجاجه و احتجاج موالیه.
1-ثلة من موارد احتجاج الإمام.
2-احتجاج الزهراء علیها السلام.
المراجعة-105-16 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-106-18 ربیع الثانی سنة 1330
طلب نقل احتجاجات سائر الأئمة علیهم السّلام و أتباعهم.
1-احتجاج ابن عباس.
2-احتجاج الحسن و الحسین.
3-احتجاج أبطال الشیعة من الصحابة.
4-الإشارة إلی احتجاجهم بالوصیة.
المراجعة-107-19 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-108 22 ربیع الثانی سنة 1330
متی ذکروا الوصیة؟
الاحتجاج بالوصیة.
المراجعة-109-23 ربیع الثانی سنة 1330
المراجعة-110-29 ربیع الثانی سنة 1330
المطالبة باسناد مذهب الإمامیة فی الفروع و الاصول الی الأئمة علیهم السّلام.
1-تواتر مذهب الشیعة عن أئمة أهل البیت.
2-تقدم الشیعة فی تدوین العلم زمن الصحابة.
3-المؤلفون من سلفهم زمن التابعین و تابعی التابعین.
المراجعة-111-1 جمادی الأولی سنة 1330
المراجعة-112-2 جمادی الأولی سنة 1330
التسلیم بحقّانیة الأئمة علیهم السّلام و مذهب الإمامیة فی الاصول و الفروع.
الثناء علی المناظر بما هو أهله.
نص فتوی شیخ الجامع الأزهر صاحب الفضیلة محمد شلتوت بجواز التعبّد بمذهب أهل البیت
فهارس المراجعات
اشارة
فهرس الآیات القرآنیة
فهرس الأحادیث
فهرس الأشعار
فهرس الأعلام
فهرس المراجعات و الهوامش التحقیقیة

تنظیمات مطالعه

عرض صفحه:
تم مطالعه:
فونت متن:
اندازه فونت:
16px
فاصله خطوط:
2.1

المراجعات

اشارة

سرشناسه : شرف الدین، عبدالحسین، 1958 - 1873

عنوان و نام پدیدآور : المراجعات ابحاث جدیده فی اصول المذهب و الامامه العامه .../ عبدالحسین شرف الدین؛ قدم له حامد حفنی داود، محمد فکری عثمان ابوالنصر؛ تحقیق حسین الراضی

مشخصات نشر : [تهران]: المجمع العالمی لاهل البیت، [1371؟].

مشخصات ظاهری : 471 ص.مصور

یادداشت : این کتاب در سالهای مختلف توسط ناشرین مختلف منتشر شده است

یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس

موضوع : شیعه -- دفاعیه ها و ردیه ها

موضوع : اهل سنت -- دفاعیه ها و ردیه ها

موضوع : کلام شیعه امامیه

شناسه افزوده : داود، حامد حفنی، مقدمه نویس

شناسه افزوده : ابوالنصر، محمد فکری عثمان، مقدمه نویس

شناسه افزوده : راضی، حسین، مصحح

شناسه افزوده : مجمع جهانی اهل بیت

رده بندی کنگره : BP212/5/ش4م4 1371

رده بندی دیویی : 297/479

شماره کتابشناسی ملی : م 71-5194

ص :1

اشارة

ص :۲

ص :۳

ص :۴

مقدمة المجمع

بسم اللّه الرّحمن الرّحیم الحمد للّه،و الصلاة و السلام علی رسول اللّه الأمین و آله و صحبه المنتجبین.

لا زال الحوار الهادئ الذی یعتمد الأدلة الموضوعیة هو الأساس فی تناول اختلاف الآفاق الفکریة و العقائدیة عند بنی البشر،و قد حثّ القرآن الکریم علی اعتماد هذا الأسلوب بقوله تعالی: وَ جٰادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ (1).

(فالتی هی أحسن):هی الکلمة الهادفة التی ترید أن تثبت حقیقتها للآخرین بعیدا عن اسلوب الإرهاب الفکری و الاضطهاد العلمی.

(و التی هی أحسن):هی الوسیلة الخلقیة التی یمکن أن نسمع بها آراء الآخرین،کما یمکن للآخرین أن یسمعوا بها آراءنا،حتی نکون من اَلَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ (2).

إن قضیة الاختلاف بین المذاهب الإسلامیة عموما،قضیة باتت تؤرّق أصحاب الهمم و علماء الامة المخلصین،الذین یعزّ علیهم أن یروا أمّة محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلم تعبث بها أنیاب التعصب و تتناهبها خطوات الابتعاد،فلا نعدم بین حین و حین،نهضة مصلح و دعوة إمام و حرکة أمّة،ترید أن تقرّب أبناء المسلمین و تحاول أن تضیّق دائرة الخلاف بینهم.

و إنّ من بین أهم هذه المحاولات هی المحاولة الرائدة التی قام بها علمان من أعلام المسلمین هما الإمام السید عبد الحسین شرف الدین

ص :5


1- النحل:125.
2- الزمر:18.

الموسوی العاملی رضی اللّه عنه و الإمام الشیخ سلیم البشری رضی اللّه عنه شیخ الجامع الأزهر فی مصر،و قد اعتمدا فیها اسلوب الحجة العلمیة،و الرؤیة الموضوعیة التی لا تشعر فیها بأیّة شائبة و لا یتطرق إلیها شک.

إن کتاب«المراجعات»یناقش قضایا حسّاسة جدّا فی عقائد المسلمین سنة و شیعة،دون انفعال أو تعصب أو إثارة...ممّا جعله یعمق التزام المسلمین بعلمائهم،و یزیدهم ثقة بحرکة الوعی الجدید الخلاّق.

إنّ ما نحتاجه الیوم لردم الهوّة فیما بین المسلمین هو الحوار الهادئ الهادف فهو وحده القادر علی تأکید الوحدة و اکتشاف مواطن اللقاء و الاجتماع.

و قد حظی کتاب المراجعات باستقبال کبیر لدی أوساط المسلمین الغیاری، و أعیدت طباعته عشرات المرات فی مختلف البلدان،فی مصر و لبنان و العراق و ایران و غیرها،کما ترجم الکتاب الی مختلف اللغات.

و لأجل أهمیة الکتاب و معالجته أهم المطالب الخلافیة بین المسلمین معالجة عمیقة وافیة،فقد قام العلاّمة الشیخ حسین الراضی بجهد نوعی إضافی لتأکید و توثیق مقولات الکتاب و أفکاره،و ذلک حینما دعمه بهوامش تحقیقیة واسعة،یبیّن کل واحد منها عبر قائمة کبیرة من المصادر التاریخیة و الحدیثیة السنیة و الشیعیة التی تضمنت توثیق ما ورد فی الکتاب من أرقام و مؤشّرات و شواهد تاریخیة و حدیثیة و تفسیریة.

و قد نشر المجمع العالمی لأهل البیت علیهم السّلام هذه الهوامش فی الطبعة السابقة فی نهایة الکتاب،و آثرنا فی هذه الطبعة نشرها فی ذیل الصفحات المتعلقة بها بغیة التسهیل علی القارئ،و میّزنا هوامش المصنف عنها بعبارة «منه قدس سرّه»فی نهایة کل هامش کان بقلمه الشریف،کما تمتاز هذه الطبعة بتصحیحات و تصویبات کثیرة فی الکتاب و هوامشه و تکمیل و تطبیق مستخرجاته علی مصادرها.

ص :۶

و قد زیّنّا هذه الطبعة بفهارس فنیة للآیات و الأحادیث و الأعلام و الأشعار للمتن مع فهرس موضوعی شامل لنصوص الکتاب و هوامشه، یسهّل علی الباحثین الاستفادة منه.

و قد أضفنا الی الکتاب بحثا للدفاع عن کتاب المراجعات ردا علی إثارات بعض المتعصّبین الذین ضاقوا بحقائقه الساطعة و بیاناته العلمیة الرشیقة و المتینة لا سیما بعد سعة انتشاره فی الأوساط المختلفة و ذیوع شهرته و استمرار الطلب علیه من الموافق و المخالف رغم کثرة طبعاته،فراحوا یتشبّثون بشواهد واهیة یتصورونها أدلة علی صحة أثاراتهم الواهیة و تضلیلاتهم الظالمة.

و فی الختام نتقدّم بالشکر الجزیل لأعضاء لجنة التحقیق و المقابلة و المراجعة و هم:سماحة الشیخ أبو الفضل«علی»الإسلامی-المسئول و المشرف العلمی علی اللجنة-و فضیلة السید منذر الحکیم،و فضیلة الشیخ عبد الکریم آل نجف،و الأخوین الفاضلین عزیز العقابی و حسین الصالحی، و الشیخ محمد الأمینی،و الشیخ هاشم العاملی و الشیخ عبد الأمیر السلطانی، و الشیخ علی البهرامی الذین بذلوا جهودهم فی تحقیقه و تدقیقه و تطبیقه، راجین لهم من اللّه قبول الجهد،و مزید التوفیق انّه سمیع مجیب.

و نحن إذ نقدّم الی القرّاء الکرام هذا السفر الجلیل نرجو من اللّه العلی القدیر أن یأخذ بأیدی المسلمین جمیعا الی ما فیه الصلاح و السؤدد و النجاح و الالتفاف حول الحق الحقیق بالاتباع.

المجمع العالمی لأهل البیت علیهم السّلام قم المقدّسة

ص :۷

ص :۸

قصة کتاب المراجعات و دفع الشبهات عنه

اشارة

قصة کتاب المراجعات و دفع الشبهات عنه (1)

لکتاب المراجعات قصة ذکرها المؤلف رحمه اللّه فی أکثر من موضع،ففی مقدمة المراجعات کتب یقول:

هذه صحف لم تکتب الیوم،و فکر لم تولد حدیثا،و إنّما هی صحف انتظمت منذ زمن یربو علی ربع قرن،و کادت یومئذ أن تبرز بروزها الیوم، لکنّ الحوادث و الکوارث کانت حواجز قویّة عرقلت خطاها...

أمّا فکرة الکتاب فقد سبقت مراجعاته سبقا بعیدا،إذ کانت تلتمع فی صدری منذ شرخ الشباب،التماع البرق فی طیّات السحاب،و تغلی فی دمی غلیان الغیرة،تتطلّع الی سبیل سویّ یوقف المسلمین علی حدّ یقطع دابر الشغب بینهم...

ضقت ذرعا بهذا،و امتلأت بحمله همّا،فهبطت مصر أواخر سنة (1329 ه)مؤمّلا فی«نیله»نیل الامنیة التی أنشدها،و کنت الهمت أنّی موفّق لبعض ما ارید.

و هناک-علی نعمی الحال،و رخاء البال،و ابتهاج النفس-جمعنی الحظّ

ص :9


1- هذا البحث مستل من کتاب تشیید المراجعات للسید علی الحسینی المیلانی ج /1ص 12-33 مع تغییرات طفیفة.

السعید بعلم من أعلامها المبرّزین،بعقل واسع،و خلق وادع،و فؤاد حیّ،و علم علیم،و منزل رفیع،یتبوّأه بزعامته الدینیة،بحقّ و أهلیّة...فکان ممّا اتّفقنا علیه...أن أعظم خلاف وقع بین الامة:اختلافهم فی الإمامة...و لو أنّ کلاّ من الطائفتین نظرت فی بیّنات الأخری-نظر المتفاهم لا نظر الساخط المخاصم- لحصحص الحقّ و ظهر الصبح لذی عینین.

و قد فرضنا علی أنفسنا أن نعالج هذه المسألة بالنظر فی أدلّة الطائفتین، فنفهمها فهما صحیحا،من حیث لا نحسّ إحساسنا المجلوب من المحیط و العادة و التقلید،بل نتعرّی من کل ما یحوطنا من العواطف و العصبیّات، و نقصد الحقیقة من طریقها المجمع علی صحته،فنلمسها لمسا،فلعلّ ذلک یلفت أذهان المسلمین،و یبعث الطمأنینة فی نفوسهم بما یتحرّر و یتقرّر عندنا من الحقّ،فیکون حدّا ینتهی إلیه إن شاء اللّه تعالی.

لذلک قرّرنا أن یتقدّم هو بالسؤال خطّا عمّا یرید،فاقدّم له الجواب بخطّی،علی الشروط الصحیحة،مؤیّدا بالعقل أو بالنقل الصحیح عند الفریقین.

و جرت بتوفیق اللّه عزّ و جلّ علی هذا مراجعاتنا کلّها،و کنّا أردنا یومئذ طبعها لنتمتّع بنتیجة عملنا الخالص لوجه اللّه عزّ و جلّ،لکنّ الأیام الجائرة، و الأقدار الغالبة اجتاحت العزم علی ذلک،و لعلّ الذی أبطأ عنّی هو خیر لی.

و أنا لا أدّعی أن هذه الصحف تقتصر علی النصوص التی تألّفت یومئذ بیننا،و لا أن شیئا من ألفاظ هذه المراجعات خطّه غیر قلمی،فإنّ الحوادث التی أخّرت طبعها فرّقت وضعها أیضا کما قلنا.

غیر أن المحاکمات فی المسائل التی جرت بیننا موجودة بین هاتین

ص :۱۰

الدفّتین بحذافیرها،مع زیادات اقتضتها الحال،و دعا إلیها النصح و الإرشاد، و ربّما جرّ إلیها السیاق علی نحو لا یخلّ بما کان بیننا من الاتّفاق.

و فی کتابه«بغیة الراغبین»ذکر کتاب المراجعات و کتب عنه یقول:

کنت احبّ-فیما احبّ-أن أزور مصر و أقف علی أعلامها لأخذ العلم عنهم،و لأبلو ما یبلغنی عن الجامع الأزهر ذلک المعهد الجلیل.و ظلّت هذه الامنیة کامنة فی نفسی حتی حفّزها خالی المرحوم السید محمد حسین فی أواخر سنة(۱۳۲۹ ه)،حین زارنا فی عاملة.

و قد بدأت هذه الجولة بالحضور فی دورة الشیخ سلیم البشری المالکی -شیخ الأزهر یوم ذاک-و کان یشرف علی طلاّبه من منبره و هو منطلق فی درسه انطلاقا یلحظ فیه توفّره و ضلاعته فیما هو فیه.و کان یلقی درسا فی مسند الإمام الشافعی...حضرت درسه لأول مرّة...و عرض لی أثناء الدرس ما یوجب المناقشة فناقشته،ثم علمت بعدئذ أن المناقشة وقت المحاضرة لیست من الدراسة الأزهریة،فکنت بعدها افضی إلیه بعد الدرس بما عندی من المسائل الجدیرة بالبحث و المذاکرة.

و قد کانت مناقشتی الاولی-فی کلّ حال-سببا فی اتّصال المودّة بینی و بینه،و سبیلا الی الاحترام المتبادل،ثم طالت الاجتماعات بیننا،و تشاجنت الأحادیث و تشعّب البحث بما سجّلناه فی کتابنا«المراجعات».و لو لم یکن من آثار هذه الزیارة إلاّ هذا الکتاب لکانت جدیرة بأن تکون خالدة الأثر فی حیاتی علی الأقلّ.

و لعلّ الکتاب یصوّر بعض الأجواء العلمیة التی تفیّأناها یومئذ منطلقین

ص :۱۱

فی آفاقها،منطلقین من القیود الکثیرة التی کانت توثق الأفکار آنذاک بمرجعیّات یضیق صدرها حتی بالمناقشة البریئة و التفکیر الصحیح.

و مهما یکن من أمر،فقد نعّمنا بمصر فی خدمة هذا الشیخ،و اتّصلنا بغیره من أعلام مصر المبرّزین،إذ زارونا و زرناهم،أخصّ منهم العلاّمتین:

الشیخ محمد السملوطی و الشیخ محمد بخیت،و قد نجمت هذه الاجتماعات الکریمة عن فوائد جمّة...

و علی کل حال،فقد غادرت مصر و أنا أحنّ إلیها،و أتزیّد من اللبث فیها، و لم أغادرها قبل أن یتحفنی أعلامها الثلاثة-البشری و بخیت و السملوطی- بإجازات مفصّلة عامّة عن مشایخهم أجمع،بطرقهم کلّها المتّصلة بجمیع أرباب الکتب و المصنّفات من أهل المذاهب الأربعة و غیرهم،فی جمیع العلوم،عقلیة و نقلیة،و لا سیّما الصحاح الستّة و موطّأ مالک و مسند أحمد و مستدرک الحاکم،و سائر المسانید،و کتب التفسیر و الکلام و الفقه،و بقیة العلوم الإسلامیة مطلقا.

و ممّن نعّمنا بخدمته فی مصر،و تبادلنا معه الزیارات،و کانت بیننا و بینه محاضرات و مناظرات،فی مسائل فقهیة و اصولیة و کلامیة،دلّت علی غزارة فضله و رسوخ قدمه فی العلم و الفضیلة«شیخنا الشیخ محمد عبد الحی ابن الشیخ عبد الکریم الکتّانی الادریسی الفاسی».و قد أجازنی أیضا إجازة عامّة وسّعت طرقی فی الروایة و الحدیث.

و اطّردت المراسلة بعد العودة الی البلاد بینی و بین شیخنا البشری زمنا،

ص :۱۲

ثم طغت علیها الشواغل و کوارث الحرب العالمیة الاولی (۱).

و کان رجوعنا من مصر فی جمادی الاولی سنة(۱۳۳۰ ه) (۲).

و قال شارحا قصّة«المراجعات»حین ذکر مؤلفاته:

کتاب«المراجعات،أو المناظرات الأزهریة و المباحثات المصریة».

مجلّد واحد،یثبّت رأی الإمامیة فی الإمامة و الخلافة بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم ألّفناه فی مصر،إذ أتیناها سنة(۱۳۲۹ ه)فجمعنا الحظّ السعید بإمامها الوحید الشیخ«سلیم البشری المالکی»،شیخ الجامع الأزهر فی ذلک العهد،حضرت درسه،و أخذت عنه علما جمّا،و کان عیلم علم،و علم حلم،و کنت أختلف الی منزله أخلو به فی البحث عمّا لا یسعنا البحث عنه إلاّ فی الخلوات،و کان جلّ بحثنا هذا فی الإمامة،التی ما سلّ سیف فی الإسلام علی قاعدة دینیة مثل ما سلّ علیها،و قد فرضنا علی أنفسنا أن نمعن النظر فی البحث عن أدلّتها، متجرّدین من کل عاطفة سوی انتجاع الحقیقة و الوصول إلیه من طریقها المجمع علی صحته.

و علی هذا جرت مناظراتنا و مراجعاتنا،و کانت خطّیة تبادلنا بها المراسلة إبراما و نقضا،فجئته بالحجج الساطعة لا تترک خلیجة و لا تدع ولیجة، فقابلها بالذود عن حیاضها لا یألو فی ذلک جهدا و لا یدّخر وسعا.لکنّ اللّه عزّ و جل بهدایته و توفیقه یسّر لی-و له الحمد-درء کلّ شبهة و دحض کل إشکال،حتی ظهر الصبح لذی عینین...

ص :۱۳


۱- اعلنت الحرب العالمیة الاولی سنة ۱۳۳۲ ه،أی بعد رجوعه بسنتین فقط.
۲- بغیة الراغبین:۱۹۹/۲.

و کنت أردت یومئذ طبع تلک المراجعات،و هی ۱۱۲ مراجعة،لکن الأقدار الغالبة أرجأت ذلک،فلما نکبنا فی حوادث سنة(۱۳۳۸ ه) -ما سنفصّله فی محلّه-انتهت مع سائر مؤلفاتی یوم صیح نهبا فی دورنا.

و ما أن فرّج اللّه تعالی عنّا-بفضله و کرمه-حتّی استأنفت مضامینها بجمیع مباحثاتها التی دارت بیننا،فإذا هی بحذافیرها مدوّنة بین دفّتی الکتاب، مع زیادات لا تخلّ بما کان بیننا من المحاکمات،علی ما أوضحناه فی مقدمة الکتاب،و الحمد للّه-باعث من فی القبور-علی بعث هذا السفر النافع و نشره (۱).

و ذکر السید رحمة اللّه أیضا کتاب«المراجعات»فی المورد الأول من کتاب «النصّ و الاجتهاد»فقال:

و من أراد التفصیل فعلیه بکتابنا«المراجعات»إذ استقصینا البحث ثمّة عن تلک النصوص،و عن کلّ ما هو حولها مما یقوله الفریقان فی هذا الموضوع،تبادلنا ذلک مع شیخنا شیخ الإسلام،و مربّی العلماء الأعلام الشیخ «سلیم البشری المالکی»،شیخ الجامع الأزهر یومئذ،رحمه اللّه تعالی،أیام کنا فی خدمته،و کان إذ ذاک شیخ الأزهر،فعنی بی عنایته بحملة العلم عنه،و جرت بیننا و بینه حول الخلافة عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم و نصوصها مناظرات و مراجعات خطّیة،بذلنا الوسع فیها إیغالا فی البحث و التمحیص،و إمعانا فیما یوجبه الإنصاف و الاعتراف بالحق،فکانت تلک المراجعات-بیمن نقیبة الشیخ-سفرا من أنفع أسافر الحق،یتجلّی

ص :۱۴


۱- بغیة الراغبین فی سلسلة آل شرف الدین:۹۸/۲ فی ذکر مؤلفاته.

فیها الهدی بأجلی مظاهره،و الحمد للّه علی التوفیق.و ها هی تلک منتشرة فی طول البلاد و عرضها،تدعو الی المناظرة بصدر شرحه اللّه للبحث،و قلب واع لما یقوله الفریقان،و رأی جمیع،و لبّ رصین،فلا تفوتنّکم أیها الباحثون.

نعم،لی رجاء انیطه بکم فلا تخیّبوه،أمعنوا فی أهداف النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم و مرامیه فی أقواله و أفعاله،التی هی محلّ البحث بیننا و بین الجمهور،و لا تغلبنّکم العاطفة علی أفهامکم و عقولکم،کالذین عاملوها معاملة المجمل أو المتشابه من القول،لا یأبهون بشیء من صحّتها،و لا من صراحتها،و اللّه تعالی یقول: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ* وَ مٰا صٰاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ... فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ (۱)أیها المسلمون إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ* عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُویٰ » (۲)(۳).

هذه هی القصة التاریخیة للکتاب،و حقیقة المناظرة التی جرت بین السید شرف الدین و الشیخ البشری،و ها هو السید رحمه اللّه یؤکد بأن المناظرة قد وقعت بینهما و أنه أراد:«یومئذ طبعها لنتمتع بنتیجة عملنا الخالص لوجه اللّه عزّ و جلّ،لکن الأیام الجائرة و الأقدار الغالبة اجتاحت العزم علی ذلک»ثم یصرّح بکل صدق:«أنا لا أدّعی أن هذه الصحف تقتصر علی النصوص التی تألّفت یومئذ بیننا و لا أن شیئا من ألفاظ هذه المراجعات خطه غیر قلمی،فإن الحوادث التی أخّرت طبعها فرّقت وضعها أیضا کما قلنا»و الشیء الذی یدّعیه فی هذا الکتاب:إن المحاکمات فی المسائل التی جرت بیننا موجودة بین

ص :۱۵


۱- التکویر:۱۹-۲۶.
۲- النجم:۴-۵.
۳- النصّ و الاجتهاد(الطبعة الثانیة):۷۶.

هاتین الدفّتین بحذافیرها مع زیادات اقتضتها الحال و دعا إلیها النصح و الإرشاد و ربما جرّ إلیها السیاق علی نحو لا یخلّ بما کان بیننا من الاتفاق.

و بعد هذا الوضوح و الصدق لنستمع الی کلمات المشکّکین و أدبهم الرفیع..!!فی الحدیث عن الکتاب و الکاتب:

التشکیک الأول

یقول قائلهم مفتتحا ما کتبه بعد البسملة و الحمدلة:

و بعد،یعتبر کتاب«المراجعات»من أهمّ کتب الرافضة التی عرض فیها مؤلّفه«عبد الحسین الموسوی»،مذهبه مذهب الرفض بصورة توهم الکثیر من أهل السنّة بصدق ما جاء فیها،لا سیّما أولئک الذین لم یسبق لهم معرفة عقیدة الرافضة و اصولهم،و أسالیبهم الخبیثة الماکرة،و التی ترتکز علی الأدلة الکاذبة الموضوعة،و التلاعب بالأدلة الصحیحة،سواء بالزیادة فیها أو الإنقاص منها،أو بتحمیلها من المعانی ما لا تحتمله،کل هذا یفعلونه نصرة لمذهبهم،و تأییدا لباطلهم.و هذا ما درج علیه الموسوی فی کتابه «المراجعات».

و لمّا کانت هذه المراجعات لا أصل لها من الصحة،بل هی محض کذب و افتراء،و لمّا مرّ علی ظهور هذا الکتاب قرابة الثلاثین عاما (1)و لم نجد أحدا من علماء السنّة قد ردّ علی هذه المراجعات المکذوبة جملة و تفصیلا.

و لمّا کان هذا الکتاب قد أثّر فی بسطاء المسلمین و عامّتهم،جهلا منهم

ص :16


1- المراجعات طبعت عام 1355 ه،فقد مرّ علی ظهورها حتی تاریخ ما کتبه هذا الرجل-و هو سنة 1406 ه قرابة الخمسین عاما.

بعقیدة الرافضة و أصولهم المخالفة لأصول الإسلام الثابتة فی الکتاب و السنّة الصحیحة،و ظنّا منهم بصدق هذه المراجعات،غیر مدرکین تدلیس و کذب صاحبها،حیث أظهر موافقة شیخ الأزهر علی کل ما عرضه من أدلّة مکذوبة، و فی الوقت نفسه لم یجدوا من یکشف لهم کذب هذه المراجعات،و یبیّن لهم ما اشتملت علیه من زیغ و ضلال.

و لمّا کان تحذیر المسلمین من عدوّهم،و فضح کلّ الطوائف و الفرق الخارجة علی الإسلام أمرا واجبا علی کل داعیة،بل هو من أعظم القربات الی اللّه حتی یمیّزوا الخبیث من الطیّب،و یبیّنوا سبیل المجرمین.

لهذا کلّه نری أنفسنا مضطرّین للردّ علی کتاب المراجعات،سائلین اللّه أن یجعل هذا خالصا لوجهه،و دفاعا عن أولیائه،و نصرة لدینه،و غیرة علی سنّة نبیّه (۱).

أقول: أولا: إننا عند ما ننقل هذه العبارات نرجو المعذرة من کلّ مسلم غیور متأدّب بآداب الإسلام،بل من کلّ إنسان متخلّق بالأخلاق الفاضلة، و خاصة من سیّدنا«شرف الدین»قدّس اللّه نفسه،فإنّنا إنّما أوردناها:

۱-لیتّضح أن الذین یعادون الشیعة و التشیّع إنّما یعادون المسلمین و الإسلام،و لا یفرّقون فی الطعن بین أهل السنّة و بین الشیعة،و ذلک لأن هذا الأسلوب من الکلام یشوّه سمعة الدین و الإسلام لدی أبناء الأدیان الأخری، إذ یتوهّمون أن هذا هو الخلق الإسلامی المحمدی،و أن المسلمین-سواء الشیعة أو السنّة-بمعزل عن الآداب الإنسانیة و الأخلاق الفاضلة.

ص :۱۷


۱- البیّنات فی الردّ علی أباطیل المراجعات/محمود الزعبی/ج ۱ ص ۵-۶.

علی أنّه-فی نفس الوقت الذی یتهجّم فیه علی الشیعة-یطعن فی علماء مذهبه،و ینسبهم الی التهاون فی أمر الدین و الدفاع عن أولیاء اللّه و سنّة الرسول،إذ لم یردّوا علی هذا الکتاب الذی أثّر فی بسطاء المسلمین و عامّتهم -علی حدّ تعبیره-و لم یکشفوا لهم کذب هذه المراجعات!کما قال...

فهؤلاء-فی الواقع-أناس یریدون الوقیعة بین المسلمین،و إیجاد التباغض بینهم،و ضرب بعضهم ببعض،حتی یکون الأعداء فی راحة...

فکونوا علی حذر من هؤلاء،و انتبهوا أیها المسلمون!!

۲-للاستشهاد علی ما ذکرنا من قبل،من أن فی الناس من لا یروقه قول الحقّ و بیان الحقیقة،و حین لا یمکنه الردّ المتین المستند الی العقل و الدین، یتفوّه بهذه الکلمات.

۳-للعلم بأن فیمن ینسب نفسه الی السنّة المحمدیة،و یزعم کونه «داعیة»إلیها«مدافعا»عنها«غیورا»علیها...أناسا غیر متّصفین بأدنی شیء من آدابها،فاقرأ و قارن بین آداب المؤلف رحمه اللّه عند حدیثه عن الوحدة الإسلامیة و مذاهب المسلمین و بین آداب هذا المتکلم عن کتاب المراجعات و مؤلفه.

و ثانیا: إن السید من کبار فقهاء الأمة الإسلامیة،و من أعاظم علماء الإمامیة،و کتابه«المراجعات»من المصادر المعتبرة لدی المسلمین حتی أن بعض علماء السنّة المحقّقین ینقلون عنه و یعتمدون علیه،قال العلاّمة الشیخ محمود أبو ریّة-من کبار علماء الأزهر المشاهیر المحقّقین-فی کلام له حول بعض الروایات:«و إذا أردت الوقوف علی هذه الروایات فارجع الی کتاب «المراجعات»التی جرت بین العلاّمة شرف الدین الموسوی رحمه اللّه و بین الأستاذ

ص :۱۸

الکبیر الشیخ سلیم البشری شیخ الأزهر سابقا (۱).

و قد وصف الأستاذ عمر رضا کحّالة السیّد و مؤلفه بقوله:

عبد الحسین شرف الدین الموسوی العاملی عالم فقیه مجتهد،ولد بالمشهد الکاظمی مستهلّ جمادی الآخرة،و أخذ عن طائفة من علماء العراق، و قدم لبنان،و رحل الی الحجاز و مصر و دمشق و ایران،و عاد الی لبنان،فکان مرجع الطائفة الشیعیة،و أسّس الکلیة الجعفریة بصور،و توفّی ببیروت فی ۸ جمادی الآخرة سنة(۱۳۷۷ ه)،و نقل جثمانه الی العراق فدفن بالنجف.

من آثاره:المراجعات،و هی أسئلة وجّهها سلیم البشری الی المترجم فأجاب عنها،أبو هریرة،الشیعة و المنار،الی المجمع العلمی العربی بدمشق، و الفصول المهمة فی تألیف الأمة (۲).

و ثالثا: قد اعترف هذا القائل فی کلامه بأن أحدا من أهل السنّة لم یردّ علی المراجعات،فلما ذا لم یردّوا؟!أ ما کانوا یرون وجوب«تحذیر المسلمین من عدوّهم»علی کل«داعیة»؟!أو لم یکونوا دعاة کما کان هذا القائل؟!

و رابعا: قد اعترف هذا القائل فی کلامه بأن هذا الکتاب قد أثّر فی المسلمین،لکن قال:فی بسطاء المسلمین و عامّتهم.

ص :۱۹


۱- أضواء علی السنّة المحمدیة:۴۰۴.
۲- معجم المؤلفین:۸۷/۵.

التشکیک الثانی

و قال آخر:و فی عصرنا أیضا نجد کتابا یسعی جادّا للدخول الی کل بیت (1)رأیت طبعته العشرین فی سنة(1402 ه)،و یوزّع علی سبیل الهدیة فی الغالب الأعمّ،و اسم الکتاب«المراجعات».ذکر مؤلفه شرف الدین هذا الحدیث بالمتن الذی بیّنا ضعف أسانیده (2)و قال:بأنّه حدیث متواتر.ثمّ نسب للشیخ سلیم البشری رحمه اللّه شیخ الأزهر و المالکیة أنه تلقّی هذا القول بالقبول و أنه طلب المزید... (3).

و قال فی کتیب أسماه عقیدة الإمامة عند الشیعة الإمامیة..دراسة فی ضوء الکتاب و السنّة-:«هل کان شیخ الأزهر البشری شیعیّا؟!» (4).

قال فی مقدمته:و قبل أن أختم البحث رأیت أن أشیر الی الفریة

ص :20


1- بل إن أبناء«البیوت»یقبلون علیه و یسعون وراء الحصول علیه و جلبه الی البیوت،و لا یخفی ما تدلّ علیه کلمة أبناء«البیوت»من معنی،منطوقا و مفهوما!
2- یعنی:حدیث الثقلین،انظر متون هذا الحدیث و أسانیده و مصادره فی المراجعة8/.
3- حدیث الثقلین و فقهه-للدکتور علی أحمد السالوس-:28.
4- اسم ضخم!و لکنه فی 180 صفحة من القطع الصغیر!و قد جعل علیه عنوان«هل کان شیخ الأزهر البشری شیعیا؟»لیوهم أنه سیحقق عن هذا الموضوع،و لکن عند ما تراجعه لا تجد الاّ استبعادا إلاّ أن تشیّع شیخ الأزهر دلیل علی تحقیقه و إنصافه،و هکذا یکون حال کل مسلم إن حقّق و أنصف!کما دعا الی ذلک السید شرف الدین فی کل ما حقّق و صنّف!بخلاف حضرة الدکتور و أمثاله،المدافعین عن بنی أمیة اقتداء بابن تیمیة!و لسان حالهم: إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلیٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلیٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ و الذی یؤکد ما ذکرنا فی خصوص الدکتور السالوس أنه یحاول إیجاد ضجّة علی الشیعة و أهل السنّة المحققین المنصفین-من علماء الأزهر و غیرهم-الدعاة الی التقریب بین المسلمین،و ذلک بإصدار کراریس، أحدها فی آیة التطهیر،و الآخر فی حدیث الثقلین،و ثالث فی عقیدة الإمامة عند الشیعة...و الحال أن کلا منها فصل من فصول کتابه الکبیر الذی أسماه ب:«أثر الإمامة فی الفقه الجعفری و أصوله»،فلاحظ و تأمّل!

الکبری التی جاء بها الکاتب الشیعی شرف الدین الموسوی فی کتابه «المراجعات»و أن أنبّه الی براءة الشیخ سلیم البشری شیخ الأزهر مما نسبه إلیه هذا المؤلف.

ثم قال فی الصفحة 170:ممّا رزئنا به فی عصرنا کتاب یسعی جادّا للدخول الی کل بیت،رأیت طبعته العشرین فی سنة(1402 ه)...

و قال فی الخاتمة:و من أکبر هذه المفتریات الکتاب المسمّی «المراجعات»الذی لم یکتف مؤلفه بجعل الأحادیث الموضوعة المکذوبة أحادیث ثابتة متواترة،بل نسب لشیخ الأزهر الشیخ سلیم البشری رحمه اللّه أنه سلّم بهذا و أیّده.بل سلم بعقیدة الشیعة الجعفریة،و رأی أن اتّباع المذهب الشیعی الجعفری أولی بالاتّباع من أی مذهب من المذاهب الأربعة.

التشکیک الثالث

و قال ثالث:و أمّا کتاب«المراجعات»فقد استحوذ علی اهتمام دعاة التشیّع،و جعلوه أکبر و سائلهم التی یخدعون بها الناس،أو بعبارة أدقّ:

یخدعون به أتباعهم و شیعتهم،لأن أهل السنّة لا یعلمون عن هذا الکتاب و لا غیره من عشرات الکتب التی تخرجها مطابع الروافض،اللهم إلاّ من له عنایة و اهتمام خاص بمذهب الشیعة.و قد طبع هذا الکتاب أکثر من مائة مرة،کما زعم ذلک بعض الروافض.و الکتاب فی زعم مؤلفه واقعة من وقائع التقارب بین أهل السنّة و الشیعة،و هو عبارة عن مراسلات بین شیخ الأزهر سلیم البشری،و بین عبد الحسین هذا،انتهت بإقرار شیخ الأزهر بصحّة مذهب

ص :21

الروافض و بطلان مذهب أهل السنّة.

و الکتاب-لا شکّ-موضوع مکذوب علی شیخ الأزهر، و براهین الکذب و الوضع له کثیرة نعرض لبعض منها،و قبل ذلک نشیر إلی أن الروافض من دأبهم وضع بعض المؤلفات و نسبتها لبعض مشاهیر أهل السنّة،کما وضعوا کتاب«سرّ العالمین»و نسبوه الی حجة الإسلام محمد الغزالی.

أما مظاهر و أمارات الکذب و الوضع فی هذا الکتاب فمنها:

أولا: الکتاب عبارة عن مراسلات خطّیة بین شیخ الأزهر سلیم البشری و بین هذا الرافضی،و مع ذلک جاء نشر الکتاب من جهة الرافضی وحده،و لم یصدر عن البشری أیّ شیء یثبت ذلک.

و ثانیا: أنّ هذا الکتاب لم ینشره واضعه إلاّ بعد عشرین سنة من وفاة البشری،فالبشری توفّی سنة(۱۳۳۵ ه)و أول طبعة لکتاب«المراجعات» هی سنة(۱۳۵۵ ه)فی صیدا.

و ثالثا: أنّ أسلوب هذه الرسائل واحد هو أسلوب الرافضی،و لا تحمل رسالة واحدة اسلوب البشری.

و رابعا: أمّا نصوص الکتاب فتحمل فی طیّاتها الکثیر و الکثیر من أمارات الوضع و الکذب.

و الحقیقة المفجعة:أن هذا الافتراء یطبع عشرات المرّات باسم التقریب،و لا أحد من أهل السنّة ینتبه بهذا الأمر الخطیر (۱).

ص :۲۲


۱- مسألة التقریب بین أهل السنّة و الشیعة ۲۱۳/۲-۲۱۷ للدکتور ناصر بن عبد اللّه الغفاری،و هی رسالة

أقول: أولا: أن کتاب«سرّ العالمین و کشف ما فی الدارین»لأبی حامد محمد الغزالی،صاحب إحیاء العلوم،و قد نسبه-فیمن نسبه-إلیه کبیر الحفّاظ و المؤرّخین المعتمدین من أهل السنّة،ألا و هو شمس الدین الذهبی،المتوفّی سنة(۷۴۸ ه)فی کتابه المعروف«میزان الاعتدال»و اعتمد علیه و نقل منه، فلاحظ الکتاب المذکور (۱).

و علی هذا الأساس نسبته الشیعة إلیه،فلما ذا الافتراء؟!و لما ذا الإنکار من هؤلاء الطلبة الأصاغر المتأخرین لما یقرّ به أکابر أئمتهم المعتمدین؟!

و ثانیا: أن هذا الذی یعترف به-متفجّعا-من أقوی أدلّة صحة «المراجعات»،و اعتبار ما تحتویه من استدلالات،و إلاّ فعلماء قومه مقصّرون أمام اللّه و الرسول و مشایخ الصحابة المقتدی بهم فی مذهبهم!رغم طبعها عشرات المرّات کما ذکره،و رغم أنها تدعو إلی المناظرة بصدر رحب...کما ذکره السید رحمه اللّه.

و ثالثا: ما ذکره بعنوان«و بعبارة أدقّ...»یکذّبه قول زمیله القائل:«قد أثّر فی بسطاء المسلمین و عامّتهم»و قول الآخر:«یسعی جادّا للدخول الی کل

۱)

-لنیل درجة الماجستیر،أجیزت بتقدیر ممتاز!نشر:«دار طیبة»فی الریاض سنة ۱۴۱۳ ه فی جزءین کبیرین.

ص :۲۳


۱- میزان الاعتدال،ترجمة الحسن بن الصباح ۵۰۰/۱. و ممن نسب الکتاب الی الغزالی:الحافظ الواعظ سبط ابن الجوزی الحنفی-المتوفّی سنة ۵۸۱ ه- صاحب التاریخ الشهیر«مرآة الزمان»و غیره من المصنّفات،و له:«تذکرة خواصّ الأمة»الذی أورد فیه بعض ما یتعلّق بأئمة أهل البیت علیهم السّلام،بأسانیده الی النبی علیه و آله الصلاة و السلام،و لأجله رموه بالترفّض مع الثناء علیه و وصفه بالحفظ و الفقه کما لا یخفی علی من لاحظ ترجمته فی«الجواهر المضیّة فی طبقات الحنفیة»و«الفوائد البهیّة فی طبقات الحنفیّة»و غیرهما.

بیت...»علی حدّ تعبیرهما.

و رابعا: المراجعات لیست موضوعة،کما مرّ و سیأتی.

و خامسا: إنّ الأمارات التی ذکرها،تعود الثلاثة الاولی منها الی مطلب واحد سنجیب عنه فی الجواب عن السؤال عن الکوارث التی منعت طبع الکتاب و ضیّعت نسخته،و الرابعة یظهر بطلانها من خلال ما سنوضّحه حول نصوص الکتاب.

السبب فی تأخیر طبع الکتاب

ثمّ إنه قد اعترض علی کلام السید فی المقدمة بأنه:

ما ذا یعنی الموسوی بالحوادث و الکوارث التی أخّرت طبع هذه المراجعات أکثر من ربع قرن من الزمن؟إنه سؤال لا جواب علیه،لأن الموسوی لم یقدّم لنا حادثة أو کارثة واحدة من هذه الحوادث و الکوارث، و إذا عدنا الی کتب التاریخ التی أرّخت لهذه الحقبة من الزمن التی تمّت فیها هذه المراجعات المزعومة نقلّب صفحاتها فلا نجد فیها ما یمنع من نشرها (1).

أقول:و هذا جهل أو تجاهل،أن السید رحمه اللّه کان فی طلیعة الشخصیّات الإسلامیة التی قاومت الاحتلال الفرنسی للبنان،و قاد شعبه فی مواجهة الاحتلال،و استخدم کافة الأسالیب لها،و وقف بصرامة یطالب خروج الفرنسیّین من بلاده،و یدعو الی الوحدة السوریة المستقلة،فأوعز المحتلّون الی عملائهم بالتخلّص من هذا القائد،و استغلّوا عمیلا عربیا یدعی:«ابن

ص :24


1- البیّنات فی الردّ علی أباطیل المراجعات:6-7.

الحلاّج جبران»من أهالی مدینة صور،و اقتحموا دار السید،و شهر العمیل مسدّسه فی وجه السید،فرکله برجله فوقع علی ظهره و سقط المسدّس من یده، و تعالت الأصوات و صیحات النساء،ففرّ الفرنسیّون من الدار،و توافدت الجموع إلیها من کل جانب تشتاط غضبا فأمرهم السید القائد بالهدوء.

قال رحمه اللّه فی کلام له:

و کان من ذلک أن عزم الفرنسیّون،و عزمت ذیولهم،أن یتخلّصوا منّی عن طریق الاغتیال،لتنهار هذه الجبهة إذا خلوت من المیدان،و فی ضحی یوم الثلاثاء-۱۲ ربیع الثانی سنة(۱۳۳۷ ه)،الموافق ۱۴ کانون الثانی سنة (۱۹۱۹ م)،و الدار خالیة من الرجال،أقبل فتی من رجال الأمن العام الذین أملی لهم الفرنسیّون أن یشتطّوا علی المسلمین و الأحرار من أهل الدین،و أقبل معه رجلان من الجند الفرنسی،و کانوا جمیعا مسلّحین،فاقتحموا الباب،ثم أحکموا أرتاجها،و دنا الفتی العربی ابن الحلاّج شاهرا مسدّسه،و هو یطلب أن أعطیه التفویض الذی کنّا أخذناه من وجوه البلاد وثائق تخوّل الملک فیصل أن یتکلّم باسمنا فی عصبة الأمم.

و حین أصبح علی خطوة منّی رکلته برجلی رکلة ألقته علی ظهره فسقط المسدّس من یده،و أتبعت الرکلة بضربات عنیفة بالحذاء علی رأسه و وجهه، و علت صیحة نسائنا فی الدار،فملئت الطریق خلف الباب،فإذا الرهبة تتولّی هزیمة الجندیّین و صاحبهما مخفقین،و قد کادت الأیدی و الأرجل أن تقضی علیهم... (۱)

ص :۲۵


۱- بغیة الراغبین ۱۵۰/۲.

ثمّ إن السید دعا الی مؤتمر للتحاور مع رجالات السیاسة و الفکر، لاتّخاذ القرارات المناسبة للاستمرار بالمواجهة و السیطرة علی الموقف حتی الوصول الی الهدف،فعقد المؤتمر فی منطقة«الحجیر»و مثّل المؤتمرین فی وفد الی سوریا للاجتماع مع الملک فیصل،حتی إذا رجع وثب الفرنسیون بجیش جرّار الی جبل عامل توجّه نحو قریة«شحور»لإلقاء القبض علی السید و قتله...

قال رحمه اللّه:«و مهما یکن فقد کان نصیبنا من هذه الجیوش حملة جرّارة قدّرت بألف فارس مجهّزین بالمدافع الثقیلة و الدبابات المدرعة،زحفت بقیادة الکولونیل«دنجیر»الی«شحور»و ما کاد الفجر یتضوّأ بأضوائه الندیّة حتی کانت المدافع الثقیلة منصوبة علی جبلی«الطور»و«سلطان»المشرفین علی القریة،و هبط الجیش یتدفّق بین کروم التین،و یلتفّ حول القریة،فی رهبة أوحشت سکینة الفجر المستیقظ لذکر اللّه تعالی فی مستهلّ شهر رمضان المبارک سنة(۱۳۳۸ ه)،و کنت أهوم بعد صلاة الفجر بنعاس بعد تعب السفر و تعب السهر،و کانت وصیفتنا«السعیدة»تتهیّأ لصلاتها،فأشرفت علی مدخل القریة-و هی تتبیّن الصبح-فراعها أن تری أن آذان الخیل تنتشر بین أشجار التین فی مثل هذا البکور،فأجفلت مذعورة،و رجعت توقظنی من نومی.

نهضت مسرعا الی أردیتی،و انسللت أتخطّی الأزقّة و المضایق،ثم خرجت من بین العسکر و هم لی منکرون،و ترکتهم یتظنّنون،و انسحبت أهبط الوادی الی غار علی شاطئ اللیطانی،کان لجأ إلیه جدّنا السید صالح فی محنة الجزّار.

ص :۲۶

أما الجند فطفق یسأل عنی،و استوقف الصغار من أفراخی مع عمّهم السید محمد و خالهم السید حسن،حتی یستنطقهم و السیف مصلت فوق رءوسهم،و لکنهم أجمعوا علی أنی فی دمشق،و لما استیأسوا من العثور علیّ تفرّقوا فی القریة یأکلون و یشربون و یحطّمون،و لم یغادروا«شحورا»قبل أن یحرقوا الدار...فحکم علیّ بالنفی المؤبّد مع مصادرة ما أملک.و قد احتلّوا دارنا فی صور بعد أن صیح نهبا فی حجراتها،فعظمت المصیبة و جلّت الرزیة بنهب المکتبة الحافلة بکتبها القیّمة،و فیها من نفائس الکتب المخطوطة ما لا یکاد یوجد فی غیرها،و کان لی فیها کتب استفرغت فی تألیفها زهرة حیاتی و أشرف أوقاتی،فإنّا للّه و إنا إلیه راجعون (۱).

ثمّ إنه شرّد به-طاب ثراه-مع أهله و ذویه الی دمشق،فبقی بها مدة و انتقل منها الی فلسطین،و منها الی مصر،و هو فی جمیع هذه الأحوال متنکّر وراء کوفیّة و عقال علی نسق المألوف من الملابس الصحراویة الیوم،حتی إذا قصد الهجرة الی العراق أرسل إلیه بأمان و طلب منه العودة الی وطنه،و کانت العودة یوم الجمعة ۱۸ شوال سنة(۱۳۳۹ ه).

و الخلاصة:إنه لما یئست قوات الاحتلال من القبض علیه،عادت فسلّطت النار علی داره فی«شحور»فترکتها هشیما تذروه الریاح،ثم احتلت داره الکبری الواقعة فی«صور»بعد أن أباحتها للأیدی الأثیمة تعیث فیها سلبا و نهبا،حتی لم تترک فیها غالیا و لا رخیصا،و کان أوجع ما فی هذه النکبة تحریقهم مکتبته العامرة بکلّ ما فیها من نفائس الکتب و أعلاقها،و منها

ص :۲۷


۱- بغیة الراغبین:۱۶۳/۲.

مؤلفاته الکثیرة القیّمة التی کانت خطّیة فی ذلک الوقت،و المکاتیب و المراجعات.

فهذا موجز تلک الحوادث و الکوارث،کما فی مقدمة«المراجعات» و غیرها من المؤلفات،و فی کتاب«الإمام السید عبد الحسین شرف الدین مصلحا و مفکرا و أدیبا»و غیره مما کتب بترجمة السید،و إن شئت التفصیل فراجع«البغیة»بقلمه الشریف،فقد ذکر فیها جمیع تلک الکوارث و الحوادث بما لها من خصوصیات و جزئیات...و إلیها أشار رحمه اللّه فی مقدمة«المراجعات» ثم صرّح بأن الصحف التی ینشرها الآن کلها بلفظه و خطّه..

لکنّ البعض لا یصدّقون السید فیما یقول أو لا یرون ما لاقاه و قاساه- مع شعبه-کوارث..!أو یریدون إنکار تلک الجهود،أو استنکار ذلک الجهاد ضد الاستعمار!فیذکرون للتأخیر سببا من عندهم،بوحی من ظنونهم السیّئة الفاسدة،و أغراضهم الباطلة الکاسدة،فیقول قائل منهم:

و الذی دفع الموسوی الی تأخیر نشر و طباعة«المراجعات»إنّما هو حاجة فی نفسه،إذ أنّ الفترة التی کانت فیها المراجعات،و التی اعتبرها فترة غیر ملائمة لمثل هذا الأمر،إنّما تعنی أواخر الخلافة العثمانیة التی مهما قیل فیها فإنّها تظلّ خلافة تدین بالإسلام و تدفع عنه أعداءه و خصومه، و تناهض کلّ الفرق الضالّة التی اتّخذت من الإسلام ستارا لضرب الإسلام و الکید للمسلمین کالرافضة و غیرهم،و الموسوی خشی علی نفسه من نشر هذه المراجعات فی ظلّ هذه الخلافة،لما فیها من مخالفة للکتاب و السنّة و عقیدة الأمة،الأمر الذی قد لا تسمح الخلافة العثمانیة بنشره،لذا فإنّه کان ینتظر فرصة مناسبة و مؤاتیة لنشر هذه الأباطیل...

ص :۲۸

و الأمر الثانی الذی دفعه الی تأخیر نشر مراجعاته:أنها مراجعات لا أصل لها،فلا بدّ له من تأخیرها،إذ لو نشرها فی الوقت الذی تمّت فیه هذه المراجعات لتصدّی الی تکذیبه العدید من العلماء،لا سیّما شیخ الأزهر الذی کذب علیه و قوّله ما لم یقل،فلما مات شیخ الأزهر و مات بعض أقرانه و نسی الأحیاء منهم أمر هذه المراجعات و ما کان فیها من وقائع و تفصیلات،و لمّا اطمأنّ الموسوی لهذا کلّه سارع عندئذ لنشر أباطیله (۱).

أقول:لقد ذکر أمرین هما السبب-بزعمه-فی تأخیر نشر «المراجعات»:

أما الأول:فلا یتفوّه به عاقل،إذ الخلافة العثمانیة کانت فی تلک الأیام علی و شک الانهیار و الاضمحلال،و لم تعد قادرة علی حفظ کیانها،علی أنه کان بالإمکان طبع الکتاب-لو لا الحوادث و الکوارث-فی غیر بلاد الخلافة العثمانیة...

و علی الجملة،فهذا الأمر مما لا یصغی إلیه،و تضحک الثکلی به،و لعلّه لذا لم نجده عند غیر هذا المتقوّل.

و أما الأمر الثانی:فقد أشار إلیه غیره أیضا،و هو مردود بما ذکرناه فی بیان واقع الحال.

علی أنّا نسأل هؤلاء عن السبب للحقیقة المفجعة،و هی عدم ردّ أحد من علماء السنّة علی هذه المراجعات،لا سیّما ممّن نشأ فی ظل الخلافة العثمانیة التی کانت تناهض کل الفرق الضالّة علی حدّ زعمه؟!

ص :۲۹


۱- البیّنات فی الردّ علی أباطیل المراجعات:۷-۸.

و عن السبب لنشر مثل هذه التشکیکات و التکذیبات،فی مثل هذه الظروف،و بعد نحو الخمسین عاما علی طبع المراجعات؟!

و عن السبب فی تأخیر طبع ردّ أحدهم علی کتاب«أبو هریرة»مدة 18 سنة،أی بعد وفاة السید بسنین (1)؟!ثم تبعه غیره،یأخذ اللاحق من السابق، فیکرّرون المتکرّر (2).

السبیل لتوحید المسلمین

و هنا یقول القائل:«إن ما یسعی إلیه الموسوی إنّما هو ضرب من المستحیل،إذ أنه لو افترضنا الصدق فیها،فهی محاولة للتوفیق بین الحقّ و الباطل و بین الإسلام و الکفر!

إن السبیل الوحید لتوحید المسلمین و لمّ شتاتهم و إزالة الفرقة بینهم إنّما یکون بالعودة الی الکتاب و السنّة،و فهم السلف الصالح لهما،کما أوضح ذلک الحق سبحانه و تعالی حیث قال: فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللّٰهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ ذٰلِکَ خَیْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِیلاً (3)و کما أوضح النبیّ صلّی اللّه علیه و آله و سلم حیث قال:«ترکت فیکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا،کتاب اللّه و سنّتی».(أخرجه الإمام مالک و الترمذی و أحمد)فهل یستجیب

ص :30


1- کتاب:أبو هریرة روایة الإسلام،لمحمد عجّاج الخطیب،ألفه ردّا علی کتاب:«أبو هریرة»للسید شرف الدین،فردّ علیه الشیخ عبد اللّه السبیتی بکتاب:«أبو هریرة فی التیّار».
2- لاحظ«دفاع عن أبی هریرة»لعبد المنعم صالح العلی،ثم«أبو هریرة و أقلام الحاقدین»لعبد الرحمن عبد اللّه الزرعی،و هکذا...
3- النساء:59..

الرافضة للّه و رسوله؟هیهات هیهات!! (۱).

و یقول آخر:مفهوم التقریب عند هذا الموسوی هو أخذ المسلمین بعقیدة الروافض،و هو فی سبیل ذلک یضع وقائع وهمیة و حوادث لا حقیقة لها،و یزعم أنها وقائع تقارب بین السنّة و الشیعة لتصفیة الخلاف،و لکن لم یکن لهذه المؤامرات من أثر إلاّ عند طائفته (۲).

أقول:إن مفهوم التقریب لدی السید و طائفته هو التعریف بالشیعة، و بیان عقیدتها فی مسألة الإمامة-التی هی أعظم خلاف بین الأمة-و ذکر شواهدها و أدلّتها فی کتب السنّة،و البحث و التحقیق حولها عن طریق الجدل الحقّ،ثم الأخذ بما اتّفق الکلّ علی روایته و نقله فی الکتب المشهورة بین المسلمین،و علی هذا الأساس استند السید فی«المراجعات»و غیرها من کتبه الی ما جاء فی کتب السنّة من الأحادیث من طرقهم،و من هذا المنطلق یمکن التوفیق بین الطائفتین،...و لا استحالة...و بذلک یکون قد تحقّق ما أمر سبحانه و تعالی بقوله: فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللّٰهِ وَ الرَّسُولِ... (۳)و إلاّ فإنّ کل طائفة تری الحقّ فیما ترویه و تعتقده،و تحکم ببطلان ما تذهب إلیه الطائفة الأخری.

فالمراد من«الردّ الی الرسول»فی الآیة الکریمة و من«السنّة»فی الأحادیث الآمرة بالرجوع إلیها هو الأخذ بما ثبت صدوره عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم و هو ما اتّفق الکل علی روایته بأسانیدهم.

ص :۳۱


۱- البیّنات فی الرد علی أباطیل المراجعات:۹.
۲- مسألة التقریب ۲۱۷/۲.
۳- النساء:۵۹.

و أما خصوص:«ترکت فیکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا،کتاب اللّه و سنّتی» فعزوه الی أحمد و الترمذی کذب،إذ لیس هو من أحادیث مسند أحمد و صحیح الترمذی قطعا.

موجز الکلام علی حدیث کتاب اللّه و سنّتی

بل لا یوجد فی شیء من الصحاح و المسانید أصلا،نعم یوجد فی «الموطأ»و«المستدرک»و بعض کتب المتأخرین،و نحن نکتفی بالبحث عن سنده فی الکتابین المذکورین،لأنهما عمدة الرواة له.

*أما«الموطّأ»فقد جاء فیه ما نصّه:«و حدّثنی عن مالک أنه بلغه أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم قال:«ترکت فیکم أمرین لن تضلّوا ما تمسّکتم بهما،کتاب اللّه و سنّة نبیّه» (1).

و هو-کما تری-لا سند له،فقال السیوطی بشرحه:«وصله ابن عبد البرّ من حدیث کثیر بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف،عن أبیه،عن جدّه» (2).

لکن یکفینا النظر فی حال«کثیر بن عبد اللّه»المذکور.قال ابن حجر:

قال أبو طالب عن أحمد:منکر الحدیث،لیس بشیء (3).

و قال عبد اللّه بن أحمد:ضرب أبی علی حدیث کثیر بن عبد اللّه فی

ص :32


1- الموطّأ:899/2 حدیث 3.
2- تنویر الحوالک فی شرح موطّأ مالک:93/3.
3- تهذیب التهذیب:377/8.

المسند و لم یحدّثنا عنه.

و قال أبو خیثمة:قال لی أحمد:لا تحدّث عنه شیئا.

و قال الدوری عن ابن معین:لجدّه صحبة،و هو ضعیف الحدیث.و قال مرّة:لیس بشیء.

و کذا قال الدارمی عنه.

و قال الآجری:سئل أبو داود عنه،فقال:أحد الکذّابین.

و قال ابن أبی حاتم:سألت أبا زرعة عنه،فقال:واهی الحدیث.

و قال أبو حاتم:لیس بالمتین.

و قال النسائی:لیس بثقة.

و قال ابن عدی:عامّة ما یرویه لا یتابع علیه.

و قال أبو نعیم:ضعّفه علی بن المدینی.

و قال ابن سعد:کان قلیل الحدیث،یستضعف.

و قال ابن حجر:ضعّفه السّاجی.

و قال ابن عبد البر:ضعیف،بل ذکر أنّه مجمع علی ضعفه.هذا، و الحدیث عن أبیه عن جدّه،و قد قال ابن حبان:روی عن أبیه عن جدّه نسخة موضوعة لا یحلّ ذکرها فی الکتب و لا الروایة إلاّ علی وجه التعجّب.

و قال ابن السکن:یروی عن أبیه عن جدّه أحادیث فیها نظر.

و قال الحاکم:حدّث عن أبیه عن جدّه نسخة فیها مناکیر.

ص :۳۳

و أما«المستدرک»فقد أخرجه من طریق ابن أبی أویس عن عکرمة عن ابن عباس،ثم قال:«و قد وجدت له شاهدا من حدیث أبی هریرة» فأخرجه عنه من طریق صالح بن موسی الطلحی (۱).

لکن یکفینا النظر فی حال«إسماعیل بن أبی أویس»و«صالح بن موسی الطلحی الکوفی».

أما الأول،فهذه کلماتهم فیه (۲).

قال معاویة بن صالح عن ابن معین:هو و أبوه ضعیفان.

و عنه أیضا:ابن أبی أویس و أبوه یسرقان الحدیث.

و عنه:مخلّط،یکذب،لیس بشیء.

و قال النسائی:ضعیف.

و قال فی موضع آخر:غیر ثقة.

و قال اللاّلکائی:بالغ النسائی فی الکلام علیه الی أن یؤدّی الی ترکه، و لعلّه بان له ما لم یبن لغیره،لأن کلام هؤلاء کلهم یؤول إلی أنه ضعیف.

و قال ابن عدی:روی عن خاله أحادیث غرائب لا یتابعه علیها أحد.

و قال الدولابی فی الضعفاء:سمعت النضر بن سلمة المروزی یقول:ابن أبی أویس کذّاب.

و قال العقیلی فی الضعفاء:حدثنا أسامة الزفاف-بصری-سمعت یحیی ابن معین یقول:ابن أبی أویس لا یسوی فلسین.

ص :۳۴


۱- المستدرک علی الصحیحین:۹۳/۱.
۲- تهذیب التهذیب:۲۷۱/۱.

و قال الدارقطنی:لا أختاره فی الصحیح.

و قال ابن حزم فی المحلّی:قال أبو الفتح الأزدی:حدّثنی سیف بن محمّد:أن ابن أبی أویس کان یضع الحدیث.

قال سلمة بن شبیب:سمعت اسماعیل بن أبی أویس یقول:ربما کنت أضع الحدیث لأهل المدینة اذا اختلفوا فی شیء فیما بینهم.

و أمّا الثانی،فهذه کلماتهم فیه (۱).

قال ابن معین:لیس بشیء.

و قال أیضا:صالح و إسحاق ابنا موسی لیسا بشیء و لا یکتب حدیثهما.

و قال هاشم بن مرثد عن ابن معین:لیس بثقة.

و قال الجوزجانی:ضعیف الحدیث علی حسنه.

و قال ابن أبی حاتم عن أبیه:ضعیف الحدیث جدا،کثیر المناکیر عن الثقات.قلت:یکتب حدیثه؟قال:لیس یعجبنی حدیثه.

و قال البخاری:منکر الحدیث عن سهل بن أبی صالح.

و قال النسائی:لا یکتب حدیثه،ضعیف.

و قال فی موضع آخر:متروک الحدیث.

و قال ابن عدی:عامّة ما یرویه لا یتابعه علیه أحد،و هو عندی ممّن لا یتعمّد الکذب،و لیس یشبّه علیه و یخطئ،و أکثر ما یرویه عن جدّه من الفضائل ما لا یتابعه علیه أحد.

ص :۳۵


۱- تهذیب التهذیب:۳۵۴/۴ من اسمه صالح.ط ۱،۱۴۰۴ ه دار الفکر.

و قال الترمذی:تکلّم فیه بعض أهل العلم.

و قال عبد اللّه بن أحمد:سألت أبی عنه فقال:ما أدری،کأنّه لم یرضه.

و قال العقیلی:لا یتابع علی شیء من حدیثه.

و قال ابن حبّان:کان یروی عن الثقات ما لا یشبه حدیث الأثبات،حتی یشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة،لا یجوز الاحتجاج به.

و قال أبو نعیم:متروک،یروی المناکیر.

أقول:هذه أسانیده فی أهمّ الکتب المخرّجة له،و قد عرفت حالها.

فظهر أنه لیس بحدیث صادر عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم...فلا یجوز الاحتجاج به فضلا عن أن یقابل به مثل حدیث الثقلین«الکتاب،و العترة أهل البیت» و غیره من الأحادیث القطعیة.

هذا،و من أراد التفصیل فلیرجع الی رسالتنا فیه (۱).

و الخلاصة:إن السیّد یدعو الی الوئام بین المسلمین عن طریق البحث الصحیح و الجدل الحقّ،فی الحدیث و السیرة و التاریخ و غیر ذلک،لا عن طریق تناسی الماضی،لأن هذا لو أفاد فی برهة من الزمن فلا یکاد یجدی علی المدی البعید،و لا یعطی النتیجة المطلوبة،بل إن معنی ذلک بقاء الانطباعات عن القضایا فی النفوس و الأذهان،و هذا ما یؤدّی-بطبیعة الحال- الی مضاعفات لا تکاد تقبل العلاج من أی طرف کان.

و قد عرفت السید الی من أهدی کتابه!و أیّ شیء ترجّی منه!

هذا تمام الکلام حول المکابرات.

ص :۳۶


۱- مجلة(تراثنا)العدد ۲۹،شوال ۱۴۱۲ ه،ص ۱۷۱-۱۸۷.

السید الموسوی و الشیخ البشری فی سطور

ص :37

ص :۳۸

مقدمة المؤلف

بسم اللّه الرّحمن الرّحیم هذه صحف لم تکتب الیوم،و فکر لم تولد حدیثا و إنما هی صحف انتظمت منذ زمن یربو علی ربع قرن،و کادت یومئذ أن تبرز بروزها الیوم، لکنّ الحوادث و الکوارث کانت حواجز قویة عرقلت خطاها،فاضطرتها إلی أن تکمن و تکنّ،فتریّثت تلتمس من غفلات الدهر فرصة تستجمع فیها ما تشتّت من أطرافها،و تستکمل ما نقص من أعطافها،فان الحوادث کما أخّرت طبعها،مسّت وضعها.

أما فکرة الکتاب فقد سبقت مراجعاته سبقا بعیدا،إذ کانت تلتمع فی صدری منذ شرخ الشباب،التماع البرق فی طیّات السحاب،و تغلی فی دمی غلیان الغیرة،تتطلع إلی سبیل سوی یوقف المسلمین علی حدّ یقطع دابر الشغب بینهم،و یکشف هذه الغشاوة عن أبصارهم،لینظروا إلی الحیاة من ناحیتها الجدیة،راجعین إلی الأصل الدینی المفروض علیهم،ثم یسیروا معتصمین بحبل اللّه جمیعا،تحت لواء الحق إلی العلم و العمل،إخوة بررة یشدّ بعضهم أزر بعض.

ص :39

لکنّ مشهد هؤلاء الإخوة المتّصلین بمبدإ واحد،و عقیدة واحدة کان -وا أسفاه!-مشهد خصومة عنیفة،تغلو فی الجدال غلو الجهال،حتی کأنّ التجالد فی مناهج البحث العلمی من آداب المناظرة،أو أنه من قواطع الأدلة! ذلک ما یثیر الحفیظة،و یدعو إلی التفکیر،و ذلک ما یبعث الهمّ و الغمّ و الأسف فما الحیلة؟و کیف العمل؟هذه ظروف ملمّة فی مائتین من السنین،و هذه مصائب محدقة بنا من الأمام و الوراء،و عن الشمال و عن الیمین،و ذاک قلم یلتوی به العقم أحیانا،و تجور به الأطماع أحیانا أخری،و تدور به الحزبیة تارة،و تسخره العاطفة تارة أخری،و بین هذا و ذاک ما یوجب الارتباک فما العمل؟و کیف الحیلة؟

ضقت ذرعا بهذا و امتلأت بحمله همّا،فهبطت مصر أواخر سنة ۱۳۲۹ مؤمّلا فی«نیله»نیل الأمنیة التی أنشدها،و کنت ألهمت أنی موفق لبعض ما أرید و متصل بالذی أداور معه الرأی،و أتداول معه النصیحة،فیسدّد اللّه بأیدینا من«الکنانة»سهما نصیب به الغرض،و نعالج هذا الداء الملحّ علی شمل المسلمین بالتمزیق،و علی جماعتهم بالتفریق،و قد کان-و الحمد للّه- الذی أمّلت،فإن مصر بلد ینبت العلم،فینمو بها علی الإخلاص و الإذعان للحقیقة الثابتة بقوة الدلیل؛و تلک میزة لمصر فوق ممیزاتها التی استقلت بها.

و هناک علی نعمی الحال،و رخاء البال،و ابتهاج النفس،جمعنی الحظّ السعید بعلم من أعلامها المبرزین بعقل واسع،و خلق وادع،و فؤاد حی،و علم علیم و منزل رفیع،یتبوّأه بزعامته الدینیة،بحق و أهلیة.

و ما أحسن ما یتعارف به العلماء من الروح النقی،و القول الرضی، و الخلق النبوی،و متی کان العالم بهذا اللباس الأنیق المترف کان علی خیر

ص :۴۰

و نعمة،و کان الناس منه فی أمان و رحمة،لا یأبی أحد أن یفضی إلیه بدخیلة رأیه،أو یبثه ذات نفسه.

کذلک کان علم مصر و إمامها،و هکذا کانت مجالسنا التی شکرناها شکرا لا انقضاء له و لا حدّ.

شکوت إلیه وجدی،و شکا إلیّ مثل ذلک وجدا و ضیقا،و کانت ساعة موفقة أوحت إلینا التفکیر فیما یجمع اللّه به الکلمة،و یلمّ شعث الأمة،فکان مما اتفقنا علیه أن الطائفتین-الشیعة و السنة-مسلمون یدینون حقا بدین الإسلام الحنیف،فهم فیما جاء الرسول به سواء،و لا اختلاف بینهم فی أصل أساسی یفسد التلبّس بالمبدإ الإسلامی الشریف،و لا نزاع بینهم إلاّ ما یکون بین المجتهدین فی بعض الأحکام لاختلافهم فیما یستنبطونه من الکتاب أو السنّة،أو الإجماع أو الدلیل الرابع،و ذلک لا یقضی بهذه الشقة السحیقة،و لا یتجشّم هذه المهاوی العمیقة،إذا أی داع أثار هذه الخصومة المتطایر شررها منذ کان هذان الاسمان-سنّة و شیعة-إلی آخر الدوران.

و نحن لو محصنا التاریخ الإسلامی و تبینا ما نشأ فیه من عقائد و آراء و نظریات لعرفنا أن السبب الموجب لهذا الاختلاف إنما هو ثورة الأمة لعقیدة و دفاع عن نظریة أو تحزّب لرأی،و أن أعظم خلاف وقع بین الأمة، اختلافهم فی الإمامة؛فإنه ما سلّ سیف فی الإسلام علی قاعدة دینیة مثل ما سلّ علی الإمامة،فأمر الإمامة إذا من أکبر الأسباب المباشرة لهذا الاختلاف، و قد طبعت الأجیال المختلفة فی الإمامة علی حب هذه العصبیة،و ألفت هذه الحزبیة،بدون تدبّر و بدون رویة،و لو أن کلاّ من الطائفتین نظرت فی بینات الأخری نظر المتفاهم لا نظر الساخط المخاصم،لحصحص الحق و ظهر

ص :۴۱

الصبح لذی عینین.

و قد فرضنا علی أنفسنا أن نعالج هذه المسألة بالنظر فی أدلة الطائفتین، فنفهمها فهما صحیحا،من حیث لا نحس إحساسنا المجلوب من المحیط و العادة و التقلید،بل نتعرّی من کل ما یحوطنا من العواطف و القومیة، و نقصد الحقیقة من طریقها المجمع علی صحته،فنلمسها لمسا،فلعل ذلک یلفت أذهان المسلمین،و یبعث الطمأنینة فی نفوسهم،بما یتحرّر و یتقرّر عندنا من الحق،فیکون حدّا ینتهی إلیه إن شاء اللّه تعالی.

لذلک قرّرنا أن یتقدم هو بالسؤال خطّا عمّا یرید،فأقدم له الجواب بخطّی علی الشروط الصحیحة،مؤیّدا بالعقل أو بالنقل الصحیح عند الفریقین.

و جرت بتوفیق اللّه عز و جل علی هذا مراجعاتنا کلها،و کنا أردنا یومئذ طبعها لنتمتّع بنتیجة عملنا الخالص لوجه اللّه عز و جل،و لکنّ الأیام الجائرة، و الأقدار الغالبة اجتاحت العزم علی ذلک؛«و لعل الذی أبطأ عنی هو خیر لی» (۱).

و أنا لا أدّعی أن هذه الصحف صحف تقتصر علی النصوص التی تألّفت یومئذ بیننا،و لا أن شیئا من ألفاظ هذه المراجعات خطّه غیر قلمی،فإن الحوادث التی أخّرت طبعها فرّقت وضعها أیضا-کما قلنا-غیر أن المحاکمات فی المسائل التی جرت بیننا موجودة بین هاتین الدفّتین بحذافیرها مع زیادات اقتضتها الحال،و دعا إلیها النصح و الإرشاد،و ربّما جرّ إلیها السیاق علی نحو لا یخلّ بما کان بیننا من الاتفاق.

و إنی لأرجو الیوم ما رجوته أمس:أن یحدث هذا الکتاب إصلاحا و خیرا،فإن وفّق إلی عنایة المسلمین به،و إقبالهم علیه فذلک من فضل ربی، و ذلک أرجا ما أرجوه من عملی،إن أرید إلاّ الإصلاح ما استطعت وَ مٰا تَوْفِیقِی إِلاّٰ

ص :۴۲


۱- القائل الإمام السجاد علیه السّلام،إقبال الأعمال:۱۳۶/۱،۱۳۹.

بِاللّٰهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ

(۱)

.

و إنی لأهدی کتابی هذا إلی أولی الألباب من کل علاّمة محقّق،و بحّاثة مدقّق،لابس الحیاة العلمیة فمحّص حقائقها؛و من کل حافظ محدث جهبذ حجّة فی السنن و الآثار،و کل فیلسوف متضلّع فی علم الکلام،و کل شاب حیّ مثقّف حرّ قد تحلل من القیود و تملص من الأغلال،ممن نؤمّلهم للحیاة الجدیدة الحرّة،فإن تقبله کل هؤلاء و استشعروا منه فائدة فی أنفسهم،فإنی علی خیر و سعادة.

و قد جهدت فی إخراج هذا الکتاب،بنحت الجواب فیه علی النحو الأکمل من کل الجهات،و قصدت به إلهام المنصفین فکرته و ذوقه،بدلیل لا یترک خلیجة،و برهان لا یدع ولیجة،و عنیت بالسنن الصحیحة و النصوص الصریحة،عنایة أغنی بها هذا الکتاب عن مکتبة حافلة مؤثلة بأنفس کتب الکلام و الحدیث و السیر و نحوها،ممّا یتّصل بهذا الموضوع الخطیر،بفلسفة معتدلة کل الاعتدال،صادقة کل الصدق،و بأسالیب تفرض علی من ألمّ به أن یسیروا خلفه و هم-أعنی منصفیهم-له تابعون،من أوله إلی الفقرة الأخیرة منه،فإن ظفر کتابی بالقرّاء المنصفین فذلک ما أبتغیه،و أحمد اللّه علیه.

أما أنا فمستریح و الحمد للّه إلی هذا الکتاب،راض عن حیاتی بعده،فإنه عمل«کما أعتقد»یجب أن ینسینی ما سئمت من تکالیف الحیاة الشاقّة، و هموم الدهر الفاقرة،و کید العدوّ الذی لا أشکوه إلاّ إلی اللّه تعالی،(و حسبه اللّه حاکما،و محمد خصیما)،و دع عنک نهبا صیح فی حجراته،إلی ما کان من محن متدفقة کالسیل الآتی من کل جانب،محفوفة بالبلاء مقرونة بالضیق و الاکفهرار، إلاّ أن حیاتی الخالدة بهذا الکتاب رحمة فی الدنیا و الآخرة،ترضی بها نفسی،

ص :۴۳


۱- هود:۸۸.

و یستریح إلیها ضمیری،فأرجو من اللّه سبحانه أن یتقبل عملی،و یتجاوز عن خطئی و زللی،و یجعل أجری علیه نفع المؤمنین و هدایتهم به إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ یَهْدِیهِمْ رَبُّهُمْ بِإِیمٰانِهِمْ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهٰارُ فِی جَنّٰاتِ النَّعِیمِ* دَعْوٰاهُمْ فِیهٰا سُبْحٰانَکَ اللّٰهُمَّ وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِینَ (۱).

عبد الحسین شرف الدین الموسوی

ص :۴۴


۱- یونس:۹-۱۰.

تصدیر المراجعات

المراجعة-1-6 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-تحیة المناظر.

2-استئذانه فی المناظرة.

1-سلام علی الشریف العلاّمة الشیخ (1)عبد الحسین شرف الدین الموسوی و رحمة اللّه و برکاته.

إنی لم أتعرّف فیما مضی من أیامی دخائل الشیعة،و لم أبل أخلاقهم، إذ لم أجالس آحادهم،و لم أستبطن سوادهم.و کنت متلعلعا (2)إلی محاضرة أعلامهم،حرّان الجوانح إلی تخلّل عوامهم،بحثا عن آرائهم،و تنقیبا عن أهوائهم،فلمّا قدّر اللّه وقوفی علی ساحل عیلمک (3)المحیط،و أرشفتنی ثغر کأسک المعین،شفی اللّه بسائغ فراتک أوامی (4)،و نضح عطشی،و ألیّة (5)بمدینة علم اللّه«جدک المصطفی»و بابها«أبیک المرتضی»إنی لم أذق شربة أنقع

ص :45


1- السیّد عبد الحسین شرف الدین الموسوی المتولد 1290 ه و المتوفی یوم الاثنین 8 جمادی الثانیة 1377 ه.الموافق 30 کانون الأول 1957 م.و قد دفن بجوار جدّه أمیر المؤمنین علیه السّلام فی النجف الأشرف.
2- متلعلعا:تلعلع من الجوع و العطش ای تضوّر،و تلعلع الکلب دلع لسانه عطشا.لسان العرب 320/8.
3- العیلم:البئر الکثیرة الماء،و البحر.لسان العرب 421/12.
4- الأوام:العطش،و قیل شدّة العطش.لسان العرب 38/12.
5- الیّة:الألت الحلف.لسان العرب 4/2.

لغلیل،و لا أنجع لعلیل،من سلسال منهلک السلسبیل (1)،و کنت أسمع أن من رأیکم-معشر الشیعة-مجانبة إخوانکم-أهل السنّة-و انقباضکم عنهم، و أنکم تأنسون بالوحشة و تخلدون إلی الوحدة،و أنکم و انّکم (2).لکنی رأیت منک شخصا رقیق المنافثة (3)،دقیق المباحثة،شهیّ المجاملة،قویّ المجادلة، لطیف المفاکهة،شریف المعارکة،مشکور الملابسة،مبرور المنافسة،فإذا الشیعی ریحانة الجلیس،و منیة کل أدیب.

2-استئذانه فی المناظرة.

2-و إنی لواقف علی ساحل بحرک اللجّیّ،أستأذنک فی خوض عبابه و الغوص علی درره،فإن أذنت غصنا علی دقائق و غوامض تحوک فی صدری منذ أمد بعید،و إلاّ فالأمر إلیک و ما أنا فیما أرفعه بباحث عن عثرة،أو متتبّع عورة،و لا بمفنّد أو مندّد،و إنما أنا نشّاد ضالّة،و بحّاث عن حقیقة،فإن تبیّن الحق،فإن الحق أحق أن یتبع و إلاّ فإنّا کما قال القائل:

نحن بما عندنا و أنت بما عن

دک راض و الرأی مختلف

و سأقتصر-إن أذنت-فی مراجعتی إیاک علی مبحثین:أحدهما فی إمامة المذهب أصولا و فروعا،و ثانیهما (4)فی الإمامة العامة،و هی الخلافة عن

ص :46


1- سلسبیل:السهل المدخل فی الحلق،و السلسال:سهل الدخول فی الحلق لعذوبته و صفائه و یقال: شراب سلسل و سلسال و سلسبیل.لسان العرب 343/11.
2- التهم التی ألصقت بالشیعة مع أجوبتها.راجع کتاب«الغدیر»فی الکتاب و السنة و الأدب للعلاّمة المغفور له الشیخ عبد الحسین الأمینی ج /3ص 78-338 ط 3 بیروت،کتاب«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»للشیخ أسد حیدر:ج /5ص 77-165،و ج /6ص 371-435 ط 2 فی بیروت.
3- المنافثة:من النفث و هو شبیه النفخ.لسان العرب:195/2.
4- «بسم اللّه الرحمن الرحیم»لم یکتف بالاستئذان حتی بیّن فیه الموضوع الذی ستدور علیه رحی البحث بیننا،و هذا من کماله و آدابه فی المناظرة،و لا یخفی لطف الرمزین(س.و ش)و مناسبتهما فإن السین إشارة الی اسمه سلیم و کونه سنیّا،و الشین إشارة الی لقبی شرف الدین و کونی شیعیّا.(منه قدّس سرّه).

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم.و سیکون توقیعی فی أسفل مراجعاتی کلها(س)فلیکن توقیعک(ش)و أسلفک برجاء العفو عن کل هفوة و السلام.س

المراجعة-2-6 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-ردّ التحیة.

2-الإذن فی المناظرة.

1-السلام علی مولانا شیخ الإسلام (1)و رحمة اللّه و برکاته.

خوّلتنی بکتابک العطوف من النعم،و أولیتنی به من المنن ما یعجز عن أداء حقه لسان الشکر،و لا یستوفی بعض فرائضه عمر الدهر.

رمیتنی بآمالک و نزعت إلیّ برجائک،و أنت قبلة الراجی،و عصمة اللاجی،و قد رکبت من سوریا إلیک ظهور الآمال،و حططت بفنائک ما شددت من الرحال،منتجعا علمک،مستمطرا فضلک،و سأنقلب عنک حیّ الرجاء قویّ الأمل،إلاّ أن یشاء اللّه تعالی.

2-الإذن فی المناظرة.

2-استأذنت فی الکلام-و لک الأمر و النهی-فسل عمّا أردت،و قل ما شئت،و لک الفضل،بقولک الفصل،و حکمک العدل و علیک السلام.

ش

ص :47


1- هو الشیخ الجلیل العلاّمة سلیم البشری شیخ الجامع الأزهر المولود سنة(1248 ه)و المتوفی سنة (1335 ه).

ص :۴۸

المبحث الأوّل فی إمامة المذهب

اشارة

ص :49

ص :۵۰

المراجعة-3-7 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-لم لا تأخذ الشیعة بمذاهب الجمهور.

2-الحاجة إلی الاجتماع.

3-لا یلمّ الشعث إلاّ بمذاهب الجمهور.

1-إنّما أسألک الآن عن السبب فی عدم أخذکم بمذاهب الجمهور من المسلمین،أعنی مذهب الأشعری فی أصول الدین،و المذاهب الأربعة فی الفروع،و قد دان بها السلف الصالح،و رأوها أعدل المذاهب و أفضلها، و اتفقوا علی التعبّد بها فی کل عصر و مصر،و أجمعوا علی عدالة أربابها و اجتهادهم،و أمانتهم و ورعهم و زهدهم،و نزاهة أعراضهم،و عفّة نفوسهم، و حسن سیرتهم،و علوّ قدرهم علما و عملا.

2-الحاجة إلی الاجتماع.

2-و ما أشدّ حاجتنا الیوم إلی وصل حبل الشمل،و نظم عقد الاجتماع بأخذکم بتلک المذاهب تبعا للرأی العام الاسلامی،و قد عقد أعداء الدین ضمائرهم علی الغدر بنا و سلکوا فی نکایتنا کل طریق،أیقظوا لذلک آراءهم، و أسهروا قلوبهم،و المسلمون غافلون،کأنهم فی غمرة ساهون،و قد أعانوهم علی أنفسهم،حیث صدّعوا شعبهم،و مزّقوا بالتحزّب و التعصّب شملهم، فذهبوا أیادی،و تفرّقوا قددا،یضلّل بعضهم بعضا،و یتبرّأ بعضهم من بعض،

ص :51

و بهذا و نحوه افترستنا الذئاب،و طمعت بنا الکلاب.

3-لا یلمّ الشعث إلاّ بمذاهب الجمهور.

3-فهل تجدون غیر الذی قلناه-هداکم اللّه-إلی لمّ هذا الشعث سبیلا؟ فقل تسمع و مر تطع،و لک السلام.

س

المراجعة-4-8 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-الأدلّة الشرعیة تفرض مذهب أهل البیت.

2-لا دلیل علی الأخذ بمذاهب الجمهور.

3-أهل القرون الثلاثة لا یعرفونها.

4-الاجتهاد ممکن.

5-یلمّ الشعث باحترام مذهب أهل البیت.

1-إن تعبّدنا فی الأصول بغیر المذهب الأشعری و فی الفروع بغیر المذاهب الأربعة لم یکن لتحزّب أو تعصّب،و لا للریب فی اجتهاد أئمة تلک المذاهب،و لا لعدم عدالتهم و أمانتهم و نزاهتهم و جلالتهم علما و عملا.

لکنّ الأدلة الشرعیة أخذت بأعناقنا إلی الأخذ بمذهب الأئمة من أهل بیت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائکة،و مهبط الوحی و التنزیل، فانقطعنا إلیهم فی فروع الدین و عقائده،و أصول الفقه و قواعده،و معارف السنّة و الکتاب،و علوم الأخلاق و السلوک و الآداب،نزولا علی حکم الأدلة و البراهین،و تعبّدا بسنّة سید النبیین و المرسلین صلی اللّه علیه و آله و علیهم أجمعین.

ص :52

و لو سمحت لنا الأدلّة بمخالفة الأئمة من آل محمد،أو تمکّنّا من تحصیل نیّة القربة للّه سبحانه فی مقام العمل علی مذهب غیرهم لقصصنا أثر الجمهور،و جرینا علی أسلوبهم،تأکیدا لعقد الولاء،و توثیقا لعری الإخاء، لکنها الأدلة القطعیة تقطع علی المؤمن و جهته،و تحول بینه و بین ما یروم.

2-لا دلیل علی الأخذ بمذاهب الجمهور.

2-علی أنه لا دلیل للجمهور علی رجحان شیء من مذاهبهم،فضلا عن وجوبها،و قد نظرنا فی أدلّة المسلمین نظر الباحث المحقق بکل دقة و استقصاء،فلم نجد فیها ما یمکن القول بدلالته علی ذلک،إلاّ ما ذکرتموه من اجتهاد أربابها و أمانتهم و عدالتهم و جلالتهم.

لکنکم تعلمون أن الاجتهاد و الأمانة و العدالة و الجلالة غیر محصورة بهم،فکیف یمکن-و الحال هذه-أن تکون مذاهبهم واجبة علی سبیل التعیین؟

و ما أظن أحدا یجرأ علی القول بتفضیلهم-فی علم أو عمل-علی أئمتنا،و هم أئمة العترة الطاهرة و سفن نجاة الأمة،و باب حطتها،و أمانها من الاختلاف فی الدین،و أعلام هدایتها،و ثقل رسول اللّه،و بقیته فی أمته،و قد قال صلّی اللّه علیه و آله و سلم:«فلا تقدّموهم فتهلکوا،و لا تقصروا عنهم فتهلکوا،و لا تعلموهم فإنهم أعلم منکم» (1)لکنها السیاسة،و ما أدراک ما اقتضت فی صدر الاسلام.

و العجب من قولکم!أن السلف الصالح دانوا بتلک المذاهب،و رأوها أعدل المذاهب و أفضلها،و اتفقوا علی التعبّد بها فی کل عصر و مصر،کأنکم لا تعلمون بأن الخلف و السلف الصالحین من شیعة آل محمد-و هم نصف

ص :53


1- إشارة الی حدیث الثقلین الآتی مع مصادره فی المراجعة 8 ص 66،الهامش 2،و ص 67 الهامش 2.

المسلمین فی المعنی-إنما دانوا بمذهب الأئمة من ثقل رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم،فلم یجدوا عنه حولا،و أنهم علی ذلک من عهد علی و فاطمة إلی الآن،حیث لم یکن الأشعری و لا واحد من أئمة المذاهب الأربعة و لا آباؤهم،کما لا یخفی.

3-أهل القرون الثلاثة لا یعرفونها.

3-علی أن أهل القرون الثلاثة مطلقا لم یدینوا بشیء من تلک المذاهب أصلا،و أین کانت تلک المذاهب عن القرون الثلاثة؟-و هی خیر القرون- و قد ولد الأشعری سنة سبعین و مائتین،و مات سنة نیف و ثلاثین و ثلاثمائة (1)و ابن حنبل ولد سنة أربع و ستین و مائة،و توفّی سنة احدی و أربعین و مائتین (2)و الشافعی ولد سنة خمسین و مائة،و توفّی سنة مائتین و أربع (3)و ولد مالک سنة خمس و تسعین (4)و مات سنة تسع و سبعین و مائة (5)و ولد أبو حنیفة سنة

ص :54


1- هو ابو الحسن علی بن اسماعیل الأشعری إمام الأشاعرة. راجع«روضات الجنات»للخوانساری:ج /5ص 207-214 ط قم.
2- أحمد بن حنبل إمام الحنابلة: راجع«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»:ج /4ص 441-527.
3- الإمام الشافعی: راجع«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»:ج /3ص 175-254.
4- ذکر ابن خلکان فی أحوال مالک من وفیات الأعیان:أن مالکا بقی جنینا فی بطن أمه ثلاث سنوات، و نصّ علی ذلک ابن قتیبة حیث ذکر مالکا فی أصحاب الرأی من کتابه«المعارف»ص 170،و حیث أورد جماعة زعم أنهم قد حملت بهم أمهاتهم أکثر من وقت الحمل،صفحة 198 من المعارف أیضا. (منه قدس سره)
5- الإمام مالک: راجع أحواله فی«روضات الجنات»:ج /7ص 223-227،«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»: ج /2ص 487-540.الإمام مالک یبقی فی بطن أمه ثلاث سنین!!راجع«تنویر الحوالک»شرح موطّأ

ثمانین،و توفی سنة خمسین و مائة (1).

و الشیعة یدینون بمذهب الأئمة من أهل البیت-و أهل البیت أدری بالذی فیه-و غیر الشیعة یعملون بمذاهب العلماء من الصحابة و التابعین،فما الذی أوجب علی المسلمین کافّة-بعد القرون الثلاثة-تلک المذاهب دون غیرها من المذاهب التی کان معمولا بها من ذی قبل؟و ما الذی عدل بهم عن أعدال کتاب اللّه و سفرته،و ثقل رسول اللّه و عیبته،و سفینة نجاة الأمة و قادتها و أمانها و باب حطّتها؟!

4-الاجتهاد ممکن.

4-و ما الذی أرتج (2)باب الاجتهاد فی وجوه المسلمین بعد أن کان فی القرون الثلاثة الأولی مفتوحا علی مصراعیه؟لو لا الخلود إلی العجز و الاطمئنان إلی الکسل،و الرضا بالحرمان،و القناعة بالجهل،و من ذا الذی یرضی لنفسه أن یکون-من حیث یشعر أو لا یشعر-قائلا بأن اللّه عزّ و جلّ لم یبعث أفضل أنبیائه و رسله بأفضل أدیانه و شرائعه؟و لم ینزل علیه أفضل کتبه و صحفه بأفضل حکمه و نوامیسه،و لم یکمل له الدین،و لم یتم علیه النعمة، و لم یعلمه علم ما کان و علم ما بقی،إلاّ لینتهی الأمر فی ذلک کله إلی أئمة تلک

5)

مالک للسیوطی الشافعی:ج /1ص 3.ط دار احیاء الکتب العربیة بمصر،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج /2ص 489،«وفیات الأعیان لابن خلکان»فی ترجمة مالک:ج /4ص 137.ط دار صادر،«المعارف»لابن قتیبة:ص 216 و 257.ط الرحمانیة بمصر. و نقله فی کتاب«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»عن«الانتقاء»لابن عبد البر:ص 12،مناقب مالک للسیوطی:ص 6.

ص :55


1- الإمام أبو حنیفة: راجع«روضات الجنات»:ج /8ص 167-176،«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»: ج /1ص 281-330.
2- أرتج المرتج و الرتاج الباب العظیم،و قیل هو الباب المغلق،یقال:ارتج الباب إذا أغلقه إغلاقا وثیقا. لسان العرب:279/2.

المذاهب فیحتکروه لأنفسهم،و یمنعوا من الوصول إلی شیء منه عن طریق غیرهم،حتی کأنّ الدین الاسلامی بکتابه و سنّته،و سائر بیّناته و أدلته من أملاکهم الخاصة،و أنهم لم یبیحوا التصرّف به علی غیر رأیهم،فهل کانوا ورثة الأنبیاء،أم ختم اللّه بهم الأوصیاء و الأئمة،و علمهم علم ما کان و علم ما بقی، و آتاهم ما لم یؤت أحدا من العالمین؟کلا،بل کانوا کغیرهم من أعلام العلم و رعاته و سدنته و دعاته،و حاشا دعاة العلم أن یوصدوا بابه،أو یصدّوا عن سبیله،و ما کانوا لیعتقلوا العقول و الأفهام و لا لیسملوا أنظار الأنام،و لا لیجعلوا علی القلوب أکنّة،و علی الأسماع وقرا،و علی الأبصار غشاوة،و علی الأفواه کما مات،و فی الأیدی و الأعناق أغلالا و فی الأرجل قیودا،لا ینسب ذلک إلیهم إلاّ من افتری علیهم،و تلک أقوالهم تشهد بما نقول.

5-یلمّ الشعث باحترام مذهب أهل البیت.

5-هلمّ بنا إلی المهمة التی نبّهتنا إلیها من لمّ شعث المسلمین، و الذی أراه أن ذلک لیس موقوفا علی عدول الشیعة عن مذهبهم،و لا علی عدول السنة عن مذهبهم،و تکلیف الشیعة بذلک دون غیرهم ترجیح بلا مرجح،بل ترجیح للمرجوح،بل تکلیف بغیر المقدور،کما یعلم ممّا قدّمناه.

نعم،یلمّ الشعث و ینتظم عقد الاجتماع بتحریرکم مذهب أهل البیت، و اعتبارکم إیّاه کأحد مذاهبکم،حتی یکون نظر کل من الشافعیة و الحنفیة و المالکیة و الحنبلیة إلی شیعة آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلم کنظر بعضهم إلی بعض،و بهذا یجتمع شمل المسلمین و ینتظم عقد اجتماعهم.

و الاختلاف بین مذاهب أهل السنة لا یقلّ عن الاختلاف بینها و بین مذهب الشیعة (1)تشهد بذلک الألوف المؤلفة فی فروع الطائفتین و أصولهما،

ص :56


1- الاختلاف بین المذاهب الأربعة:راجع کتاب«لما ذا اخترت مذهب أهل البیت»للشیخ محمد

فلما ذا ندّد المندّدون منکم بالشیعة فی مخالفتهم لأهل السنة،و لم یندّدوا بأهل السنة فی مخالفتهم للشیعة (۱)؟بل فی مخالفة بعضهم لبعض،فإذا جاز أن تکون المذاهب أربعة،فلما ذا لا یجوز أن تکون خمسة؟و کیف یمکن أن تکون الأربعة موافقة لاجتماع المسلمین،فإذا زادت مذهبا خامسا تمزق الاجتماع،و تفرّق المسلمون طرائق قددا؟ولیتکم إذ دعوتمونا إلی الوحدة المذهبیة دعوتم أهل المذاهب الأربعة إلیها،فإن ذلک أهون علیکم و علیهم (۲)و لم خصصتمونا بهذه الدعوة؟فهل ترون اتّباع أهل البیت سببا فی قطع حبل الشمل و نثر عقد الاجتماع،و اتّباع غیرهم موجبا لاجتماع القلوب و اتحاد العزائم،و إن اختلفت المذاهب و الآراء،و تعددت المشارب و الأهواء؟ما هکذا الظن بکم،و لا المعروف من مودّتکم فی القربی و السلام.

ش

۱)

الأنطاکی:ص ۱۳-۱۵-ط ۱،«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»:ج /۵ص ۱۷۳-۱۷۷؛بل مخالفة المذهب لنفسه أحیانا و کمثال علی ذلک آراء الشافعی التی تختلف بین آراء دوّنها فی أول حیاته و آراء أظهرها فی آخر حیاته کما فی کتاب«الإمام الصادق و المذاهب الأربعة»:ج /۳ص ۲۰۵-۲۰۸ ،و راجع:اعتراف الشیخ سلیم البشری فی المراجعة-۱۹-من المراجعات،فی«طریقی الی التشیّع للأنطاکی»:ص ۱۶.

ص :۵۷


۱- مخالفة أهل السنّة للسنّة النبویة: راجع«الغدیر للأمینی»:ج /۱۰ص ۲۰۹-۲۱۱.
۲- التضارب بین المذاهب الأربعة فی المناقب و المثالب: راجع الغدیر للأمینی:ج /۵ص ۲۷۷-۲۸۸ ط بیروت،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة: ج /۱ص ۱۸۷-۲۰۲،و ج /۵ص ۱۷۲-۱۷۳.

المراجعة-5-9 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-اعترافه بما قلنا.

2-التماسه الدلیل علی سبیل التفصیل.

1-أخذت کتابک الکریم مبسوط العبارة،مشبع الفصول،مقبول الأطناب،حسن التحریر،شدید المراء قویّ اللداد لم یدّخر وسعا فی بیان عدم وجوب اتّباع شیء من مذاهب الجمهور فی الأصول و الفروع،و لم یأل جهدا فی إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحا.

فکتابک قویّ الحجّة فی المسألتین،صحیح الاستدلال علی کل منهما،و نحن لا ننکر علیک الإمعان فی البحث عنهما،و استجلاء غوامضهما،و إن لم یسبق منّا التعرض لهما صریحا،و الرأی فیهما ما رأیت.

2-التماسه الدلیل علی سبیل التفصیل.

2-و إنّما سألناک عن السبب فی إعراضکم عن تلک المذاهب التی أخذ بها جمهور المسلمین،فأجبت بأن السبب فی ذلک إنّما هو الأدلة الشرعیة،و کان علیک بیانها تفصیلا،فهل لک أن تصدع الآن بتفصیلها من الکتاب أو السنّة أدلة قطعیة تقطع-کما ذکرت-

ص :58

علی المؤمن وجهته،و تحول بینه و بین ما یروم،و لک الشکر و السّلام.

س

المراجعة-6-12 ذی القعدة سنة 1329

1-الإلماع إلی الأدلة علی وجوب اتّباع العترة.

2-أمیر المؤمنین یدعو إلی مذهب أهل البیت.

3-کلمة للإمام زین العابدین.

إنّکم-بحمد اللّه-ممّن تغنیه الکنایة عن التصریح،و لا یحتاج مع الإشارة إلی توضیح، و حاشا للّه أن تخالطکم«فی أئمة العترة الطاهرة»شبهة، أو تلابسکم«فی تقدیمهم علی من سواهم»غمّة،و قد آذن أمرهم بالجلاء، فأربوا علی الأکفاء و تمیّزوا عن النظراء،حملوا عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم علوم النبیّین،و عقلوا عنه أحکام الدنیا و الدین.

1-و لذا قرنهم بمحکم الکتاب و جعلهم قدوة لأولی الألباب،و سفنا للنجاة إذا طغت لجج النفاق،و أمانا للأمة من الاختلاف إذا عصفت عواصف الشقاق،و باب حطّة یغفر لمن دخلها،و العروة الوثقی لا انفصام لها (1).

2-أمیر المؤمنین یدعو إلی مذهب أهل البیت.

2-و قد قال أمیر المؤمنین علیه السّلام (2):«فأین تذهبون و أنّی تؤفکون؟ و الأعلام قائمة و الآیات واضحة،و المنار منصوبة فأین یتاه بکم،بل کیف تعمهون و بینکم عترة نبیّکم

ص :59


1- اشارة الی أحادیث سوف تأتی قریبا.
2- کما فی صفحة:152 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 83(منه قدّس سرّه).

و هم أزمة الحق،و أعلام الدین،و ألسنة الصدق،فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهیم العطاش.أیها الناس خذوها (۱)من خاتم النبیین صلّی اللّه علیه و آله و سلم:إنه یموت من مات منّا و لیس بمیت،و یبلی من بلی منّا و لیس ببال،فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أکثر الحق فیما تنکرون،و اعذروا من لا حجة لکم علیه و أنا هو،أ لم أعمل فیکم بالثقل الأکبر (۲)و أترک فیکم الثقل الأصغر،و رکزت فیکم رایة الإیمان...الخ» (۳).

و قال علیه السّلام (۴):«انظروا أهل بیت نبیکم فالزموا سمتهم و اتبعوا أثرهم فلن یخرجوکم من هدی،و لن یعیدوکم فی ردی،فإن لبدوا فالبدوا،و إن نهضوا فانهضوا،و لا تسبقوهم فتضلوا،و لا تتأخروا عنهم فتهلکوا» (۵).

و ذکّرهم علیه السّلام مرة فقال (۶):«هم عیش العلم و موت الجهل،یخبرکم حلمهم عن علمهم،و ظاهرهم عن باطنهم،و صمتهم عن حکم منطقهم،لا یخالفون الحق و لا یختلفون فیه،هم دعائم الإسلام و ولائج الاعتصام،بهم عاد الحق الی نصابه،و انزاح الباطل عن مقامه،و انقطع لسانه عن منبته،عقلوا الدین عقل وعایة و رعایة لا عقل سماع و روایة،فإن رواة العلم کثیر و رعاته قلیل...الخ» (۷).

ص :۶۰


۱- أی خذوا هذه القضیة عنه صلّی اللّه علیه و آله و سلم و هی«إنه یموت المیت من أهل البیت و هو فی الحقیقة غیر میت» لبقاء روحه ساطعة النور فی عالم الظهور.کذا قال الشیخ محمد عبده و غیره(منه قدّس سرّه).
۲- عمل أمیر المؤمنین بالثقل الأکبر و هو القرآن،و ترک الثقل الأصغر و هو ولداه،و یقال عترته قدوة للناس،کذا قال الشیخ محمد عبده و غیره من شارحی النهج.(منه قدّس سرّه).
۳- نهج البلاغة للإمام علی:ج /۱ص ۱۵۵ ط دار الأندلس فی بیروت و ص ۱۴۹ ط آخر و ج /۱ص ۱۵۳ ط الاستقامة بمصر؛و هذه الطبعة هی التی ینقل عنها المؤلف.
۴- کما فی الصفحة ۱۸۹ من الجزء الأول من النهج من الخطبة ۹۳(منه قدّس سرّه).
۵- نهج البلاغة:ج /۲ص ۱۹۰ ط دار الأندلس ص ۱۸۴ ط آخر.
۶- کما فی صفحة ۲۵۹ من الجزء الثانی من النهج من الخطبة ۲۳۴(منه قدّس سرّه).
۷- نهج البلاغة ج ۳ ص ۴۳۹ ط الأندلس و ص ۴۳۳ ط آخر.

و قال علیه السّلام من خطبة أخری (۱):«عترته خیر العتر و أسرته خیر الأسر و شجرته خیر الشجر،نبتت فی حرم و بسقت فی کرم لها فروع طوال و ثمرة لا تنال» (۲).

و قال علیه السّلام (۳):«نحن الشعار و الأصحاب و الخزنة و الأبواب،و لا تؤتی البیوت إلاّ من أبوابها،فمن أتاها من غیر أبوابها سمّی سارقا...(إلی أن قال فی وصف العترة الطاهرة):...فیهم کرائم القرآن و هم کنوز الرحمن،إن نطقوا صدقوا،و إن صمتوا لم یسبقوا،فلیصدق رائد أهله،و لیحضر عقله» (۴)الخطبة.

و قال علیه السّلام من خطبة له (۵):«و اعلموا أنکم لن تعرفوا الرشد حتی تعرفوا الذی ترکه،و لن تأخذوا بمیثاق الکتاب حتی تعرفوا الذی نقضه،و لن تمسکوا به حتی تعرفوا الذی نبذه،فالتمسوا ذلک من عند أهله،فإنهم عیش العلم،و موت الجهل،هم الذین یخبرکم حکمهم عن علمهم،و صمتهم عن منطقهم،و ظاهرهم عن باطنهم،لا یخالفون الدین و لا یختلفون فیه،فهو بینهم شاهد صادق و صامت ناطق» (۶).إلی کثیر من النصوص المأثورة عنه فی هذا الموضوع نحو قوله علیه السّلام:«بنا اهتدیتم فی الظلماء،و تسنّمتم العلیاء،و بنا انفجرتم عن السرار (۷)وقر سمع لم یفقه

ص :۶۱


۱- کما فی صفحة ۱۸۵ من الجزء الأول من النهج من الخطبة ۹۰(منه قدّس سرّه).
۲- نهج البلاغة:ج /۲ص ۱۸۶.ط الأندلس و ص ۱۸۰ ط آخر.
۳- کما فی صفحة ۵۸ من الجزء الثانی من النهج من الخطبة ۱۵۰(منه قدّس سرّه).
۴- نهج البلاغة:ج /۲ص ۲۷۰.ط الأندلس و ص ۲۶۴ ط آخر.
۵- کما فی صفحة ۴۳ من الجزء الثانی من النهج من الخطبة ۱۴۳[طبعة الاستقامة](منه قدّس سرّه).
۶- نهج البلاغة:ج /۲ص ۲۶۰ ط الأندلس و ص ۲۵۴.ط آخر.
۷- قال الشیخ محمد عبده فی تعلیقه:السرار-کسحاب و کتاب-آخر لیلة من الشهر یختفی فیها القمر. و انفجرتم:دخلتم فی الفجر،و المراد کنتم فی ظلام حالک،و هو ظلام الشرک و الضلال،فصرتم إلی ضیاء ساطع بهدایتنا و إرشادنا.و الضمیر لمحمد صلّی اللّه علیه و آله و سلم و الإمام ابن عمه و نصیره فی دعوته.(منه قدّس سرّه)

الواعیة» (۱)؛الخطبة (۲).و قوله (۳):«أیها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ،و امتاحوا من صفو عین قد روقت من الکدر» (۴)الخطبة.

و قوله (۵):«نحن شجرة النبوة،و محطّ الرسالة و مختلف الملائکة،و معادن العلم، و ینابیع الحکم، ناظرنا و محبنا ینتظر الرحمة،و عدوّنا و مبغضنا ینتظر السطوة» (۶).

و قوله (۷):«أین الذین زعموا أنهم الراسخون فی العلم دوننا کذبا و بغیا علینا،أن رفعنا اللّه و وضعهم،و أعطانا و حرمهم،و أدخلنا و أخرجهم،بنا یستعطی الهدی و یستجلی العمی».

و قوله:«إن الأئمة من قریش غرسوا فی هذا البطن من هاشم،لا تصلح علی سواهم، و لا تصلح الولاة من غیرهم-إلی أن قال عمن خالفهم-:آثروا عاجلا و أخّروا آجلا، و ترکوا صافیا،و شربوا آجنا» (۸)إلی آخر کلامه.

و قوله (۹):«فإنه من مات منکم علی فراشه،و هو علی معرفة حق ربه،و حق رسوله،و أهل بیته،مات شهیدا و وقع أجره علی اللّه،و استوجب ثواب ما نوی من صالح عمله،و قامت النیة مقام إصلاته لسیفه» (۱۰).

ص :۶۲


۱- نهج البلاغة:ج /۱ص ۴۵.ط الأندلس و ص ۳۹ ط آخر.
۲- هی الخطبة ۳ صفحة ۳۳ من الجزء الأول من النهج(منه قدّس سرّه).
۳- کما فی الصفحة ۲۰۱ من الجزء الأول من النهج الخطبة ۱۰۱(منه قدّس سرّه).
۴- نهج البلاغة:ج /۲ص ۲۰۰.ط الأندلس و ص ۱۹۴ ط آخر.
۵- فی آخر الخطبة ۱۰۵ آخر صفحة ۲۱۴ من الجزء الأول من النهج.و قال ابن عباس:«نحن أهل البیت شجرة النبوة و مختلف الملائکة و أهل بیت الرسالة و أهل بیت الرحمة و معدن العلم»نقل هذه الکلمة عنه جماعة من إثبات السنة،و هی موجودة فی آخر باب خصوصیاتهم صفحة ۱۴۲ من الصواعق المحرقة لابن حجر.(منه قدّس سرّه).
۶- نهج البلاغة:ج /۲ص ۲۱۳.ط الأندلس و ص ۲۰۷ ط آخر.
۷- من کلام له برقم ۱۴۰ صفحة ۳۶ من الجزء الثانی من النهج(منه قدّس سرّه).
۸- نهج البلاغة:ج /۲ص ۲۵۵ ط الأندلس و ص ۲۴۹.ط آخر.
۹- فی آخر الخطبة ۱۸۵ ص ۱۵۶ من الجزء الثانی من النهج(منه قدّس سرّه).
۱۰- نهج البلاغة:ج /۳ص ۳۵۳ ط الأندلس و ص ۳۴۷ ط آخر.

و قوله علیه السّلام:«نحن النجباء،و أفراطنا أفراط الأنبیاء،و حزبنا حزب اللّه عز و جل، و الفئة الباغیة حزب الشیطان،و من سوّی بیننا و بین عدونا فلیس منا» (1)(2).

و خطب الإمام المجتبی أبو محمد الحسن السبط سید شباب أهل الجنة فقال:«اتقوا اللّه فینا فإنّا أمراؤکم»الخطبة (3)(4).[b-1-100-1]

3-کلمة للإمام زین العابدین.

3-و کان الإمام أبو محمد علی بن الحسین زین العابدین و سید الساجدین،إذا تلا قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ کُونُوا مَعَ الصّٰادِقِینَ (5)یدعو اللّه عزّ و جلّ دعاء طویلا،[b-1-104-1]یشتمل علی طلب اللحوق بدرجة الصادقین و الدرجات العلیة،و یتضمن وصف المحن و ما انتحلته المبتدعة المفارقة لأئمة الدین و الشجرة النبویة،ثم یقول:«و ذهب آخرون إلی التقصیر فی أمرنا، و احتجّوا بمتشابه القرآن،فتأوّلوا بآرائهم،و اتهموا مأثور الخبر فینا...(إلی أن قال):

...فإلی من یفزع خلف هذه الامة،و قد درست أعلام هذه الملّة،و دانت الامة بالفرقة و الاختلاف،یکفّر بعضهم بعضا و اللّه تعالی یقول: وَ لاٰ تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَهُمُ الْبَیِّنٰاتُ (6)فمن الموثوق به علی إبلاغ الکتاب،و تأویل الحکم إلاّ أعدال

ص :63


1- نقل هذه الکلمة عنه جماعة کثیرون أحدهم ابن حجر فی آخر باب خصوصیاتهم من آخر الصواعق صفحة 142 و قد أرجف فأجحف.(منه قدّس سرّه)
2- راجع:ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج 3 ص 144 حدیث 1189 ط 1 بیروت،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص 231.ط الحیدریة و ص 277 ط إسلامبول، الصواعق لابن حجر ص 236.ط دار المحمدیة بالقاهرة سنة 1375 ه.
3- راجع:الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص 227.ط المحمدیة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 4 ص 8.ط 1 بمصر و ج 16 ص 22.ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ط.القدسی،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی ج 2 ص 18 ح 650 و 651 و 652 و 653.ط 1 بیروت.
4- راجعها فی أواخر باب وصیّة النبیّ بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر ص 137(منه قدّس سرّه).
5- التوبة:119.
6- آل عمران:105.

الکتاب و أبناء أئمة الهدی،و مصابیح الدجی،الذین احتجّ اللّه بهم علی عباده،و لم یدع الخلق سدی من غیر حجة،هل تعرفونهم أو تجدونهم إلاّ من فروع الشجرة المبارکة،و بقایا الصفوة الذین أذهب اللّه عنهم الرجس،و طهرهم تطهیرا،و برّأهم من الآفات،و افترض مودتهم فی الکتاب» (۱).هذا کلامه علیه السّلام (۲)بعین لفظه.فأمعن النظر فیه و فیما تلوناه علیک من کلام أمیر المؤمنین،تجدهما یمثلان مذهب الشیعة فی هذا الموضوع بأجلی مظاهره.و اعتبر هذه الجملة من کلامهما،نموذجا لأقوال سائر الأئمة من أهل البیت،فإنهم مجمعون علی ذلک،و صحاحنا عنهم فی هذا متواترة.و السلام.

ش

ص :۶۴


۱- راجع الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۵۰.ط المحمدیة ص ۹۰.ط المیمنیة بمصر سنة ۱۳۱۲ ه هذه هی الطبعة التی ینقل عنها المؤلف(قدس سرّه)،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۷۳ ط إسلامبول ص ۳۲۷ ط الحیدریة.
۲- فراجعه فی صفحة ۹۰ من الصواعق المحرقة لابن حجر فی تفسیر الآیة الخامسة وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِیعاً من الآیات التی أوردها فی الفصل الأول من الباب ۱۱(منه قدّس سرّه).

المراجعة-7-13 ذی القعدة سنة 1329

1-طلب البیّنة من کلام اللّه و رسوله.

2-الاحتجاج بکلام أئمة أهل البیت دوری.

1-هاتها بیّنة من کلام اللّه و رسوله،تشهد لکم بوجوب اتّباع الأئمة من أهل البیت دون غیرهم،و دعنا فی هذا المقام من کلام غیر اللّه و رسوله.

2-الاحتجاج بکلام أئمة أهل البیت دوری.

2-فإن کلام أئمتکم لا یصلح لأن یکون حجّة علی خصومهم، و الاحتجاج به فی هذه المسألة دوری کما تعلمون.و السلام.

س

المراجعة-8-15 ذی القعدة سنة 1329

1-الغفلة عما أشرنا إلیه.

2-الغلط فی لزوم الدور.

3-حدیث الثقلین.

4-تواتره.

5-ضلال من لم یستمسک بالعترة.

6-تمثیلهم بسفینة نوح و باب حطة و هم الأمان من الاختلاف فی الدین.

7-ما المراد بأهل البیت هنا.

8-الوجه فی تشبیههم بسفینة نوح و باب حطة.

1-نحن ما أهملنا البیّنة من کلام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم.بل أشرنا إلیها فی أول

ص :65

مراجعتنا صریحة بوجوب اتّباع الأئمة من أهل البیت دون غیرهم،و ذلک حیث قلنا:إنه صلّی اللّه علیه و آله و سلم قرنهم بمحکم الکتاب،و جعلهم قدوة لأولی الألباب، و سفن النجاة،و أمان الأمة،و باب حطة،إشارة إلی المأثور فی هذه المضامین من السنن الصحیحة،و النصوص الصریحة.[b-1-106-1]و قلنا:إنکم ممّن تغنیه الکنایة عن التصریح،و لا یحتاج مع الإشارة إلی توضیح.

2-الغلط فی لزوم الدور.

2-فکلام أئمتنا إذن یصلح-بحکم ما أشرنا إلیه-لأن یکون حجّة علی خصومهم،و لا یکون الاحتجاج به فی هذه المسألة دوریا کما تعلمون.

3-حدیث الثقلین.

3-و إلیک بیان ما أشرنا إلیه من کلام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم إذ أهاب فی الجاهلین، و صرخ فی الغافلین،فنادی:

«یا أیها الناس إنی ترکت فیکم ما إن أخذتم به لن تضلوا کتاب اللّه و عترتی أهل بیتی» (1)(2).

ص :66


1- أخرجه الترمذی و النسائی عن جابر.و نقله عنهما المتقی الهندی فی أول باب الاعتصام بالکتاب و السنة من کنز العمال ص 44 من جزئه الأول.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد هذا الحدیث فی صحیح الترمذی ص 328 ح 3874.ط دار الفکر فی بیروت و ج 13 ص 199 ط مکتبة بولاق بمصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص 232.ط مطبعة القضاء فی النجف، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص 33 و 45 و 445 ط الحیدریة و ص 30 و 41 و 370.ط اسلامبول، کنز العمال ج 1 ص 153 ح 871.ط 2،تفسیر ابن کثیر ج 4 ص 113.ط دار احیاء التراث العربی فی لبنان،مصابیح السنّة للبغوی،ج 2 ص 206.ط القاهرة و ج 2 ص 279.ط محمد علی صبیح.جامع الاصول لابن الأثیر ج 1 ص 187 ح 65.ط مصر،المعجم الکبیر للطبرانی ص 137،مشکاة المصابیح ج 3 ص 258.ط دمشق،فصل الخطاب لخواجه محمد مخطوط،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص 114.ط الحلبی،مفتاح النجا للبدخشی مخطوط. الفتح الکبیر للنبهانی ج 1 ص 503 و ج 3 ص 385.ط دار الکتب العربیة بمصر،الشرف المؤبد للنبهانی ص 18.ط مصر،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج 1 ص 94 و 112 و 114 و 151 و 182 و 217

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلم:«إنی ترکت فیکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا بعدی،کتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلی الأرض،و عترتی أهل بیتی،و لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض، فانظروا کیف تخلفونی فیهما» (۱)(۲).و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلم:«انی تارک فیکم خلیفتین،کتاب اللّه حبل ممدود ما بین السماء و الأرض،أو ما بین السماء إلی الأرض،و عترتی أهل بیتی،

۲)

و ۲۳۷ و نقله فی إحقاق الحق ج ۹ ص ۳۴۵ عن تجهیز الجیش للدهلوی ص ۳۰۴ مخطوط،أرجح المطالب ص ۳۳۶.ط لاهور،رفع اللبس و الشبهات للإدریسی ص ۱۱ و ۱۵.ط مصر،السیف الیمانی المسلول ص ۱۰ ط الترقی بدمشق.

ص :۶۷


۱- أخرجه الترمذی عن زید بن أرقم و هو الحدیث ۸۷۴ من أحادیث کنز العمال فی ص ۴۴ من جزئه الأول(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد أیضا فی صحیح الترمذی ج ۵ ص ۳۲۹ ص ۳۸۷۶ دار الفکر و ج ۲ ص ۳۰۸.ط بولاق بمصر و ج ۱۳ ص ۲۰۰ ط الصاوی،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص ۲۳۱،الدر المنثور للسیوطی ج ۶ ص ۷،ذخائر العقبی ص ۱۶،الصواعق المحرقة ص ۱۴۷ و ۲۲۶.ط المحمدیة و ص ۸۹ ط المیمنیة بمصر،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی ص ۳۳ و ۴۰ و ۲۲۶ و ۳۵۵ ط الحیدریة و ص ۳۰ و ۳۶ و ۱۹۱ و ۲۹۶ ط اسلامبول،المعجم الصغیر للطبرانی ج ۱ ص ۱۳۵،اسد الغابة فی معرفة الصحابة لابن الأثیر الشافعی ج ۲ ص ۱۳،تفسیر ابن کثیر ج ۴ ص ۱۱۳،عبقات الأنوار ج ۱ من حدیث الثقلین ص ۲۵ ط اصفهان و ج ۱ ص ۳۶،۹۳،۱۱۳،۱۳۵،۱۷۳،۱۹۳،۲۱۵،۲۳۷،۲۴۱،۲۵۳،۲۷۱ ط قم،کنز العمال ج ۱ ص ۱۵۴ ط ۲،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۱ ص ۴۵۱،تفسیر الخازن ج ۱ ص ۴،مصابیح السنة للبغوی ص ۲۰۶ ط الخیریة بمصر،و ج ۲ ص ۲۷۹ ط محمد علی صبیح بمصر،الجمع بین الصحاح للعبدری مخطوط،جامع الاصول لابن الاثیر ج ۱ ص ۱۸۷ ح ۶۶،المنتقی فی سیرة المصطفی للشیخ سعید الشافعی مخطوط،علم الکتاب للسید خواجه الحنفی ص ۲۶۴ ط دهلی،منتخب تاریخ ابن عساکر ج ۵ ص ۴۳۶ ط دمشق،مشکاة المصابیح للعمری ج ۳ ص ۲۵۸ و نقله فی إحقاق الحق ج ۹ ص ۳۳۱- ۳۳۲،۳۳۴،۳۳۶،۳۳۷ عن:تیسیر الوصول لابن الدیبع ج ۱ ص ۱۶ ط نول کشور،التاج الجامع للأصول ج ۳ ص ۳۰۸ ط القاهرة،رفع اللبس و الشبهات ص ۵۲ ط مصر،أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی ص ۳۳۶ ط لاهور،السیف الیمانی المسلول ص ۱۰ ط الترقی بالشام.

و إنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض» (۱)(۲)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلم:«إنی تارک فیکم الثقلین کتاب اللّه و أهل بیتی،و إنهما لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض» (۳)(۴).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلم:«إنی اوشک أن ادعی،فاجیب،و إنی تارک فیکم الثقلین کتاب اللّه عز و جل و عترتی،کتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلی الأرض،و عترتی أهل بیتی،و إن اللطیف الخبیر أخبرنی أنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض،فانظروا کیف تخلفونی

ص :۶۸


۱- أخرجه الإمام أحمد من حدیث زید بن ثابت بطریقین صحیحین أحدهما فی أول صفحة ۱۸۲، و الثانی فی آخر صفحة ۱۸۹ من الجزء الخامس من مسنده.و أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن زید بن ثابت أیضا و هو الحدیث ۸۷۳ من أحادیث الکنز ص ۴۴ من جزئه الأول(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد هذا الحدیث أیضا فی:الدر المنثور للسیوطی الشافعی ج ۲ ص ۶۰،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف بحب الأشراف ص ۱۱۶،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۳۸ و ۱۸۳ ط إسلامبول و ص ۴۲ و ۲۱۷ ط الحیدریة،مجمع الزوائد للهیثمی ج ۹ ص ۱۶۲.عبقات الأنوار ج ۱ من حدیث الثقلین ص ۱۶ ط ۱ أصفهان و فی طبعة مهر بقم ۱۳۹۸ ه.رواه عن زید ابن ثابت ج ۱ ص ۲۸ و ۴۰ و ۶۷ و ۹۵ و ۱۱۵ و ۱۱۸ و ۱۳۶ و ۱۴۵ و ۳۰۴،کنز العمال للمتقی الهندی ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۸۷۳ و ۹۴۸ ط ۲، الجامع الصغیر للسیوطی ج ۱ ص ۳۵۳ ط مصر.مفتاح النجا للبدخشی ص ۹ مخطوط،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۱ ص ۴۵۱.أرجح المطالب للآمر التسری الحنفی ص ۳۳۵ ط لاهور.عبر النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم عن الکتاب و العترة ب«الخلیفتین»فی عدة روایات راجع مصادر ذلک فی«عبقات الأنوار»«حدیث الثقلین»ج ۲ ص ۶۲.
۳- أخرجه الحاکم فی ص ۱۴۸ من الجزء الثالث من المستدرک ثم قال:(هذا حدیث صحیح الإسناد علی شرط الشیخین و لم یخرجاه).و أخرجه الذهبی فی تلخیص المستدرک معترفا بصحته علی شرط الشیخین. (منه قدّس سرّه).
۴- یوجد هذا الحدیث أیضا فی:مناقب علی بن ابی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۲۳۴،۲۸۱ ط ۱ بطهران،المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۲۲۳،فرائد السمطین للحموینی الشافعی ج ۲ ص ۱۴۴ باب (۳۳)و فیه بعد(و عترتی أهل بیتی):ألا و هما الخلیفتان من بعدی،ط ۱،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج ۱ ص ۱۳۱.

فیهما» (۱)(۲).

و لمّا رجع صلّی اللّه علیه و آله و سلم من حجّة الوداع و نزل غدیر خم،أمر بدوحات فقممن فقال:«کأنی دعیت فأجبت.إنی قد ترکت فیکم الثقلین،أحدهما أکبر من الآخر کتاب اللّه تعالی و عترتی،فانظروا کیف تخلفونی فیهما،فإنهما لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض».

ثم قال:«إن اللّه عزّ و جلّ مولای،و أنا مولی کل مؤمن-ثم أخذ بید علی فقال- من کنت مولاه فهذا ولیّه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه» (۳)الحدیث

ص :۶۹


۱- أخرجه الإمام أحمد من حدیث أبی سعید الخدری من طریقین:أحدهما فی آخر ص ۱۷،و الثانی فی آخر ص ۲۶ من الجزء الثالث من مسنده،و أخرجه أیضا ابن أبی شیبة و أبو یعلی و ابن سعد عن أبی سعید و هو الحدیث ۹۴۵ من أحادیث الکنز فی ص ۴۷ من جزئه الأول(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد أیضا فی:کنز العمال ج ۱ ص ۱۶۵ ح ۹۴۵ ط ۲،مناقب علی بن ابی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۲۳۵ ح ۲۸۳ ط ۱ بطهران،الصواعق المحرقة ص ۱۴۸ ط المحمدیة و فیها(لم)یفترقا، و الصحیح(لن یفترقا)کما فی الطبعة الاولی ص ۸۹ ط المیمنیة بمصر،ذخائر العقبی ص ۱۶،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی بهامش نور الأبصار ص ۱۰۸ ط السعیدیة و ص ۱۰۱ ط العثمانیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۳۵ و ۴۰ و ۲۲۶ و ۳۵۵ ط الحیدریة و ص ۳۱ و ۳۶ و ۱۹۱ و ۲۹۶ ط اسلامبول،السیرة النبویة لزینی دحلان مطبوع بهامش السیرة الحلبیة ج ۳ ص ۳۳۱ ط البهیة بمصر، المعجم الصغیر للطبرانی ج ۱ ص ۱۳۱ ط دار النصر بمصر و ص ۷۳ ط دهلی،مقتل الحسین للخوارزمی ج ۱ ص ۱۰۴ ط مطبعة الزهراء،إحیاء المیت للسیوطی الشافعی بهامش الإتحاف ص ۱۱۱،الطبقات الکبری لابن سعد ج ۲ ص ۱۹۴ دار صادر فی بیروت ج ۲ ق ۲ لیدن،جامع الاصول لابن الأثیر ج ۱ ص ۱۸۷ ط السنّة المحمدیة،و نقله فی إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۳۱۵ و ۳۱۷ عن:المواهب اللدنیة ج ۷ ص ۷ ط مصر مطبوع مع شرحه،و راموز الأحادیث للشیخ أحمد الحنفی ص ۱۴۴ ط الآستانة،و أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی ص ۳۳۶،و الانوار المحمدیة للنبهانی ص ۴۳۵ ط الأدبیة فی بیروت،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۷۲ ح ۵۳۸،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج ۱ ص ۱۲۳ و ۱۳۴ و ۱۵۱ و ۱۶۱ و ۱۶۴ و ۱۶۸ و ۲۵۳ و ۲۶۵ و ۲۸۳.
۳- یوجد أیضا فی:خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی ص ۲۱ ط التقدم بمصر و ص ۱۹۳ ط الحیدریة و ص ۳۵ ط بیروت،المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۹۳،الصواعق المحرقة ص ۱۳۶

بطوله (1).و عن عبد اللّه بن حنطب قال:خطبنا رسول اللّه بالجحفة فقال:«أ لست أولی بکم من أنفسکم؟»قالوا:بلی یا رسول اللّه،قال:«فإنی سائلکم عن اثنین القرآن و عترتی» (2)(3).[b-1-111-1]

4-تواتره.

4-و الصحاح الحاکمة بوجوب التمسک بالثقلین متواترة،و طرقها عن بضع و عشرین صحابیا متضافرة.و قد صدع بها رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم فی مواقف له شتّی،تارة یوم غدیر خمّ کما سمعت،و تارة یوم عرفة فی حجّة الوداع،و تارة بعد انصرافه من الطائف،و مرة علی منبره فی المدینة،و اخری فی حجرته المبارکة فی مرضه،و الحجرة غاصة بأصحابه،إذ قال:

«أیها الناس یوشک أن اقبض قبضا سریعا،فینطلق بی،و قد قدّمت [b-1-121-1]إلیکم القول معذرة إلیکم،ألا إنی مخلّف فیکم کتاب ربی عزّ و جلّ،و عترتی أهل بیتی»،ثم

3)

ط المیمنیة و ص 40 و 226 ط المحمدیة بمصر.ذکر صدر الحدیث و صححه،الغدیر للأمینی ج 1 ص 30،کنز العمال ج 1 ص 167 ح 954 و ج 15 ص 91 ح 255 ط 2،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج 1 ص 117،121،122،125،132،144،152 و 159،161 و 177 و 213 و 241.

ص :70


1- أخرجه الحاکم عن زید بن أرقم مرفوعا فی صفحة 109 من الجزء الثالث من المستدرک،ثم قال:هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین و لم یخرجاه بطوله.و أخرجه من طریق آخر عن زید بن أرقم فی ص 533 من الجزء الثالث من المستدرک،ثم قال هذا حدیث صحیح الإسناد و لم یخرجاه. قلت:و أورده الذهبی فی تلخیصه معترفا بصحته.(منه قدّس سرّه).
2- أخرجه الطبرانی کما فی أربعین الأربعین للنبهانی،و فی إحیاء المیت للسیوطی.و أنت تعلم أن خطبته صلّی اللّه علیه و آله و سلم یومئذ لم تکن مقصورة علی هذه الکلمة،فإنه لا یقال عمّن اقتصر علیها إنه خطبنا،لکن السیاسة کم اعتقلت ألسن المحدّثین و حبست أقلام الکاتبین،و مع ذلک فإن هذه القطرة من ذلک البحر، و الشذرة من ذلک البذر کافیة وافیة و الحمد للّه.(منه قدّس سرّه).
3- یوجد أیضا فی:مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی ج 5 ص 195،اسد الغابة لابن الأثیر ج 3 ص 147، إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص 115 ط الحلبی بمصر،عبقات الأنوار مجلد 12 ج 2 من حدیث الثقلین ص 625 اصفهان و ج 1 ص 184 ط قم.

أخذ بید علی فرفعها فقال:«هذا علی مع القرآن،و القرآن مع علی،لا یفترقان حتی یردا علیّ الحوض» (۱)الحدیث (۲).و قد اعترف بذلک جماعة من أعلام الجمهور، حتی قال ابن حجر-إذ أورد حدیث الثقلین-:«ثم اعلم أن لحدیث التمسّک بهما طرقا کثیرة وردت عن نیف و عشرین صحابیا»قال:«و مرّ له طرق مبسوطة فی حادی عشر الشبه»،و فی بعض تلک الطرق أنه قال ذلک بحجّة الوداع بعرفة،و فی اخری أنه قال بالمدینة فی مرضه،و قد امتلأت الحجرة بأصحابه،و فی اخری أنه قال ذلک بغدیر خم،و فی أخری أنه قال ذلک لمّا قام خطیبا بعد انصرافه من الطائف کما مرّ،قال:و لا تنافی،إذ لا مانع من أنه کرر علیهم ذلک فی تلک المواطن و غیرها اهتماما بشأن الکتاب العزیز و العترة الطاهرة...إلی آخر کلامه (۳)(۴).

ص :۷۱


۱- یوجد أیضا فی:الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۲۴ ط المحمدیة بمصر و ص ۷۵ ط المیمنیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۸۵ ط اسلامبول و ص ۳۴۲ ط الحیدریة،عبقات الأنوار، حدیث الثقلین ج ۱ ص ۲۷۷.
۲- راجعه فی أواخر الفصل ۲ من الباب ۹ من الصواعق المحرقة لابن حجر بعد الأربعین حدیثا من الأحادیث المذکورة فی ذلک الفصل ص ۷۵.(منه قدّس سرّه).
۳- فراجعه فی تفسیر الآیة الرابعة وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ من آیاتهم التی أوردها فی الفصل الأول من الباب ۱۱ من صواعقه فی آخر صفحة ۸۹.(منه قدّس سرّه).
۴-

ص :۷۲

۴)

یوجد فی صحیح مسلم کتاب الفضائل باب فضائل علی بن أبی طالب ج ۲ ص ۳۶۲ ط عیسی الحلبی و ج ۷ ص ۱۲۲ ط محمد علی صبیح و ج ۱۵ ص ۱۷۹-۱۸۰ ط مصر بشرح النووی،مصابیح السنّة للبغوی الشافعی ج ۲ ص ۲۷۸ ط محمد علی صبیح و ج ۲ ص ۲۰۵ ط الخیریة بمصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص ۲۳۱،تفسیر الخازن ج ۱ ص ۴ ط مصطفی محمد،تفسیر ابن کثیر ج ۴ ص ۱۱۳ ط ۲،مشکاة المصابیح للعمری ج ۳ ص ۲۵۵ ط دمشق و ص ۵۶۸ ط دهلی،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی بهامش نور الأبصار ص ۱۰۰ ط العثمانیة و ص ۱۰۸ ط السعیدیة و ص ۱۲۱ ط آخر، ینابیع المودة للقندوزی ص ۲۹،ص ۱۹۱،ص ۲۹۶ ط اسلامبول مفتی مکة المطبوع بهامش السیرة الحلبیة ج ۳ ص ۳۳۰.الفتح الکبیر للنبهانی ج ۱ ص ۲۵۲،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۲۳۶ ح ۲۸۴،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی ص ۶،ذخائر العقبی للطبری الشافعی ص ۱۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی ص ۵۳ ط الحیدریة و ص ۱۲ ط الغری،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۶۸ ح ۵۳۵،عبقات الأنوار حدیث الثقلین ج ۱ ص ۷۸ و ۹۲ و ۱۰۴ و ۱۲۶ و ۱۴۷ و ۱۶۵ و ۱۸۶ و ۱۸۸ و ۱۹۲ و ۱۹۳ و ۱۹۸ و ۲۰۲ و ۲۰۴ و ۲۱۶ و ۲۳۳ و ۲۴۲ و ۲۵۵ و ۲۶۰ و ۲۶۴ و ۲۷۲ و ۲۷۵ و ۲۹۷ و ۳۰۱،عن زید بن أرقم قال: قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ألا و إنی تارک فیکم الثقلین،احدهما کتاب اللّه عزّ و جلّ»(الی أن قال الراوی عن زید)فقلنا:من أهل بیته،نساؤه؟قال:لا،و أیم اللّه!إن المرأة تکون مع الرجل العصر من الدهر ثم یطلقها فترجع الی أبیها...الخ. یوجد فی:صحیح مسلم کتاب الفضائل،باب فضائل علی بن ابی طالب ج ۲ ص ۳۶۲ ط عیسی الحلبی و ج ۷ ص ۱۲۳ ط محمد علی صبیح و ج ۱۵ ص ۱۸۱ ط مصر بشرح النووی،الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۴۸ ط المحمدیة و ص ۸۹ ط المیمنیة بمصر،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۵۰ ح ۵۲۰،عبقات الأنوار حدیث الثقلین ج ۱ ص ۲۶ و ۱۰۴ و ۲۴۲ و ۲۶۱ و ۲۶۷. حدیث الثقلین بألفاظ اخری حدیث الثقلین من الأحادیث المتواترة بألفاظ مختلفة و متعدّدة من غیر ما تقدم فراجع مسند أحمد بن حنبل ج ۳ ص ۱۷ و ۲۶ و ۵۹ و ۱۴ و ج ۴ ص ۳۶۶ و ۳۷۱ و ج ۵ ص ۱۸۱ ط المیمنیة بمصر، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۰ و ۲۹ و ۳۰ و ۳۱ و ۳۲ و ۳۴ و ۳۶ و ۳۷ و ۳۸ و ۳۹ و ۴۰ و ۴۱ و ۱۱۶ و ۱۸۳ و ۱۹۱ و ۲۴۵ و ۲۸۵ و ۲۹۶ و ۳۷۰ ط اسلامبول و ص ۲۲ و ۳۱ و ۳۲ و ۳۳ و ۳۵ و ۳۶ و ۳۸ و ۳۹ و ۴۰ و ۴۱ و ۴۲ و ۴۳ و ۴۴ و ۴۵ و ۴۸ و ۱۳۷ و ۲۶۱ و ۲۸۶ و ۲۹۲ و ۲۹۳ و ۳۴۲ و ۳۵۵ و ۴۴۵ ط الحیدریة و ج ۱ ص ۲۰ و ۲۷ و ۲۸ و ۲۹ و ۳۰ و ۳۱ و ۳۳ و ۳۴ و ۳۵ و ۳۶ و ۳۷ و ۳۸ و ۳۹ و ۴۱ ط العرفان بصیدا،الدر المنثور للسیوطی الشافعی ج ۲ ص ۶۰،مناقب علی بن أبی

ص :۷۳

۴)

طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۲۳۴ ح ۲۸۱،مجمع الزوائد ج ۵ ص ۱۹۵ و ج ۹ ص ۱۶۲ و ۱۶۴، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج ۲ ص ۱۳۰ ط مصر ح ۶ ص ۳۷۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،اضواء علی السنّة المحمدیة للشیخ محمود أبو ریّة،ص ۴۰۴ ط ۳ دار المعارف بمصر و ص ۳۴۸ ط آخر،المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۲۲۳،ترجمة الإمام علی بن ابی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج ۲ ص ۳۶ ح ۵۳۴ و ۵۴۵ ط ۱ بیروت،أنساب الاشراف للبلاذری ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۴۸ ط الغری،تفسیر الخازن ج ۶ ص ۱۰۲ و ج ۷ ص ۶،الجامع الصغیر للسیوطی ج ۱ ص ۵۵ ط المیمنیة و ج ۱ ص ۳۵۳ ط مصطفی محمد،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۱ ص ۲۵۲ و ۵۰۳ و ج ۳ ص ۳۸۵،النهایة لابن الاثیر ج ۱ ص ۱۵۵ ط الخیریة بمصر و ج ۱ ص ۲۱۶ ط بیروت،معالم التنزیل للبغوی بهامش تفسیر الخازن ج ۷ ص ۶،لسان العرب لابن منظور ج ۱۳ ص ۹۳ ط بولاق،نهایة الأرب للنویری ج ۱۸ ص ۳۷۷ ط وزارة الثقافة بمصر،تاج العروس ج ۷ ص ۲۴۵ ط الخیریة بمصر،حلیة الأولیاء لأبی نعیم ج ۱ ص ۳۵۵ ط السعادة،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی ص ۶،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۰ و ۱۱۲ و ۱۱۳ و ۱۱۶،القاموس للفیروزآبادی الشافعی ج ۳ ص ۳۴۲ ط المطبعة الحسینیة بمصر(مادة ثقل)،کنز العمال للمتقی الهندی ج ۱ ص ۱۵۸ ح ۸۹۹ و ۹۴۳ و ۹۴۴ و ۹۴۵ و ۹۴۶ و ۹۴۷ و ۹۵۰ و ۹۵۱ و ۹۵۲ و ۹۵۳ و ۹۵۸ و ۱۶۵۱ و ۱۶۵۸ و ۱۶۶۸ و ج ۱۵ ص ۹۱ ح ۲۵۵ و ۳۵۶ ط ۲.ذخائر العقبی للطبری ص ۱۶،فرائد السمطین ج ۱ ص ۳۱۷ و ج ۲ ص ۱۴۲ و ۱۴۶ و ۲۳۴ و ۲۷۴.

ص :۷۴

و حسب أئمة العترة الطاهرة أن یکونوا عند اللّه و رسوله بمنزلة الکتاب، لا یأتیه الباطل من بین یدیه و لا من خلفه.و کفی بذلک حجّة تأخذ بالأعناق إلی التعبّد بمذهبهم،فإن المسلم لا یرتضی بکتاب اللّه بدلا،فکیف یبتغی عن أعداله حولا.

5-ضلال من لم یستمسک بالعترة.

5-علی أن المفهوم من قوله:«إنی تارک فیکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا کتاب اللّه و عترتی»إنما هو ضلال من لم یستمسک بهما معا کما لا یخفی.و یؤیّد ذلک قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث الثقلین عند الطبرانی:«فلا تقدّموهما فتهلکوا،و لا تقصروا عنهم فتهلکوا،و لا تعلّموهم فإنهم أعلم منکم» (1).

قال ابن حجر:و فی قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فلا تقدّموهم فتهلکوا،و لا تقصّروا عنهم فتهلکوا،و لا تعلّموهم فإنهم أعلم منکم»دلیل علی أن من تأهل منهم للمراتب

4)

و توجد مصادر أخری فراجعها فی إحقاق الحق للتستری ج 9 ص 309-375 طهران،محمد و علی و بنوه الأوصیاء للعسکری ج 1 ص 117-239 ط الآداب،محمد و علی و حدیث الثقلین للعسکری ص 1-127 ط الآداب،فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ص 43-56 ط بیروت،کتاب حدیث الثقلین لمحمد قوام الدین ط مصر،و عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج 1 ص 31 و 44 و 74 و 86 و 92 و 94 و 97 و 98 و 99 و 114 و 115 و 120 و 124 و 127 و 137 و 139 و 140 و 141 و 148 و 154 و 171 و 176 و 182 و 190 و 198 و 201 و 204 و 205 و 206 و 217 و 220 و 227 و 233 و 236 و 237 و 239 و 243 و 253 و 254 و 268 و 270 و 272 و 279 ط بقم.

ص :75


1- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص 148 و 226 ط.المحمدیة،و ص 89 و 136 ط. المیمنیة،مجمع الزوائد ج 9 ص 163،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص 41 و 355 ط.الحیدریة و ص 37 و 296 ط.إسلامبول،الدر المنثور للسیوطی ج 2 ص 60،الغدیر للأمینی ج 1 ص 34 و ج 3 ص 80،کنز العمال ج 1 ص 168 ح 958 ط 2،أسد الغابة ج 3 ص 137،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین ج 1 ص 184 و ج 2 ص 49.

العلیة و الوظائف الدینیة کان مقدما علی غیره...إلی آخر کلامه (1)(2).[b-1-125-1]

6-تمثیلهم بسفینة نوح و باب حطة و هم الأمان من الاختلاف فی الدین.

6-و ممّا یأخذ بالأعناق إلی أهل البیت،و یضطرّ المؤمن إلی الانقطاع فی الدین إلیهم،قول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ألا إن مثل أهل بیتی فیکم مثل سفینة نوح،من رکبها نجا و من تخلّف عنها غرق» (3)(4).و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنما مثل أهل بیتی فیکم کمثل سفینة نوح من رکبها نجا،و من تخلف عنها غرق.و إنما مثل أهل بیتی فیکم مثل باب حطة فی بنی إسرائیل من دخله غفر له» (5)(6).[b-1-130-1]و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«النجوم أمان لأهل الأرض من

ص :76


1- فراجعه فی باب وصیة النبی بهم ص 135 من الصواعق،ثم سله لما ذا قدّم الأشعری علیهم فی اصول الدین و الفقهاء الأربعة فی الفروع،و کیف قدم فی الحدیث علیهم عمران بن حطان و أمثاله من الخوارج، و قدم فی التفسیر علیهم مقاتل بن سلیمان المرجئ المجسم،و قدّم فی علم الأخلاق و السلوک و أدواء النفس و علاجها معروفا و أضرابه،و کیف أخّر فی الخلافة العامة و النیابة عن النبی أخاه و ولیه الذی لا یؤدی عنه سواه؛ثم قدّم فیها أبناء الوزغ علی أبناء رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و من أعرض عن العترة الطاهرة فی کل ما ذکرناه من المراتب العلیة و الوظائف الدینیة و اقتفی فیها مخالفیهم فما عسی أن یصنع بصحاح الثقلین و أمثالها،و کیف یتسنّی له القول بأنه متمسّک بالعترة و راکب سفینتها و داخل باب حطتها؟ (منه قدّس سرّه).
2- الصواعق المحرقة ص 227 ط.المحمدیة و ص 136 ط.المیمنیة بمصر حدیث السفینة.
3- أخرجه الحاکم بالإسناد إلی أبی ذر ص 151 من الجزء الثالث من صحیحه المستدرک.(منه قدّس سرّه).
4- یوجد فی:تلخیص المستدرک للذهبی،بذیل المستدرک ج 3 ص 151،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص 235،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص 235،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص 30 و 370 ط الحیدریة و ص 27 و 308 ط.إسلامبول،الصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 و 234 ط. المحمدیة بمصر و ص 111 و 140 ط.المیمنیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی الشافعی،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی ص 109 ط.السعیدیة و ص 102 ط.العثمانیة،فرائد السمطین ج 2 ص 246 ح 519.
5- أخرجه الطبرانی فی الأوسط عن أبی سعید و هذا هو الحدیث 18 من الأربعین،الخامسة و العشرین من الأربعین أربعین للنبهانی ص 216 من کتابه الأربعین أربعین حدیثا.(منه قدّس سرّه).
6- و یوجد فی کفایة الطالب للکنجی الشافعی ص 378 ط.الحیدریة و ص 234 ط.الغری،مجمع الزوائد

الغرق،و أهل بیتی أمان لأمتی من الاختلاف-فی الدین-فإذا خالفتها قبیلة من العرب

۶)

للهیثمی الشافعی ج ۹ ص ۱۶۸،المعجم الصغیر للطبرانی ج ۲ ص ۲۲،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف للشبراوی ص ۱۱۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۸ و ۲۹۸ ط.إسلامبول و ص ۳۰ و ۳۵۸ ط.الحیدریة،رشفة الصادی لأبی بکر الحضرمی ص ۷۹ ط.مصر،أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی ص ۳۳،الصواعق المحرقة ص ۹۱ ط.المیمنیة و ص ۱۵۰ ط.المحمدیة بمصر،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۴۲ و ۵۱۶ و ۵۱۹. و قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«مثل أهل بیتی مثل سفینة نوح،من رکبها نجا،و من تخلف عنها غرق». یوجد فی حلیة الأولیاء ج ۴ ص ۳۰۶،مناقب الإمام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۱۳۴ ح ۱۷۳ و ۱۷۶،ذخائر العقبی للطبری الشافعی ص ۲۰،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۶۸،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۳،الجامع الصغیر للسیوطی ج ۲ ص ۱۳۲ ط.المیمنیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۲،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۳ ص ۱۳۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۸۷ و ۱۹۳ ط.إسلامبول و ص ۲۲۱ و ۲۲۸ ط.الحیدریة،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی ج ۱ ص ۱۰۴. حدیث السفینة بألفاظ أخری و حدیث السفینة من الأحادیث المتواترة عند المسلمین فراجع المعجم الصغیر للطبرانی ج ۱ ص ۱۳۹،المستدرک للحاکم ج ۲ ص ۳۴۳ و ج ۳ ص ۱۵۱،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص ۲۳۵، مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۶۸،الصواعق المحرقة ص ۱۸۴ و ۲۳۴ ط.المحمدیة و ص ۱۱۱ و ۱۴۰ ط. المیمنیة بمصر،نور الأبصار للشبلنجی ص ۱۰۴ ط.السعیدیة،مناقب الإمام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۱۳۲ ح ۱۷۴ و ۱۷۵ و ۱۷۶ و ۱۷۷ ط ۱ بطهران،عیون الأخبار لابن قتیبة ج ۱ ص ۲۱۱ ط.دار الکتب المصریة بالقاهرة،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۱ ص ۴۱۴ و ج ۲ ص ۱۱۳،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۵،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج ۱ ص ۷۳ ط ۱ بمصر و ج ۱ ص ۲۱۸ ط.مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، کنوز الحقائق للمناوی ص ۱۱۹ بدون ذکر المطبعة و ص ۱۴۱ ط.بولاق،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۷ و ۲۸ و ۱۸۱ و ۱۸۳ و ۱۸۷ و ۱۹۳ و ۲۶۱ و ۲۹۸ ط.إسلامبول و ص ۳۰ و ۳۱ و ۲۱۳ و ۲۱۷ و ۲۲۱ و ۲۲۸ و ۳۱۲ و ۳۵۷ ط.الحیدریة. إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۲۷۰-۲۹۳ ط.طهران،محمد و علی و بنوه،الأوصیاء للعسکری ج ۱ ص ۲۳۹-۲۸۲ ط.الآداب،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۴۳ ح ۵۱۷.

ص :۷۷

-یعنی فی أحکام اللّه عزّ و جلّ-اختلفوا فصاروا حزب إبلیس» (۱)(۲).[b-۱-۱۵۲-۱]

هذا غایة ما فی الوسع من إلزام الأمة باتّباعهم،و ردعها عن مخالفتهم.

و ما أظن فی لغات البشر کلها أدلّ من هذا الحدیث علی ذلک.

ص :۷۸


۱- أخرجه الحاکم فی ص ۱۴۹ من الجزء الثالث من المستدرک عن ابن عباس،ثم قال:هذا حدیث صحیح الإسناد و لم یخرجاه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۹۱ و ۱۴۰ ط.المیمنیة و ص ۱۵۰ و ۲۳۴ ط. المحمدیة و صححه،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۴،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۹۸ ط.إسلامبول و ص ۳۵۷ ط.الحیدریة، جواهر البحار للنبهانی ج ۱ ص ۳۶۱ ط.الحلبی بمصر. و قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«النجوم أمان لأهل السماء،و أهل بیتی أمان لأمتی». و یوجد فی ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی ص ۱۷،نظم درر السمطین للزرندی ص ۲۳۴، إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۲،الجامع الصغیر للسیوطی ج ۲ ص ۱۶۱ ط.المیمنیة بمصر و ص ۵۸۷ ط.دهلی،الفتح الکبیر للنبهانی ج ۳ ص ۲۶۷،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۲،الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۸۵ و ۲۳۳ ط.المحمدیة و ص ۱۱۱ و ۱۴۰ ط.المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۰ و ۱۸۸ و ۱۹۱ و ۲۹۸ ط.إسلامبول و ص ۲۲ و ۲۲۲ و ۲۲۶ و ۲۵۷ ط.الحیدریة،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی بهامش نور الأبصار ص ۱۲۸ ط.السعیدیة و ص ۱۱۷ ط.العثمانیة بمصر،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۴۱ ح ۵۱۵ و ص ۲۵۲ ح ۵۲۱. حدیث أهل بیتی أمان لأمتی بألفاظ أخری یوجد فی المستدرک للحاکم ج ۲ ص ۴۴۸ و ج ۳ ص ۴۵۷،الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۵۰ و ۱۸۵ و ۲۳۳ و ۲۳۴ ط.المحمدیة بمصر و ص ۹۱ و ۱۱۱ و ۱۴۰ ط.المیمنیة بمصر،إسعاف الراغبین للصبان بهامش نور الأبصار ص ۱۲۸ ط.السعیدیة و ص ۱۱۷ ط.العثمانیة بمصر،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۷۴،ذخائر العقبی للطبری الشافعی ص ۱۷،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۲، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۹ و ۲۰ و ۲۱ و ۱۸۸ و ۱۹۱ ط.إسلامبول و ص ۲۱ و ۲۲ و ۲۳ و ۲۲۲ و ۲۲۶ ط.الحیدریة،الغدیر للأمینی ج ۳ ص ۸۱،إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۲۹۴-۳۰۸ ط. طهران،محمد و علی و بنوه الأوصیاء للعسکری ج ۱ ص ۲۳۹-۲۸۲ ط.الآداب،محمد و علی و حدیث الثقلین للعسکری ص ۱۲۷-۱۷۰ ط.الآداب،فرائد السمطین للحموینی ج ۱ ص ۴۵ و ج ۲ ص ۲۵۲ ح ۵۲۲.

7-ما المراد بأهل البیت هنا.

7-و المراد بأهل بیته هنا مجموعهم من حیث المجموع باعتبار أئمتهم،و لیس المراد جمیعهم علی سبیل الاستغراق،لأن هذه المنزلة لیست إلاّ لحجج اللّه و القوّامین بأمره خاصة،بحکم العقل و النقل.و قد اعترف بهذا جماعة من أعلام الجمهور،ففی الصواعق المحرقة لابن حجر:و قال بعضهم:

یحتمل أن المراد بأهل البیت الذین هم أمان،علماؤهم لأنهم الذین یهتدی بهم کالنجوم،و الذین إذا فقدوا جاء أهل الأرض من الآیات ما یوعدون،قال:

و ذلک عند نزول المهدی لما یأتی فی أحادیثه أن عیسی یصلی خلفه و یقتل الدجّال فی زمنه،و بعد ذلک تتتابع الآیات (1)إلی آخر کلامه (2).

و ذکر فی مقام آخر أنه قیل لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:ما بقاء الناس من بعدهم؟ قال:«بقاء الحمار إذا کسر صلبه» (3)(4).

8-الوجه فی تشبیههم بسفینة نوح و باب حطة.

8-و أنت تعلم أن المراد بتشبیههم علیهم السّلام بسفینة نوح،أن من لجأ إلیهم فی الدین فأخذ فروعه و أصوله عن أئمتهم المیامین نجا من عذاب النار،و من تخلّف عنهم کان کمن آوی یوم الطوفان إلی جبل لیعصمه من أمر اللّه،غیر أن ذاک غرق فی الماء و هذا فی الحمیم و العیاذ باللّه.و الوجه فی تشبیههم علیهم السّلام بباب حطة هو أن اللّه تعالی جعل ذلک الباب مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله و البخوع لحکمه،و بهذا کان سببا للمغفرة.و قد جعل انقیاد هذه الأمة لأهل بیت نبیها و الاتباع لأئمتهم مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله و البخوع لحکمه،و بهذا کان سببا للمغفرة.و هذا وجه الشبه،و قد حاوله ابن حجر اذ

ص :79


1- یوجد فی ص 150 من الصواعق المحرقة ط المحمدیة.
2- راجعه فی تفسیر الآیة 7 من الباب 11 ص 91 من الصواعق.(منه قدّس سرّه).
3- فراجع آخر باب إشارته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی ما حصل لهم من الشدة بعده؛ص 143 من أواخر الصواعق،و نحن نسأل ابن حجر فنقول له:إذا کانت هذه منزلة علماء أهل البیت فأنّی تصرفون؟!(منه قدّس سرّه).
4- راجعه أیضا فی ص 237 من الصواعق المحرقة ط.المحمدیة.

قال (۱)-بعد أن أورد هذه الأحادیث و غیرها من أمثالها-:و وجه تشبیههم بالسفینة أن من أحبّهم و عظّمهم شکرا لنعمة مشرفهم،و أخذ بهدی علمائهم نجا من ظلمة المخالفات،و من تخلف عن ذلک غرق فی بحر کفر النعم، و هلک فی مفاوز الطغیان.(إلی أن قال (۲):)و باب حطة-یعنی و وجه تشبیههم بباب حطة-أن اللّه تعالی جعل دخول ذلک الباب الذی هو باب أریحاء أو بیت المقدس مع التواضع و الاستغفار سببا للمغفرة،و جعل لهذه الأمة مودة أهل البیت سببا لها...الخ (۳).

و الصحاح فی وجوب اتّباعهم متواترة،و لا سیما من طرق العترة الطاهرة (۴)و لو لا خوف السأم،لأطلقنا فی استقصائها عنان القلم،و لکن الذی ذکرناه کاف لما أردناه...و السلام.

ش

ص :۸۰


۱- فی تفسیر الآیة ۷ من الباب ۱۱ ص ۹۱ من الصواعق ط المیمنیة بمصر.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع کلامه هذا ثم قل لی:لما ذا لم یأخذ بهدی أئمتهم فی شیء من فروع الدین و عقائده،و لا فی شیء من أصول الفقه و قواعده،و لا فی شیء من علوم السنة و الکتاب،و لا فی شیء من الأخلاق و السلوک و الآداب؛و لما ذا تخلف عنهم فأغرق نفسه فی بحار کفر النعم،و أهلکها فی مفاوز الطغیان؟سامحه اللّه بکل ما أرجف بنا،و تحامل بالبهتان علینا.(منه قدّس سرّه).
۳- الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۵۱ ط.المحمدیة و ص ۱۹۱ ط.المیمنیة بمصر.
۴- و لأجل المزید من النصوص فی فضائل أهل البیت راجع فرائد السمطین للحموینی ج ۱ و ج ۲ ط. بیروت،و نظم درر السمطین،و المناقب للخوارزمی،و المناقب لابن المغازلی،و ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر ج ۱ و ج ۲ و ج ۳ ط.بیروت،و شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی ط.بیروت،و تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی ط.الحیدریة،و إحقاق الحق مع تعلیق سماحة السید المرعشی،و ینابیع المودة للقندوزی،و غیرها من عشرات الکتب. و من طریق أهل البیت راجع الکافی ج ۱ و ج ۲ ط.الجدید،و أمالی الشیخ الصدوق ط.الحیدریة،و أمالی الشیخ الطوسی ط.النجف،و بصائر الدرجات للصغار و کشف الغمة للإربلی،و بحار الأنوار للعلامة المجلسی،و غیرها من مئات الکتب بل من آلاف الکتب.

المراجعة-9-17 ذی القعدة سنة 1329

طلب المزید من النصوص فی هذه المسألة.

أطلق عنان القلم،و لا تخف من سأم؛فإن أذنی لک صاغیة،و صدری رحب،و أنا فی أخذ العلم عنک علی جمام من نفسی،و ارتیاح من طبعی،و قد ورد علیّ من أدلتک و بیّناتک ما استأنف نشاطی،و أطلق عن نفسی عقال السأم،فزدنی مع جوامع کلمک،و نوابع حکمک،فإنی ألتمس فی کلامک ضوالّ الحکمة،و إنه لأندی علی فؤادی من زلال الماء،فزدنی منه للّه أبوک زدنی،و السلام.

المراجعة-10-19 ذی القعدة سنة 1329

لمعة من النصوص کافیة.

لئن تلقیت مراجعتی بانسک،و أقبلت علیها و أنت علی جمام من نفسک فطالما عقدت آمالی بالفوز،و ذیلت مسعای بالنجح،و إن من کان طاهر النیة،طیب الطویة،متواضع النفس،مطرد الخلق رزین الحصاة،متوّجا بالعلم،محتبیا بنجاد الحلم،لحقیق بأن یتمثّل الحق فی کلمه و قلمه،و یتجلّی الإنصاف و الصدق فی یده و فمه.و ما أولانی بشکرک،و امتثال أمرک،إذ قلت:

ص :81

زدنی،و هل فوق هذا من لطف و عطف و تواضع؟فلبّیک لبّیک لأنعمنّ و اللّه عینیک فأقول:

أخرج الطبرانی فی الکبیر،و الرافعی فی مسنده بالإسناد إلی ابن عباس قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من سرّه أن یحیا حیاتی و یموت مماتی،و یسکن جنة عدن غرسها ربی،فلیوال علیا من بعدی،و لیوال ولیه،و لیقتد بأهل بیتی من بعدی،فإنهم عترتی، خلقوا من طینتی،و رزقوا فهمی و علمی،فویل للمکذبین بفضلهم من أمتی،القاطعین فیهم صلتی،لا أنا لهم اللّه شفاعتی» (۱)(۲).[b-۱-۱۵۶-۱]

و أخرج مطیر،و الباوردی،و ابن جریر،و ابن شاهین،و ابن منده،من طریق أبی إسحاق،عن زیاد بن مطرف قال:سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول:

«من أحبّ أن یحیا حیاتی و یموت میتتی و یدخل الجنة التی و عدنی ربی،و هی جنة الخلد فلیتولّ علیا و ذریته من بعده،فإنهم لن یخرجوکم من باب هدی،و لن یدخلوکم باب

ص :۸۲


۱- هذا الحدیث بعین لفظه هو الحدیث ۳۸۱۹ من أحادیث الکنز فی آخر ص ۲۱۷ من جزئه ۶.و قد أورده فی منتخب الکنز أیضا فراجع من المنتخب ما هو فی أوائل هامش ص ۹۴ من الجزء ۵ من مسند أحمد،غیر أنه قال:و رزقوا فهمی و لم یقل:و علمی و لعله غلط من الناسخ،و أخرجه الحافظ أبو نعیم فی حلیته و نقله عنه علامة المعتزلة فی ص ۴۵۰ من المجلد الثانی من شرح النهج طبع مصر،و نقل نحوه فی ص ۴۴۹ عن أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل فی کل من مسنده و کتاب مناقب علی بن أبی طالب. (منه قدّس سرّه).
۲- یوجد أیضا فی حلیة الأولیاء:ج ۱ ص ۸۶ ط.السعادة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۷۰ ط.مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۲۵۲ ط.مصر بتحقیق محمد ابو الفضل دار مکتبة الحیاة فی بیروت،و ج ۲ ص ۴۳۰ ط.دار إحیاء التراث العربی،و ج ۲ ص ۶۷۹ ط.دار الفکر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۱۴ ط.الحیدریة و ص ۹۴ ط.الغری،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۰۸،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۹۵ ح ۵۹۶،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۶ و ۳۱۳ ط.إسلامبول و ص ۱۴۹ و ۳۷۷ ط.الحیدریة،إحقاق الحق ج ۵ ص ۱۱۱ ط. طهران،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۵۳.

ضلالة» (۱)(۲).

و مثله حدیث زید بن أرقم قال:[b-۱-۱۵۹-۱]قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من أراد أن یحیا حیاتی،و یموت موتی،و یسکن جنة الخلد التی وعدنی ربی، فلیتول علی بن أبی طالب،فإنه لن یخرجکم من هدی،و لن یدخلکم فی ضلالة» (۳)(۴).

و کذلک حدیث عمّار بن یاسر قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أوصی من آمن

ص :۸۳


۱- و هذا الحدیث هو الحدیث ۲۵۷۸ من أحادیث الکنز فی ص ۱۵۵ من جزئه ۶.و أورده فی المنتخب أیضا،فراجع من المنتخب ما هو فی السطر الأخیر من هامش ص ۳۲ من الجزء ۵ من مسند أحمد، و أورده ابن حجر العسقلانی مختصرا فی ترجمة زیاد بن مطرف فی القسم الأول من إصابته،ثم قال: قلت فی إسناده یحیی بن یعلی المحاربی و هو واه.أقول:هذا غریب من مثل العسقلانی!فإن یحیی بن یعلی المحاربی ثقة بالاتفاق،و قد أخرج له البخاری فی عمرة الحدیبیة من صحیحه.و أخرج له مسلم فی الحدود من صحیحه أیضا،سمع أباه عند البخاری و سمع عند مسلم غیلان بن جامع.و أرسل الذهبی فی المیزان توثیقه إرسال المسلمات.و عدّه الإمام القیسرانی و غیره ممّن احتج بهم الشیخان و غیرهما. (منه قدّس سرّه).
۲- روی عنه البخاری فی صحیحه ج ۵ ص ۶۵ ط.دار الفکر و ج ۵ ص ۱۵۹ ط.مطابع الشعب،و مسلم فی صحیحه ج ۲ ص ۵۱ ط.الحلبی و ج ۵ ص ۱۱۹ ط.شرکة الإعلانات.و الذهبی فی میزانه ج ۴ ص ۴۱۵ ط.در احیاء الکتب العربیة. و یوجد فی المناقب للخوارزمی:ص ۳۴ مع زیادة ط.الحیدریة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۴۹ و ۱۵۰ ط.الحیدریة و ص ۱۲۶ و ۱۲۷ ط.إسلامبول،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی ج ۱ ص ۵۴۱ ط.مصطفی محمد و ج ۱ ص ۵۵۹ ط.السعادة.
۳- أخرجه الحاکم فی آخر ص ۱۲۸ من الجزء ۳ من صحیحه المستدرک،ثم قال:هذا حدیث صحیح الإسناد و لم یخرجاه،و أخرجه الطبرانی فی الکبیر و أبو نعیم فی فضائل الصحابة و هو الحدیث ۲۵۷۷ من أحادیث الکنز فی ص ۱۵۵ من جزئه ۶.و أورده فی منتخب الکنز أیضا فراجع هامش ص ۳۲ من الجزء ۵ من المسند.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی:حلیة الأولیاء لأبی نعیم ج ۴ ص ۳۴۹-۳۵۰،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۰۸،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج ۲ ص ۹۹ ح ۶۰۲،فضائل الخمسة ج ۲ ص ۲۱۳،إحقاق الحق ج ۵ ص ۱۰۸ ط.طهران،فرائد السمطین للحموینی ج ۱ ص ۵۵.

بی و صدّقنی بولایة علی بن أبی طالب،فمن تولاّه فقد تولاّنی،و من تولاّنی فقد تولّی اللّه، و من أحبّه فقد أحبّنی،و من أحبّنی فقد أحبّ اللّه،و من أبغضه فقد أبغضنی و من أبغضنی فقد أبغض اللّه عز و جل» (۱)(۲).

و عن عمّار أیضا مرفوعا:«اللهم من آمن بی و صدقنی،فلیتول علی بن أبی طالب،فإن ولایته ولایتی،و ولایتی ولایة اللّه تعالی» (۳)(۴).

و خطب صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مرّة فقال:«یا أیها الناس إن الفضل و الشرف و المنزلة و الولایة لرسول اللّه و ذریته،فلا تذهبنّ بکم الأباطیل» (۵)(۶).

ص :۸۴


۱- أخرجه الطبرانی فی الکبیر،و ابن عساکر فی تاریخه،و هو الحدیث ۲۵۷۱ من أحادیث الکنز فی آخر ص ۱۵۴ من جزئه ۶.(منه قدّس سرّه).
۲- و یوجد فی:ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج ۲ ص ۹۳ ح ۵۹۴ و ۵۹۵،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۲۳۰ ح ۲۷۷ و ۲۷۹،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۰۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۸۲ ط.الحیدریة و ص ۲۳۷ ط.إسلامبول،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۳۲،إحقاق الحق ج ۶ ص ۴۳۴-۴۳۷ ط.طهران،فضائل الخمسة ج ۲ ص ۲۰۲ ط.بیروت،فرائد السمطین ج ۱ ص ۲۹۱.
۳- أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن محمد بن أبی عبیدة بن محمد بن عمار بن یاسر عن أبیه عن جدّه عن عمار،و هو الحدیث ۲۵۷۶ من أحادیث الکنز،ص ۱۵۵ من جزئه ۶،و أورده فی المنتخب أیضا. (منه قدّس سرّه).
۴- و یوجد فی:ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج ۲ ص ۱۹۱ ح ۵۹۱.
۵- أخرجه أبو الشیخ فی حدیث طویل،و نقله ابن حجر فی آخر المقصد ۴ من المقاصد التی ذکرها فی تفسیر آیة المودة فی القربی ص ۱۰۵ من صواعقه؛فأمعن النظر فیه و فی المقصد الاسمی من مرامیه، و لا تغفل عن قوله:«فلا تذهبن بکم الأباطیل».(منه قدّس سرّه).
۶- یوجد فی:الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۷۴ ط.المحمدیة و ص ۱۰۵ ط.المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۶۹ و ۳۰۶ ط.إسلامبول و ص ۱۹۸ و ۳۶۷ ط.الحیدریة، نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص ۲۰۷-۲۰۸.

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فی کل خلف من أمتی عدول من أهل بیتی،ینفون عن هذا الدین تحریف الضالّین،و انتحال المبطلین،و تأویل الجاهلین.ألا و إنّ أئمتکم وفدکم إلی اللّه، فانظروا من توفدون» (۱)(۲).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فلا تقدّموهم فتهلکوا،و لا تقصّروا عنهم فتهلکوا،و لا تعلّموهم فإنهم أعلم منکم» (۳)(۴).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اجعلوا أهل بیتی منکم مکان الرأس من الجسد،و مکان العینین من الرأس،و لا یهتدی الرأس إلا بالعینین» (۵)(۶).

ص :۸۵


۱- أخرجه الملا فی سیرته،کما فی تفسیر قوله تعالی: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ص ۹۰ من الصواعق المحرقة لابن حجر.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی:الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۴۸ ط.المحمدیة و ص ۹۰ ط.المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۲۶ و ۳۲۶-۳۲۷ ط.الحیدریة و ص ۱۹۱ و ۲۷۱ و ۲۷۳ و ۲۹۷ ط. إسلامبول،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی ص ۱۷.
۳- أخرجه الطبرانی فی حدیث الثقلین و نقله عنه ابن حجر،فی تفسیره الآیة الرابعة وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ من الآیات التی أوردها فی الباب ۱۱ من صواعقه ص ۸۹.(منه قدّس سرّه).
۴- تقدمت مصادر هذا الحدیث فی المراجعة ۸ ص ۷۵،الهامش ۱.
۵- أخرجه جماعة من أصحاب السنن بالإسناد إلی أبی ذر مرفوعا،و نقله الإمام الصبان فی فضل أهل البیت من کتابه إسعاف الراغبین،و الشیخ یوسف النبهانی فی ص ۳۱ من«الشرف المؤبد»و غیر واحد من الثقات،و هو نص فی وجوب رئاستهم،و إن الاهتداء إلی الحق لا یکون إلاّ عن طریقهم. (منه قدّس سرّه).
۶- یوجد فی:إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار ص ۱۱۰ ط.السعیدیة بمصر و ص ۱۰۲ ط. العثمانیة،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی ص ۸ ط.الحیدریة،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی ج ۹ ص ۱۷۲.

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«الزموا مودّتنا أهل البیت،فإنه من لقی اللّه و هو یودّنا، دخل الجنة بشفاعتنا؛و الذی نفسی بیده،لا ینفع عبدا عمله إلاّ بمعرفة حقّنا» (۱)(۲).و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«معرفة آل محمد براءة من النار،و حبّ آل محمد جواز علی الصراط،و الولایة لآل محمد أمان من العذاب» (۳)(۴).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تزول قدما عبد یوم القیامة حتی یسأل عن أربع،عن عمره فیما

ص :۸۶


۱- أخرجه الطبرانی فی الأوسط،و نقله السیوطی فی إحیاء المیت،و النبهانی فی أربعین أربعینه،و ابن حجر فی باب الحثّ علی حبهم من صواعقه،و غیر واحد من الأعلام،فأنعم النظر فی قوله:«لا ینفع عبدا عمله إلاّ بمعرفة حقنا»،ثم أخبرنی ما هو حقهم الذی جعله اللّه شرطا فی صحة الأعمال؟أ لیس هو السمع و الطاعة لهم و الوصول إلی اللّه عزّ و جلّ عن طریقهم القویم و صراطهم المستقیم؟و أی حق غیر النبوة و الخلافة یکون له هذا الأثر العظیم؟لکن منینا بقوم لا یتأمّلون،فإنّا للّه و إنا إلیه راجعون. (منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی إحیاء المیت للسیوطی الشافعی المطبوع بهامش الإتحاف بحب الاشراف ص ۱۱۱، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۳۸ ط.المیمنیة و ص ۲۳۰ ط.المحمدیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۹۳ و ۳۲۳ و ۳۲۶ و ۳۶۴ ط.الحیدریة و ص ۲۴۶ و ۲۷۲ و ۳۰۳- ۳۰۴ ط.إسلامبول،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی المطبوع بهامش نور الأبصار ص ۱۱۱ ط. السعیدیة و ص ۱۰۳ ط.العثمانیة،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۷۲.
۳- أورده القاضی عیاض فی الفصل الذی عقده لبیان أن من توقیره و برّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:برّ آله و ذریته،من کتاب الشفاء فی أول ص ۴۰ من قسمه الثانی طبع الآستانة سنة ۱۳۲۸،و أنت تعلم أن لیس المراد من معرفتهم هنا مجرد معرفة أسمائهم و أشخاصهم و کونهم أرحام رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؛فإن أبا جهل و أبا لهب لیعرفان ذلک کله،و إنما المراد معرفة أنهم أولو الأمر بعد رسول اللّه علی حدّ قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من مات و لم یعرف إمام زمانه،مات میتة جاهلیة»و المراد من حبهم و ولایتهم المذکورین،الحب و الولایة اللازمان«عند أهل الحق»لأئمة الصدق،و هذا فی غایة الوضوح.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی ص ۴،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۴۰ و ۲۸۶ و ۳۱۴ و ۴۴۴ ط.الحیدریة و ص ۲۲ و ۲۴۹ و ۲۶۳ و ۳۷۰ ط.إسلامبول،إحقاق الحق للتستری:ج ۹ ص ۴۹۴ ط ۱ بطهران،فرائد السمطین:ج ۲ ص ۲۵۷ ح ۵۲۵.

أفناه،و عن جسده فیما أبلاه،و عن ماله فیما أنفقه،و من أین اکتسبه،و عن محبّتنا (۱)أهل البیت» (۲).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فلو أن رجلا صفن-صف قدمیه-بین الرکن و المقام،فصلّی و صام، و هو مبغض لآل محمد دخل النار» (۳)(۴).

ص :۸۷


۱- لو لا أن لهم منصبا من قبل اللّه یستوجب السمع و الطاعة،ما کانت محبتهم بهذه المثابة.و هذا الحدیث أخرجه الطبرانی عن ابن عباس مرفوعا.و نقله السیوطی فی إحیاء المیت،و النبهانی فی أربعینه،و غیر واحد من الأعلام.(منه قدّس سرّه)
۲- یوجد فی:مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی ص ۱۱۹ ح ۱۵۷،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۵،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۱۳ و ۲۷۰ و ۲۷۱ ط.إسلامبول و ص ۱۳۳ و ۳۲۴ ط.الحیدریة،المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۵۳-۵۶،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی ج ۱ ص ۴۲،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی ص ۱۰۹،و بلفظ مقارب یوجد فی:کفایة الطالب للکنجی الشافعی ص ۳۲۴ ط.الحیدریة و ص ۱۸۳ ط.الغری،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۶۴۴،فرائد السمطین ج ۲ ص ۳۰۱ ح ۵۵۷.
۳- أخرجه الطبرانی و الحاکم کما فی أربعین النبهانی و إحیاء السیوطی و غیرهما،و هذا الحدیث نظیر قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث سمعته قریبا:«و الذی نفسی بیده لا ینفع عبدا عمله إلاّ بمعرفة حقّنا»و لو لا أن بغضهم بغض للّه و لرسوله ما حبطت أعمال مبغضیهم،و لو صفن بین الرکن و المقام فصلّی و صام،و لو لا نیابتهم عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ما کانت لهم هذه المنزلة.و أخرج الحاکم و ابن حبان فی صحیحه-کما فی أربعین النبهانی و إحیاء السیوطی-عن أبی سعید قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«و الذی نفسی بیده لا یبغضنا أهل البیت رجل إلاّ دخل النار...الخ».و أخرج الطبرانی-کما فی أربعین النبهانی و إحیاء السیوطی-عن الإمام الحسن السبط،قال لمعاویة بن خدیج:«إیاک و بغضنا أهل البیت فإن رسول اللّه قال:لا یبغضنا أحد و لا یحسدنا أحد إلا ذید یوم القیامة عن الحوض بسیاط من نار...الخ».و خطب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:«أیها الناس من أبغضنا أهل البیت حشره اللّه یوم القیامة یهودیا».أخرجه الطبرانی فی الأوسط کما فی إحیاء السیوطی و أربعین النبهانی و غیرهما.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی المستدرک علی الصحیحین للحاکم ج ۳ ص ۱۴۹ و صححه،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۷۲ ط.المحمدیة بمصر و ص ۱۰۴ ط.المیمنیة بمصر،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۱،ذخائر العقبی للطبری الشافعی

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من مات علی حب آل محمد مات شهیدا،ألا و من مات علی حب آل محمد مات مغفورا له،ألا و من مات علی حب آل محمد مات تائبا،ألا و من مات علی حبّ آل محمد مات مؤمنا مستکمل الإیمان،ألا و من مات علی حب آل محمد بشّره ملک الموت بالجنة،ثم منکر و نکیر،ألا و من مات علی حب آل محمد یزفّ إلی الجنّة کما تزفّ العروس فی بیت زوجها،ألا و من مات علی حبّ آل محمد فتح له فی قبره بابان إلی الجنة،

۴)

ص ۱۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۲۶ و ۳۳۱ ط.الحیدریة و ص ۱۹۲ و ۲۷۷ و ۳۰۵ ط. إسلامبول،إحقاق الحق ج ۹ ص ۴۹۲ ط ۱ بطهران،جواهر البحار للنبهانی ج ۱ ص ۳۶۱. التحذیر من بغض أهل البیت علیهم السّلام قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«و الذی نفسی بیده لا یبغضنا أهل البیت أحد إلاّ أدخله اللّه النار». یوجد فی:المستدرک للحاکم ج ۳ ص ۱۵۰ و صححه.تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۱،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی ص ۱۰۴ ط.العثمانیة و ص ۱۱۲ ط.السعیدیة بمصر،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۷۲ و ۲۳۷ ط.المحمدیة و ص ۱۰۴ و صححه و ص ۱۴۳ ط.المیمنیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۳۰۴ ط إسلامبول و ص ۳۶۵ ط الحیدریة،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ص ۱۰۶،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۹۴،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة ج ۳ ص ۳۳۳،إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۴۶۱،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ص ۱۳۸ ح ۱۸۱،جواهر البحار للنبهانی ج ۱ ص ۳۶۱. و قال الإمام الحسن علیه السّلام لمعاویة:«إیاک و بغضنا أهل البیت،فإن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:لا یبغضنا أحد،و لا یحسدنا أحد إلاّ ذید یوم القیامة عن الحوض بسیاط من نار». یوجد فی إحیاء المیت للسیوطی الشافعی بهامش الإتحاف ص ۱۱۱،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی بهامش نور الأبصار ص ۱۰۴ ط.العثمانیة و ص ۱۱۲ ط.السعیدیة،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۷۲، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی ص ۱۷۲ ط.المحمدیة و ص ۱۰۴ ط.المیمنیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۳۶۵ ط.الحیدریة و ص ۳۰۴ ط.إسلامبول. قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أیها الناس من أبغضنا أهل البیت حشره اللّه یوم القیامة یهودیا». یوجد فی إحیاء المیت للسیوطی بهامش الإتحاف ص ۱۱۲،مجمع الزوائد ج ۹ ص ۱۷۲،میزان الاعتدال للذهبی ج ۲ ص ۱۱۶،إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۴۶۸.

ص :۸۸

ألا و من مات علی حبّ آل محمد جعل اللّه قبره مزار ملائکة الرّحمة،ألا و من مات علی حبّ آل محمد مات علی السنّة و الجماعة،ألا و من مات علی بغض آل محمد جاء یوم القیامة مکتوبا بین عینیه:آیس من رحمة اللّه...إلی آخر خطبته العصماء» (۱)(۲)التی أراد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یردّ بها شوارد الأهواء،و مضامین هذه الأحادیث کلها متواترة (۳)و لا سیما من طریق العترة الطاهرة (۴)و ما کانت لتثبت لهم هذه المنازل لو لا أنهم حجج اللّه البالغة (۵)و مناهل شریعته السائغة،و القائمون مقام رسول اللّه فی أمره و نهیه،و الممثّلون له بأجلی مظاهر هدیه،فالمحب لهم بسبب ذلک محب للّه و لرسوله،و المبغض لهم مبغض لهما (۶)و قد قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا یحبنا

ص :۸۹


۱- أخرجها الإمام الثعلبی فی تفسیر آیة المودة من تفسیره الکبیر عن جریر بن عبد اللّه البجلی عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أرسلها الزمخشری فی تفسیر الآیة من کشافه إرسال المسلمات،فراجع.(منه قدّس سرّه).
۲- توجد فی تفسیر الکشاف للزمخشری الحنفی ج ۴ ص ۲۲۰-۲۲۱ ط.بیروت و ج ۳ ص ۴۰۳ ط. مصطفی محمد بمصر،نور الأبصار للشبلنجی ص ۱۰۴-۱۰۵ ط.السعیدیة بمصر و ص ۱۰۳ ط. العثمانیة بمصر،تفسیر الفخر الرازی ج ۷ ص ۴۰۵ ط.الدار العامرة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۷ و ۲۶۳ و ۳۶۹ ط.إسلامبول و ص ۲۹ و ۳۱۴ و ۴۴۴ ط.الحیدریة،إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۴۸۶ ط ۱ بطهران،فرائد السمطین ج ۲ ص ۲۵۵ ح ۵۲۴.
۳- و کذلک ینص الذکر الحکیم قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ و هم قربی الرسول الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.
۴- فلیراجع فی مظانه مثل البحار و مناقب آل أبی طالب و غیرهما.
۵- و هذا مما لا إشکال فیه و فی نصوص أهل بیت العصمة یقولون:«اللهم إنی لو وجدت شفعا أقرب إلیک من محمد و أهل بیته الأخیار لجعلتهم شفعائی».
۶- لأجل النصوص الکثیرة التی تقدمت و التی سوف تأتی فی ثنایا الکتاب.

إلاّ مؤمن تقی،و لا یبغضنا إلا منافق شقی» (۱)(۲)و لذا قال فیهم الفرزدق:

من معشر حبهم دین و بغضهم

کفر و قربهم منجی و معتصم

إن عدّ أهل التقی کانوا أئمتهم

أو قیل من خیر أهل الأرض قیل هم (۳)

و کان أمیر المؤمنین علیه السّلام یقول:«إنی و أطائب ارومتی،و أبرار عترتی، أحلم الناس صغارا و أعلم الناس کبارا،بنا ینفی اللّه الکذب،و بنا یعقر اللّه أنیاب الذئب الکلب،و بنا یفکّ اللّه عنوتکم،و ینزع ربق أعناقکم،و بنا یفتح اللّه و یختم» (۴)(۵).

و حسبنا فی إیثارهم علی من سواهم،إیثار اللّه عزّ و جلّ إیّاهم،حتی جعل الصلاة علیهم جزءا من الصلاة المفروضة علی جمیع عباده،فلا تصحّ بدونها صلاة أحد من العالمین،صدّیقا کان أو فاروقا أو ذا نور أو نورین أو أنوار،بل لا بدّ لکل من عبد اللّه بفرائضه،أن یعبده فی أثنائها بالصلاة علیهم (۶)

ص :۹۰


۱- أخرجه الملا کما فی المقصد الثانی من مقاصد الآیة ۱۴ من الباب ۱۱ من الصواعق. (منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی ذخائر العقبی للطبری الشافعی ص ۱۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۲۲۷ و ۳۶۵ و ۴۷۶ ط.الحیدریة و ص ۱۹۲ و ۳۰۴ و ۳۹۷ ط.إسلامبول،الصواعق المحرقة لابن حجر ص ۱۰۳ و ۱۳۹ ط.المیمنیة و ص ۱۷۱ ط.المحمدیة بمصر،إحقاق الحق للتستری ج ۹ ص ۴۵۴.
۳- دیوان الفرزدق ج ۲ ص ۱۸۰ ط.دار صادر فی بیروت.
۴- أخرجه عبد الغنی بن سعد فی إیضاح الإشکال،و هو الحدیث ۶۰۵۰ من أحادیث الکنز فی آخر صفحة ۳۹۶ من جزئه ۶.(منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی کنز العمال ج ۶ ص ۳۹۶ ح ۶۰۵۰ ط ۱ و ج ۱۵ ص ۱۱۴ ح ۳۲۸ ط ۲.
۶- وجوب الصلاة علی آل محمد فی أثناء الصلاة. راجع الغدیر للأمینی ج ۲ ص ۳۰۲،الصواعق المحرقة ص ۸۷ و ۱۳۹ ط.المیمنیة بمصر و ص ۱۴۴-

کما یعبده بالشهادتین،و هذه منزلة عنت لها وجوه الامة،و خشعت أمامها أبصار من ذکرتم من الأئمة،قال الإمام الشافعی رضی اللّه عنه:

یا أهل بیت رسول اللّه حبّکم

فرض من اللّه فی القرآن أنزله

کفاکم من عظیم الفضل أنکم

من لم یصلّ علیکم لا صلاة له (۱)(۲)

و لنکتف الآن بهذا القدر،ممّا جاء فی السنّة المقدّسة من الأدلّة علی وجوب الأخذ بسنّتهم،و الجری علی اسلوبهم،و فی کتاب اللّه عزّ و جلّ آیات محکمات توجب ذلک أیضا،أوکلناها إلی شاهد لبّکم و مرهف ذهنکم،و أنتم ممّن تکفیه اللمحة الدالة،و یستغنی بالرمز عن الإشارة،و الحمد للّه ربّ العالمین.

ش

۶)

۱۴۵ و ۲۳۱ ط.المحمدیة،تفسیر الرازی ج ۷ ص ۳۹۱ ط.الدار العامرة بمصر،ذخائر العقبی للطبری الشافعی ص ۱۹،المستدرک للحاکم ج ۱ ص ۲۶۹،فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ۱ ص ۲۰۸، الأنوار المحمدیة للنبهانی ص ۴۲۲،و سوف یأتی فی المراجعة ۱۲ نزول إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ فیهم و کیفیة الصلاة علیهم.

ص :۹۱


۱- هذان البیتان من مدائح الشافعی السائرة و هما بمکان من الانتشار و الاشتهار،و قد أرسلهما عنه إرسال المسلّمات غیر واحد من الثقات کابن حجر فی تفسیر قوله تعالی: إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ ص ۸۸ من صواعقه،و النبهانی فی ص ۹۹ من الشرف المؤبد،و الإمام أبی بکر بن شهاب الدین فی رشفة الصادی،و جماعة آخرین.(منه قدّس سرّه)
۲- و یوجدان فی الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۴۶ ط المحمدیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۳۵۴ ط الحیدریة و ۳۵۷ ط إسلامبول،إسعاف الراغبین للصبان بهامش نور الأبصار:ص ۱۱۸ ط السعیدیة و ص ۱۰۸ ط العثمانیة،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی:ص ۲۹،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۵ ط السعیدیة و ص ۱۰۳ ط العثمانیة،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة النبویة:ج ۳ ص ۳۳۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۷۳ و مصادر اخری کثیرة.

المراجعة-11-20 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

1-الإعجاب بما أوردناه من السنن الصریحة.

2-الدهشة فی الجمع بینها و بین ما علیه الجمهور.

3-الاستظهار بالتماس الحجج من الکتاب.

1-تشرّفت بکتابک الجلیل،سدید المناهج متسنّی التحصیل،ملأت الدلو به إلی عقد الکرب (1)،و تحدّرت فیه تحدّر السیل من رءوس الجبال، قلّبت فیه طرفی،و تأمّلته ملیّا فرأیتک بعید المستمر (2)،ثبتا فی الغدر (3)،شدید العارضة (4)غرب اللسان (5).

2-الدهشة فی الجمع بینها و بین ما علیه الجمهور.

2-و حین أغرقت فی البحث عن حجّتک،و أمعنت فی التنقیب عن أدلّتک،رأیتنی فی أمر مریج (6)،أنظر فی حججک فأراها ملزمة،و فی بیّناتک فأجدها مسلّمة،و أنظر فی أئمه العترة الطاهرة فإذا هی بمکانة من اللّه و رسوله،

ص :92


1- الکرب:الحبل الذی یشدّ علی الدلو.لسان العرب:714/1.
2- قویّا فی الخصومة لا یسأم المراس.(منه قدّس سرّه).
3- الغدر-بفتحتین-:الأرض الرخوة ذات الأحجار و الحفر؛یقال:رجل ثبت الغدر إذا کان ثابتا فی الحرب أو الجدال أو نحوهما.(منه قدّس سرّه).
4- أی شدید القدرة علی الکلام.(منه قدّس سرّه).
5- أی حدیده.(منه قدّس سرّه).
6- أمر مریج:أی التبس و اختلط.لسان العرب:365/2.

یخفض لها جناح الذلّ هیبة و إجلالا، ثم أنظر إلی جمهور أهل القبلة و السواد الأعظم من ممثلی هذه الملّة،فإذا هم مع أهل البیت علی خلاف ما توجبه ظواهر تلک الأدلة،فأنا أؤامر منّی نفسین (1):نفسا تنزع إلی متابعة الأدلة، و اخری تفزع إلی الأکثریة من أهل القبلة،قد بذلت لک الاولی قیادها،فلا تنبو فی یدیک،و نبت عنک الاخری بعنادها،فاستعصت علیک.

3-الاستظهار بالتماس الحجج من الکتاب.

3-فهل لک أن تستظهر علیها بحجج من الکتاب قاطعة تقطع علیها وجهتها و تحول بینها و بین الرأی العام،و لک السلام.

المراجعة-12-22 ذی القعدة سنة 1329

اشارة

حجج الکتاب.

إنّکم-بحمد اللّه-ممّن وسعوا الکتاب علما،و أحاطوا بجلیّه و خفیّه خبرا،فهل نزل من آیاته الباهرة فی أحد ما نزل فی العترة الطاهرة؟هل حکّمت محکماته بذهاب الرجس عن غیرهم؟ (2)و هل لأحد من العالمین کآیة تطهیرهم (3)(4).[b-1-211-1]

ص :93


1- قال فی اللسان:و العرب قد تجعل النفس التی یکون بها التمییز نفسین،و ذلک أن النفس قد تأمره بالشیء و تنهاه عنه،فجعلوا التی تأمره نفسها و جعلوا التی تنهاه کأنها نفس اخری.(منه قدّس سرّه).
2- کما حکمت بذهابه عنهم فی قوله تعالی: إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً .(منه قدّس سرّه).
3- کلاّ،بل لیس لأحد ذلک و قد امتازوا بها فلا یلحقهم لاحق و لا یطمع فی إدراکهم طامع.(منه قدّس سرّه).
4- آیة التطهیر: إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً .سورة الأحزاب:آیة 33. هذه الآیة نزلت فی خمسة و هم:محمد و علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام.

۴)

یوجد فی صحیح مسلم کتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل بیت النبی:ج ۲ ص ۳۶۸ ط عیسی الحلبی،و ج ۱۵ ص ۱۹۴ ط مصر بشرح النووی.صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰ ح ۳۲۵۸،و ج ۵ ص ۳۲۸ ح ۳۸۷۵ ط دار الفکر و ج ۲ ص ۲۰۹ و ۳۰۸ و ۳۱۹ ط بولاق و ج ۱۳ ص ۲۰۰ ط آخر،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۳۳۰ ط المیمنیة بمصر،و ج ۵ ص ۲۵ ط دار المعارف بمصر بسند صحیح،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۳۳ و ۱۴۶ و ۱۴۷ و ۱۵۸ و ج ۲ ص ۴۱۶،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک عین الصفحات،المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۱ ص ۶۵ و ۱۳۵ و شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۱-۹۲ ح ۶۳۷ و ۶۳۸ و ۶۳۹ و ۶۴۰ و ۶۴۱ و ۶۴۴ و ۶۴۸ و ۶۴۹ و ۶۵۰ و ۶۵۱ و ۶۵۲ و ۶۵۳ و ۶۵۶ و ۶۵۷ و ۶۵۸ و ۶۵۹ و ۶۶۰ و ۶۶۱ و ۶۶۳ و ۶۶۴ و ۶۶۵ و ۶۶۶ و ۶۶۷ و ۶۶۸ و ۶۷۱ و ۶۷۲ و ۶۷۳ و ۶۷۵ و ۶۷۸ و ۶۸۰ و ۶۸۱ و ۶۸۶ و ۶۸۹ و ۶۹۰ و ۶۹۱ و ۶۹۴ و ۷۰۷ و ۷۱۰ و ۷۱۳ و ۷۱۴ و ۷۱۷ و ۷۱۸ و ۷۲۹ و ۷۴۰ و ۷۵۱ و ۷۵۴ و ۷۵۵ و ۷۵۶ و ۷۵۷ و ۷۵۸ و ۷۵۹ و ۷۶۰ و ۷۶۱ و ۷۶۲ و ۷۶۴ و ۷۶۵ و ۷۶۷ و ۷۶۸ و ۷۶۹ و ۷۷۰ و ۷۷۴ ط ۱ بیروت، خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۴ ط التقدم العلمیة بمصر و ص ۸ ط بیروت و ص ۴۹ ط الحیدریة و ص ۷۲ بتحقیق المحمودی،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۲۵۰ و ۲۷۲ و ۳۲۰ و ۳۲۱ و ۳۲۲ و ط ۱،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۵۴ و ۳۷۲ و ۳۷۳ و ۳۷۴ و ۳۷۵ و قد صححه،و ۳۷۶ ط الحیدریة و ص ۱۳ و ۲۲۷ و ۲۳۰ و صححه و ۲۳۱ و ۲۳۲ ط الغری،مسند أحمد:ج ۳ ص ۲۵۹ و ۲۸۵ و ج ۴ ص ۱۰۷ و ج ۶ ص ۲۹۲ و ۲۹۶ و ۲۹۸ و ۳۰۴ و ۳۰۶ ط المیمنیة بمصر،أسد الغابة فی معرفة الصحابة لابن الأثیر الشافعی:ج ۲ ص ۱۲ و ۲۰ و ج ۳ ص ۴۱۳ و ج ۵ ص ۵۲۱ و ۵۸۹،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۲۱ و ۲۳ و ۲۴ و أسباب النزول للواحدی:ص ۲۰۳ ط الحلبی بمصر،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۳ و ۲۲۴،تفسیر الطبری:ج ۲۲ ص ۶ و ۷ و ۸ ط ۲ الحلبی بمصر،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۱۹۸ و ۱۹۹،أحکام القرآن للجصاص:ج ۵ ص ۲۳۰ ط عبد الرحمن محمد،و ص ۴۴۳ ط القاهرة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۰۱ ح ۳۴۵ و ۳۴۸ و ۳۴۹ و ۳۵۰ و ۳۵۱،مصابیح السنة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۸ ط محمد علی صبیح:ج ۲ ص ۲۰۴ ط الخشاب،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۵۴، الکشاف للزمخشری:و ج ۱ ص ۱۹۳ ط مصطفی محمد و ج ۱ ص ۳۶۹ ط بیروت،تذکرة الخواص للبسط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۴۴ ط الغری،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۱۹ و ۲۰ ط دار الکتب فی النجف و ص ۸ طهران،أحکام القرآن لابن عربی:ج ۲ ص ۱۶۶ ط مصر،و ج ۳ ص ۱۵۲۶،ط آخر بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۱۴ ص ۱۸۲،ط ۱ بالقاهرة،تفسیر ابن کثیر:ج ۳

ص :۹۴

۴)

ص ۴۸۳،و ۴۸۴ و ۴۸۵ ط ۲ بمصر،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۸،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج ۳ ص ۱۳۷،التفسیر المنیر لمعالم التنزیل للجاوی:ج ۲ ص ۱۸۳،الإصابة لابن حجر الشافعی:ج ۲ ص ۵۰۲،و ج ۴ ص ۳۶۷ ط مصطفی محمد:و ج ۲ ص ۵۰۹ و ج ۴ ص ۳۷۸ ط السعادة بمصر،الإتقان فی علوم القرآن للسیوطی:ج ۴ ص ۲۴۰ ط مطبعة المشهد الحسینی بمصر،و ج ۲ ص ۲۰۰ ط آخر،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۸۵ و ۱۳۷ ط المیمنیة بمصر،و ص ۱۴۱ و ۲۲۷ ط المحمدیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۹۶،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳۲۹ و ۳۳۰ ط المطبعة البهیة بمصر و ج ۳ ص ۳۶۵ ط محمد علی صبیح بمصر،إسعاف الراغبین للصبان بهامش نور الأبصار:ص ۱۰۴ و ۱۰۵ و ۱۰۶ ط السعیدیة و ص ۹۷،و ۹۸ ط العثمانیة و ص ۱۰۵ ط مصطفی محمد بمصر،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۷۹،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۲ ط السعیدیة،و ص ۱۰۱ ط العثمانیة بمصر و ص ۱۱۲ ط مصطفی محمد، إحقاق الحق للتستری:ج ۲ ص ۵۰۲-۵۴۷،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۲۲۴-۲۴۳،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷ ط السعادة و ج ۳ ص ۳۱۷ ط مصطفی محمد،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۰۷ و ۱۰۸ و ۲۲۸ و ۲۲۹ و ۲۳۰ و ۲۴۴ و ۲۶۰ و ۲۹۴ ط إسلامبول،و ص ۱۲۴ و ۱۲۵ و ۱۲۶ و ۱۳۵ و ۱۹۶ و ۲۲۹ و ۲۶۹ و ۲۷۱ و ۲۷۲ و ۳۵۲ و ۳۵۳ ط الحیدریة،العقد الفرید لابن عبد ربه المالکی:ج ۴ ص ۳۱۱ ط لجنة التألیف و النشر مصر،و ج ۲ ص ۲۹۴ ط دار الطباعة العامرة مصر و ج ۲ ص ۲۷۵ ط آخر،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۷ ص ۳۶۳ و ۳۶۴ و ۳۶۵،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۴۸ ط ۲،فرائد السمطین للحموینی الشافعی:ج ۱ ص ۳۱۶ ح ۲۵۰،و ج ۲ ص ۹ ح ۳۵۶ و ۳۶۲ و ۳۶۴،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین:ج ۱ ص ۲۸۵. اختصاص أهل البیت بعلی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام فقد قال الرسول الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مشیرا إلی علی و فاطمة و الحسن و الحسین:«اللهم هؤلاء أهل بیتی فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهیرا».و قریب منه ألفاظ أخری،راجع فی ذلک:صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۱ ح ۳۲۵۸ و ص ۳۲۸ ح ۳۸۷۵ و ص ۳۶۱ ح ۳۹۶۳،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۲۴ ح ۱۷۲ و ج ۲ ص ۱۶-۹۰ حدیث:۶۴۷ و ۶۴۸ و ۶۴۹ و ۶۵۴ و ۶۵۵ و ۶۵۶ و ۶۵۷ و ۶۵۸ و ۶۵۹ و ۶۷۰ و ۶۷۲ و ۶۷۳ و ۶۷۵ و ۶۸۲ و ۶۸۳ و ۶۸۴ و ۶۸۶ و ۶۸۹ و ۶۹۱ و ۶۹۲ و ۶۹۳ و ۷۱۸ و ۷۱۹ و ۷۲۰ و ۷۲۱ و ۷۲۲ و ۷۲۴ و ۷۲۵ و ۷۳۱ و ۷۳۲ و ۷۳۴ و ۷۳۷ و ۷۳۸ و ۷۳۹ و ۷۴۰ و ۷۴۱ و ۷۴۳ و ۷۵۴ و ۷۵۸ و ۷۵۹ و ۷۶۰ و ۷۶۱ و ۷۶۵ و ۷۶۸ ط بیروت،صحیح مسلم کتاب الفضائل باب فضائل علی بن أبی طالب:ج ۱۵ ص ۱۷۶ ط مصر بشرح النووی،و ج ۲ ص ۳۶۰ ط عیسی

ص :۹۵

۴)

الحلبی،و ج ۲ ص ۱۱۹ ط محمد علی صبیح بمصر،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۰۲ ح ۳۴۶ و ۳۴۷ و ۳۴۸ و ۳۴۹ و ۳۵۰،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۴ و ۱۶ ط مطبعة التقدم العلمیة بالقاهرة و ص ۴۶ و ۶۳ ط الحیدریة و ص ۸ و ۱۵ ط بیروت و ص ۴۶ ط بتحقیق المحمودی،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۵۰ و ۱۵۲ و ۴۱۶ و ج ۳ ص ۱۰۸ و ۱۴۶ و ۱۴۷ و ۱۵۰ و ۱۵۸،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک نفس الصفحات،تفسیر الطبری:ج ۲۲ ص ۶ و ۷ و ۸ السیرة النبویة لزینی دحلان مطبوع بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳۳۰ ط البهیة بمصر،و ج ۳ ص ۳۶۵ ط محمد علی صبیح بمصر،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی: ص ۲۳ و ۲۴،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۴۸۳ و ۴۸۴،مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۹۱ و ج ۹ ص ۱۶۷ و ۱۶۹، مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۵۴،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۱۸۵،و ج ۳ ص ۲۵۹ و ۲۸۵ و ج ۶ ص ۲۹۸ ط المیمنیة بمصر،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۲ ص ۱۲ و ج ۳ ص ۴۱۳،و ج ۴ ص ۲۶ و ۲۹، و ج ۵ ص ۶۶ و ۱۷۴ و ۵۲۱ و ۵۸۹ منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۵۳،التاریخ الکبیر للبخاری:ج ۱ ق ۲ ص ۶۹ تحت رقم ۱۷۱۹ و ۲۱۷۴ ط سنة ۱۳۸۲ ه،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۳۳ و ۲۳۸ و ۲۳۹،معالم التنزیل للبغوی الشافعی مطبوع بهامش تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۱۳،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۱۹ و ۱۴۱ و ۱۴۲ و ۱۴۳ و ۲۲۷ ط المحمدیة،و ص ۷۲ و ۸۵ و ۸۷ و ۱۳۷ ط المیمنیة بمصر،تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۱۳،مرآة الجنان للیافعی:ج ۱ ص ۱۰۹، أسباب النزول للواحدی:ص ۲۰۳،الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج ۲ ص ۵۰۳،و ج ۴ ص ۳۶۷ ط مصطفی محمد،و ج ۲ ص ۵۰۹ و ج ۴ ص ۳۷۸ ط السعادة،الإتحاف للشبراوی الشافعی:ص ۵، الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷ ط السعادة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۵۴ و ۱۴۲ و ۱۴۴ و ۲۴۲ ط الحیدریة،و ص ۵۵ و ۵۶ و ۱۱۷ ط الغری،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۳۳ ط الحیدریة و ص ۲۴۴ ط الغری، مصابیح السنة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۸ ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۲۰۴ ط الخیریة بمصر، المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۱ ص ۶۵،تفسیر الفخر الرازی:ج ۶ ص ۷۸۳ ط العامرة مصر،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی بهامش نور الأبصار:ص ۹۷ ط العثمانیة و ص ۱۰۴ ط السعیدیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۹۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۱ ح ۳۰،و ص ۱۸۴ ح ۲۴۹ و ۲۷۱ و ۲۷۲ و ۲۷۳ و ۲۷۴،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۰۷ و ۱۰۸ و ۱۹۴ و ۲۲۸ و ۲۲۹ و ۲۳۰ و ۲۴۴ و ۲۸۱ و ۲۹۴ ط إسلامبول، و ص ۱۲۵ و ۱۲۶ و ۱۳۵ و ۲۲۹ و ۲۶۹ و ۲۷۰ و ۲۷۱ و ۲۷۲ و ۲۹۱ و ۳۳۷ و ۳۵۲ و ۳۵۳ ط الحیدریة،

ص :۹۶

۴)

تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۶۹،إحقاق الحق للتستری:ج ۹ ص ۲-۶۹،الکلمة الغراء فی تفضیل الزهراء للإمام شرف الدین:ص ۲۰۳-۲۱۷ طبع ملحقا مع الفصول المهمة ط النعمان،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۱۹۸ و ۱۹۹،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۷۹،فتح البیان لصدیق حسن خان ج ۷ ص ۳۶۴ و ۳۶۵،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۰،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۷۵، مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۱۹ و ۲۰ ط النجف،السیرة الحلبیة لعلی برهان الدین الحلی الشافعی:ج ۳ ص ۲۱۲ ط البهیة بمصر و ج ۳ ص ۲۴۰ ط محمد علی صبیح بمصر،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۴۸ ط ۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۱۶ ح ۲۵۰ و ص ۳۶۸ ح ۲۹۶،و ج ۲ ص ۱۴ ح ۳۶۰. أهل البیت علیّ و فاطمة و الحسن و الحسین باعتراف أم سلمة زوج النبی و هی خارجة عنهم،راجع صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۱ ح ۳۲۵۸ و ص ۳۲۸ ح ۳۸۷۵ و ص ۳۶۱ ح ۳۹۶۳،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۹۰ حدیث:۶۵۹ و ۷۰۶ و ۷۰۷ و ۷۰۸ و ۷۰۹ و ۷۱۰ و ۷۱۳ و ۷۱۴ و ۷۱۷ و ۷۲۰ و ۷۲۲ و ۷۲۴ و ۷۲۵ و ۷۲۶ و ۷۲۹ و ۷۳۱ و ۷۳۷ و ۷۳۸ و ۷۴۰ و ۷۴۷ و ۷۴۸ و ۷۵۲ و ۷۵۳ و ۷۵۴ و ۷۵۵ و ۷۵۷ و ۷۵۸ و ۷۵۹ و ۷۶۰ و ۷۶۱ و ۷۶۴ و ۷۶۵ و ۷۶۸،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۰۳ ح ۳۴۷ و ۳۴۹،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۸،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۴۸۴ و ۴۸۵،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳۳۰ ط البهیة بمصر و ج ۳ ص ۳۶۵ ط محمد علی صبیح،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۲۳۸،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار ص ۹۷ ط العثمانیة و ص ۱۰۴ ط السعیدیة،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۲۱ و ۲۲،أسد الغابة لابن الأثیر: ج ۲ ص ۱۲ و ج ۳ ص ۴۱۳ و ج ۴ ص ۲۹،تفسیر الطبری:ج ۲۲ ص ۷ و ۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۰۷ و ۲۲۸ و ۲۳۰ و ۲۹۴ ط إسلامبول و ص ۱۲۵ و ۲۶۹ و ۲۷۰ و ۳۵۲ ط الحیدریة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۷۲ ط الحیدریة و ۲۲۷ و ۲۲۸ ط الغری،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۱۹۸،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۷۹،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۷ ص ۳۶۴،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۱۹ ط النجف،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی: ج ۲ ص ۲۴۸ ط ۲. اعتراف عائشة زوجة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن أهل البیت هم:علیّ و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام راجع صحیح مسلم کتاب الفضائل باب فضائل أهل البیت:ج ۲ ص ۳۶۸ ط عیسی الحلبی بمصر و ج ۱۵ ص ۱۹۴ ط مصر بشرح النووی،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی ج ۲ ص ۳۸ حدیث:۶۷۶

ص :۹۷

هل حکم بافتراض المودّة لغیرهم محکم التنزیل (۱)(۲)؟[b-۱-۲۵۷-۱]

۴)

و ۶۷۷ و ۶۷۸ و ۶۷۹ و ۶۸۰ و ۶۸۱ و ۶۸۲ و ۶۸۳ و ۶۸۴ و فی هذه الأحادیث الثلاثة اعترفت أن الآیة لا تشملها،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۴۷ و صححه،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۵۴ و ۳۷۳ و ۳۷۴ ط الحیدریة،و ص ۱۳ و ۲۲۹ و ۲۳۰ و صححه ط الغری،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۹۸-۱۹۹،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۷۹،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۷ ص ۳۶۵،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۲۴. الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إذا خرج إلی الصلاة یمرّ بباب علی و فاطمة لمدة ستّة أشهر و یقول: الصلاة یا أهل البیت إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً . یوجد ذلک فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۱ ح ۳۲۵۹،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۱-۹۲ حدیث:۶۳۷ و ۶۳۸ و ۶۳۹،۶۴۰ و ۶۴۴ و ۶۹۵ و ۶۹۶ و ۷۷۳ و الدر المنثور للسیوطی: ج ۵ ص ۱۹۹،تفسیر الطبری:ج ۲۲ ص ۶،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۶۸،أسد الغابة لابن الأثیر الشافعی:ج ۵ ص ۵۲۱،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۰۴ ح ۳۸،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۸،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۴۸۳ و ۴۸۴،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۵۸ و صححه،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،ینابیع المودة للقندوزی:ص ۱۹۳،و ۲۳۰ ط إسلامبول و ص ۲۲۹ و ص ۲۶۹ الحیدریة،مسند أحمد بن حنبل:ج ۳ ص ۲۵۹ و ۲۸۵ ط المیمنیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۹۶،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۷ ص ۳۶۵ ط العاصمة بالقاهرة،و ج ۷ ص ۲۷۷ ط بولاق بمصر،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی: ج ۱ ص ۱۹.

ص :۹۸


۱- کلا،بل اختصّهم اللّه سبحانه بذلک تفضیلا لهم علی من سواهم،فقال: قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً (و هی هنا مودتهم) نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً إِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ (لأهل مودتهم) شَکُورٌ (لهم علی ذلک).(منه قدّس سرّه)
۲- آیة المودة،قال تعالی: قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ سورة الشوری: آیة ۲۳. هذه الآیة نزلت فی قربی الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هم:علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۳۰-۱۴۴ حدیث:۸۲۲ و ۸۲۳ و ۸۲۴ و ۸۲۵ و ۸۲۶ و ۸۲۷ و ۸۲۸ و ۸۳۲ و ۸۳۳ و ۸۳۴ و ۸۳۸،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۰۷ ح ۳۵۲،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۲۵ و ۱۳۸،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۰۱ و ۱۳۵ و ۱۳۶ ط المیمنیة بمصر،و ص ۱۶۸ و ۲۲۵ ط المحمدیة بمصر،

و هل هبط بآیة المباهلة بسواهم جبرائیل؟ (۱)(۲).[b-۱-۳۶۷-۱]

۲)

مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ص ۸ ط طهران و ج ۱ ص ۲۱ ط النجف،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۹۱ و ۹۳ و ۳۱۳ ط الحیدریة،و ص ۳۱ و ۳۲ و ۱۷۵ و ۱۷۸ ط الغری،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۱،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۱ و ۵۷،تفسیر الطبری:ج ۲۵ ص ۱۵ ط بولاق مصطفی الحلبی،بمصر و ج ۲۵ ص ۱۴ و ۱۵ ط المیمنیة بمصر،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۷۲،الإتحاف للشبراوی الشافعی:ص ۵ و ۱۳،إحیاء المیت للسیوطی الشافعی بهامش الإتحاف: ص ۱۱۰،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۲۴،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۲ ط السعیدیة و ص ۱۰۶ ط العثمانیة بمصر،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۷۲،تفسیر الکشاف للزمخشری:ج ۳ ص ۴۰۲ مصطفی محمد و ج ۴ ص ۲۲۰ ط بیروت،تفسیر الفخر الرازی: ج ۲۷ ص ۱۶۶ ط عبد الرحمن محمد بمصر و ج ۷ ص ۴۰۵-۴۰۶،تفسیر البیضاوی ج ۴ ص ۱۲۳ ط مصطفی محمد بمصر،و ج ۵ ص ۵۳ أفست بیروت علی ط دار الکتب العربیة بمصر،و ص ۶۴۲ ط العثمانیة،تفسیر ابن کثیر:ج ۴ ص ۱۱۲،مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۱۰۳ و ج ۹ ص ۱۶۸،فتح البیان فی مقاصد القرآن لصدیق حسن خان،ج ۸ ص ۳۷۲،تفسیر القرطبی:ج ۱۶ ص ۲۲،فتح القدیر للشوکانی: ج ۴ ص ۵۳۷ ط ۲ و ج ۴ ص ۲۲ ط ۱ بمصر،الدر المنثور للسیوطی:ج ۶ ص ۷،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۰۶ و ۱۹۴ و ۲۶۱ ط إسلامبول و ص ۱۲۳ و ۲۲۹ و ۳۱۱ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۱۰۵ و ج ۲ ص ۱۹ و ۸۵ ط العرفان بصیدا،تفسیر النسفی:ج ۴ ص ۱۰۵،حلیة الأولیاء:ج ۳ ص ۲۰۱،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۰۶-۳۱۱،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۲-۲۲،و ج ۹ ص ۹۲-۱۰۱ ط ۱ بطهران، فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۲۵۹،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۰ و ج ۲ ص ۱۳ ح ۳۵۹،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین:ج ۱ ص ۲۸۵.

ص :۹۹


۱- کلا،و إنما هبط بآیة المباهلة بهم خاصة،فقال عز من قائل: فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَکُمْ الآیة.(منه قدّس سرّه)
۲- قوله تعالی: فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَکُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَکُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَی الْکٰاذِبِینَ سورة آل عمران:آیة ۶۱. أجمعت الأمة الإسلامیة علی أن الآیة نزلت فی:النبی و علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع صحیح مسلم کتاب الفضائل باب فضائل علی بن أبی طالب:ج ۲ ص ۳۶۰ ط عیسی الحلبی، و ج ۱۵ ص ۱۷۶ ط مصر بشرح النووی:و ج ۷ ص ۱۲۰ ط محمد علی صبیح بمصر،و ج ۴ ص ۱۸۷۱ ط آخر بمصر،صحیح الترمذی:ج ۴ ص ۲۹۳ ح ۴۰۸۵،و ج ۵ ص ۳۰۱ ح ۳۸۰۸ المکتبة السلفیة، شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی ج ۱ ص ۱۲۰-۱۲۹ حدیث:۱۶۸ و ۱۷۰ و ۱۷۱ و ۱۷۲

۲)

و ۱۷۳ و ۱۷۵،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۵۰ و صححه،معرفة علوم الحدیث للحاکم ذکر فی النوع(۱۷). و قد تواترت الأخبار فی التفاسیر عن عبد اللّه بن عباس و غیره أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أخذ یوم المباهلة بید علی و الحسن و الحسین و جعلوا فاطمة وراءهم ثم قال:«هؤلاء أبناؤنا و أنفسنا و نساؤنا فهلموا أنفسکم و أبناءکم و نساءکم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللّه علی الکاذبین»،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۶۳ ح ۳۱۰، مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۱۸۵ ط المیمنیة،و ج ۳ ص ۹۷ ح ۱۶۰۸ ط دار المعارف،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۵۴ و ۸۵ و ۱۴۲ ط الحیدریة،و ص ۱۳ و ۲۸-۲۹ و ۵۵ و ۵۶ ط الغری،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۱ ح ۳۰ و ۲۷۱،تفسیر الطبری:ج ۳ ص ۲۰۹ ط بولاق،و ج ۳ ص ۱۹۲ ط المیمنیة بمصر،الکشاف للزمخشری:ج ۱ ص ۳۶۸- ۳۷۰ ط بیروت و ج ۱ ص ۱۹۳ ط مصطفی محمد بمصر،تفسیر ابن کثیر:ج ۱ ص ۳۷۰-۳۷۱،تفسیر القرطبی:ج ۴ ص ۱۰۴،أحکام القرآن للجصاص:ج ۲ ص ۲۹۵-۲۹۶،قال:لم یختلفوا فیه أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أخذ بید الحسن و الحسین و علی و فاطمة إلی آخر کلامه ط عبد الرحمن محمد بمصر، أسباب النزول للواحدی:ص ۵۹،أحکام القرآن لابن عربی:ج ۱ ص ۲۷۵ ط ۲ الحلبی:و ج ۱ ص ۱۱۵ ط السعادة بمصر،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج ۱ ص ۱۰۹،فتح البیان فی مقاصد القرآن:ج ۲ ص ۷۲،زاد المسیر لابن الجوزی:ج ۱ ص ۳۹۹،فتح القدیر للشوکانی:ج ۱ ص ۳۴۷ ط ۲ مصطفی الحلبی بمصر،و ج ۱ ص ۳۱۶ ط ۱ بمصر،تفسیر الفخر الرازی:ج ۲ ص ۶۹۹ ط دار الطباعة العامرة بمصر،و ج ۸ ص ۸۵ ط البهیة بمصر،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۰،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۱۸ ط النجف و ص ۸ ط طهران،ذخائر العقبی:ص ۲۵،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۷ ط النجف و ص ۱۴ ط الحیدریة،الدر المنثور للسیوطی:ج ۲ ص ۳۸-۳۹، تفسیر البیضاوی:ج ۲ ص ۲۲ أفست بیروت علی ط دار الکتب العربیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی: ص ۱۶۹،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۷۲ ط المیمنیة بمصر،و ص ۱۱۹ ط المحمدیة بمصر.و فی هذه الطبعة حذف اسم الإمام الحسن و هو موجود فی الطبعة الأولی ص ۷۲ ط المیمنیة و ذکر نزول الآیة فیهم ص ۸۷ و ۹۳ ط المیمنیة و ص ۱۴۳ و ۱۵۳ ط المحمدیة،تفسیر الخازن:ج ۱ ص ۳۰۲، الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی:ص ۵،معالم التنزیل للبغوی بهامش تفسیر الخازن:ج ۱ ص ۳۰۲،السیرة الحلبیة للحلبی الشافعی:ج ۳ ص ۲۱۲ ط المطبعة البهیة بمصر،و ج ۳ ص ۲۴۰ ط محمد علی صبیح،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۵،المناقب للخوارزمی

ص :۱۰۰

هل أتی هل أتی بمدح سواهم

لا و مولی بذکرهم حلاها (۱)(۲)

[b-۲-۵-۱]

۲)

الحنفی:ص ۶۰ و ۹۷،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۱۰،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۶ ص ۲۹۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۴ ص ۱۰۸ ط ۱ بمصر،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۴۶-۶۲ و ج ۹ ص ۷۰-۹۱ ط ۱ بطهران،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۲۴۴،أسد الغابة لابن الأثیر الشافعی:ج ۴ ص ۲۶،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۲ ص ۵۰۹ ط السعادة بمصر،و ج ۲ ص ۵۰۳ ط مصطفی محمد بمصر،مرآة الجنان للیافعی:ج ۱ ص ۱۰۹،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۵۴،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۵ ص ۵۴ و لم یذکر أمیر المؤمنین علیه السّلام.ط السعادة بمصر تفسیر أبی السعود مطبوع بهامش تفسیر الرازی:ج ۲ ص ۱۴۳ ط الدار العامرة بمصر،تفسیر الجلالین للسیوطی:ج ۱ ص ۳۳ ط مصر و ص ۷۷ ط دار الکتاب العربی فی بیروت،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹ و ۴۴ و ۵۱ و ۵۲ و ۲۳۲ و ۲۸۱ و ۲۹۵ ط إسلامبول،و ص ۹ و ۴۹ و ۵۷ و ۵۹ و ۲۷۵ و ۲۹۱ و ۳۵۳ ط الحیدریة،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۴۸ ط ۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۷۸ ح ۳۰۷ و ج ۲ ص ۲۳ ح ۳۶۵ و ص ۲۰۵ ح ۴۸۴ و ۴۸۵ و ۴۸۶،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین:ج ۱ ص ۲۵۲،و ألف المرحوم الشیخ عبد اللّه السبیتی کتابا بعنوان«المباهلة»طبعه فی النجف.

ص :۱۰۱


۱- إشارة إلی نزول سورة الدهر فیهم و فی أعدائهم،و من أراد الوقوف علی جلیّة الأمر فی کل من آیة التطهیر و آیة المباهلة و آیة المودة فی القربی و سورة الدهر فعلیه بکلمتنا الغرّاء فإنها الشفاء من کل داء و بها رد جماح الأعداء،و زجر غراب الجهلاء و الحمد للّه.(منه قدّس سرّه)
۲- قصة الإطعام قوله تعالی: إِنَّ الْأَبْرٰارَ یَشْرَبُونَ مِنْ کَأْسٍ کٰانَ مِزٰاجُهٰا کٰافُوراً* عَیْناً یَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اللّٰهِ یُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِیراً* یُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ یَخٰافُونَ یَوْماً کٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِیراً إلی قوله إِنَّ هٰذٰا کٰانَ لَکُمْ جَزٰاءً وَ کٰانَ سَعْیُکُمْ مَشْکُوراً سورة الدهر آیة:۵-۲۲. هذه الآیات نزلت فی:علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام بمناسبة قصّة صیامهم ثلاثة أیام و تصدّقهم فی تلک الثلاثة بطعامهم علی المسکین و الیتیم و الأسیر. راجع ذلک فی شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۲۹۸-۳۱۵ حدیث:۱۰۴۲ و ۱۰۴۶ و ۱۰۴۷ و ۱۰۴۸ و ۱۰۵۱ و ۱۰۵۳ و ۱۰۵۴ و ۱۰۵۵ و ۱۰۵۶ و ۱۰۵۷ و ۱۰۵۸ و ۱۰۵۹ و ۱۰۶۱، المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۸۸-۱۹۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۴۵-۳۴۸ ط الحیدریة،و ص ۲۰۱ ط الغری،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۱۲-۳۱۷،مناقب علی ابن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۷۲ ح ۳۰۲،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۲-۱۰۴ ط السعیدیة بمصر،و ص ۱۰۱-۱۰۲ ط العثمانیة بمصر،الجامع لأحکام القرآن(تفسیر القرطبی):

أ لیسوا حبل اللّه الذی قال: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِیعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا (۱)(۲)،

۲)

ج ۱۹ ص ۱۳۰،الکشاف للزمخشری:ج ۴ ص ۶۷۰ ط بیروت،و ج ۴ ص ۱۹۷ ط مصطفی محمد بمصر ج ۲ ص ۵۱۱ ط آخر،روح المعانی للآلوسی:ج ۲۹ ص ۱۵۷،أسد الغابة لابن الأثیر الجزری الشافعی: ج ۵ ص ۵۳۰-۵۳۱،أسباب النزول للواحدی:ص ۲۵۱،تفسیر الفخر الرازی:ج ۱۳ ص ۲۴۳ ط البهیة بمصر،و ج ۸ ص ۳۹۲ ط الدار العامرة بمصر،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی:ج ۸ ص ۳۹۳ ط الدار العامرة،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج ۴ ص ۱۶۷،فتح القدیر للشوکانی:ج ۵ ص ۳۴۹ ط ۲ و ج ۵ ص ۳۳۸ ط ۱ الحلبی بمصر،الدر المنثور للسیوطی:ج ۶ ص ۲۹۹،ذخائر العقبی:ص ۸۹ و ۱۰۲، مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۸۸،العقد الفرید لابن عبد ربه المالکی:ج ۵ ص ۹۶ ط ۲ لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج ۳ ص ۴۵ ط آخر،تفسیر الخازن:ج ۷ ص ۱۵۹،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن:ج ۷ ص ۱۵۹،الإصابة لابن حجر:ج ۴ ص ۳۸۷ ط السعادة،و ج ۴ ص ۳۷۶ ط مصطفی محمد بمصر،تفسیر البیضاوی:ج ۵ ص ۱۶۵ ط بیروت علی ط دار الکتب العربیة الکبری،و ج ۴ ص ۲۳۵ ط مصطفی محمد:و ج ۲ ص ۵۷۱ ط آخر،اللآلی المصنوعة للسیوطی:ج ۱ ص ۳۷۰،تفسیر النسفی:ج ۴ ص ۳۱۸،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۰۷-۱۱۱،إحقاق الحق للتستری: ج ۳ ص ۱۵۸-۱۶۹ و ج ۹ ص ۱۱۰-۱۲۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۹۳ و ۲۱۲ ط إسلامبول و ص ۱۰۷-۱۰۸ و ۲۵۱ ط الحیدریة،نوادر الأصول للحکیم الترمذی:ص ۶۴ بدون ذکر اسم المطبعة، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۱ و ج ۱۳ ص ۲۷۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۴ و ۳۰۲ ط ۲،فضائل الخمسة من الصحاح الستة:ج ۱ ص ۲۵۴،فرائد السمطین:ج ۲ ص ۵۳-۵۶ ح ۳۸۳.

ص :۱۰۲


۱- أخرج الإمام الثعلبی فی معنی هذه الآیة من تفسیره الکبیر بالإسناد إلی أبان بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق قال:«نحن حبل اللّه الذی قال: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِیعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا . و عدّها ابن حجر فی الآیات النازلة فیهم،فهی الآیة الخامسة من آیاتهم التی أوردها فی الفصل الأول من الباب ۱۱ من صواعقه،و نقل فی تفسیرها عن الثعلبی ما سمعته من قول الإمام جعفر الصادق. و قال الإمام الشافعی-کما فی رشفة الصادی للإمام أبی بکر بن شهاب الدین ص ۱۵ ط الاعلامیة بمصر-: و لمّا رأیت الناس قد ذهبت بهم مذاهبهم فی أبحر الغیّ و الجهل رکبت علی اسم اللّه فی سفن النجا و هم أهل بیت المصطفی خاتم الرسل و أمسکت حبل اللّه و هو ولاؤهم کما قد أمرنا بالتمسّک بالحبل (منه قدّس سرّه).
۲- آیة الاعتصام:قوله تعالی: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِیعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا سورة آل عمران:آیة ۱۰۳،

و الصادقین الذین قال: وَ کُونُوا مَعَ الصّٰادِقِینَ (۱)(۲) و صراط اللّه الذی قال:

وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِی مُسْتَقِیماً فَاتَّبِعُوهُ

(۳)

و سبیله الذی قال: وَ لاٰ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ (۴)(۵) و أولی الأمر الذین قال: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّٰهَ وَ أَطِیعُوا

۲)

حبل اللّه هم أهل البیت. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۳۰ ح ۱۷۷ و ۱۷۸ و ۱۷۹ و ۱۸۰،الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی:ص ۱۴۹ ط المحمدیة،و ص ۹۰ ط المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۹ و ۳۲۸ و ۳۵۶ ط الحیدریة و ص ۱۱۹ و ۲۷۴ و ۲۹۷ ط إسلامبول الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی:ص ۷۶،روح المعانی للآلوسی:ج ۴ ص ۱۶،نور الأبصار للشبلنجی: ص ۱۰۲ ط السعیدیة،و ص ۱۰۱ ط العثمانیة،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی:ص ۱۰۷ ط السعیدیة و ص ۱۰۰.ط العثمانیة.

ص :۱۰۳


۱- الصادقون هنا:رسول اللّه و الأئمة من عترته الطاهرة بحکم صحاحنا المتواترة،أخرجه الحافظ أبو نعیم و موفق بن أحمد و نقله ابن حجر فی تفسیر الآیة الخامسة من الباب ۱۱ من صواعقه:ص ۹۰ عن الإمام زین العابدین فی کلام له أوردناه فی أواخر(المراجعة ۶).(منه قدّس سرّه).
۲- آیة الصادقین: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ کُونُوا مَعَ الصّٰادِقِینَ سورة التوبة:آیة ۱۱۹،أی مع علی و أصحابه.راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۵۹ ح ۳۵۰ و ۳۵۱ و ۳۵۲ و ۳۵۳ و ۳۵۵ و ۳۵۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۶ ط الحیدریة،و ص ۱۱۱ ط الغری، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۲۱ ح ۹۲۳،تذکرة الخواص للسبط ابن الجوزی الحنفی:ص ۱۶،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۹۸،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۱،فتح القدیر للشوکانی:ج ۲ ص ۴۱۴،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی: ص ۱۵۰ ط المحمدیة و ص ۹۰ ط المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۶ و ۱۴۰ ط الحیدریة و ص ۱۱۶ و ۱۱۹ ط إسلامبول،الدر المنثور للسیوطی الشافعی:ج ۳ ص ۳۹۰،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۰۵،روح المعانی للآلوسی:ج ۱۱ ص ۴۱،غایة المرام باب(۴۲)ص ۲۴۸ ط إیران، فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۳۱۷ ح ۲۵۰ و ص ۳۷۰ ح ۲۹۹ و ۳۰۰.
۳- وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِی مُسْتَقِیماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ الأنعام:آیة ۱۵۳. راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۰ ط الحیدریة و ص ۱۱۱ ط إسلامبول،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۵۴۳ ط طهران،غایة المرام:ص ۴۳۴.
۴- وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِی مُسْتَقِیماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ الأنعام:آیة ۱۵۳. راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۰ ط الحیدریة و ص ۱۱۱ ط إسلامبول،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۵۴۳ ط طهران،غایة المرام:ص ۴۳۴.
۵- کان الباقر و الصادق یقولان:«الصراط المستقیم هنا هو الإمام،و لا تتّبعوا السبل أی أئمة الضلال، فتفرق بکم عن سبیله،و نحن سبیله».(منه قدّس سرّه).

اَلرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ

(۱)

(۲)

و أهل الذکر الذین قال: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ (۳)(۴) و المؤمنین الذین قال: وَ مَنْ یُشٰاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ

ص :۱۰۴


۱- أخرج ثقة الإسلام محمد بن یعقوب بسنده الصحیح عن برید العجلی قال:سألت أبا جعفر(محمد الباقر)عن قوله عز و جل: أَطِیعُوا اللّٰهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ ،فکان جوابه أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیباً مِنَ الْکِتٰابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطّٰاغُوتِ وَ یَقُولُونَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا هٰؤُلاٰءِ أَهْدیٰ مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلاً یقولون لأئمة الضلال و الدعاة إلی النار!هؤلاء أهدی من آل محمد سبیلا أُولٰئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ وَ مَنْ یَلْعَنِ اللّٰهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیراً أَمْ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنَ الْمُلْکِ یعنی الإمامة و الخلافة فَإِذاً لاٰ یُؤْتُونَ النّٰاسَ نَقِیراً أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ عَلیٰ مٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ و نحن الناس المحسودون علی ما آتانا اللّه من الإمامة دون خلقه فَقَدْ آتَیْنٰا آلَ إِبْرٰاهِیمَ الْکِتٰابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً یقول جعلنا منهم الرسل و الأنبیاء و الأئمة فکیف یقرّون به فی آل إبراهیم و ینکرونه فی آل محمد فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ کَفیٰ بِجَهَنَّمَ سَعِیراً .(منه قدّس سرّه).
۲- أولو الأمر قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّٰهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ سورة النساء:آیة ۵۹ أولو الأمر هم:علی و الأئمة من ولده. راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۴ و ۱۳۷ ط الحیدریة،و ص ۱۱۴ و ۱۱۷ ط إسلامبول،شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۴۸ حدیث:۲۰۲ و ۲۰۳ و ۲۰۴،تفسیر الرازی:ج ۳ ص ۳۵۷ ط الدار العامرة،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۴۲۴ ط ۱ بطهران،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۱۴ ح ۲۵۰.
۳- أخرج الثعلبی من معنی هذه الآیة من تفسیره الکبیر عن جابر قال:لما نزلت هذه الآیة قال علی: «نحن أهل الذکر»،و هذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدی؛و قد أخرج العلامة البحرینی فی الباب ۳۵ نیفا و عشرین حدیثا صحیحا فی هذا المضمون.یقصد کتاب غایة المرام للسید هاشم البحرانی. (منه قدّس سرّه)
۴- أهل الذکر قوله تعالی: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ النحل:آیة ۴۳ و الأنبیاء:آیة ۷. هذه الآیة نزلت فی أهل البیت و هم:علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی ج ۱ ص ۳۳۴ حدیث:۴۵۹ و ۴۶۰ و ۴۶۳ و ۴۶۴ و ۴۶۵ و ۴۶۶ و ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۵۱ و ۱۴۰ ط الحیدریة و ص ۴۶ و ۱۱۹ ط إسلامبول، تفسیر القرطبی ج ۱۱ ص ۲۷۲،تفسیر الطبری ج ۱۷ ص ۵ ط بولاق،تفسیر ابن کثیر ج ۲ ص ۵۷۰،روح المعانی للآلوسی ج ۱۴ ص ۱۴۷،إحقاق الحق للتستری ج ۳ ص ۴۸۲ ط ۱ بطهران.

اَلْهُدیٰ وَ یَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ الْمُؤْمِنِینَ نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰی وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ

(۱)

(۲)

.[b-۲-۱۰۳-۱]و الهداة الذین قال:

إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ

(۳)

(۴)

أ لیسوا من الذین أنعم اللّه علیهم،و أشار فی

ص :۱۰۵


۱- أخرج ابن مردویه فی تفسیر الآیة أن المراد بمشاققة الرسول هنا إنما هی المشاقّة فی شأن علی،و أن الهدی فی قوله: مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدیٰ إنما هو شأنه علیه السّلام.و أخرج العیاشی فی تفسیر نحوه. و الصحاح متواترة من طریق العترة الطاهرة فی أن سبیل المؤمنین إنما هو سبیلهم علیهم السّلام. (منه قدّس سرّه).
۲- آیة المنازعة قوله تعالی: وَ مَنْ یُشٰاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدیٰ... الخ النساء آیة:۱۱۵. راجع تفسیر علی بن إبراهیم القمی:ج ۱ ص ۱۵۲ ط النجف،البرهان فی تفسیر القرآن:ج ۱ ص ۴۱۵ ط طهران.
۳- أخرج الثعلبی فی تفسیره هذه الآیة من تفسیره الکبیر عن ابن عباس قال:لمّا نزلت هذه الآیة وضع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یده علی صدره و قال:«أنا المنذر و علی الهاد،و بک یا علی یهتدی المهتدون»،و هذا هو الذی أخرجه غیر واحد من المفسرین و أصحاب السنن عن ابن عباس و عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللّه(جعفر الصادق)عن هذه الآیة،فقال:«کل إمام هاد فی زمانه»،و قال الإمام أبو جعفر الباقر فی تفسیرها:«المنذر رسول اللّه،و الهادی علی»،ثم قال:«و اللّه ما زالت فینا الی الساعة».انتهی. (منه قدّس سرّه).
۴- الإنذار و الهدایة قوله تعالی: إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ الرعد آیة:۷ المنذر:محمد، و الهادی:علی. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۹۳-۳۰۳ حدیث:۳۹۸ إلی ۴۱۶، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۳ ط الحیدریة و ص ۱۰۹ ط الغری،تفسیر الطبری:ج ۱۳ ص ۷۲ ط بولاق،تفسیر ابن کثیر:ج ۲ ص ۵۰۲،تفسیر الشوکانی:ج ۳ ص ۷۰،تفسیر الفخر الرازی:ج ۵ ص ۲۷۲ ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج ۳ ص ۱۴ ط آخر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۱۵ حدیث:۹۱۳ و ۹۱۴ و ۹۱۵ و ۹۱۶،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۹-۱۳۰،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ ط العثمانیة و ص ۷۱ ط السعیدیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۱۵ و ۱۲۱ ط الحیدریة، و ص ۹۹ و ۱۰۴ ط إسلامبول،الدر المنثور للسیوطی:ج ۴ ص ۴۵،زاد المسیر لابن الجوزی الحنبلی:ج ۴ ص ۳۰۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۰،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۵ ص ۷۵،روح

السبع المثانی و القرآن العظیم إلیهم،فقال: اِهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِیمَ* صِرٰاطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ (۱)(۲)[b-۲-۱۸۵-۱]فقال: فَأُولٰئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِینَ (۳)(۴)[b-۲-۱۹۳-۱]أ لم یجعل لهم الولایة العامّة؟أ لم یقصرها بعد الرسول علیهم؟فاقرأ: إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا

۴)

المعانی للآلوسی:ج ۱۳ ص ۱۰۸،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۸۸-۹۳،فضائل الخمسة من الصحاح الستة:ج ۱ ص ۲۶۶،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۴۸،راجع بقیة المصادر فیما یأتی فی المراجعة ۴۸ ص ۳۴۱،حدیث ۲۹ عند قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا المنذر و علی الهاد».

ص :۱۰۶


۱- أخرج الثعلبی فی تفسیر الفاتحة من تفسیره الکبیر عن أبی بریدة أن الصراط المستقیم هو صراط محمد و آله،و عن تفسیر وکیع بن الجراح عن سفیان الثوری عن السدی عن أسباط و مجاهد عن ابن عبّاس فی قوله: اِهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِیمَ ،قال:قولوا أرشدنا إلی حبّ محمد و أهل بیته. (منه قدّس سرّه).
۲- الصراط المستقیم قوله تعالی: اِهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِیمَ* صِرٰاطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ الفاتحة آیة:۶-۷ الصراط:محمد و أهل بیته و هم:علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۵۷-۶۶ حدیث:۸۶ و ۸۷ و ۸۸ و ۸۹ و ۹۰ و ۹۱ و ۹۲ و ۹۳ و ۹۴ و ۹۵ و ۱۰۱ و ۱۰۲ و ۱۰۳ و ۱۰۴ و ۱۰۵،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی: ص ۷۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۶۲ ط الحیدریة و ص ۶۷ ط الغری،إحقاق الحق للتستری: ج ۳ ص ۵۳۴.
۳- أئمة أهل البیت من سادات الصدیقین و الشهداء و الصالحین بلا کلام.(منه قدّس سرّه).
۴- قوله تعالی: وَ مَنْ یُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولٰئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِینَ النساء آیة:۶۹. من النبیّین:محمد،و الصدّیقین:علی،و الشهداء:حمزة و جعفر،و الصالحین:الحسن و الحسین علیهما السّلام. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۵۳ حدیث:۲۰۶ و ۲۰۷ و ۲۰۸ و ۲۰۹، إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۵۴۲،غایة المرام باب ۱۸۲ ص ۴۲۶ ط إیران.

اَلَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاٰةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکٰاةَ وَ هُمْ رٰاکِعُونَ* وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ

(۱)

(۲)

[b-۲-۲۰۰-۱]أ لم یجعل المغفرة لمن تاب و آمن و عمل صالحا مشروطة بالاهتداء إلی ولایتهم إذ یقول: وَ إِنِّی لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ

ص :۱۰۷


۱- أجمع المفسرون-کما اعترف به القوشجی و هو من أئمة الأشاعرة فی مبحث الإمامة من شرح التجرید-علی أن هذه الآیة إنما نزلت فی علی حین تصدّق راکعا فی الصلاة. و أخرج النسائی فی صحیحه نزولها فی«علی»عن عبد اللّه بن سلام،و أخرج نزولها فیه أیضا صاحب الجمع بین الصحاح الستة فی تفسیر سورة المائدة.و أخرج الثعلبی فی تفسیره الکبیر نزولها فی أمیر المؤمنین،کما سنوضحه عند إیرادها.(منه قدّس سرّه).
۲- آیة الولایة قوله تعالی: إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاٰةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکٰاةَ وَ هُمْ رٰاکِعُونَ* وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ . المائدة آیة:۵۵-۵۶. نزلت هذه الآیة فی أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السّلام و هو راکع فی الصلاة. یوجد ذلک فی شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۶۱-۱۸۴ حدیث:۲۱۶ و ۲۱۷ و ۲۱۸ و ۲۱۹ و ۲۲۱ و ۲۲۲ و ۲۲۳ و ۲۲۴ و ۲۲۵ و ۲۲۶ و ۲۲۷ و ۲۲۸ و ۲۳۰ و ۲۳۱ و ۲۳۲ و ۲۳۳ و ۲۳۴ و ۲۳۵ و ۲۳۶ و ۲۳۷ و ۲۳۸ و ۲۳۹ و ۲۴۰ و ۲۴۱،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۰۹ ح ۹۰۸ و ۹۰۹ ط ۱،أسباب النزول للواحدی:ص ۱۱۳ و ۱۱۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۲۸ و ۲۵۰ و ۲۵۱ ط الحیدریة،و ص ۱۰۶ و ۱۲۲ و ۱۲۳ ط الغری،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۱۱ ح ۳۵۴ و ۳۵۵ و ۳۵۶ و ۳۵۷ و ۳۵۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۱۵ ط إسلامبول و ص ۱۳۵ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۱۱۴ ط العرفان بصیدا،الکشاف للزمخشری:ج ۱ ص ۶۴۹ ط بیروت و ج ۱ ص ۶۲۴ ط مصطفی محمد بمصر،تفسیر الطبری:ج ۶ ص ۱۸۶ ط بولاق. راجع بقیة مصادر الآیة و نزولها فی علی فی المراجعة ۴۰ ص ۳۱۰ هامش رقم ۳ ففیه أضعاف ما ذکرناه هنا.

وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اهْتَدیٰ

(۱)

(۲)

[b-۲-۲۱۳-۱]أ لم تکن ولایتهم من الأمانة التی قال اللّه تعالی:

إِنّٰا عَرَضْنَا الْأَمٰانَةَ عَلَی السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبٰالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهٰا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهٰا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسٰانُ إِنَّهُ کٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً

(۳)

(۴)

[b-۲-۲۳۱-۱]أ لم تکن من السلم الذی أمر اللّه بالدخول فیه فقال: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَ لاٰ تَتَّبِعُوا

ص :۱۰۸


۱- قال ابن حجر فی الفصل الأول من الباب ۱۱ من صواعقه ما هذا لفظه:الآیة الثامنة قوله تعالی: وَ إِنِّی لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اهْتَدیٰ (قال)قال ثابت البنانی:اهتدی إلی ولایة أهل بیته. (قال)و جاء ذلک عن أبی جعفر الباقر أیضا،ثم روی ابن حجر أحادیث فی نجاة من اهتدی إلیهم علیهم السّلام، و قد أشار بما نقله عن الباقر إلی قول الباقر علیه السّلام للحارث بن یحیی:«یا حارث،ألا تری کیف اشترط اللّه و لم تنفع إنسانا التوبة و لا الإیمان و لا العمل الصالح حتی یهتدی إلی ولایتنا»،ثم روی علیه السّلام بسنده إلی جدّه أمیر المؤمنین قال:«و اللّه لو تاب رجل و آمن و عمل صالحا و لم یهتد ولایتنا و معرفة حقنا ما أغنی ذلک عنه شیئا».انتهی. و أخرج أبو نعیم الحافظ عن عون بن أبی جحیفة عن أبیه عن علی نحوه.و أخرج الحاکم عن کل من الباقر و الصادق و ثابت البنانی و أنس بن مالک مثله.(منه قدّس سره).
۲- آیة الغفران قوله تعالی: وَ إِنِّی لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اهْتَدیٰ طه:۸۲ اهتدی إلی ولایة أهل البیت. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۷۵-۳۷۷ حدیث:۵۱۸ و ۵۱۹ و ۵۲۰ و ۵۲۱ و ۵۲۲،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۵۱ ط المحمدیة،و ص ۹۱ ط المیمنیة بمصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۸۶،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۹ ط الحیدریة و ص ۱۱۰ ط إسلامبول.
۳- راجع معنی الآیة فی الصافی و تفسیر علی بن إبراهیم،و ما رواه ابن بابویه فی ذلک عن کل من الباقر و الصادق و الرضا علیهم السّلام،و ما أورده العلاّمة البحرینی فی تفسیرها من حدیث أهل السنة فی الباب ۱۱۵ من کتابه(غایة المرام).(منه قدّس سرّه).
۴- آیة الأمانة هی الآیة:۷۲ من سورة الأحزاب،راجع تفسیر الصافی:ج ۲ ص ۳۶۹،تفسیر علی بن إبراهیم القمی:ج ۲ ص ۱۹۸،غایة المرام:ص ۳۹۶ ط إیران.

خُطُوٰاتِ الشَّیْطٰانِ

(۱)

(۲)

[b-۲-۲۳۴-۱]أ لیست هی النعیم الذی قال اللّه تعالی: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ (۳)(۴)[b-۲-۲۳۶-۱] أ لم یؤمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بتبلیغها؟أ لم یضیّق علیه فی ذلک بما یشبه التهدید من اللّه عز و جل حیث یقول: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ إِنَّ اللّٰهَ لاٰ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکٰافِرِینَ (۵)(۶)[b-۲-۲۴۰-۱]أ لم یصدع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بتبلیغها عن اللّه یوم الغدیر حیث

ص :۱۰۹


۱- أخرج العلامة البحرینی فی الباب ۲۲۴ من کتابه غایة المرام اثنی عشر حدیثا من صحاحنا فی نزولها بولایة علی و الأئمة من بنیه و النهی عن اتّباع غیرهم،و ذکر فی الباب ۲۲۳ أن الاصفهانی الأموی روی ذلک عن علی من عدة طرق.(منه قدّس سرّه).
۲- آیة السلم الآیة ۲۰۸ من سورة البقرة،و راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۰ ط الحیدریة و ص ۱۱۱ ط إسلامبول.
۳- أخرج العلامة البحرینی فی الباب ۴۸ من کتابه غایة المرام ثلاثة أحادیث من طریق أهل السنة فی أن النعیم هو ما أنعم اللّه علی الناس بولایة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و أمیر المؤمنین و أهل البیت؛و أخرج فی الباب (۴۹)اثنی عشر حدیثا من صحاحنا فی هذا المعنی،فراجع.(منه قدّس سرّه).
۴- آیة النعیم قوله تعالی: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ التکاثر:۸.أی عن ولایة أهل البیت. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۳۶۸ ح ۱۱۵۰ و ۱۱۵۱ و ۱۱۵۲،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۳۱ ط الحیدریة و ص ۱۱۱ ط إسلامبول،غایة المرام:ص ۲۵۷ ط إیران.
۵- أخرجه غیر واحد من أصحاب السنن کالإمام الواحدی فی سورة المائدة من کتابه أسباب النزول عن أبی سعید الخدری،قال:نزلت هذه الآیة یوم غدیر خم فی علی بن أبی طالب علیه السّلام.و أخرجه الإمام الثعلبی فی تفسیره بسندین،و رواه الحموینی الشافعی فی فرائده بطرق متعددة عن أبی هریرة مرفوعا، و نقله أبو نعیم فی کتابه نزول القرآن بسندین أحدهما عن أبی رافع و الآخر عن الأعمش عن عطیة مرفوعین،و فی غایة المرام تسعة أحادیث من طریق أهل السنة،و ثمانیة صحاح من طریق الشیعة بهذا المعنی؛فراجع منه باب ۳۷ و باب ۳۸.(منه قدّس سرّه).
۶- آیة التبلیغ قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ إِنَّ اللّٰهَ لاٰ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکٰافِرِینَ سورة المائدة:آیة ۶۷ نزلت هذه الآیة یوم

هضب (۱)خطابه،و عبّ عبابه فأنزل اللّه یومئذ: اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلاٰمَ دِیناً (۲)(۳)[b-۲-۲۶۹-۱]أ لم تر کیف فعل ربّک یومئذ بمن جحد ولایتهم علانیة،و صادر بها رسول اللّه جهرة فقال:اللهم إن کان هذا هو الحق من عندک فأمطر علینا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب ألیم، فرماه اللّه بحجر من سجّیل کما فعل من قبل بأصحاب الفیل،و أنزل فی تلک الحال (۴): سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ* لِلْکٰافِرینَ لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ (۵)[b-۲-۲۹۲-۱] و سیسأل الناس

۶)

۱۸ من ذی الحجة سنة ۱۰ من الهجرة فی حجة الوداع فی رجوع النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من مکة إلی المدینة فی مکان یقال له:«غدیر خم».فأمر اللّه نبیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن ینصب علیا إماما و خلیفة من بعده.و سوف تأتی هذه الآیة مع مصادرها فی المراجعة ۵۶ ص ۳۷۷ هامش رقم ۲ فراجع.

ص :۱۱۰


۱- هضب فی الحدیث و أهضب اذا اندفع فیه لسان العرب:۷۸۵/۱.
۲- نص علی ذلک الإمام أبو جعفر الباقر و خلفه الإمام أبو عبد اللّه الصادق فیما صح عنهما علیهما السّلام،و أخرج أهل السنة ستة أحادیث بأسانیدهم المرفوعة إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،صریحة فی هذا المعنی و التفصیل فی الباب ۳۹ و الباب ۴۰ من غایة المرام.(منه قدّس سرّه).
۳- آیة الإکمال قوله تعالی: اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلاٰمَ دِیناً سورة المائدة آیة:۳،هذه الآیة نزلت یوم الغدیر ۱۸ من ذی الحجة سنة ۱۰ من الهجرة بعد أن خطب النبی أصحابه و نصّب أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب خلیفة من بعده.و سوف تأتی الآیة مع مصادرها فی المراجعة ۵۶ ص ۳۷۹،هامش ۲ فراجع.
۴- أخرج الإمام الثعلبی فی تفسیره الکبیر هذه القضیة مفصلة،و نقلها العلامة المصری الشبلنجی فی أحوال علی من کتابه-نور الأبصار-فراجع منه ص ۷۱ و القضیة مستفیضة،ذکرها الحلبی فی أواخر حجة الوداع من الجزء ۳ من سیرته،و أخرجها الحاکم فی تفسیر المعارج من المستدرک،فراجع صفحة ۵۰۲ من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه).
۵- آیة العذاب قوله تعالی: سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ* لِلْکٰافِرینَ لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ* مِنَ اللّٰهِ ذِی الْمَعٰارِجِ المعارج آیة:۱-۲،نزلت هذه الآیات:فی الحرث بن النعمان الفهری لمّا شکّ فی تنصیب النبی لعلی علیه السّلام فوقع علیه العذاب...الخ القصة. راجع ذلک فی شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۲۸۶ حدیث:۱۰۳۰ و ۱۰۳۱

عن ولایتهم یوم یبعثون کما جاء فی تفسیر قوله تعالی: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (۱)(۲)[b-۲-۳۱۶-۱]و لا غرو فإن ولایتهم لممّا بعث اللّه به الأنبیاء

۵)

و ۱۰۳۳ و ۱۰۳۴،السیرة الحلبیة لعلی بن برهان الدین الحلبی الشافعی:ج ۳،ص ۲۷۵ ط البهیة بمصر سنة ۱۳۲۰ ه،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۹۳،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۵،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ ط السعیدیة و ص ۷۱ ط العثمانیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۲۸ ط الحیدریة،و ص ۲۷۴ ط إسلامبول،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی:ج ۸ ص ۲۹۲ ط دار الطباعة العامرة بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۱۸ ص ۲۷۸،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۸۲. و نقله فی الغدیر ج ۱ ص ۲۳۹-۲۶۷ عن:غریب القرآن لأبی عبید الهروی،شفاء الصدور لأبی بکر النقاش تفسیر الثعلبی مخطوط،دعاة الهداة للحسکانی الحنفی،الاکتفاء فی فضل الأربعة الخلفاء للوصابی الشافعی،معارج الوصول للزرندی الحنفی،هدایة السعداء لأحمد دولت،السراج المنیر للشربینی الشافعی:ج ۴ ص ۳۶۴،الأربعین فی مناقب أمیر المؤمنین للشیرازی،فیض القدیر فی شرح الجامع الصغیر:ج ۶ ص ۲۱۸،العقد النبوی و السر المصطفوی،وسیلة المآل فی عد مناقب الآل،نزهة المجالس للصفوری:ج ۲ ص ۲۴۲،الصراط السوی فی مناقب النبی للقادری،شرح الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۳۸۷،معارج العلی فی مناقب المرتضی،تفسیر شاهی،شرح المواهب اللدنّیة للزرقانی المالکی:ج ۷ ص ۱۳،ذخیرة المآل للحفظی الشافعی،الروضة الندیة فی شرح التحفة العلویة، تفسیر المنار:ج ۶ ص ۴۶۴ و غیرها من المصادر.

ص :۱۱۱


۱- أخرج الدیلمی-کما فی تفسیر هذه الآیة من الصواعق-عن أبی سعید الخدری أن النبی قال:«وقفوهم إنهم مسئولون عن ولایة علی».و قال الواحدی-کما فی تفسیرها من الصواعق أیضا-:روی فی قوله تعالی:«وقفوهم إنهم مسئولون أی عن ولایة علی و أهل البیت»قال:لأن اللّه أمر نبیه أن یعرّف الخلق أنه لا یسألهم علی تبلیغ الرسالة أجرا إلا المودة فی القربی،قال:و المعنی أنهم یسألون هل والوهم حق الموالاة کما أوصاهم النبی؟أم أضاعوها أو أهملوها فتکون علیهم المطالبة و التبعة.انتهی کلام الواحدی. و حسبک أن ابن حجر عدها فی الباب ۱۱ من الصواعق فی الآیات النازلة فیهم،فکانت الآیة الرابعة و قد أطال الکلام فیها،فراجع.(منه قدّس سرّه).
۲- المساءلة قوله تعالی: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ الصافات آیة:۲۴ مسئولون عن ولایة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السّلام. راجع فی ذلک شواهد التنزیل للحاکم الحنفی:ج ۲ ص ۱۰۶ حدیث:۷۸۵ و ۷۸۶ و ۷۸۷ و ۷۸۸

و أقام علیه الحجج و الأوصیاء،کما جاء فی تفسیر قوله تعالی:

وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا

(۱)

(۲)

[b-۲-۳۱۷-۱]بل هی ممّا أخذ اللّه به العهد من عهد«أ لست بربکم»،کما جاء فی تفسیر قوله تعالی: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قٰالُوا بَلیٰ (۳)(۴)[b-۲-۳۵۶-۱]و تلقی آدم من ربه کلمات التوسل بهم

۲)

و ۷۸۹،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۴۷ ط الحیدریة و ص ۱۲۰ ط الغری،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۹ تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۷،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۱۲ و ۱۱۴ و ۲۷۰ و ۲۹۵ ط إسلامبول و ص ۱۳۱ و ۱۳۳ و ۳۲۴ و ۳۵۴ و ۳۵۵ ط الحیدریة،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۹۵،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۴۷ ط المحمدیة و ص ۸۹ ط المیمنیة بمصر،روح المعانی للآلوسی فی تفسیر هذه الآیة:ج ۲۳ ص ۲۸، فرائد السمطین ج ۱ ص ۷۹.

ص :۱۱۲


۱- حسبک ما أخرجه فی تفسیرها أبو نعیم الحافظ فی حلیته.و ما أخرجه کل من الثعلبی و النیسابوری و البرقی فی معناها من تفاسیرهم،و ما رواه إبراهیم بن محمد الحموینی و غیره من أهل السنة،و دونک ما رواه أبو علی الطبرسی فی تفسیرها من مجمع البیان عن أمیر المؤمنین،و فی الباب ۴۴ و الباب ۴۵ من غایة المرام،سنن فی هذا المعنی تثلج الأوام.(منه قدّس سرّه).
۲- الإرسال قوله تعالی: وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا الزخرف:۴۵،أرسلوا علی ولایة محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام.راجع فی ذلک شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۵۶ حدیث:۸۵۵ و ۸۵۶ و ۸۵۷،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۲۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ ابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۹۷ ح ۵۹۹،غایة المرام باب ۴۴ ص ۲۴۹ ط إیران،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۸۱.
۳- یدلک علی هذا حدیثنا عن أهل البیت فی تفسیر الآیة.(منه قدّس سرّه)
۴- آیة الشهادة،الأعراف:۱۷۲ راجع تفسیر فرات بن إبراهیم الکوفی:ص ۴۸،الإکلیل للسیوطی ص ۸۹ ط مصر،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۳۰۷ ط ۱ بطهران.

فتاب علیه (۱)(۲).[b-۲-۳۶۵-۱]

و ما کان اللّه لیعذّبهم (۳)(۴)و هم أمان أهل الأرض و وسیلتهم إلیه (۵)[b-۲-۳۷۶-۱]فهم الناس المحسودون الذین قال اللّه فیهم: أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ عَلیٰ مٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ (۶)(۷)[b-۲-۳۸۱-۱] و هم الراسخون فی العلم الذین قال: وَ الرّٰاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ

ص :۱۱۳


۱- أخرج ابن المغازلی الشافعی عن ابن عباس قال:سئل النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن الکلمات التی تلقاها آدم من ربه فتاب علیه،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم سأله بحق محمد و علی و فاطمة و الحسن و الحسین فتاب علیه و غفر له. انتهی.و هذا هو المأثور عندنا فی تفسیر الآیة.(منه قدّس سرّه).
۲- آیة التوبة قوله تعالی: فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ فَتٰابَ عَلَیْهِ البقرة:۳۷ الکلمات التی سأل آدم ربه بها سأله بحق محمد،و علی و فاطمة،و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع فی ذلک مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۶۳ ح ۸۹،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۷ و ۲۳۹ ط إسلامبول و ص ۱۱۱ و ۱۱۲ و ۲۸۳ ط الحیدریة،منتخب کنز العمال للمتقی الهندی مطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۴۱۹،الدر المنثور للسیوطی الشافعی:ج ۱ ص ۶۰،الغدیر للأمینی:ج ۷ ص ۳۰۰،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۷۶.
۳- راجع من الصواعق المحرقة لابن حجر تفسیر قوله تعالی: وَ مٰا کٰانَ اللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ و هی الآیة السابعة من آیات فضلهم التی أوردها فی الباب ۱۱ من ذلک الکتاب تجد الاعتراف بما قلناه.(منه قدّس سرّه).
۴- الرسول أمان قوله تعالی: وَ مٰا کٰانَ اللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ الأنفال:۳۳ راجع الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۹۱ ط المیمنیة بمصر و ص ۱۵۰ ط المحمدیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ج ۲ ص ۳۵۷ ط الحیدریة و ص ۲۹۸ ط إسلامبول.
۵- إشارة إلی قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أهل بیتی أمان لأمتی»فی المراجعة ۸ ص ۷۸،هامش ۲ فراجع.
۶- کما اعترف به ابن حجر حیث عد هذه الآیة من الآیات النازلة فیهم فکانت الآیة السادسة من آیاتهم التی أوردها فی الباب ۱۱ من صواعقه.و أخرج ابن المغازلی الشافعی-کما فی تفسیر هذه الآیة من الصواعق-عن الإمام الباقر أنه قال:«نحن الناس المحسودون و اللّه».و فی الباب ۶۰ و الباب ۶۱ من غایة المرام ثلاثون حدیثا صحیحا صریحا بذلک.(منه قدّس سرّه).
۷- الحسد قوله تعالی: أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ عَلیٰ مٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ النساء:۵۴.المحسودون هم أهل البیت. یوجد ذلک فی شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۴۳ حدیث:۱۹۵ و ۱۹۶

آمَنّٰا بِهِ

(۱)

(۲)

[b-۲-۳۸۴-۱]و هم رجال الأعراف الذین قال: وَ عَلَی الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمٰاهُمْ (۳)(۴)[b-۲-۳۸۶-۱]و رجال الصدق الذین قال: مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا

۷)

و ۱۹۷ و ۱۹۸،مناقب الإمام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۴۶۷ ح ۳۱۴،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۴۲ و ۳۲۸ و ۳۵۷ ط الحیدریة و ص ۱۲۱ و ۲۷۴ و ۲۹۸ ط إسلامبول،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۵۰ ط المحمدیة و ص ۹۱ ط المیمنیة بمصر،نور الأبصار للشبلنجی: ص ۱۰۲ ط السعیدیة و ص ۱۰۱ ط العثمانیة،إسعاف الراغبین للصبان الشافعی مطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۰۸ ط السعیدیة و ص ۱۰۰ ط العثمانیة،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی الشافعی: ص ۷۶،رشفة الصادی لأبی بکر الحضرمی:ص ۳۷،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۶۱.

ص :۱۱۴


۱- أخرج ثقة الإسلام محمد بن یعقوب بسنده الصحیح عن الإمام الصادق قال:«نحن قوم فرض اللّه عز و جل طاعتنا و نحن الراسخون فی العلم و نحن المحسودون»،قال اللّه تعالی: أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ عَلیٰ مٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ .و أخرجه الشیخ فی التهذیب بإسناده الصحیح عن الإمام الصادق علیه السّلام أیضا. (منه قدّس سرّه).
۲- قوله تعالی: وَ الرّٰاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنّٰا بِهِ آل عمران آیة ۷،راجع تفسیر علی بن إبراهیم القمی:ج ۱ ص ۹۶.
۳- أخرج الثعلبی فی معنی هذه الآیة من تفسیره عن ابن عباس قال:الأعراف موضع عال من الصراط علیه العباس و حمزة و علی و جعفر ذو الجناحین یعرفون محبّیهم ببیاض الوجوه و مبغضیهم بسواد الوجوه.انتهی. و أخرج الحاکم بسنده إلی علی قال:«نقف یوم القیامة بین الجنة و النار،فمن نصرنا عرفناه بسیماه فأدخلناه الجنة و من أبغضنا عرفناه بسیماه»،و عن سلمان الفارسی:سمعت رسول اللّه یقول:«یا علی إنک و الأوصیاء من ولدک علی الأعراف..الحدیث».و یؤیده حدیث أخرجه الدارقطنی-کما فی أواخر الفصل الثانی من الباب ۹ من الصواعق أن علیا قال للستة الذین جعل عمر الأمر شوری بینهم کلاما طویلا من جملته:«أنشدکم باللّه،هل فیکم أحد قال له رسول اللّه:یا علی أنت قسیم الجنة و النار یوم القیامة غیری؟قالوا:اللهم لا».قال ابن حجر:معناه ما رواه عنترة عن علی الرضا أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال له:«یا علی أنت قسیم الجنة و النار،فیوم القیامة تقول للنار هذا لی و هذا لک»(قال ابن حجر): و روی ابن السماک أن أبا بکر قال لعلی رضی اللّه عنهما:سمعت رسول اللّه یقول:«لا یجوز أحد الصراط إلا من کتب له علی الجواز».(منه قدّس سرّه).
۴- آیة الأعراف قوله تعالی: وَ عَلَی الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمٰاهُمْ الأعراف:۴۶.رجال الأعراف هم:علی و جعفر و حمزة و العباس یعرفون محبیهم و مبغضیهم.راجع شواهد التنزیل

اَللّٰهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً

(۱)

(۲)

[b-۲-۳۸۹-۱]و رجال التسبیح الذین قال اللّه تعالی: یُسَبِّحُ لَهُ فِیهٰا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ* رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ

۴)

للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۹۸ ح ۲۵۶ و ۲۵۷ و ۲۵۸ ط بیروت،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۱۱۸ و ۱۱۹ ط الحیدریة و ص ۱۰۲ ط إسلامبول،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۰۱ ط المیمنیة و ص ۱۶۷ ط المحمدیة بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۷ ص ۲۱۲،فتح القدیر للشوکانی:ج ۲ ص ۲۰۸،فضائل الخمسة من الصحاح الستة:ج ۱ ص ۲۸۶.

ص :۱۱۵


۱- ذکر ابن حجر فی الفصل الخامس من الباب ۹ من صواعقه حیث ذکر وفاة علی،أنه علیه السّلام سئل و هو علی المنبر بالکوفة عن قوله تعالی: رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَیْهِ فقال:اللهم غفرا،هذه الآیة نزلت فیّ و فی عمی حمزة و فی ابن عمی عبیدة بن الحرث بن المطلب،فأما عبیدة فقد قضی نحبه شهیدا یوم بدر،و حمزة قضی نحبه شهیدا یوم أحد،و أما أنا فأنتظر أشقاها یخضب هذه من هذه،و أشار بیده إلی لحیته و هامته،عهد عهده إلیّ حبیبی أبو القاسم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. انتهی. و أخرج الحاکم-کما فی تفسیرها من مجمع البیان-عن عمرو بن ثابت عن أبی إسحاق عن علی علیه السّلام قال:فینا نزلت رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه علیه و أنا و اللّه المنتظر و ما بدلت تبدیلا. (منه قدّس سرّه).
۲- الصادقون قوله تعالی: مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً الأحزاب:۲۳.المنتظر هو أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السّلام. راجع فی ذلک شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱ حدیث:۶۲۷ و ۶۲۸،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۴۹ ط الحیدریة و ص ۱۲۲ ط الغری،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۶ ط إسلامبول و ص ۱۱۰ ط الحیدریة،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۹۷ ط الحیدریة،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۷ الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۱۶،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۸۰ ط المیمنیة و ص ۱۳۲ ط المحمدیة بمصر،نور الأبصار للشبلنجی: ص ۹۸ ط السعیدیة و ص ۹۷ ط العثمانیة،تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۰۳،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۰۳،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۵۱،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۳۶۳، فضائل الخمسة من الصحاح الستة:ج ۱ ص ۲۸۷.

وَ لاٰ بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّٰهِ وَ إِقٰامِ الصَّلاٰةِ وَ إِیتٰاءِ الزَّکٰاةِ یَخٰافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصٰارُ

(۱)

و بیوتهم (۲)هی التی ذکرها اللّه عز و جل فقال: فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ (۳)(۴).[b-۲-۳۹۲-۱]و قد جعل اللّه مشکاتهم فی آیة النور مثلا

ص :۱۱۶


۱- عن تفسیر مجاهد و یعقوب بن سفیان عن ابن عباس فی قوله تعالی: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَیْهٰا وَ تَرَکُوکَ قٰائِماً إن دحیة الکلبی جاء یوم الجمعة من الشام بالمیرة،فنزل عند أحجار الزیت ثم ضرب بالطبول لیؤذن الناس بقدومه،فنفر الناس إلیه و ترکوا النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قائما یخطب علی المنبر إلا علیا و الحسن و الحسین و فاطمة و سلمان و أبا ذر و المقداد،فقال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لقد نظر اللّه إلی مسجدی یوم الجمعة فلو لا هؤلاء لأضرمت المدینة علی أهلها نارا و حصبوا بالحجارة کقوم لوط».و أنزل اللّه فیمن بقی مع رسول اللّه فی المسجد قوله تعالی: یُسَبِّحُ لَهُ فِیهٰا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ... الآیة. (منه قدّس سرّه).
۲- البیوت المقدسة قوله تعالی: فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیهٰا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ* رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّٰهِ وَ إِقٰامِ الصَّلاٰةِ وَ إِیتٰاءِ الزَّکٰاةِ یَخٰافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصٰارُ سورة النور:۳۶-۳۷.نزلت فی أهل البیت. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۴۰۹ ح ۵۶۶ و ۵۶۷ و ۵۶۸،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۵۰،روح المعانی للآلوسی:ج ۱۸ ص ۱۷۴،غایة المرام:ص ۳۱۷ ط إیران.
۳- البیوت المقدسة قوله تعالی: فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیهٰا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ* رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّٰهِ وَ إِقٰامِ الصَّلاٰةِ وَ إِیتٰاءِ الزَّکٰاةِ یَخٰافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصٰارُ سورة النور:۳۶-۳۷.نزلت فی أهل البیت. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۴۰۹ ح ۵۶۶ و ۵۶۷ و ۵۶۸،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۵۰،روح المعانی للآلوسی:ج ۱۸ ص ۱۷۴،غایة المرام:ص ۳۱۷ ط إیران.
۴- أخرج الثعلبی فی معنی الآیة من تفسیره الکبیر بالإسناد إلی أنس بن مالک و برید قالا:قرأ رسول اللّه هذه الآیة فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ ،فقام إلیه أبو بکر فقال:یا رسول اللّه هذا البیت منها؟-و أشار إلی بیت علی و فاطمة-قال:نعم من أفاضلها.انتهی. و فی الباب ۱۲ من غایة المرام تسعة صحاح،ینشق منها عمود الصباح(منه قدّس سرّه).

لنوره (۱)(۲)وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلیٰ فِی السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (۳)[b-۲-۳۹۶-۱]و هم وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ* أُولٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ (۴)(۵).[b-۲-۳۹۸-۱]

ص :۱۱۷


۱- إشارة إلی قوله تعالی: مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ... الآیة،فقد أخرج ابن المغازلی الشافعی فی مناقبه بالإسناد إلی علی بن جعفر قال:سألت أبا الحسن(الکاظم)عن قوله عز و جل: کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ .قال علیه السّلام:«المشکاة فاطمة،و المصباح الحسن و الحسین،و اَلزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ قال:کانت فاطمة کوکبا درّیّا بین نساء العالمین، یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ شجرة إبراهیم، لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ ،لا یهودیة و لا نصرانیة یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ ،قال:یکاد العلم ینطق منها وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ نُورٌ عَلیٰ نُورٍ قال:فیها إمام بعد إمام یَهْدِی اللّٰهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشٰاءُ یهدی اللّه لولایتنا من یشاء».انتهی.و هذا التأویل مستفیض عن أهل بیت التنزیل.(منه قدّس سرّه).
۲- النور قوله تعالی: مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ الْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ الزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ النور:۳۵. راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۱۶ حدیث:۳۶۱ ط ۱ بطهران.
۳- الروم:۲۷.
۴- أخرج الدیلمی-کما فی الحدیث ۲۹ من الفصل الثانی من الباب ۹ من الصواعق المحرقة لابن حجر-عن عائشة و الطبرانی و ابن مردویه عن ابن عباس أن النبی قال:«السبق ثلاثة فالسابق إلی موسی یوشع بن نون.و السابق إلی عیسی صاحب یاسین.و السابق إلی محمد علی بن أبی طالب».انتهی. و أخرجه الموفق بن أحمد و الفقیه بن المغازلی بالإسناد إلی ابن عباس.(منه قدّس سرّه).
۵- السابقون قوله تعالی: وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ* أُولٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ الواقعة:۱۰-۱۱،نزلت فی علی ابن أبی طالب علیه السّلام.راجع شواهد التنزیل للحسکانی:ج ۲ ص ۲۱۳-۲۱۷ ح ۹۲۴ و ۹۲۵ و ۹۲۶ و ۹۲۷ و ۹۲۸ و ۹۲۹ و ۹۳۰ و ۹۳۱،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۲۰ ح ۳۶۵،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ط ۱۷،الدر المنثور للسیوطی:ج ۶ ص ۱۵۴،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۲۳ ط المحمدیة و ص ۷۴ ط المیمنیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۶۰ و ۱۱۵ ط إسلامبول و ص ۶۹ و ۱۳۵ ط الحیدریة،العقد الفرید لابن عبد ربه المالکی:ج ۵ ص ۹۴ ط ۲،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج ۹ ص ۲۵۴،تفسیر ابن کثیر:ج ۴ ص ۲۸۳،روح المعانی للآلوسی:ج ۲۷ ص ۱۳۲، البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۱ ص ۲۳۱،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۱۸۴،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۱۱۴.راجع بقیة المصادر فی المراجعة ۴۸ ص ۳۴۴،الهامش رقم ۴.عند قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«السبق ثلاثة».

و هم الصدّیقون (۱)(۲)و الشّهداء و الصالحون،[b-۲-۴۱۳-۱]و فیهم و فی أولیائهم قال اللّه تعالی: وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ (۳)(۴)[b-۲-۴۲۷-۱]و قال فی حزبهم و حزب أعدائهم: لاٰ یَسْتَوِی أَصْحٰابُ النّٰارِ وَ أَصْحٰابُ الْجَنَّةِ أَصْحٰابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفٰائِزُونَ (۵)(۶)،[b-۲-۴۲۹-۱]و قال فی الحزبین أیضا: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ

ص :۱۱۸


۱- أخرج ابن النجار-کما فی الحدیث ۳۰ مما أشرنا إلیه من الصواعق-عن ابن عباس قال:قال رسول اللّه: «الصدیقون ثلاثة:حزقیل مؤمن آل فرعون،و حبیب النجار صاحب یاسین،و علی بن أبی طالب». و أخرج أبو نعیم و ابن عساکر-کما فی الحدیث ۳۱ مما أشرنا إلیه من الصواعق-عن ابن أبی لیلی أن رسول اللّه قال:«الصدیقون ثلاثة:حبیب النجار مؤمن آل یاسین،قال یا قوم اتبعوا المرسلین، و حزقیل مؤمن آل فرعون قال:أ تقتلون رجلا أن یقول ربی اللّه،و علی بن أبی طالب و هو أفضلهم». انتهی.و الصحاح فی سبقه و کونه الصدیق الأکبر و الفاروق الأعظم متواترة.(منه قدّس سرّه).
۲- الصدّیقون قوله تعالی: وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ سورة الحدید آیة:۱۹،الصدیقون:علی بن أبی طالب،و مؤمن آل فرعون،و مؤمن آل یاسین. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۲۲۳-۲۲۶ ح ۹۳۸ و ۹۳۹ و ۹۴۰ و ۹۴۱ و ۹۴۲، غایة المرام:باب-۱۶۵-ص ۴۱۷ و ۶۴۸ ط إیران،و تأتی بقیة المصادر فی المراجعة ۴۸ ص ۳۴۵، الهامش رقم ۲،عند قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«الصدیقون ثلاثة».و فی کون علی علیه السّلام هو الصدیق الأکبر و الفاروق الأعظم.راجع ما یأتی فی المراجعة ۷۰ ص ۴۵۷،الهامش رقم ۸.
۳- نقل صدر الأئمة موفق بن أحمد عن أبی بکر بن مردویه بسنده إلی علی قال:«تفترق هذه الأمّة ثلاثا و سبعین فرقه کلها فی النار إلا فرقة فإنها فی الجنة و هم الذین قال اللّه عز و جل فی حقهم: وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ و هم أنا و شیعتی».انتهی(منه قدّس سرّه).
۴- قوله تعالی: وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ الأعراف:۱۸۱ نزلت فی آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی ج ۱ ص ۲۰۴ ح ۲۶۶ و ۲۶۷.
۵- أخرج الشیخ الطوسی فی أمالیه بإسناده الصحیح عن أمیر المؤمنین أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تلا هذه الآیة: لاٰ یَسْتَوِی أَصْحٰابُ النّٰارِ وَ أَصْحٰابُ الْجَنَّةِ فقال:«أصحاب الجنة من أطاعنی و سلم لعلی بن أبی طالب بعدی و أقرّ بولایته»،فقیل:و أصحاب النار؟قال:«من سخط الولایة و نقض العهد و قاتله بعدی». و أخرجه الصدوق عن علی علیه السّلام.و أخرج أبو المؤید موفق بن أحمد عن جابر قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: «و الذی نفسی بیده إن هذا-یعنی علیا-و شیعته هم الفائزون یوم القیامة».(منه قدّس سرّه).
۶- الآیة ۲۰ من سورة الحشر.راجع تفسیر فرات الکوفی ص ۱۸۱.

کَالْمُفْسِدِینَ فِی الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِینَ کَالْفُجّٰارِ

(۱)

(۲)

،[b-۲-۴۳۰-۱]و قال فیهما أیضا: أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئٰاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ سَوٰاءً مَحْیٰاهُمْ وَ مَمٰاتُهُمْ سٰاءَ مٰا یَحْکُمُونَ (۳)(۴)[b-۲-۴۳۱-۱]و قال فیهم و فی شیعتهم: إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ (۵)(۶)[b-۲-۴۳۲-۱]و قال فیهم و فی خصومهم: هٰذٰانِ خَصْمٰانِ

ص :۱۱۹


۱- راجع معنی الآیة فی تفسیر علی بن إبراهیم إن شئت،أو الباب ۸۱ و الباب ۸۲ من غایة المرام. (منه قدّس سرّه).
۲- المتقون و الفجار قوله تعالی: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِینَ کَالْفُجّٰارِ سورة ص الآیة:۲۸،المتقون هم:علی بن أبی طالب و حمزة و عبیدة بن الحارث،و الفجار:الولید و عتبة و شیبة. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۱۳-۱۱۵ حدیث:۷۹۸و ۷۹۹ و ۸۰۰ و ۸۰۱ و ۸۰۲ و ۸۰۳ و ۸۰۴،روح المعانی للآلوسی:ج ۲۳ ص ۱۸۹،غایة المرام:ص ۳۷۹ ط إیران.
۳- حیث نزلت هذه الآیة فی حمزة علی و عبیدة لما برزوا لقتال عتبة و شیبة و الولید فالذین آمنوا حمزة و علی و عبیدة،و الذین اجترحوا السیئات عتبة و شیبة و الولید و فی ذلک أحادیث صحیحة.(منه قدّس سرّه).
۴- المؤمنون و الفاسقون قوله تعالی: أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئٰاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ سَوٰاءً مَحْیٰاهُمْ وَ مَمٰاتُهُمْ سٰاءَ مٰا یَحْکُمُونَ الجاثیة:۲۱،الذین آمنوا:علی بن أبی طالب و حمزة و عبیدة،و الذین اجترحوا السیئات هم:عتبة و شیبة و الولید. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۸۰۱ و ص ۱۶۸ حدیث:۸۷۲ و ۸۷۳ و ۸۷۴ و ۸۷۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی ص ۲۴۷ ط الحیدریة و ص ۱۲۰ ط الغری،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی ص ۱۷،المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۱۹۵،تفسیر الفخر الرازی ج ۷ ص ۴۸۶،فضائل الخمسة ج ۱ ص ۲۸۹،الغدیر للأمینی ج ۲ ص ۵۶.
۵- حسبک فی ذلک أن ابن حجر قد اعترف بنزولها فیهم وعدها من آیات فضلهم فهی الآیة ۱۱ من آیاتهم التی أوردها فی الفصل الأول من الباب ۱۱ من صواعقه،فراجعها و راجع ما أوردناه من الأحادیث المتعلقة بهذه الآیة فی فصل بشائر السنة للشیعة من فصولنا المهمة.(منه قدّس سرّه).
۶- خیر البریة قوله تعالی: إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ البینة:۷. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی هم أنت و شیعتک. راجع شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۳۵۶-۳۶۶ حدیث:۱۱۲۵ و ۱۱۲۶

اِخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ کَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیٰابٌ مِنْ نٰارٍ یُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِیمُ

(۱)

(۲)

[b-۲-۴۳۳-۱]و فیهم و فی عدوهم نزل: أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً لاٰ یَسْتَوُونَ

۶)

و ۱۱۲۷ و ۱۱۲۸ و ۱۱۲۹ و ۱۱۳۰ و ۱۱۳۱ و ۱۱۳۲ و ۱۱۳۳ و ۱۱۳۴ و ۱۱۳۵ و ۱۱۳۷ و ۱۱۳۹ و ۱۱۴۰ و ۱۱۴۱ و ۱۱۴۲ و ۱۱۴۳ و ۱۱۴۴ و ۱۱۴۵ و ۱۱۴۶ و ۱۱۴۷ و ۱۱۴۸،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۴۴ و ۲۴۵ و ۲۴۶ ط الحیدریة و ص ۱۱۸ و ۱۱۹ ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۶۲ و ۱۸۷،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۹۲،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۴۲ ح ۹۵۱، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۶۲ و ۷۴ و ۲۷۰ ط إسلامبول و ص ۷۱ و ۸۴ و ۳۶۱-۳۶۲ ط الحیدریة،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ و ۱۰۲ ط السعیدیة،و ص ۷۱ و ۱۰۱ ط العثمانیة بمصر،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۹۶ ط المیمنیة بمصر،و ص ۱۵۹ ط المحمدیة، الدر المنثور للسیوطی:ج ۶ ص ۳۷۹،تفسیر الطبری:ج ۳۰ ص ۱۴۶ ط المیمنیة بمصر،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۸،فتح القدیر للشوکانی:ج ۵ ص ۴۷۷،روح المعانی للآلوسی: ج ۳۰ ص ۲۰۷،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۲۸۷،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۵۷،فضائل الخمسة: ج ۱ ص ۲۷۸،غایة المرام باب-۲۸-من المقصد الثانی ص ۳۲۸ ط إیران،فرائد السمطین ج ۱ ص ۱۵۶.

ص :۱۲۰


۱- أخرج البخاری فی تفسیر سورة الحج ص ۱۰۷ من الجزء ۳ من صحیحه بالإسناد إلی علی قال: أنا أول من یجثو بین یدی الرحمن للخصومة یوم القیامة(قال البخاری)قال قیس:و فیهم نزلت: هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ .قال:هم الذین بارزوا یوم بدر:علی و صاحباه حمزة و عبیدة،و شیبة بن ربیعة و صاحباه عتبة بن ربیعة و الولید بن عتبة.انتهی. و أخرج فی الصفحة المذکورة عن أبی ذر أنه کان یقسم أن هذه الآیة هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ نزلت فی علی و صاحبیه،و عتبة و صاحبیه یوم برزوا فی یوم بدر. (منه قدّس سرّه).
۲- الخصومة قوله تعالی: هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ کَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیٰابٌ مِنْ نٰارٍ یُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِیمُ .الحج آیة:۱۹.نزلت هذه الآیة یوم بدر،فی علی و صاحبیه: الحمزة و عبیدة.و فی الولید و صاحبیه،و أول من یجثو للخصومة یوم القیامة علی بن أبی طالب علیه السّلام. راجع فی ذلک صحیح البخاری کتاب التفسیر باب تفسیر سورة الحج:ج ۵ ص ۲۴۲ ط دار الفکر، و ج ۶ ص ۱۲۴ ط مطابع دار الشعب،و ج ۳ ص ۱۱۶ ط الخیریة بمصر و ج ۵ ص ۷۹ ط بمبئی،شواهد

*أَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ فَلَهُمْ جَنّٰاتُ الْمَأْویٰ نُزُلاً بِمٰا کٰانُوا یَعْمَلُونَ* وَ أَمَّا الَّذِینَ فَسَقُوا فَمَأْوٰاهُمُ النّٰارُ کُلَّمٰا أَرٰادُوا أَنْ یَخْرُجُوا مِنْهٰا أُعِیدُوا فِیهٰا وَ قِیلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذٰابَ النّٰارِ الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ

(۱)

(۲)

[b-۲-۴۳۴-۱]و فیهم و فیمن فاخرهم بسقایة الحاج و عمارة

۲)

التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۸۶ حدیث:۵۳۲ و ۵۳۳ و ۵۳۴ و ۵۳۵ و ۵۳۸ و ۵۴۲، صحیح مسلم کتاب التفسیر:ج ۲ ص ۶۱۱ ط عیسی الحلبی و ج ۸ ص ۲۴۵ ط محمد علی صبیح بمصر، المستدرک للحاکم:ج ۲ ص ۳۸۶ و صححه،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک و صححه، مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۶۴ ح ۳۱۱،الدر المنثور للسیوطی:ج ۴ ص ۳۴۸،أسباب النزول للواحدی:ص ۱۷۶،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۳،فتح القدیر للشوکانی:ج ۳ ص ۴۴۳ و ۴۴۴ ط ۲،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۲۴ ط المحمدیة و ص ۷۶ ط المیمنیة بمصر،تفسیر الفخر الرازی:ج ۶ ص ۲۲۲ ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج ۲۳ ص ۲۹ ط البهیة بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۱۲ ص ۲۵ و ۲۶،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۲۱۲،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۸۹،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۰۷ ط الخانجی بمصر،و ج ۲ ص ۲۷۴ ط ۲،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۱ ص ۴۶۳،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۵۵۲،أسباب النزول للسیوطی بهامش تفسیر الجلالین:ص ۴۴۲ ط بیروت.

ص :۱۲۱


۱- نزلت هذه الآیة فی أمیر المؤمنین و الولید بن عقبة بن أبی معیط بلا نزاع،و هذا هو الذی أخرجه المحدثون و صرح به المفسرون،أخرج الإمام أبو الحسن علی بن أحمد الواحدی فی معنی الآیة من کتابه(أسباب النزول)بالإسناد إلی سعید بن جبیر عن ابن عباس قال:قال الولید بن عقبة بن أبی معیط لعلی بن أبی طالب:أنا أحدّ منک سنانا و أبسط منک لسانا و أملأ للکتیبة منک،فقال له علی:«أسکت فإنما أنت فاسق»؛فنزل أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً لاٰ یَسْتَوُونَ قال:یعنی بالمؤمن علیا و بالفاسق الولید بن عقبة.(منه قدّس سرّه).
۲- بین المؤمن و الفاسق قوله تعالی: أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً لاٰ یَسْتَوُونَ* أَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ فَلَهُمْ جَنّٰاتُ الْمَأْویٰ نُزُلاً بِمٰا کٰانُوا یَعْمَلُونَ* وَ أَمَّا الَّذِینَ فَسَقُوا فَمَأْوٰاهُمُ النّٰارُ کُلَّمٰا أَرٰادُوا أَنْ یَخْرُجُوا مِنْهٰا أُعِیدُوا فِیهٰا وَ قِیلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذٰابَ النّٰارِ الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ السجدة:۱۸-۲۰،نزلت فی رجلین:المؤمن علی بن أبی طالب،و الفاسق الولید بن عقبة. راجع فی ذلک شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۴۴۵-۴۵۳ ح ۶۱۰ و ۶۱۱ و ۶۱۲ و ۶۱۳ و ۶۱۴ و ۶۱۵ و ۶۱۶ و ۶۱۷ و ۶۱۸ و ۶۱۹ و ۶۲۰ و ۶۲۱ و ۶۲۲ و ۶۲۶،مناقب الإمام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۲۴ ح ۳۷۰ و ۳۷۱،تفسیر الطبری:ج ۲۱ ص ۶۸ ط بولاق،

المسجد الحرام أنزل اللّه تعالی: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ لاٰ یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ لاٰ یَهْدِی الْقَوْمَ الظّٰالِمِینَ (۱)(۲)[b-۳-۵-۱]و فی جمیل بلائهم و جلیل عنائهم قال اللّه تعالی: وَ مِنَ النّٰاسِ

۲)

الکشاف للزمخشری:ج ۳ ص ۵۱۴ ط بیروت و ج ۳ ص ۲۴۵ ط مصطفی محمد بمصر،تفسیر القرطبی: ج ۱۴ ص ۱۰۵،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۵۵،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۴۶۲،أسباب النزول للواحدی:ص ۲۰۰،أسباب النزول للسیوطی مطبوع بهامش تفسیر الجلالین:ص ۵۵۰ ط بیروت،أحکام القرآن لابن عربی:ج ۳ ص ۱۴۸۹ ط ۲ عیسی الحلبی،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۴ ص ۸۰ و ج ۶ ص ۲۹۲ و ج ۱۷ ص ۲۳۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۱۴۰ ط الحیدریة و ص ۵۴ ط الغری،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۱۷۸،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۸۸،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۹۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۲، تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۰۷،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ص ۲۰ ط طهران و ج ۱ ص ۵۷ ط النجف،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۵۰ ط الحیدریة،و ص ۲۱۲ ط إسلامبول،زاد المسیر لابن الجوزی الحنبلی:ج ۶ ص ۳۴۰،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۴۸ ح ۱۵۰،تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۱۸۷،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن: ج ۵ ص ۱۸۷،السیرة الحلبیة للحلبی الشافعی:ج ۲ ص ۸۵ ط مصر و ج ۲ ص ۷۶ ط البهیة بمصر، تخریج الکشاف لابن حجر العسقلانی مطبوع بذیل الکشاف:ج ۳ ص ۵۱۴ ط بیروت،الانتصاف فیما تضمنه الکشاف مطبوع بذیل الکشاف:ج ۳ ص ۲۴۴ ط مصطفی محمد بمصر،إحقاق الحق:ج ۳ ص ۳۴۷،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۴۶،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۳ ط ۲،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۲۶۸.

ص :۱۲۲


۱- نزلت هذه الآیة فی علی و عمه العباس و طلحة بن شیبة و ذلک أنهم افتخروا فقال طلحة:أنا صاحب البیت بیدی مفاتیحه و إلیّ ثیابه،و قال العباس:أنا صاحب السقایة و القائم علیها.و قال علی:«ما أدری ما تقولان؛لقد صلیت ستة أشهر قبل الناس و أنا صاحب الجهاد».فأنزل اللّه تعالی هذه الآیة،هذا ما نقله الإمام الواحدی-فی معنی الآیة من کتابه أسباب النزول-عن کل من الحسن البصری و الشعبی و القرضی،و نقل عن ابن سیرین و مرة الهمدانی أن علیا قال للعباس:ألا تهاجر ألا تلحق بالنبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؟ فقال:أ لست فی أفضل من الهجرة أ لست أسقی حاج بیت اللّه و أعمر المسجد الحرام؟فنزلت الآیة. (منه قدّس سرّه).
۲- السقایة و الإیمان قوله تعالی: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْیَوْمِ

مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ

(۱)

(۲)

و قال: إِنَّ اللّٰهَ اشْتَریٰ مِنَ

ص :۱۲۳


۱- اَلْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ لاٰ یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ لاٰ یَهْدِی الْقَوْمَ الظّٰالِمِینَ .التوبة:۱۹ نزلت فی علی بن أبی طالب و العباس،و علی هو الذی آمن باللّه. راجع فی ذلک:شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۴۴ ح ۳۲۸ و ۳۲۹ و ۳۳۰ و ۳۳۱ و ۳۳۲ و ۳۳۳ و ۳۳۴ و ۳۳۵ و ۳۳۶ و ۳۳۷ و ۳۳۸،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۲۱ ح ۳۶۷ و ۳۶۸،تفسیر الطبری:ج ۱۰ ص ۹۶،تفسیر القرطبی: ج ۸ ص ۹۱-۹۲،تفسیر ابن کثیر:ج ۲ ص ۳۴۱-۳۴۲،فتح القدیر للشوکانی:ج ۲ ص ۳۴۶،تفسیر الخازن:ج ۳ ص ۵۷،تفسیر الرازی:ج ۴ ص ۶۰۵ ط دار الطباعة العامرة بمصر،و ج ۱۶ ص ۱۰ ط البهیة بمصر،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن: ج ۳ ص ۵۶،أسباب النزول للواحدی:ص ۱۳۹ ط مصطفی محمد،أسباب النزول للسیوطی بذیل تفسیر الجلالین:ص ۲۶۱ ط بیروت،الدر المنثور للسیوطی:ج ۳ ص ۲۱۸ و ۲۱۹،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۰ ط السعیدیة و ص ۷۱ ط العثمانیة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۲۳۷ ط الحیدریة و ص ۱۱۳ ط الغری،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۸ ط الحیدریة،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۸۹،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۳ ط إسلامبول و ص ۱۰۶ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۱۳ ح ۹۱۰،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۷، الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۵۳،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۱۲۲،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۲۷۹،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۰۳ ح ۱۵۹.
۲- أخرج الحاکم فی صفحة ۴ من الجزء ۳ من المستدرک عن ابن عباس قال:شری علی نفسه و لبس ثوب النبی الحدیث،و قد صرح الحاکم بصحته علی شرط الشیخین و إن لم یخرجاه،و اعترف بذلک الذهبی فی تلخیص المستدرک و أخرج الحاکم فی الصفحة المذکورة أیضا عن علی بن الحسین قال:إن أول من شری نفسه ابتغاء رضوان اللّه علی بن أبی طالب إذ بات علی فراش رسول اللّه ثم نقل أبیاتا لعلی أولها: وقیت بنفسی خیر من وطئ الحصا و من طاف بالبیت العتیق و بالحجر (منه قدّس سرّه)

اَلْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقٰاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ فَیَقْتُلُونَ وَ یُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا فِی التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفیٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللّٰهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَیْعِکُمُ الَّذِی بٰایَعْتُمْ بِهِ وَ ذٰلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ* اَلتّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ الْحٰامِدُونَ السّٰائِحُونَ الرّٰاکِعُونَ السّٰاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النّٰاهُونَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الْحٰافِظُونَ لِحُدُودِ اللّٰهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ

(۱)

و قال: اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِیَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ (۲)(۳) و قد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارک اسمه

۲)

و ۱۳۷ و ۱۳۹ و ۱۴۰ و ۱۴۱ و ۱۴۲،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۹ ط الحیدریة،و ص ۱۱۴ ط الغری،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۳۱ ط الحیدریة و ص ۳۳ ط آخر،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۵ و ۲۰۰ ط الحیدریة،و ص ۲۱ و ۱۱۵ ط آخر،نور الأبصار للشبلنجی: ص ۷۸ ط السعیدیة و ص ۷۸ ط العثمانیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۲ ط إسلامبول و ص ۱۰۵ ط الحیدریة،تفسیر الفخر الرازی:ج ۵ ص ۲۲۳ ط البهیة بمصر،و ج ۲ ص ۲۸۳ ط دار الطباعة بمصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۶۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۱ ص ۳۰۶. جنایة علی الإسلام فی اسد الغابة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۴ ص ۲۵ ط المطبعة الوهبیة بمصر ذکر الحدیث صحیحا؛ثم قامت المکتبة الإسلامیة لصاحبها الحاج ریاض الشیخ بتصویر(اسد الغابة)بالأوفست و حرّفت هذا الحدیث فأبدلت کلمة(بات علی فراشه)إلی کلمة(بال علی فراشه)إهانة للإمام أمیر المؤمنین علیه السّلام و سیّد الوصیین فإنّا للّه و إنّا إلیه راجعون.راجع بقیة المصادر فیما یأتی فی المراجعة ۳۴ ص ۲۹۱،الهامش ۲.مبیت أمیر المؤمنین علی فراش النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱،الهامش رقم ۱.عشر فضائل لعلی.

ص :۱۲۴


۱- التوبة:۱۱۱-۱۱۲.
۲- أخرج المحدثون و المفسرون و أصحاب الکتب فی أسباب النزول بأسانیدهم إلی ابن عباس فی قوله تعالی: اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِیَةً قال:نزلت فی علی بن أبی طالب؛کان عنده أربعة دراهم فأنفق باللیل واحدا و بالنهار واحدا و فی السر واحدا و فی العلانیة واحدا،فنزلت الآیة. أخرجه الإمام الواحدی فی أسباب النزول بسنده إلی ابن عباس،و أخرجه أیضا عن مجاهد،ثم نقله عن الکلبی مع زیادة فیه.(منه قدّس سرّه).
۳- الإنفاق فی السر قوله تعالی: اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِیَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ

فقال: وَ الَّذِی جٰاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولٰئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (۱)(۲) فهم رهط رسول

ص :۱۲۵


۱- رَبِّهِمْ وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ البقرة:۲۷۴ نزلت هذه الآیة فی علی بن أبی طالب علیه السّلام. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۰۹-۱۱۵ ح ۱۵۵ و ۱۵۶ و ۱۵۸ و ۱۵۹ و ۱۶۰ و ۱۶۱ و ۱۶۲ و ۱۶۳،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی:ص ۲۸۰ ح ۳۲۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۲ ط الحیدریة و ص ۱۰۸ ط الغری،أسباب النزول للواحدی: ص ۵۰ ط الحلبی و ص ۶۴ ط الهندیة بمصر،الکشاف للزمخشری:ج ۱ ص ۳۱۹ ط بیروت و ج ۱ ص ۱۶۴ ط مصر،ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۸۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۴،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ ط العثمانیة و ص ۷۱ ط السعیدیة،تفسیر الفخر الرازی:ج ۷ ص ۸۹ ط البهیة بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۳ ص ۳۴۷،تفسیر ابن کثیر:ج ۱ ص ۳۲۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۱ و ج ۱۳ ص ۲۷۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،مجمع الزوائد:ج ۶ ص ۳۲۴،الدر المنثور للسیوطی الشافعی:ج ۱ ص ۳۶۳،لباب النقول فی أسباب النزول للسیوطی بهامش تفسیر الجلالین:ص ۱۱۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۲ و ۲۱۲ ط إسلامبول و ص ۱۰۶ و ۲۵۰ ط الحیدریة،فتح القدیر للشوکانی:ج ۱ ص ۲۹۴ ط ۲ و ج ۱ ص ۲۶۵ ط ۱ بمصر،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۹۸،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۹۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۱۳ ح ۹۱۱ و ۹۱۲،اسد الغابة:ج ۴ ص ۲۵،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن:ج ۱ ص ۲۴۹، الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۳ ط ۲،تفسیر الخازن:ج ۱ ص ۲۴۹، إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۲۴۶ ط طهران،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۵۶.
۲- الذی جاء بالصدق رسول اللّه و الذی صدّق به أمیر المؤمنین بنصّ الباقر و الصادق و الکاظم و الرضا و ابن عباس و ابن الحنفیة و عبد اللّه بن الحسن و الشهید زید بن علی بن الحسین و علی بن جعفر الصادق، و کان أمیر المؤمنین یحتجّ بها لنفسه،و أخرج ابن المغازلی فی مناقبه عن مجاهد قال:الذی جاء بالصدق محمد و الذی صدّق به علی،و أخرجه الحافظان ابن مردویه و أبو نعیم و غیرهما.(منه قدّس سرّه).

اللّه المخلصون،و عشیرته الأقربون الذین اختصّهم اللّه بجمیل رعایته و جلیل عنایته فقال: وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ (۱) و هم أولو الأرحام: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ (۲) و هم المرتقون یوم القیامة إلی درجته، الملحقون به فی دار جنات النعیم بدلیل قوله تعالی: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ مٰا أَلَتْنٰاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَیْءٍ (۳)(۴) و هم ذوو

ص :۱۲۶


۱- آیة الإنذار قوله تعالی: وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ الشعراء:۲۱۴،و حدیث الدار. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۷۲ ح ۵۱۴ و ص ۴۲۰ ح ۵۸۰ ط ۱ بیروت، تفسیر الطبری:ج ۱۹ ص ۷۴ ط بولاق و ج ۱۹ ص ۶۸ ط المیمنیة،و ج ۱۹ ص ۱۲۱ ط ۲ بمصر،تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۳۱۹ ط مصر و ج ۲ ص ۲۱۶ ط آخر،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۱۱۱ ط المیمنیة بمصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۰۴-۲۰۶ ط الحیدریة،و ص ۸۹ ط الغری،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۸ ط الحیدریة،و ص ۴۴ ط النجف،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۱ و ۴۲ و ۴۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۰۵ ط إسلامبول، و ص ۱۲۲ ط الحیدریة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۱۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۶۲ ط دار صادر،و ج ۲ ص ۲۱۶ ط آخر بمصر،تاریخ أبی الفداء: ج ۱ ص ۱۱۹ ط القسطنطینیة،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۹۷،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۸۵ ح ۱۳۸ و ۱۳۹ و ۱۴۰،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۳۵۱، کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۱۳ ح ۳۲۳ و ۳۳۴ و ۳۸۰ و ۳۸۱ ط ۲ بحیدرآباد،و ج ۶ ص ۳۹۶ ط ۱،تفسیر الخازن و بهامشه تفسیر النسفی:ج ۳ ص ۳۷۱،السیرة الحلبیة:ج ۱ ص ۲۸۶.و سوف تأتی بقیة المصادر فی المراجعة ۲۰ ص ۲۴۹،هامش رقم ۱ فراجع.
۲- آیة الأرحام قوله تعالی: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ الأنفال:۷۵ نزلت فی علی علیه السّلام،راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۱ ص ۱۴ ح ۱۲.
۳- أخرج الحاکم فی تفسیر سورة الطور ص ۴۶۸ من الجزء الثانی من صحیحه المستدرک عن ابن عباس فی قوله عز و جل: أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ مٰا أَلَتْنٰاهُمْ قال:إن اللّه یرفع ذریة المؤمن معه فی درجته فی الجنة و إن کانوا دونه فی العمل ثم قرأ: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ مٰا أَلَتْنٰاهُمْ یقول:و ما نقصناهم.(منه قدّس سرّه).
۴- الذریة الصالحة قوله تعالی: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ... الطور

الحق الذی صدع القرآن بإیتائه: وَ آتِ ذَا الْقُرْبیٰ حَقَّهُ (۱) و ذوو الخمس الذی لا تبرأ الذمة إلاّ بأدائه: وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبیٰ (۲) و أولو الفیء: مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُریٰ فَلِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبیٰ (۳) و هم أهل البیت المخاطبون بقوله تعالی:

إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً

(۴)

و هم آل یاسین

۴)

آیة:۲۱ نزلت فی الخمسة علیهم السّلام. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۹۷-۲۰۰ ح ۹۰۳ و ۹۰۴ و ۹۰۵ و ۹۰۶ و ۹۰۷ و ۹۰۸ و ۹۰۹،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۷ ط الحیدریة و ص ۱۰۹ ط إسلامبول.

ص :۱۲۷


۱- آیة القربی قوله تعالی: وَ آتِ ذَا الْقُرْبیٰ حَقَّهُ الإسراء:۲۶.القربی:فاطمة و زوجها و أولادها، و لما نزلت هذه الآیة أعطاها فدکا. راجع فی ذلک شواهد التنزیل للحسکانی:ج ۱ ص ۳۳۸-۳۴۱ ح ۴۶۷ و ۴۶۸ و ۴۶۹ و ۴۷۰ و ۴۷۱ و ۴۷۲ و ۴۷۳،الدر المنثور للسیوطی:ج ۴ ص ۱۷۷،مجمع الزوائد ج ۷ ص ۴۹،تفسیر الطبری:ج ۱۵ ص ۷۲ ط ۲،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:۴۹ و ۱۴۰ ط الحیدریة،و ص ۱۱۹ ط إسلامبول،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۱ ص ۲۲۸،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۵۴۹ طهران،فضائل الخمسة:ج ۳ ص ۱۳۶.و معنی القربی تقدم فی المراجعة ۱۲ ص ۹۸،الهامش رقم ۲.فراجع.
۲- آیة الخمس قوله تعالی: وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبیٰ الأنفال:۴۱.ذو القربی:علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۱۸-۲۲۱ ح ۲۹۲ و ۲۹۳ و ۲۹۴ و ۲۹۵ و ۲۹۶ و ۲۹۷ و ۲۹۸،تفسیر الطبری:ج ۱۰ ص ۵ و ۸ ط ۲ و ط بولاق،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۰ ط الحیدریة،و ص ۴۵ ط إسلامبول.و تقدم من هم ذوو القربی.فی المراجعة ۱۲ ص ۹۸،هامش ۲.
۳- آیة الفیء قوله تعالی: مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُریٰ فَلِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبیٰ الحشر:۷. راجع الکشاف للزمخشری ج ۴ ص ۵۰۲ ط بیروت،تفسیر الطبری ج ۲۸ ص ۳۹ ط ۲ و ط بولاق.
۴- آیة التطهیر قوله تعالی فی آیة التطهیر: إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً الأحزاب:۳۳ نزلت فی الخمسة:محمد و علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام.تقدم نزولها فی المراجعة ۱۲ ص ۹۳،الهامش رقم ۴،فقد ذکرنا عشرات المصادر فراجع.

الذین حیّاهم اللّه فی الذکر الحکیم فقال: سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ یٰاسِینَ (۱)(۲) و آل محمد الذین فرض اللّه علی عباده الصلاة و السلام علیهم فقال: إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً (۳)(۴)فقالوا:

ص :۱۲۸


۱- هذه هی الآیة الثالثة من الآیات التی أوردها ابن حجر فی الباب ۱۱ من صواعقه،و نقل أن جماعة من المفسرین نقلوا عن ابن عباس القول:بأن المراد بها السلام علی آل محمد،قال ابن حجر:و کذا قال الکلبی،إلی أن قال:و ذکر الفخر الرازی أن أهل بیته یساوونه فی خمسة أشیاء:فی السلام،قال:السلام علیک أیها النبی و قال: سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ یٰاسِینَ و فی الصلاة علیه و علیهم فی التشهد،و فی الطهارة و قال اللّه تعالی: طه أی یا طاهر.و قال: وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً ،و فی تحریم الصدقة،و فی المحبة قال تعالی: فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّٰهُ و قال: قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ . (منه قدّس سرّه).
۲- قوله تعالی: سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ یٰاسِینَ الصافات آیة:۱۳۰ و هم آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۱۰۹-۲۱۲ ح ۷۹۱ و ۷۹۲ و ۷۹۳ و ۷۹۴ و ۷۹۵ و ۷۹۶ و ۷۹۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۴،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۷۴،تفسیر الفخر الرازی:ج ۲۶ ص ۱۶۲ ط البهیة بمصر،و ج ۷ ص ۱۶۳ ط دار الطباعة بمصر،تفسیر القرطبی:ج ۱۵ ص ۱۱۹،تفسیر ابن کثیر:ج ۴ ص ۲۰،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۴۶ ط المحمدیة و ص ۸۸ ط المیمنیة بمصر،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۲۸۶،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۴۱۲، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۵۴ ط الحیدریة و ص ۲۹۵ ط إسلامبول،إحقاق الحق للتستری: ج ۳ ص ۴۴۹ ط طهران.
۳- کما أخرجه البخاری فی کتاب تفسیر القرآن من الجزء الثالث من صحیحه فی باب«إن اللّه و ملائکته یصلون علی النبی»من تفسیر سورة الأحزاب،و أخرجه مسلم فی باب الصلاة علی النبی من کتاب الصلاة فی الجزء الأول من صحیحه و أخرجه سائر المحدثین عن کعب بن عجرة.(منه قدّس سرّه).
۴- الصلاة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قوله تعالی: إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً الأحزاب:۵۶.کیفیة الصلاة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. راجع فی ذلک صحیح البخاری کتاب التفسیر باب قوله تعالی: إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ ج ۶ ص ۲۷ ط دار الفکر و ج ۶ ص ۱۵۱ ط مطابع الشعب.و ج ۶ ص ۱۲۰ ط الأمیریة،و کتاب بدء الخلق باب یزفون النّسلان فی المشی:ج ۴ ص ۱۱۸ ط دار الفکر،و کتاب الدعوات باب الصلاة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:ج ۷ ص ۱۵۶ ط دار الفکر،صحیح مسلم کتاب الصلاة باب الصلاة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:ج ۲

یا رسول اللّه أما السلام علیک فقد عرفناه فکیف الصلاة علیک؟قال:«قولوا اللهم صلّ علی محمد و علی آل محمد..الحدیث» ،فعلم بذلک أن الصلاة علیهم جزء من الصلاة المأمور بها فی هذه الآیة،و لذا عدّها العلماء من الآیات النازلة فیهم،حتی عدّها ابن حجر فی الباب ۱۱ من صواعقه فی آیاتهم (۱) علیهم السّلام ف طُوبیٰ (۲)لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ (۳)جَنّٰاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً

۴)

ص ۱۶ ط شرکة الإعلانات،و ج ۱ ص ۱۷۳ ط عیسی الحلبی،صحیح الترمذی:ج ۱ ص ۳۰۱ ح ۴۸۱ و ج ۵ ص ۳۸ ط دار الفکر،و ج ۲ ص ۲۱۲ ط بولاق،سنن النسائی:ج ۳ ص ۴۵-۴۹،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۹۰۳ و ۹۰۴ و ۹۰۶،سنن أبی داود:ج ۱ ص ۲۵۷ ح ۹۷۶ و ۹۷۷ و ۹۷۸ و ۹۸۱،أسباب النزول للواحدی:ص ۲۰۷،مسند أحمد بن حنبل:ج ۳ ص ۴۷ و ج ۵ ص ۳۵۳ ط المیمنیة بمصر،موطأ مالک المطبوع مع شرحه تنویر الحوالک:ج ۱ ص ۱۷۹،تفسیر القرطبی:ج ۱۴ ص ۲۳۳،ذخائر العقبی: ص ۱۹،تفسیر الطبری:ج ۲ ص ۴۳،تفسیر ابن کثیر:ج ۳ ص ۵۰۷،تفسیر الفخر الرازی:ج ۲۵ ص ۲۲۷ ط البهیة مصر،و ج ۶ ص ۷۹۷ ط دار الطباعة العامرة بمصر،أحکام القرآن لابن عربی:ج ۳ ص ۱۵۷۰ ط عیسی الحلبی،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۲۱۵ ط مصر،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۴۴ و ۲۳۱ ط المحمدیة و ص ۸۷ و ص ۱۳۹ ط المیمنیة بمصر،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۳۰۳،المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۱ ص ۷۴ و ۸۶،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۴۵،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۹۵ ط إسلامبول و ص ۳۵۴ ط الحیدریة،معالم التنزیل للبغوی بهامش تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۲۵،کنز العمال:ج ۱ ص ۴۳۷ ح ۲۱۵۱ و ۲۱۷۰ و ۲۱۸۴ و ۲۱۸۵ و ۲۱۸۶ و ۲۱۸۷ و ۲۱۸۸ ط ۲ بحیدرآباد،حلیة الأولیاء:ج ۴ ص ۲۷۱،تفسیر الخازن:ج ۵ ص ۲۲۶،مسند الإمام الشافعی:ص ۱۵ ط المطبوعات العلمیة بمصر،إحقاق الحق:ج ۳ ص ۲۵۲،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۰۲،المستدرک للحاکم:ج ۱ ص ۲۶۸،أخبار أصبهان:ج ۱ ص ۸۵،السنن الکبری للبیهقی:ج ۲ ص ۳۷۸.

ص :۱۲۹


۱- فراجع الآیة الثانیة من تلک الآیات ص ۸۷.(منه قدّس سرّه).
۲- أخرج الثعلبی فی معناها من تفسیره الکبیر بسند یرفعه إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و قال:طوبی شجرة فی الجنة أصلها فی داری و فرعها علی أهل الجنة.فقال بعضهم:یا رسول اللّه سألناک عنها فقلت أصلها فی دار علی و فرعها علی أهل الجنّة فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:أ لیس داری و دار علی واحدة؟(منه قدّس سرّه).
۳- آیة حسن المآب قوله تعالی: اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ طُوبیٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ الرعد:۲۹.

لَهُمُ الْأَبْوٰابُ

(۱)

.

من یباریهم و فی الشمس معنی

مجهد متعب لمن باراها (۲)

فهم المصطفون من عباد اللّه،السابقون بالخیرات بإذن اللّه،الوارثون کتاب اللّه الذین قال اللّه فیهم: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ [و هو الذی لا یعرف الأئمة] وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ [و هو الموالی للأئمة] وَ مِنْهُمْ سٰابِقٌ بِالْخَیْرٰاتِ بِإِذْنِ اللّٰهِ ،[و هو الإمام] ذٰلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ (۳)(۴) و فی هذا القدر من آیات فضلهم کفایة،و قد قال ابن عباس:نزل فی علی

۳)

راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۰۴-۳۰۶ ح ۴۱۷ و ۴۱۸ و ۴۱۹ و ۴۲۱،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۶۸ ح ۳۱۵،الصواعق المحرقة:ص ۱۴۸ ط المحمدیة و ص ۹۰ ط المیمنیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۶ و ص ۱۳۱ ط إسلامبول،و ص ۱۱۱ و ۱۵۵ ط الحیدریة،الدر المنثور للسیوطی:ج ۴ ص ۵۹ مصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۷ ط الحیدریة و ص ۲۰ ط الغری،إحقاق الحق للتستری:ج ۳ ص ۴۴۱.

ص :۱۳۰


۱- سورة(ص)آیة:۵۰.
۲- الأزریة ص ۱۳۱ ط النجف.
۳- أخرج ثقة الإسلام الکلینی بسنده الصحیح عن سالم قال:سألت أبا جعفر(الباقر)عن قوله تعالی: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا... الآیة،قال علیه السّلام:«السابق بالخیرات هو الإمام، و المقتصد هو العارف بالإمام،و الظالم لنفسه هو الذی لا یعرف الإمام»،و أخرج نحوه عن الإمام أبی عبد اللّه الصادق و عن الإمام أبی الحسن الکاظم و عن الإمام أبی الحسن الرضا.و أخرجه عنهم الصدوق و غیر واحد من أصحابنا،و روی ابن مردویه عن علی أنه قال فی تفسیر هذه الآیة:«هم نحن،و التفصیل فی کتابنا تنزیل الآیات»و فی غایة المرام.(منه قدس سره).
۴- قوله تعالی: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ... فاطر:۳۲،راجع غایة المرام:ص ۳۵۱ ط دار القاموس الحدیثة.

وحده ثلاثمائة آیة (۱)(۲)، و قال غیره نزل فیهم ربع القرآن (۳)،و لا غرو فإنهم و إیاه الشقیقان لا یفترقان،فاکتف الآن بما تلوناه علیک من آیات محکمات هنّ أم الکتاب،خذها فی سراح و رواح،ینفجر منها عمود الصباح، خذها رهوا سهوا،و عفوا صفوا،خذها من خبیر علیه سقطت،و لا ینبئک مثل خبیر،و السلام.

ش

ص :۱۳۱


۱- أخرجه ابن عساکر عن ابن عباس کما فی الفصل ۳ من الباب ۹ من الصواعق ص ۷۶. (منه قدّس سرّه).
۲- نزلت فی علی علیه السّلام ثلاثمائة آیة. راجع الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۵ ط المحمدیة،و ص ۷۶ ط المیمنیة بمصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۱ ط الحیدریة و ص ۱۰۸ ط الغری،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۱۲۶ و ۲۸۶ ط إسلامبول و ص ۱۴۸ و ۳۴۳ ط الحیدریة.راجع بقیة المصادر فی المراجعة ۴۹ ص ۳۵۲،هامش رقم ۲.
۳- نزل فی أهل البیت علیهم السّلام ربع القرآن. راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۶ ط إسلامبول و ص ۱۴۸ ط الحیدریة،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۴۴ و ۴۵ و ۴۷،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی:ص ۳۲۸ ح ۳۷۵ ط ۱ بطهران.

المراجعة-13-23 ذی القعدة سنة 1329

قیاس ینتج ضعف الروایات فی نزول تلک الآیات.

للّه مراعف (1)یراعک،و مقاطر أقلامک،ما أرفع مهارقها (2)عن مقام المتحدی و المعارض،و ما أمنع وضائعها (3)عن نظر الناقد و المستدرک، تتجاری أضابیرها (4)الی غرض واحد و تتوارد أضامیمها (5)فی طریق قاصد، فلا ترد مراسیمها علی سمع ذی لب فتصدر عنه إلا عن استحسان.

أما مرسومک الأخیر فقد سال أتیّه (6)و طفحت أواذیّه (7)جئت فیه بالآیات المحکمة،و البیّنات القیّمة،فخرجت من عهدة ما أخذ علیک،و لم تقصر فی شیء ممّا عهد به إلیک،فالراد علیک سیّئ اللجاج،صلف الحجاج، یماری فی الباطل و یتحکم تحکّم الجاهل.

و ربما اعترض بأن الذین رووا نزول تلک الآیات فیما قلتم إنما هم

ص :132


1- المراعف:الأنف و ما حوله،لسان العرب:123/9.
2- أی صحائفها.(منه قدّس سرّه).
3- جمع وضیعة و هو الکتاب یکتب فیه الحکمة.(منه قدّس سرّه).
4- جمع إضبارة و هی الحزمة من الصحف.(منه قدّس سرّه).
5- جمع إضمامة و هی بمعنی الإضبارة.(منه قدّس سرّه).
6- سیله.(منه قدّس سرّه).
7- جمع آذی و هو موج البحر.(منه قدّس سرّه).

رجال الشیعة،و رجال الشیعة لا یحتجّ أهل السنّة بهم،فما ذا یکون الجواب (1)، تفضلوا إن شئتم و لکم الشکر و السلام.

س

المراجعة-14-24 ذی القعدة سنة 1329

1-بطلان قیاس المعترض.

2-المعترض لا یعلم حقیقة الشیعة.

3-امتیازهم فی تغلیظ حرمة الکذب فی الحدیث.

1-الجواب:أن قیاس هذا المعترض باطل،و شکله عقیم،لفساد کل من صغراه و کبراه.

أما الصغری و هی قوله:«إن الذین رووا نزول تلک الآیات إنما هم من رجال الشیعة»فواضحة الفساد،یشهد بذلک ثقات أهل السنّة الذین رووا نزولها فیما قلناه،و مسانیدهم تشهد بأنهم أکثر طرقا فی ذلک من الشیعة کما فصلناه فی کتابنا(تنزیل الآیات الباهرة فی فضل العترة الطاهرة).و حسبک غایة المرام المنتشر فی بلاد الإسلام (2).

و أما الکبری و هی قوله:«إن رجال الشیعة لا یحتجّ أهل السنّة بهم» فأوضح فسادا من الصغری؛تشهد بهذا أسانید أهل السنّة و طرقهم المشحونة

ص :133


1- الذین خرّجوا نزول هذه الآیات هم علماء السنّة کما ذکرنا فی مصادر الآیات فراجعها إن أردت.
2- و کتاب شواهد التنزیل فی الآیات النازلة فی أهل البیت للحسکانی الحنفی من أعلام القرن الخامس الهجری،فإنه ذکر(210)من الآیات التی نزلت فی أهل البیت بروایات متعددة تبلغ(1163)روایة، طبع فی بیروت.و راجع أیضا إحقاق الحق للتستری:ج 2 و ج 3 ط الجدید بطهران.

بالمشاهیر من رجال الشیعة،و تلک صحاحهم الستة و غیرها تحتجّ برجال من الشیعة،وصمهم الواصمون بالتشیّع و الانحراف،و نبزوهم بالرفض و الخلاف، و نسبوا إلیهم الغلو و الإفراط و التنکب عن الصراط،و فی شیوخ البخاری رجال من الشیعة نبزوا بالرفض،و وصموا بالبغض،فلم یقدح ذلک فی عدالتهم عند البخاری و غیره،حتی احتجّوا بهم فی الصحاح بکل ارتیاح، فهل یصغی بعد هذا الی قول المعترض:«إن رجال الشیعة لا یحتج أهل السنّة بهم»کلاّ.

2-المعترض لا یعلم حقیقة الشیعة.

2-و لکنّ المعترضین لا یعلمون،و لو عرفوا الحقیقة لعلموا أن الشیعة إنما جروا علی منهاج العترة الطاهرة،و اتسموا بسماتها،و أنهم لا یطبعون إلا علی غرارها،و لا یضربون إلا علی قالبها،فلا نظیر لمن اعتمدوا علیه من رجالهم فی الصدق و الأمانة،و لا قرین لمن احتجوا به من أبطالهم فی الورع و الاحتیاط،و لا شبیه لمن رکنوا إلیه من أبدالهم فی الزهد و العبادة و کرم الأخلاق،و تهذیب النفس و مجاهدتها و محاسبتها بکل دقة آناء اللیل و أطراف النهار،لا یبارون فی الحفظ و الضبط و الإتقان،و لا یجارون فی تمحیص الحقائق و البحث عنها بکل دقة و اعتدال،فلو تجلّت للمعترض حقیقتهم-بما هی فی الواقع و نفس الأمر-لناط بهم ثقته،و ألقی إلیهم مقالیده،لکن جهله بهم جعله فی أمرهم کخابط عشواء،أو راکب عمیاء فی لیلة ظلماء،یتهم ثقة الإسلام محمد بن یعقوب الکلینی (1)و صدوق المسلمین محمد بن علی بن

ص :134


1- الکلینی:هو ثقة الاسلام ابو جعفر محمد بن یعقوب الکلینی المتوفی سنة(328 ه)أو(329 ه)و قد أدرک سفراء المهدی علیه السّلام و هو صاحب کتاب الکافی أحد الکتب الأربعة المعول علیها،طبع منها عدة طبعات منها الطبعة الجدیدة فی 8 أجزاء.

بابویه القمی (1)و شیخ الامة محمد بن الحسن بن علی الطوسی (2)و یستخف بکتبهم المقدسة-و هی مستودع علوم آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-و یرتاب فی شیوخهم أبطال العلم و أبدال الأرض،الذین قصروا أعمارهم علی النصح للّه تعالی و لکتابه و لرسوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و لأئمة المسلمین و لعامتهم.

3-امتیازهم فی تغلیظ حرمة الکذب فی الحدیث.

3-و قد علم البر و الفاجر حکم الکذب عند هؤلاء الأبرار،و الالوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الکاذبین،و تعلن أن الکذب فی الحدیث من الموبقات الموجبة لدخول النار (3)،و لهم فی تعمّد الکذب فی الحدیث حکم قد امتازوا به حیث جعلوه من مفطّرات الصائم،و أوجبوا القضاء و الکفارة علی مرتکبه فی شهر رمضان (4)کما أوجبوهما بتعمّد سائر المفطّرات،و فقههم و حدیثهم صریحان بذلک،فکیف یتهمون بعد هذا فی حدیثهم،و هم الأبرار الأخیار،قوّامون اللیل صوّامون النهار،و بما ذا کان الأبرار من شیعة آل محمد و أولیائهم متهمین،و دعاة الخوارج و المرجئة و القدریة غیر متهمین لو لا التحامل الصریح،أو الجهل القبیح.نعوذ باللّه من الخذلان،و به نستجیر من سوء عواقب الظلم و العدوان،و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلی العظیم،و السلام.

ش

ص :135


1- الصدوق:هو رئیس المحدثین محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی المعروف بالشیخ الصدوق المتوفی سنة(381 ه)ولد بدعاء الحجة علیه السّلام و هو صاحب کتاب(من لا یحضره الفقیه)أحد الکتبة الأربعة،طبع عدة طبعات منها بالنجف فی أربعة أجزاء و له من الکتب ما یقرب من ثلاثمائة کتاب.
2- الطوسی:هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علی بن الحسن الطوسی المعروف بشیخ الطائفة ولد فی (385 ه)و توفی فی(460 ه)و هو صاحب کتابی التهذیب و الاستبصار و هما اثنان من الکتب الأربعة. طبعا فی النجف و غیرها.له فی الکتب ما یقرب من خمسین کتابا.
3- الکافی للکلینی ج 2 ص 339 ط دار الکتب الاسلامیة بطهران.
4- الانتصار للسید المرتضی ص 62 ط الحیدریة،الکافی للکلینی ج 2 ص 340 ط.طهران،الحدائق الناضرة ج 13 ص 141 ط جماعة المدرسین/قم.

المراجعة-15-25 ذی القعدة سنة 1329

1-لمعان بوارق الحق.

2-التماس التفصیل فی حجج السنّة من رجال الشیعة.

1-کان کتابک الأخیر محکم التنسیق،ناصع التعبیر،عذب الموارد،جم الفوائد،قریب المنال،رحیب المجال،بعید الأمد،واری الزند؛صعدت فیه نظری و صوّبته،فلمعت من مضامینه بوارق نجحک،و لاحت لی أشراط فوزک.

2-التماس التفصیل فی حجج السنّة من رجال الشیعة.

2-لکنک لمّا ذکرت احتجاج أهل السنّة برجال الشیعة أجملت الکلام، و لم تفصل القول فی ذلک،و کان الأولی أن تذکر أولئک الرجال بأسمائهم، و تأتی بنصوص أهل السنّة علی کل من تشیعهم و الاحتجاج بهم،فهل لک الآن أن تأتی بذلک،لتتّضح أعلام الحق،و تشرق أنوار الیقین،و السلام.

س

المراجعة-16

اشارة

المراجعة-16 (1)-2 ذی الحجة سنة 1329

مائة من أسناد الشیعة فی إسناد السنّة.

اشارة

ص :136


1- جاءت هذه المراجعة طویلة لاقتضاء الحال تطویلها،فأهل العلم لا یسأمون من طولها لما فیها

نعم،آتیک-فی هذه العجالة-بما أمرت،مقتصرا علی ثلّة ممّن شدّت إلیهم الرحال،و امتدّت نحوهم الأعناق،علی شرط أن لا أکلف بالاستقصاء (1)فإنه مما یضیق عنه الوسع فی هذا الإملاء،و إلیک أسماءهم و أسماء آبائهم مرتبة علی حروف الهجاء.

حرف الألف
1-أبان بن تغلب،

بن رباح القارئ الکوفی،ترجمه الذهبی فی میزانه فقال:«أبان بن تغلب م عو»الکوفی شیعی جلد،لکنه صدوق، فلنا صدقه،و علیه بدعته(قال):و قد وثقه أحمد بن حنبل،و ابن معین، و أبو حاتم.و أورده ابن عدی و قال:کان غالیا فی التشیع.و قال السعدی:

زائغ مجاهر...إلی آخر ما حکاه الذهبی عنهم فی أحواله (2).

و عدّه ممن احتج بهم مسلم،و أصحاب السنن الأربعة-أبو داود،و الترمذی،و النسائی،

1)

من الفوائد الجلیلة التی هی ضالّة کل باحث و مدقق،أما غیرهم فمتی أوجس الملل فلیکتف ببعضها و لیقس علیه الباقی ثم لیضرب صفحا إلی المراجعة 17 و ما بعدها،و خوفا من التطویل المملّ آثرنا ترک فهرستها المشتمل علی الإشارة إلی ما جاء فی غضون التراجم من الفوائد و الفرائد. (منه قدّس سرّه).

ص :137


1- فإن هناک أضعاف هؤلاء فی الصحاح الستة و غیرها،یجد ذلک من له احاطة بکتب الفریقین.
2- میزان الاعتدال للذهبی:ج 1 ص 5.

و ابن ماجة- (1)حیث وضع علی اسمه رموزهم.و دونک حدیثه فی صحیح مسلم،و السنن الأربع عن الحکم و الأعمش،و فضیل بن عمرو،روی عنه عند مسلم،سفیان بن عیینة،و شعبة،و إدریس الأودی.مات رحمه اللّه سنة إحدی و أربعین و مائة.

2-إبراهیم بن یزید،

بن عمرو بن الأسود بن عمرو النخعی الکوفی الفقیه، و أمه ملیکة بنت یزید بن قیس النخعیة اخت الأسود و ابراهیم و عبد الرحمن بنی یزید بن قیس،کانوا جمیعا کعمّیهم:علقمة،و أبیّ،ابنی قیس،من إثبات المسلمین،و أسناد أسانیدهم الصحیحة،احتج بهم أصحاب الصحاح الستة و غیرهم،مع الاعتقاد بأنهم شیعة.

أما إبراهیم بن یزید صاحب العنوان فقد عدّه ابن قتیبة فی معارفه (2)(3)من رجال الشیعة،و أرسل ذلک إرسال المسلّمات.و دونک حدیثه فی کل من صحیحی البخاری و مسلم (4)عن عم أمه علقمة بن قیس،و عن کل من همام بن

ص :138


1- روی عنه فی صحیح مسلم:کتاب الإیمان باب تحریم الکبر و بیانه ج 1 ص 51.و نحن إنما نخرّج علی مورد واحد فقط و إلاّ فقد یکون هناک عشرات الموارد،سنن أبی داود:ج 4 ص 34 ح 3987،سنن النسائی:کتاب مناسک الحج باب کیفیة التلبیة ج 5 ص 161.و قد روی عن الإمام علی بن الحسین و أبی جعفر و أبی عبد اللّه علیهم السّلام،و کانت له عندهم حظوة و قدم،قال له الإمام أبو جعفر علیه السّلام:«أجلس فی مسجد المدینة و أفت الناس فإنی أحب أن أری فی شیعتی مثلک»،حیاة الإمام محمد الباقر ج 2 ص 192 و رجال النجاشی ص 7 و الفهرست للطوسی ص 41 ط 2.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
3- ص 206،حیث ذکر رجال الشیعة فی المعارف.(منه قدّس سرّه).
4- روی عنه فی صحیح البخاری:کتاب البیوع باب شراء الإمام الحوائج بنفسه ج 3 ص 14،صحیح مسلم: کتاب الإیمان باب تحریم الکبر ج 1 ص 51،سنن أبی داود:ج 4 ص 254 ح 4804،سنن النسائی: کتاب النکاح باب الحث علی النکاح ج 6 ص 57،صحیح الترمذی:ج 1 ص 104 ح 155،سنن ابن ماجة ج 2 ص 1397 ح 4173 ط مصر بتحقیق محمد فؤاد عبد الباقی.

الحارث،و أبی عبیدة بن عبد اللّه بن مسعود،و عن عبیدة،و الأسود بن یزید- و هو خاله-و حدیثه فی صحیح مسلم عن خاله عبد الرحمن بن یزید،و عن سهم بن منجاب،و أبی معمر،و عبید بن نضلة،و عابس.و روی عنه فی الصحیحین منصور،و الأعمش،و زبید،و الحکم،و ابن عون.روی عنه فی صحیح مسلم،فضیل بن عمرو،و مغیرة،و زیاد بن کلیب،و واصل،و الحسن ابن عبید اللّه،و حماد بن أبی سلیمان،و سماک.

ولد إبراهیم سنة خمسین،و مات سنة ست أو خمس و تسعین،بعد موت الحجاج بأربعة أشهر.

3-أحمد بن المفضل،

الکوفی الحفری أخذ عنه أبو زرعة،و أبو حاتم، و احتجّا به،و هما یعلمان مکانه فی الشیعة،و قد صرح أبو حاتم بذلک حیث قال-کما فی ترجمة أحمد من المیزان-:کان أحمد بن المفضل من رؤساء الشیعة صدوقا.و قد ذکره الذهبی فی میزانه (1)و وضع علی اسمه رمز أبی داود و النسائی،إشارة إلی احتجاجهما به،و دونک حدیثه فی صحیحیهما (2)عن الثوری.و له عن أسباط بن نصر و إسرائیل.

4-إسماعیل بن أبان،

الأزدی الکوفی الورّاق،شیخ البخاری فی صحیحه، ذکره الذهبی فی المیزان (3)بما یدلّ علی احتجاج البخاری و الترمذی به فی صحیحیهما (4)و ذکر أن یحیی و أحمد أخذا عنه،و أن البخاری قال:صدوق،

ص :139


1- میزان الاعتدال:ج 1 ص 157.
2- روی عنه فی سنن أبی داود:ج 3 ص 59 ح 2683.
3- المیزان للذهبی:ج 1 ص 212.
4- روی عنه فی التاریخ الکبیر للبخاری:ج 1 ق 1 ص 347 ط حیدرآباد.

و أن غیره قال:کان یتشیع،و أنه توفّی سنة(286 ه)لکن القیسرانی ذکر أن وفاته کانت سنة(216 ه)،و روی عنه البخاری بلا واسطة فی غیر موضع من صحیحه،کما نص علیه القیسرانی و غیره.

5-إسماعیل بن خلیفة،

الملائی الکوفی،و کنیته أبو إسرائیل و بها یعرف، ذکره الذهبی فی باب الکنی من میزانه (1)فقال:کان شیعیا بغیضا من الغلاة الذین یکفّرون عثمان،و نقل عنه فی ذلک شیئا کثیرا لا یلزمنا ذکره،و مع هذا فقد أخرج عنه الترمذی فی صحیحه و غیر واحد من أرباب السنن (2).و حسّن أبو حاتم حدیثه.و قال أبو زرعة:صدوق،فی رأیه غلو.و قال أحمد:یکتب حدیثه.و قال ابن معین مرة:هو ثقة.و قال الفلاس:لیس هو من أهل الکذب، و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی و غیره،عن الحکم بن عتیبة،و عطیة العوفی،روی عنه إسماعیل بن عمرو البجلی،و جماعة من أعلام تلک الطبقة، و قد عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی کتابه:المعارف.

6-إسماعیل بن زکریا،

الأسدی الخلقانی الکوفی.ترجمه الذهبی فی میزانه (3)فقال:«إسماعیل بن زکریا»الخلقانی الکوفی صدوق شیعی،و عدّه ممن احتج بهم أصحاب الصحاح الستة (4)حیث وضع علی اسمه الرمز إلی اجتماعهم علی ذلک.و دونک حدیثه فی صحیح البخاری عن محمد بن سوقة، و عبید اللّه بن عمر،و حدیثه فی صحیح مسلم عن سهیل،و مالک بن مغول،

ص :140


1- المیزان للذهبی:ج 1 ص 226،المعارف لابن قتیبة:ص 624.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی،سنن أبی داود.
3- المیزان للذهبی:ج 1 ص 228.
4- روی عنه فی صحیح البخاری:کتاب الأدب باب ما یکره من التمادح ج 7 ص 87،صحیح مسلم: کتاب الطهارة باب حکم ولوغ الکلب ج 1 ص 132،سنن أبی داود:ج 3 ص 6 ح 2489.

و غیر واحد،أما حدیثه عن عاصم الأحول فموجود فی الصحیحین جمیعا، روی عنه محمد بن الصباح،و أبو الربیع،عندهما،و محمد بن بکار،عند مسلم.مات سنة أربع و سبعین و مائة ببغداد،و أمره فی التشیع ظاهر معروف حتی نسبوا إلیه القول:بأن الذی نادی عبده من جانب الطور إنما هو علی بن أبی طالب،و أنه کان یقول:الأول و الآخر و الظاهر و الباطن علی بن أبی طالب،و هذا من إرجاف المرجفین بالرجل لکونه من شیعة علی،و المقدمین له علی من سواه.قال الذهبی فی ترجمته من المیزان بعد نقل هذه الأباطیل عنه:لم یصح عن الخلقانی هذا الکلام فإنه من کلام الزنادقة...الخ

7-إسماعیل بن عباد،

بن العباس الطالقانی أبو القاسم،المعروف بالصاحب بن عباد.ذکره الذهبی فی میزانه (1)(2)فوضع علی اسمه(دت) رمزا إلی احتجاج أبی داود و الترمذی به فی صحیحیهما،ثم وصفه بأنه:أدیب بارع شیعی.قلت:تشیّعه ممّا لا یرتاب فیه أحد،و بذلک نال هو و أبوه ما نالا من الجلالة و العظمة فی الدولة البویهیة،و هو أول من لقّب بالصاحب من الوزراء،لأنه صحب مؤید الدولة ابن بویه منذ الصبا فسماه«الصاحب»، و استمر علیه هذا اللقب حتی اشتهر به،ثم أطلق علی کل من ولی الوزارة بعده ،و کان أولا وزیر مؤید الدولة أبی منصور بن رکن الدولة ابن بویه،فلما توفی مؤید الدولة و ذلک فی شعبان سنة(373 ه)بجرجان استولی علی مملکته أخوه أبو الحسن علی المعروف بفخر الدولة فأقرّ الصاحب علی وزارته،

ص :141


1- خالف الذهبی طریقته فی المیزان عند ذکره لإسماعیل بن عباد حیث ذکره بین إسماعیل بن أبان الغنوی و إسماعیل بن أبان الأزدی،و قد اهتضمه فلم یوفّه شیئا من حقوقه.(منه قدّس سرّه).
2- ترجمه فی ج 1 ص 212 برقم 826.

و کان معظّما عنده،نافذ الأمر لدیه،کما کان أبوه عباد بن العباس وزیرا معظّما عند أبیه رکن الدولة،نافذ الأمر لدیه،و لما توفی الصاحب-و ذلک لیلة الجمعة الرابع و العشرین من صفر سنة خمس و ثمانین و ثلاثمائة بالری عن تسع و خمسین سنة-أغلقت له مدینة الری،و اجتمع الناس علی باب قصره ینتظرون خروج جنازته،و حضر فخر الدولة و معه الوزراء و القواد،و غیّروا لباسهم،فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صیحة واحدة،و قبلوا الأرض تعظیما للنعش،و مشی فخر الدولة فی تشییع الجنازة کسائر الناس،و قعد للعزاء أیاما،ورثته الشعراء،و ابّنته العلماء،و أثنی علیه کل من تأخر عنه، قال أبو بکر الخوارزمی:نشأ«الصاحب بن عباد»من الوزارة فی حجرها، و دبّ و درج من وکرها،و رضع أفاویق درّها،و ورثها عن آبائه.کما قال أبو سعید الرسمی فی حقه:

ورث الوزارة کابرا عن کابر

موصولة الأسناد بالإسناد

یروی عن العباس عباد وزا

رته و إسماعیل عن عباد

و قال الثعالبی فی ترجمة الصاحب من یتیمته:لیست تحضرنی عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محله فی العلم و الأدب،و جلالة شأنه فی الجود و الکرم،و تفرّده بالغایات فی المحاسن،و جمعه أشتات المفاخر،لأن همة قولی تنخفض عن بلوغ أدنی فضائله و معالیه،و جهد وصفی یقصر عن أیسر فواضله و مساعیه.ثم استرسل فی بیان محاسنه و خصائصه (۱).و للصاحب مؤلّفات جلیلة،منها:کتاب المحیط فی اللغة فی سبعة مجلّدات رتّبه علی

ص :۱۴۲


۱- یتیمة الدهر للثعالبی:ج ۳ ص ۱۶۹-۲۶۰ ط الصاوی بمصر،الصاحب بن عباد للشیخ محمد حسن آل یاسین.

حروف المعجم،و کان ذا مکتبة لا نظیر لها.کتب إلیه نوح بن منصور أحد ملوک بنی سامان یستدعیه لیفوض إلیه وزارته و تدبیر أمر مملکته،فاعتذر إلیه بأنه یحتاج لنقل کتبه خاصة إلی أربعمائة جمل،فما الظن بغیرها،و فی هذا القدر من أخباره کفایة.

8-إسماعیل بن عبد الرحمن،

بن أبی کریمة الکوفی المفسّر المشهور المعروف بالسّدی.قال الذهبی فی ترجمته بالمیزان: (1)رمی بالتشیع،ثم روی عن حسین بن واقد المروزی:أنه سمعه یشتم أبا بکر و عمر.و مع ذلک فقد أخذ عنه الثوری و أبو بکر بن عیاش،و خلق من تلک الطبقة.

و احتجّ به مسلم و أصحاب السنن الأربعة (2)و وثّقه أحمد.و قال ابن عدی:صدوق.و قال یحیی القطان:لا بأس به.و قال یحیی بن سعید:ما رأیت أحدا یذکر السدّی إلاّ بخیر،قال:و ما ترکه أحد.و مرّ إبراهیم النخعی بالسّدی و هو یفسّر القرآن فقال:أما إنه یفسّر تفسیر القوم.و إذا راجعت أحوال السدّی فی میزان الاعتدال تجد تفصیل ما أجملناه.

و دونک حدیث السدّی فی صحیح مسلم عن أنس بن مالک،و سعد بن عبیدة،و یحیی بن عباد.و روی عنه عند مسلم،و أرباب السنن الأربعة:أبو عوانة،و الثوری،و الحسن بن صالح،و زائدة،و إسرائیل،فهو شیخ هؤلاء الأعلام،مات سنة سبع و عشرین و مائة.

ص :143


1- المیزان للذهبی:ج 1 ص 236.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 300 ح 3805،سنن أبی داود:ج 3 ص 146 ح 2981،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 88 ح 241،سنن النسائی:کتاب الزکاة باب من یسأل اللّه ج 5 ص 83.و کان من أصحاب الإمام الباقر علیه السّلام.

9-إسماعیل بن موسی،

الفزاری الکوفی.قال ابن عدی-کما فی میزان الذهبی-:أنکروا منه غلوّا فی التشیّع.و قال عبدان-کما فی المیزان أیضا-:

أنکر علینا هنّاد و ابن أبی شیبة ذهابنا إلیه.و قال:إیش عملتم عند ذلک الفاسق الذی یشتم السلف؟!و مع هذا فقد أخذ عنه ابن خزیمة،و أبو عروبة و خلائق،کان شیخهم من تلک الطبقة،کأبی داود و الترمذی،إذ أخذا عنه و احتجّا به فی صحیحیهما،و قد ذکره أبو حاتم فقال:صدوق.و قال النسائی:

لیس به بأس.کل ذلک موجود فی ترجمته من میزان الذهبی (1).

و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی،و سنن أبی داود (2)عن مالک، و شریک؛و عمر بن شاکر صاحب أنس.مات سنة خمس و أربعین و مائتین، و هو ابن بنت السدّی،و ربما کان ینکر ذلک،و اللّه أعلم.

حرف التاء
10-تلید بن سلیمان،

الکوفی الأعرج،ذکره ابن معین فقال:کان یشتم عثمان،فسمعه بعض أولاد موالی عثمان فرماه فکسر رجلیه.و ذکره أبو داود فقال:رافضی یشتم أبا بکر و عمر.و مع ذلک کله فقد أخذ عنه أحمد،و ابن نمیر،و احتجّا به و هما یعلمانه شیعیا قال أحمد:«تلید»شیعی لم نر به بأسا و ذکره الذهبی فی میزانه (3)،فنقل من أقوال العلماء فیه ما قد ذکرناه،و وضع

ص :144


1- المیزان للذهبی:ج 1 ص 251.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 299 ح 3802،سنن أبی داود:ج 4 ص 165 ح 4486،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 13 ح 31.
3- المیزان للذهبی:ج 1 ص 358.

علی اسمه رمز الترمذی،إشارة إلی أنه من رجال أسانیده.و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی (1)عن عطاء بن السائب و عبد الملک بن عمیر.

حرف الثاء
11-ثابت بن دینار،

المعروف بأبی حمزة الثمالی حاله فی التشیع کالشمس.و قد ذکره فی المیزان (2)فنقل أن عثمان ذکر مرة فی مجلس أبی حمزة فقال:من عثمان؟استخفافا به،ثم نقل أن السلیمانی عدّ أبا حمزة فی قوم من الرافضة،و قد وضع الذهبی رمز الترمذی علی اسم أبی حمزة،إشارة إلی أنه من رجال سنده،و أخذ عنه وکیع،و أبو نعیم،و احتجّا به.و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی (3)عن أنس،و الشعبی،و له عن غیرهما من تلک الطبقة.مات رحمه اللّه سنة مائة و خمسین.

12-ثویر بن أبی فاختة،

أبو الجهم الکوفی،مولی أم هانئ بنت أبی طالب.

ذکره الذهبی فی میزانه (4)فنقل القول:بکونه رافضیا عن یونس بن أبی إسحاق،و مع ذلک فقد أخذ عنه سفیان،و شعبة،و أخرج له الترمذی فی

ص :145


1- روی عنه فی صحیح الترمذی.
2- المیزان للذهبی:ج 1 ص 363.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:کتاب بدء الخلق باب صفة النبی ج 4 ص 167،سنن أبی داود:ج 4 ص 237 ح 4746. و کان من أصحاب الإمام علی بن الحسین و الإمام الباقر و الصادق علیهم السّلام و روی عنهم و قال النجاشی فی حقه:و کان من خیار أصحابنا و ثقاتهم و معتمدیهم فی الروایة و الحدیث و روی عن أبی عبد اللّه علیه السّلام أنه قال:«أبو حمزة فی زمانه مثل سلمان فی زمانه».و کان مستجاب الدعوة.و قد استشهد أولاده مع زید الشهید.حیاة الإمام الباقر:ج 3 ص 221.
4- المیزان للذهبی:ج 1 ص 375.

صحیحه (1)عن ابن عمر،و زید بن أرقم.و کان فی عصر الإمام الباقر متمسّکا بولایته معروفا بذلک،و له مع عمرو بن ذر القاضی،و ابن قیس الماصر، و الصلت بن بهرام نادرة تشهد بهذا (2).

حرف الجیم
13-جابر بن یزید،

بن الحارث الجعفی الکوفی.ترجمة الذهبی فی میزانه (3)فذکر أنه أحد علماء الشیعة.و نقل عن سفیان القول بأنه سمع جابرا یقول:انتقل العلم الذی کان فی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی علی،ثم انتقل من علی إلی الحسن،ثم لم یزل حتی بلغ جعفرا(الصادق)و کان فی عصره علیه السّلام.و أخرج مسلم فی أوائل صحیحه عن الجراح.قال سمعت جابرا یقول:عندی سبعون ألف حدیث عن أبی جعفر(الباقر)عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کلها (4).و أخرج عن زهیر؛قال سمعت جابرا یقول:إن عندی لخمسین ألف حدیث ما حدّثت منها بشیء قال:ثم حدّث یوما بحدیث فقال:هذا من الخمسین ألفا (5)،و کان جابر إذا حدّث عن الباقر یقول-کما فی ترجمته من میزان الذهبی-:حدّثنی وصیّ الأوصیاء.و قال ابن عدی-کما فی ترجمة جابر من المیزان-:عامة ما قذفوه به أنه کان یؤمن بالرجعة،و أخرج الذهبی-فی ترجمته من المیزان-

ص :146


1- روی عنه فی صحیح الترمذی ج 4 ص 93 ح 2677.و کان من أصحاب الإمام علی بن الحسین و الإمام الباقر علیهما السّلام.
2- تراجع القصة فی حیاة الإمام محمد الباقر علیه السّلام للقرشی:ج 2 ص 223،و معجم رجال الحدیث: ج 3 ص 414.
3- المیزان للذهبی:ج 1 ص 379،الملل و النحل للشهرستانی بهامش الفصل:ج 2 ص 27 ط بیروت.
4- صحیح مسلم:ج 1 ص 12.
5- المصدر السابق.

بالإسناد إلی زائدة قال:جابر الجعفی رافضی یشتم.

قلت:و مع ذلک فقد احتجّ به النسائی،و أبو داود (1)فراجع حدیثه فی سجود السهو من صحیحیهما،و أخذ عنه شعبة،و أبو عوانة و عدة من طبقتهما،و وضع الذهبی علی اسمه-حیث ذکره فی المیزان-رمزی أبی داود و الترمذی إشارة إلی کونه من رجال أسانیدهما،و نقل عن سفیان القول:

بکون جابر الجعفی ورعا فی الحدیث،و أنه قال:ما رأیت أورع منه،و أن شعبة قال:جابر صدوق.و أنه قال-أیضا-:کان جابر إذا قال:«أنبأنا و حدّثنا و سمعت»فهو من أوثق الناس،و أن وکیعا قال:ما شککتم فی شیء فلا تشکّوا أن جابر الجعفی ثقة،و أن ابن عبد الحکم سمع الشافعی یقول:قال سفیان الثوری لشعبة:لئن تکلمت فی جابر الجعفی لأتکلمنّ فیک (2).مات جابر سنة ثمان أو سبع و عشرین و مائة،رحمه اللّه تعالی.

14-جریر بن عبد الحمید،

الضبی الکوفی،عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی کتابه-المعارف (3)-و أورده الذهبی فی المیزان (4)فوضع علیه الرمز إلی اجتماع أهل الصحاح علی الاحتجاج به،و أثنی علیه فقال:عالم أهل الری صدوق،یحتجّ به فی الکتب،نقل الاجماع علی وثاقته.و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم (5)عن الأعمش،و مغیرة،و منصور،و إسماعیل بن

ص :147


1- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 346 ح 3918،صحیح مسلم:ج 1 ص 12،سنن أبی داود: ج 1 ص 272 ح 1036.و کان من أصحاب الإمام الباقر و الصادق علیهما السّلام.
2- المیزان للذهبی:ج 1 ص 379-384.و راجع-أیضا-:حیاة الإمام محمد الباقر علیه السّلام:ج 2 ص 228 و تهذیب التهذیب:ج 2 ص 47 و معجم رجال الحدیث:ج 4 ص 18.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624،المیزان للذهبی:ج 1 ص 394.
4- المعارف لابن قتیبة:ص 624،المیزان للذهبی:ج 1 ص 394.
5- روی عنه فی صحیح البخاری:کتاب العلم باب من جعل لأهل العلم أیاما معلّمة ج 1 ص 25،

أبی خالد،و أبی إسحاق الشیبانی،روی عنه فی الصحیحین قتیبة بن سعید، و یحیی بن یحیی،و عثمان بن أبی شیبة.مات رحمه اللّه تعالی سنة سبع و ثمانین و مائة عن سبع و سبعین سنة.

15-جعفر بن زیاد،

الأحمر الکوفی،ذکره أبو داود فقال:صدوق شیعی.

و قال الجوزجانی:مائل عن الطریق-أی لتشیّعه مائل عن طریق الجوزجانی إلی طریق أهل البیت-و قال ابن عدی:صالح شیعی.و قال حفیده الحسین بن علی بن جعفر بن زیاد:کان جدّی جعفر من رؤساء الشیعة بخراسان، فکتب فیه أبو جعفر الدوانیقی-فاشخص إلیه فی ساجور (1)مع جماعة من الشیعة فحبسهم فی المطبق دهرا.أخذ عنه ابن عیینة،و وکیع و أبو غسان النهدی،و یحیی بن بشر الحریری،و ابن مهدی،فهو شیخهم.و قد وثقه ابن معین و غیره،و قال أحمد:صالح الحدیث.و ذکره الذهبی فی المیزان (2)و نقل من أحواله ما قد سمعت،و وضع علی اسمه رمز الترمذی،و النسائی،إشارة إلی احتجاجهما به.و دونک حدیثه فی صحیحیهما (3)عن بیان ابن بشر، و عطاء بن السائب.و له عن جماعة آخرین من تلک الطبقة.مات رحمه اللّه سنة سبع و ستین و مائة.

5)

صحیح مسلم:کتاب الجهاد باب صلح الحدیبیة ج 2 ص 100،سنن أبی داود:ج 3 ص 321 ح 3659، صحیح الترمذی:ج 4 ص 234 ح 3043،سنن النسائی:کتاب السهو باب التنحنح فی الصلاة ج 3 ص 12.

ص :148


1- الساجور فی الأصل:قلادة تجعل فی عنق الکلب،و المراد هنا أنه اشخص و هو یجرّ بحبل فی عنقه. (منه قدّس سرّه).
2- المیزان للذهبی:ج 1 ص 407.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 323 ح 3860.

16-جعفر بن سلیمان،

الضبعی البصری أبو سلیمان،عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی معارفه (1)،و ذکره ابن سعد فنصّ علی تشیّعه و وثاقته (2)و نسبه أحمد بن المقدام إلی الرفض،و ذکره ابن عدی فقال:هو شیعی أرجو أنه لا بأس به،و أحادیثه لیست بالمنکرة،و هو عندی ممّن یحمد أن یقبل حدیثه.و قال أبو طالب:سمعت أحمد یقول:لا بأس بجعفر بن سلیمان الضبعی،فقیل لأحمد:إن سلیمان بن حرب یقول:لا یکتب حدیثه،فقال:لم یکن ینهی عنه،و إنما کان جعفر یتشیع،فیحدّث بأحادیث فی علی...الخ.

و قال ابن معین:سمعت من عبد الرزاق کلاما استدللت به علی ما قیل عنه من المذهب،فقلت له:إنّ أساتذتک کلهم أصحاب سنّة،معمر،و ابن جریح، و الأوزاعی،و مالک و سفیان،فعمّن أخذت هذا المذهب؟فقال:قدم علینا جعفر بن سلیمان الضبعی،فرأیته فاضلا حسن الهدی،فأخذت عنه هذا المذهب(مذهب التشیع).

قلت:لکن محمد بن أبی بکر المقدمی کان یری العکس،فیصرح بأن جعفرا إنما أخذ الرفض عن عبد الرزاق،و لذا کان یدعو علیه فیقول:فقدت عبد الرزاق ما أفسد بالتشیع جعفرا غیره.و أخرج العقیلی بالإسناد إلی سهل بن أبی خدوثة،قال:قلت لجعفر بن سلیمان:بلغنی أنک تشتم أبا بکر و عمر.

فقال:أما الشتم فلا،و لکن البغض ما شئت.

و أخرج ابن حبّان فی الثقات بسنده إلی جریر بن یزید بن هارون،قال:

ص :149


1- راجع من المعارف:ص 206.(منه قدّس سرّه).
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الطبقات الکبری:ج 7 ص 288.

بعثنی أبی إلی جعفر الضبعی فقلت له:بلغنی أنک تسبّ أبا بکر و عمر.قال:

أما السبّ فلا،و لکن البغض ما شئت؛فإذا هو رافضی...الخ.و ترجم الذهبی جعفرا فی المیزان فذکر من أحواله کل ما سمعت،و نص علی أنه کان من العلماء الزهاد علی تشیعه (۱).

و قد احتجّ به مسلم فی صحیحه (۲)و أخرج عنه أحادیث قد انفرد بها، کما نصّ علیه الذهبی،و أشار إلیها فی ترجمة جعفر.و دونک حدیثه فی الصحیح عن ثابت البنانی،و الجعد بن جعفر،و أبی عمران الجونی،و یزید بن الرشک،و سعید الجریری،روی عنه قطن بن نسیر،و یحیی بن یحیی، و قتیبة،و محمد بن عبید بن حساب،و ابن مهدی،و مسدد.و هو الذی حدّث عن یزید بن الرشک،عن مطرف،عن عمران بن حصین،قال:بعث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم سریة استعمل علیهم علیا...الحدیث،و فیه:«ما تریدون من علی؟علیّ منی و أنا منه،و هو ولیّ کل مؤمن بعدی» (۳)أخرجه النسائی فی صحیحه، و نقله ابن عدی عن صحیح النسائی،نص الذهبی علی ذلک فی أحوال جعفر من المیزان.مات فی رجب سنة ثمان و سبعین و مائة،رحمه اللّه تعالی.

ص :۱۵۰


۱- المیزان للذهبی:ج ۱ ص ۴۰۸-۴۱۱.
۲- روی عنه فی صحیح مسلم:کتاب الصلاة باب أمر الأئمة بتخفیف الصلاة ج ۱ ص ۱۹۶،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۹۶ ح ۳۷۹۶،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۱۰۸ ح ۲۹۵،سنن النسائی:کتاب الصلاة باب نوع آخر بین افتتاح الصلاة ج ۲ ص ۱۳۲.
۳- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم«علیّ ولی کل مؤمن بعدی». راجع صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۶۹ ح ۳۷۹۶ ط دار الفکر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۹۷ ط الحیدریة و ص ۳۸ ط بیروت.راجع بقیة مصادر الحدیث فی المراجعة ۳۶ ص ۳۰۰،هامش رقم ۱.

17-جمیع بن عمیرة،

بن ثعلبة الکوفی التیمی،تیم اللّه.ذکره أبو حاتم- کما فی آخر ترجمته من المیزان- (1)فقال:کوفی صالح الحدیث،من عتق الشیعة.و ذکره ابن حبان فقال-کما فی المیزان أیضا-:رافضی.

قلت:أخذ عنه العلاء بن صالح،و صدقة بن المثنی،و حکیم بن جبیر، فهو شیخهم.و له فی السنن ثلاثة أحادیث،و حسّن الترمذی له (2).نص علی ذلک الذهبی فی المیزان،و هو من التابعین،سمع ابن عمر،و عائشة،و مما رواه عن ابن عمر أنه سمع رسول اللّه یقول لعلی:أنت أخی فی الدنیا و الآخرة (3).

حرف الحاء
18-الحارث بن حصیرة،

أبو النعمان الأزدی الکوفی.ذکره أبو حاتم الرازی،فقال:هو من الشیعة العتق.و ذکره أبو أحمد الزبیری،فقال:کان یؤمن بالرجعة.و ذکره ابن عدی،فقال:یکتب حدیثه علی ما رأیته من ضعفه، و هو من المحترقین (4)بالکوفة فی التشیع.و قال زنیج:سألت جریرا أ رأیت الحارث بن حصیرة؟قال:نعم رأیته شیخا کبیرا،طویل السکوت،یصرّ علی أمر عظیم.و ذکره یحیی بن معین،فقال:وثقه خشّبی،و وثّقه النسائی أیضا، و حمل عنه الثوری،و مالک بن مغول،و عبد اللّه بن نمیر،و طائفة من

ص :151


1- المیزان للذهبی:ج 1 ص 421.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 300 ح 3804.
3- قوله صلّی اللّه علیه و آله لعلی علیه السّلام:«أنت أخی فی الدنیا و الآخرة».سوف یأتی الحدیث مع مصادره فی المراجعة 34 فراجع.
4- کذا فی النسخ المتداولة،و هو موافق بما فی تهذیب التهذیب:140/2،و أمّا فی میزان الاعتدال: 432/1:المتحرّقین.

طبقتهم،کان شیخهم و محل ثقتهم.و ترجمه الذهبی فی میزانه (۱)،فذکر کل ما نقلناه من شئونه.

و دونک حدیثه فی السنن (۲)عن زید بن وهب،و عکرمة،و طائفة من طبقتهما.أخرج النسائی من طریق عباد بن یعقوب الرواجنی،عن عبد اللّه بن الملک المسعودی،عن الحارث بن حصیرة،عن زید بن وهب،قال سمعت علیا یقول:«أنا عبد اللّه و أخو رسوله،لا یقولها بعدی إلاّ کذاب» (۳).و روی الحارث ابن حصیرة،عن أبی داود السبیعی،عن عمران بن حصین،قال:کنت جالسا عند النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی إلی جنبه،إذ قرأ النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفٰاءَ الْأَرْضِ (۴)،فارتعد علی،فضرب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بیده علی کتفه،و قال:«لا یحبک إلاّ مؤمن،و لا یبغضک إلاّ منافق (۵)إلی یوم القیامة» أخرجه المحدّثون کمحمد بن کثیر،و غیره عن الحارث بن حصیرة،و نقله الذهبی فی ترجمة نفیع بن الحارث بهذا الإسناد،و حین أتی فی أثناء السند علی ذکر الحارث بن حصیرة،قال:صدوق لکنه رافضی (۶).

ص :۱۵۲


۱- المیزان للذهبی:ج ۱ ص ۴۳۲.
۲- روی عنه فی سنن النسائی.
۳- قول أمیر المؤمنین علیه السّلام:«أنا عبد اللّه و أخو رسوله لا یقولها بعدی إلاّ کذاب»سوف یأتی الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۳۴ ص ۲۹۲،هامش رقم ۶ فراجع.
۴- النمل:۶۲.
۵- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله لعلی علیه السّلام:«لا یحبک إلاّ مؤمن و لا یبغضک إلاّ منافق»یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۶ ح ۳۸۱۹،سنن النسائی للشافعی:ج ۸ ص ۱۱۶،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ص ۴۷ ط إسلامبول و ص ۵۲ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۴۵ ط العرفان صیدا،مجمع الزوائد للهیثمی:ج ۹ ص ۱۳۳،ذخائر العقبی للطبری:ص ۹۱،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۸.و سوف تأتی بقیة مصادره فی المراجعة ۱۰۰ ص ۵۵۹ هامش ۴ فراجع.
۶- المیزان للذهبی:ج ۴ ص ۲۷۲.

19-الحارث بن عبد اللّه،

الهمدانی،صاحب أمیر المؤمنین و خاصّته،کان من أفضل التابعین،و أمره فی التشیع غنی عن البیان،و هو أول من عدّهم ابن قتیبة فی معارفه (1)،من رجال الشیعة،و قد ذکره الذهبی فی میزانه (2)فاعترف بأنه من کبار علماء التابعین،ثم نقل عن ابن حبّان القول:بکونه غالیا فی التشیع،ثم أورد من تحامل القوم علیه-بسبب ذلک-شیئا کثیرا،و مع هذا فقد نقل إقرارهم بأنه کان من أفقه الناس و أفرض الناس،و أحسب الناس لعلم الفرائض،و اعترف بأن حدیث الحارث موجود فی السنن الأربع (3)و صرّح بأن النسائی مع تعنّته فی الرجال قد احتجّ بالحارث،و قوّی أمره،و أن الجمهور مع توهینهم أمره یروون حدیثه فی الأبواب کلها،و أن الشعبی کان یکذّبه ثم یروی عنه.قال فی المیزان:و الظاهر أنه کان یکذب فی لهجته و حکایاته،و أما فی الحدیث النبوی فلا.قال فی المیزان:و کان الحارث من أوعیة العلم،ثم روی فی المیزان عن محمد بن سیرین أنه قال:کان من أصحاب ابن مسعود خمسة یؤخذ عنهم أدرکت منهم أربعة،و فاتنی الحارث فلم أره،و کان یفضل علیهم و کان أحسنهم(قال):و یختلف فی هؤلاء الثلاثة أیهم أفضل،علقمة و مسروق و عبیدة...الخ (4)

قلت:و قد سلط اللّه علی الشعبی من الثقات الأثبات من کذّبه و استخف به جزاء وفاقا،کما نبّه علی ذلک ابن عبد البر فی کتابه-جامع بیان العلم-حیث

ص :153


1- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
2- المیزان للذهبی:ج 1 ص 435،الملل و النحل للشهرستانی بهامش الفصل ج 2 ص 27 ط بیروت.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 4 ص 338 ح 5083.
4- المیزان للذهبی:ج 1 ص 435-437.ط بیروت.

أورد کلمة إبراهیم النخعی الصریحة فی تکذیب الشعبی،ثم قال (1)ما هذا لفظه:و أظن الشعبی عوقب لقوله فی الحارث الهمدانی:حدثنی الحارث و کان أحد الکذّابین:قال ابن عبد البر:و لم یبن من الحارث کذب،و إنما نقم علیه إفراطه فی حبّ«علی»،و تفضیله له علی غیره،قال:و من هاهنا کذّبه الشعبی،لأن الشعبی یذهب إلی تفضیل أبی بکر،و إلی أنه أول من أسلم، و تفضیل عمر...الخ.

قلت:و إنّ ممّن تحامل علی الحارث محمد بن سعد،حیث ترجمه فی الجزء 6 من طبقاته (2)فقال:«إن له قول سوء»و بخسه حقّه؛کما جرت عادته مع رجال الشیعة،إذ لم ینصفهم فی علم،و لا فی عمل،و القول السیّئ الذی نقله ابن سعد عن الحارث إنما هو الولاء لآل محمد،و الاستبصار بشأنهم،کما أشار إلیه ابن عبد البر فیما نقلناه من کلامه.کانت وفاة الحارث سنة خمس و ستین،رحمه اللّه تعالی.

20-حبیب بن أبی ثابت،

الأسدی الکاهلی الکوفی التابعی،عدّه فی رجال الشیعة کل من ابن قتیبة فی معارفه،و الشهرستانی فی کتاب الملل و النحل و ذکره الذهبی فی میزانه (3)،و وضع علی اسمه رمز

ص :154


1- کما فی ص 196 من مختصر کتاب جامع بیان العلم و فضله لشیخنا العلامة أحمد بن عمر المحمصانی البیروتی المعاصر.(منه قدّس سرّه).
2- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 168.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الملل و النحل للشهرستانی بهامش الفصل:ج 2 ص 27،المیزان للذهبی:ج 1 ص 451.

الصحاح الستة (1)إشارة إلی احتجاجها به،و قال:قد احتجّ به کل من أفرد الصحاح بلا تردّد قال:و وثّقه یحیی بن معین و جماعة.

قلت:و إنما تکلم فیه الدولابی،و عدّه من المضعفین،لمجرّد تشیّعه و قد أدهشنی ابن عون!حیث لم یجد وجها للطعن فی حبیب و نفسه تأبی إلاّ انتقاصه،فکان یعبر عنه بالأعور،و لا نقص بعور العین،و إنما النقص بالفحشاء و الکلمة العوراء،و دونک حدیث حبیب فی صحیحی البخاری و مسلم عن سعید بن جبیر،و أبی وائل.أما حدیثه عن زید بن وهب،ففی صحیح البخاری فقط،و له فی صحیح مسلم عن محمد بن علی بن عبد اللّه بن عباس و عن طاوس،و الضحاک المشرقی،و أبی العباس بن الشاعر.و أبی المنهال عبد الرحمن،و عطاء بن یسار و إبراهیم بن سعد بن أبی وقاص، و مجاهد.روی عنه فی الصحیحین مسعر،و الثوری،و شعبة.و روی عنه فی صحیح مسلم،سلیمان الأعمش،و حصین،و عبد العزیز بن سیاه و أبو إسحاق الشیبانی.مات رحمه اللّه تعالی سنة تسع عشرة و مائة.

21-الحسن بن حی،

و اسم حی صالح بن صالح الهمدانی،أخو علی بن صالح و کلاهما من أعلام الشیعة،ولدا توأما،و کان علی قد تقدّمه بساعة،فلم یسمع أحد أخاه الحسن ینادیه باسمه قط،و إنما کان یکنّیه یقول:قال أبو محمد،نقل ذلک ابن سعد فی أحوال علی من الجزء 6 من طبقاته.

ص :155


1- روی عنه فی صحیح البخاری کتاب بدء الخلق باب من انتسب إلی آبائه:ج 4 ص 161،صحیح مسلم کتاب الجهاد باب صلح الحدیبیة:ج 2 ص 99،صحیح الترمذی:ج 5 ص 328 ح 3876،سنن أبی داود: ج 3 ص 17 ح 2529،سنن النسائی:کتاب الغسل و التیمم باب الوضوء من المذی ج 1 ص 214،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 52 ح 148.

و ذکرهما الذهبی فی میزانه فقال فی أحوال الحسن:کان أحد الأعلام، و فیه بدعة تشیع،و کان یترک الجمعة،و یری الخروج علی الولاة الظلمة، و ذکر أنه کان لا یترحّم علی عثمان.

و ذکره ابن سعد فی الجزء ۶ من الطبقات فقال:کان ثقة صحیح الحدیث کثیره،و کان متشیعا...الخ

و ذکره الإمام ابن قتیبة فی أصحاب الحدیث من کتابه-المعارف- مصرّحا بتشیّعه،و لمّا ذکر رجال الشیعة فی أواخر المعارف عدّ الحسن منهم (۱).احتجّ به مسلم و أصحاب السنن (۲)،و دونک حدیثه فی صحیح مسلم، عن کل من سمّاک بن حرب،و إسماعیل السدّی،و عاصم الأحول،و هارون بن سعد.و قد أخذ عنه عبید اللّه ابن موسی العبسی،و یحیی بن آدم،و حمید بن عبد الرحمن الرواسی،و علی ابن الجعد،و أحمد بن یونس؛و سائر أعلام طبقتهم.

و ذکر الذهبی فی ترجمته فی المیزان:إن ابن معین و غیره وثّقوه،و إن عبد اللّه بن أحمد نقل عن أبیه:إن الحسن أثبت من شریک.و ذکر الذهبی أن أبا حاتم قال:إنه ثقة،حافظ،متقن،و أن أبا زرعة قال:اجتمع فیه إتقان، و فقه،و عبادة،و زهد،و أن النسائی وثّقه،و أن أبا نعیم قال:کتبت عن ثمانمائة محدّث،فما رأیت أفضل من الحسن بن صالح،و أنه قال:ما رأیت

ص :۱۵۶


۱- الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۶ ص ۳۷۵،المیزان للذهبی ج ۱ ص ۴۹۶-۴۹۹،المعارف لابن قتیبة:ص ۵۰۹ و ۶۲۴،الملل و النحل بهامش الفصل:ج ۱ ص ۲۱۸.
۲- روی عنه فی صحیح مسلم کتاب الجنة،باب النار یدخلها الجبارون ج ۲ ص ۵۳۸،صحیح الترمذی: ج ۵ ص ۳۳۲ ح ۳۸۸۴،سنن أبی داود:ج ۳ ص ۱۴۶ ح ۲۹۸۱،سنن النسائی:کتاب الزینة باب صفة خاتم النبی ج ۸ ص ۱۷۳.عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الباقر علیه السّلام،و هو زیدی المذهب و إلیه تنسب الصالحیة راجع اختیار معرفة الرجال للکشی:ص ۲۳۲ ط ایران و حیاة الإمام محمد الباقر:ج ۲ ص ۲۳۵.

أحدا إلاّ و قد غلط فی شیء،غیر الحسن بن صالح،و أن عبیدة بن سلیمان قال:

إنی أری اللّه یستحی أن یعذّب الحسن بن صالح،و أن یحیی بن أبی بکیر قال للحسن بن صالح:صف لنا غسل المیت،فما قدر علیه من البکاء،و أن عبید اللّه بن موسی قال:کنت أقرأ علی علی بن صالح،فلما بلغت: فَلاٰ تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ (1)،سقط أخوه الحسن یخور کما یخور الثور،فقام إلیه علی فرفعه و مسح وجهه و رشّ علیه و أسنده،و أن وکیعا قال:کان الحسن و علی ابنا صالح و أمهما قد جزّءوا اللیل ثلاثة أجزاء،فکل واحد یقوم ثلثا،فماتت أمهما فاقتسما اللیل بینهما،ثم مات علی فقام الحسن اللیل کله،و أن أبا سلیمان الدارانی قال:ما رأیت أحدا الخوف أظهر علی وجهه من الحسن بن صالح قام لیلة ب عَمَّ یَتَسٰاءَلُونَ (2)فغشی علیه،فلم یختمها إلی الفجر (3).ولد رحمه اللّه تعالی سنة مائة،و مات سنة تسع و ستّین و مائة.

22-الحکم بن عتیبة،

الکوفی،نصّ علی تشیّعه ابن قتیبة،و عدّه من رجال الشیعة فی معارفه (4).احتجّ به البخاری و مسلم (5).و دونک حدیثهما فی صحیحیهما عن کل من:أبی جحیفة،و إبراهیم النخعی و مجاهد،و سعید بن جبیر،و له فی صحیح مسلم عن عبد الرحمن بن أبی لیلی،و القاسم بن مخیمرة،و أبی صالح،و ذر بن عبد اللّه،و سعید بن عبد الرحمن بن أبزی،

ص :157


1- مریم:84.
2- النبأ:1.
3- المیزان للذهبی:ج 1 ص 496-499.
4- المعارف لابن قتیبة:ص 124 و 642،المیزان للذهبی:ج 1 ص 577.
5- روی عنه فی صحیح البخاری:کتاب الأدب کیف یکون الرجل فی أهله ج 7 ص 83،صحیح مسلم: ک الحج ب بیان وجوه الإحرام ج 1 ص 506،صحیح الترمذی:ج 1 ص 127 ح 198،سنن أبی داود: ج 3 ص 185 ح 3099،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 43 ح 117.عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الباقر و الإمام الصادق علیهما السّلام.و أضاف أنه من البتریة.

و یحیی بن الجزار،و نافع مولی ابن عمر،و عطاء بن أبی رباح،و عمارة بن عمیر،و عراک بن مالک،و الشعبی،و میمون بن مهران،و الحسن العرنی، و مصعب بن سعد،و علی بن الحسین.روی عنه فی الصحیحین:منصور، و مسعر،و شعبة.و روی عنه فی صحیح مسلم خاصة عبد الملک بن أبی غنیة، و روی عنه فی صحیح مسلم خاصة کل من:الأعمش،و عمرو بن قیس،و زید ابن أبی أنیسة،و مالک بن مغول،و أبان بن تغلب،و حمزة الزیات،و محمد بن جحادة،و مطرف،و أبو عوانة،مات سنة خمس عشرة و مائة عن خمس و ستین سنة.

23-حمّاد بن عیسی،

الجهنی،غریق الجحفة،ذکره أبو علی فی کتابه- منتهی المقال-و أورده الحسن بن علی بن داود فی مختصره المختص بأحوال الرجال،و ترجمه من علماء الشیعة أصحاب الفهارس و المعاجم (1)و عدّوه جمیعا من الثقات الأثبات،من أصحاب الأئمة الهداة علیهم السّلام،سمع من الإمام الصادق علیه السّلام سبعین حدیثا،لکنه لم یرو منها سوی عشرین (2).و له کتب یرویها أصحابنا بالإسناد إلیه،دخل مرة علی أبی الحسن الکاظم علیه السّلام،فقال له:

جعلت فداک،أدع اللّه لی أن یرزقنی دارا،و زوجة،و ولدا،و خادما،و الحج فی کل سنة،فقال علیه السّلام:«اللهم صلّ علی محمد و آل محمد و ارزقه دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحج خمسین سنة».قال حماد:فلما اشترط خمسین علمت أنی لا أحج أکثر منها.قال:فحججت ثمان و أربعین سنة،و هذی داری رزقتها،و هذه زوجتی وراء الستر،تسمع کلامی،و هذا ابنی،و هذا خادمی،قد رزقت کل ذلک.ثم حجّ بعد هذا الکلام حجتین تمام الخمسین،و خرج بعدها حاجّا،فزامل أبا

ص :158


1- منتهی المقال:حرف الحاء ج 3 ص 116 ط مؤسسة آل البیت،الفهرست للطوسی:ص 86 ط الحیدریة،اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی):ص 316 ط ایران و ص 268 ط النجف،رجال النجاشی:ص 103 ط بمبئی.
2- راجع رجال النجاشی:ص 103،رجال الکشی:ص 316 ط ایران.

العباس النوفلی القصیر،فلما صار فی موضع الإحرام دخل یغتسل فجاء الوادی فحمله الماء فغرق قبل أن یحجّ زیادة علی الخمسین.و کانت وفاته رحمه اللّه تعالی سنة تسع و مائتان.و أصله کوفی،و مسکنه البصرة،و عاش نیّفا و سبعین سنة (1).و قد استقصینا أحواله فی کتابنا-مختصر الکلام فی مؤلفی الشیعة من صدر الإسلام-و ذکره الذهبی (2)فوضع علی اسمه(ت،ق) إشارة إلی من أخرج عنه من أصحاب السنن (3)،و ذکر أنه غرق سنة ثمان و مائتین،و أنه یروی عن الصادق علیه السّلام،و تحامل علیه إذ نسب الطامات إلیه، کما تحامل علیه من ضعّفه لتشیعه،و العجب من الدار قطنی یضعفه،ثم یحتج به فی سننه وَ کَذٰلِکَ یَفْعَلُونَ (4).

24-حمران بن أعین،

أخو زرارة،کانا من إثبات الشیعة و بحار علوم آل محمد،و کانا من مصابیح الدجی،و أعلام الهدی،منقطعین إلی الإمامین الباقرین الصادقین،و لهما مکانة عند الأئمة من آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم سامیة.أما حمران فقد ذکره الذهبی فی میزانه (5)فوضع علی اسمه(ق)إشارة إلی من أخرج عنه من أصحاب السنن (6)ثم قال:روی عن أبی الطفیل و غیره،و قرأ علیه حمزة،کان یتقن القرآن،قال ابن معین.لیس بشیء،و قال أبو حاتم:

شیخ.و قال أبو داود رافضی إلی آخر کلامه.

ص :159


1- رجال الکشی:ص 316 ط ایران و ص 268 ط النجف.
2- مؤلفوا الشیعة فی صدر الإسلام لشرف الدین:ص 84 ط النعمان،المیزان للذهبی:ج 1 ص 598.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی.
4- النمل:34.
5- المیزان للذهبی:ج 2 ص 604.و حمران بن أعین یکنی بأبی الحسن أبو بأبی حمزة و هو من التابعین و من أعیان العلماء و أجلاء الرواة و له مکانة جلیلة عند أهل البیت علیهم السّلام.راجع حیاة الإمام محمد الباقر ج 2 ص 247.
6- روی عنه فی سنن الدارقطنی.

حرف الخاء
25-خالد بن مخلد،

القطوانی أبو الهیثم الکوفی،شیخ البخاری فی صحیحه،ذکره ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته (1)فقال:و کان متشیعا توفّی بالکوفة فی النصف من المحرم سنة ثلاث عشر و مائتین فی خلافة المأمون، و کان فی التشیّع مفرطا و کتبوا عنه...الخ و ذکره أبو داود فقال:صدوق لکنه یتشیع،و قال الجوزجانی:کان شتّاما معلنا بسوء مذهبه.

و ترجمه الذهبی فی میزانه (2)فنقل عن أبی داود،و عن الجوزجانی ما نقلناه،احتجّ به البخاری و مسلم فی مواضع من صحیحیهما (3).

و دونک حدیثه فی صحیح البخاری عن المغیرة بن عبد الرحمن، و حدیثه فی صحیح مسلم عن کل من:محمد بن جعفر بن أبی کثیر،و مالک بن أنس،و محمد بن موسی،أما حدیثه عن سلیمان بن بلال،و علی بن مسهر فموجود فی الصحیحین،روی عنه البخاری بلا واسطة فی مواضع من صحیحه،و روی عنه بواسطة محمد بن عثمان بن کرامة حدیثین.

أما مسلم فقد روی عنه بواسطة أبی کریب،و أحمد بن عثمان الأودی، و القاسم بن زکریا،و عبد بن حمید و ابن أبی شیبة،و محمد بن عبد اللّه بن نمیر.و أصحاب السنن کلهم یحتجون بحدیثه و هم یعلمون بمذهبه.

ص :160


1- ص 283.(منه قدّس سرّه)
2- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 406 میزان الاعتدال:ج 1 ص 640.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب طرح المسألة ج 1 ص 22،صحیح مسلم:ک الطهارة ب فی وضوء النبی ج 1 ص 118 صحیح الترمذی:ج 5 ص 322 ح 3858،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 58 ح 165،سنن النسائی:ک الطهارة ب فرث ما یؤکل لحمه ج 1 ص 161.

حرف الدال
26-داود بن أبی عوف،

أبو الحجاف،ذکره ابن عدی فقال:لیس هو عندی ممّن یحتجّ به،شیعی عامة ما یرویه فی فضائل أهل البیت...الخ

فتأمّل و اعجب!و ما ضرّ داود قول النواصب بعد أن أخذ عنه السفیانان، و علی بن عابس،و غیرهم من أعلام تلک الطبقة،و احتجّ به أبو داود و النسائی، و وثّقه أحمد،و یحیی،و قال النسائی:لیس به بأس.و قال أبو حاتم:صالح الحدیث.

و ذکره الذهبی فی المیزان (1)فنقل من أقوالهم فیه ما قد سمعت.و دونک حدیثه فی سنن أبی داود و النسائی (2)عن أبی حازم الأشجعی،و عکرمة و له عن غیرهما.

حرف الزاء
27-زبید بن الحارث،

بن عبد الکریم الیامی الکوفی أبو عبد الرحمن ذکره الذهبی فی میزانه (3)فقال:من ثقات التابعین فیه تشیع،ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان،و نقل توثیقه عن غیر واحد من أئمة الجرح و التعدیل.

و نقل أبو اسحاق الجوزجانی ما جرت به عادة الجوزجانی و سائر النواصب، قال:و کان من أهل الکوفة قوم لا یحمد الناس مذاهبهم،هم رءوس محدّثی الکوفة،مثل أبی إسحاق،و منصور،و زبید الیامی و الأعمش،و غیرهم من

ص :161


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 18.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 1 ص 74 ح 143،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 51 ح 143.
3- المیزان للذهبی:ج 2 ص 66 برقم 2829.

أقرانهم،احتملهم الناس لصدق ألسنتهم فی الحدیث و توقّفوا عند ما أرسلوا...

إلی آخر کلامه الذی أنطقه الحق به-و الحق ینطق منصفا و عنیدا-و ما ضرّ هؤلاء الأعلام،و هم رءوس المحدّثین فی الإسلام،إذا لم یحمد الناصب مذهبهم فی ثقل رسول اللّه و باب حطته،و أمان أهل الأرض من بعده و سفینة نجاة أمته،و ما ذا علیهم من الناصب الذی لا مندوحة له عن الوقوف علی أبوابهم،و لا غنی به عن التطفّل علی موائد فضلهم.

إذا رضیت عنی کرام عشیرتی

فلا زال غضبانا علیّ لئامها

لا یبالی هؤلاء الحجج بالجوزجانی و أمثاله،بعد أن احتجّ بهم أصحاب الصحاح و أرباب السنن کافة (1).

و دونک حدیث زبید فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من:أبی وائل،و الشعبی،و إبراهیم النخعی،و سعد بن عبیدة،أما حدیثه عن مجاهد فإنه فی صحیح البخاری فقط.و له فی صحیح مسلم عن مرة الهمدانی،و محارب ابن دثار،و عمارة بن عمیر،و إبراهیم التیمی.روی عنه فی الصحیحین شعبة، و الثوری،و محمد بن طلحة.و روی عنه فی صحیح مسلم زهیر بن معاویة و فضیل بن غزوان،و الحسین النخعی.مات زبید رحمه اللّه تعالی سنة أربع و عشرین و مائة.

28-زید بن الحباب،

أبو الحسین الکوفی التمیمی،عدّه ابن قتیبة من

ص :162


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الإیمان باب خوف المؤمن ج 1 ص 17،صحیح مسلم:ک الإیمان ب قول النبی سباب المسلم فسوق ج 1 ص 45،صحیح الترمذی:ج 5 ص 361 ح 3963،سنن أبی داود:ج 3 ص 40 ح 2625،سنن النسائی:ک تحریم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص 122،سنن ابن ماجة:ج 2 ص 764 ح 2275.

رجال الشیعة فی کتابه-المعارف-و ذکره الذهبی فی المیزان (1)فوصفه بالعابد الثقة الصدوق.و نقل توثیقه عن ابن معین و ابن المدینی.و نقل القول:بأنه صدوق عن کل من أبی حاتم،و أحمد،و ذکر أن ابن عدی قال:إنه من إثبات الکوفیّین لا یشکّ فی صدقه.

قلت:و احتجّ به مسلم،و دونک حدیثه فی صحیحه (2)عن معاویة بن صالح،و الضحاک بن عثمان،و قرّة بن خالد و إبراهیم بن نافع،و یحیی بن أیوب،و سیف بن سلیمان،و حسن بن واقد،و عکرمة بن عمار،و عبد العزیز بن أبی سلمة،و أفلح بن سعید.روی عنه ابن أبی شیبة،و محمد بن حاتم،و حسن الحلوانی،و أحمد بن المنذر،و ابن نمیر،و ابن کریب،و محمد ابن رافع،و زهیر بن حرب،و محمد بن الفرج.

حرف السین
29-سالم بن أبی الجعد،

الأشجعی الکوفی،هو أخو عبید،و زیاد، و عمران،و مسلم بنو أبی الجعد.ذکرهم جمیعا ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته (3)و قال عند ذکره لمسلم:کان ستة بنین لأبی الجعد فکان اثنان منهم یتشیّعان-و هما سالم و عبید-و اثنان مرجئان،و اثنان یریان رأی الخوارج، قال:فکان أبوهم یقول:ما لکم،أی بنیّ قد خالف اللّه بینکم (4).و قد نصّ

ص :163


1- المعارف لابن قتیبة:ص 624،المیزان للذهبی:ج 2 ص 100.
2- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الطهارة ب الذکر المستحب ج 1 ص 118،صحیح الترمذی:ج 5 ص 346 ح 3919،سنن أبی داود:ج 3 ص 11 ح 2506،سنن النسائی:ک الطهارة ب السلام علی من یبول ج 1 ص 35،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 6 ح 12.
3- راجع منه ص 203 و التی بعدها.(منه قدّس سرّه).
4- و ذکرهم أیضا ابن قتیبة فی باب التابعین و من بعدهم من کتابه المعارف ص 156.(منه قدّس سرّه).

جماعة من الأعلام علی تشیع سالم بن أبی الجعد.و عدّه ابن قتیبة فی کتابه -المعارف (1)-من رجال الشیعة و عدّه منهم الشهرستانی أیضا فی کتابه-الملل و النحل (2)-.و ذکره الذهبی فی میزانه (3)فعدّه من التابعین؛و ذکر أن حدیثه عن النعمان بن بشیر و عن جابر،موجود فی الصحیحین.

قلت:و حدیثه عن کل من أنس بن مالک،و کریب،موجود فی الصحیحین أیضا،کما لا یخفی علی المتتبعین.

قال الذهبی:و حدیثه عن عبد اللّه بن عمرو،و عن ابن عمر موجود فی البخاری.

قلت:و موجود فی صحیح البخاری حدیثه عن أم الدرداء أیضا و موجود فی صحیح مسلم حدیثه عن معدان بن أبی طلحة و أبیه.روی عنه فی الصحیحین کل من:الأعمش،و قتادة،و عمرو بن مرة،و منصور،و حصین ابن عبد الرحمن.و له حدیث عن علی.أخرجه النسائی،و أبو داود فی سننهما (4).توفّی سنة سبع أو ثمان و تسعین فی ولایة سلیمان بن عبد الملک، و قیل:بل سنة مائة أو إحدی و مائة فی ولایة عمر بن عبد العزیز،و اللّه أعلم.

30-سالم بن أبی حفصة،

العجلی الکوفی،عدّه الشهرستانی فی کتابه- الملل و النحل-من رجال الشیعة.و قال الفلاّس:ضعیف مفرط فی التشیّع.

ص :164


1- ص 206.(منه قدّس سرّه).
2- ص 27 من الجزء الثانی من النسخة المطبوعة فی هامش فصل ابن حزم.(منه قدّس سرّه).
3- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 291،المعارف لابن قتیبة:ص 624 ط دار الکتب،المیزان للذهبی:ج 2 ص 109.
4- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الغسل ب الوضوء قبل الغسل ج 1 ص 68،صحیح مسلم:ک الصلاة ب تسویة الصفوف ج 1 ص 186،صحیح الترمذی:ج 1 ص 70 ح 103،سنن أبی داود:ج 4 ص 296 ح 4985،سنن النسائی:ک الجهاد ب ما لمن أسلم ج 6 ص 21،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 101 ح 277.

و قال ابن عدی:عیب علیه الغلو؛و أرجو أنه لا بأس به.و قال محمد بن بشیر العبدی:رأیت سالم بن حفصة أحمق،ذا لحیة طویلة،یا لها من لحیة و هو یقول:وددت أنّی کنت شریک علی علیه السّلام فی کل ما کان فیه.و قال الحسین بن علی الجعفی:رأیت سالم بن أبی حفصة طویل اللحیة أحمق،و هو یقول:

لبیک قاتل نعثل،لبیک مهلک بنی أمیة لبیک.و قال عمرو (1)بن ذر لسالم بن أبی حفصة:أنت قتلت عثمان؟فقال:أنا؟قال:نعم أنت ترضی بقتله،و قال علی بن المدینی سمعت جریرا یقول:ترکت سالم بن أبی حفصة لأنه کان خصما للشیعة-أی یخاصم لهم خصماءهم-و قد ترجمه الذهبی فنقل کل ما نقلناه من أقوالهم فیه.

و ذکره ابن سعد فی ص 234 من الجزء 6 من طبقاته،فنقل:أنه کان یتشیّع تشیّعا شدیدا،و أنه دخل مکة علی عهد بنی العباس و هو یقول:لبیک لبیک،مهلک بنی أمیة لبیک،و کان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علی فقال:من هذا؟قالوا:سالم بن أبی حفصة،و أخبروه بأمره و رأیه...الخ و ذکر الذهبی فی ترجمته من المیزان أنه کان فی رءوس من ینتقص أبا بکر و عمر (2).و مع ذلک فقد أخذ عنه السفیانان،و محمد بن فضیل،و احتج به الترمذی فی صحیحه،و وثّقه ابن معین.مات سنة سبع و ثلاثین و مائة.

31-سعد بن طریف،

الإسکاف الحنظلی الکوفی.ذکره الذهبی (3)فوضع علی اسمه(ت ق)إشارة إلی من أخرج عنه من أرباب السنن.و نقل عن

ص :165


1- کذا،و فی میزان الاعتدال:110/2،و تهذیب التهذیب:433/3:بدل«عمرو بن ذر»«عمر بن ذر».
2- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 236،المیزان للذهبی:ج 2 ص 110،الملل و النحل للشهرستانی بهامش الفصل:ج 2 ص 27 ط بیروت.روی عنه الترمذی فی صحیحه:ج 5 ص 303.و روی عن الأئمة الهداة السجاد و الباقر و الصادق علیهم السّلام.
3- المیزان للذهبی:ج 2 ص 122.

الفلاّس القول:بأنه ضعیف یفرط فی التشیّع.

قلت:إفراطه فی التشیّع لم یمنع الترمذی و غیره عن الأخذ عنه (1).

و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی،عن عکرمة،و أبی وائل.و له عن الأصبغ ابن نباتة،و عمران بن طلحة،و عمیر بن مأمون،روی عنه إسرائیل،و حبان، و أبو معاویة (2).

32-سعید بن أشوع،

ذکره الذهبی فی میزانه فقال:سعید بن أشوع صح (خ م):قاضی الکوفة صدوق مشهور،قال النسائی:لیس به بأس،و هو سعید ابن عمرو بن أشوع صاحب الشعبی.و قال الجوزجانی:غال زائغ،زائد التشیع (3).انتهی.

قلت:و قد احتجّ به البخاری و مسلم فی صحیحهما (4)،و حدیثه ثابت عن الشعبی فی الصحیحین.روی عنه زکریا بن أبی زائدة،و خالد الحذّاء عند کل من البخاری و مسلم.توفّی فی ولایة خالد بن عبد اللّه.

33-سعید بن خیثم،

الهلالی،قال إبراهیم بن عبد اللّه بن الجنید:قیل لیحیی ابن معین،إنّ سعید بن خیثم شیعی،فما رأیک به؟قال:فلیکن شیعیّا و هو ثقة.و ذکره الذهبی فی میزانه (5)،فنقل عن ابن معین مضمون ما قد سمعت،و وضع علی اسم سعید رمز الترمذی و النسائی (6)إشارة إلی أنهما قد أخرجا عنه فی صحیحیهما،و ذکر أنه یروی عن یزید بن أبی زیاد،و مسلم

ص :166


1- روی عنه فی صحیح الترمذی.و روی عن الإمامین الباقر و الصادق علیهما السّلام.
2- المیزان للذهبی:ج 2 ص 123.
3- میزان الاعتدال:126/2.ط دار المعرفة(بیروت).و فیه:...زائغ یرید التشیّع.
4- روی عنه فی صحیح البخاری،صحیح مسلم.
5- المیزان للذهبی:ج 2 ص 133.
6- روی عنه فی صحیح الترمذی،سنن النسائی.

الملائی.و قد روی عنه ابن أخیه أحمد بن رشید.

34-سلمة بن الفضل،

الأبرش،قاضی الری،و راوی المغازی عن ابن إسحاق،یکنی أبا عبد اللّه.قال ابن معین-کما فی ترجمة سلمة من المیزان (1)-:سلمة الأبرش رازی یتشیع قد کتب عنه و لیس به بأس،و قال أبو زرعة-کما فی المیزان أیضا-:کان أهل الرأی لا یرغبون فیه لسوء رأیه.

قلت:بل لسوء رأیهم فی شیعة أهل البیت.ذکره الذهبی فی میزانه، و وضع علی اسمه رمز أبی داود و الترمذی (2)إشارة إلی اعتمادهما علیه، و إخراجهما حدیثه.قال الذهبی:و کان صاحب صلاة و خشوع،مات سنة إحدی و تسعین و مائة.و نقل عن ابن معین:أنه قال کتبنا عنه،و لیس فی المغازی أتمّ من کتابه(قال)و قال زنیج:سمعت سلمة الأبرش یقول:

سمعت المغازی من ابن إسحاق مرتین،و کتبت عنه من الحدیث مثل المغازی.

35-سلمة بن کهیل،

بن حصین بن کادح بن أسد الحضرمی،یکنی أبا یحیی،عدّه من رجال الشیعة جماعة من علماء الجمهور،کابن قتیبة فی معارفه (3)و الشهرستانی فی الملل و النحل (4)(5)و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (6)و غیرهم،سمع أبا جحیفة،و سوید بن غفلة،و الشعبی،و عطاء بن أبی

ص :167


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 192.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 1 ص 40 ح 58،سنن أبی داود:ج 3 ص 83 ح 2761.
3- ص 206 حیث ذکر الفرق.(منه قدّس سرّه).
4- ص 27 من جزئه الثانی.
5- المعارف لابن قتیبة:ص 624 ط دار الکتب.
6- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الهبة ب من أهدی إلیه هدیة ج 3 ص 140،صحیح مسلم:ک البیوع

رباح عند البخاری و مسلم،و سمع جندب بن عبد اللّه عند البخاری،و سمع عند مسلم کریما و ذر بن عبد اللّه و بکیر بن الأشج،و زید بن کعب،و سعید بن جبیر،و مجاهدا،و عبد الرحمن بن یزید،و أبا سلمة بن عبد الرحمن، و معاویة بن سوید،و حبیب بن عبد اللّه،و مسلما البطین،روی عنه الثوری و شعبة عندهما.و إسماعیل بن أبی خالد عند البخاری،و سعید بن مسروق، و عقیل بن خالد،و عبد الملک بن أبی سلیمان،و علی بن صالح،و زید بن أبی أنیسة،و حماد بن سلمة،و الولید بن حرب عند مسلم.مات یوم عاشوراء، سنة إحدی و عشرین و مائة.

36-سلیمان بن صرد،

الخزاعی الکوفی،کبیر شیعة العراق فی أیامه، و صاحب رأیهم و مشورتهم،و قد اجتمعوا فی منزله حین کاتبوا الحسین علیه السّلام، و هو أمیر التوّابین من الشیعة،و الثائرین فی الطلب بدم الحسین علیه السّلام،و کانوا أربعة آلاف عسکروا بالنخیلة مستهل ربیع الثانی سنة خمس و ستین،ثم ساروا إلی عبید اللّه بن زیاد،فالتقوا بجنوده فی أرض الجزیرة فاقتتلوا قتالا شدیدا حتی تفانوا،و استشهد یومئذ سلیمان فی موضع یقال له:عین الوردة، رماه یزید بن الحصین بن نمیر بسهم فقتله،و هو ابن ثلاث و تسعین سنة، و حمل رأسه و رأس المسیب بن نجبة إلی مروان بن الحکم،و قد ترجمه ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته،و ابن حجر فی القسم الأول من إصابته،و ابن عبد البر فی استیعابه (1)،و کل من کتب فی أحوال السلف و أخبار الماضین ترجموه

6)

ب بمن استسلف شیئا ج 1 ص 700،صحیح الترمذی:ج 5 ص 297 ح 3797،سنن أبی داود: ج 4 ص 244 ح 4768،سنن النسائی:ج 2 ص 16.

ص :168


1- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 25،الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج 2 ص 74 ط مصطفی

و أثنوا علیه بالفضل و الدین و العبادة،و کان له سن عالیة،و شرف و قدر و کلمة فی قومه،و هو الذی قتل حوشبا مبارزة بصفین،ذلک الطاغیة من أعداء أمیر المؤمنین،و کان سلیمان من المستبصرین بضلال أعداء أهل البیت.احتجّ به المحدّثون،و حدیثه عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بلا واسطة،و بواسطة جبیر بن مطعم موجود فی کل من صحیحی البخاری و مسلم (1)،و قد روی عنه فی کل من الصحیحین أبو إسحاق السبیعی،و عدی بن ثابت،و لسلیمان فی غیر الصحیحین عن أمیر المؤمنین.و ابنه الحسن المجتبی،و أبیّ.و روی عنه فی غیر الصحیحین یحیی بن یعمر و عبد اللّه بن یسار،و غیرهما.

37-سلیمان بن طرخان،

التیمی البصری،مولی قیس الإمام أحد الأثبات، عدّه ابن قتیبة فی معارفه من رجال الشیعة (2)و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (3)و غیرهم،و دونک حدیثه فی کل من الصحیحین عن أنس بن مالک، و أبی مجاز،و بکر بن عبد اللّه،و قتادة،و أبی عثمان النهدی.و له فی صحیح مسلم عن خلق غیرهم،روی عنه فی الصحیحین ابنه معتمر،و شعبة، و الثوری،و روی عنه فی صحیح مسلم جماعة آخرون.و مات سنة ثلاث

1)

محمد بمصر،و ج 2 ص 69-74 ط السعادة،الاستیعاب بذیل الإصابة:ج 2 ص 61 ط مصطفی محمد، و ج 2 ص 63 ط السعادة.

ص :169


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الغسل ب من أفاض علی رأسه ثلاثا ج 1 ص 69،صحیح مسلم:ک الطهارة ب استحباب إفاضة الماء ج 1 ص 146.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک مواقیت الصلاة ب الصلاة کفارة ج 1 ص 133،صحیح مسلم:ب النهی عن الحدیث بکل ما یسمع ج 1 ص 6،صحیح الترمذی:ج 5 ص 253 ح 3704،سنن النسائی:ک الطهارة ب المسح علی العمامة ج 1 ص 76،سنن أبی داود:ج 4 ص 309 ح 5039،سنن ابن ماجة: ج 2 ص 800 ح 2393.

و أربعین و مائة.

38-سلیمان بن قرم،

بن معاذ أبو داود الضبی الکوفی.ذکره ابن حبان- کما فی ترجمة سلیمان من المیزان (1)-فقال:کان رافضیا غالیا.

قلت:و مع ذلک فقد وثقه أحمد بن حنبل.

و قال ابن عدی-کما فی آخر ترجمة سلیمان من المیزان-:و سلیمان ابن قرم أحادیثه حسان،و هو خیر من سلیمان بن أرقم بکثیر.

قلت:و قد أخرج حدیثه کل من مسلم،و النسائی،و الترمذی،و أبو داود فی صحاحهم (2)و حین ذکره الذهبی فی المیزان وضع علی اسمه رموزهم،و دونک فی صحیح مسلم حدیث أبی الجواب عن سلیمان بن قرم، عن الأعمش،مرفوعا إلی رسول اللّه،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«المرء مع من أحب» (3)و له فی السنن عن ثابت،عن أنس مرفوعا:«طلب العلم فریضة علی کل مسلم» (4)و له عن الأعمش،عن عمرو بن مرّة،عن عبد اللّه بن الحارث،عن زهیر بن الأقمر،عن عبد اللّه بن عمرو،قال:کان الحکم بن أبی العاص یجلس إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و ینقل حدیثه إلی قریش،فلعنه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و ما یخرج من صلبه إلی یوم القیامة (5).

ص :170


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 219.
2- روی عنه فی صحیح البخاری،ک الأدب باب علامة حب اللّه:ج 7 ص 113،صحیح الترمذی:ج 1 ص 5 ح 4.
3- صحیح مسلم،ک البر ب 50:ج 4 ص 165 ح 2034 ط بیروت.
4- سنن ابن ماجة:مقدمة ب 17 ج 1 ص 81 ح 224.
5- الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یلعن الحکم بن أبی العاص و ما یخرج من صلبه.

39-سلیمان بن مهران،

الکاهلی الکوفی الأعمش،أحد شیوخ الشیعة و إثبات المحدّثین،عدّه فی رجال الشیعة جماعة من جهابذة أهل السنة، کالإمام ابن قتیبة فی«المعارف»و الشهرستانی فی کتاب«الملل و النحل» (1)و أمثالهما،و قال الجوزجانی-کما فی ترجمة زبید من میزان الذهبی-:«کان من أهل الکوفة قوم لا یحمد الناس مذاهبهم،هم رءوس محدّثی الکوفة، مثل أبی إسحاق و منصور،و زبید الیامی،و الأعمش،و غیرهم من أقرانهم، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم فی الحدیث» (2)إلی آخر کلامه الدال علی حمقه،و ما علی هؤلاء من غضاضة،إذا لم یحمد النواصب مذهبهم فی أداء أجر الرسالة بمودة القربی،و التمسّک بثقلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و ما احتمل النواصب هؤلاء الشیعة لمجرّد صدق ألسنتهم،و إنما احتملوهم لعدم استغنائهم عنهم،إذ لو ردّوا حدیثهم لذهبت علیهم جملة الآثار النبویة،کما اعترف به الذهبی فی ترجمة أبان بن تغلب من میزانه (3)و أظن أن المغیرة ما قال:«أهلک أهل الکوفة أبو إسحاق و أعمشکم»إلاّ لکونهما شیعیّین،و إلاّ فإن

5)

راجع المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج 4 ص 481 و صححه،الصواعق المحرقة:179 ط المحمدیة و ص 108 ط المیمنیة بمصر،تطهیر الجنان مطبوع ملحقا للصواعق:ص 63 ط المحمدیة و بهامشها ص 144 ط المیمنیة،الدر المنثور للسیوطی:ج 4 ص 191 و ج 6 ص 41،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج 1 ص 172،سیر أعلام النبلاء:ج 2 ص 80،أسد الغابة لابن الأثیر:ج 2 ص 34، الاستیعاب لابن عبد البر بذیل الإصابة:ج 1 ص 317 ط مصطفی محمد بمصر:و ج 1 ص 318 ط السعادة،السیرة الحلبیة:ج 1 ص 317،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج 1 ص 225-226،الغدیر للأمینی:ج 8 ص 245.

ص :171


1- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الملل و النحل بهامش الفصل ج 2 ص 27.
2- المیزان للذهبی:ج 2 ص 66.
3- المصدر السابق:ج 2 ص 56.

أبا إسحاق و الأعمش کانا من بحار العلم و سدنة الآثار النبویة،و للأعمش نوادر تدل علی جلالته،فمنها:ما ذکره ابن خلکان فی ترجمته من وفیات الأعیان، قال:بعث إلیه هشام بن عبد الملک أن أکتب لی مناقب عثمان و مساوئ علی؛ فأخذ الأعمش القرطاس و أدخلها فی فم شاة فلاکتها،و قال لرسوله:قل له هذا جوابه،فقال له الرسول:إنه قد آلی أن یقتلنی إن لم آته بجوابک،و توسل إلیه بإخوانه،فلما ألحّوا علیه کتب له:بسم اللّه الرحمن الرحیم.أما بعد،فلو کان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتک،و لو کان لعلی مساوئ أهل الأرض ما ضرّتک،فعلیک بخویصة نفسک،و السلام (۱).

و منها:ما نقله ابن عبد البر-فی باب حکم قول العلماء بعضهم فی بعض من کتابه جامع بیان العلم و فضله (۲)-عن علی بن خشرم قال:سمعت الفضل ابن موسی یقول:دخلت مع أبی حنیفة علی الأعمش نعوده،فقال أبو حنیفة:

یا أبا محمد لو لا التثقیل علیک لعدتک أکثر مما أعودک،فقال له الأعمش:و اللّه إنک علیّ لثقیل و أنت فی بیتک،فکیف إذا دخلت علیّ!قال:قال الفضل:فلما خرجنا من عنده قال أبو حنیفة:إن الأعمش لم یصم رمضان قط،قال ابن خشرم للفضل:ما یعنی أبو حنیفة بذلک؟قال الفضل:کان الأعمش یتسحر علی حدیث حذیفة...الخ.

قلت:بل کان یعمل بقوله تعالی: وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الْأَبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّیٰامَ إِلَی اللَّیْلِ (۳).و روی صاحبا الوجیزة و البحار عن الحسن بن سعید النخعی،عن شریک بن عبد اللّه القاضی،

ص :۱۷۲


۱- وفیات الأعیان لابن خلکان،ترجمة الأعمش:ج ۲ ص ۴۰۲-۴۰۳ ط دار صادر.
۲- راجع ص ۱۹۹ من مختصره للعلامة الشیخ أحمد بن عمر المحمصانی البیروتی.(منه قدّس سرّه).
۳- البقرة:۱۸۷.

قال:أتیت الأعمش فی علته التی مات فیها،فبینا أنا عنده إذ دخل علیه ابن شبرمة،و ابن أبی لیلی،و أبو حنیفة،فسألوه عن حاله فذکر ضعفا شدیدا، و ذکر ما یتخوّف من خطیئاته و أدرکته رقة،فأقبل علیه أبو حنیفة فقال له:یا أبا محمد اتق اللّه،و انظر لنفسک فقد کنت تحدّث فی«علی»بأحادیث لو رجعت عنها کان خیرا لک،قال الأعمش:أ لمثلی تقول هذا... (۱)و ردّ علیه فشتمه بما لا حاجة بنا إلی ذکره،و کان رحمه اللّه-کما وصفه الذهبی فی میزانه- (۲)أحد الأئمة الثقات،و کما قال ابن خلکان إذ ترجمه فی وفیاته، فقال:«کان ثقة عالما فاضلا» (۳)،و اتفقت الکلمة علی صدقه و عدالته و ورعه،و احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غیرهم (۴).

و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من زید بن وهب، و سعید بن جبیر،و مسلم البطین،و الشعبی،و مجاهد،و أبی وائل،و إبراهیم النخعی،و أبی صالح ذکوان،و روی عنه عند کل منهما شعبة،و الثوری و ابن عیینة،و أبو معاویة محمد،و أبو عوانة،و جریر و حفص بن غیاث،ولد الأعمش سنة إحدی و ستین،و مات سنة ثمان و أربعین و مائة،رحمه اللّه تعالی.

ص :۱۷۳


۱- البحار للمجلسی:ج ۳۹ ص ۱۹۶-۱۹۷ و ۲۰۳ ط الجدید،أمالی الشیخ الطوسی:ج ۲ ص ۲۴۱ ط النجف.
۲- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۲۲۴.
۳- وفیات الأعیان:ج ۲ ص ۴۰۰.
۴- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ج ۱ ص ۲۵،صحیح مسلم:ک الإیمان ب الدلیل علی أن حب الأنصار و علی من الإیمان ج ۱ ص ۴۸،سنن النسائی:ک النکاح ب الحث علی النکاح ج ۶ ص ۵۸، صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۶ ح ۳۸۱۹،سنن أبی داود:ج ۳ ص ۱۶ ح ۲۵۲۶،سنن ابن ماجة:ج ۲ ص ۱۳۹۷ ح ۴۱۷۳.

حرف الشین
40-شریک بن عبد اللّه،

بن سنان بن أنس النخعی الکوفی القاضی، عدّه الإمام ابن قتیبة فی رجال الشیعة و أرسل ذلک فی کتابه المعارف (1)إرسال المسلّمات،و أقسم عبد اللّه بن إدریس-کما فی أواخر ترجمة شریک من المیزان-باللّه إن شریکا لشیعی (2).و روی أبو داود الرهاوی-کما فی المیزان أیضا-أنه سمع شریکا یقول:علی خیر البشر فمن أبی فقد کفر (3)(4).

قلت:إنما أراد أنه خیر البشر بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،کما هو مذهب الشیعة،و لذا وصفه الجوزجانی-کما فی المیزان أیضا-بأنه مائل،و لا ریب بکونه مائلا عن الجوزجانی إلی مذهب أهل البیت،و شریک ممّن روی النص علی أمیر المؤمنین حیث حدّث-کما فی المیزان أیضا-عن أبی

ص :174


1- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
2- المیزان للذهبی:ج 2 ص 274.
3- قال ابن عدی:حدّثنا الحسین بن علی السکونی الکوفی،حدّثنا محمد بن الحسن السکونی،حدّثنا صالح بن الأسود،عن الأعمش،عن عطیة،قلت لجابر:کیف کانت منزلة علی فیکم؟قال:کان خیر البشر...الخ.نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد الذهبی فی أحوال صالح بن أبی الأسود من المیزان،و مع شدّة نصب الذهبی لم یعلّق علی الحدیث سوی قوله:لعله عنی فی زمانه.(منه قدّس سرّه)
4- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی خیر البشر فمن أبی فقد کفر». یوجد فی کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 245 ط الحیدریة و ص 119 ط الغری،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2 ص 444 ح 955 و 956 و 957 و 958، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 246 ط إسلامبول و ص 293 ط الحیدریة:و ج 2 ص 71 ط العرفان صیدا،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج 5 ص 35،میزان الاعتدال للذهبی:ج 2 ص 271، کنوز الحقائق:ص 98 ط بولاق،إحقاق الحق للتستری:ج 4 ص 254،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی: ج 7 ص 421،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 22،فرائد السمطین:ج 1 ص 154.

ربیعة الأیادی عن ابن بریدة،عن أبیه مرفوعا:«لکلّ نبیّ وصیّ و وارث،و إن علیا وصیّی و وارثی» (۱)و کان مندفعا إلی نشر فضائل أمیر المؤمنین و إرغام بنی أمیة بذکر مناقبه علیه السّلام،حکی الحریری فی کتابه درّة الغوّاص-کما فی ترجمة شریک من وفیات ابن خلکان-:أنه کان لشریک جلیس من بنی أمیة،فذکر شریک فی بعض الأیام فضائل علی بن أبی طالب،فقال ذلک الأموی:نعم الرجل علی،فأغضبه ذلک و قال:أ لعلی یقال نعم الرجل و لا یزاد علی ذلک؟ (۲)(۳)و أخرج ابن أبی شیبة-کما فی أواخر ترجمة شریک من المیزان- عن علی بن حکیم،عن علی بن قادم،قال:جاء عتاب و رجل آخر إلی شریک،فقال له:إن الناس یقولون إنک شاکّ،فقال:یا أحمق کیف أکون شاکّا، لوددت أنی کنت مع علی فخضبت یدی بسیفی من دمائهم (۴).

و من تتبّع سیرة شریک علم أنه کان یوالی أهل البیت،و قد روی عن أولیائهم علما جمّا،قال ابنه عبد الرحمن-کما فی أحواله من المیزان-:کان عند أبی عشرة آلاف مسألة عن جابر الجعفی،و عشرة آلاف غرائب.و قال

ص :۱۷۵


۱- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لکل نبی وصی و وارث و إن علیا وصیی و وارثی».هذا الحدیث سوف یأتی مع مصادره فی المراجعة ۶۸ ص ۴۳۹،هامش ۲ فراجع.
۲- قوله:«نعم الرجل علی»،و إن کان مدحا لکن المتبادر منه فی مثل هذا المقام لا یلیق بمدحه علیه السّلام،و لا سیما إذا کان صادرا من أذناب أعدائه.فإنکار شریک و غضبه کان-بحکم العرف-فی محله،و شتّان بین قول هذا الصعلوک الأموی بعد سماعه تلک الفضائل العظیمة:نعم الرجل علی،و قول اللّه عز و جل: فَقَدَرْنٰا فَنِعْمَ الْقٰادِرُونَ ،و قوله تعالی: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّٰابٌ ،فقیاس کلمة هذا الأموی علی کلام اللّه عز و جل قیاس مع الفارق عرفا،علی أن اللّه تعالی ما اقتصر علی قوله:«نعم العبد»حتی قال: إِنَّهُ أَوّٰابٌ فلا وجه للجواب المذکور فی وفیات الأعیان.(منه قدّس سرّه).
۳- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج ۲ ص ۴۶۴.
۴- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۲۷۳.

عبد اللّه بن المبارک-کما فی المیزان أیضا-:شریک أعلم بحدیث الکوفیّین من سفیان،و کان عدوّا لأعداء علی،سیّئ القول فیهم،قال له عبد السلام بن حرب:هل لک فی أخ تعوده،قال:من هو؟قال:هو مالک بن مغول،قال (۱):

لیس لی بأخ من أزری علی علی و عمار،و ذکر عنده معاویة فوصف بالحلم، فقال شریک (۲):«لیس بحلیم من سفّه الحق،و قاتل علی بن أبی طالب» (۳)، و هو الذی روی عن عاصم،عن ذر،عن عبد اللّه بن مسعود مرفوعا:«إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه» (۴)(۵)و جری بینه و بین مصعب بن عبد اللّه الزبیری کلام بحضرة المهدی العباسی،فقال له مصعب-کما فی ترجمة شریک من وفیات ابن خلکان-أنت تنقص أبا بکر و عمر...الخ. (۶)

قلت:و مع ذلک فقد وصفه الذهبی بالحافظ الصادق أحد الأئمة،و نقل عن ابن معین القول بأنه صدوق ثقة،و قال فی آخر ترجمته:قد کان شریک من أوعیة العلم،حمل عنه اسحاق الأزرق تسعة آلاف حدیث.و نقل عن أبی توبة الحلبی قال:کنّا بالرملة فقالوا:من رجل الأمة؟فقال قوم:ابن لهیعة، و قال قوم:مالک،فسألنا عیسی بن یونس فقال:رجل الأمة شریک و کان یومئذ حیّا (۷).

ص :۱۷۶


۱- کما فی ترجمته من المیزان.(منه قدّس سرّه).
۲- کما فی ترجمته من المیزان و وفیات ابن خلکان.(منه قدّس سرّه).
۳- المیزان:ج ۲ ص ۲۷۰-۲۷۴،وفیات الأعیان:ج ۲ ص ۴۶۵.
۴- أخرجه الطبری و نقله عنه الذهبی فی ترجمة عباد بن یعقوب.(منه قدّس سرّه).
۵- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه».سوف یأتی مع مصادره فی حرف العین من هذه المراجعة فراجع ص ۱۸۴ هامش ۳.
۶- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج ۲ ص ۴۶۴-۴۶۵.
۷- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۲۷۰-۲۷۴.

قلت:احتجّ بشریک مسلم و أرباب السنن الأربعة (1)و دونک حدیثه عندهم،عن زیاد بن علاقة،و عمار الدهنی،و هشام بن عروة،و یعلی بن عطاء،و عبد الملک بن عمیر،و عمارة بن القعقاع،و عبد اللّه بن شبرمة،روی عنه عندهم:ابن أبی شیبة،و علی بن حکیم،و یونس بن محمد،و الفضل بن موسی،و محمد بن الصباح،و علی بن حجر.ولد بخراسان أو ببخاری سنة خمس و تسعین.و مات بالکوفة یوم السبت مستهل ذی القعدة سنة سبع أو ثمان و سبعین و مائة.

41-شعبة بن الحجاج،

أبو الورد العتکی مولاهم،واسطی،سکن البصرة، یکنی أبا بسطام،أول من فتّش بالعراق عن أمر المحدّثین،و جانب الضعفاء و المتروکین،و عدّه من رجال الشیعة جماعة من جهابذة أهل السنّة:کابن قتیبة فی معارفه،و الشهرستانی فی المل و النحل (2)و احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غیرهم (3)،و حدیثه ثابت فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من:

أبی إسحاق السبیعی و إسماعیل بن أبی خالد،و منصور،و الأعمش،و غیر واحد،روی عنه عند کل من:البخاری و مسلم،محمد بن جعفر،و یحیی بن سعید القطان،و عثمان بن جبلة،و غیر واحد،کان مولده سنة ثلاث و ثمانین، و مات سنة ستین و مائة،رحمه اللّه تعالی.

ص :177


1- روی عنه فی صحیح مسلم:ک البیوع ب الأرض تمنح ج 1 ص 677،صحیح الترمذی:ج 5 ص 297 ح 3799،سنن أبی داود:ج 4 ص 251 ح 4793،سنن النسائی:ک الطهارة باب البول فی البیت جالسا ج 1 ص 26،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 44 ح 119.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الملل و النحل للشهرستانی بهامش الفصل:ج 2 ص 27.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب عظة الإمام النساء ج 1 ص 33،صحیح مسلم:باب التحذیر من الکذب ج 1 ص 6،صحیح الترمذی:ج 5 ص 297 ح 3797،سنن أبی داود:ج 1 ص 2 ح 5 و 6، سنن ابن ماجة:ج 1 ص 76 ح 211،سنن النسائی:ک الطهارة باب الاستنجاء بالماء ج 1 ص 42.

حرف الصاد
42-صعصعة بن صوحان،

بن حجر الحارث العبدی،ذکره الإمام ابن قتیبة فی ص 206 من المعارف فی سلک المشاهیر من رجال الشیعة،و أورده ابن سعد فی ص 154 من الجزء 6 من طبقاته فقال:کان من أصحاب الخطط بالکوفة،و کان خطیبا،و کان من أصحاب علی،و شهد معه الجمل هو و أخواه زید و سیحان ابنا صوحان،و کان سیحان الخطیب قبل صعصعة،و کانت الرایة یوم الجمل فی یده (1)فقتل،فأخذها زید فقتل،فأخذها صعصعة،قال:و قد روی صعصعة عن علی،و روی عن عبد اللّه بن عباس،و کان ثقة،قلیل الحدیث...الخ.

و ذکره ابن عبد البر فی الاستیعاب فقال:کان مسلما علی عهد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لم یلقه و لم یره،صغر عن ذلک (2).و کان سیدا من سادات قومه-عبد القیس-و کان فصیحا خطیبا،عاقلا لسنا،دیّنا فاضلا بلیغا؛یعدّ فی أصحاب علی علیه السّلام،ثم نقل عن یحیی بن معین القول:بأن صعصعة و زیدا و سیحان بنی صوحان کانوا خطباء،و أن زیدا و سیحان قتلا یوم الجمل،و أورد قضیة أشکلت علی عمر أیام خلافته،فقام خطیبا فی الناس فسألهم عمّا یقولون فیها،فقام صعصعة و هو غلام شاب فأماط الحجاب،و أوضح منهاج الصواب، فأذعنوا لقوله،و عملوا برأیه،و لا غرو فإن بنی صوحان من هامات العرب،

ص :178


1- کما کان أحد الأمراء فی قتال أهل الردة فیما ذکره ابن حجر حیث أورد سیحان بن صوحان فی القسم الأول من إصابته.(منه قدّس سرّه).
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 221 ط دار صادر،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج 2 ص 196 ط السعادة.

و أقطاب الفضل و الحسب،و ذکرهم ابن قتیبة فی باب المشهورین من الأشراف،و أصحاب السلطان من المعارف (۱)فقال:بنو صوحان هم زید بن صوحان،و صعصعة بن صوحان،و سیحان بن صوحان،من بنی عبد القیس، قال:فأما زید فکان من خیار الناس؛روی فی الحدیث أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:«زید الخیر الأجذم،و جندب ما جندب»،فقیل یا رسول اللّه أتذکر رجلین؟فقال:«أما أحدهما فتسبقه یده إلی الجنة بثلاثین عاما،و أما الآخر فیضرب ضربة یفصل بها بین الحق و الباطل»،قال:فکان أحد الرجلین زید ابن صوحان شهد یوم جلولاء، فقطعت یده،و شهد مع علی یوم الجمل،فقال:یا أمیر المؤمنین ما أرانی إلاّ مقتولا؛قال:و ما علمک بذلک یا أبا سلیمان؟قال:رأیت یدی نزلت من السماء و هی تستشیلنی،فقتله عمرو بن یثربی،و قتل أخاه سیحان یوم الجمل (۲).

قلت:لا یخفی أن إخبار النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بتقدّم ید زید علی سائر جسده و سبقها إیّاه إلی الجنة معدود عند المسلمین کافة من أعلام النبوّة،و آیات الإسلام،و أدلة أهل الحق،و کل من ترجم زیدا ذکر هذا،فراجع ترجمته من الاستیعاب و الإصابة و غیرهما،و المحدّثون أخرجوه بطرقهم المختلفة فزید- علی تشیّعه-مبشّر بالجنة،و الحمد للّه رب العالمین.و صعصعة بن صوحان، ذکره العسقلانی فی القسم الثالث من إصابته،فقال:له روایة عن عثمان و علی، و شهد صفین مع علی،و کان خطیبا فصیحا،و له مع معاویة مواقف،قال:

و قال الشعبی:کنت أتعلّم منه الخطب (۳)و روی عنه أیضا أبو إسحاق السبیعی،

ص :۱۷۹


۱- راجع منه ص ۱۳۸.(منه قدّس سرّه).
۲- المعارف لابن قتیبة:ص ۴۰۲.
۳- قیل للشعبی-کما فی ترجمة رشید الهجری من میزان الذهبی-:ما لک تعیب أصحاب علی و إنما علمک عنهم؟قال:عمّن؟فقیل له:عن الحارث و صعصعة،قال:أما صعصعة فکان خطیبا؛تعلمت منه الخطب،و أما الحارث فکان حاسبا تعلمت منه الحساب.(منه قدّس سرّه)

و المنهال بن عمرو،و عبد اللّه بن بریدة،و غیرهم.قال:و ذکر العلائی فی أخبار زیاد:أن المغیرة نفی صعصعة بأمر معاویة من الکوفة إلی الجزیرة أو إلی البحرین،و قیل إلی جزیرة ابن کافان،فمات بها...الخ (1)؛کما مات أبو ذر من قبله بالربذة.

و قد ذکر الذهبی صعصعة،فقال:ثقة معروف (2)،نقل القول بوثاقته عن ابن سعد،و عن النسائی،و وضع علی اسمه الرمز إلی احتجاج النسائی به (3)، قلت:و من لم یحتجّ به،فإنما یضرّ نفسه،و ما ظلموه وَ لٰکِنْ کٰانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ (4).

حرف الطاء
43-طاوس بن کیسان،

الخولانی الهمدانی الیمانی،أبو عبد الرحمن، و أمه من الفرس،و أبوه من النمر بن قاسط،مولی بجیر بن ریسان الحمیری، أرسل أهل السنّة کونه من سلف الشیعة إرسال المسلّمات،و عدّه من رجالهم کل من الشهرستانی فی الملل و النحل،و ابن قتیبة فی المعارف (5)،و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (6)و غیرهم،و دونک حدیثه فی کل من الصحیحین

ص :180


1- الإصابة لابن حجر:ج 2 ص 200 ط السعادة و ج 2 ص 192،ط.مصطفی محمد.
2- المیزان للذهبی:ج 2 ص 315.
3- روی عنه فی سنن النسائی:ک الزینة ب خاتم الذهب ج 8 ص 166.
4- البقرة:57.
5- الملل و النحل بهامش الفصل:ج 2 ص 27،المعارف لابن قتیبة:ص 624.
6- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الحیض ب المرأة تحیض بعد الإفاضة ج 1 ص 85،صحیح مسلم: ک الصلاة ب أعضاء السجود ج 1 ص 203،صحیح الترمذی:ج 1 ص 47 ح 70،سنن أبی داود: ج 1 ص 6 ح 20 سنن ابن ماجة:ج 2 ص 991 ح 2977.

عن ابن عباس،و ابن عمر،و أبی هریرة،و حدیثه فی صحیح مسلم عن کل من عائشة،و زید بن ثابت،و عبد اللّه بن عمرو،و روی عنه عند البخاری و مسلم کل من مجاهد و عمرو بن دینار،و ابنه عبد اللّه،و روی عنه عند البخاری فقط الزهری،و عند مسلم غیر واحد من الأعلام،و توفّی حاجّا بمکة قبل یوم الترویة بیوم،و ذلک فی سنة ست و مائة أو أربع و مائة،و کان یوما عظیما،و قد حمل عبد اللّه بن الحسن بن أمیر المؤمنین علیه السّلام نعشه علی کاهله، یزاحم الناس فی ذلک حتی سقطت قلنسوة کانت علی رأسه،و مزّق رداؤه من خلفه (1)(2).

حرف الظاء
44-ظالم بن عمرو،

بن سفیان أبو الأسود الدؤلی،حاله فی التشیع و الإخلاص فی ولایة علی و الحسن و الحسین و سائر أهل البیت علیهم السّلام أظهر من الشمس (3)لا حاجة بنا إلی بیانها،و قد استقصینا الکلام فیها حیث ذکرناه فی کتابنا-مختصر الکلام فی مؤلّفی الشیعة من صدر الإسلام (4)-علی أن تشیعه

ص :181


1- روی هذا ابن خلکان فی ترجمة طاوس من وفیات الأعیان.(منه قدّس سرّه).
2- وفیات الأعیان:ج 2 ص 509 ط دار صادر،و ج 2 ص 194 ط السعادة.
3- و حسبک فی إثبات ذلک ما ذکره ابن حجر فی أحواله من القسم الثالث من الإصابة:ج 2 ص 241. (منه قدّس سرّه).
4- مؤلفوا الشیعة فی صدر الإسلام ص:20-29.

مما لم یناقش فیه أحد،و مع ذلک فقد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (1)، و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن أبی ذر و فی صحیح البخاری عن عمر،و له فی صحیح مسلم عن أبی موسی،و عمران بن حصین،روی عنه یحیی بن یعمر فی الصحیحین،و روی عنه فی صحیح البخاری عبد اللّه بن بریدة،و فی صحیح مسلم روی عنه ابنه أبو حرب،توفّی رحمه اللّه،بالبصرة سنة تسع و تسعین فی الطاعون الجارف،و عمره خمس و ثمانون سنة (2)،و هو الذی وضع علم النحو علی قواعد أخذها عن أمیر المؤمنین،کما فصّلناه فی مختصرنا (3).

حرف العین
45-عامر بن واثلة،

بن عبد اللّه بن عمرو اللیثی المکی أبو الطفیل،ولد عام أحد،و أدرک من حیاة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ثمان سنین،عدّه ابن قتیبة فی کتابه المعارف فی أول الغالیة من الرافضة،و ذکر:أنه کان صاحب رایة المختار، و آخر الصحابة موتا (4)،و ذکره ابن عبد البر فی الکنی من الاستیعاب فقال:

نزل الکوفة،و صحب علیا فی مشاهده کلها،فلمّا قتل علی،انصرف إلی مکة- إلی أن قال-:و کان فاضلا عاقلا،حاضر الجواب فصیحا،و کان متشیّعا فی

ص :182


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک بدء الخلق ج 4 ص 156،صحیح مسلم:ک الإیمان باب بیان حال إیمان من رغب عن أبیه ج 1 ص 45،سنن النسائی:ک الزینة ب الخضاب ج 8 ص 139،سنن ابن ماجة: ج 2 ص 777 ح 2319.
2- الکامل فی التاریخ:ج 4 ص 305.
3- مؤلّفوا الشیعة فی صدر الإسلام:ص 25 و راجع تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص 46،186.
4- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

علی علیه السّلام،و قال:قدم أبو الطفیل یوما علی معاویة فقال:کیف وجدک علی خلیلک أبی الحسن؟قال:کوجد أم موسی علی موسی،و أشکو إلی اللّه التقصیر؛و قال له معاویة:کنت فیمن حصر عثمان قال:لا و لکنی کنت فیمن حضره؛قال:فما منعک من نصره؟قال:و أنت فما منعک من نصره؟إذ تربصت به ریب المنون،و کنت فی أهل الشام و کلهم تابع لک فیما ترید، فقال له معاویة:أو ما تری طلبی لدمه نصرة له،قال:إنّک لکما قال أخو جعف:

لألفینّک بعد الموت تندبنی

و فی حیاتی ما زودتنی زادا (۱)

روی عنه کل من:الزهری،و أبی الزبیر،و الجریری،و ابن أبی حصین، و عبد الملک بن أبجر،و قتادة،و معروف،و الولید بن جمیع،و منصور بن حیان،و القاسم بن أبی بردة،و عمرو بن دینار،و عکرمة بن خالد،و کلثوم بن حبیب،و فرات القزاز،و عبد العزیز بن رفیع،فحدیثهم جمیعا عنه موجود فی صحیح مسلم (۲)،و قد روی أبو الطفیل عند مسلم فی الحج عن رسول اللّه، و روی صفة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و روی فی الصلاة و دلائل النبوّة عن معاذ بن جبل، و روی فی القدر عن عبد اللّه بن مسعود،و روی عن کل من:علی،و حذیفة بن أسید،و حذیفة بن الیمان؛و عبد اللّه بن عباس،و عمر بن الخطاب،کما یعلمه

ص :۱۸۳


۱- الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۱۱۵.
۲- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الفضائل ب کان النبی ملیح الوجه ج ۲ ص ۳۳۱،صحیح البخاری: ک العلم ب من خص بالعلم ج ۱ ص ۴۱،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۹۷ ح ۳۷۹۷،سنن أبی داود: ج ۴ ص ۲۶۷ ح ۴۸۶۴،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۷۹ ح ۲۱۸.

متتبّعو حدیث مسلم و الباحثون عن رجال الأسانید فی صحیحه (1).مات أبو الطفیل رحمه اللّه تعالی بمکة سنة مائة و قیل:سنة اثنین و مائة،و قیل:سنة سبع و مائة و قیل:سنة عشر و مائة،و أرسل ابن القیسرانی أنه مات سنة عشرین و مائة و اللّه أعلم.

46-عباد بن یعقوب،

الأسدی الرواجنی الکوفی ذکره الدارقطنی،فقال:

عباد بن یعقوب شیعی صدوق،و ذکره ابن حبان فقال:کان عباد بن یعقوب داعیة إلی الرفض،و قال ابن خزیمة:حدّثنا الثقة فی روایته المتهم فی دینه، عباد بن یعقوب،و عباد هو الذی روی عن الفضل بن القاسم،عن سفیان الثوری،عن زبید،عن مرّة،عن ابن مسعود،أنه کان یقرأ وَ کَفَی اللّٰهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتٰالَ (2)بعلی،و روی عن شریک عن عاصم،عن ذر،عن عبد اللّه،قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه» (3)أخرجه الطبری و غیره،

ص :184


1- صحیح مسلم ج 2 ص 331.
2- قوله تعالی: وَ کَفَی اللّٰهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتٰالَ الأحزاب:25:أی بعلی. کما فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2 ص 420 ح 920،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 234 ط الحیدریة و ص 110 ط الغری،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 2 ص 3 ح 629 و 630 و 631 و 632 و 633،الدر المنثور للسیوطی:ج 5 ص 192، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 94 ط إسلامبول و ص 108 ط الحیدریة،و ج 1 ص 92 ط العرفان بصیدا،میزان الاعتدال للذهبی:ج 2 ص 380،إحقاق الحق للتستری ج 3 ص 376.
3- قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم«إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه». یوجد فی تاریخ الطبری:ج 10 ص 58،وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص 216 و 221 ط 2 مطبعة المدینی بمصر،و ص 111 و 113 ط إیران،میزان الاعتدال للذهبی:ج 1 ص 572،و ج 2 ص 380 و 613،النصائح الکافیة لمن یتولی معاویة:ص 45،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج 1 ص 185،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 15 ص 176 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تقویة الإیمان برد تزکیة ابن أبی سفیان:ص 90،تاریخ بغداد:ج 12 ص 181،تهذیب التهذیب لابن حجر:

و کان عباد یقول:من لم یتبرّأ فی صلاته کل یوم من أعداء آل محمد حشر معهم،و قال:إن اللّه تعالی لأعدل من أن یدخل طلحة و الزبیر الجنة،قاتلا علیا بعد أن بایعاه،و قال صالح بن جزرة:کان عباد بن یعقوب یشتم عثمان، و روی عبادان الأهوازی عن الثقة:أن عباد بن یعقوب کان یشتم السلف (1).

قلت:و مع ذلک کله فقد أخذ عنه أئمة السنّة،کالبخاری،و الترمذی، و ابن ماجة،و ابن خزیمة،و أبو داود (2)،فهو شیخهم و محل ثقتهم،و ذکره أبو حاتم فقال-علی تعنّته-شیخ ثقة،و ذکره الذهبی فی میزانه فقال:من غلاة الشیعة و رءوس البدع،لکنه صادق فی الحدیث،ثم استرسل فنقل کل ما ذکرناه من أحواله (3)روی عنه البخاری بلا واسطة فی التوحید من صحیحه.

و مات رحمه اللّه تعالی فی شوال سنة خمسین و مائتین،و کذب القاسم بن زکریا المطرز،فیما نقله عن عباد مما یتعلق فی حفر البحر و جریان مائه (4)، نعوذ باللّه من إرجاف المرجفین بالمؤمنین،و اللّه المستعان علی ما یصفون.

47-عبد اللّه بن داود،

أبو عبد الرحمن الهمدانی الکوفی،سکن الحربیة من البصرة،و عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی معارفه (5)و احتجّ به البخاری

3)

ج 2 ص 428 و ج 5 ص 110،کنوز الحقائق للمناوی بهامش الجامع الصغیر للسیوطی:ج 1 ص 16 ط المیمنیة،تاریخ أبی الفداء:ج 2 ص 61،مقتل الحسین للمقرّم ص 7 ط 4 الآداب.و هذا الحدیث صحیح السند،راجع الغدیر للأمینی:ج 10 ص 142-148.

ص :185


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 379،تهذیب التهذیب:ج 5 ص 109.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 153 ح 3705.
3- المیزان للذهبی:ج 2 ص 379.
4- تهذیب التهذیب:ج 5 ص 110.
5- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

فی صحیحه (1)،و دونک حدیثه فی الصحیح عن الأعمش،و هشام بن عروة، و ابن جریح،روی عنه فی صحیح البخاری:مسدد،و عمرو بن علی،و نصر ابن علی،فی مواضع.مات فی حدود سنة اثنتی عشرة و مائتین.

48-عبد اللّه بن شداد،

بن الهاد،و اسم الهاد اسامة بن عمرو بن عبد اللّه بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالک بن لیث اللیثی الکوفی أبو الولید، صاحب أمیر المؤمنین،و أمه سلمی بنت عمیس الخثعمیة،اخت اسماء،فهو ابن خالة عبد اللّه بن جعفر،و محمد بن أبی بکر،و أخو عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب لامها،ذکره ابن سعد فیمن نزل الکوفة من أهل الفقه و العلم من التابعین،و قال فی آخر ترجمته-و هی فی ص 86 من الجزء السادس من الطبقات-:و خرج عبد اللّه بن شداد مع من خرج من القرّاء علی الحجّاج أیام عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل یوم دجیل.قال:و کان ثقة فقیها کثیر الحدیث متشیّعا (2)...الخ.

قلت:کانت هذه الواقعة سنة إحدی و ثمانین،و قد احتجّ أصحاب الصحاح کلهم (3)،و سائر الأئمة بعبد اللّه بن شداد،روی عنه أبو إسحاق الشیبانی،و معبد بن خالد،و سعد بن إبراهیم،فحدیثهم عنه موجود فی الصحیحین و غیرهما من کتب الصحاح و المسانید،سمع عند البخاری و مسلم، علیا و میمونة و عائشة.

ص :186


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک بدء الخلق ب و یؤثرون علی أنفسهم ج 4 ص 226،سنن أبی داود: ج 4 ص 297 ح 4989.
2- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 126 ط دار صادر.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الحیض ب مباشرة الحائض ج 1 ص 78،صحیح مسلم:ک الصلاة ب الاعتراض بین یدی المصلی ج 1 ص 210،صحیح الترمذی:ج 1 ص 302 ح 482،سنن أبی داود: ج 4 ص 329 ح 5112،سنن النسائی:ک المساجد ب السجود علی الخمرة ج 2 ص 57.

49-عبد اللّه بن عمر،

بن محمد بن أبان بن صالح بن عمیر القرشی الکوفی الملقّب مشکدانة،شیخ مسلم،و أبی داود،و البغوی،و خلق من طبقتهم أخذوا عنه،ذکره أبو حاتم فقال:صدوق،و یروی عنه أنه شیعی،و ذکره صالح بن محمد بن جزرة،فقال:کان غالیا فی التشیّع،و مع ذلک فقد روی عبد اللّه بن أحمد عن أبیه،قال:مشکدانة ثقة،و ذکره الذهبی فی المیزان فقال:

صدوق صاحب حدیث سمع ابن المبارک،و الدراوردی،و الطبقة،و عنه مسلم،و أبو داود،و البغوی،و خلق،و وضع علی اسمه رمز مسلم،و أبی داود إشارة إلی احتجاجهما به،و نقل من أقوال العلماء فیه ما قد سمعت،و ذکر أنه مات سنة تسع و ثلاثین و مائتین (1).

قلت:و دونک حدیثه فی صحیح مسلم (2)عن عبدة بن سلیمان،و عبد اللّه ابن المبارک،و عبد الرحمن بن سلیمان،و علی بن هاشم،و أبی الأحوص، و حسین بن علی الجعفی،و محمد بن فضیل،فی الفتن روی عنه مسلم بلا واسطة،و قال أبو العباس السّراج:مات سنة ثمان أو سبع و ثلاثین و مائتین.

50-عبد اللّه بن لهیعة،

بن عقبة الحضرمی،قاضی مصر و عالمها عدّه ابن قتیبة فی معارفه (3)من رجال الشیعة،و ذکره ابن عدی-کما فی ترجمة ابن لهیعة من المیزان-فقال:مفرط فی التشیّع،و روی أبو یعلی عن کامل بن طلحة فقال:حدّثنا ابن لهیعة،حدّثنی حی بن عبد اللّه المغافری،عن أبی عبد الرحمن الحبلی،عن عبد اللّه بن عمرو:أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال فی مرضه:

ص :187


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 466.
2- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الفتن.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

«ادعوا لی أخی»،فدعی أبو بکر فأعرض عنه،ثم قال:«ادعوا لی أخی»،فدعی له عثمان فأعرض عنه،ثم دعی له علی فستره بثوبه و أکبّ علیه،فلما خرج من عنده قیل له:ما قال لک؟قال:علمنی ألف باب کل باب یفتح ألف باب...الخ (1).

و قد ذکره الذهبی فی میزانه و وضع علی اسمه(د ت ق)إشارة إلی من أخرج عنه من أصحاب السنن،و دونک حدیثه فی صحیحی الترمذی،و أبی داود (2)،و سائر مسانید السنة،و قد ذکره ابن خلکان فی وفیاته فأحسن الثناء علیه (3).روی عنه مسلم بن وهب.و دونک حدیثه فی الصلاة من صحیح مسلم عن یزید بن أبی حبیب،و قد ذکره ابن القیسرانی فی کتابه-الجمع بین کتابی أبی نصر الکلاباذی و أبی بکر الأصبهانی-فی رجال البخاری و مسلم.مات ابن لهیعة یوم الأحد منتصف ربیع الآخر سنة أربع و سبعین و مائة.

51-عبد اللّه بن میمون،

القداح المکّی،من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق.احتجّ به الترمذی (4)،و ذکره الذهبی فوضع علی اسمه رمز الترمذی إشارة إلی إخراجه عنه،و ذکر:أنه یروی عن جعفر بن محمد و طلحة بن عمرو (5).

52-عبد الرحمن بن صالح الأزدی،

هو أبو محمد الکوفی.ذکره صاحبه و تلمیذه عباس الدوری،فقال:کان شیعیّا،و ذکره ابن عدی فقال:احترق

ص :188


1- هذا الحدیث سوف یأتی مع مصادره فی المراجعة 76 ص 485،هامش 2 فراجع.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 262 ح 3721 ط دار الفکر،سنن أبی داود:ج 3 ص 8 ح 2497.
3- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج 3 ص 38-39 ط دار صادر و ج 2 ص 242 ط السعادة.
4- روی عنه فی صحیح الترمذی.
5- المیزان للذهبی:ج 2 ص 512.

بالتشیّع،و ذکره صالح بن جزرة فقال:کان یعترض عثمان،و ذکره أبو داود فقال:ألّف کتابا فی مثالب الصحابة،رجل سوء،و مع ذلک فقد روی عنه عباس الدوری و الإمام البغوی،و أخرج له النسائی.

و ذکره الذهبی فی میزانه (1)فوضع علی اسمه رمز النسائی،إشارة إلی احتجاجه به،و نقل من أقوال الأئمة فیه ما قد سمعت.و ذکر أن ابن معین وثّقه.و أنه مات سنة خمس و ثلاثین و مائتین،و دونک حدیثه فی السنن (2)عن شریک و جماعة من طبقته.

53-عبد الرزاق بن همام،

بن نافع الحمیری الصنعانی،کان من أعیان الشیعة و خیرة سلفهم الصالحین،و قد عدّه ابن قتیبة فی کتابه-المعارف-من رجالهم (3)،و ذکر ابن الأثیر وفاته فی آخر حوادث سنة 211 من تاریخه الکامل (4)فقال:و فیها توفّی عبد الرزاق بن همام الصنعانی المحدّث،قال:

و هو من مشایخ أحمد،و کان یتشیّع (5)...الخ.

و ذکره المتقی الهندی أثناء البحث عن الحدیث 5994 من کنزه فنصّ علی تشیّعه (6).

و ذکره الذهبی فی میزانه فقال:عبد الرزاق بن همام بن نافع الإمام أبو بکر الحمیری مولاهم الصنعانی أحد الأعلام الثقات،ثم استرسل فی ترجمته إلی أن قال:و کتب شیئا کثیرا و صنّف الجامع الکبیر و هو خزانة علم،و رحل

ص :189


1- المیزان للذهبی:ج 2 ص 569.
2- روی عنه فی سنن النسائی.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
4- ص 137 من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
5- الکامل لابن الأثیر:ج 6 ص 406 ط دار صادر.
6- راجع ص 391 من الجزء 6 من الکنز.(منه قدّس سرّه).

الناس إلیه،أحمد،و إسحاق،و یحیی،و الذهلی،و الرمادی،و عبد،ثم أفاض فی أحواله إلی أن نقل کلام العباس بن عبد العظیم فی تکذیبه،فأنکر الذهبی علیه ذلک،و قال:هذا ما وافق العباس علیه مسلم،بل سائر الحفاظ،و أئمة العلم یحتجون به،ثم تتابع فی ترجمته،فنقل عن الطیالسی أنه قال:سمعت ابن معین یقول:سمعت من عبد الرزاق کلاما یوما فاستدللت به علی تشیعه، فقلت:إن أساتیذک الذین أخذت عنهم،کلهم أصحاب سنّة،معمر،و مالک، و ابن جریح،و سفیان،و الأوزاعی،فعمّن أخذت هذا المذهب؟-مذهب التشیع-فقال:قدم علینا جعفر بن سلیمان الضبعی،فرأیته فاضلا حسن الهدی،فأخذت هذا عنه (۱).

قلت:یعترف عبد الرزاق فی کلامه هذا بالتشیّع،و یدّعی أنه أخذه عن جعفر الضبعی،لکن محمد بن أبی بکر المقدمی کان یری أن جعفر الضبعی قد أخذ التشیّع عن عبد الرزاق،و کان یدعو علی عبد الرزاق بسبب ذلک فیقول -کما فی ترجمة جعفر الضبعی من المیزان-:فقدت عبد الرزاق،ما أفسد جعفرا غیره-یعنی بالتشیّع (۲)...الخ.و قد أکثر ابن معین من الاحتجاج بعبد الرزاق،مع اعتراف عبد الرزاق بالتشیع أمامه کما سمعت.و قال أحمد بن أبی خیثمة (۳):قیل لابن معین:إن أحمد یقول:إن عبید اللّه بن موسی یرد حدیثه للتشیّع،فقال ابن معین:و اللّه الذی لا إله إلاّ هو إن عبد الرزاق لأعلی فی ذلک من عبید اللّه مائة ضعف،و لقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبید اللّه (۴).

ص :۱۹۰


۱- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۰۹-۶۱۴.
۲- المیزان للذهبی:ج ۱ ص ۴۰۹.
۳- کما فی ترجمة عبد الرزاق من المیزان.(منه قدّس سرّه).
۴- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۱۱-۶۱۲.

و قال أبو صالح محمد بن إسماعیل الضراری (۱):بلغنا و نحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أحمد و ابن معین و غیرهما ترکوا حدیث عبد الرزاق أو کرهوه-لتشیّعه-فدخلنا من ذلک غم شدید،و قلنا:قد أنفقنا و رحلنا و تعبنا،ثم خرجت مع الحجیج إلی مکة فلقیت بها یحیی فسألته،فقال:یا أبا صالح لو ارتدّ عبد الرزاق عن الإسلام ما ترکنا حدیثه (۲)و ذکره ابن عدی فقال (۳):

حدّث بأحادیث فی الفضائل لم یوافقه علیها أحد (۴)(۵).و بمثالب لغیرهم

ص :۱۹۱


۱- کما فی ترجمة عبد الرزاق من المیزان أیضا.(منه قدّس سرّه)
۲- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۱۲.
۳- کما فی ترجمة عبد الرزاق من المیزان أیضا.(منه قدّس سرّه).
۴- هذان الحدیثان اللذین قد ذکرهما فی الهامش سوف یأتیان مع مصادرهما فی المراجعة ۴۸ ص ۳۳۷، ح ۲۰ و ص ۳۴۰ ح ۲۸.
۵- بلی وافقه علیها المنصفون،و عدّوها فی الصحاح بکل ارتیاح،و إنما خالفه فیها النواصب و الخوارج، فمنها ما رواه أحمد بن الأزهر و هو حجّة بالاتفاق،قال:حدّثنی عبد الرزاق خلوة من حفظه،أنبأنا معمر عن الزهری،عن عبید اللّه،عن ابن عباس،أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم نظر إلی علی فقال:«أنت سید فی الدنیا سید فی الآخرة من أحبک فقد أحبنی،و من أبغضک فقد أبغضنی،و حبیبک حبیب اللّه و بغیضک بغیض اللّه و الویل لمن أبغضک...الخ».أخرجه الحاکم فی ص ۱۲۸ من الجزء ۳ من المستدرک،ثم قال: صحیح علی شرط الشیخین،و منها ما رواه عبد الرزاق عن معمر،عن ابن نجیح،عن مجاهد،عن ابن عباس،قالت فاطمة:یا رسول اللّه زوّجتنی عائلا لا مال له،قال:أ ما ترضین أن اطّلع اللّه إلی أهل الأرض فاختار منهم رجلین،فجعل أحدهما أباک،و الآخر بعلک. قلت:و هذا الحدیث قد أخرجه الحاکم فی ص ۱۲۹ من الجزء ۳ من المستدرک من طریق سریح بن یونس،عن أبی حفص عن الأعمش عن أبی صالح،عن أبی هریرة مرفوعا. (منه قدّس سرّه).

مناکیر (۱)(۲)و نسبوه إلی التشیّع (۳)...الخ.

قلت:و مع ذلک فقد قیل لأحمد بن حنبل (۴):هل رأیت أحسن حدیثا من عبد الرزاق؟قال:لا (۵)،و أخرج ابن القیسرانی فی آخر ترجمة عبد الرزاق من کتابه-الجمع بین رجال الصحیحین-بالإسناد إلی الإمام أحمد،قال:

إذا اختلف الناس فی حدیث معمر،فالقول ما قال عبد الرزاق (۶).انتهی.

و قال مخلد الشعیری:کنت عند عبد الرزاق فذکر رجل معاویة،فقال عبد الرزاق (۷):لا تقذّر مجلسنا بذکر ولد أبی سفیان،و عن زید بن المبارک قال:

کنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحدیث ابن الحدثان،فلما قرأ قول عمر لعلی و العبّاس:جئت أنت تطلب میراثک من ابن أخیک،و هذا جاء یطلب میراث امرأته من أبیها،قال عبد الرزاق-کما فی ترجمته من المیزان-:انظر إلی هذا الأنوک؛یقول:من ابن أخیک!من أبیها!لا یقول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۸).

ص :۱۹۲


۱- حاشا للّه أن تکون مناکیر إلاّ عند معاویة أو فئته الباغیة،فمنها ما رواه عبد الرزاق عن ابن عیینة،عن علی بن زید بن جذعان،عن أبی نضرة،عن أبی سعید مرفوعا:إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه. (منه قدّس سرّه).
۲- تاریخ الطبری:ج ۱۰ ص ۵۸.و قد تقدّم الحدیث مع مصادره فی هذه المراجعة ص ۱۸۴،هامش رقم ۳ فراجع.
۳- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۱۰.
۴- کما فی ترجمة عبد الرزاق من المیزان.(منه قدّس سرّه).
۵- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۱۴.
۶- الجمع بین الصحیحین للقیسرانی.
۷- کما فی ترجمته من المیزان.(منه قدّس سرّه).
۸- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۱۰ و ۶۱۱.

قلت:و مع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنه،و احتجوا علی بکرة أبیهم به، حتی قیل-کما فی ترجمته من وفیات ابن خلکان-:

ما رحل الناس إلی أحد بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مثل ما رحلوا إلیه،قال فی الوفیات:روی عنه أئمة الإسلام فی زمانه،منهم سفیان بن عیینة،و هو من شیوخه،و أحمد بن حنبل،و یحیی بن معین،و غیرهم...الخ (۱).

قلت:و دونک حدیثه فی الصحاح کلها،و فی المسانید بأسرها،فإنها مشحونة منه (۲).کانت ولادته رحمه اللّه سنة ست و عشرین و مائة، و طلب العلم و هو ابن عشرین سنة،و توفّی فی شوال سنة إحدی عشرة و مائتین،و أدرک من أیام الإمام أبی عبد اللّه الصادق اثنتین و عشرین سنة (۳)عاصره فیها،و مات فی أیام الإمام أبی جعفر الجواد قبل وفاته علیه السّلام بتسع سنین (۴)(۵)حشره اللّه فی زمرتهم،کما أخلص للّه عز و جل فی ولایتهم.

ص :۱۹۳


۱- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج ۳ ص ۲۱۶-۲۱۷ ط دار صادر.
۲- روی عنه فی کل من صحیح البخاری:ک الشهادات ب إذا تسارع قوم فی الیمین ج ۳ ص ۱۶۱،صحیح مسلم:ک الطهارة ب الائتمار ج ۱ ص ۱۱۹،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۲۴ ح ۳۸۶۵،سنن أبی داود: ج ۴ ص ۲۴۱ ح ۴۷۵۷ سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۸ ح ۱۶ و ۲۷،سنن النسائی:ک الطهارة ب التسمیة عند الوضوء ج ۱ ص ۶۱.
۳- لأنه،صلوات اللّه و سلامه علیه،توفی سنة مائة و ثمان و أربعین،و له خمس و ستون سنة. (منه قدّس سرّه).
۴- لأن وفاة الجواد علیه السّلام،کانت سنة مائتین و عشرین و له خمس و عشرون سنة،و أخطأ من قال إن عبد الرزاق روی عن الباقر،فإن الباقر علیه الصلاة و السلام توفی سنة أربع عشرة و مائة،و له سبع و خمسون سنة،قبل مولد عبد الرزاق باثنی عشر عاما.(منه قدّس سرّه).
۵- اختلف فی سنة وفاة الإمام الباقر علیه السّلام علی ستة أقوال،فقیل توفی:۱-سنة ۱۲۷ ه،۲-سنة ۱۱۸ ه، ۳-سنّة ۱۱۷ ه،۴-سنة ۱۱۶ ه،۵-سنة ۱۱۴ ه،و هو المشهور،۶-۱۱۳ ه کما اختلف فی مقدار عمره الشریف علی سبعة أقوال:۱-أنه توفی و له من العمر ۷۳ سنة،

54-عبد الملک بن أعین،

أخو زرارة،و حمران،و بکیر،و عبد الرحمن، و ملک،و موسی،و ضریس،و أم الأسود بنی أعین،و کلهم من سلف الشیعة، و قد فازوا بالقدح المعلی من خدمة الشریعة،و لهم ذریة مبارکة صالحة،و هی علی مذهبهم و مشربهم.أما عبد الملک فقد ذکره الذهبی فی میزانه فقال:

عبد الملک بن أعین(ع خ م) (1)عن أبی وائل و غیره قال أبو حاتم:صالح الحدیث،و قال ابن معین:لیس بشیء،و قال آخر:هو صدوق یترفّض،قال ابن عیینة:حدثنا عبد الملک و کان رافضیا،و قال أبو حاتم:من عتق الشیعة صالح الحدیث،حدث عنه السفیانان،و أخرجا له مقرونا بغیره فی حدیث (2)...الخ.

قلت:و ذکره ابن القیسرانی فی کتاب الجمع بین رجال الصحیحین، فقال:عبد الملک بن أعین أخو حمران الکوفی و کان شیعیا،سمع أبا وائل فی التوحید عند البخاری،و فی الإیمان عند مسلم (3)،و روی عنه سفیان بن عیینة عندهما (4)...الخ.

قلت:مات فی أیام الصادق،فدعا له و اجتهد فی ذلک و ترحّم علیه، و روی أبو جعفر بن بابویه أن الصادق علیه السّلام زار قبره بالمدینة و معه أصحابه (5)، فطوبی له و حسن مآب.

5)

2-63 سنة،3-61 سنة،4-60 سنة،5-توفی و عمره 58 سنة و هو المشهور،6-عمره 56 سنة، 7-عمره 55 سنة.راجع حیاة الإمام الباقر علیه السّلام:ج 2 ص 392 و ما بعدها.

ص :194


1- کذا،و فی المصدر المذکور:عبد الملک بن أعین(عو،خ).
2- المیزان للذهبی:ج 2 ص 651.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک التوحید باب قول اللّه تعالی: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ نٰاضِرَةٌ ج 8 ص 185،صحیح مسلم:ک الإیمان ب وعید من اقتطع حق مسلم ج 1 ص 69 ط حیدرآباد.
4- الجمع بین الصحیحین للقیسرانی:ج 1 ص 315 ط حیدرآباد.
5- مشیخة الصدوق مطبوع فی آخر من لا یحضره الفقیه:ج 4 ص 97 ط النجف.

55-عبید اللّه بن موسی،

العبسی الکوفی،شیخ البخاری فی صحیحه، و ذکره ابن قتیبة فی أصحاب الحدیث من کتابه المعارف (1)و صرّح ثمّة بتشیّعه،و لما أورد جملة من رجال الشیعة فی باب الفرق من معارفه (2)(3)عدّه منهم أیضا،و ترجمه ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته فنص علی تشیعه (4)و أنه یروی أحادیث فی التشیع،فضعف بذلک عند کثیر من الناس.قال:و کان صاحب قرآن (5)،و ذکر ابن الأثیر وفاته فی آخر حوادث سنة(213 ه)من کامله (6)فقال:و عبید اللّه بن موسی العبسی الفقیه،و کان شیعیا و هو من مشایخ البخاری فی صحیحه (7)و ذکره الذهبی فی میزانه فقال:عبید اللّه بن موسی العبسی الکوفی شیخ البخاری ثقة فی نفسه،لکنه شیعی منحرف،وثّقه أبو حاتم و ابن معین.قال:و قال أبو حاتم:أبو نعیم أتقن منه،و عبید اللّه أثبتهم فی إسرائیل،و قال أحمد بن عبد اللّه العجلی:کان عبید اللّه بن موسی عالما بالقرآن رأسا فیه،ما رأیته رافعا رأسه و ما رئی ضاحکا قط،و قال أبو داود:

کان-عبید اللّه العبسی-شیعیا منحرفا...إلخ (8).و ذکره الذهبی-فی آخر ترجمة مطر بن میمون من المیزان-أیضا فقال:عبید اللّه ثقة شیعی،و کان ابن

ص :195


1- راجع منه ص 177.(منه قدّس سرّه).
2- المعارف لابن قتیبة:ص 519 و 624 ط دار الکتب بمصر.
3- ص 206.(منه قدّس سرّه).
4- ص 279.(منه قدّس سرّه).
5- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 400 ط دار صادر.وثّقه الحسکانی فی شواهد التنزیل: ج 1 ص 79 ط بیروت.
6- ص 139 من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
7- الکامل لابن الأثیر:ج 6 ص 139.
8- المیزان للذهبی:ج 3 ص 16.

معین یأخذ عن عبید اللّه بن موسی،و عن عبد الرزاق،مع علمه بتشیعهما (۱)، قال أحمد بن أبی خیثمة-کما فی ترجمة عبد الرزاق،من میزان الذهبی- سألت ابن معین و قد قیل له:إن أحمد یقول:إن عبید اللّه بن موسی یرد حدیثه للتشیع،فقال ابن معین:کان-و اللّه الذی لا إله إلاّ هو-عبد الرزاق أعلی فی ذلک من عبید اللّه مائة ضعف،و لقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبید اللّه (۲).

قلت:و قد احتجّ الستة و غیرهم بعبید اللّه فی صحاحهم (۳)و دونک حدیثه فی کل من الصحیحین عن شیبان بن عبد الرحمن،أما حدیثه فی صحیح البخاری فعن کل من:الأعمش،و هشام بن عروة،و إسماعیل بن أبی خالد، و أما حدیثه فی صحیح مسلم فعن إسرائیل،و الحسن بن صالح،و أسامة بن زید،روی عنه البخاری بلا واسطة،و روی عنه بواسطة کل:من إسحاق بن إبراهیم،و أبی بکر بن أبی شیبة،و أحمد بن إسحاق البخاری،و محمود بن غیلان،و أحمد بن أبی سریج،و محمد بن الحسن بن اشکاب،و محمد بن خالد الذهلی،و یوسف بن موسی القطان،أما مسلم فقد روی عنه بواسطة کل من:الحجاج بن الشاعر،و القاسم بن زکریا،و عبد اللّه الدارمی،و إسحاق بن منصور،و ابن أبی شیبة،و عبد بن حمید،و إبراهیم بن دینار،و ابن نمیر،

ص :۱۹۶


۱- المیزان للذهبی:ج ۴ ص ۱۲۸.
۲- المصدر السابق:ج ۲ ص ۶۱۱.
۳- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الإیمان ب بنی الإسلام علی خمس ج ۱ ص ۸،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۲۰ ح ۳۸۵۴،سنن أبی داود:ج ۴ ص ۹۷ ح ۴۲۴۹،سنن النسائی:ک السهو ب السلام بالید ج ۳ ص ۶۴،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۴ ح ۱۲۰.

قال الذهبی فی المیزان:مات سنة(213 ه)،قال:و کان ذا زهد و عبادة و إتقان (1).

قلت:کانت وفاته مستهل ذی القعدة،رحمه اللّه تعالی و قدس ضریحه.

56-عثمان بن عمیر،

أبو الیقظان الثقفی الکوفی البجلی،یقال له:عثمان ابن أبی زرعة،و عثمان بن قیس،و عثمان بن أبی حمید،قال أبو أحمد الزبیری:کان یؤمن بالرجعة.و قال أحمد بن حنبل:أبو الیقظان خرج فی الفتنة مع إبراهیم بن عبد اللّه بن حسن،و قال ابن عدی:ردیء المذهب یؤمن بالرجعة،علی أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه (2).

قلت:کانوا إذا أرادوا تنقیص المحدّث الشیعی و الحطّ من قدره نسبوا إلیه القول بالرجعة،و بذلک ضعفوا عثمان بن عمیر،حتی قال ابن معین:لیس بشیء.و مع کل ما تحاملوا به علیه،لم یمتنع مثل الأعمش،و سفیان،و شعبة، و شریک،و أمثالهم من طبقتهم عن الأخذ عنه،و قد أخرج له أبو داود و الترمذی (3)و غیرهما فی سننهم،محتجّین به،و دونک حدیثه عندهم عن أنس و غیره.و قد ذکره الذهبی فی میزانه فنقل من أحواله و أقوال العلماء فیه ما قد سمعت،و وضع علی اسمه(د ت ق)رمزا إلی من أخرج له من أصحاب السنن.

57-عدی بن ثابت،

الکوفی،ذکره ابن معین فقال:شیعی مفرط،و قال الدارقطنی:رافضی غال و هو ثقة،و قال الجوزجانی:مائل عن القصد،و قال المسعودی:ما أدرکنا أحدا أقول بقول الشیعة من عدی بن ثابت،و ذکره

ص :197


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 16.
2- المصدر السابق:ج 3 ص 50.
3- روی عنه فی الترمذی سنن أبی داود.

الذهبی فی میزانه فقال:هو عالم الشیعة،و صادقهم،و قاضیهم،و إمام مسجدهم،و لو کانت الشیعة مثله لقلّ شرهم (1)،ثم استرسل فی ترجمته فنقل من أقوال العلماء فیه کلّما سمعت،و نقل توثیقه عن الدارقطنی،و أحمد بن حنبل،و أحمد العجلی،و أحمد النسائی،و وضع علی اسمه الرمز إلی أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة علی الإخراج عنه (2)،و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من البراء بن عازب،و عبد اللّه بن یزید و هو جدّه لامه،و عبد اللّه بن أبی أوفی،و سلیمان بن صرد،و سعید بن جبیر،أما حدیثه عن زر بن حبیش،و أبی حازم الأشجعی،فإنما هو فی صحیح مسلم، روی عنه الأعمش،و مسعر،و سعید،و یحیی بن سعید الأنصاری،و زید بن أبی أنیسة،و فضیل بن غزوان.

58-عطیة بن سعد،

بن جنادة العوفی أبو الحسن الکوفی التابعی الشهیر، ذکره الذهبی فی المیزان فنقل عن سالم المرادی بأن عطیة:کان یتشیع (3)، و ذکره الإمام ابن قتیبة-فی أصحاب الحدیث من المعارف تبعا لحفیده العوفی القاضی-أعنی الحسین بن الحسن بن عطیة المذکور-فقال:و کان عطیة بن سعد فقیها فی زمن الحجاج،و کان یتشیع،و حیث أورد ابن قتیبة بعض رجال الشیعة فی باب الفرق من المعارف،عدّ عطیة العوفی

ص :198


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 61.
2- روی عنه فی صحیح البخاری:ک یده الخلق ب حب الأنصار من الإیمان ج 1 ص 48،صحیح الترمذی: ج 5 ص 306 ح 3819 و 3871،سنن أبی داود:ج 3 ص 111 ح 2860،سنن النسائی:ک النکاح ب نکاح ما نکح الآباء ج 6 ص 109،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 42 ح 114 و 116.
3- المیزان للذهبی:ج 3 ص 79.

منهم أیضا (۱)،و ذکره ابن سعد فی الجزء السادس من طبقاته (۲)بما یدل علی رسوخ قدمه و ثباته فی التشیع،و أن أباه سعد بن جنادة کان من أصحاب علی، و قد جاءه و هو بالکوفة،فقال:یا أمیر المؤمنین إنه ولد لی غلام فسمّه،قال علیه السّلام:

«هذا عطیة اللّه»،فسمّی عطیة.قال ابن سعد:و خرج عطیة مع ابن الأشعث علی الحجاج،فلمّا انهزم جیش ابن الأشعث هرب عطیة إلی فارس،فکتب الحجاج إلی محمد بن القاسم الثقفی:أن ادع عطیة فإن لعن علی بن أبی طالب و إلاّ فأضربه أربعمائة سوط،و أحلق رأسه و لحیته،فدعاه فأقرأه کتاب الحجاج،فأبی عطیة أن یفعل،فضربه أربعمائة سوط،و حلق رأسه و لحیته فلما ولی قتیبة خراسان خرج عطیة إلیه،فلم یزل بخراسان حتی ولی عمر بن هبیرة العراق،فکتب إلیه عطیة یسأله الإذن له فی القدوم،فأذن له،فقدم الکوفة،و لم یزل بها إلی أن توفّی سنة إحدی عشرة و مائة،قال:و کان ثقة و له أحادیث صالحة (۳).انتهی

قلت:و له ذریة کلهم من شیعة آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و فیهم فضلاء نبلاء،أولو شخصیات بارزة،کالحسین بن الحسن بن عطیة،ولی قضاء الشرقیة بعد حفص بن غیاث (۴)،ثم نقل إلی عسکر المهدی،و توفی سنة إحدی و مائتین، و کمحمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطیة ولی قضاء بغداد (۵)و کان من المحدّثین،یروی عن أبیه سعد عن عمه الحسین بن الحسن بن عطیة.

ص :۱۹۹


۱- المعارف لابن قتیبة:ص ۶۲۴.
۲- ص ۲۱۲.(منه قدّس سرّه).
۳- الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۶ ص ۳۰۴ ط دار صادر.
۴- کما فی ص ۱۷۶ من معارف ابن قتیبة.(منه قدّس سرّه).
۵- یعلم ذلک من ترجمة جده سعد بن جنادة فی القسم الأول من الإصابة.(منه قدّس سرّه).

و لنرجع إلی عطیة العوفی فنقول:احتجّ به أبو داود و الترمذی (1)و دونک حدیثه فی صحیحهما عن ابن عباس،و أبی سعید،و ابن عمر،و له عن عبد اللّه بن الحسن عن أبیه،عن جدته الزهراء سیدة نساء أهل الجنة، أخذ عنه ابنه الحسن بن عطیة،و الحجاج بن أرطاة،و مسعر و الحسن بن عدوان و غیرهم.

59-العلاء بن صالح،

التیمی الکوفی،ذکره أبو حاتم فقال-کما فی ترجمة العلاء من المیزان- (2):کان من عتق الشیعة.

قلت:و مع ذلک فقد احتجّ به أبو داود،و الترمذی (3)،و وثّقه ابن معین، و قال أبو حاتم،و أبو زرعة:لا بأس به،و دونک حدیثه عن یزید بن أبی مریم و الحکم بن عتیبة،فی صحیحی الترمذی و أبی داود،و مسانید السنّة،و یروی عنه أبو نعیم،و یحیی ابن بکیر،و جماعة من تلک الطبقة،و هو غیر العلاء بن أبی العباس الشاعر المکی،لأن العلاء الشاعر من مشایخ السفیانیین،و قد روی عن أبی الطفیل،فهو متقدم علی العلاء بن صالح،علی أن ابن صالح کوفی،و الشاعر مکی،و قد ذکرهما الذهبی فی میزانه،و نقل القول:بأنهما من رجال الشیعة عن سلفه،و لعلاء الشاعر مدائح فی أمیر المؤمنین،کحجج قاطعة،و أدلة علی الحق ساطعة،و له مراثی فی سید الشهداء،شکرها اللّه له و رسوله و المؤمنون.

ص :200


1- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 4 ص 110 ح 2716،سنن أبی داود:ج 3 ص 279 ح 3486،سنن ابن ماجة:ج 2 ص 766 ح 2283.و کان من أصحاب الإمام الباقر علیه السّلام کما ذکره البرقی فی رجاله.
2- المیزان للذهبی:ج 3 ص 101.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 1 ص 158 ح 249،سنن أبی داود:ج 1 ص 289 ح 1106،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 44 ح 120.

60-علقمة بن قیس،

بن عبد اللّه النخعی أبو شبل،عم الأسود و إبراهیم ابنی یزید،کان من أولیاء آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و عدّه الشهرستانی فی الملل و النحل (1)من رجال الشیعة،و کان من رءوس المحدّثین الذین ذکرهم أبو إسحاق الجوزجانی،فقال:کان من أهل الکوفة قوم لا یحمد الناس مذاهبهم-بسبب تشیعهم-هم رءوس محدثی الکوفة...الخ (2)،و کان علقمة،و أخوه أبی من أصحاب علی،و شهدا معه صفین،فاستشهد أبی و کان یقال له:أبی الصلاة لکثرة صلاته،أما علقمة فقد خضّب سیفه من دماء الفئة الباغیة،و عرجت رجله فکان من المجاهدین فی سبیل اللّه،و لم یزل عدوّا لمعاویة حتّی مات، و قد کتب أبو بردة اسم علقمة فی الوفد إلی معاویة أیام خلافته،فلم یرض علقمة حتّی کتب الی أبی بردة:امحنی امحنی،أخرج ذلک کله ابن سعد فی ترجمة علقمة من الجزء 6 من الطبقات (3)(4).أما عدالة علقمة و جلالته عند أهل السنة مع علمهم بتشیعه فمن المسلّمات،و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غیرهم (5)،و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من ابن مسعود،و أبی الدرداء و عائشة،أما حدیثه عن عثمان،و أبی مسعود،ففی صحیح مسلم،روی عنه فی الصحیحین ابن أخیه إبراهیم النخعی،و روی عنه فی صحیح مسلم عبد الرحمن بن یزید،و إبراهیم بن یزید،و الشعبی.

مات رحمه اللّه تعالی سنة اثنتین و ستین بالکوفة.

ص :201


1- الملل و النحل للشهرستانی:ج 2 ص 27 ط 2 دار المعرفة.
2- المیزان للذهبی:ج 1 ص 66.
3- راجع ترجمة علقمة ص 57.(منه قدّس سرّه).
4- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 86-92 ط دار صادر.
5- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الصلاة ب التوجه نحو القبلة ج 1 ص 104،صحیح مسلم:ک الصلاة ب الندب إلی وضع الأیدی علی الرکب ج 1 ص 216،صحیح الترمذی:ج 5 ص 257 ح 3712،سنن النسائی:ک النکاح ب الحث علی النکاح ج 6 ص 56،سنن ابن ماجة:ج 2 ص 1397 ح 4173.

61-علی بن بدیمة

61-علی بن بدیمة (1)،

ذکره الذهبی فی میزانه،فنقل القول عن أحمد ابن حنبل:بأنه صالح الحدیث،و أنه:رأس فی التشیع،و أن ابن معین وثّقه، و أنه یروی عن عکرمة و غیره،و أن شعبة و معمر أخذا عنه (2).و قد وضع علی اسمه الرمز إلی أنّ أصحاب السنن (3)أخرجوا عنه.

62-علی بن الجعد،

أبو الحسن الجوهری البغدادی مولی بنی هاشم،أحد شیوخ البخاری،عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی کتاب المعارف (4)،یروی عنه-کما فی ترجمته من المیزان (5)-:أنه مکث ستین سنة یصوم یوما و یفطر یوما،و قد ذکره ابن القیسرانی فی کتابه الجمع بین رجال الصحیحین (6)فقال:

روی عنه البخاری (7)فی کتابه اثنی عشر حدیثا.قلت:توفّی سنة ثلاثین و مائتین،و هو ابن ست و تسعین سنة.

63-علی بن زید،

بن عبد اللّه بن زهیر بن أبی ملیکة بن جذعان أبو الحسن القرشی التیمی البصری،ذکره أحمد العجلی فقال:کان یتشیع،و قال یزید بن زریع:کان علی بن زید رافضیا،و مع ذلک فقد أخذ عنه علماء التابعین کشعبة،و عبد الوارث،و خلق من تلک الطبقة،و کان أحد فقهاء البصرة الثلاثة،قتادة،و علی بن زید،و أشعث الحدانی،و کانوا عمیانا،و لما

ص :202


1- فی میزان الاعتدال-:115/3،ط دار المعرفة(بیروت)-:«علی بن بذیمة».
2- المیزان للذهبی:ج 3 ص 115.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 4 ص 319 ح 5040،سنن أبی داود:ج 3 ص 331 ح 3696،سنن ابن ماجة:ج 2 ص 1389 ح 4148.
4- المعارف لابن قتیبة:ص 624 ط دار الکتب.
5- المیزان للذهبی ج 3 ص 116.
6- الجمع بین الصحیحین للقیسرانی:ج 1 ص 355 ط حیدرآباد.
7- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب أثم من کذب علی النبی ج 1 ص 35.

مات الحسن البصری قالوا لعلی بن زید:أجلس مجلسه،و ذلک لظهور فضله، و کان من الجلالة بحیث لا یجالسه إلاّ وجوه الناس،و قلّما یتّفق ذلک فی البصرة لشیعی فی تلک الأوقات،و قد ذکره الذهبی فی میزانه فأورد کل ما ذکرناه من أحواله،و ترجمه القیسرانی فی کتابه-الجمع بین رجال الصحیحین (1)-فذکر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البنانی،و أنه سمع أنس ابن مالک فی الجهاد.توفی رحمه اللّه تعالی سنة إحدی و ثلاثین و مائة.

64-علی بن صالح،

أخو الحسن بن صالح،ذکرنا شیئا من فضائله فی أحوال أخیه الحسن،و هو من سلف الشیعة و علمائهم (2)کأخیه،احتجّ به مسلم فی البیوع من صحیحه (3)،روی علی بن صالح عن سلمة بن کهیل،و روی عنه وکیع و هما شیعیان أیضا.ولد رحمه اللّه تعالی هو و أخوه الحسن توأمین سنة مائة.و مات علی سنة إحدی و خمسین و مائة.

65-علی بن غراب،

أبو یحیی الفزاری الکوفی،قال ابن حبان:کان غالیا فی التشیع.

قلت:و لذا قال الجوزجانی ساقط.و قال أبو داود:ترکوا حدیثه،و لکن ابن معین و الدارقطنی وثّقاه،و أبو حاتم قال:لا بأس به،و أبو زرعة قال:هو عندی صدوق،و أحمد بن حنبل قال:ما أراه إلاّ کان صدوقا.و ابن معین قال:

المسکین صدوق،و الذهبی ذکره فی میزانه و نقل من أقوال أئمة الجرح

ص :203


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 127.روی عنه فی صحیح مسلم:ک الجهاد باب غزوة أحد ج 2 ص 101.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
3- روی عنه فی صحیح مسلم:ک البیوع ب من استسلف ج 1 ص 700،صحیح الترمذی:ج 5 ص 300 ح 3804.

و التعدیل فیه ما قد سمعت (1)،و وضع علی اسمه(س ق)إشارة إلی من احتجّ به من أصحاب السنن (2).یروی عن هشام بن عروة،و عبید اللّه بن عمر.و قد ذکره ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته (3)فقال:روی عنه إسماعیل بن رجاء حدیث الأعمش فی عثمان...إلخ.مات رحمه اللّه تعالی بالکوفة أول سنة أربع و ثمانین و مائة أیام هارون.

66-علی بن قادم،

أبو الحسن الخزاعی الکوفی،شیخ أحمد بن الفرات، و یعقوب الفسوی،و خلق من طبقتهما،سمعوا منه و احتجّوا به،ذکره ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته (4)فنص علی أنه:کان شدید التشیع.

قلت:و لذا ضعّفه یحیی،أما أبو حاتم فقد قال:محلّه الصدق،و قد ذکره الذهبی فی المیزان (5)فنقل من أقوال العلماء فیه ما نقلناه،و وضع علی اسمه الرمز إلی أن أبا داود و الترمذی (6)أخرجا له،یروی عندهما عن سعید بن أبی عروبة،و فطر.مات رحمه اللّه تعالی سنة ثلاث عشرة و مائتین أیام المأمون.

67-علی بن المنذر،

الطرائفی،شیخ الترمذی،و النسائی،و ابن صاعد، و عبد الرحمن بن أبی حاتم،و غیرهم من طبقتهم،أخذوا عنه و احتجّوا به.

ذکره الذهبی فی میزانه (7)فوضع علی اسمه(ت س ق)إشارة إلی من أخرجوا حدیثه من أرباب السنن،و نقل عن النسائی النص:علی أن علی بن المنذر

ص :204


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 149.
2- روی عنه فی سنن النسائی:ک النکاح باب البکر یزوجها أبوها ج 6 ص 86.
3- صفحة 273.(منه قدّس سرّه).
4- صفحة 282.(منه قدّس سرّه).
5- المیزان للذهبی:ج 3 ص 150.
6- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 300 ح 3804.
7- المیزان للذهبی:ج 3 ص 157.

شیعی محض ثقة،و أن ابن حاتم قال:صدوق ثقة،و أنه یروی عن ابن فضیل،و ابن عیینة،و الولید بن مسلم،فالنسائی یشهد بأنه شیعی محض،ثم یحتجّ بحدیثه فی الصحیح (1)،فلیعتبر المرجفون المجحفون.مات ابن المنذر رحمه اللّه تعالی سنة ست و خمسین و مائتین.

68-علی بن هاشم،

بن البرید أبو الحسن الکوفی الخزاز العائذی.أحد مشایخ الإمام أحمد،ذکره أبو داود فقال:ثبت متشیع،و قال ابن حبان:علی ابن هاشم غال فی التشیع،و قال جعفر بن أبان:سمعت ابن نمیر یقول:علی بن هاشم کان مفرطا فی التشیع،و قال البخاری:کان علی بن هاشم و أبوه غالیین فی مذهبهما.

قلت:و لذا ترکه البخاری،لکن الخمسة احتجّوا به،و ابن معین و غیره وثّقوه،و عدّه أبو داود فی الأثبات،و قال أبو زرعة:صدوق،و قال النسائی:

لیس به بأس،و ذکره الذهبی فی المیزان (2)فنقل من أقوالهم فیه ما نقلناه، و أخرج الخطیب البغدادی فی أحوال علی بن هاشم من تاریخه (3)عن محمد ابن محمد بن سلیمان الباغندی قال:قال علی بن المدینی:علی بن هاشم بن البرید کان صدوقا،و کان یتشیع،و أخرج عن محمد بن علی الآجری،قال:

سألت أبا داود عن علی بن هاشم بن البرید،فقال:سئل عنه عیسی بن یونس فقال:أهل بیت تشیع،و لیس ثمّ کذب،و أخرج عن إبراهیم ابن یعقوب الجوزجانی قال:هاشم بن البرید و ابنه علی بن هاشم غالیان فی سوء مذهبهما...الخ.

ص :205


1- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 303 ح 3810،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 9 ح 21.
2- المیزان للذهبی:ج 3 ص 160.
3- راجع صفحة 116 من جزئه 12.(منه قدّس سرّه).

قلت:احتجّ الخمسة (1)مع هذا کله بعلی بن هاشم،و دونک حدیثه فی النکاح من صحیح مسلم عن هشام بن عروة،و فی الاستئذان عن طلحة ابن یحیی،روی عنه فی صحیح مسلم أبو معمر إسماعیل بن إبراهیم،و عبد اللّه بن عمر بن أبان،و روی عنه أیضا أحمد بن حنبل،و ابنا أبی شیبة، و خلق من طبقتهم کان علی بن هاشم شیخهم،قال الذهبی:مات رحمه اللّه سنة إحدی و ثمانین و مائة،قال:فلعله أقدم مشیخة الإمام أحمد وفاة.انتهی.

69-عمار بن رزیق،

الکوفی،عدّه السلیمانی من الرافضة،کما نص علیه الذهبی فی أحوال عمّار من المیزان (2)،و مع رفضه فقد احتجّ به مسلم،و أبو داود،و النسائی (3)،و دونک حدیثه فی صحیح مسلم عن کل من الأعمش، و أبی إسحاق السبیعی،و منصور،و عبد اللّه بن عیسی،روی عنه عند مسلم أبو الجواب،و أبو الأحوص سلام،و أبو أحمد الزبیری،و یحیی بن آدم.

70-عمار بن معاویة،

أو ابن أبی معاویة،و یقال:ابن خباب،و قد یقال:

ابن صالح الدهنی البجلی الکوفی،یکنی أبا معاویة،کان من أبطال الشیعة، و قد أوذی فی سبیل آل محمد،حتّی قطع بشر بن مروان عرقوبیه فی التشیع، و هو شیخ السفیانیین،و شعبة،و شریک،و الأبار،أخذوا عنه،و احتجّوا به، و قد وثّقه أحمد،و ابن معین،و أبو حاتم،و النسائی،و أخرج له مسلم و أصحاب السنن الأربعة،و ذکره الذهبی،فنقل من أحواله ما نقلناه و عقد له فی المیزان ترجمتین (4)،و صرح بتشیّعه و وثاقته،و أنه ما علم أحدا تکلّم فیه

ص :206


1- روی عنه فی سنن النسائی:ک النکاح ب إذا استشار رجل رجلا ج 6 ص 77،صحیح مسلم.
2- المیزان للذهبی:ج 3 ص 164.
3- روی عنه فی سنن أبی داود:ج 4 ص 312 ح 5052.
4- المیزان للذهبی:ج 3 ص 170.

إلاّ العقیلی،و أنه لا مغمز فیه إلاّ التشیع،و دونک حدیثه فی الحج من صحیح مسلم (1)،عن أبی الزبیر.مات سنة ثلاث و ثلاثین و مائة،رحمه اللّه تعالی.

71-عمرو بن عبد اللّه،

أبو إسحاق السبیعی الهمدانی الکوفی الشیعی،بنص کل من ابن قتیبة فی معارفه،و الشهرستانی فی کتاب الملل و النحل (2)،و کان من رءوس المحدّثین الذین لا یحمد النواصب مذاهبهم فی الفروع و الاصول، إذ نسجوا فیها علی منوال أهل البیت،و تعبّدوا باتباعهم فی کل ما یرجع إلی الدین،و لذا قال الجوزجانی-کما فی ترجمة زبید من المیزان-:کان من أهل الکوفة قوم لا یحمد الناس مذاهبهم هم رءوس محدّثی الکوفة،مثل أبی إسحاق،و منصور،و زبید الیامی،و الأعمش و غیرهم من أقرانهم،احتملهم الناس لصدق ألسنتهم فی الحدیث،و توقّفوا عند ما أرسلوا.انتهی. (3)

قلت:و ممّا توقّف النواصب فیه من مراسیل أبی إسحاق ما رواه عمرو ابن إسماعیل الهمدانی-کما فی ترجمته من المیزان-عن أبی إسحاق قال:

قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علیّ کشجرة أنا أصلها،و علی فرعها،و الحسن و الحسین ثمرها، و الشیعة ورقها» (4)و ما قال المغیرة:«إنما أهلک أهل الکوفة أبو إسحاق

ص :207


1- روی عنه فی سنن النسائی:ج 1 ص 86.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624،الملل و النحل للشهرستانی:ج 2 ص 27.
3- المیزان للذهبی:ج 2 ص 66.
4- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 478 ح 998. و قریب من هذا الحدیث یوجد فی کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 317 و 425 ط الحیدریة و ص 178 و 278 ط الغری،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 1 ص 290 ح 397 و 588 و ج 2 ص 140 ح 837،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 90 ح 133 و 340 ط طهران، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 128 ح 179 و 181

و أعمشکم»إلاّ لکونهما شیعیین مخلصین لآل محمد،حافظین ما جاء فی السنة من خصائصهم علیهم السّلام،و قد کانا من بحار العلم قوّامین بأمر اللّه،احتجّ بکل منهما أصحاب الصحاح الستّة و غیرهم (1)،و دونک حدیث أبی إسحاق فی کل من:الصحیحین عن البراء بن عازب،و یزید بن أرقم،و حارثة بن وهب، و سلیمان بن صرد،و النعمان بن بشیر،و عبد اللّه بن یزید الخطمی،و عمرو ابن میمون،روی عنه فی الصحیحین کل من:شعبة،و الثوری،و زهیر، و حفیده یوسف بن إسحاق بن أبی إسحاق،و قال ابن خلکان-کما فی ترجمته من الوفیات-:ولد لثلاث سنین بقین من خلافة عثمان،و توفی سنة سبع و عشرین،و قیل ثمان و عشرین،و قیل تسع و عشرین و مائة،و قال یحیی بن معین و المدائنی:مات سنة اثنتین و ثلاثین و مائة (2)،و اللّه أعلم.

72-عوف بن أبی جمیلة،

البصری أبو سهل یعرف بالأعرابی و لیس بأعرابی الأصل،ذکره الذهبی فی میزانه (3)فقال:و کان یقال له:عوف

4)

و 182 و 183 و 184،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 91 و 245 و 256 ط إسلامبول و ص 104 و 291 و 305 ط الحیدریة و ج 1 ص 88 و ج 2 ص 69 و 280 ط العرفان صیدا،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج 1 ص 108،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص 9 ط الحیدریة و ص 11 ط آخر، المستدرک للحاکم:ج 3 ص 160،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 8،إحقاق الحق للتستری:ج 7 ص 180 ط طهران،فرائد السمطین:ج 1 ص 51 و 52 و ج 2 ص 30 ح 369،ترجمة الإمام الحسین من تاریخ دمشق لابن عساکر:ص 123.

ص :208


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الصلاة ب التوجه إلی القبلة ج 1 ص 104،صحیح مسلم:ک الإیمان ب کون هذه الامة نصف أهل الجنة ج 1 ص 112،صحیح الترمذی:ج 5 ص 299 ح 3803،سنن أبی داود:ج 3 ص 25 ح 2559،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 44 ح 119.
2- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج 3 ص 459 ط دار صادر و ج 3 ص 129 ط السعادة،مرآة الجنان للیافعی:ج 1 ص 269.
3- المیزان للذهبی:ج 3 ص 305.

الصدق،و قیل:کان یتشیع،و قد وثّقه جماعة،ثم نقل القول:بکونه شیعیا عن جعفر بن سلیمان،و نقل القول:بکونه رافضیا عن بندار.

قلت:و عدّه ابن قتیبة فی کتابه المعارف من رجال الشیعة (1)أخذ عنه روح،و هوذة،و شعبة؛و النضر بن شمّیل؛و عثمان بن الهیثم،و خلق من طبقتهم؛و احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (2)و غیرهم،و دونک حدیثه فی صحیح البخاری عن کل من:الحسن،و سعید،و ابنی أبی الحسن البصری، و محمد بن سیرین،و سیار بن سلامة،و حدیثه فی صحیح مسلم عن النضر بن شمیل،أما حدیثه عن أبی رجاء العطاردی فموجود فی الصحیحین.مات رحمه اللّه تعالی سنة ست و أربعین و مائة.

حرف الفاء
73-الفضل بن دکین،

و اسم دکین:عمرو بن حماد بن زهیر الملائی الکوفی،یعرف بأبی نعیم،شیخ البخاری فی صحیحه،عدّه من رجال الشیعة جماعة من جهابذة العلماء،کابن قتیبة فی المعارف (3)،و ذکره الذهبی فی میزانه فقال:الفضل بن دکین أبو نعیم حافظ حجّة إلاّ أنه یتشیع،و نقل أن ابن الجنید الختلی قال:سمعت ابن معین یقول:کان أبو نعیم إذا ذکر إنسانا فقال:

هو جید،و أثنی علیه فهو شیعی،و إذا قال:فلان کان مرجئا،فاعلم أنه صاحب سنّة لا بأس به،قال الذهبی:هذا القول دالّ علی أن یحیی بن معین

ص :209


1- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 301 ح 3806،سنن أبی داود:ج 4 ص 261 ح 4843،سنن النسائی:ک الطهارة ب الماء الدائم ج 1 ص 49.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

کان یمیل إلی الإرجاء (۱).

قلت:و دالّ أیضا علی أنه کان یری الفضل شیعیا جلدا،و نقل الذهبی- فی ترجمة خالد بن مخلد من میزانه-عن الجوزجانی القول:بأن أبا نعیم کان کوفی المذهب یعنی التشیع (۲).

و بالجملة،فإن کون الفضل بن دکین شیعیا ممّا لا ریب فیه،و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (۳)،و دونک حدیثه فی صحیح البخاری عن کل من:

همام بن یحیی،و عبد العزیز بن أبی سلمة،و زکریا بن أبی زائدة،و هشام الدستوائی،و الأعمش،و مسعر،و الثوری،و مالک،و ابن عیینة،و شیبان، و زهیر،أما حدیثه فی صحیح مسلم فعن کل من:سیف بن أبی سلیمان، و إسماعیل بن مسلم،و أبی عاصم محمد بن أیوب الثقفی،و أبی العمیس، و موسی بن علی،و أبی شهاب موسی بن نافع،و سفیان،و هشام بن سعد، و عبد الواحد بن أیمن،و إسرائیل،روی عنه البخاری بلا واسطة،و روی مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر،و عبد بن حمید،و ابن أبی شیبة،و أبی سعید الأشجّ،و ابن نمیر،و عبد اللّه الدارمی،و إسحاق الحنظلی،و زهیر بن حرب.کان مولده سنة ثلاثین و مائة،و توفّی رحمه اللّه بالکوفة،لیلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة عشرة و مائتین أیام المعتصم.و قد ذکره ابن سعد فی الجزء ۶ من طبقاته (۴)فقال:و کان ثقة مأمونا کثیر الحدیث حجة.

ص :۲۱۰


۱- المیزان للذهبی:ج ۳ ص ۳۵۰.
۲- المصدر السابق:ج ۱ ص ۶۴۱.
۳- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم باب کتابة العلم ج ۱ ص ۳۶،صحیح مسلم:ک الإیمان ب أدنی أهل الجنة منزلة ج ۱ ص ۹۹،صحیح الترمذی:ج ۲ ص ۶ ح ۴۹۹،سنن أبی داود:ج ۴ ص ۱۰۷ ح ۴۲۸۳،سنن النسائی:ک الزینة ب لبس العمائم ج ۸ ص ۲۱۱.
۴- ص ۲۷۹.(منه قدّس سرّه).

74-فضیل بن مرزوق،

الأغرّ الرواسی الکوفی أبو عبد الرحمن،ذکره الذهبی فی میزانه فقال:کان معروفا بالتشیع،و نقل القول بتوثیقه عن سفیان ابن عیینة،و ابن معین قال:و قال ابن عدی:أرجو أنه لا بأس به،ثم نقل عن الهیثم بن جمیل أنه ذکر فضیل بن مرزوق فقال:کان من أئمة الهدی،زهدا و فضلا (1).

قلت:احتجّ مسلم فی الصحیح (2)بحدیثه عن شقیق بن عقبة فی الصلاة، و احتجّ فی الزکاة بحدیثه عن عدی بن ثابت،روی عنه عند مسلم یحیی بن آدم،و أبو اسامة فی الزکاة،و روی عنه فی السنن وکیع،و یزید،و أبو نعیم، و علی بن الجعد،و خلق من طبقتهم،و کذب علیه زید بن الحباب فیما رواه عنه من حدیث التأمیر.مات رحمه اللّه تعالی سنة ثمان و خمسین و مائة.

75-فطر بن خلیفة،

الحناط الکوفی،سأل عبد اللّه بن أحمد أباه عن فطر بن خلیفة فقال:ثقة صالح الحدیث،حدیثه حدیث رجل کیّس،إلاّ أنه یتشیع،و روی عباس عن ابن معین:أن فطر بن خلیفة ثقة شیعی،و قال أحمد:کان فطر عند یحیی ثقة،و لکنه خشبی مفرط.

قلت:و لذا قال أبو بکر ابن عیّاش:ما ترکت الروایة عن فطر بن خلیفة إلاّ لسوء مذهبه-أی لا مغمز فیه سوی أن مذهبه مذهب الشیعة-و قال الجوزجانی:فطر بن خلیفة زائغ،و سمعه جعفر الأحمر یقول فی مرضه:

ما یسرّنی أن یکون لی مکان کل شعرة فی جسدی ملک یسبّح اللّه تعالی،

ص :211


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 362.
2- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الصلاة ج 1 ص 252،صحیح الترمذی:ج 5 ص 326 ح 3871.

لحبّی أهل البیت علیهم السّلام،یروی فطر عن أبی الطفیل،و أبی وائل،و مجاهد؛و قد أخذ عنه أبو اسامة،و یحیی بن آدم،و قبیصة،و غیر واحد من تلک الطبقة، وثّقه أحمد و غیره،و قال أبو حاتم:صالح الحدیث.و قال النسائی:لیس به بأس،و قال مرّة:هو ثقة حافظ کیّس و قال ابن سعد:ثقة إن شاء اللّه،و أورده الذهبی فی میزانه (1)فنقل من أحواله و أقوال العلماء فیه ما ذکرناه (2)،و لمّا ذکر ابن قتیبة فی معارفه رجال الشیعة عدّ فطرا منهم،و قد أخرج البخاری فی صحیحه حدیث فطر عن مجاهد،روی الثوری عن فطر فی الأدب عند البخاری،و أخرج أصحاب السنن (3)الأربعة و غیرهم عن فطر.مات رحمه اللّه سنة ثلاث و خمسین و مائة.

حرف المیم
76-مالک بن إسماعیل،

بن زیاد بن درهم أبو غسان الکوفی النهدی،شیخ البخاری فی صحیحه،ذکره ابن سعد فی ص 282 من الجزء 6 من طبقاته، فکان آخر ما قاله فی أحواله:و کان أبو غسان ثقة صدوقا متشیعا شدید

ص :212


1- المیزان للذهبی:ج 3 ص 363،الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 364 ط دار صادر،المعارف لابن قتیبة:ص 624 ط دار الکتب بمصر.
2- و أورده ابن سعد فی ص 253 من الجزء السادس من طبقاته.(منه قدّس سرّه).
3- روی عنه فی سنن أبی داود:ج 4 ص 311 ح 5047،سنن النسائی:ک الافتتاح ب موضع الإبهامین ج 2 ص 123.و کان من التابعین روی عن الإمامین الباقر و الصادق علیهما السّلام و ترحّم علیه الإمام أبو جعفر مرتین. راجع رجال الطوسی.

التشیع (1)،و ذکره الذهبی فی المیزان بما یدل علی عدالته و جلالته،و أنه أخذ مذهب التشیع عن شیخه الحسن بن صالح،و أن ابن معین قال:لیس بالکوفة أتقن من أبی غسان،و أن أبا حاتم قال:لم أر بالکوفة أتقن منه،لا أبو نعیم و لا غیره،له فضل و عبادة،کنت إذا نظرت إلیه رأیته کأنه خرج من قبر، کانت علیه سجادتان (2).

قلت:روی عنه البخاری (3)بلا واسطة فی مواضع من صحیحه،و روی مسلم عنه فی الصحیح بواسطة هارون بن عبد اللّه حدیثا فی الحدود،أما مشایخه عند البخاری فابن عیینة،و عبد العزیز بن أبی سلمة،و إسرائیل،و قد أخذ عنه البخاری،و مسلم عن زهیر بن معاویة.مات رحمه اللّه بالکوفة سنة تسع عشرة و مائتین.

77-محمد بن خازم

77-محمد بن خازم (4)

-المعروف بأبی معاویة الضریر التمیمی الکوفی ذکره الذهبی فی میزانه فقال:(محمد بن حازم،ع)الضریر ثقة ثبت ما علمت فیه مقالا یوجب وهنه مطلقا،سیأتی فی الکنی،و حین ذکره فی الکنی،قال أبو معاویة:الضریر أحد الأئمة الاعلام الثقات،الی أن قال:و قال الحاکم:

احتجّ به الشیخان،و قد اشتهر عنه الغلو،غلو التشیع (5).

ص :213


1- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 405 ط دار صادر.
2- المیزان للذهبی:ج 3 ص 424.
3- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الصلاة ب إذا بدره البصاق ج 1 ص 107،صحیح الترمذی: ج 1 ص 7 ح 7.
4- بالخاء المعجمة من فوق و غلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة.(منه قدّس سرّه).
5- المیزان للذهبی:ج 3 ص 533 و ج 4 ص 575.

قلت:احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (1)،و قد وضع الذهبی علی اسمه(ع)رمزا إلی إجماعهم علی الاحتجاج به،و إلیک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من الأعمش و هشام بن عروة،و له أحادیث أخر فی صحیح مسلم عن غیر واحد من الأثبات،روی عنه فی صحیح البخاری علی ابن المدینی،و محمد بن سلام،و یوسف بن عیسی،و قتیبة،و مسدد،و روی عنه فی صحیح مسلم سعید الواسطی،و سعید بن منصور،و عمرو الناقد، و أحمد بن سنان،و ابن نمیر،و إسحاق الحنظلی،و أبو بکر بن أبی شیبة، و أبو کریب،و یحیی بن یحیی،و زهیر،أما موسی الزمن فقد روی عنه فی الصحیحین کلیهما،ولد أبو معاویة سنة ثلاث عشرة و مائة،و مات رحمه اللّه سنة خمس و تسعین و مائة.

78-محمد بن عبد اللّه،

الضبی الطهمانی النیسابوری،هو أبو عبد اللّه الحاکم إمام الحفّاظ و المحدّثین،و صاحب التصانیف التی لعلها تبلغ ألف جزء جاب البلاد فی رحلته العلمیة،فسمع من نحو ألفی شیخ،و کان أعلام عصره کالصعلوکی،و الإمام بن فورک،و سائر الأئمة یقدّمونه علی أنفسهم،و یراعون حق فضله،و یعرفون له الحرمة الأکیدة،و لا یرتابون فی إمامته،و کل من تأخّر عنه من محدّثی السنّة عیال علیه،و هو من أبطال الشیعة و سدنة الشریعة، تعرف ذلک کله بمراجعة ترجمته فی کتاب تذکرة الحفاظ للذهبی و قد

ص :214


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الوضوء ج 1 ص 61،صحیح مسلم:ک البیوع باب الرهن ج 1 ص 701،سنن أبی داود:ج 3 ص 167 ح 3039،سنن النسائی:ک الطلاق ج 6 ص 146،سنن ابن ماجة: ج 1 ص 130 ح 363.

ترجمه فی المیزان أیضا فقال:إمام صدوق،و نص علی أنه شیعی مشهور، و نقل عن ابن طاهر قال:سألت أبا إسماعیل عبد اللّه الأنصاری عن الحاکم أبی عبد اللّه فقال:إمام فی الحدیث،رافضی خبیث،و عدّ له الذهبی شقاشق،منها قوله:إن المصطفی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ولد مسرورا مختونا،و منها:أن علیا وصی،قال الذهبی:فأما صدقه فی نفسه و معرفته بهذا الشأن فأمر مجمع علیه.ولد سنة إحدی و عشرین و ثلاثمائة فی ربیع الأول،و مات رحمه اللّه تعالی فی صفر سنة خمس و أربعمائة (1).

79-محمد بن عبید اللّه،

بن أبی رافع المدنی،کان هو و أبوه عبید اللّه و أخواه (2)الفضل،و عبد اللّه ابنا عبید اللّه،وجده أبو رافع (3)و أعمامه رافع، و الحسن،و المغیرة،و علی،و أولادهم و أحفادهم أجمعون من صالح سلف الشیعة،و لهم من المؤلّفات ما یدل علی رسوخ قدمهم فی التشیع،ذکرنا ذلک فی المقصد(2)من الفصل(12)من فصولنا المهمة (4)،أما محمد هذا فقد ذکره ابن عدی فقال-کما فی آخر ترجمته من المیزان (5)-:هو فی عداد شیعة الکوفة،و حیث ترجمه الذهبی فی میزانه وضع علی اسمه(ت ق)رمزا إلی من أخرج له من أصحاب السنن (6)،و ذکر أنه یروی عن أبیه عن جده،و أن

ص :215


1- ترجمة الذهبی فی المیزان:ج 3 ص 608.
2- روی عن عبید اللّه فی صحیح الترمذی:ج 2 ص 16 ح 518،سنن أبی داود:ج 4 ص 328 ح 5105، سنن ابن ماجة:ج 1 ص 6 ح 13.
3- روی عن أبی رافع فی صحیح الترمذی:ج 1 ص 79 ح 121.
4- الفصول المهمة لشرف الدین:ص 179 ط 5 مطبعة النعمان.
5- المیزان للذهبی:ج 3 ص 635.
6- روی عنه فی صحیح الترمذی.

مندلا،و علی بن هاشم،یرویان عنه.

قلت:و یروی عنه أیضا حبان بن علی،و یحیی بن یعلی،و غیرهما، و ربما روی محمد بن عبید اللّه عن أخیه عبد اللّه بن عبید اللّه کما یعلمه المتتبّعون،و قد أخرج الطبرانی فی معجمه الکبیر بالإسناد إلی محمد بن عبید اللّه بن أبی رافع،عن أبیه،عن جده:أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال لعلی:أول من یدخل الجنة أنا و أنت،و الحسن و الحسین،و ذرارینا خلفنا،و شیعتنا عن أیماننا و شمائلنا...الخ (1).

80-محمد بن فضیل،

بن غزوان أبو عبد الرحمن الکوفی،عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی کتابه«المعارف» (2)و ذکره ابن سعد فی ص 271 من الجزء 6 من طبقاته،فقال:و کان ثقة صدوقا کثیر الحدیث متشیعا،و بعضهم لا یحتجّ به...الخ (3)،و ذکره الذهبی فی باب من عرف بأبیه من أواخر المیزان فقال:صدوق شیعی (4)،و ذکره فی المحمدین أیضا فقال:صدوق مشهور،

ص :216


1- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«أول أربعة یدخلون الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسین و ذرارینا خلف ظهورنا...الخ».یوجد فی مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج 1 ص 109،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 159 ط المحمدیة و ص 96 ط المیمنیة،مجمع الزوائد:ج 9 ص 174،فضائل الخمسة: ج 3 ص 106. و قریب من هذا الحدیث یوجد فی المستدرک للحاکم:ج 3 ص 151 و صححه،تذکرة الخواص لسبط بن الجوزی الحنفی:ص 323،الکشاف للزمخشری:ج 4 ص 220 ط بیروت،نور الأبصار للشبلنجی:ص 100 ط العثمانیة و ص 101 ط السعیدیة،ذخائر العقبی:ص 123،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 269 و 299 ط إسلامبول،و ص 322 و 358 ط الحیدریة،و ج 2 ص 94 و 124 ط العرفان بصیدا،فرائد السمطین:ج 2 ص 43 ح 375.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
3- الطبقات الکبری لابن سعد:ج 6 ص 389 ط دار صادر.
4- المیزان للذهبی:ج 4 ص 595.

و ذکر:أن أحمد قال:إنه حسن الحدیث شیعی،و إن أبا داود قال:کان شیعیا محترفا،و ذکر:أنه کان صاحب حدیث و معرفة،و أنه قرأ القرآن علی حمزة، و أن له تصانیف،و أن ابن معین وثّقه،و أحمد حسّنه،و النسائی قال:لا بأس به (1).

قلت:احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غیرهم (2)،و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من:أبیه فضیل،و الأعمش،و إسماعیل بن أبی خالد،و غیر واحد من تلک الطبقة،روی عنه عند البخاری محمد بن نمیر، و إسحاق الحنظلی،و ابن أبی شیبة،و محمد بن سلام،و قتیبة،و عمران بن میسرة،و عمرو بن علی،و روی عنه عند مسلم عبد اللّه بن عامر،و أبو کریب،و محمد بن طریف،و واصل بن عبد الأعلی،و زهیر،و أبو سعید الأشج،و محمد بن یزید،و محمد بن المثنی،و أحمد الوکیعی،و عبد العزیز ابن عمر بن أبان.مات رحمه اللّه تعالی بالکوفة سنة خمس،و قیل:أربع و تسعین و مائة.

81-محمد بن مسلم،

بن الطائفی (3)،کان من المبرّزین فی أصحاب الإمام أبی عبد اللّه الصادق علیه السّلام،و قد ذکره شیخ الطائفة أبو جعفر الطوسی فی کتاب

ص :217


1- المیزان للذهبی:ج 4 ص 9 و 10.
2- روی عنه فی:صحیح البخاری ک الإیمان باب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 14،صحیح مسلم: ک الإیمان ب بیان الوسوسة ج 1 ص 68،صحیح الترمذی:ج 5 ص 299 ح 3801،سنن أبی داود: ج 4 ص 237 ح 4747،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 15 ح 40.
3- محمد بن مسلم الثقفی،أبو جعفر کان من أعلام الفکر و أحد أئمة العلم فی الإسلام و أحد الفقهاء العظام،و من أمناء اللّه علی حلاله و حرامه،اختص بالإمامین الباقر و الصادق علیهما السّلام،و إن فضله و علمه و وثاقته أشهر من أن تذکر،و قد ورد فی مدحه و جلالته روایات عن أئمة الهدی علیهم السّلام.أما وفاته،فقد نقل الکشی فی رجاله أنه توفی سنة 150 ه و لیس کما ذکره المصنف.

رجال الشیعة،و أورده الحسن بن علی بن داود فی باب الثقات من مختصره (1)،و ترجمه الذهبی فنقل القول بوثاقته عن یحیی بن معین و غیره،و أن القعنبی،و یحیی بن یحیی،و قتیبة،رووا عنه،و أن عبد الرحمن بن مهدی ذکر محمد بن مسلم الطائفی فقال:کتبه صحاح، و أن معروف بن واصل قال:رأیت سفیان الثوری بین یدی محمد بن مسلم الطائفی یکتب عنه (2).

قلت:و إنّما ضعّفه من ضعّفه لتشیعه،لکن تضعیفهم إیّاه ما ضرّه،و ذاک حدیثه عن عمرو بن دینار موجود فی الوضوء من صحیح مسلم (3)،و قد أخذ عنه-کما فی ترجمته من طبقات ابن سعد (4)-کل من:وکیع بن الجراح و أبی نعیم،و معن بن عیسی،و غیرهم.مات رحمه اللّه تعالی سنة سبع و سبعین و مائة،و فی تلک السنة مات سمیّه محمد بن مسلم بن جماز بالمدینة،و هما اثنان ترجمهما ابن سعد فی الجزء 5 من طبقاته.

82-محمد بن موسی،

بن عبد اللّه الفطری المدنی،أورده الذهبی فی میزانه (5)،فنقل نص أبی حاتم علی تشیعه،و روی عن الترمذی توثیقه، و وضع علی اسمه رمز مسلم و أصحاب السنن (6)،إشارة إلی احتجاجهم به،

ص :218


1- رجال ابن داود:ص 336 برقم 1473 ط طهران،رجال النجاشی:ص 226،رجال الکشی: ص 161 ط المصطفوی.
2- المیزان للذهبی:ج 4 ص 240،الطبقات الکبری لابن سعد:ج 5 ص 522 دار صادر.
3- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الطهارة ب جواز أکل المحدث ج 1 ص 160.
4- راجع صفحة 381 من جزئها الخامس.(منه قدّس سرّه).
5- المیزان للذهبی:ج 4 ص 50.
6- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الأطعمة ب جواز استتباعه غیره ج 2 ص 216،سنن أبی داود: ج 2 ص 31 ح 1300،سنن النسائی:ک قیام اللیل ب الحث علی الصلاة ج 3 ص 198.

و دونک حدیثه فی الأطعمة من صحیح مسلم یرویه عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبی طلحة،و له عن المقبری و جماعة من طبقته،و قد روی عنه ابن أبی فدیک،و ابن مهدی،و قتیبة،و عدّه من طبقتهم.

83-معاویة بن عمار،

الدهنی البجلی الکوفی،کان وجها فی أصحابنا و مقدّما عندهم،کبیر الشأن،عظیم المحل ثقة (1)،و کان أبوه عمار أسوة لمن تأسّی و مثالا فی الثبات علی مبادئ الحق،و مثلا ضربه اللّه للصابرین علی الأذی فی سبیله،قطع بعض الطغاة الغاشمین عرقوبیه فی التشیّع-کما ذکرناه فی أحواله-فما نکل،و ما وهن،و لا ضعف،حتی مضی لسبیله صابرا محتسبا،و ابنه معاویة هذا علی شاکلته،و الولد سر أبیه فیه-و من یشابه أباه فما ظلم-صحب إمامیه الصادق و الکاظم علیهما السّلام (2)،فکان من حملة علومهما، و له کتب فی ذلک رویناها بالإسناد إلیه،و روی عنه من أصحابنا ابن أبی عمیر، و غیره،و احتجّ به مسلم و النسائی (3)،و حدیثه فی الحج من صحیح مسلم عن الزبیر،روی عنه عند مسلم یحیی بن یحیی و قتیبة،و له روایات عن أبیه عمار،و عن جماعة من تلک الطبقة،موجودة فی مسانید السنّة.مات رحمه اللّه تعالی سنة خمس و سبعین و مائة.

ص :219


1- رجال النجاشی:ص 292.
2- رجال النجاشی:ص 293.
3- روی عنه فی صحیح مسلم.

84-معروف بن خربوذ

84-معروف بن خربوذ (1)(2)،

الکرخی،أورده الذهبی فی میزانه فوصفه بأنه صدوق شیعی،و وضع علی اسمه رمز البخاری،و مسلم،و أبی داود إشارة إلی إخراجهم له،و ذکر أنه یروی عن أبی الطفیل،قال:هو مقلّ،حدّث عنه أبو عاصم،و أبو داود،و عبید اللّه بن موسی،و آخرون،و نقل عن أبی حاتم أنه قال:یکتب حدیثه (3).

قلت و ذکره ابن خلکان فی الوفیات فقال:هو من موالی علی بن موسی الرضا،ثم استرسل فی الثناء علیه فنقل عنه حکایة قال فیها:و أقبلت علی اللّه تعالی و ترکت جمیع ما کنت علیه إلاّ خدمة مولای علیّ ابن موسی الرضا علیه السّلام...إلخ (4)،و ابن قتیبة حین أورد رجال الشیعة فی کتابه«المعارف» عدّ معروفا منهم (5)،احتجّ مسلم بمعروف،و دونک حدیثه فی الحج من الصحیح عن أبی الطفیل.توفّی ببغداد سنة مائتین (6)،و قبره معروف یزار، و کان سری السقطی من تلامذته.

85-منصور بن المعتمر،

بن عبد اللّه بن ربیعة السلمی الکوفی،کان من أصحاب الباقر و الصادق،و له عنهما علیهما السّلام،کما نص علیه صاحب منتهی المقال

ص :220


1- معروف بن خربوذ،المکی من سکان الکوفة و من أصحاب الإمام الباقر علیه السّلام،و هو من الفقهاء العظام، و أحد أمناء اللّه علی حلاله و حرامه،و هو ممّن أجمعت العصابة علی تصحیح ما یصح عنهم. راجع رجال الکشی:ص 238،ط ایران و النجاشی و رجال الطوسی،و حیاة الإمام محمد الباقر: ج 2 ص 267.
2- و قیل:ابن فیروز،و قیل:ابن الفیروزان،و قیل:ابن علی.(منه قدّس سرّه).
3- المیزان للذهبی:ج 4 ص 144.
4- وفیات الأعیان لابن خلکان:ج 5 ص 232.
5- المعارف لابن قتیبة:ص 624.روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41.
6- و قیل سنة 201،و قیل سنة 204.(منه قدّس سرّه).

فی أحوال الرجال،و عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة فی معارفه (۱)، و الجوزجانی عدّه فی المحدّثین الذین لا تحمد الناس مذاهبهم فی اصول الدین و فروعه،لتعبّدهم فیها بما جاء عن آل محمد،و ذلک حیث قال (۲):کان من أهل الکوفة قوم لا یحمد الناس مذاهبهم،هم رءوس محدّثی الکوفة، مثل أبی إسحاق،و منصور،و زبید الیامی،و الأعمش،و غیرهم من أقرانهم، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم فی الحدیث (۳)...إلخ.

قلت:ما الذی نقموه من هؤلاء الصادقین؟أ تمسّکهم بالثقلین؟أم رکوبهم سفینة النجاة؟أم دخولهم مدینة علم النبی من بابها،باب حطة؟أم التجاءهم إلی أمان أهل الأرض؟أم حفظهم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی عترته (۴)؟أم خشوعهم للّه و بکاءهم من خشیته؟کما هو المأثور من سیرتهم،حتی قال ابن سعد-حیث ترجم منصورا فی ص ۲۳۵ من الجزء ۶ من طبقاته-:«إنه عمش من البکاء خشیة من اللّه تعالی،قال:و کانت له خرقة ینشف بها الدموع من عینیه قال:و زعموا أنه صام ستین و قامها...إلخ».فهل یکون مثل هذا ثقیلا علی الناس مذموما؟کلا و لکن منینا بقوم لا ینصفون،فإنا للّه و إنا إلیه راجعون.

روی ابن سعد فی ترجمة منصور عن حماد بن زید قال:رأیت

ص :۲۲۱


۱- منتهی المقال فی أحوال الرجال ج ۶ ص ۳۳۸ ط مؤسسة آل البیت،المعارف لابن قتیبة.ص ۶۲۴. و کان من دعاة الشهید العظیم زید بن علی علیه السّلام و لما قتل زید لم یکن منصور فی الکوفة و لما بلغه قتله صام سنة یرجو بذلک أن یکفّر اللّه عنه،راجع حیاة الإمام محمد الباقر:ج ۲ ص ۳۷۰.
۲- کما فی ترجمة زبید الیامی من المیزان،و قد نقلنا هذه الکلمة عن الجوزجانی فی أحوال کل من زبید و الأعمش و أبی إسحاق،و علقنا علیها تعلیقات جدیرة بالمراجعة.(منه قدّس سرّه).
۳- المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۶۶.
۴- إشارة إلی أحادیث تقدم بعضها و یأتی البعض الآخر.

منصورا بمکة قال:و أظنه من هذه الخشبیة،و ما أظنه کان یکذب...الخ.

قلت:ألا هلم فانظر إلی الاستخفاف و التحامل و الامتهان و العداوة المتجلیة من خلال هذه الکلمة بکل المظاهر،و ما أشدّ دهشتی عند وقوفی علی قوله:و ما أظنه یکذب،وی،وی!!کأن الکذب من لوازم أولیاء آل محمد،و کأن منصورا جری فی الصدق علی خلاف الأصل،و کأن النواصب لم یجدوا لشیعة آل محمد اسما یطلقونه علیهم غیر ألقاب الضعة،کالخشبیة و الترابیة،و الرافضة،و نحو ذلک،و کأنهم لم یسمعوا قوله تعالی: وَ لاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمٰانِ (۱).و قد ذکر ابن قتیبة الخشبیة فی کتابه المعارف فقال:هم من الرافضة،کان إبراهیم الأشتر لقی عبید اللّه بن زیاد، و أکثر أصحاب إبراهیم معهم الخشب فسموا بالخشبیة...الخ (۲).

قلت:إنما نبزوهم بهذا توهینا لهم،و استهتارا بقوتهم و عتادهم،لکن هؤلاء الخشبیة قتلوا بخشبهم سلف النواصب،ابن مرجانة،و استأصلوا شأفة أولئک المردة قتلة آل محمد فَقُطِعَ دٰابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِینَ (۳)،فلا بأس بهذا اللقب الشریف،و لا بلقب الترابیة نسبة الی أبی تراب،بل لنا بهما الشرف و الفخر.شط بنا القلم،فلنرجع إلی ما کنا فیه فنقول:

اتفقت الکلمة علی الاحتجاج بمنصور،و لذا احتجّ به أصحاب الصحاح

ص :۲۲۲


۱- سورة الحجرات:۱۱.
۲- المعارف لابن قتیبة:ص ۶۲۲.
۳- سورة الأنعام:۴۵.

الستة و غیرهم مع العلم بتشیعه (1)،و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من أبی وائل،و أبی الضحی،و إبراهیم النخعی،و غیرهم من طبقتهم، روی عنه عندهما کل من شعبة،و الثوری،و ابن عیینة،و حماد بن زید، و غیرهم من أعلام تلک الطبقة؛قال ابن سعد:و توفّی منصور فی آخر سنة اثنتین و ثلاثین و مائة،قال:و کان ثقة مأمونا کثیر الحدیث رفیعا عالیا، رحمه اللّه تعالی.

86-المنهال بن عمرو،

الکوفی التابعی من مشاهیر شیعة الکوفة،و لذا ضعّفه الجوزجانی و قال:سیّئ المذهب،و کذا تکلّم فیه ابن حزم و غمزه یحیی بن سعید،و قال أحمد بن حنبل:أبو بشر أحب إلیّ من المنهال و أوثق، و مع العلم بکونه شیعیا و تظاهره بذلک و لا سیما فی أیام المختار لم یرتابوا فی صحة حدیثه،فأخذ عنه شعبة،و المسعودی،و الحجاج بن أرطاة،و خلق من طبقتهم،و قد وثّقه ابن معین،و أحمد العجلی،و غیرهما،و ذکره الذهبی فی المیزان (2)فنقل من أقوالهم فیه ما نقلناه،و وضع علی اسمه رمز البخاری (3)و مسلم،إشارة إلی إخراجهما عنه،و دونک حدیثه فی صحیح البخاری عن سعید بن جبیر،و قد روی عنه فی التفسیر من صحیح البخاری زید بن أبی أنیسة،و روی عنه منصور بن المعتمر فی الأنبیاء.

ص :223


1- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب إثم من کذب علی النبی ج 1 ص 35،صحیح مسلم:باب فی التحذیر من الکذب ج 1 ص 6،صحیح الترمذی:ج 5 ح 298 ح 399،سنن أبی داود:ج 4 ص 435 ح 4737،سنن النسائی:ک تحریم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص 122،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 101 ح 277.
2- میزان الاعتدال:ج 4 ص 192.
3- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 326 ح 3870 و 3964،سنن أبی داود:ج 4 ص 235 ح 4737،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 44 ح 120.

87-موسی بن قیس،

الحضرمی،یکنی أبا محمد،عدّه العقیلی من الغلاة فی الرفض،و سأله سفیان عن أبی،بکر و علی فقال:علیّ أحب إلیّ،و کان موسی یروی عن سلمة بن کهیل،عن عیاض بن عیاض،عن مالک بن جعونة،قال:سمعت أم سلمة تقول:علیّ علی الحق،فمن تبعه فهو علی الحق ،و من ترکه ترک الحق عهدا معهودا (1)،رواه أبو نعیم الفضل بن دکین،عن موسی بن قیس،و روی موسی فی فضل أهل البیت صحاحا ساءت العقیلی فقال فیه ما قال أما ابن معین فقد وثّق موسی،و احتجّ به أبو داود،و سعید بن منصور،فی سننهما،و ترجمه الذهبی فی المیزان (2)،فأورد کل ما نقلناه عنهم فی أحواله،و دونک حدیثه فی السنن (3)عن سلمة بن کهیل،و حجر بن عنبسة ،و قد روی عنه الفضل بن دکین و عبید اللّه بن موسی،و غیرهما من الأثبات.

مات رحمه اللّه أیام المنصور.

حرف النون
88-نفیع بن الحارث،

أبو داود النخعی الکوفی الهمدانی السبیعی،قال العقیلی:کان یغلو فی الرفض،و قال البخاری:یتکلمون فیه (4)-لتشیّعه-.

قلت:أخذ عنه سفیان،و همام و شریک،و طائفة من أعلام تلک الطبقة،

ص :224


1- یوجد فی مجمع الزوائد للهیثمی:ج 9 ص 134 ط مکتبة القدسی،المیزان للذهبی:ج 4 ص 217 ط دار إحیاء الکتب العربیة،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 179 و سوف تأتی بقیة المصادر للأحادیث المشابهة له فی المراجعة 50 ص 355،هامش رقم 3 فراجع.
2- المیزان للذهبی:ج 4 ص 217.
3- روی عنه فی سنن أبی داود:ج 1 ص 262 ح 997.
4- المیزان:ج 4 ص 272.

و احتجّ به الترمذی فی صحیحه (1)،و أخرج له أصحاب المسانید،و دونک حدیثه عند الترمذی و غیره،عن أنس بن مالک،و ابن عباس،و عمران بن حصین،و زید ابن أرقم،و قد ترجمه الذهبی فذکر من شئونه ما ذکرناه.

89-نوح بن قیس،

بن رباح الحدّانی،و یقال:الطاحی البصری،ذکره الذهبی فی میزانه فقال:صالح الحدیث و قال:وثّقه أحمد و ابن معین،قال:

و قال أبو داود:کان یتشیع،و قال النسائی:لیس به بأس (2)،و وضع الذهبی علی اسمه رمز مسلم و أصحاب السنن (3)،إشارة إلی أنه من رجال صحاحهم، و له حدیث فی الأشربة من صحیح مسلم،یرویه عن ابن عون،و له فی اللباس من صحیح مسلم أیضا حدیث یرویه عن أخیه خالد بن قیس،روی عنه عند مسلم نصر بن علی،و روی عنه عند غیر مسلم أبو الأشعث،و خلق من طبقته، و لنوح روایة عن أیوب و عمرو بن مالک،و طائفة.

حرف الهاء
90-هارون بن سعد،

العجلی الکوفی،ذکره الذهبی فوضع علی اسمه رمز مسلم،إشارة إلی أنه من رجاله،ثم وصفه فقال:صدوق فی نفسه،لکنه رافضی بغیض،روی عباس عن ابن معین قال:هارون بن سعد من الغالیة فی التشیع،له عن عبد الرحمن بن أبی سعید الخدری،و عنه محمد بن أبی حفص العطار،و المسعودی،و الحسن بن حی،قال أبو حاتم:لا بأس به (4)...الخ.

ص :225


1- روی عنه فی صحیح الترمذی.
2- المیزان:ج 4 ص 279.
3- روی عنه فی صحیح مسلم:ک اللباس ب لبس النبی ج 2 ص 240،سنن أبی داود:ج 3 ص 331 ح 3693،سنن النسائی:ک الصلاة ب کم فرضا فی الیوم ج 1 ص 228.
4- المیزان:ج 4 ص 284،الملل و النحل:ج 2 ص 26 ط بیروت.

قلت:أذکر حدیثا-فی صفة النار من صحیح مسلم (1)-یرویه الحسن بن صالح،عن هارون بن سعد العجلی،عن سلمان.

91-هاشم بن البرید،

بن زید أبو علی الکوفی،ذکره الذهبی و وضع علی اسمه رمز أبی داود و النسائی (2)،إشارة إلی أنه من رجال صحیحیهما،و نقل توثیقه عن ابن معین و غیره،مع شهادته علیه بأنه یترفض،قال:و قال أحمد:

لا بأس به (3).

قلت:یروی هاشم عن زید بن علی،و مسلم البطین،و یروی عنه الخریبی،و ابنه علی بن هاشم-الذی ذکرناه فی بابه-و جماعة من الأعلام، و هاشم هذا من بیت تشیع،یعلم ذلک مما أوردناه فی أحوال علی بن هاشم ص 182 من هذا الکتاب.

92-هبیرة بن بریم،

الحمیری،صاحب علی علیه السّلام،نظیر الحارث فی ولائه و اختصاصه،ذکر الذهبی فی میزانه فوضع علی اسمه رمز أصحاب السنن (4)، إشارة إلی أنه من رجال أسانیدهم،ثم نقل عن أحمد القول:بأنه لا بأس بحدیثه،و هو أحب إلینا من الحارث،قال الذهبی:و قال ابن خراش:ضعیف کان یجهز علی قتلی صفین؛و قال الجوزجانی:کان مختاریا یجهز علی القتلی یوم الجازر (5)...الخ.

ص :226


1- روی عنه فی صحیح مسلم:ک الجنة ب النار یدخلها الجبارون ج 2 ص 538.
2- و روی عنه فی سنن أبی داود:ج 3 ص 137 ح 2984،سنن النسائی:ک الافتتاح ب القراءة فی الظهر ج 2 ص 163.
3- المیزان:ج 4 ص 288.
4- روی عنه فی سنن النسائی:ک الزینة ب الذؤابة ج 8 ص 134،صحیح الترمذی:ج 4 ص 202 ح 2960.
5- المیزان:ج 4 ص 293.

قلت:و عدّه الشهرستانی فی الملل و النحل من رجال الشیعة (1)و هذا من المسلّمات،و حدیثه عن علی ثابت فی السنن،یرویه عنه أبو إسحاق،و أبو فاختة.

93-هشام بن زیاد،

أبو المقدام البصری،عدّه الشهرستانی فی الملل و النحل من رجال الشیعة (2)،و ذکره الذهبی باسمه فی حرف الهاء،و بکنیته فی الکنی من میزانه (3)،و وضع علی عنوانه فی الکنی(ت ق)رمزا إلی من اعتمد علیه من أصحاب السنن،و دونک حدیثه فی صحیح الترمذی و غیره (4)، عن الحسن و القرضی،یروی عنه شیبان بن فرّوخ،و القواریری،و آخرون.

94-هشام بن عمار،

بن نصیر بن میسرة أبو الولید،و یقال:الظفری الدمشقی،شیخ البخاری فی صحیحه،عدّه ابن قتیبة من رجال الشیعة (5)، حیث ذکر ثلّة منهم فی باب الفرق من معارفه،و ذکره الذهبی فی المیزان فوصفه بالإمام،خطیب دمشق و مقریها و محدّثها و عالمها،صدوق مکثر،له ما ینکر... (6)إلخ.

قلت:روی عنه البخاری بلا واسطة فی باب«من أنظر معسرا»من کتاب البیوع من صحیحه (7)،و فی مواضع أخر یعرفها المتتبّعون،و أظن أن منها کتاب المغازی،و کتاب الأشربة،و باب فضائل أصحاب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،

ص :227


1- الملل و النحل:ج 2 ص 27.
2- الملل و النحل:ج 2 ص 27.
3- المیزان:ج 4 ص 298.
4- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 4 ص 238 ح 3051.
5- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
6- المیزان:ج 4 ص 302.
7- روی عنه البخاری فی صحیحه:ک البیوع ب من أنظر معسرا ج 3 ص 10،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 5 ح 7 و ص 46 و 124.

یروی هشام عن یحیی بن حمزة،و صدقة بن خالد،و عبد الحمید ابن أبی العشرین،و غیرهم.قال فی المیزان:«و حدّث عنه خلق کثیر رحلوا إلیه فی القراءة و الحدیث»،و حدّث عنه الولید بن مسلم،و هو من شیوخه،و قد روی هو بالإجازة عن أبی لهیعة،قال عبدان:ما کان فی الدنیا مثله،و قال آخر:کان هشام فصیحا بلیغا مفوّها کثیر العلم..

قلت:و کان یری أن ألفاظ القرآن مخلوقة للّه تعالی کغیره من الشیعة، فبلغ أحمد عنه شیء من ذلک فقال:-کما فی ترجمة هشام من المیزان- (1):

أعرفه طیاشا،قاتله اللّه،و وقف أحمد علی کتاب لهشام قال فی خطبته:الحمد للّه الذی تجلّی لخلقه بخلقه،فقام أحمد و قعد،و أبرق و أرعد،و أمر من صلّوا خلف هشام بإعادة صلاتهم،مع أن فی کلمة هشام من تنزیه اللّه تعالی عن الرؤیة و تقدیسه عن الکیف و الأین و تعظیم آیاته فی خلقه،ما لا یخفی علی أولی الألباب،فکلمته هذه علی حد قول القائل:و فی کل شیء له آیة بل هی أعظم و أبلغ بمراتب،لکن العلماء الأقران یتکلم بعضهم فی بعض بحسب اجتهادهم.ولد هشام سنة ثلاث و خمسین و مائة،و مات فی آخر المحرم سنة خمس و أربعین و مائتین،رحمه اللّه تعالی.

95-هشیم بن بشیر،

بن القاسم بن دینار السلمی الواسطی أبو معاویة،أصله من بلخ،کان جدّه القاسم نزل واسط للتجارة،عدّه ابن قتیبة فی معارفه من رجال الشیعة (2)،و هو شیخ الإمام أحمد بن حنبل و سائر أهل طبقته،ذکره

ص :228


1- المیزان للذهبی:ج 4 ص 303.
2- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

الذهبی فی المیزان رامزا إلی احتجاج أصحاب الصحاح الستة به،و وصفه بالحافظ،و قال:إنه أحد الأعلام سمع الزهری،و حصین بن عبد الرحمن، و روی عنه یحیی القطان،و أحمد،و یعقوب الدورقی،و خلق کثیر (1)...الخ.

قلت:و دونک حدیثه فی کل من صحیحی البخاری و مسلم (2)عن حمید الطویل،و إسماعیل بن أبی خالد،و أبی إسحاق الشیبانی،و غیر واحد،روی عنه عندهما عمرو الناقد،و عمرو بن زرارة،و سعید بن سلیمان،و روی عنه عند البخاری عمرو بن عوف،و سعد بن النضر،و محمد بن نبهان،و علی بن المدینی،و قتیبة،و روی عنه عند مسلم أحمد بن حنبل،و شریح،و یعقوب الدورقی،و عبد اللّه بن مطیع،و یحیی بن یحیی،و سعید بن منصور،و ابن أبی شیبة،و إسماعیل بن سالم،و محمد بن الصباح؛و داود بن رشید،و أحمد بن منیع،و یحیی بن أیوب،و زهیر بن حرب،و عثمان بن أبی شیبة،و علی بن حجر،و یزید بن هارون.مات رحمه اللّه تعالی ببغداد سنة ثلاث و ثمانین و مائة،و له تسعة و سبعون عاما.

حرف الواو
96-وکیع بن الجرّاح،

بن ملیح بن عدی،یکنّی بابنه سفیان الرواسی الکوفی،من قیس غیلان،عدّه ابن قتیبة فی معارفه من رجال الشیعة (3)،

ص :229


1- المیزان:ج 4 ص 306.
2- روی عنه فی صحیح البخاری:ک التیمم ج 1 ص 86،صحیح مسلم:ب النهی عن الحدیث بکل ما یسمع ج 1 ص 6،صحیح الترمذی:ج 5 ص 315 ح 3841،سنن أبی داود:ج 3 ص 35 ح 2606، سنن النسائی:ک الافتتاح ج 2 ص 126،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 13 ح 33.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624.

و نص ابن المدینی فی تهذیبه:علی أن فی وکیع تشیعا،و کان مروان بن معاویة لا یرتاب فی أن وکیعا رافضی،دخل علیه یحیی بن معین مرّة فوجد عنده لوحا فیه فلان کذا و فلان کذا،و من جملة ما کان فیه:وکیع رافضی،فقال له ابن معین:وکیع خیر منک،قال:منی؟فقال له:نعم.قال ابن معین فبلغ ذلک وکیعا فقال:إن یحیی صاحبنا،و سئل أحمد بن حنبل إذا اختلف وکیع و عبد الرحمن بن مهدی بقول من نأخذ؟فرجّح قول عبد الرحمن لأمور ذکرها، و من جملتها:أن عبد الرحمن کان یسلم منه السلف (۱)-دون وکیع بن الجراح-.

قلت:و یؤید ذلک ما أورده الذهبی فی آخر ترجمة الحسن بن صالح، من أن وکیعا کان یقول:إنّ الحسن بن صالح عندی إمام،فقیل له:إنه لا یترحّم علی عثمان،فقال:أ تترحّم أنت علی الحجاج (۲)؟حیث جعل عثمان کالحجاج،و قد ذکره الذهبی فی میزانه،فنقل من شئونه ما قد سمعت، احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غیرهم (۳)،و دونک حدیثه فی صحیحی البخاری و مسلم عن کل من:الأعمش،و الثوری،و شعبة،و إسماعیل ابن أبی خالد،و علی بن المبارک،روی عنه عندهما إسحاق الحنظلی،و محمد بن نمیر عنه و روی عنه عند البخاری عبد اللّه الحمیدی و محمد بن سلام و یحیی بن جعفر بن أعین و یحیی بن موسی و محمد بن مقاتل و روی عنه عند مسلم زهیر،و ابن أبی شیبة،و أبو کریب،و أبو سعید الأشج،و نصر بن علی،

ص :۲۳۰


۱- المیزان:ج ۴ ص ۳۳۶.
۲- المصدر السابق:ج ۱ ص ۴۹۹.
۳- روی عنه فی صحیح البخاری:ک العلم ب کتابة العلم ج ۱ ص ۳۶،صحیح مسلم:ک الإیمان ب کون النهی عن المنکر ج ۱ ص ۳۹،صحیح الترمذی ج ۵ ص ۳۳۳ ح ۳۸۸۷،سنن أبی داود:ج ۳ ص ۳۷ ح ۲۶۱۲،سنن النسائی:ک الطهارة ب التنزّه عن البول ج ۱ ص ۲۸،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۱۵ ح ۳۹.

و سعید بن أزهر،و ابن أبی عمر،و علی بن خشرم،و عثمان بن أبی شیبة، و قتیبة بن سعید.مات رحمه اللّه تعالی بفید قافلا من الحج فی المحرم سنة سبع و تسعین و مائة،و له من العمر ثمانون و ستون سنة.

حرف الیاء
97-یحیی بن الجزّار،

العرنی الکوفی صاحب أمیر المؤمنین علیه السّلام،ذکره الذهبی فی المیزان رامزا إلی احتجاج مسلم و أصحاب السنن به،و قد وثّقه و قال:صدوق،و نقل عن الحکم بن قتیبة أنه قال:کان یحیی بن الجزار یغلو فی التشیع (1)،و ذکره ابن سعد فی الجزء 6 من طبقاته (2)فقال:کان یحیی بن الجزار یتشیع،و کان یغلو،یعنی فی القول،قالوا:و کان ثقة،و له أحادیث...الخ، قلت:رأیت له فی الصلاة فی صحیح مسلم (3)حدیثا یرویه عن علی، و له فی الإیمان من صحیح مسلم أیضا حدیثا یرویه عن عبد الرحمن بن أبی لیلی،روی عنه الحکم بن عتیبة،و الحسن العرنی عند مسلم،و غیره.

98-یحیی بن سعید،

القطان،یکنی أبا سعید مولی بنی تمیم البصری محدّث زمانه،عدّه ابن قتیبة فی معارفه (4)من رجال الشیعة،و احتجّ به أصحاب الصحاح الستة (5)و غیرهم،فحدیثه عن هشام بن عروة،و حمید

ص :231


1- المیزان للذهبی:ج 4 ص 367.
2- ص 206.(منه قدّس سرّه).
3- روی عنه فی سنن ابن ماجة:ج 2 ص 1166 ح 3530،سنن النسائی:ک القبلة ب ذکر ما یقطع الصلاة ج 2 ص 65.
4- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
5- روی عنه فی صحیح البخاری:ک الإیمان ب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 15،صحیح مسلم: ک الصلاة ب خروج النساء إلی المساجد ج 1 ص 188،صحیح الترمذی:ج 5 ص 304 ح 3813،

الطویل،و یحیی بن سعید الأنصاری،و غیرهم ثابت فی کل من صحیحی البخاری و مسلم،روی عنه عندهما محمد بن المثنی،و بندار،و روی عنه عند البخاری مسدّد،و علی بن المدینی،و بیان بن عمرو،و روی عنه عند مسلم محمد بن حاتم،و محمد بن خلاد الباهلی،و أبو کامل فضیل بن حسین الجحدری،و محمد المقدمی،و عبد اللّه بن هاشم،و أبو بکر بن أبی شیبة،و عبد اللّه بن سعید،و أحمد بن حنبل،و یعقوب الدورقی،و عبد اللّه القواریری، و أحمد بن عبدة،و عمرو بن علی،و عبد الرحمن بن بشر.مات رحمه اللّه تعالی سنة ثمان و تسعین و مائة،عن ثمان و سبعین سنة.

99-یزید بن أبی زیاد،

الکوفی أبو عبد اللّه مولی بنی هاشم،ذکره الذهبی فی میزانه (1)،فوضع علیه رمز مسلم و أصحاب السنن الأربعة (2)إشارة إلی روایتهم عنه،و نقل عن ابن فضیل قال:کان یزید بن أبی زیاد من أئمة الشیعة الکبار،و اعترف الذهبی بأنه أحد علماء الکوفة المشاهیر،و مع ذلک فقد تحاملوا علیه.و أعدّوا ما استطاعوا من القدح،بسبب أنه حدّث بسنده إلی أبی برزة،أو أبی بردة،قال:کنّا مع النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فسمع صوت غناء فإذا عمرو بن العاص و معاویة یتغنّیان،فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اللهم ارکسهما فی الفتنة رکسا،و دعّهما إلی

5)

سنن أبی داود:ج 3 ص 68 ح 2710،سنن النسائی:ک الجهاد ب تمنی القتل فی سبیل اللّه ج 6 ص 32، سنن ابن ماجة:ج 1 ص 12 ح 29.

ص :232


1- المیزان:ج 4 ص 423.
2- روی عنه فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 317 ح 3847،سنن أبی داود:ج 3 ص 46 ح 2647،سنن ابن ماجة:ج 1 ص 99 ح 270،سنن النسائی:ک قطع السارق ب تعظیم السرقة ج 8 ص 65. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لمعاویة و ابن العاص:«اللهم ارکسهما فی الفتنة رکسا و دعّهما إلی النار دعّا». یوجد فی وقعة صفین لنصر بن مزاحم ص 219 ط 2 بمصر.و أوعز إلی الحدیث فی لسان العرب:ج 7 ص 404،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص 109 ط الحیدریة و ص 62 ط الإسلامیة بمصر،الغدیر للأمینی:ج 10 ص 140،المیزان للذهبی:ج 4 ص 424.

النار دعا»و دونک حدیثه فی الأطعمة من صحیح مسلم عن عبد الرحمن بن أبی لیلی،رواه عنه سفیان بن عیینة.مات رحمه اللّه تعالی سنة ست و ثلاثین و مائة،و له تسعون سنة تقریبا.

100-أبو عبد اللّه الجدلی،

ذکره الذهبی فی الکنی،و وضع علی عنوانه (دت)إشارة إلی أنه من رجال أبی داود و الترمذی فی صحیحیهما،ثم وصفه، بأنه شیعی بغیض،و نقل عن الجوزجانی القول:بأنه کان صاحب رایة المختار،و نقل عن أحمد توثیقه (1)و عدّه الشهرستانی من رجال الشیعة فی کتاب الملل و النحل (2)و ذکره ابن قتیبة فی غالیة الرافضة من معارفه (3)، و دونک حدیثه فی صحیحی الترمذی و أبی داود و سائر مسانید السنّة (4)،و ذکره ابن سعد فی طبقاته (5)فقال:کان شدید التشیّع،و یزعمون أنه کان علی شرطة المختار،فوجّهه إلی عبد اللّه بن الزبیر فی ثمانمائة لیوقع بهم،و یمنع محمد ابن الحنفیة مما أراد به ابن الزبیر...الخ.حیث کان ابن الزبیر حصر ابن الحنفیة و بنی هاشم،و أحاطهم بالحطب لیحرقهم،إذ کانوا قد امتنعوا عن بیعته،لکن أبا عبد اللّه الجدلی أنقذهم من هذا الخطر،فجزاه اللّه عن أهل نبیه خیرا.

و هذا آخر من أردنا ذکرهم فی هذه العجالة،و هم مائة بطل من رجال الشیعة،کانوا حجج السنّة و عیبة علوم الأمة،بهم حفظت الآثار النبویة، و علیهم مدار الصحاح و السنن و المسانید،ذکرناهم بأسمائهم،و جئنا بنصوص أهل السنة علی تشیعهم،و الاحتجاج بهم،[b-3-131-1]نزولا فی ذلک علی حکمهم،و أظن

ص :233


1- المیزان للذهبی:ج 4 ص 544.
2- الملل و النحل:ج 2 ص 27.
3- المعارف لابن قتیبة:ص 624.
4- روی عنه فی سنن أبی داود:ج 3 ص 180 ح 3081.
5- ص 159 من جزئها السادس،و ذکر أن اسمه عبدة بن عبد بن عبد اللّه بن أبی یعمر.(منه قدّس سرّه).

المعترضین سیعترفون بخطئهم فیما زعموه من أن أهل السنة لا یحتجون برجال الشیعة،و سیعلمون أن المدار عندهم علی الصدق و الأمانة،بدون فرق بین السنی و الشیعی،و لو ردّ حدیث الشیعة مطلقا لذهبت جملة الآثار النبویة -کما اعترف به الذهبی فی ترجمة أبان بن تغلب من میزانه (۱)-و هذه مفسدة بیّنة،و أنتم-نصر اللّه بکم الحق-تعلمون أن فی سلف الشیعة ممّن یحتجّ أهل السنّة بهم غیر الذی ذکرناهم،و أنهم أضعاف أضعاف تلک المائة عددا و أعلی منهم سندا،و أکثر حدیثا،و أغزر علما،و أسبق زمنا،و أرسخ فی التشیع قدما،ألا و هم رجال الشیعة من الصحابة رضی اللّه عنهم أجمعین،و قد أوقفناکم علی أسمائهم الکریمة فی آخر فصولنا المهمة (۲)،و فی التابعین ممّن یحتجّ بهم من إثبات الشیعة،کل ثقة حافظ ضابط متقن حجّة،کالذین استشهدوا فی سبیل اللّه نصرة لأمیر المؤمنین أیام الجمل الأصغر (۳)،و الجمل الأکبر (۴)،و صفین (۵)...

ص :۲۳۴


۱- المیزان:ج ۱ ص ۵.
۲- الفصول المهمة لشرف الدین:ص ۱۷۹-۱۹۰ النعمان.
۳- یوم الجمل الأصغر و من قتل فیه:راجع أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۲۲۸،تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۴۷۴،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۸،شرح نهج البلاغة:ج ۲ ص ۴۸۱ ط بیروت أفست،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۳۵۸.
۴- من قتل من الصحابة مع علیّ علیه السّلام فی الجمل الأکبر مثل:۱-زید بن صوحان العبدی الذی شهد له النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بالجنة،راجع أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۲۴۴،أسد الغابة:ج ۲ ص ۲۳۳،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۳۶۹.۲-سیحان بن صوحان العبدی راجع الطبقات الکبری لابن سعد: ج ۶ ص ۲۲۱.۳-هند بن أبی هالة ربیب الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أمه خدیجة.راجع أسد الغابة:ج ۵ ص ۷۱. عدد الصحابة الذین شهدوا الجمل مع علی علیه السّلام:من المدینة(۴۰۰۰)و من الأنصار(۸۰۰)راجع تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۱۴۹،العقد الفرید:ج ۲ ص ۲۸۰ ط قدیم. و من أهل بیعة الرضوان(۷۰۰)و من أهل بدر(۱۳۰)راجع تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۱۴۹. بعض أسماء الصحابة الذین کانوا مع علی فی یوم الجمل:راجع مروج الذهب:ج ۲ ص ۳۵۹- ۳۶۰،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۱ ص ۳۸۵،و ج ۲ ص ۱۱۴ و ۱۷۸،و ج ۴ ص ۴۶ و ۱۰۰،و ج ۵ ص ۱۴۳ و ۱۴۶ و ۲۸۶،الإصابة لابن حجر:ج ۱ ص ۲۴۸ و ۵۰۲،و ج ۲ ص ۳۹۵.
۵- عدد الصحابة الذین کانوا مع علی بصفین:

۵)

من أهل بدر(۱۰۰)کما فی وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۲۳۸ ط ۲ بمصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۸۴ مصر قدیم،و ج ۵ ص ۱۹۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.و من أهل بیعة الشجرة(۸۰۰)قتل منهم ۳۶۰ نفسا،راجع الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۳۸۱ ط مصطفی محمد، و ج ۲ ص ۳۸۹ ط السعادة،الاستیعاب بذیل الإصابة فی ترجمة عمار:ج ۲ ص ۴۷۱ ط مصطفی محمد. بعض أسماء من قتل بصفین مع علی من الصحابة: ۱-ثابت بن عبید الأنصاری:بدری،الإصابة:ج ۱ ص ۱۹۴،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۱ ص ۱۹۶. ۲-خزیمة بن ثابت ذو الشهادتین:بدری،أسد الغابة ج ۲ ص ۱۱۴،الإصابة ج ۱ ص ۴۲۶، الاستیعاب:ج ۱ ص ۴۱۷،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۳۹۶. ۳-أبو الهیثم مالک بن التیهان:بدری أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۷۴ و ج ۵ ص ۳۱۸،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۳۱۹،الإصابة:ج ۴ ص ۲۱۲ الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۲۰۰. ۴-أبو عمرة الأنصاری:بدری،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۳۹۵،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۱۳۲. ۵-أبو فضالة الأنصاری:بدری،أسد الغابة:ج ۵ ص ۲۷۳،الإصابة:ج ۴ ص ۱۵۵ الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۱۵۳. ۶-برید الأسلمی:راجع الإصابة:ج ۱ ص ۱۴۶. ۷-جندب بن زهیر الأزدی الغامدی،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۲۷،أسد الغابة:ج ۱ ص ۳۰۳. ۸-حازم بن أبی حازم الأحمسی،أسد الغابة:ج ۱ ص ۳۶۰،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۱ ص ۳۵۲. ۹-سعد بن الحارث الأنصاری،أسد الغابة:ج ۲ ص ۲۷۲،الإصابة:ج ۲ ص ۲۳. ۱۰-سهیل بن عمرو الأنصاری:بدری،الاستیعاب بهامش الإصابة ج ۲ ص ۱۰۷،الإصابة:ج ۲ ص ۹۳. ۱۱-صفر بن عمرو بن محصن،الإصابة:ج ۲ ص ۲۰۰. ۱۲-عائذ المحاربی الجسری،الإصابة:ج ۲ ص ۲۶۲. ۱۳-عبد اللّه بن بدیل الخزاعی:أسد الغابة ج ۳ ص ۱۲۴،الإصابة:ج ۲ ص ۲۸۰،الاستیعاب

ص :۲۳۵

۵)

بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۲۶۸،المستدرک:ج ۳ ص ۳۹۵،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۲۳. ۱۴-عبد اللّه بن کعب المرادی،أسد الغابة:ج ۳ ص ۲۴۹،الإصابة:ج ۲ ص ۳۶۳،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۴۶،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۳۱۵. ۱۵-عبد الرحمن بن بدیل الخزاعی،أسد الغابة:ج ۳ ص ۱۲۴ و ۲۸۲،الإصابة:ج ۲ ص ۲۸۰، و ص ۳۹۲ ج ۴ ص ۲۱۳،مروج الذهب:ج ۲ ص ۳۸۴ ط الأندلس،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۲۶۸،و ج ۴ ص ۲۰۱. ۱۶-عبد الرحمن الجمحی،الإصابة:ج ۲ ص ۳۹۵. ۱۷-الفاکهة بن سعد الأنصاری،أسد الغابة:ج ۴ ص ۱۷۴،الإصابة:ج ۳ ص ۱۹۸،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۲۰۲. ۱۸-قیس بن المشکوح المرادی،أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۳۷،الإصابة:ج ۳ ص ۲۷۴،الاستیعاب:ج ۳ ص ۲۴۴. ۱۹-محمد بن بدیل الخزاعی،الإصابة:ج ۳ ص ۳۷۱. ۲۰-المهاجر بن خالد بن الولید المخزومی،الإصابة:ج ۳ ص ۴۸۱،أسد الغابة:ج ۴ ص ۴۲۳. ۲۱-هاشم المرقال،أسد الغابة:ج ۵ ص ۴۹،المستدرک:ج ۳ ص ۳۹۶،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۴۴، الإصابة:ج ۳ ص ۵۹۳،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۶۱۶. ۲۲-أبو شمر الأبرهی،الإصابة:ج ۴ ص ۱۰۲. ۲۳-أبو لیلی الأنصاری،الإصابة:ج ۴ ص ۱۶۹. ۲۴-عمار بن یاسر:بدری،الشهید بصفین،راجع أسد الغابة:ج ۴ ص ۴۶،المستدرک:ج ۳ ص ۳۸۶، تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۴۱،أنساب الأشراف:ج ۲ ص ۳۱۰،وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۳۴۱ ط ۲ بمصر.قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مخاطبا عمار بن یاسر:«ویحک یا ابن سمیة تقتلک الفئة الباغیة»و هناک ألفاظ أخری. راجع صحیح البخاری:ک الجهاد باب مسح الغبار عن الناس فی السبیل ج ۳ ص ۲۰۷،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۳۳ ح ۳۸۸۸،المستدرک للحاکم:ج ۲ ص ۱۴۸ و ۱۴۹،و ج ۳ ص ۳۸۶،و ۳۸۷، و ۳۹۱ و ۳۹۷،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۱۳۲-۱۳۵ ط الحیدریة،و ص ۶۷-۶۹ ط بیروت، حلیة الأولیاء:ج ۴ ص ۱۷۲،و ۳۶۱،و ج ۷ ص ۱۹۷ و ۱۹۸،مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۲۴۰،و ۲۴۲، و ۲۴۴ و ج ۹ ص ۲۹۵ و حکم بصحة جل طرقه.تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۳۹،و ۴۱،و ج ۱۰ ص ۵۹،أسد الغابة:ج ۲ ص ۱۱۴،و ۱۴۳،و ۲۱۷،و ج ۴ ص ۴۶،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۱۷،تاریخ

ص :۲۳۶

و النهروان (۱)،و فی الحجاز و الیمن حیث غار علیهما بسر بن أرطاة (۲)،و فی فتنة الحضرمی المرسل إلی البصرة من قبل معاویة (۳)،و کالذین استشهدوا یوم الطف مع سید شباب أهل الجنة (۴)،و الذین استشهدوا مع حفیده الشهید زید (۵)

۵)

الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۶۴ ط الغری،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۳۱۳،و ۳۱۴،و ۳۱۷،وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۳۴۱ و ۳۴۳،العقد الفرید:ج ۴ ص ۳۴۱،و ۳۴۳،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۵۷،و ۱۲۳،و ۱۲۴ و ۱۵۹ و ۱۶۰،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۳۱۰ و ۳۱۱، أحکام القرآن لابن عربی:ج ۴ ص ۱۷۰۵ ط ۲ بتحقیق البجاوی،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۱۲۸ و ۱۲۹ ط إسلامبول و ص ۱۵۱ و ۱۵۲ ط الحیدریة و ج ۱ ص ۱۲۸ و ۱۲۹ ط العرفان،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۹۳ و ۹۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۷۲-۱۷۵ ط الحیدریة و ص ۷۱ و ۷۳ ط الغری،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۷ و ۸۹ ط السعیدیة بمصر،سیرة ابن هشام:ج ۲ ص ۱۰۲،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۸ ص ۱۰ و ۱۷ و ۱۹ و ۲۴،و ج ۱۵ ص ۱۷۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل:و ج ۲ ص ۲۷۴ ط ۱ بمصر،المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۱ ص ۱۸۷، الطبقات الکبری لابن سعد ج ۳ ص ۲۵۱ و ۲۵۲،الغدیر للأمینی:ج ۹ ص ۲۱،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۱۴ و ۱۲۰ و ۲۸۷.بل هو من الأحادیث المتواترة کما اعترف ابن حجر فی الإصابة:ج ۲ ص ۵۱۲ ط السعادة،و ج ۲ ص ۵۰۶ ط مصطفی محمد،و ابن عبد البر فی الاستیعاب بهامش الإصابة ج ۲ ص ۴۸۰ ط السعادة.

ص :۲۳۷


۱- الصحابة الذین شهدوا النهروان مع علی علیه السّلام:راجع أسد الغابة:ج ۱ ص ۳۸۴،و ج ۲ ص ۳۵۱،و ۳۷۱ و ۳۷۵،و ج ۳ ص ۱۵۰،و ۳۵۴ و ج ۴ ص ۱۰۰،و ۲۱۵،و ج ۵ ص ۱۲۲،و ۱۴۳،و ۲۷۴،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۳۶۲،و ۳۶۸،و ۳۷۱،و ۳۷۵،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۷۴،و ۸۱،و ۸۳، تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۶۷ ط الغری.
۲- غارات معاویة علی الحجاز و الیمن:راجع أنساب الأشرف:ج ۲ ص ۴۵۳-۴۵۷،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۱۴۰،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۳۸۳.
۳- فتنة ابن الحضرمی فی البصرة:أنساب الأشراف:ج ۲ ص ۴۲۳-۴۳۴،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۱۱۰ ،الکامل لابن الأثیر:ج ۳ ص ۳۶۰.
۴- شهداء الطف:راجع مقتل الحسین للمقرّم:ص ۲۸۶-۳۴۸ ط ۴ بالنجف،الکامل لابن الأثیر:ج ۴ ص ۹۲،تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۴۶۸.
۵- الشهداء مع زید:راجع زید الشهید للمقرّم:ص ۱۳۸-۱۴۶ ط الغری.

و غیره من أباة الضیم،الثائرین للّه من آل محمد،و کالذین قتلوا صبرا (۱)، و نفوا عن عقر دیارهم (۲)ظلما،و الذین أخلدوا إلی التقیة خوفا و ضعفا، کالأحنف بن قیس،و الأصبغ بن نباتة،و یحیی بن یعمر،أول من نقّط الحروف (۳)،و الخلیل بن أحمد مؤسس علم اللغة و العروض (۴)،و معاذ بن مسلم الهراء واضع علم الصرف (۵)و أمثالهم،ممن یستغرق تفصیلهم المجلدات الضخمة ودع عنک من تحامل علیهم النواصب بالقدح و الجرح فضعفوهم و لم یحتجوا بهم (۶)،و هناک مئات من إثبات الحفظة و أعلام الهدی من شیعة آل محمد،أغفل أهل السنّة ذکرهم،لکن علماء الشیعة أفردوا لذکرهم فهارس و معاجم تشتمل علی أحوالهم (۷)،و منها تعرف أیادیهم البیضاء،فی خدمة

ص :۲۳۸


۱- معاویة یقتل حجر بن عدی الکندی مع أصحابه:راجع الغدیر للأمینی:ج ۱۱ ص ۵۳،تاریخ الطبری: ج ۵ ص ۲۷۷،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۷ ح ۴۴۵ ط ۲.
۲- نفی أبی ذر الغفاری إلی الربذة:راجع الغدیر للأمینی:ج ۸ ص ۲۹۲-۳۸۶.
۳- تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۳۲۵.
۴- راجع کتاب تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۱۴۸-۱۵۴ و ۱۷۸.
۵- المصدر السابق:ص ۱۴۰.
۶- راجع کتاب العتب الجمیل علی أهل الجرح و التعدیل للعقیلی،فتح الملک العلی بصحة باب مدینة العلم علی للمغربی:ص ۵۸ و ۵۹ و ۱۶۰ ط الحیدریة.
۷- کتب الشیعة فی الرجال و الفهرست: رجال النجاشی المتوفّی ۴۶۳ ه،ط.فی بمبئی و إیران،و الفهرست للشیخ الطوسی المتوفی ۴۶۰ ه. ط.کلکتا و إیران و النجف،رجال الطوسی ط فی النجف،رجال الکشی ط فی بمبئی و إیران و النجف، رجال البرقی المتوفی حدود ۲۷۴ ه،ط فی إیران،رجال ابن داود ط فی إیران و النجف،الخلاصة للعلامة المتوفی سنة(۷۲۶ ه)،ط فی إیران و النجف،الفهرست للشیخ منتجب الدین ط فی ج ۱۰۵ من البحار ط الجدید. و من المتأخرین:روضات الجنات ط فی إیران عدة طبعات،منتهی المقال لأبی علی ط فی إیران

الشریعة الحنیفة السمحاء،و من وقف علی شئونهم یعلم أنهم مثال الصدق و الأمانة،و الورع و الزهد و العبادة و الإخلاص فی النصح للّه تعالی، و لرسوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و لکتابه عز و جل،و لأئمة المسلمین و لعامتهم،نفعنا اللّه ببرکاتهم و برکاتکم إنه أرحم الراحمین.

ش

۷)

تنقیح المقال ط فی إیران و النجف،أعیان الشیعة للسید محسن الأمین یبلغ ۵۶ مجلدا ط فی دمشق.و من أراد المزید فعلیه بکتاب(الذریعة إلی تصانیف الشیعة)للشیخ آغا بزرک الطهرانی و هو فهرست لأسماء کتب الشیعة فی الفقه و الأصول و الحدیث و التاریخ و الرجال و غیرها.و قد طبع منها إلی الآن ۲۵ مجلدا.

ص :۲۳۹

المراجعة-17-3 ذی الحجة سنة 1329

اشارة

1-عواطف المناظر و ألطافه.

2-تصریحه بأن لا مانع لأهل السنّة من الاحتجاج بثقات الشیعة.

3-إیمانه بآیات أهل البیت.

4-حیرته فی الجمع بینها و بین ما علیه أهل القبلة.

1-أما و عینیک ما رأت عینای أرشح منک فؤادا،و لا أسرع تناولا، و لا سمعت أذنای بأرهف منک ذهنا،و لا أنفذ بصیرة،و لا قرع سمع السامعین ألین منک لهجة،و لا ألحن منک بحجة،تدفقت فی کل مراجعاتک تدفق الیعبوب (1)،و ملکت فی کل محاوراتک الأفواه و الأسماع و الأبصار و القلوب،و للّه کتابک الأخیر ذٰلِکَ الْکِتٰابُ لاٰ رَیْبَ فِیهِ (2)یلوی أعناق الرجال و یقرع بالحق رأس الضلال.

2-تصریحه بأن لا مانع لأهل السنّة من الاحتجاج بثقات الشیعة.

2-لم یبق للسنّی مانعا من الاحتجاج بأخیه الشیعی إذا کان ثبتا،فرأیک فی هذا هو الحق المبین،و رأی المعترضین تعنّت و مماحکة،أقوالهم بعدم صحة الاحتجاج بالشیعة تعارض أفعالهم،و أفعالهم فی مقام الاحتجاج تناقض أقوالهم،فقولهم و فعلهم لا یتجاریان فی حلبة،و لا یتسایران إلی غایة،یصدم کل منهما الآخر فیدفعه فی صدره،و بهذا کانت حجتهم جذماء،و حجتک

ص :240


1- الیعبوب:الجدول الکثیر الماء،الشدید الجریة،لسان العرب 574/1.
2- البقرة:2.

العصماء،أوردت فی هذه العجالة ما یجب عن تفرّده برسالة سمیتها لک «أسناد الشیعة فی إسناد السنّة»و ستکون الغایة فی هذا الموضوع،لیس وراءها مذهب لطالب،و لا مضرب لراغب،و أرجو أن تحدث فی العالم الإسلامی إصلاحا باهرا إن شاء اللّه تعالی.

3-إیمانه بآیات أهل البیت.

3-آمنّا بآیات اللّه کلها،و آیات اللّه فی سیدنا أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب،و سائر أهل البیت رضی اللّه عنهم،أکثر ممّا أوردتموه.

4-حیرته فی الجمع بینها و بین ما علیه أهل القبلة.

4-فما ندری لما ذا عدل أهل القبلة عن أئمة أهل البیت،فلم یتعبّدوا بمذاهبهم فی شیء من الأصول و الفروع،و لا وقفوا فی المسائل الخلافیة عند قولهم،و لا کان علماء الأمة یبحثون عن رأیهم،بل کانوا یعارضونهم فی المسائل النظریة،و لا یبالون بمخالفتهم،و ما برح عوام الامة خلفا عن سلف، یرجعون فی الدین إلی غیر أهل البیت بلا نکیر،فلو کانت آیات الکتاب و صحاح السنّة نصوصا فیما تقولون،ما عدل أهل القبلة عن علماء أهل البیت و لا ارتضوا بهم بدلا،لکنهم لم یفهموا من الکتاب و السنّة أکثر من الثناء علی أهل البیت،و وجوب مودتهم و احترامهم و السلف الصالح أولی بالصواب، و أعرف بمفاد أهل السنة و الکتاب فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ (1)و السلام.

س

المراجعة-18-5 ذی الحجة سنة 1329

اشارة

1-مقابلة العواطف بالشکر.

2-خطأ المناظر فیما نسبه إلی مطلق أهل القبلة.

ص :241


1- الأنعام:90.

3-إنما عدل عن أهل البیت ساسة الامة.

4-أئمة أهل البیت(بقطع النظر عن کل دلیل)لا یقصرون عن غیرهم؟!!!.

5-أی محکمة عادلة تحکم بضلال المعتصمین بهم؟!!.

1-أشکر حسن ظنکم بهذا القاصر،و أقدّر نظرکم بعین الرضا إلیه، و إلی مراجعاته،فأخشع أمام هذا العطف ببصری،و أعنوا (1)لهذا اللطف هیبة و إجلالا.

2-خطأ المناظر فیما نسبه إلی مطلق أهل القبلة.

2-بید أنی أستمیح من سماحتکم مراجعة النظر فیما نسبتموه-من العدول عن أهل البیت-إلی مطلق أهل القبلة،و أذکّرکم بأن نصف أهل القبلة -و هم شیعة آل محمد-ما عدلوا و لا هم عادلون،و لن یعدلوا عن أئمة أهل البیت فی شیء من أصول الدین و فروعه أبدا،و أن من رأیهم کون التعبّد بمذاهبهم علیهم السّلام من الواجبات العینیة المضیّقة بحکم الکتاب و السنّة،فهم یدینون اللّه عزّ و جلّ بذلک فی کل عصر و مصر،و علی هذا مضی سلفهم و خلفهم الصالحان،منذ قبض رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی یومنا هذا.

3-إنما عدل عن أهل البیت ساسة الامة.

3-و إنما عدل عن أهل البیت فی فروع الدین و أصوله ساسة الأمة و أولیاء أمورها،منذ عدلوا عنهم بالخلافة فجعلوها بالاختیار،مع ثبوت النص بها علی أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب،إذ رأوا أن العرب لا تصبر علی أن تکون فی بیت مخصوص،فتأوّلوا نصوصها،و جعلوها بالانتخاب،لیکون لکل حیّ من أحیائهم أمل بها و لو بعد حین،فکانت مرّة هنا،و أخری هناک،

ص :242


1- أعنوا:عنوت لک خضعت لک و أطعتک.لسان العرب:101/15.

و تارة هنالک،و هبّوا بکل ما لدیهم من قوة و نشاط إلی تأیید هذا المبدأ، و القضاء علی کل ما یخالفه،فاضطرّتهم الحال إلی التجافی عن مذهب أهل البیت،و تأوّلوا کل ما یدل علی وجوب التعبّد به من کتاب أو سنّة،و لو استسلموا لظواهر الأدلّة فرجعوا إلی أهل البیت و أرجعوا الخاصة و العامة إلیهم فی فروع الدین و أصوله لقطعوا علی أنفسهم خط الرجعة إلی مبدئهم، و لأصبحوا من أکبر الدعاة إلی أهل البیت،و هذا لا یجتمع مع عزائمهم،و لا یتّفق مع حزمهم و نشاطهم فی سیاستهم،و من أمعن النظر فی هذه الشئون علم أن العدول عن إمامة الأئمة من أهل البیت فی المذهب لیس إلاّ فرعا عن العدول عن إمامتهم العامة بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أن تأویل الأدلّة علی إمامتهم الخاصة،إنما کان بعد تأویل الأدلّة علی إمامتهم العامة،و لو لا ذلک ما التوی عنهم ملتو.

4-أئمة أهل البیت(بقطع النظر عن کل دلیل)لا یقصرون عن غیرهم؟!!!.

4-دعنا عن نصوصهم و بیّناتهم،و انظر إلیهم بقطع النظر عنها،فهل تجد فیهم قصورا-فی علم أو عمل أو تقوی-عن الإمام الأشعری،أو الأئمة الأربعة أو غیرهم،و إذا لم یکن فیهم قصور،فبم کان غیرهم أولی بالاتّباع؟ و أحقّ بأن یطاع؟.

5-أی محکمة عادلة تحکم بضلال المعتصمین بهم؟!!.

5-و أی محکمة عادلة تحکم بضلال المعتصمین بحبلهم،و الناسجین علی منوالهم،حاشا أهل السنّة و الجماعة أن یحکموا بذلک،و السلام علیهم.

ش

ص :243

ص :۲۴۴

المبحث الثانی فی الإمامة العامّة و هی الخلافة عن رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله

اشارة

[b-3-137-1]

ص :245

ص :۲۴۶

المراجعة-19-7 ذی الحجة سنة 1329

1-لا تحکم محاکم العدل بضلال المعتصمین بأهل البیت.

2-العمل بمذاهبهم یبرئ الذمة.

3-قد یقال إنهم أولی بالاتّباع.

4-التماس النص بالخلافة.

1-لا تحکم محاکم العدل بضلال المعتصمین بحبل أهل البیت، و الناسجین علی منوالهم،و لا قصور فی أئمتهم عن سائر الأئمة فی شیء من موجبات الإمامة.

2-العمل بمذاهبهم یبرئ الذمة.

2-و العمل بمذاهبهم یجزئ المکلّفین،و یبرئ ذممهم،کالعمل بأحد المذاهب الأربعة بلا ریب.

3-قد یقال إنهم أولی بالاتّباع.

3-بل قد یقال إن أئمتکم الاثنی عشر أولی بالاتّباع من الأئمة الأربعة و غیرهم،لأن الاثنی عشر کلهم علی مذهب واحد،قد محّصوه و قرّروه بإجماعهم،بخلاف الأربعة،فإن الاختلاف بینهم شائع فی أبواب الفقه کلها، فلا تحاط موارده و لا تضبط،و من المعلوم أن ما یمحّصه الشخص الواحد لا یکافئ فی الضبط ما یمحّصه اثنا عشر إماما (1)،هذا کله مما لم تبق فیه وقفة

ص :247


1- انظر نص فتوی الشیخ محمود شلتوت شیخ الجامع الأزهر فی جواز التعبّد علی مذهب أهل البیت. «صفحة 625 من هذه الطبعة».

لمنصف،و لا وجهة لمتعسّف.نعم،قد یشاغب النواصب فی إسناد مذهبکم إلی أئمة أهل البیت،و قد أکلّفکم-فیما بعد-بإقامة البرهان علی ذلک.

4-التماس النص بالخلافة.

4-و الآن إنما ألتمس ما زعمتموه من النص بالخلافة علی الإمام علی بن أبی طالب رضی اللّه عنه،فهاته صریحا صحیحا من طریق أهل السنّة،و السلام.

س

المراجعة-20-9 ذی الحجة سنة 1329

1-إشارة إلی النصوص مجملة.

2-نص الدار یوم الإنذار.

3-مخرّجوا هذا النص من أهل السنّة.

1-إن من أحاط علما بسیرة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی تأسیس دولة الإسلام، و تشریع أحکامها،و تمهید قواعدها،و سنّ قوانینها،و تنظیم شئونها عن اللّه عزّ و جلّ،یجد علیّا وزیر رسول اللّه فی أمره،و ظهیره علی عدوّه،و عیبة علمه،و وارث حکمه،و ولی عهده و صاحب الأمر من بعده،و من وقف علی أقوال النبی و أفعاله،فی حلّه و ترحاله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یجد نصوصه فی ذلک متواترة متوالیة،من مبدأ أمره إلی منتهی عمره.

2-نص الدار یوم الإنذار.

2-و حسبک منها ما کان فی مبدأ الدعوة الإسلامیة قبل ظهور الإسلام[b-3-139-1] بمکة،حین أنزل اللّه تعالی علیه وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ (1)فدعاهم إلی دار عمّه-أبی طالب-و هم یومئذ أربعون رجلا یزیدون رجلا أو ینقصونه، و فیهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب،و الحدیث فی ذلک من

ص :248


1- الشعراء:214

صحاح السنن المأثورة،و فی آخره قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا بنی عبد المطلب إنی و اللّه ما أعلم شابا فی العرب جاء قومه بأفضل مما جئتکم به،جئتکم بخیر الدنیا و الآخرة، و قد أمرنی اللّه أن أدعوکم إلیه،فأیّکم یؤازرنی علی أمری هذا»،فقال علی-و کان أحدثهم سنا-:«أنا یا نبی اللّه أکون وزیرک علیه»،فأخذ رسول اللّه برقبته و قال:

«إنّ هذا أخی و وصیی و خلیفتی فیکم،فاسمعوا له و أطیعوا»،فقام القوم یضحکون و یقولون لأبی طالب:قد أمرک أن تسمع لابنک و تطیع...الخ (۱).

ص :۲۴۹


۱- حدیث الدار یوم الإنذار عن علی بن أبی طالب قال:لما نزلت هذه الآیة وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ ...و فی آخر الحدیث قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:...،و هذا الحدیث من صحاح السنن المأثورة أخرجه بهذه الألفاظ و قریب منها کثیر من الحفّاظ و العلماء. فراجع تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۳۱۹-۳۲۱ ط دار المعارف بمصر،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر الشافعی:ج ۲ ص ۶۲ و ۶۳ ط دار صادر فی بیروت،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۱۰ و ۲۴۴ و صححه ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،السیرة الحلبیة للحلبی الشافعی:ج ۱ ص ۲۸۶ ط البهیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۱ و ۴۲ ط المیمنیة بمصر،شواهد التنزیل للحسکانی:ج ۱ ص ۳۷۱،ص ۴۲۰ ح ۵۱۴ و ۵۸۰ ط بیروت،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۱۵ ح ۳۳۴ ط ۲ بحیدرآباد،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۸۶ ح ۱۳۹ و ۱۴۰ و ۱۴۱ ط ۱ بیروت و ص ۹۹ ح ۱۳۷ و ۱۳۸ و ۱۳۹ ط ۲ بیروت،التفسیر المنبر لمعالم التنزیل للجاوی:ج ۲ ص ۱۱۸ ط ۳ مصطفی الحلبی،تفسیر الخازن لعلاء الدین الشافعی:ج ۳ ص ۳۷۱ ط مصر. جنایات علی الإسلام ۱-(حیاة محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم)لمحمد حسین هیکل:ص ۱۰۴ الطبعة الأولی سنة ۱۳۵۴ ه و فی الطبعة الثانیة و ما بعدها من طبعات الکتاب حذف من الحدیث قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«و أن یکون أخی، و وصیی و خلیفتی فیکم؟!!»و أکبر شاهد مراجعة الطبعة الأولی و الطبعات الأخری و مراجعة الجریدة. ۲-تفسیر الطبری:ج ۱۹ ص ۱۲۱ ط ۲ مصطفی الحلبی،و لکن المؤلف أو الطابع حرّف آخر الحدیث فحذف قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن هذا أخی و وصیی و خلیفتی فیکم»و ذکر بدله«إن هذا أخی و کذا و کذا!!»مع أنه ذکر الحدیث بتمامه فی تاریخه:ج ۲ ص ۳۱۹ ط دار المعارف بمصر فراجع،و قریب

3-مخرّجوا هذا النص من أهل السنّة.

3-أخرجه بهذه الألفاظ کثیر من حفظة الآثار النبویة،کابن إسحاق و ابن جریر،و ابن أبی حاتم،و ابن مردویه،و أبی نعیم،و البیهقی فی سننه و فی دلائله،و الثعلبی،و الطبری فی تفسیر سورة الشعراء من تفسیریهما الکبیرین،و أخرجه الطبری أیضا فی الجزء الثانی من کتابه«تاریخ الأمم و الملوک» (1)،و أرسله ابن الأثیر إرسال المسلّمات فی الجزء الثانی من کامله (2)عند ذکره أمر اللّه نبیه بإظهار دعوته،و أبو الفداء فی الجزء الأول من تاریخه (3)عند ذکره أول من أسلم من الناس،و نقله الإمام أبو جعفر الإسکافی المعتزلی فی کتابه«نقض العثمانیة»،مصرّحا بصحته (4)،و أورده الحلبی فی باب استخفائه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أصحابه فی دار الأرقم (5)،من سیرته المعروفة،

1)

من هذا اللفظ یوجد فی: خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص 86 ط الحیدریة و ص 30 ط بیروت،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 205 ط الحیدریة و ص 89 ط الغری،کنز العمال:ج 15 ص 100 ط 2،تاریخ الطبری:ج 2 ص 321 ط دار المعارف بمصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص 83 ط القضاء، مجمع الزوائد:ج 8 ص 302 و ج 9 ص 113 ط القدسی،فرائد السمطین:ج 1 ص 86.و یأتی الحدیث بلفظ آخر فی المراجعة 66 ص 435 هامش رقم 1 فراجع.

ص :250


1- ص 217 بطرق مختلفة.(منه قدّس سرّه).
2- ص 22.(منه قدّس سرّه).
3- ص 116.(منه قدّس سرّه).
4- کما فی ص 263 من المجلد 3 من شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید،طبع مصر.أما کتاب نقض العثمانیة،فإنه مما لا نظیر له،فحقیق بکل بحاث عن الحقائق أن یراجعه،و هو موجود فی ص 257 و ما بعدها إلی ص 281 من المجلد 3 من شرح النهج،فی شرح آخر الخطبة القاصعة.(منه قدّس سرّه).
5- راجع الصفحة الرابعة من ذلک الباب أو ص 381 من الجزء الأول من السیرة الحلبیة،و لا قسط لمجازفة ابن تیمیة و تحکماته التی أوحتها إلیه عصبیته المشهورة،و هذا الحدیث أورده الکاتب الاجتماعی المصری محمد حسین هیکل،فراجع العمود الثانی من الصفحة الخامسة من ملحق عدد 2751 من جریدته(السیاسة)الصادرة فی 12 ذی القعدة سنة 1350،تجده مفصلا،و إذا راجعت العمود الرابع

و أخرجه بهذا المعنی مع تقارب الألفاظ غیر واحد من إثبات السنّة و جهابذة الحدیث،کالطحاوی،و الضیاء المقدسی فی المختارة،و سعید بن منصور فی السنن،و حسبک ما أخرجه أحمد بن حنبل من حدیث علی فی ص ۱۱۱ و فی ص ۱۵۹ من الجزء الأول من مسنده (۱)فراجع،و أخرج فی أول ص ۳۳۱ من الجزء الأول من مسنده أیضا حدیثا جلیلا عن ابن عباس یتضمن هذا النص فی عشر خصائص مما امتاز به علی علی من سواه (۲)،و ذلک الحدیث الجلیل أخرجه النسائی أیضا عن ابن عباس فی ص ۶ من خصائصه العلویة،و الحاکم فی ص ۱۳۲ من الجزء الثالث من صحیحه المستدرک،و أخرجه الذهبی فی تلخیصه معترفا بصحته،و دونک الجزء السادس من کتاب کنز العمال فإن فیه

۵)

من صفحة ۶ من ملحق عدد ۲۷۸۵ من السیاسة،تجده ینقل هذا الحدیث عن کل من مسلم فی صحیحه و أحمد فی مسنده،و عبد اللّه بن أحمد فی زیادات المسند،و ابن حجر الهیثمی فی جمع الفوائد.و ابن قتیبة فی عیون الأخبار،و أحمد بن عبد ربه فی العقد الفرید،و عمرو بن بحر الجاحظ فی رسالته عن بنی هاشم،و الإمام أبی إسحاق الثعلبی فی تفسیره. قلت:و نقل هذا الحدیث جرجس الإنکلیزی فی کتابه الموسوم مقالة فی الإسلام،و قد ترجمه إلی العربیة ذلک الملحد البروتستانتی الذی سمی نفسه بهاشم العربی.و الحدیث تجده فی صفحة ۷۹ من ترجمة المقالة فی الطبعة السادسة،و لشهرة هذا الحدیث ذکره عدة من الأفرنج فی کتبهم الإفرنسیة و الإنکلیزیة و الألمانیة.و اختصره توماس کارلیل فی کتابه الأبطال.(منه قدّس سرّه).

ص :۲۵۱


۱- مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۱۱۱ ح ۸۸ بسند حسن،و ج ۱ ص ۱۵۹ ح ۱۳۷۵ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر.
۲- عشر فضائل امتاز بها الإمام علی علیه السّلام:راجع مسند أحمد:ج ۵ ص ۲۵ ح ۳۰۶۲ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۶۱-۶۴ ط الحیدریة و ص ۱۵ ط بیروت،و ص ۸ ط التقدم بمصر و ص ۷۰ بتحقیق المحمودی. راجع بقیة المصادر فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱ هامش رقم ۱.

التفصیل (۱)و علیک بمنتخب الکنز و هو مطبوع فی هامش مسند الإمام أحمد، فراجع منه ما هو فی هامش ص ۴۱ إلی ص ۴۳ من الجزء الخامس تجد التفصیل؛و حسبنا هذا و نعم الدلیل،و السلام.

ش

ص :۲۵۲


۱- راجع منه الحدیث ۶۰۰۸ فی ص ۳۹۲ تجده منقولا عن ابن جریر.و الحدیث ۶۰۴۵ فی ص ۳۹۶ تجده منقولا عن أحمد فی مسنده،و الضیاء المقدسی فی المختارة،و الطحاوی،و ابن حریر و صححه، و الحدیث ۶۰۵۶ فی ص ۳۹۷ تجده منقولا عن ابن إسحاق،و ابن جریر،و ابن أبی حاتم،و ابن مردویه، و أبی نعیم،و البیهقی فی شعب الإیمان و فی الدلائل،و الحدیث ۶۱۰۲ ص ۴۰۱ تجده منقولا عن ابن مردویه،و الحدیث ۶۱۵۵ فی ص ۴۰۸ و تجده منقولا عن أحمد فی مسنده،و ابن جریر،و الضیاء فی المختارة،و من تتبع کنز العمال وجد هذا الحدیث فی أماکن أخر شتی،و إذا راجعت ص ۲۵۵ من المجلد الثالث من شرح النهج للإمام المعتزلی الحدیدی،أو أواخر شرح الخطبة القاصعة منه،تجد هذا الحدیث بطوله.(منه قدّس سرّه).

المراجعة-21-9 ذی الحجة سنة 1329

التشکیک فی سند هذا النص.

إنّ خصمکم لا یعتبر سند هذا الحدیث،و له فی ردّه لهجة شدیدة، و حسبکم أن الشیخین لم یخرجاه،و کذلک غیر الشیخین من أصحاب الصحاح؛و ما أظن هذا الحدیث واردا عن طریق الثقات من أهل السنّة،و لا أراکم تعتبرونه صحیحا من طریقهم،و السلام.

س

المراجعة-22-12 ذی الحجة سنة 1329

1-تصحیح هذا النص.

2-لما ذا أعرضوا عنه؟

3-من عرفهم لا یستغرب ذلک.

1-لو لا اعتباری صحته من طریق أهل السنّة ما أوردته هنا،علی أن ابن جریر،و الإمام أبا جعفر الإسکافی،أرسلا صحته إرسال المسلّمات (1)،

ص :253


1- راجع الحدیث 6045 من أحادیث الکنز فی ص 396 من جزئه السادس،تجد هناک تصحیح ابن جریر لهذا الحدیث و إذا راجعت من منتخب الکنز ما هو فی أوائل هامش صفحة 43 من الجزء 5 من

و قد صحّحه غیر واحد من أعلام المحققین،و حسبک فی تصحیحه ثبوته من طریق الثقات الأثبات،الذین احتجّ بهم أصحاب الصحاح بکل ارتیاح، و دونک ص 111 من الجزء الأول من مسند أحمد،تجده یخرّج هذا الحدیث عن أسود بن عامر (1)،عن شریک (2)،عن الأعمش (3)(4)،عن المنهال (5)، عن عباد (6)بن عبد اللّه الأسدی (7)،عن علی مرفوعا و کل واحد من سلسلة هذا السند حجّة عند الخصم،و کلهم من رجال الصحاح بلا کلام،و قد ذکرهم القیسرانی فی کتابه-الجمع بین رجال الصحیحین-فلا مندوحة عن القول بصحة الحدیث،علی أن لهم فیه طرقا کثیرة یؤید بعضها بعضا.

2-لما ذا أعرضوا عنه؟

2-و إنما لم یخرجه الشیخان و أمثالهما،لأنهم رأوه یصادم رأیهم فی الخلافة،و هذا هو السبب فی إعراضهم عن کثیر من النصوص الصحیحة،

1)

مسند أحمد تجد تصحیح ابن جریر لهذا الحدیث أیضا.أما أبو جعفر الإسکافی فقد حکم بصحته جزما فی کتابه نقض العثمانیة،فراجع ما هو موجود فی ص 263 من المجلد 3 من شرح نهج البلاغة للحدیدی،طبع مصر.(منه قدّس سرّه).

ص :254


1- احتجّ به البخاری و مسلم فی صحیحیهما،و قد سمع شعبة عندهما،و سمع عبد العزیز ابن أبی سلمة عند البخاری،و سمع عند مسلم زهیر بن معاویة،و حماد بن سلمة.روی عنه فی صحیح البخاری محمد ابن حاتم بن بزیع،و روی عنه فی صحیح مسلم هارون بن عبد اللّه،و الناقد،و ابن أبی شیبة،و زهیر. (منه قدّس سرّه).
2- احتج به مسلم فی صحیحه،کما أوضحناه عند ذکره فی المراجعة 16.(منه قدّس سرّه).
3- احتج به البخاری و مسلم فی صحیحیهما،کما بیّناه عند ذکره فی المراجعة 16.(منه قدّس سرّه).
4- روی عنهما فی صحیح البخاری،صحیح مسلم.
5- احتجّ به البخاری،کما أوضحناه عند ذکره فی المراجعة 16.(منه قدّس سرّه).
6- هو عباد بن عبد اللّه بن الزبیر بن العوام القرشی الأسدی،احتج به البخاری و مسلم فی صحیحیهما، سمع أسماء و عائشة،بنتی أبی بکر،و روی عنه فی الصحیحین ابن أبی ملیکة و محمد بن جعفر بن الزبیر،و هشام بن عروة.(منه قدّس سرّه).
7- روی عنهما فی صحیح البخاری،صحیح مسلم.

خافوا أن تکون سلاحا للشیعة،فکتموها و هم یعلمون،و أن کثیرا من شیوخ أهل السنّة-عفا اللّه عنهم-کانوا علی هذه الوتیرة،یکتمون کل ما کان من هذا القبیل،و لهم فی کتمانه مذهب معروف،نقله عنهم الحافظ ابن حجر فی فتح الباری،و عقد البخاری لهذا المعنی بابا فی أواخر کتاب العلم من الجزء الأول من صحیحه فقال (1):باب من خص بالعمل قوما دون قوم (2).

3-من عرفهم لا یستغرب ذلک.

3-و من عرف سریرة البخاری تجاه أمیر المؤمنین و سائر أهل البیت، و علم أن یراعته ترتاع من روائع نصوصهم؛و أن مداده ینضب عن بیان خصائصهم لا یستغرب إعراضه عن هذا الحدیث و أمثاله،و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلی العظیم،و السلام.

ش

ص :255


1- فی ص 25.(منه قدّس سرّه).
2- صحیح البخاری:ک العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41 ط دار الفکر.

المراجعة-23-14 ذی الحجة سنة 1329

1-إیمانه بثبوت الحدیث.

2-لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره.

3-دلالته علی الخلافة الخاصة.

4-نسخه.

1-راجعت الحدیث فی ص 111 من الجزء الأول من مسند أحمد، و نقّبت عن رجال سنده،فإذا هم ثقات إثبات حجج،ثم بحثت عن سائر طرقه فإذا هی متضافرة متناصرة،یؤید بعضها بعضا،و بذلک آمنت بثبوته.

2-لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره.

2-غیر أنّکم لا تحتجون-فی إثبات الإمامة-بالحدیث الصحیح إلاّ إذا کان متواترا،لأن الإمامة عندکم من أصول الدین،و هذا الحدیث لا یمکن القول ببلوغه حدّ التواتر فلا وجه للاحتجاج به.

3-دلالته علی الخلافة الخاصة.

3-و قد یقال بأن الحدیث إنما یدلّ علی أن علیّا خلیفته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فی أهل بیته خاصة،فأین النص علی الخلافة العامة (1)؟

ص :256


1- النص علی الخلافة العامة لعلی علیه السّلام: راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج 1 ص 77 ح 124 و 126 و 139 و 140 و 249 ط 1 بیروت،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 187 ط الحیدریة و ص 79 ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 89 و 90 الحیدریة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی

4-نسخه.

4-و ربما قیل بنسخ الحدیث،إذ أعرض النبی عن مفاده،و لذا لم یکن وازعا للصحابة عن بیعة الخلفاء الثلاثة الراشدین،رضی اللّه تعالی عنهم أجمعین.

س

المراجعة-24-15 ذی الحجة سنة 1329

1-الوجه فی احتجاجنا بهذا الحدیث.

2-الخلافة الخاصة منفیة بالإجماع.

3-النسخ هنا محال.

1-إن أهل السنّة یحتجون فی إثبات الإمامة بکل حدیث صحیح،سواء کان متواترا أو غیر متواتر (1)،فنحن نحتجّ علیهم بهذا لصحته من طریقهم، إلزاما لهم بما ألزموا به أنفسهم،و أما استدلالنا به علی الإمامة فیما بیننا فإنما هو لتواتره من طریقنا کما لا یخفی (2).

1)

الشافعی ص 200 ح 238 و 313 ط 1 بطهران،ذخائر العقبی:ص 71 ط القدسی،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 1 ص 206 ح 269 و ص 157 ح 211 ط بیروت،فرائد السمطین:ج 1 ص 54 و 267 و 273 و 315 و 316 و 318 و 329 و ج 2 ص 34 ح 371 و ص 134 ح 431 و ص 243 ح 517، الغدیر للأمینی:ج 5 ص 365 ط بیروت.

ص :257


1- الصواعق المحرقة:ص 18 ط المحمدیة.
2- حدیث الدار من طریق الشیعة و هذا الحدیث من المسلم صدوره من طرقهم فراجع بحار الأنوار للمجلسی:ج 18 ص 163 و 178 و 181 و 191 و 212 ط طهران الجدید،البرهان فی تفسیر القرآن:ج 3 ص 189-191،تفسیر القمّی: ج 2 ص 124،إثبات الهداة للحر العاملی:ج 3 ص 451،علل الشرائع للصدوق:ص 170 ط الحیدریة، و غیرها من الکتب.

2-الخلافة الخاصة منفیة بالإجماع.

2-و دعوی أنه إنما یدل علی أن علیّا خلیفة رسول اللّه فی أهل بیته خاصة مردودة،بأن کل من قال بأن علیا خلیفة رسول اللّه فی أهل بیته،قائل بخلافته العامة،و کل من نفی خلافته العامة،نفی خلافته الخاصة،و لا قائل بالفصل،فما هذه الفلسفة المخالفة لإجماع المسلمین؟

3-النسخ هنا محال.

3-و ما نسیت فلا أنس القول بنسخه،و هو محال عقلا و شرعا،لأنه من النسخ قبل حضور زمن الابتلاء کما لا یخفی،علی أنه لا ناسخ هنا إلاّ ما زعمه من إعراض النبی عن مفاد الحدیث،و فیه أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لم یعرض عن ذلک، بل کانت النصوص بعده متوالیة و متواترة،یؤید بعضها بعضا،و لو فرض أن لا نصّ بعده أصلا،فمن أین علم إعراض النبی عن مفاده؛و عدوله عن مؤدّاه؟ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ مٰا تَهْوَی الْأَنْفُسُ وَ لَقَدْ جٰاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدیٰ (1)، و السلام.[b-3-146-1]

ش

ص :258


1- النجم:23.

المراجعة-25-16 ذی الحجة سنة 1329

1-إیمانه بهذا النص.

2-طلبه المزید.

1-آمنت بمن نوّر بک الظلم،و أوضح بک البهم،و جعلک آیة من آیاته، و مظهرا من مظاهر بیّناته.

2-طلبه المزید.

2-فزدنی منها للّه أبوک زدنی،و السلام.

س

المراجعة-26-18 ذی الحجة سنة 1329

1-نصّ صریح ببضع عشرة فضائل لعلی لیست لأحد غیره.

2-توجیه الاستدلال به.

1-حسبک من النصوص بعد حدیث الدار،ما قد أخرجه الإمام أحمد فی الجزء الأول من مسنده (1)،و الإمام النسائی فی خصائصه العلویة (2)، و الحاکم فی الجزء 3 من صحیحه المستدرک (3)،و الذهبی فی تلخیصه معترفا

ص :259


1- فی آخر صفحة 330.(منه قدس سرّه).
2- ص 6.(منه قدس سرّه).
3- ص 123.(منه قدس سرّه).

بصحته،و غیرهم من أصحاب السنن بالطرق المجمع علی صحتها،عن عمرو ابن میمون،قال:إنی لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط،فقالوا:یا ابن عبّاس إمّا أن تقوم معنا،و إما أن تخلو بنا من بین هؤلاء،فقال ابن عباس:بل أنا أقوم معکم،قال:و هو یومئذ صحیح قبل أن یعمی،قال:فابتدءوا، فتحدّثوا،فلا ندری ما قالوا،قال:فجاء ینفض ثوبه و یقول:أفّ و تف!وقعوا فی رجل له بضع عشرة فضائل لیست لأحد غیره،وقعوا فی رجل قال له النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لأبعثنّ رجلا لا یخزیه اللّه أبدا،یحبّ اللّه و رسوله و یحبّه اللّه و رسوله»، فاستشرف لها من استشرف،فقال:أین علی؟فجاء و هو أرمد لا یکاد أن یبصر،فنفث فی عینیه ثم هزّ الرایة ثلاثا،فأعطاها إیاه،فجاء علی بصفیة بنت حیی،قال ابن عباس:ثم بعث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فلانا بسورة التوبة فبعث علیا خلفه،فأخذها منه،و قال:«لا یذهب بها إلاّ رجل هو منّی و أنا منه»،قال ابن عبّاس:و قال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لبنی عمّه:«أیکم یوالینی فی الدنیا و الآخرة»،قال:

و علی جالس معه فأبوا،فقال علی:«أنا أوالیک فی الدنیا و الآخرة»،قال:«أنت ولیی فی الدنیا و الآخرة»،قال:فترکه؛ثم قال:«أیکم یوالینی فی الدنیا و الآخرة؟»فأبوا،و قال علی:«أنا أوالیک فی الدنیا و الآخرة»،فقال لعلی:«أنت ولیّی فی الدنیا و الآخرة»،قال ابن عباس:و کان علی أوّل من آمن من الناس بعد خدیجة،قال:و أخذ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ثوبه،فوضعه علی علیّ و فاطمة و حسن و حسین،و قال: إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً (۱)، قال:و شری علی نفسه فلبس ثوب النبی،ثم نام مکانه و کان المشرکون یرمونه،إلی أن قال:و خرج رسول اللّه فی غزوة تبوک و خرج الناس معه،فقال له علی:«أخرج معک؟»فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا».فبکی علی،فقال له

ص :۲۶۰


۱- الأحزاب:۳۳.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أ ما ترضی أن تکون منی بمنزلة هارون من موسی،إلاّ أنه لیس بعدی نبی،إنه لا ینبغی أن أذهب إلاّ و أنت خلیفتی»،و قال له رسول اللّه:«أنت ولیّ کل مؤمن و مؤمنة بعدی»،قال ابن عباس:و سدّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أبواب المسجد غیر باب علی،فکان یدخل المسجد جنبا و هو طریقه لیس له طریق غیره،قال:و قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من کنت مولاه فإنّ مولاه علی...الحدیث».

قال الحاکم بعد إخراجه:هذا حدیث صحیح الإسناد و لم یخرجاه بهذه السیاقة.

قلت:و أخرجه الذهبی فی تلخیصه،ثم قال:صحیح (1).

2-توجیه الاستدلال به.

2-و لا یخفی ما فیه من الأدلّة القاطعة،و البراهین الساطعة،علی أن علیا ولیّ عهده،و خلیفته من بعده،ألا تری کیف جعله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ولیّه فی الدنیا و الآخرة؟آثره بذلک علی سائر أرحامه،[b-3-164-1]و کیف أنزله منه منزلة هارون من موسی؟و لم یستثن من جمیع المنازل إلاّ النبوّة،و استثناؤها دلیل علی العموم.

و أنت تعلم أن أظهر المنازل التی کانت لهارون من موسی وزارته له

ص :261


1- عشر فضائل لعلی لیست لأحد غیره: راجع مستدرک الصحیحین للحاکم:ج 3 ص 132 و صحّحه،تلخیص المستدرک للذهبی و صحّحه مطبوع بذیل المستدرک،مسند أحمد بن حنبل:ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص 61-64 ط الحیدریة و ص 15 ط بیروت و ص 8 ط التقدم بمصر و ص 70 بتحقیق المحمودی،ذخائر العقبی:ص 87،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص 240 ط الحیدریة و ص 115 ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 72،الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج 2 ص 509،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 34 ط إسلامبول و ص 38 ط الحیدریة، و ج 1 ص 33 ط العرفان،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 183 ح 249 و 250 و 251،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج 2 ص 269 و 270 ط 2،أنساب الأشراف للبلاذری:ج 2 ص 106 ح 43،فضائل الخمسة:ج 1 ص 220،الغدیر للأمینی: ج 1 ص 51،و ج 3 ص 197،فرائد السمطین:ج 1 ص 328 ح 255.

و شدّ أزره به،و اشتراکه معه فی أمره،و خلافته عنه،و فرض طاعته علی جمیع أمته بدلیل قوله: وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی* هٰارُونَ أَخِی اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِی* وَ أَشْرِکْهُ فِی أَمْرِی (۱)و قوله: اُخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَ أَصْلِحْ وَ لاٰ تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ (۲)و قوله:عزّ و علی: قَدْ أُوتِیتَ سُؤْلَکَ یٰا مُوسیٰ (۳)فعلی بحکم هذا النص خلیفة رسول اللّه فی قومه،و وزیره فی أهله،و شریکه فی أمره-علی سبیل الخلافة عنه لا علی سبیل النبوة-و أفضل أمته،و أولاهم به حیا و میتا،و له علیهم من فرض الطاعة زمن النبی-بوزارته له-مثل الذی کان لهارون علی أمة موسی زمن موسی،و من سمع حدیث المنزلة فإنما یتبادر منه إلی ذهنه هذه المنازل کلها،و لا یرتاب فی إرادتها منه،و قد أوضح رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم الأمر فجعله جلیا بقوله:«إنه لا ینبغی أن أذهب إلاّ و أنت خلیفتی»،و هذا نصّ صریح فی کونه خلیفته، بل نصّ جلیّ فی أنه لو ذهب و لم یستخلفه کان قد فعل ما لا ینبغی أن یفعل،و هذا لیس إلاّ لأنه کان مأمورا من اللّه عزّ و جلّ باستخلافه،کما ثبت فی تفسیر قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ (۴)و من تدبّر قوله تعالی فی هذه الآیة: فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ ثم أمعن النظر فی قول النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنه لا ینبغی أن أذهب إلاّ و أنت خلیفتی»وجدهما یرمیان إلی غرض واحد کما لا یخفی،و لا تنس قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی هذا الحدیث:«أنت ولیّ کل مؤمن

ص :۲۶۲


۱- سورة طه:۲۹-۳۱. وزارة علی من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کوزارة هارون من موسی. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۶۸ و ۳۷۱ ح ۵۱۰ و ۵۱۱ و ۵۱۲ و ۵۱۳،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۲۸ ح ۳۷۵ ط الإسلامیة بطهران،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۱۴۷.
۲- الأعراف:۱۴۲.
۳- سورة طه:۳۶.
۴- نزلت هذه الآیة من سورة المائدة آیة ۶۷ فی ۱۸ من ذی الحجة فی غدیر خم بجعل الإمام علی خلیفة من بعد الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و سوف تأتی مع مصادرها فی المراجعة ۵۶ ص ۳۷۷ هامش ۳ فراجع.

بعدی»،فإنه نصّ فی أنه ولی الأمر و والیه و القائم مقامه فیه،کما قال الکمیت رحمه اللّه تعالی:

و نعم ولی الأمر بعد ولیّه

و منتجع التقوی و نعم المؤدب (۱)

و السلام.

ش

ص :۲۶۳


۱- الهاشمیات للکمیت بن زید الأسدی بشرح الرافعی:ص ۴۹ ط ۲ شرکة التمدن بمصر.

المراجعة-27-18 ذی الحجة سنة 1329

التشکیک فی سند حدیث المنزلة.

حدیث المنزلة صحیح مستفیض،لکن المدقق الآمدی-و هو فحل الفحول فی علم الأصول-شکّ فی أسانیده،و ارتاب فی طرقه،و ربما تشبث برأیه خصومکم؛فبما ذا تستظهرون علیهم؟و السلام.

المراجعة-28-19 ذی الحجة سنة 1329

1-حدیث المنزلة من أثبت الآثار.

2-القرائن الحاکمة بذلک.

3-مخرجوه من أهل السنّة.

4-السبب فی تشکیک الآمدی.

1-ظلم الآمدی-بهذا التشکیک-نفسه،فإن حدیث المنزلة من أصحّ السنن و أثبت الآثار.

2-القرائن الحاکمة بذلک.

2-لم یختلج فی صحة سنده ریب،و لا سنح فی خواطر أحد أن یناقش فی ثبوته ببنت شفة،حتی أن الذهبی-علی تعنّته-صرّح فی تلخیص

ص :264

المستدرک بصحته (۱)،و ابن حجر الهیثمی-علی محاربته بصواعقه-ذکر الحدیث فی الشبهة ۱۲ من الصواعق،فنقل القول بصحته عن أئمة الحدیث الذین لا معول فیه إلاّ علیهم،فراجع (۲)(۳).و لو لا أن الحدیث بمثابة من الثبوت ما أخرجه البخاری فی کتابه،فإن الرجل یغتصب نفسه عند خصائص علی و فضائل أهل البیت اغتصابا.

و معاویة کان إمام الفئة الباغیة،ناصب أمیر المؤمنین و حاربه،و لعنه علی منابر المسلمین،و أمرهم بلعنه،لکنّه-بالرغم عن وقاحته فی عداوته-لم یجحد حدیث المنزلة،و لا کابر فیه سعد بن أبی وقاص حین قال له-فیما أخرجه مسلم (۴)-:ما منعک أن تسب أبا تراب؟فقال:أما ما ذکرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه،فلن أسبّه،لأن تکون لی واحدة منها أحبّ إلیّ من حمر النعم،سمعت رسول اللّه یقول له و قد خلّفه فی بعض مغازیه:«أ ما ترضی أن تکون منّی بمنزلة هارون من موسی إلاّ أنه لا نبوة بعدی...»الحدیث (۵)(۶).فأبلس

ص :۲۶۵


۱- سمعت فی المراجعة ۲۶ تصریحه بصحته.(منه قدس سرّه).
۲- ص ۲۹ من الصواعق.(منه قدس سرّه).
۳- الصواعق المحرقة:ص ۴۷ ط المحمدیة بمصر.
۴- فی باب فضائل علی:أول ص ۳۲۴ من الجزء الثانی من صحیحه.(منه قدس سرّه).
۵- و أخرجه الحاکم أیضا فی أول ص ۱۰۹ من الجزء الثالث من المستدرک،و صححه علی شرط الشیخین. و أورده الذهبی فی تلخیصه معترفا بصحته علی شرط مسلم.(منه قدس سرّه).
۶- حدیث المنزلة بروایة سعد. راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۲۷۱ و ۲۷۲،صحیح مسلم ک الفضائل:ب من فضائل علی بن أبی طالب:ج ۲ ص ۳۶۰،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۴۸ و ۸۱ ط الحیدریة و ص ۱۰۶ ح ۴۵ و ۴۶ و ۴۷ و ۴۸ و ۶۱ ط بیروت بتحقیق المحمودی،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۷،کفایة الطالب للکنجی الشافعی

معاویة،و کفّ عن تکلیف سعد.

أزیدک علی هذا کلّه:أن معاویة نفسه حدّث بحدیث المنزلة،قال ابن حجر فی صواعقه (1):أخرج أحمد أن رجلا سأل معاویة عن مسألة،فقال:

سل عنها علیا فهو أعلم،قال:جوابک فیها أحبّ إلیّ من جواب علی،قال:

بئس ما قلت!لقد کرهت رجلا کان رسول اللّه یغرّه بالعلم غرّا،و لقد قال له:

«أنت منی بمنزلة هارون من موسی إلاّ أنه لا نبی بعدی»،و کان عمر إذا أشکل علیه شیء أخذ منه...إلی آخر کلامه (2)(3).

و بالجملة،فإن حدیث المنزلة مما لا ریب فی ثبوته بإجماع المسلمین علی اختلافهم فی المذاهب و المشارب.

3-مخرجوه من أهل السنّة.

3-و قد أخرجه صاحب الجمع بین الصحاح الستة (4).و صاحب الجمع

6)

ص 84-86 ط الحیدریة و ص 28 ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 59،صحیح الترمذی:ج 5 ص 301 ح 3808،أسد الغابة:ج 4 ص 25-26،الإصابة لابن حجر:ج 2 ص 509،جامع الأصول لابن الأثیر:ج 9 ص 469،الریاض النضرة:ج 2 ص 247،فرائد السمطین:ج 1 ص 378 ح 307، الغدیر:ج 10 ص 257،شواهد التنزیل:ج 2 ص 21.

ص :266


1- أثناء المقصد الخامس من المقاصد التی أوردها فی الآیة الرابعة عشر من الباب 11 ص 107 من الصواعق.(منه قدس سرّه).
2- حیث قال:و أخرجه آخرون(قال)و لکن زاد بعضهم:قم لا أقام اللّه رجلیک،و محا اسمه من الدیون إلی آخر ما نقله فی ص 107 من صواعقه مما یدلّ علی أن جماعة من المحدثین غیر أحمد أخرجوا حدیث المنزلة بالإسناد إلی معاویة.(منه قدس سرّه).
3- حدیث المنزلة بروایة معاویة راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 2 ص 21،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 34 ح 52 ط 1 بطهران،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 18 ص 24 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 177 ط المحمدیة،فرائد السمطین:ج 1 ص 371 ح 302،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج 1 ص 339 ح 410 و 411 ط 1 و ص 369 ح 410 و 411 ط 2 بیروت.
4- فی مناقب علی.(منه قدس سرّه).

بین الصحیحین (۱)،و هو موجود فی غزوة تبوک،من صحیح البخاری (۲).

و فی باب فضائل علی من صحیح مسلم (۳).و فی باب فضائل أصحاب النبی من سنن ابن ماجة (۴).و فی مناقب علی من مستدرک الحاکم (۵).و أخرجه الإمام أحمد بن حنبل فی مسنده من حدیث سعد بطریق إلیه کثیرة (۶).و رواه فی المسند أیضا من حدیث کل من:ابن عباس (۷).و أسماء بنت عمیس (۸).

و أبی سعید الخدری (۹).و معاویة بن أبی سفیان (۱۰)و جماعة آخرین من الصحابة.و أخرجه الطبرانی من حدیث کل من:أسماء بنت عمیس،و أم سلمة،و حبیش بن جنادة،و ابن عمر،و ابن عباس،و جابر بن سمّرة،و زید ابن أرقم،و البراء بن عازب،و علی بن أبی طالب (۱۱)،و غیرهم.و أخرجه

ص :۲۶۷


۱- فی فضائل علی و فی غزوة تبوک.(منه قدس سرّه).
۲- فی ص ۵۸ من جزئه الثالث.(منه قدس سرّه).
۳- فی ص ۳۲۳ من جزئه الثانی.(منه قدس سرّه).
۴- فی ص ۲۸ من جزئه الأول،حیث یذکر فضل علی.(منه قدس سرّه).
۵- فی أول ص ۱۰۹ من جزئه ۳ و فی أماکن أخر،یعرفها المتتبعون.(منه قدس سرّه).
۶- راجع ص ۱۷۳ و ص ۱۷۵ و ص ۱۷۷ و ص ۱۷۹ و ص ۱۸۲ و ص ۱۸۵،تصفح هذه الصحائف کلها من الجزء الأول من المسند.(منه قدس سرّه).
۷- راجع ص ۳۳۱ من الجزء الأول من المسند.(منه قدس سرّه).
۸- فی ص ۳۶۹ و فی ص ۴۳۸ من الجزء السادس من المسند.(منه قدس سرّه).
۹- فی ص ۳۲ من الجزء الثالث من المسند.(منه قدس سرّه).
۱۰- کما ذکرناه فی صدر هذه المراجعة نقلا عن المقصد الخامس من مقاصد الآیة ۱۴ من آیات الباب ۱۱ من الصواعق المحرقة ص ۱۰۷.(منه قدس سرّه).
۱۱- کما نص علیه ابن حجر فی الحدیث الأول من الأربعین التی أوردها فی الفصل الثانی من الباب ۹ ص ۷۲ من صواعقه.و ذکر السیوطی فی أحوال علی من تاریخ الخلفاء:أن الطبرانی أخرج هذا الحدیث عن هؤلاء کلهم،و زاد أسماء بنت قیس.(منه قدس سرّه).

البزار فی مسنده (۱)،و الترمذی فی صحیحه (۲)،و من حدیث أبی سعید الخدری.

و أورده ابن عبد البر فی أحوال علی من الاستیعاب،ثم قال ما هذا نصه:

و هو من أثبت الآثار و أصحّها،رواه عن النبی سعد بن أبی وقاص قال:

و طرق حدیث سعد فیه کثیرة جدا،ذکرها ابن أبی خیثمة و غیره،قال:و رواه ابن عبّاس،و أبو سعید الخدری،و أم سلمة،و أسماء بنت عمیس،و جابر بن عبد اللّه،و جماعة یطول ذکرهم،هذا کلام ابن عبد البر.

و کل من تعرّض لغزوة تبوک من المحدّثین و أهل السیر و الأخبار،نقلوا هذا الحدیث،و نقله کل من ترجم علیّا من أهل المعاجم فی الرجال من المتقدمین و المتأخرین علی اختلاف مشاربهم و مذاهبهم،و رواه کل من کتب فی مناقب أهل البیت،و فضائل الصحابة من الأئمة،کأحمد ابن حنبل، و غیره ممّن کان قبله أو جاء بعده،و هو من الأحادیث المسلّمة فی کل خلف من هذه الأمة (۳).

ص :۲۶۸


۱- کما نص علیه السیوطی فی أحوال علی من تاریخ الخلفاء ص ۶۵.(منه قدس سرّه).
۲- کما یدل علیه الحدیث ۲۵۰۴ من أحادیث الکنز فی ص ۱۵۲ من جزئه السادس.(منه قدس سرّه).
۳- حدیث المنزلة قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«أنت منّی بمنزلة هارون من موسی إلاّ أنه لا نبی بعدی»و غیره من الألفاظ.و هذا الحدیث من الأحادیث المتواترة فقد رواه جماعة کثیرة من الصحابة منهم: سعد بن أبی وقاص،معاویة،حبشی بن جنادة،جابر،أبو سعید الخدری،سعد بن مالک،أسماء بنت عمیس،عبد اللّه بن عمر،ابن أبی لیلی،مالک بن الحویرث،علی بن أبی طالب،عمر بن الخطاب، عبد اللّه بن عباس،أم سلمة،عبد اللّه بن مسعود،أنس بن مالک،زید بن أرقم،أبو أیوب،أبو بردة،جابر ابن سمرة،البراء،أبو هریرة،زید بن أبی أوفی،نبیط بن شریط،فاطمة بنت حمزة. و هذا الحدیث یوجد فی صحیح البخاری:ک المغازی ب غزوة تبوک ج ۵ ص ۱۲۹ ط دار الفکر، و ج ۳ ص ۶۳ ط الخیریة و ج ۶ ص ۳ ط مطابع الشعب،و ج ۳ ص ۸۶ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۳ ص ۵۸

۳)

ط المعاهد،و ج ۳ ص ۶۱ ط الشرفیة،و ج ۶ ص ۳ ط محمد علی صبیح،و ج ۶ ص ۳ ط الفجالة،و ج ۳ ص ۵۴ ط المیمنیة،ج ۵ ص ۳۷ ط بمبئی،صحیح مسلم:ک الفضائل ب من فضائل علی بن أبی طالب ج ۲ ص ۳۶۰ ط عیسی الحلبی،و ج ۷ ص ۱۲۰ ط محمد علی صبیح،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۱ ح ۳۸۰۸ و صحّحه،و ح ۳۸۱۳ و صححه و ح ۳۸۱۴ و حسنه ط دار الفکر،مسند أحمد بن حنبل:ج ۳ ص ۵۰ ح ۱۴۹۰ بسند صحیح،و ص ۵۶ ح ۱۵۰۵ بسند صحیح،و ص ۵۷ ح ۱۵۰۹ بسند صحیح، و ص ۶۶ ح ۱۵۳۲ بسند صحیح،و ص ۷۴ ح ۱۵۴۷ بسند صحیح،و ص ۸۸ ح ۱۵۸۳ بسند صحیح، و ص ۹۴ ح ۱۶۰۰ بسند حسن،و ص ۹۷ ح ۱۶۰۷ بسند صحیح،و ج ۵ ص ۲۵ ح ۳۰۶۲ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۲ ح ۱۱۵ و ۱۲۱ ط دار إحیاء الکتب،صحیح البخاری:ک بدء الخلق ب مناقب علی بن أبی طالب ج ۴ ص ۲۰۸ ط دار الفکر،و ج ۵ ص ۱۹ ط الأمیریة، و ج ۴ ص ۷۱ ط بمبئی،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۰۹،و ج ۲ ص ۳۳۷ و صححه،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۱۰۴،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ حدیث:۳۰ و ۱۲۵ و ۱۴۸ و ۱۴۹ و ۱۵۰ و ۲۵۱ و ۲۷۱ و ۲۷۲ و ۲۷۳ و ۲۷۴ و ۲۷۶ و ۲۷۷ و ۲۷۸ و ۲۷۹ و ۲۸۰ و ۲۸۱ و ۳۲۹ و ۳۳۰ و ۳۳۶ و ۳۳۷ و ۳۳۸ و ۳۳۹ و ۳۴۰ و ۳۴۱ و ۳۴۲ و ۳۴۳ و ۳۴۴ و ۳۴۵ و ۳۴۶ و ۳۴۷ و ۳۴۸ و ۳۴۹ و ۳۵۰ و ۳۵۱ و ۳۵۲ و ۳۵۳ و ۳۵۴ و ۳۵۵ و ۳۵۶ و ۳۵۷ و ۳۵۸ و ۳۵۹ و ۳۶۰ و ۳۶۱ و ۳۶۲ و ۳۶۳ و ۳۶۴ و ۳۶۵ و ۳۶۶ و ۳۶۷ و ۳۶۸ و ۳۶۹ و ۳۷۰ و ۳۷۱ و ۳۷۲ و ۳۷۳ و ۳۷۴ و ۳۷۵ و ۳۷۶ و ۳۷۷ و ۳۷۸ و ۳۷۹ و ۳۸۰ و ۳۸۱ و ۳۸۲ و ۳۸۳ و ۳۸۴ و ۳۸۵ و ۳۸۶ و ۳۸۷ و ۳۸۸ و ۳۸۹ و ۳۹۰ و ۳۹۱ و ۳۹۲ و ۳۹۳ و ۳۹۴ و ۳۹۶ و ۳۹۷ و ۳۹۸ و ۳۹۹ و ۴۰۰ و ۴۰۱ و ۴۰۲ و ۴۰۳ و ۴۰۴ و ۴۰۵ و ۴۰۶ و ۴۰۷ و ۴۰۸ و ۴۰۹ و ۴۱۰ و ۴۱۱ و ۴۱۲ و ۴۱۳ و ۴۱۴ و ۴۱۵ و ۴۱۶ و ۴۱۷ و ۴۱۸ و ۴۱۹ و ۴۲۰ و ۴۲۱ و ۴۲۲ و ۴۲۳ و ۴۲۴ و ۴۲۵ و ۴۲۶ و ۴۲۷ و ۴۲۸ و ۴۲۹ و ۴۳۰ و ۴۳۱ و ۴۳۲ و ۴۳۳ و ۴۳۴ و ۴۳۵ و ۴۳۶ و ۴۳۷ و ۴۳۸ و ۴۳۹ و ۴۴۰ و ۴۴۱ و ۴۴۲ و ۴۴۳ و ۴۴۴ و ۴۴۵ و ۴۴۶ و ۴۴۷ و ۴۴۸ و ۴۴۹ و ۴۵۰ و ۴۵۱ و ۴۵۲ و ۴۵۳ و ۴۵۴ و ۴۵۵ و ۴۵۶ ط ۱ بیروت،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۰۶ ح ۴۳،و ص ۹۲ ح ۸ و ۱۵ و ۱۶ و ۱۷ و ۱۸،الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۵۰۷،۵۰۹،الاستیعاب بهامش الاصابة:ج ۳ ص ۳۴ و ۳۵،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۷۶ و ۷۷ و ۷۸ و ۷۹ و ۸۰ و ۸۱ و ۸۲ و ۸۳ و ۸۴ و ۸۵ ط الحیدریة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۷ ح ۴۰ و ۴۱ و ۴۲ و ۴۳ و ۴۴ و ۴۵ و ۴۶ و ۴۷ و ۴۸ و ۴۹ و ۵۰ و ۵۱ و ۵۲ و ۵۳ و ۵۴ و ۵۵ و ۵۶ و ۳۰۳ ط ۱ بطهران،حلیة الأولیاء:ج ۷ ص ۱۹۴ و صححه و ص ۱۹۵ و ۱۹۶ و ۱۹۷ و صححه،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۰ و ۷۴ و ۸۳ و ۸۴ و ۸۶ و ۱۳۰ و ۷۶ و ۱۹ و ۲۴ و ۲۱۴،

ص :۲۶۹

4-السبب فی تشکیک الآمدی.

4-فلا عبرة بتشکیک الآمدی فی سنده،فإنه لیس من علم الحدیث فی شیء،و حکمه فی معرفة الأسانید و الطرق حکم العوام لا یفقهون حدیثا، و تبحّره فی علم الأصول هو الذی أوقعه فی هذه الورطة،حیث رآه بمقتضی الأصول نصا صریحا لا یمکن التخلص منه إلاّ بالتشکیک فی سنده،ظنا منه أن هذا من الممکن.و هیهات هیهات ذلک،و السلام.

ش

3)

ذخائر العقبی:ص 63 و 64 و 69 و 87،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص 168،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 35 و 44 و 49 و 50 و 51 و 56 و 57 و 63 و 80 و 86 و 88 و 114 و 130 و 176 و 182 و 185 و 204 و 220 و 234 و 254 و 408 و 496 ط إسلامبول،أسد الغابة:ج 2 ص 8 و ج 4 ص 26 و 27 ،نظم در السمطین للزرندی الحنفی:ص 95 و 107،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 281 و 282 و 283 و 284 و 285 و 287 ط الحیدریة و ص 148 و 149 و 150 و 151 و 153 ط الغری،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 2 ص 495 و 575 و ج 3 ص 255 و ج 4 ص 220 ط 1 بمصر و ج 9 ص 305 و ج 10 ص 222 و ج 13 للسبط بن الجوزی الحنفی:ص 18 و 19 و 20 و 23،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص 21 و 22 و 110،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 1 ص 150 ح 204 و 205،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج 1 ص 48 و 49،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص 148 و 149 ط السعیدیة و ص 134 و 136 ط العثمانیة،المعجم الصغیر للطبرانی:ج 2 ص 22 و 54،مجمع الزوائد: ج 9 ص 109 و 110 و 111 و 120،الریاض النضرة:ج 2 ص 214 و 215 و 216 و 248 ط 2،کنز العمال:ج 15 ص 139 ح 403 و 404 و 410 و 411 و 432 و 487 ط 2،مرآة الجنان للیافعی:ج 1 ص 109 و صححه ط بیروت،العقد الفرید لابن عبد ربه:ج 4 ص 311 و ج 5 ص 100 ط لجنة التألیف بمصر،و ج 2 ص 279 و ج 3 ص 48 ط العثمانیة مصابیح السنة للبغوی:ج 2 ص 275 و صححه ط محمد علی صبیح،الفتح الکبیر للنبهانی:ج 1 ص 277 و ج 3 ص 398،جامع الأصول لابن الأثیر:ج 9 ص 468 و 469،مشکاة المصابیح:ج 3 ص 242،الجامع الصغیر للسیوطی:ج 2 ص 56،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج 5 ص 31 و 53 و 55،إحقاق الحق:ج 5 ص 133-234 ط 1 بطهران،فرائد السمطین:ج 1 ص 122 و 123 و 124 و 126 و 127 و 317 و 329 و غیرها من عشرات الکتب.

ص :270

المراجعة-29-20 ذی الحجة سنة 1329

1-التصدیق بما قلناه فی سند الحدیث.

2-التشکیک فی عمومه.

3-الشک فی حجیته.

1-کل ما ذکرتموه فی ثبوت الحدیث-حدیث المنزلة-حق لا ریب فیه مطلقا،و الآمدی عثر فیه عثرة دلّت علی بعده عن علم الحدیث و أهله، و قد أزعجناک بذکر رأیه فأحوجناک إلی توضیح الواضحات،و تلک خطیئة نستغفرک منها و أنت أهل لذلک.

2-التشکیک فی عمومه.

2-و قد بلغنی أن غیر الآمدی من خصومکم،یزعم أن لا عموم فی حدیث المنزلة و أنه خاص بمورده،و استدلّ بسیاق الحدیث،و سببه لأنه إنما قاله لعلی حین استخلفه علی المدینة فی غزوة تبوک،فقال له الإمام رضی اللّه عنه:

أ تخلّفنی فی النساء و الصبیان؟فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أ ما ترضی أن تکون منّی بمنزلة هارون من موسی،إلاّ أنه لا نبی بعدی؟»،و کأنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أراد کونه منه بمنزلة هارون من موسی حیث استخلفه فی قومه عند توجهه إلی الطور،فیکون المقصود أنت منّی أیام غزوة تبوک،بمنزلة هارون من موسی أیام غیبته فی مناجاة ربّه.

3-الشک فی حجیته.

3-و ربما قالوا:إن الحدیث غیر حجّة و إن کان عاما لکونه مخصوصا،

ص :271

و العام المخصوص غیر حجّة فی الباقی،و السلام.

س

المراجعة-30-22 ذی الحجة سنة 1329

1-أهل الضاد یحکمون بعموم الحدیث.

2-تزییف القول باختصاصه.

3-إبطال القول بعدم حجّیته.

1-نحن نوکل الجواب عن قولهم بعدم عموم الحدیث إلی أهل اللسان و العرف العربیین،و أنت حجّة العرب لا تدافع،و لا تنازع،فهل تری أمّتک- أهل الضاد-یرتابون فی عموم المنزلة من هذا الحدیث.کلاّ و حاشا مثلک أن یرتاب فی عموم اسم الجنس المضاف و شموله لجمیع مصادیقه،فلو قلت:

منحتکم إنصافی مثلا،أ یکون إنصافک هذا خاصا ببعض الأمور دون بعض،أم عاما شاملا لجمیع مصادیقه؟معاذ اللّه أن تراه غیر عام،أو یتبادر منه إلاّ الاستغراق،و لو قال خلیفة المسلمین لأحد أولیائه:جعلت لک ولایتی علی الناس،أو منزلتی منهم،أو منصبی فیهم،أو ملکی؛فهل یتبادر إلی الذهن غیر العموم؟و هل یکون مدّعی التخصیص ببعض الشئون دون بعض،إلاّ مخالفا مجازفا؟و لو قال لأحد وزرائه:لک فی أیامی منزلة عمر فی أیام أبی بکر إلاّ أنک لست بصحابی،أ کان هذا بنظر العرف خاصا ببعض المنازل أم عاما؟ما أراک و اللّه تراه إلاّ عاما،و لا أرتاب فی أنک قائل بعموم المنزلة فی

ص :272

قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنت منّی بمنزلة هارون من موسی»،قیاسا علی نظائره فی العرف و اللغة،و لا سیما بعد استثناء النبوة فإنه یجعله نصا فی العموم،و العرب ببابک، فسلها عن ذلک.

2-تزییف القول باختصاصه.

2-أما قول الخصم بأن الحدیث خاص بمورده فمردود من وجهین.

الوجه الأول: إن الحدیث فی نفسه عام کما علمت،فمورده-لو سلمنا کونه خاصا-لا یخرجه عن العموم،لأن المورد لا یخصص الوارد کما هو مقرر فی محله؛ألا تری لو رأیت الجنب یمس آیة الکرسی مثلا فقلت له:لا یمسّنّ آیات القرآن محدث؛أ یکون هذا خاصا بمورده أم عاما شاملا لجمیع آیات القرآن و لکل محدث؟ما أظن أحدا یفهم کونه خاصا بمسّ الجنب بخصوصه لآیة الکرسی بالخصوص،و لو رأی الطبیب مریضا یأکل التمر، فنهاه عن أکل الحلو،أ یکون هذا فی نظر العرف خاصا بمورده،أم عاما شاملا لکل مصادیق الحلو؟ما أری و اللّه القائل بکونه خاصا بمورده إلاّ فی منتزح عن الأصول،بعیدا عن قواعد اللغة،نائیا عن الفهم العرفی،أجنبیا عن عالمنا کله،و کذا القائل بتخصیص العموم فی حدیث المنزلة بمورده من غزوة تبوک لا فرق بینهما أصلا.

الوجه الثانی: إن الحدیث لم تنحصر موارده باستخلاف علی علی المدینة فی غزوة تبوک لیتشبث الخصم بتخصیصه به،و صحاحنا المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة تثبت وروده فی موارد أخر (1)فلیراجعها الباحثون،

ص :273


1- حدیث المنزلة فی غیر غزوة تبوک من طریق الشیعة: 1-یوم تسمیة الحسن باسمه:کما فی علل الشرائع للصدوق:ص 137 و 138.

و سنن أهل السنّة تشهد بذلک (1)کما یعلمه المتتبّعون،فقول المعترض بأن سیاق الحدیث دال علی تخصیصه بغزوة تبوک مما لا وجه له إذن،کما لا یخفی.

3-إبطال القول بعدم حجّیته.

3-أما قولهم بأن العام المخصوص لیس بحجّة فی الباقی،فغلط واضح، و خطأ فاضح،و هل یقول به فی مثل حدیثنا إلاّ من یعتنف الأمور،فیکون منها علی غماء،کراکب عشواء،فی لیلة ظلماء،نعوذ باللّه من الجهل، و الحمد للّه علی العافیة.

إن تخصیص العام لا یخرجه عن الحجیة فی الباقی إذا لم یکن المخصص مجملا،و لا سیما إذا کان متصلا کما فی حدیثنا،فإن المولی إذا قال

1)

2-حدیث(لحمه من لحمی):یشتمل علی حدیث المنزلة کما فی بحار الأنوار للمجلسی:ج 37 ص 254 و 257 ط الجدید،أمالی الطوسی:ج 1 ص 49،إثبات الهداة للحر العاملی:ج 3 باب 10 ح 376 ط طهران. 3-فی حجة الوداع،کما فی بحار الأنوار:ج 37 ص 256 ط الجدید. 4-فی منی،کما فی بحار الأنوار:ج 37 ص 260 ط الجدید. 5-فی یوم غدیر خم،کما فی بحار الأنوار:ج 37 ص 206 ط الجدید،تفسیر العیاشی:ج 1 ص 332 ح 153 ط قم. 6-فی یوم المؤاخاة،کما فی بحار الأنوار:ج 38 ص 334 ح 7،و 11 و 18 ط الجدید،إثبات الهداة للحر العاملی:ج 3 باب-10-ح 619 و 761. 7-عند الرجوع بغنائم خیبر،إثبات الهداة:ج 3 باب-10-ح 243 ط طهران،أمالی الصدوق:ص 85. 8-یوم کان یمشی مع النبی،إثبات الهداة:ج 3 باب 10 ح 108.

ص :274


1- کما سوف یأتی فی المراجعة 32.

لعبده:أکرم الیوم کل من زارنی إلاّ زیدا،ثم ترک العبد إکرام غیر زید ممّن زار مولاه یعد فی العرف عاصیا،و یلومه العقلاء،و یحکمون علیه باستحقاق الذم و العقوبة،علی قدر ما تستوجبه هذه المعصیة عقلا أو شرعا، و لا یصغی أحد من أهل العرف إلی عذره لو اعتذر بتخصیص هذا العام، بل یکون عذره أقبح عندهم من ذنبه،و هذا لیس إلاّ لظهور العام-بعد تخصیصه-فی الباقی کما لا یخفی،و أنت تعلم أن سیرة المسلمین و غیرهم مستمرّة علی الاحتجاج بالعمومات المخصّصة بلا نکیر،و قد مضی الخلف علی ذلک و السلف من الصحابة و التابعین لهم بإحسان، و تابعی التابعین و تابعیهم إلی الآن،و لا سیما أئمة أهل البیت و سائر أئمة المسلمین،و هذا مما لا ریب فیه،و حسبک به دلیلا علی حجّیة العام المخصوص،و لو لا أنه حجّة لا نسدّ علی الأئمة الأربعة و غیرهم من المجتهدین باب العلم بالأحکام الشرعیة الفرعیة عن أدلتها التفصیلیة، فإن رحی العلم بذلک تدور علی العمل بالعمومات،و ما من عام إلاّ و قد خصّ،فإذا سقطت العمومات ارتج باب العلم،نعوذ باللّه، و السلام.

ش

ص :۲۷۵

المراجعة-31-22 ذی الحجة سنة 1329

التماس موارد هذا الحدیث.

لم تأت بما یثبت ورود الحدیث فی غیر تبوک،و ما أشوقنی إلی الورود علی سائر موارده العذبة،فهل لک أن توردنی مناهله؟و السلام.

س

المراجعة-32-24 ذی الحجة سنة 1329

1-من موارده زیارة أمّ سلیم.

2-قضیة بنت حمزة.

3-اتکاؤه علی علیّ.

4-المؤاخاة الأولی.

5-المؤاخاة الثانیة.

6-سدّ الأبواب.

7-النبی یصوّر علیا و هارون کالفرقدین.

1-من موارده:یوم حدّث صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أمّ سلیم (1)،و کانت من أهل السوابق

ص :276


1- هی بنت ملحان بن خالد الأنصاریة،و اخت حرام به ملحان،استشهد أبوها و أخوها بین یدی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، و کانت علی جانب من الفضل و العقل،روت عن النبی أحادیث،و روی عنها ابنها أنس،و ابن عباس،

و الحجی،و لها المکانة من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بسابقتها و إخلاصها و نصحها، و حسن بلائها،و کان النبی یزورها و یحدّثها فی بیتها،فقال لها فی بعض الأیام:«یا أمّ سلیم إن علیا لحمه من لحمی،و دمه من دمی،و هو منّی بمنزلة هارون من موسی...الخ» (۱).و قد لا یخفی علیک أن هذا الحدیث کان اقتضابا من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم غیر مسبب عن شیء إلاّ البلاغ و النصح للّه تعالی فی بیان منزلة ولی عهده،و القائم مقامه من بعده،فلا یمکن أن یکون

۱)

و زید بن ثابت،و أبو سلمة بن عبد الرحمن،و آخرون؛تعدّ فی أهل السوابق،و هی من الدعاة إلی الإسلام،و کانت فی الجاهلیة تحت مالک بن النضر،فأولدها أنس بن مالک،فلما جاء اللّه بالإسلام کانت فی السابقین إلیه،و دعت مالکا زوجها إلی اللّه و رسوله،فأبی أن یسلم،فهجرته،فخرج مغاضبا إلی الشام،فهلک کافرا،و قد نصحت لابنها أنس إذ أمرته و هو ابن عشر سنین أن یخدم النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقبله النبی إکراما لها،و خطبها أشراف العرب،فکانت تقول:لا أتزوج حتی یبلغ أنس و یجلس مجلس الرجال،فکان أنس یقول:(جزی اللّه أمی خیرا أحسنت ولایتی)،و قد أسلم علی یدها أبو طلحة الأنصاری إذ خطبها و هو کافر،فأبت أن تتزوجه أو یسلم،فأسلم بدعوتها و کان صداقها منه إسلامه، أولدها أبو طلحة ولدا فمرض و مات،فقالت:لا یذکرن أحد موته لأبیه قبلی،فلما جاء و سأل عن ولده قالت:هو أسکن ما کان،فظن أنه نائم،فقدمت له الطعام فتعشی،ثم تزینت له و تطیبت فنام معها و أصاب منها،فلما أصبح قالت له:احتسب ولدک،فذکر أبو طلحة قصتها لرسول اللّه فقال:بارک اللّه لکما فی لیلتکما،قالت:و دعا لی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،حتی ما ارید زیادة؛و علقت فی تلک اللیلة بعبد اللّه بن أبی طلحة فبارک اللّه فیه،و هو والد إسحاق بن عبد اللّه بن أبی طلحة الفقیه،و أخوته-و کانوا عشرة-کلهم من حملة العلم،و کانت أمّ سلیم تغزو مع النبی،و کان معها یوم أحد خنجر لتبقر به بطن من دنا إلیها من المشرکین،و کانت من أحسن النساء بلاء فی الإسلام،و لا أعرف امرأة سواها کان النبی یزورها فی بیتها فتتحفه.و کانت مستبصرة بشأن عترته،عارفة بحقهم علیهم السّلام.(منه قدس سرّه).

ص :۲۷۷


۱- هذا الحدیث-أعنی حدیث أمّ سلیم-هو الحدیث ۲۵۵۴ من أحادیث الکنز فی ص ۱۵۴ من جزئه السادس،و هو موجود فی منتخب الکنز أیضا فراجع السطر الأخیر من هامش ص ۳۱ من الجزء الخامس من مسند أحمد،تجده بلفظه.(منه قدّس سرّه)

مخصّصا بغزوة تبوک (1).

2-قضیة بنت حمزة.

2-و مثله الحدیث الوارد فی قضیة بنت حمزة حین اختصم فیها علی و جعفر و زید،فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علیّ أنت منّی بمنزلة هارون...» الحدیث (2)(3).

3-اتکاؤه علی علیّ.

3-و کذا الحدیث الوارد یوم کان أبو بکر و عمر و أبو عبیدة بن الجراح عند النبی،و هو صلّی اللّه علیه و آله و سلّم متّکئ علی علی،فضرب بیده علی منکبه ثم قال:

«یا علی أنت أول المؤمنین إیمانا،و أولهم إسلاما و أنت منّی بمنزلة هارون من موسی...» الحدیث (4)(5).

ص :278


1- حدیث المنزلة فی غیر غزوة تبوک من طرق السنّة: 1-فی حدیث أم سلمة(لحمه من لحمی):راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 78 ح 125 و 406،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 86،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 50 و 55 و 129 ط إسلامبول،مجمع الزوائد:ج 9 ص 111،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 168 ط الحیدریة،و ص 70 ط الغری،میزان الاعتدال:ج 2 ص 3،فرائد السمطین:ج 1 ص 150.
2- أخرجه الإمام النسائی:ص 19 من الخصائص العلویة.(منه قدّس سرّه).
3- 2-فی قضیة بنت حمزة:راجع خصائص امیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص 88 ط الحیدریة، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 338 ح 409.
4- أخرجه الحسن بن بدر،و الحاکم فی الکنی،و الشیرازی فی الألقاب،و ابن النجار،و هو الحدیث 6029 و الحدیث 6032 من أحادیث الکنز ص 395،من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
5- 3-فی حدیث اتکاء الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی علی علیه السّلام:راجع کنز العمال:ج 15 ص 108 ح 307 ط 2. 4-فی یوم ضرب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی منکب علی علیه السّلام. راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 332 ح 401، المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 19،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص 110،ینابیع المودّة

4-المؤاخاة الأولی.

4-و الأحادیث الواردة یوم المؤاخاة الاولی،و کانت فی مکّة قبل الهجرة حیث آخی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بین المهاجرین خاصة.

5-المؤاخاة الثانیة.

5-و یوم المؤاخاة الثانیة،و کانت فی المدینة بعد الهجرة بخمسة أشهر، حیث آخی بین المهاجرین و الأنصار و فی کلتا المرّتین یصطفی لنفسه منهم علیا،فیتخذه من دونهم أخاه (1)،تفضیلا له علی من سواه و یقول له:«أنت منّی بمنزلة هارون من موسی،إلاّ أنه لا نبی بعدی».و الأخبار فی ذلک متواترة من طریق العترة الطاهرة (2)،و حسبک مما جاء من طریق غیرهم فی المؤاخاة الاولی،حدیث زید بن أبی أوفی،و قد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل فی کتاب مناقب علی،و ابن عساکر فی تاریخه (3)،و البغوی و الطبرانی فی

5)

للقندوزی الحنفی:ص 202 ط إسلامبول و ص 239 ط الحیدریة،کنز العمال:ج 15 ص 109 ح 310 ط 2،الریاض النضرة:ج 2 ص 207 و 215 ط 2.

ص :279


1- قال ابن عبد البر فی ترجمة علی من الاستیعاب:آخی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بین المهاجرین،ثم آخی بین المهاجرین و الأنصار،و قال فی کل واحدة منهما لعلی:«أنت أخی فی الدنیا و الآخرة»،(قال):و آخی بینه و بین نفسه...الخ. قلت:و التفصیل فی کتب السیر و الأخبار،فلاحظ تفصیل المؤاخاة الاولی فی ص 26 من الجزء الثانی من السیرة الحلبیة،و راجع المؤاخاة الثانیة فی ص 120 من الجزء الثانی من السیرة الحلبیة أیضا تجد تفضیل علی فی کلتا المرتین بمؤاخاة النبی له علی من سواه،و فی السیرة الدحلانیة من تفصیل المؤاخاة الأولی و المؤاخاة الثانیة ما فی السیرة الحلبیة،و قد صرح بأن المؤاخاة الثانیة کانت بعد الهجرة بخمسة أشهر.(منه قدّس سرّه).
2- راجع بحار الأنوار:ج 38 ص 330 باب 68 ط الجدیدة.
3- نقله عن کل من أحمد و ابن عساکر جماعة من الثقات،أحدهم المتقی الهندی،فراجع من کنزه الحدیث 918 فی أوائل صفحة 40 من جزئه الخامس.و نقله فی ص 390 من جزئه السادس عن أحمد فی کتابه-مناقب علی-و جعله الحدیث 5972،فراجع.(منه قدّس سرّه).

معجمیهما،و الباوردی فی المعرفة،و ابن عدی (۱)،و غیرهم،و الحدیث طویل قد اشتمل علی کیفیة المؤاخاة،و فی آخره ما هذا لفظه:

فقال علی:«یا رسول اللّه لقد ذهب روحی،و انقطع ظهری،حین رأیتک فعلت بأصحابک ما فعلت،غیری،فإن کان هذا من سخط علیّ فلک العتبی و الکرامة،فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:و الذی بعثنی بالحق ما أخّرتک إلاّ لنفسی،و أنت منّی بمنزلة هارون من موسی،غیر أنه لا نبی بعدی،و أنت أخی و وارثی،فقال:و ما أرث منک؟قال:ما ورث الأنبیاء من قبلی کتاب ربّهم و سنّة نبیّهم،و أنت معی فی قصری فی الجنة مع فاطمة ابنتی،و أنت أخی و رفیقی،ثم تلا صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إِخْوٰاناً عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِینَ (۲)المتحابین فی اللّه ینظر بعضهم إلی بعض» (۳).

و حسبک مما جاء فی المؤاخاة الثانیة ما أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن ابن عباس من حدیث جاء فیه:إن رسول اللّه قال لعلی:«أغضبت علیّ حین آخیت

ص :۲۸۰


۱- نقله عن کل من هؤلاء الأئمة جماعة من الثقات الأثبات،أحدهم المتقی الهندی فی أول ص ۴۱ من الجزء الخامس من کنز العمال،و هو الحدیث ۹۱۹،فراجع.(منه قدّس سرّه).
۲- الحجر:۴۷.
۳- ۵-حدیث المنزلة یوم المؤاخاة الأولی. راجع تذکرة الخواص:۲۳،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۱۴۸ و ۱۵۰ ط ۱،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۶ و ۵۷ ط إسلامبول،و ص ۶۳ و ۶۴ ط الحیدریة،کنز العمال:ج ۶ ص ۲۹۰ ح ۵۹۷۲ ط ۱،و ج ۱۵ ص ۹۲ ح ۲۶۰ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۱۵،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۱۵ و ۱۲۱.

بین المهاجرین و الأنصار،و لم أؤاخ بینک و بین أحد منهم؟أ ما ترضی أن تکون منّی بمنزلة هارون من موسی؟إلاّ أنه لیس بعدی نبی...»الحدیث (1)(2).

6-سدّ الأبواب.

6-و نحوه الأحادیث الواردة یوم سدّ الأبواب غیر باب علی؛و حسبک حدیث جابر بن عبد اللّه (3)قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی،إنه یحلّ لک فی المسجد ما یحلّ لی،و إنک منّی بمنزلة هارون من موسی،إلاّ أنه لا نبی بعدی»، و عن حذیفة بن أسید الغفاری (4)قال:قام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-یوم سدّ الأبواب- خطیبا،فقال:«إن رجالا یجدون فی أنفسهم شیئا أن أسکنت علیا فی المسجد

ص :281


1- نقله المتقی الهندی فی کنز العمال و فی منتخبه فراجع من المنتخب ما هو فی آخر هامش ص 31 من الجزء 5 من مسند أحمد تجده باللفظ الذی أوردناه،و لا یخفی ما فی قوله:«أغضبت علیّ»من المؤانسة و الملاطفة و الحنوّ الأبوی علی الولد المدل علی أبیه الرءوف العطوف.فإن قلت:کیف ارتاب علیّ من تأخیره فی المرة الثانیة مع أنه کان فی المرة الاولی قد ارتاب من ذلک ثم ظهر له أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إنما أخّره لنفسه و هلاّ قاس الثانیة علی الاولی؟ قلنا:لا تقاس الثانیة علی الأولی،لأن الأولی کانت خاصة بالمهاجرین فالقیاس لم یکن مانعا من مؤاخاة النبی لعلیّ،بخلاف المؤاخاة الثانیة فإنها کانت بین المهاجرین و الأنصار،فالمهاجر فی المرّة الثانیة إنما یکون أخوه أنصاریا و الأنصاری إنّما یکون أخوه مهاجرا،و حیث إن النبیّ و الوصیّ مهاجران کان القیاس فی هذه المرة ألاّ یکونا أخوین،فظن علی أن أخاه إنّما یکون أنصاریا قیاسا علی غیره و حیث لم یؤاخ رسول اللّه بینه و بین أحد من الأنصار وجد فی نفسه،لکنّ اللّه و رسوله أبیا إلاّ تفضیله فکان هو و رسول اللّه أخوین علی خلاف القیاس المطرد یومئذ بین جمیع المهاجرین و الأنصار.(منه قدّس سرّه)
2- 6-فی یوم المؤاخاة الثانیة:راجع المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 7،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص 20،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص 21.
3- کما فی آخر الباب 17 من ینابیع المودة،نقلا عن کتاب فضائل أهل البیت لأخطب خوارزم. (منه قدّس سرّه).
4- کما فی الباب 17 من ینابیع المودة.(منه قدّس سرّه).

و أخرجتهم،و اللّه ما أخرجتهم و أسکنته،بل اللّه أخرجهم و أسکنه،أن اللّه عز و جل أوحی إلی موسی و أخیه، أَنْ تَبَوَّءٰا لِقَوْمِکُمٰا بِمِصْرَ بُیُوتاً،وَ اجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ قِبْلَةً،وَ أَقِیمُوا الصَّلاٰةَ ،إلی أن قال:و إن علیا منّی بمنزلة هارون من موسی،و هو أخی،و لا یحلّ لأحد أن ینکح فیه النساء إلا هو...الحدیث» (1).و کم لهذه الموارد من نظائر لا تحصی فی هذه العجالة،لکن هذا القدر کاف لما أردناه من تزییف القول بأن حدیث المنزلة مخصص بمورده من غزوة تبوک،و أی وزن لهذا القول مع تعدد موارد الحدیث.

7-النبی یصوّر علیا و هارون کالفرقدین.

7-و من ألمّ بالسیرة النبویة،و جده صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یصوّر علیا و هارون

ص :282


1- 7-فی حدیث سد الأبواب إلاّ باب علی: راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 255 ح 303،ترجمة الإمام علی ابن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 266 ح 329،و 330،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 88 ط إسلامبول،و ص 100 ط الحیدریة،و ج 1 ص 86 ط العرفان. 8-یوم تسمیة الحسنین: راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 220 ط إسلامبول و ص 261 ط الحیدریة و ج 2 ص 45 ط العرفان،فرائد السمطین:ج 2 ص 103-105 ح 412. 9-فی یوم بدر: راجع المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 84. 10-یوم قدم بفتح خیبر: راجع المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 76 و 96،مقتل الحسین للخوارزمی نفسه:ج 1 ص 45، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 264 ط الحیدریة،مجمع الزوائد:ج 9 ص 131،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 2 ص 449 ط 1 افست،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص 130 ط إسلامبول، و ص 154 ط الحیدریة. 11-یوم کان الصحابة فی المسجد نائمین: راجع کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 284 ط الحیدریة،و ص 150 ط الغری.

کالفرقدین علی غرار واحد،لا یمتاز أحدهما عن الآخر فی شیء و هذا من القرائن الدالّة علی عموم المنزلة فی الحدیث،علی أن عموم المنزلة هو المتبادر من لفظه بقطع النظر عن القرائن کما بیّناه،و السلام.

ش

ص :۲۸۳

المراجعة-33-25 ذی الحجة سنة 1329

متی صوّر علیا و هارون کالفرقدین؟

لم یتبین لنا کنه قولکم بأنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کان یصوّر علیا و هارون کالفرقدین علی غرار واحد،و متی فعل ذلک؟

س

المراجعة-34-27 ذی الحجة سنة 1329

1-یوم شبر و شبیر و مشبر.

2-یوم المؤاخاة.

3-یوم سدّ الأبواب.

تتبّع سیرة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تجده یصوّر علیا و هارون کالفرقدین فی السماء،و العینین فی الوجه،لا یمتاز أحدهما فی امته عن الآخر بشیء ما.

1-ألا تراه کیف أبی أن تکون أسماء بنی علی إلاّ کأسماء بنی هارون،

ص :284

فسمّاهم حسنا و حسینا و محسنا،و قال (1):«إنما سمّیتهم بأسماء ولد هارون شبر و شبیر و مشبر» (2)أراد بهذا تأکید المشابهة بین الهارونین و تعمیم الشبه بینهما فی جمیع المنازل و سائر الشئون.

2-یوم المؤاخاة.

2-و لهذه الغایة نفسها قد اتّخذ علیا أخاه،و آثره بذلک علی من سواه، تحقیقا لعموم الشبه بین منازل الهارونین من أخویهما،و حرصا علی أن لا یکون ثمة من فارق بینهما،و قد آخی بین أصحابه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مرّتین کما سمعت، فکان أبو بکر و عمر فی المرة الاولی أخوین، (3)و عثمان و عبد الرحمن بن

ص :285


1- فیما أخرجه المحدّثون بطرقهم الصحیحة من سنن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و دونک ص 165 و ص 168 من الجزء 3 من المستدرک،تجد الحدیث صریحا فی ذلک،صحیحا علی شرط الشیخین.و قد أخرجه الإمام أحمد أیضا من حدیث علی فی ص 98 من الجزء الأول من مسنده.و أخرجه ابن عبد البر فی ترجمة الحسن السبط من الاستیعاب،و أخرجه حتی الذهبی فی تلخیصه مسلّما بصحته مع قبح تعصّبه و ظهور انحرافه عن هارون هذه الامة و عن شبرها و شبیرها،و أخرج البغوی فی معجمه و عبد الغنی فی الإیضاح، کما فی ص 115 من الصواعق المحرقة،عن سلمان نحوه،و کذلک ابن عساکر.(منه قدّس سرّه)
2- علی و هارون کالفرقدین یوم شبر و شبیر:راجع مسند أحمد بن حنبل:ج 2 ص 155 ح 769 بسند صحیح ط دار المعارف بمصر، الاستیعاب لابن عبد البر مطبوع بذیل الإصابة:ج 3 ص 100 ط مصر بتحقیق الزینی،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص 193،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 190 ط المحمدیة،مجمع الزوائد:ج 8 ص 52 الفتح الکبیر للنبهانی:ج 2 ص 161.
3- الرسول و علی أخوان و أبو بکر و عمر أخوان راجع المستدرک للحاکم:ج 3 ص 14،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص 21،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 194 ط الحیدریة،و ص 83 ط الغری،اسد الغابة لابن الأثیر:ج 2 ص 221،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 105 ح 146،کنز العمال:ج 15 ص 105 ح 299 ط 2.

عوف أخوین،و کان فی المرّة الثانیة أبو بکر و خارجة بن زید أخوین،و عمر و عتبان بن مالک أخوین (۱)،أما علی فکان فی کلتا المرتین أخا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۲)کما علمت،و مقامنا یضیق علی استقصاء ما جاء فی ذلک من النصوص الثابتة بطرقها الصحیحة عن کل من ابن عباس،و ابن عمر،و زید بن

ص :۲۸۶


۱- سیرة ابن هشام:ج ۲ ص ۱۰۹،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۸ ط إسلامبول،و ص ۶۵ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۵۶ ط العرفان.
۲- المؤاخاة بین الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام:راجع صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۰ ح ۳۸۰۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۹۳ و ۱۹۴ ط الحیدریة،و ص ۸۲ و ۸۳ ط الغری،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۱ تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی ص ۲۰ و ۲۲ و ۲۳ و ۲۴،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۷-۴۲ ح ۵۷ و ۵۹ و ۶۰ و ۶۵،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۷، نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۴ و ۹۵،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۰،السیرة النبویة لابن هشام:ج ۲ ص ۱۰۸،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۲ ص ۲۲۱ و ج ۳ ص ۱۳۷ و ج ۴ ص ۲۹،ذخائر العقبی:ص ۶۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۸ ص ۲۴،و ج ۶ ص ۱۶۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۶۰ و ۴۵۰ ط ۱ بمصر،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۴۸، إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۰ ط العثمانیة،و ص ۱۵۴ ط السعیدیة بمصر،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۲،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص ۴۸ ط الحیدریة، و ص ۱۹ ط مصر،الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۵۰۷،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۵،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۴۳ و ۱۴۴ و ۱۴۸ و ۱۵۰ و ۱۶۷ و ۱۶۸،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۳ ص ۲۲،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰ و ۴۵ و ۴۶. الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۰ و ۲۲۱ و ۲۲۲ و ۲۷۷ ط ۲،جامع الأصول لابن الأثیر ج ۹ ص ۴۶۸، مصابیح السنة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۵ ط محمد علی صبیح بمصر،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۲ ح ۲۶۰ و ۲۷۱ و ۲۸۶ و ۲۹۹ و ۳۰۴ و ۳۲۵ و ۳۳۴ و ۳۵۰ و ۳۵۵ و ۳۶۵ و ۳۸۳ ط ۲ بحیدرآباد،إحقاق الحق للتستری:ج ۴ ص ۱۷۱ و ج ۶ ص ۴۶۲ ط طهران،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۱۳،فرائد السمطین: ج ۱ ص ۱۱۱ و ص ۱۱۷ و ۳۲۱.

أرقم،و زید بن أبی أوفی،و أنس بن مالک،و حذیفة بن الیمان،و مخدوج بن یزید،و عمر بن الخطاب،و البراء بن عازب،و علی بن أبی طالب، و غیرهم (۱).و قد قال له رسول اللّه:«أنت أخی فی الدنیا و الآخرة» (۲)(۳)و سمعت- فی المراجعة ۲۰ قوله و قد أخذ برقبة علی-:«إن هذا أخی و وصیی و خلیفتی

ص :۲۸۷


۱- روی حدیث المؤاخاة عشرة من الصحابة:راجع ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۷ ط إسلامبول و ص ۶۴ ط الحیدریة.
۲- أخرجه الحاکم فی ص ۱۴ من الجزء ۳ من المستدرک عن ابن عمر من طریقین صحیحین علی شرط الشیخین.و أخرجه الذهبی فی تلخیصه مسلّما بصحته.و أخرجه الترمذی فیما نقله ابن حجر عنه فی ص ۷۳ من الصواعق المحرقة،فراجع الحدیث السابع من أحادیث الفصل ۲ من باب ۹ من الصواعق، و أرسله کل من تعرّض لحدیث المؤاخاة من أهل السیر و الأخبار إرسال المسلّمات.(منه قدّس سرّه)
۳- یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۰ ح ۳۸۰۴،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۹۴ ط الحیدریة،و ص ۸۲ ط الغری، الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۱،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۰ ط المحمدیة، مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۷ ح ۵۷ و ۵۹،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۰، أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۹،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۴،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۰ ط العثمانیة،و ص ۱۵۴ ط السعیدیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۶ ط إسلامبول و ص ۶۳ ط الحیدریة،ذخائر العقبی:ص ۶۶ ط القدسی،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۹۴ الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۵،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۴۳ و ۱۴۵ و ۲۴۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۲۷ ط مصر بتحقیق أبو الفضل،مصابیح السّنة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۵ ط محمد علی صبیح،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۶۸،الریاض النضرة ج ۲ ص ۲۲۰ ط ۲،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۳ و ۲۴۴،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۵۶،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰، الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۲ ص ۲۴۲،إحقاق الحق للتستری:ج ۴ ص ۱۹۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۱۶ و ۱۵۰.

فیکم فاسمعوا له و أطیعوا» (۱)و خرج صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی أصحابه یوما و وجهه مشرق، فسأله عبد الرحمن بن عوف،فقال:«بشارة أتتنی من ربّی فی أخی و ابن عمی و ابنتی بأن اللّه زوّج علیا من فاطمة...»الحدیث (۲)(۳)و لما زفّت سیّدة النساء إلی کفئها سیّد العترة،قال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا أم أیمن ادعی لی أخی،فقالت:هو أخوک و تنکحه،قال:نعم یا أم أیمن،فدعت علیا فجاء...الحدیث» (۴)(۵).و کم أشار إلیه، فقال:«هذا أخی و ابن عمی و صهری و أبو ولدی» (۶)(۷)و کلّمه مرّة،فقال له:«أنت أخی

ص :۲۸۸


۱- راجع تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۳۱۹،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۲ ص ۶۳.و قد تقدم الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۲۰ ص ۲۴۹ هامش ۱ فراجع.
۲- أخرجه أبو بکر الخوارزمی کما فی ص ۱۰۳ من الصواعق.(منه قدس سره)
۳- یوجد فی المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۴۶،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۶۰،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰۴ ط إسلامبول،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۱ ص ۲۰۶،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۷۱ ط المحمدیة،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۱۶.
۴- أخرجه الحاکم فی ص ۱۵۹ من الجزء ۳ من المستدرک.و أخرجه الذهبی فی تلخیصه مسلّما بصحته. و نقله ابن حجر فی الباب ۱۱ من صواعقه،و کل من ذکر زفاف الزهراء ذکره لا أستثنی منهم أحدا. (منه قدس سره)
۵- یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۱۱۵ ط الحیدریة،و ص ۵۲ ط بیروت و ص ۳۲ ط مصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۸۵،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۲۱۰،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۰۶ ط الحیدریة،و ص ۱۷۰ ط الغری.
۶- فیما أخرجه الشیرازی فی الألقاب،و ابن النجار عن ابن عمر،و نقله المتقی الهندی فی کنزه و فی منتخبه المطبوع فی هامش المسند،فراجع منه السطر الثانی من هامش ص ۳۲ من الجزء الخامس. (منه قدس سره)
۷- راجع الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۹.

و صاحبی» (۱)(۲)و حدّثه مرة أخری،فقال له:«أنت أخی و صاحبی و رفیقی فی الجنة» (۳)(۴)و خاطبه مرّة فی قضیة کانت بینه و بین أخیه جعفر و زید بن حارثة،فقال له:«و أما أنت یا علی فأخی و أبو ولدی و منی و إلیّ...الحدیث (۵)(۶)».

و عهد إلیه یوما فقال:أنت أخی و وزیری تقضی دینی و تنجز موعدی و تبرئ ذمّتی...

الحدیث (۷)(۸).

و لما حضرته الوفاة-بأبی هو و أمی-قال:أدعوا لی أخی، فدعوا علیا،فقال:أدن منی،فدنا منه و أسنده إلیه،فلم یزل کذلک و هو یکلّمه

ص :۲۸۹


۱- أخرجه ابن عبد البر فی ترجمة علی من الاستیعاب بالإسناد إلی ابن عباس.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۱۴۹،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۵،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۲۳۰ ط المیمنیة، إحقاق الحق:ج ۴ ص ۱۷۱.
۳- أخرجه الخطیب و هو الحدیث ۶۱۰۵ من أحادیث کنز العمال فی ص ۴۰۲ من جزئه ۶. (منه قدّس سرّه)
۴- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۲۲ ح ۱۶۸،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۳۱ ح ۳۸۳ ط ۲،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۶.
۵- أخرجه الحاکم فی ص ۲۱۷ من الجزء ۳ من المستدرک بسند صحیح علی شرط مسلم،و اعترف الذهبی فی تلخیصه بصحته علی هذا الشرط.(منه قدّس سرّه)
۶- یوجد فی:المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۲۷.
۷- أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن ابن عمر،و نقله المتقی الهندی فی کنزه و فی منتخبه،فراجع من المنتخب ما هو فی هامش ص ۳۲ من الجزء الخامس من المسند.(منه قدّس سرّه).
۸- یوجد فی مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۱،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق أبی الفضل:و ج ۳ ص ۲۵۷ ط ۱ بمصر.

حتی فاضت نفسه الزکیة فأصابه بعض ریقه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۱)(۲).و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«مکتوب علی باب الجنة:لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه،علیّ أخو رسول اللّه...»الحدیث (۳)(۴).

و أوحی اللّه عز و جل-لیلة المبیت علی الفراش-إلی جبرائیل و میکائیل:«إنی آخیت بینکما،و جعلت عمر أحدکما أطول من عمر الآخر،فأیکما یؤثر صاحبه بالحیاة،فاختار کلاهما الحیاة،فأوحی اللّه إلیهما:ألا کنتما مثل علی بن أبی طالب آخیت بینه و بین محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فبات علیّ علی فراشه لیفدیه بنفسه و یؤثره بالحیاة،اهبطا إلی الأرض فاحفظاه من عدوّه،فنزلا،فکان جبرائیل عند رأسه،و میکائیل عند رجلیه و جبرائیل ینادی:بخ بخ،من مثلک یا ابن أبی طالب یباهی اللّه بک الملائکة»،و أنزل اللّه تعالی فی ذلک: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ

ص :۲۹۰


۱- أخرجه ابن سعد فی ص ۵۱ من القسم الثانی من الجزء الثانی من طبقاته،و هو فی ص ۵۵ من الجزء ۴ من کنز العمال.(منه قدّس سرّه)
۲- یوجد فی الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار صادر.و قریب منه فی المناقب للخوارزمی: ص ۲۹ ط الحیدریة.
۳- أخرجه الطبرانی فی الأوسط،و الخطیب فی المتفق و المفترق،و نقله صاحب کنز العمال،فراجع من منتخبه ما هو فی هامش ص ۳۵ من الجزء ۵ من مسند أحمد،و نقله فی هامش ص ۴۶ عن ابن عساکر. (منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی حلیة الأولیاء:ج ۷ ص ۲۵۶،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۹۱ ح ۱۳۴،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۸،مقتل الحسین للخوارزمی:ج ۱ ص ۳۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۲،ذخائر العقبی:ص ۶۶،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۶ ط إسلامبول،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۱۹ ح ۱۶۲ و ۱۶۸،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۲ ط ۲،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۱،المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۷۶ و ج ۳ ص ۳۹۹،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۵،و ۴۶،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۱ ح ۳۵۰ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۱۷.

اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ ...الحدیث (۱)(۲).

و کان علی یقول:«أنا عبد اللّه و أخو رسوله،و أنا الصدیق الأکبر لا یقولها بعدی إلاّ کاذب» (۳)(۴)و قال:«و اللّه إنی لأخوه و ولیه،و ابن عمه و وارث علمه،

ص :۲۹۱


۱- أخرجه أصحاب السنن فی مسانیدهم،و ذکره الإمام فخر الدین الرازی فی تفسیر هذه الآیة ۲۰۷ من سورة البقرة ص ۱۸۹ الجزء الثانی من تفسیره الکبیر مختصرا.(منه قدس سره)،
۲- مبیت الإمام أمیر المؤمنین علی فراش النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عند الهجرة یوجد فی شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۹۶-۱۰۰ ح ۱۳۳ و ۱۳۴ و ۱۳۵ و ۱۳۷ و ۱۳۹،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۴ و ۱۳۳،تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۹۹،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۲۹ ط الغری،سیرة ابن هشام:ج ۲ ص ۹۱،العقد الفرید:ج ۵ ص ۹۹ ط ۲،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر: ج ۲ ص ۱۰۳،ذخائر العقبی:ص ۸۷،مجمع الزوائد:ج ۶ ص ۵۱ و ج ۷ ص ۲۷ و ج ۹ ص ۱۲۰،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۶۱-۲۶۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،ترجمة الإمام علی ابن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۲۴۹ و ص ۱۸۶ ح ۲۵۰ و ص ۱۹۰ ح ۲۵۱ و ص ۱۳۷ ح ۱۷۸ و ۱۸۸ و ۱۸۹،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۹ و ۲۴۲ ط الحیدریة و ص ۱۱۴ و ۱۱۷ ط الغری،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۵ ط إسلامبول و ص ۳۸ ط الحیدریة،مطالب السئول لابن طلحة:ص ۳۵ ط طهران،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۷۱ و ۲۷۲ ط ۲، الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۱ ص ۲۲۸ و ج ۸ ص ۵۲ و ۲۲۳،الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۵۰ و ج ۲ ص ۴۷،أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۵ ط مصر ثم طبع بالأوفست و حرّف الحدیث فأبدل کلمة(بات علی فراشه)بکلمة(بال علی فراشه)،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۳۰۹،إحقاق الحق للتستری:ج ۸ ص ۳۳۵ ط طهران. و تقدم الحدیث فی المراجعة ۱۲ ص ۱۲۳ هامش ۲ و المراجعة ۲۶ ص ۲۶۰ فراجع.
۳- أخرجه النسائی فی الخصائص العلویة،و الحاکم فی أول ص ۱۱۲ من الجزء ۳ من المستدرک و ابن أبی شیبة و ابن أبی عاصم فی السنة،و أبو نعیم فی المعرفة.و نقله المتقی الهندی فی کنز العمال و فی منتخبه، فراجع من المنتخب ما هو فی هامش ص ۴۰ من الجزء ۵ من مسند أحمد.(منه قدّس سرّه)
۴- یوجد فی سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۴ ح ۱۲۰،تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۳۱۰،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۵،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۴۶ ط الحیدریة و ص ۳ ط التقدیم العلمیة

فمن أحق به منی؟» (۱)(۲)و قال یوم الشوری لعثمان و عبد الرحمن و سعد و الزبیر:«أنشدکم اللّه هل فیکم أحد آخی رسول اللّه بینه و بینه، إذ آخی بین المسلمین غیری»،قالوا:اللهم لا (۳)(۴)؛و لما برز علیّ للولید یوم بدر، قال له الولید:من أنت؟قال علی:«أنا عبد اللّه و أخو رسوله...الحدیث» (۵)(۶).

و سأل علی عمر أیام خلافته فقال له (۷):«أ رأیت لو جاءک قوم من بنی

۴)

بمصر و ص ۷ ط بیروت،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۵۷،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۰۰ و ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۲۵۱ ط ۱ بمصر،ذخائر العقبی:ص ۶۰،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۱۶۴ و ۱۶۷ و ۱۶۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۰۸،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۱ و ۲۲۲،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۰۷ ح ۳۰۴،و ص ۱۱۴ ح ۳۲۵ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۱۴ و ج ۳ ص ۲۲۱،المیزان للذهبی:ج ۱ ص ۴۳۳،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۲۷،و ۲۴۸ ح ۱۷۷ و ۱۹۲.

ص :۲۹۲


۱- راجع ص ۱۲۶ من الجزء ۳ من المستدرک.و أخرجه الذهبی فی تلخیصه مسلّما بصحته.(منه قدّس سرّه)
۲- یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ج ۸۶ ط الحیدریة،و ص ۲۹ ط بیروت،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی ص ۵۱ ط الحیدریة،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۴ و صححه،ذخائر العقبی:ص ۱۰۰،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، الریاض النضرة:ج ۲ ص ۳۰۰،میزان الاعتدال:ج ۵ ص ۲۵۵،إحقاق الحق:ج ۴ ص ۱۳۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۲۳-۱۲۴،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۷۵.
۳- أخرجه ابن عبد البر فی ترجمة علی من الاستیعاب.و غیر واحد من الأثبات.(منه قدّس سرّه)
۴- راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۱۶۷،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۵.
۵- أخرجه ابن سعد فی غزوة بدر من کتاب الطبقات فی ص ۱۵ من القسم الأول من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه)
۶- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۲۳ ط دار صادر.
۷- فیما أخرجه الدار قطنی کما فی المقصد الخامس من مقاصد آیة المودة فی القربی،و هی الآیة ۱۴ من الآیات التی أوردها ابن حجر فی الباب ۱۱ من صواعقه،فراجع من الصواعق ص ۱۰۷. (منه قدّس سرّه)

إسرائیل،فقال لک أحدهم:أنا ابن عم موسی،أ کانت له عندک أثرة علی أصحابه،قال:نعم،قال:فأنا و اللّه أخو رسول اللّه،و ابن عمه،فنزع عمر رداءه فبسطه،و قال:و اللّه لا یکون لک مجلس غیره حتی نتفرق،فلم یزل جالسا علیه و عمر بین یدیه حتی تفرقوا،بخوعا لأخی رسول اللّه و ابن عمه (1).

3-یوم سدّ الأبواب.

3-شطّ بنا القلم فنقول:و أمر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بسد أبواب الصحابة من المسجد تنزیها له عن الجنب و الجنابة،لکنه أبقی باب علی،و أباح له عن اللّه تعالی أن یجنب فی المسجد،کما کان هذا مباحا لهارون،فدلّنا ذلک علی عموم المشابهة بین الهارونین علیهما السّلام،قال ابن عباس:و سدّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،أبواب المسجد غیر باب علی،فکان یدخل المسجد جنبا و هو طریقه لیس له طریق غیره...الحدیث (2)(3).و قال عمر بن الخطاب من حدیث صحیح (4)علی شرط الشیخین أیضا-:لقد أعطی علی بن أبی طالب ثلاثا،لأن تکون لی واحدة منها أحب إلیّ من حمر النعم:زوجته فاطمة بنت رسول اللّه،و سکناه

ص :293


1- راجع الصواعق المحرقة:ص 177 ط المحمدیة.
2- هذا الحدیث طویل فیه عشرة من خصائص علی،و قد أوردناه فی المراجعة 26.(منه قدّس سرّه)
3- راجع مسند أحمد بن حنبل:ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص 64 ط الحیدریة و ص 15 ط بیروت،ذخائر العقبی:ص 87،الإصابة لابن حجر: ج 2 ص 509،مجمع الزوائد:ج 9 ص 120،المناقب للخوارزمی:ص 74،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 185 ح 249،و ص 187 ح 250 و 190 ح 251، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 35 ط إسلامبول،و ص 38 ط الحیدریة،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 205،فرائد السمطین:ج 1 ص 329،راجع بقیة المصادر فی المراجعة 26 ص 261 هامش 1.
4- هو موجود فی ص 125 من الجزء 3 من المستدرک،و أخرجه ابو یعلی کما فی الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق،فراجع منها ص 76.و أخرجه بهذا المعنی مع قرب الألفاظ أحمد بن حنبل من حدیث عبد اللّه بن عمر فی ص 26 من الجزء الثانی من مسنده.و رواه عن کل من عمر و ابنه عبد اللّه غیر واحد من الأثبات بأسانید مختلفة.(منه قدّس سرّه)

المسجد مع رسول اللّه یحلّ له ما یحلّ له فیه،و الرایة یوم خیبر (۱).

و ذکر سعد ابن مالک یوما بعض خصائص علی فی حدیث صحیح أیضا فقال (۲):و أخرج رسول اللّه عمّه العباس و غیره من المسجد،فقال له العباس:

تخرجنا و تسکن علیا؟فقال:«ما أنا أخرجتکم و أسکنته،و لکن اللّه أخرجکم و أسکنه» (۳)و قال زید ابن أرقم (۴):کان لنفر من أصحاب رسول اللّه أبواب شارعة فی المسجد فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب علی»،فتکلّم الناس فی ذلک،فقام رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فحمد اللّه و أثنی علیه،ثم قال:«أما بعد، فإنی امرت بسدّ هذه الأبواب إلاّ باب علی،فقال فیه قائلکم،و إنی و اللّه ما سددت شیئا و لا فتحته،و لکنی امرت بشیء فاتّبعته» (۵).

ص :۲۹۴


۱- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۵ و صححه ط أفست،مسند أحمد بن حنبل:ج ۷ ص ۲۱ ح ۴۷۹۷ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۱۰ ط الحیدریة، و ص ۲۴۸ ط الحیدریة،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۳۸ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۲۰ ح ۲۸۳،الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ۷۶ ط المیمنیة،و ص ۱۲۵ ط المحمدیة،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۰،تاریخ الخلفاء للسیوطی: ص ۱۷۲،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۲۹،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۰۱ ح ۲۹۱ ط ۲، الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۵۴ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۰۴،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۱۵۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۴۵ ح ۲۶۸.
۲- کما فی أول صفحة ۱۱۷ من الجزء ۳ من المستدرک،و هذا الحدیث من صحاح السنن.و أخرجه غیر واحد من إثبات السنة و ثقاتها.(منه قدّس سرّه)
۳- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۱۷ ط اوفست علی حیدرآباد،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۰۶.
۴- فیما أخرجه عنه أحمد فی ص ۳۶۹ من الجزء الرابع من المسند.و أخرجه الضیاء أیضا کما فی کنز العمال و فی منتخبه،فراجع من المنتخب ما هو فی هامش ص ۲۹ من الجزء ۵ من المسند. (منه قدّس سرّه)
۵- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۵ و صححه،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل

و أخرج الطبرانی فی الکبیر عن ابن عباس (۱)أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قام یومئذ فقال:«ما أنا أخرجتکم من قبل نفسی و لا أنا ترکته،و لکنّ اللّه أخرجکم و ترکه،إنما أنا عبد مأمور ما امرت به فعلت،إن أتبع إلاّ ما یوحی إلیّ» (۲)و قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۳):

«یا علی لا یحلّ لأحد أن یجنب فی المسجد غیری و غیرک» (۴)و عن سعد

۵)

المستدرک،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۷۳ ط الحیدریة،و ص ۱۳ ط التقدم بمصر، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۰۳ ط الحیدریة،و ص ۸۸ ط الغری،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۷ ط إسلامبول،و ص ۹۹ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۵۵،ح ۳۲۴و ۳۲۵ مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی: ص ۲۵۷ ح ۳۰۵ ط طهران،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۱،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۰۲،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۵۳،الحاوی للفتاوی للسیوطی:ج ۲ ص ۵۷.

ص :۲۹۵


۱- نقله عنه المتقی الهندی فی الهامش رقم(۳)من هذه الصفحة التی أشرنا الآن إلیها.(منه قدّس سرّه)
۲- راجع مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۵ منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۲۹، إحقاق الحق:ج ۵ ص ۵۴۶.
۳- فیما أخرجه الترمذی فی صحیحه و نقله عنه المتقی الهندی فیما أشرنا الآن إلیه من منتخبه.و أخرجه البزار عن سعد کما فی الحدیث ۱۳ من الأحادیث التی أوردها ابن حجر فی الفصل ۲ من الباب ۹ من صواعقه،فراجع منها ص ۷۳.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۳ ح ۳۸۱۱،ترجمة الامام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۶۸ ح ۳۳۱ و ۳۳۲،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۲،ذخائر العقبی: ص ۷۷،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۵،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص ۴۶ ط الحیدریة و ص ۱۷ ط مصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۷ و ۲۱۰ و ۲۸۲ ط إسلامبول و ص ۹۹ و ۲۴۸ ط الحیدریة،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۱ ط المحمدیة،و ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر،مصابیح السنّة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۶ ط محمد علی صبیح بمصر،جامع الاصول لابن الأثیر: ج ۹ ص ۴۷۴،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۵۴ ط ۲،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۵،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۲۹،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۳ ص ۳۹۹،کنز العمال:ج ۶ ص ۱۵۹ ط ۱،و ج ۱۵ ص ۲۲۱ ط ۲.

ابن أبی وقاص،و البراء بن عازب،و ابن عباس و ابن عمر،و حذیفة بن اسید الغفاری،قالوا کلهم (۱):خرج رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی المسجد فقال:إن اللّه أوحی إلی نبیه موسی أن ابن لی مسجدا طاهرا لا یسکنه إلاّ أنت و هارون،و إن اللّه أوحی إلیّ أن أبنی مسجدا طاهرا لا یسکنه إلاّ أنا و أخی علی (۲).

و إملاؤنا هذا لا یسع استیفاء ما جاء فی ذلک من النصوص الثابتة عن کل من ابن عباس؛و أبی سعید الخدری،و زید بن أرقم،و رجل صحابی من خثعم،و أسماء بنت عمیس،و أمّ سلمة،و حذیفة بن اسید،و سعد بن أبی وقاص،و عمر،و عبد اللّه بن عمر،و أبی ذر،و أبی الطفیل،و بریدة الأسلمی، و أبی رافع مولی رسول اللّه،و جابر بن عبد اللّه،و غیرهم (۳).

و فی المأثور من دعاء النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اللهم إن أخی موسی سألک فقال:

رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی* وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی* وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِی* یَفْقَهُوا قَوْلِی*

ص :۲۹۶


۱- فیما أخرجه عنهم جمیعا علی بن محمد الخطیب الفقیه الشافعی المعروف بابن المغازلی فی کتابه- المناقب-بالطرق المختلفة.و نقله الثقة المتتبع البلخی فی الباب ۱۷ من ینابیعه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی مناقب الامام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۵۲ ح ۳۰۱ و ۳۴۳ ط ۱ طهران،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۷ ط إسلامبول،و ص ۹۹ ط الحیدریة.
۳- انظر الهوامش المتقدمة فی هذه المراجعة ففیها الکفایة. و راجع أیضا صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۵ ح ۳۸۱۵،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی: ص ۷۴ و ۷۵ ط الحیدریة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۵۳ ح ۳۰۳ و ۳۰۴ و ۳۰۶ و ۳۰۷ و ۳۰۸ و ۳۰۹ ط طهران،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۳۲۳ و ۳۲۶ و ۳۲۷ و ۳۲۸ و ۳۳۳ و ۳۳۴ و ۳۳۵ و ۳۹۴ و ۳۹۵ ط بیروت، حلیة الأولیاء:ج ۴ ص ۱۵۳،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی:ص ۴۱،الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۵۰۹،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۱۴ و ۲۲۳ و ۲۲۵ و ۲۲۹،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۸،ذخائر العقبی:ص ۱۰۲،مقتل الحسین للخوارزمی:ج ۱ ص ۶۳،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۰۳-۲۱۵،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۰۵ ح ۱۶۰ و ۱۶۱ و ۱۶۲ و ۱۶۴ و ۳۲۲،و ج ۲ ص ۲۹ ح ۳۶۸.

وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی* هٰارُونَ أَخِی* اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِی* وَ أَشْرِکْهُ فِی أَمْرِی

(۱)

فأوحیت إلیه: سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأَخِیکَ وَ نَجْعَلُ لَکُمٰا سُلْطٰاناً اللهم و إنی عبدک و رسولک محمد،فاشرح لی صدری،و یسّر لی أمری،و اجعل لی وزیرا من أهلی علیا أخی...

الحدیث» (۲)(۳)و مثله ما أخرجه البزّار من أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أخذ بید علی فقال:«إن موسی سأل ربّه أن یطهّر مسجده بهارون،و إنی سألت ربی أن یطهّر مسجدی بک».ثم أرسل إلی أبی بکر أن سدّ بابک،فاسترجع،ثم قال:

سمعا و طاعة،ثم أرسل إلی عمر،ثم أرسل إلی العباس بمثل ذلک، ثم قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:ما أنا سددت أبوابکم،و فتحت باب علی،و لکنّ اللّه فتح بابه،و سدّ أبوابکم...الخ (۴)(۵).

و هذا القدر کاف لما أردناه من تشبیه علی بهارون فی جمیع المنازل و الشئون،و السلام.[b-۳-۱۹۳-۱]

ش

ص :۲۹۷


۱- طه:۲۵-۳۲.
۲- أخرجه الإمام أبو إسحاق الثعلبی عن أبی ذر الغفاری فی تفسیر قوله تعالی: إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فی سورة المائدة من تفسیره الکبیر.و نقل نحوه المتتبع البلخی عن مسند الإمام أحمد. (منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۷۹ ح ۲۳۵،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۵،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۰ ط السعیدیة،و ص ۷۱ العثمانیة،نظم درر السمطین للزرندی:ص ۸۷،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۸ الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۱۴ ط ۲،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۸۷،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۹۲ ح ۱۵۱.
۴- و هذا الحدیث هو الحدیث ۶۱۵۶ من أحادیث الکنز ص ۴۰۸ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۴،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۵۵،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۵ ح ۴۳۶ ط ۲،الحاوی للفتاوی:ج ۲ ص ۵۷-۵۸،إحقاق الحق:ج ۵ ص ۵۵۷ الغدیر:ج ۳ ص ۲۰۸.

المراجعة-35-27 ذی الحجة سنة 1329

التماس البقیة من النصوص.

للّه أبوک ما أوضح آیاتک و أجلّها،و ما أفصح بیّناتک و أدلّها،فحیّ علی البقیة،حیّ علی البقیة،من نصوصک المتوالیة المتواترة الجلیة،و لک الفضل، و السلام.

س

المراجعة-36-29 ذی الحجة سنة 1329

1-حدیث ابن عباس.

2-حدیث عمران.

3-حدیث بریدة.

4-حدیث الخصائص العشر.

5-حدیث علی.

6-حدیث وهب.

7-حدیث ابن أبی عاصم.

ص :298

1-حسبک منها ما أخرجه أبو داود الطیالسی-کما فی أحوال علی من الاستیعاب-بالإسناد إلی ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی بن أبی طالب:أنت ولی کل مؤمن بعدی (1)(2).

2-حدیث عمران.

2-و مثله ما صحّ عن عمران بن حصین،إذ قال:بعث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم سریة،و استعمل علیهم علی بن أبی طالب،فاصطفی لنفسه من الخمس جاریة،فأنکروا ذلک علیه،و تعاقد أربعة منهم علی شکایته إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، فلما قدموا قام أحد الأربعة فقال:یا رسول اللّه أ لم تر أن علیا صنع کذا و کذا، فأعرض عنه،فقام الثانی فقال مثل ذلک،فأعرض عنه،و قام الثالث فقال مثل

ص :299


1- أخرجه أبو داود و غیره من أصحاب السنن عن أبی عوانة الوضاح بن عبد اللّه الیشکری عن أبی بلج یحیی بن سلیم الفزاری عن عمرو بن میمون الأودی عن ابن عباس مرفوعا،و رجال هذا السند کلهم حجج،و قد احتجّ بکل منهم الشیخان فی صحیحیهما إلاّ یحیی بن سلیم،فانهما لم یخرجا له،لکن أئمة الجرح و التعدیل صرحوا بوثاقته،و أنه کان من الذاکرین اللّه کثیرا.و قد نقل الذهبی حیث ترجمه فی المیزان توثیقه عن ابن معین،و النسائی،و الدارقطنی،و محمد بن سعد،و أبی حاتم،و غیرهم. (منه قدّس سرّه)
2- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج 3 ص 28،الإصابة لابن حجر:ج 2 ص 509،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص 55 و 182 ط إسلامبول و ص 215 ط الحیدریة،المستدرک للحاکم:ج 3 ص 134 ط اوفست،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 384 ح 490. راجع بقیة مصادر الحدیث فی المراجعة 26 ص 261 فیما تقدم و ما یأتی فی بقیة هذه المراجعة.

ما قال صاحباه،فأعرض عنه،و قام الرابع فقال مثل ما قالوا،فأقبل علیهم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و الغضب یبصر فی وجهه فقال:ما تریدون من علی؟إن علیا منّی،و أنا منه،و هو ولی کل مؤمن بعدی (1)(2).

3-حدیث بریدة.

3-و کذلک حدیث بریدة و لفظه فی ص 356 من الجزء الخامس من مسند أحمد،قال:بعث رسول اللّه بعثین إلی الیمن،علی أحدهما علی بن أبی طالب،و علی الآخر خالد بن الولید،فقال:إذا التقیتم فعلی علی

ص :300


1- أخرجه غیر واحد من أصحاب السنن کالإمام النسائی فی خصائصه العلویة.و أحمد بن حنبل من حدیث عمران فی أول ص 438 من الجزء الرابع من مسنده.و الحاکم فی ص 111 من الجزء 3 من المستدرک و الذهبی فی تلخیص المستدرک مسلّما بصحته علی شرط مسلم،و أخرجه ابن أبی شیبة،و ابن جریر،و صحّحه فیما نقل عنهما المتقی الهندی فی أول ص 400 من الجزء 6 من کنز العمال. و أخرجه أیضا الترمذی بإسناد قوی فیما ذکره العسقلانی فی ترجمة علی من إصابته،و نقله علاّمة المعتزلة فی ص 450 من المجلد الثانی من شرح النهج. ثم قال:رواه أبو عبد اللّه أحمد فی المسند غیر مرّة.و رواه فی کتاب فضائل علی،و رواه أکثر المحدّثین.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد فی صحیح الترمذی:ج 5 ص 296 ح 3796،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص 97 ط الحیدریة و ص 38 ط بیروت،و ص 23 ط مصر،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 92،الإصابة لابن حجر:ج 2 ص 509،نور الأبصار للشبلنجی:ص 158 ط السعیدیة،حلیة الأولیاء:ج 6 ص 294، أسد الغابة:ج 4 ص 27،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج 1 ص 381 ح 487 و 488،الریاض النضرة:ج 2 ص 255 ط 2،مصابیح السنّة للبغوی:ج 2 ص 275، جامع الاصول لابن الأثیر:ج 9 ص 470،کنز العمّال:ج 25 ص 124 ح 359 ط 2 بحیدرآباد،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 53 ط إسلامبول،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص 36 ط الحیدریة،الغدیر:ج 3 ص 216،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج 1 ص 48 ط النجف.

الناس (۱)(۲)و إن افترقتم فکل واحد منکما علی جنده،قال:فلقینا بنی زبیدة من أهل الیمن فاقتتلنا،فظهر المسلمون علی المشرکین،فقاتلنا المقاتلة و سبینا الذریة،فاصطفی علی امرأة من السبی لنفسه،قال بریدة:فکتب معی خالد إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یخبره بذلک،فلما أتیت النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم دفعت الکتاب فقرئ علیه،فرأیت الغضب فی وجهه،فقلت:یا رسول اللّه هذا مکان العائذ، بعثتنی مع رجل و أمرتنی أن اطیعه،ففعلت ما أرسلت به،فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:لا تقع فی علی فإنه منی،و أنا منه،و هو ولیّکم بعدی،و إنه منّی و أنا منه،

ص :۳۰۱


۱- ما أمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أحدا علی علی مدة حیاته،بل کانت له الإمرة علی غیره،و کان حامل لوائه فی کل زحف بخلاف غیره،فإن أبا بکر و عمر کانا من أجناد اسامة و تحت لوائه الذی عقده له رسول اللّه حین أمّره فی غزوة مؤتة،و عبّأهما بنفسه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی ذلک الجیش بإجماع أهل الأخبار،و قد جعلهما أیضا من أجناد ابن العاص فی غزوة ذات السلاسل،و لهما قضیة فی تلک الغزوة مع أمیرهما عمرو بن العاص. أخرجها الحاکم فی ص ۴۳ من الجزء ۳ من المستدرک،و أوردها الذهبی فی تلخیصه مصرحا بصحة ذلک الحدیث،أما علی فلم یکن مأمورا و لا تابعا لغیر النبی منذ بعث إلی أن قبض صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. (منه قدّس سرّه).
۲- ما أمر النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی علی أحدا طیلة حیاته،و الشاهد علی ذلک مراجعة التأریخ: راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۶۹ ط ۱.و قال الرسول الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: لمبارزة علی بن أبی طالب علیه السّلام لعمرو بن عبد ود یوم الخندق أفضل من عمل امتی إلی یوم القیامة. یوجد فی فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۲۵۶ ح ۱۹۷،مقتل الحسین للخوارزمی: ج ۱ ص ۴۵،المناقب للخوارزمی:ص ۵۸،شواهد التنزیل للحسکانی:ج ۲ ص ۸،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۳۲.

و هو ولیّکم بعدی...الخ (۱)(۲).و لفظه عند النسائی فی ص ۱۷ من خصائصه العلویة:

«لا تبغضنّ یا بریدة لی علیا فإن علیّا منّی و أنا منه،و هو ولیکم بعدی» (۳).و لفظه عند ابن جریر (۴):قال بریدة:و إذا النبی قد احمرّ وجهه،فقال:«من کنت ولیه فإن علیا ولیه»،قال:فذهب الذی فی نفسی علیه،فقلت:لا أذکره بسوء (۵).و الطبرانی قد

ص :۳۰۲


۱- هذا ما أخرجه أحمد فی ص ۳۵۶ من طریق عبد اللّه بن بریدة عن أبیه.و أخرج-فی ص ۳۴۷ من الجزء ۵ من مسنده-من طریق سعید بن جبیر عن ابن عباس عن بریدة،قال:غزوت مع علی الیمن، فرأیت منه جفوة،فلمّا قدمت علی رسول اللّه ذکرت علیا فتنقصته،فرأیت وجه رسول اللّه یتغیر،فقال: «یا بریدة أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم»،قلت:بلی یا رسول اللّه قال:«من کنت مولاه فعلی مولاه...الخ».و أخرجه الحاکم فی ص ۱۱۰ من الجزء ۳ من المستدرک،و غیر واحد من المحدّثین و هو کما تراه صریح فی المطلوب،فإن تقدیم قوله:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم»،قرینة علی أن المراد بالمولی فی هذا الحدیث إنما هو الأولی کما لا یخفی،و نظیر هذا الحدیث ما أخرجه غیر واحد من المحدّثین کالإمام أحمد فی آخر ص ۴۸۳ من الجزء الثالث من مسنده عن عمرو بن شاس الأسلمی، قال:و کان من أصحاب الحدیبیة،فقال:خرجت مع علی إلی الیمن،فجفانی فی سفری ذلک حتی وجدت فی نفسی علیه،فلما قدمت،أظهرت شکایته فی المسجد حتی بلغ ذلک رسول اللّه،فدخلت المسجد ذات غدوة و رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی ناس من أصحابه،فلما رآنی أبدنی عینیه،یقول حدد إلی النظر،حتی إذا جلست قال:«یا عمرو،و اللّه لقد آذیتنی»،قلت:أعوذ باللّه أن أؤذیک یا رسول اللّه قال: بلی،من آذی علیا فقد آذانی.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۲۴ ط التقدم بمصر،و ص ۹۸ ط الحیدریة،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۷،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۳۶۹ ح ۴۶۶ و ۴۶۷ و ۴۶۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۵۰ ط ۱ بمصر،و ج ۹ ص ۱۷۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۳۴۱ ط بیروت و بألفاظ مختلفة یوجد فی ترجمة الامام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج ۱ ص ۳۷۱ ح ۴۶۹،و ۴۷۳ و ۴۷۵ و ۴۷۶ و ۴۷۷ و ۴۷۸ و ۴۷۹ و ۴۸۰ و ۴۸۱ و ۴۸۲ ط بیروت،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۹۸،ح ۲۳۶.
۳- یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۲۴ ط التقدم بمصر،و ص ۹۸ ط الحیدریة.
۴- فیما نقله عنه المتقی الهندی ص ۳۹۸ من الجزء ۶ من کنز العمال.و نقله عنه فی منتخب الکنز أیضا. (منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۱۸ ح ۳۴۰ ط ۲ بحیدرآباد.

أخرج هذا الحدیث علی وجه التفصیل،و قد جاء فیما رواه:إن بریدة لما قدم من الیمن و دخل المسجد وجد جماعة علی باب حجرة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فقاموا إلیه یسلّمون علیه و یسألونه،فقالوا:ما وراءک؟قال:خیر،فتح اللّه علی المسلمین،قالوا:ما أقدمک؟قال:جاریة أخذها علی من الخمس،فجئت لأخبر النبی بذلک،فقالوا:أخبره أخبره،یسقط علیا من عینه،و رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یسمع کلامهم من وراء الباب،فخرج مغضبا فقال:«ما بال أقوام ینتقصون علیا؟من أبغض علیا فقد أبغضنی،و من فارق علیا فقد فارقنی،إن علیا منّی،و أنا منه،خلق من طینتی،و أنا خلقت من طینة إبراهیم،و أنا أفضل من إبراهیم (1)ذریة بعضها من بعض،و اللّه سمیع علیم،یا بریدة أ ما علمت أن لعلی أکثر من الجاریة التی أخذ.و أنه ولیکم بعدی» (2)(3)و هذا الحدیث مما لا ریب فی صدوره،و طرقه إلی بریدة کثیرة،و هی معتبرة بأسرها.

4-حدیث الخصائص العشر.

4-و مثله ما أخرجه الحاکم عن ابن عباس من حدیث جلیل (4)،ذکر فیه

ص :303


1- لما أخبر أن علیا خلق من طینته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و هو بحکم الضرورة أفضل من علی،کان قوله:«و أنا خلقت من طینة إبراهیم»مظنة لتوهم أن إبراهیم أفضل منه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و حیث إن هذا مخالف للواقع صرح بأنه أفضل من إبراهیم دفعا للتوهم المخالف للحقیقة.(منه قدّس سرّه).
2- إن ابن حجر نقل هذا الحدیث عن الطبرانی فی ص 103 من صواعقه أثناء کلامه فی المقصد الثانی من مقاصد الآیة 14،من الآیات التی ذکرها فی الباب 11 من الصواعق،لکنه لما بلغ إلی قوله:«أ ما علمت أن لعلی أکثر من الجاریة»،وقف قلمه،و استعصت علیه نفسه،فقال إلی آخر الحدیث،و لیس هذا من أمثاله بعجیب،و الحمد للّه الذی عافانا.(منه قدّس سرّه).
3- یوجد فی ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 272 ط إسلامبول،و ص 326 ط الحیدریة،مجمع الزوائد:ج 9 ص 128.
4- أخرجه الحاکم فی أول ص 134 من الجزء 3 من المستدرک.و الذهبی فی تلخیصه معترفا بصحته. و النسائی فی ص 6 من الخصائص العلویة.و الإمام أحمد فی ص 331 من الجزء الأول من مسنده.و قد أوردناه بلفظه فی أول المراجعة 26.(منه قدّس سرّه).

عشر خصائص لعلی،فقال:و قال له رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنت ولی کل مؤمن بعدی» (1).

5-حدیث علی.

5-و کذلک قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،من حدیث جاء فیه:«یا علی سألت اللّه فیک خمسا فأعطانی أربعا،و منعنی واحدة،إلی أن قال:و أعطانی أنک ولی المؤمنین من بعدی» (2)(3).

6-حدیث وهب.

6-و مثله ما أخرجه ابن السکن عن وهب بن حمزة قال-کما فی ترجمة وهب من الإصابة-:سافرت مع علی فرأیت منه جفاء فقلت لئن رجعت لأشکونه،فرجعت،فذکرت علیا لرسول اللّه فنلت منه،فقال:«لا تقولنّ هذا لعلی،فإنه ولیکم بعدی» (4)و أخرجه الطبرانی فی الکبیر،غیر أنه قال:

«لا تقل هذا لعلی فهو أولی الناس بکم بعدی» (5)(6).

7-حدیث ابن أبی عاصم.

7-و أخرج ابن أبی عاصم عن علی مرفوعا:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟قالوا:بلی،قال:من کنت ولیه فهو ولیه» (7)(8)و صحاحنا فی ذلک متواترة،

ص :304


1- تقدم الحدیث مع مصادره فی ص 299 هامش 2 فراجع.
2- هذا الحدیث هو الحدیث 6048 من أحادیث الکنز،فی ص 396 من جزئه 6.(منه قدّس سرّه).
3- یوجد فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص 119،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج 5 ص 35،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج 4 ص 330.
4- یوجد فی الإصابة لابن حجر الشافعی:ج 3 ص 641 ط السعادة،و ج 3 ص 604 ط مصطفی محمد بمصر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 385 ح 491، ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص 55 ط إسلامبول،و ص 61 ط الحیدریة،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 216،و قریب منه فی اسد الغابة:ج 5 ص 94،مجمع الزوائد:ج 9 ص 109.
5- هذا الحدیث هو الحدیث 2579 من أحادیث الکنز فی ص 155 من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
6- یوجد فی کنز العمال:ج 6 ص 155 ح 2579 ط 1،مجمع الزوائد:ج 9 ص 109.
7- نقله المتقی الهندی عن ابن أبی عاصم فی ص 397 من الجزء 6 من الکنز.(منه قدّس سرّه).
8- راجع کنز العمال:ج 15 ص 115 ح 333 ط 2 بحیدرآباد.

عن أئمة العترة الطاهرة (۱).

و هذا القدر کاف لما أردناه،علی أن آیة الولایة فی کتاب اللّه عز و جل تؤید ما قلناه،و الحمد للّه ربّ العالمین، و السلام.[b-۳-۲۳۷-۱]

ش

ص :۳۰۵


۱- راجع إثبات الهداة للحر العاملی:ج ۳ باب-۱۰-ح ۱۰ و ۱۰۴ و ۱۹۲ و ۲۱۲ ط طهران،أمالی الصدوق ص ۲ ط الحیدریة.

المراجعة-37-29 ذی الحجة سنة 1328

الولی مشترک لفظی فأین النص؟

الولی مشترک بین النصیر و الصدیق،و المحب و الصهر و التابع و الحلیف و الجار،و کل من ولی أمر أحد فهو ولیه،فلعل معنی الأحادیث التی أوردتها أن علیا نصیرکم،أو صدیقکم،أو محبکم بعدی،فأین النص الذی تدّعون؟ س

المراجعة-38-30 ذی الحجة سنة 1329

1-بیان المراد من الولی.

2-القرائن علی إرادته.

1-ذکرتم فی جملة معانی الولی:أن کل من ولی أمر أحد فهو ولیه، و هذا هو المقصود من الولی فی تلک الأحادیث،و هو المتبادر عند سماعها (1)،نظیر قولنا:ولیّ القاصر أبوه و جدّه لأبیه،ثم وصی أحدهما،ثم الحاکم الشرعی،فإن معناه أن هؤلاء هم الذین یلون أمره و یتصرفون بشئونه.

2-القرائن علی إرادته.

2-و القرائن علی إرادة هذا المعنی من الولی فی تلک الأحادیث لا تکاد

ص :306


1- المولی بمعنی الأولی. راجع الغدیر للأمینی:ج 1 ص 340-385،التبیان للشیخ الطوسی:ج 3 ص 559 ط النجف.

تخفی علی أولی الألباب،فإن قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:و هو ولیکم بعدی ظاهر فی قصر هذه الولایة علیه،و حصرها فیه (۱)،و هذا یوجب تعیین المعنی الذی قلناه؛و لا یجتمع مع إرادة غیره،لأن النصرة و المحبة و الصداقة و نحوها غیر مقصورة علی أحد،و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولیاء بعض،و أی میزة أو مزیة أراد النبی إثباتها فی هذه الأحادیث لأخیه و ولیه،إذا کان معنی الولی غیر الذی قلناه،و أی أمر خفی صدع النبی فی هذه الأحادیث ببیانه،إذا کان مراده من الولی النصیر أو المحب أو نحوهما،و حاشا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،أن یهتم بتوضیح الواضحات،و تبیین البدیهیات،إن حکمته البالغة،و عصمته الواجبة ،و نبوّته الخاتمة،لأعظم مما یظنون،علی أن تلک الأحادیث صریحة فی أن تلک الولایة إنما تثبت لعلی بعد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و هذا أیضا یوجب تعیین المعنی الذی قلناه،و لا یجتمع مع إرادة النصیر و المحب و غیرهما،إذ لا شک باتصاف علی بنصرة المسلمین و محبتهم و صداقتهم منذ ترعرع فی حجر النبوة،و اشتد ساعده فی حضن الرسالة،إلی أن قضی نحبه،فنصرته و محبته و صداقته للمسلمین غیر مقصورة علی ما بعد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،کما لا یخفی.

و حسبک من القرائن علی تعیین المعنی الذی قلناه،ما أخرجه الإمام أحمد فی ص ۳۴۷ من الجزء الخامس من مسنده بالطریق الصحیح عن سعید ابن جبیر،عن ابن عباس،عن بریدة،قال:غزوت مع علی الیمن فرأیت منه جفوة،فلما قدمت علی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ذکرت علیا فتنقّصته،فرأیت وجه رسول اللّه یتغیر،فقال:«یا بریدة أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟قلت:بلی

ص :۳۰۷


۱- لأن معنی قوله-و هو ولیکم بعدی-أنه هو لا غیره ولیکم بعدی.(منه قدّس سرّه)

یا رسول اللّه،قال:من کنت مولاه فعلی مولاه...الخ (۱)».و أخرجه الحاکم فی ص ۱۱۰ من الجزء الثالث من المستدرک،و صحّحه علی شرط مسلم.و أخرجه الذهبی فی تلخیصه مسلّما بصحته علی شرط مسلم أیضا.و أنت تعلم ما فی تقدیم قوله:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم»،من الدلالة علی ما ذکرناه..و من أمعن النظر فی تلک الأحادیث و ما یتعلق بها لا یرتاب فیما قلناه.و الحمد للّه.

ش

ص :۳۰۸


۱- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۱۰ ط أوفست،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک: ج ۳ ص ۱۱۰ ط اوفست،مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۳۴۷ ط المیمنیة بمصر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۲۲ ط التقدم بمصر و ص ۹۴ ط الحیدریة،و ص ۳۶ ط بیروت،الدر المنثور:ج ۵ ص ۱۸۲ ط مصر،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۴ ح ۳۶ ط طهران،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۳۶۵ ح ۴۵۸،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۷۹،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۳ ط إسلامبول و ص ۳۶ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۳۱ ط العرفان،فتح القدیر للشوکانی:ج ۴ ص ۲۶۳،الریاض النضرة: ج ۲ ص ۲۲۴،کنز العمّال:ج ۱۵ ص ۱۱۷ ح ۳۳۷ ط ۲ بحیدرآباد.

المراجعة-39-30 ذی الحجة سنة 1329

التماسه آیة الولایة.

أشهد أنک راسخ الوطأة،صادق الحملة،لک بأس فی اللقاء،لا تقوی علیه الأکفّاء،و لا تثبت معه فی هیجاء،فأنا من الموقنین بدلالة الأحادیث علی ما تقولون،و لو لا وجوب حمل الصحابة علی الصحة لنزلت فیها علی حکمکم،لکن صرفها عن ظاهرها مما لا بد منه،اقتداء بالسلف الصالح رضی اللّه تعالی عنهم أجمعین.

أما الآیة المحکمة التی زعمتم-فی آخر المراجعة 36-أنها تؤید ما قلتموه فی معنی هذه الأحادیث فلم توقفونا علیها فاتلوها نتدبرها إن شاء اللّه تعالی،و السلام.

س

المراجعة-40-2 المحرم 1330

1-آیة الولایة و نزولها فی علی.

2-الأدلة علی نزولها.

3-توجیه الاستدلال بها.

1-نعم أتلوها علیک آیة محکمة من آیات اللّه عز و جل فی فرقانه العظیم؛ألا و هی قوله تعالی فی سورة المائدة: إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ

ص :309

آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاٰةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکٰاةَ وَ هُمْ رٰاکِعُونَ* وَ مَنْ یَتَوَلَّ (1)اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ

(2)

حیث لا ریب فی نزولها فی علی حین تصدّق راکعا فی الصلاة بخاتمه.

2-الأدلة علی نزولها.

2-و الصحاح-فی نزولها بعلی إذ تصدق بخاتمه و هو راکع فی الصلاة- متواترة،عن أئمة العترة الطاهرة، (3)و حسبک مما جاء نصا فی هذا من طریق غیرهم حدیث ابن سلام مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فراجعه فی صحیح النسائی أو فی تفسیر سورة المائدة من کتاب الجمع بین الصحاح الستة.و مثله حدیث ابن عباس،و حدیث علی مرفوعین أیضا.

فراجع حدیث ابن عباس فی تفسیر هذه الآیة من کتاب أسباب النزول للإمام الواحدی.و قد أخرجه الخطیب فی المتفق (4).و راجع حدیث علی فی مسندی ابن مردویه و أبی الشیخ.و إن شئت فراجعه فی کنز العمال (5)(6)علی

ص :310


1- من هنا أطلق فی عرف سوریا«المتوالی»علی الشیعی،لأنه یتولی اللّه و رسوله و الذین آمنوا،الذین نزلت فیهم هذه الآیة،و فی أقرب الموارد:المتوالی واحد المتاولة و هم الشیعة،سموا به لأنهم تولوا علیا و أهل البیت.(منه قدّس سرّه).
2- المائدة:55-56.
3- آیة الولایة:نزولها فی أمیر المؤمنین علیه السّلام من طریق أهل البیت من المتسالم علیه عندهم. راجع بحار الأنوار للمجلسی:ج 35 ص 183-206 باب-4-ط الجدید،إثبات الهداة للحر العاملی:ج 3 الباب العاشر ح 2-3،و غیرهما من کتب الشیعة.
4- و هو الحدیث 5991 من أحادیث کنز العمال فی ص 391 من جزئه السادس.و قد أورده فی منتخب الکنز أیضا فراجع ما هو مطبوع من المنتخب فی هامش ص 38 من الجزء الخامس من مسند أحمد. (منه قدّس سرّه).
5- فهو الحدیث 6137 من أحادیث الکنز فی ص 405 من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
6- آیة الولایة نزلت فی الإمام علی علیه السّلام حین تصدق و هو راکع. راجع شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 1 ص 161-186 ح 216 و 217 و 218 و 219 و 221 و 222

أن نزولها فی علی مما أجمع المفسرون علیه،و قد نقل إجماعهم هذا غیر واحد من أعلام أهل السنّة،کالإمام القوشجی فی مبحث الإمامة من شرح

۶)

و ۲۲۳ و ۲۲۴ و ۲۲۵ و ۲۲۶ و ۲۲۷ و ۲۲۸ و ۲۲۹ و ۲۳۰ و ۲۳۱ و ۲۳۲ و ۲۳۳ و ۲۳۴ و ۲۳۵ و ۲۳۶ و ۲۳۷ و ۲۳۸ و ۲۳۹ و ۲۴۰ و ۲۴۱ ط بیروت،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی: ص ۳۱۱-۳۱۴ ح ۳۵۴ و ۳۵۵ و ۳۵۶ و ۳۵۷ و ۳۵۸،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۲۸ و ۲۵۰ و ۲۵۱ ط الحیدریة،و ص ۱۰۶ و ۱۲۲ و ۱۲۳ ط الغری،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی: ص ۸۸ و ۱۰۲،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۸۷،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۰۹ ح ۹۰۸ و ۹۰۹،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی: ص ۱۲۳ و ۱۰۸،الدر المنثور للسیوطی:ج ۲ ص ۲۹۳،فتح القدیر للشوکانی:ج ۲ ص ۵۳،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج ۱ ص ۱۸۱،الکشاف للزمخشری ج ۱ ص ۶۴۹،تفسیر الطبری:ج ۶ ص ۱۸۶ ط بولاق،زاد المسیر فی علم التفسیر لابن الجوزی الحنبلی:ج ۲ ص ۳۸۳،تفسیر القرطبی:ج ۶ ص ۲۱۹-۲۲۰،التفسیر المنیر لمعالم التنزیل للجاوی:ج ۱ ص ۲۱۰،فتح البیان فی مقاصد القرآن: ج ۳ ص ۵۱،أسباب النزول للواحدی:ص ۱۴۸ ط الهندیة و ص ۱۱۳ ط الحلبی بمصر،لباب النقول للسیوطی بهامش تفسیر الجلالین:ص ۲۱۳،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۸ و ص ۲۰۸ ط النجف،و ص ۱۵ ط الحیدریة،و نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ ط العثمانیة،و ص ۷۰ ط السعیدیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۱۵ ط إسلامبول و ص ۱۳۵ ط الحیدریة، و ج ۱ ص ۱۱۴ و ج ۲ ص ۳۷،تفسیر الفخر الرازی:ج ۱۲ ص ۲۰ و ۲۶ ط البهیة بمصر،و ج ۳ ص ۶۱۸ ط الدار العامرة بمصر،تفسیرات ابن کثیر:ج ۲ ص ۷۱ ط دار إحیاء الکتب،أحکام القرآن للجصاص: ج ۴ ص ۱۰۲ ط عبد الرحمن محمد،مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۱۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۸۶-۸۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۷۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل: و ج ۳ ص ۲۷۵ ط ۱ بمصر،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۲۴ ط المیمنیة و ص ۳۹ ط المحمدیة، أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۵۰ ح ۱۵۱ ط بیروت،تفسیر النسفی:ج ۱ ص ۲۸۹،الحاوی للفتاوی للسیوطی:ج ۱ ص ۱۳۹ و ۱۴۰،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۴۶ ح ۴۱۶ و ص ۹۵ ح ۲۶۹ ط ۲، منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۸،جامع الأصول:ج ۹ ص ۴۷۸،الریاض النضرة: ج ۲ ص ۲۷۳ و ۳۰۲،إحقاق الحق:ج ۲ ص ۳۹۹،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۵۲،و ج ۳ ص ۱۵۶،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ص ۳۱ ط طهران و ج ۱ ص ۸۷ ط النجف،معالم التنزیل بهامش تفسیر الخازن:ج ۲ ص ۵۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۱ و ۱۸۹-۱۹۵ ح ۱۵۰ و ۱۵۱ و ۱۵۳ ط ۱.

ص :۳۱۱

التجرید (۱)،و فی الباب ۱۸ من غایة المرام ۲۴ حدیثا من طریق الجمهور فی نزولها بما قلناه،و لو لا مراعاة الاختصار،و کون المسألة کالشمس فی رائعة النهار،لاستوفینا ما جاء فیها من صحیح الأخبار،لکنها-و الحمد للّه-مما لا ریب فیه،و مع ذلک فإنا لا ندع مراجعتنا خالیة مما جاء فیها من حدیث الجمهور،مقتصرین علی ما فی تفسیر الإمام أبی إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهیم النیسابوری الثعلبی (۲)فنقول:أخرج عند بلوغه هذه الآیة فی تفسیره الکبیر بالإسناد إلی أبی ذر الغفاری،قال:سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بهاتین و إلاّ صمتا،و رأیته بهاتین و إلاّ عمیتا،یقول:«علیّ قائد البررة،و قاتل الکفرة،منصور من نصره،مخذول من خذله»،أما إنی صلیت مع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ذات یوم،فسأل سائل فی المسجد،فلم یعطه أحد شیئا،و کان علی راکعا فأومأ بخنصره إلیه و کان یتختم بها،فأقبل السائل حتی أخذ الخاتم من خنصره،فتضرع النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی اللّه عزّ و جلّ یدعوه،فقال:«اللهم إن أخی موسی سألک قٰالَ رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی* وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی* وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِی* یَفْقَهُوا قَوْلِی* وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی* هٰارُونَ أَخِی* اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِی* وَ أَشْرِکْهُ فِی أَمْرِی* کَیْ نُسَبِّحَکَ کَثِیراً* وَ نَذْکُرَکَ کَثِیراً* إِنَّکَ کُنْتَ بِنٰا بَصِیراً (۳)فأوحیت إلیه قَدْ أُوتِیتَ سُؤْلَکَ یٰا مُوسیٰ (۴)اللهم و إنی عبدک و نبیک،فاشرح لی صدری و یسّر لی أمری،و اجعل لی وزیرا من أهلی

ص :۳۱۲


۱- شرح التجرید للقوشجی:المقصد الخامس فی الإمامة ط إیران.
۲- المتوفی سنة ۳۳۷ ذکره ابن خلکان فی وفیاته فقال:کان أوحد زمانه فی علم التفسیر،و صنف التفسیر الکبیر الذی فاق غیره من التفاسیر،إلی أن قال:و ذکره عبد الغافر بن إسماعیل الفارسی فی کتاب سیاق نیسابور و أثنی علیه،و قال:هو صحیح النقل موثوق به...الخ.(منه قدّس سرّه).
۳- سورة طه:۲۵-۳۵.
۴- سورة طه:۳۶.

علیا أشدد به ظهری»،قال أبو ذر:فو اللّه ما استتم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم الکلمة حتی هبط علیه الأمین جبرائیل بهذه الآیة: إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاٰةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکٰاةَ وَ هُمْ رٰاکِعُونَ* وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ (1)...الخ

3-توجیه الاستدلال بها.

3-و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم أن الولی هنا إنما هو الأولی بالتصرف کما فی قولنا:فلان ولی القاصر،و قد صرح اللغویون (2)بأن کل من ولی أمر واحد فهو ولیه؛فیکون المعنی أن الذی یلی أمورکم فیکون أولی بها منکم،إنما هو اللّه عزّ و جلّ و رسوله و علی،لأنه هو الذی اجتمعت به هذه الصفات،الإیمان و إقامة الصلاة و إیتاء الزکاة،فی حال الرکوع و نزلت فیه الآیة،و قد أثبت اللّه فیها الولایة لنفسه تعالی و لنبیه و لولیه علی نسق واحد، و ولایة اللّه عزّ و جلّ عامة،فولایة النبی و الولی مثلها و علی أسلوبها،و لا یجوز أن یکون هنا بمعنی النصیر أو المحب أو نحوهما إذ لا یبقی لهذا الحصر وجه کما لا یخفی،و أظن أن هذا ملحق بالواضحات،و الحمد للّه ربّ العالمین.

ش

ص :313


1- الکشف و البیان للثعلبی،مخطوط و الآیتان 55 و 56 من سورة المائدة.
2- راجع مادة«ولی»من الصحاح،أو من مختار الصحاح،أو غیرهما من معاجم اللغة(منه قدّس سرّه).

المراجعة-41-3 المحرم سنة 1330

لفظ الذین آمنوا للجمع فکیف أطلق علی المفرد؟

قد یقال فی معارضتکم إن لفظ الذین آمنوا الذین یقیمون الصلاة و یؤتون الزکاة و هم راکعون،حقیقة فی الجمع،فکیف أطلق علی الإمام -کرم اللّه وجهه-و هو مفرد،و لو قیل لکم ذلک فما الجواب؟

س

المراجعة-42-4 المحرم سنة 1330

1-العرب یعبّرون عن المفرد بلفظ الجمع.

2-الشواهد علی ذلک.

3-ما ذکره الإمام الطبرسی.

4-ما ذکره الزمخشری.

5-ما ذکرته.

1-الجواب:إن العرب یعبّرون عن المفرد بلفظ الجمع،لنکتة تستوجب ذلک.

2-الشواهد علی ذلک.

2-و الشاهد علی ذلک قوله تعالی فی سورة آل عمران: اَلَّذِینَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِیمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ (1)

ص :314


1- آل عمران:173.

و إنما کان القائل نعیم بن مسعود الأشجعی وحده،بإجماع المفسرین و المحدثین و أهل الأخبار (۱)،فأطلق اللّه سبحانه علیه و هو مفرد لفظ الناس، و هی للجماعة تعظیما لشأن الذین لم یصغوا إلی قوله،و لم یعبئوا بإرجافه، و کان أبو سفیان أعطاه عشرا من الإبل علی أن یثبّط المسلمین و یخوفهم من المشرکین،ففعل،و کان مما قال لهم یومئذ:إن الناس قد جمعوا لکم فاخشوهم،فکره أکثر المسلمین الخروج بسبب إرجافه،لکن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خرج فی سبعین فارسا،و رجعوا سالمین،فنزلت الآیة ثناء علی السبعین الذین خرجوا معه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،غیر مبالین بإرجاف من أرجف،و فی إطلاق لفظ الناس هنا علی المفرد نکتة شریفة،لأن الثناء علی السبعین الذین خرجوا مع النبی یکون بسببها أبلغ مما لو قال الذین قال لهم رجل إن الناس قد جمعوا لکم،کما لا یخفی.

و لهذه الآیة نظائر فی الکتاب و السنّة و کلام العرب،قال اللّه تعالی: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ (۲)و إنما کان الذی بسط یده إلیهم رجل واحد من بنی محارب یقال له غورث،و قیل:إنما هو عمرو بن جحاش من بنی النضیر،استلّ السیف فهزّه و همّ أن یضرب به رسول اللّه،فمنعه اللّه عزّ و جلّ عن ذلک،فی قضیة أخرجها المحدّثون و أهل الأخبار و المفسرون،و أوردها ابن هشام فی غزوة

ص :۳۱۵


۱- الآیة فی سورة آل عمران:۱۷۳ القائل:نعیم بن مسعود الأشجعی وحده. راجع الکشاف للزمخشری:ج ۱ ص ۴۴۱ ط دار الکتب،تفسیر الفخر الرازی:ج ۳ ص ۱۴۵،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی:ج ۳ ص ۱۴۵،فتح البیان فی مقاصد القرآن:ج ۲ ص ۱۶۷،زاد المسیر فی علم التفسیر لابن الجوزی الحنبلی:ج ۱ ص ۵۰۴،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج ۱ ص ۱۲۴،التفسیر المنیر لمعالم التنزیل للجاوی:ج ۱ ص ۱۳۰،تفسیر الجلالین:ص ۵۷ ط عبد الحمید حنفی،فتح الغدیر للشوکانی:ج ۱ ص ۴۰۰ ط ۲،تفسیر القرطبی:ج ۴ ص ۲۷۹.
۲- المائدة:۱۱.

ذات الرقاع من الجزء الثالث من سیرته (1)و قد أطلق اللّه سبحانه علی ذلک الرجل،و هو مفرد لفظ قوم،و هی للجماعة تعظیما لنعمة اللّه عزّ و جلّ علیهم فی سلامة نبیهم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أطلق فی آیة المباهلة (2)لفظ الأبناء و النساء و الأنفس-و هی حقیقة فی العموم-علی الحسنین و فاطمة و علی بالخصوص إجماعا و قولا واحدا تعظیما لشأنهم علیهم السّلام،و نظائر ذلک لا تحصی و لا تستقصی،و هذا من الأدلة علی جواز إطلاق لفظ الجماعة علی المفرد إذا اقتضته نکتة بیانیة.

3-ما ذکره الإمام الطبرسی.

3-و قد ذکر الإمام الطبرسی فی تفسیر الآیة من مجمع البیان:إن النکتة فی إطلاق لفظ الجمع علی أمیر المؤمنین تفخیمه و تعظیمه،و ذلک أن أهل اللغة یعبّرون بلفظ الجمع عن الواحد علی سبیل التعظیم،قال:و ذلک أشهر فی کلامهم من أن یحتاج إلی الاستدلال علیه (3).

4-ما ذکره الزمخشری.

4-و ذکر الزمخشری فی کشافه نکتة أخری حیث قال:فإن قلت:کیف صحّ أن یکون لعلی-رضی اللّه عنه-و اللفظ لفظ جماعة،قلت:جیء به علی لفظ الجمع،و إن کان السبب فیه رجلا واحدا لیرغب الناس فی مثل فعله،فینالوا مثل نواله،و لینبّه علی أن سجیة المؤمنین یجب أن تکون علی هذه الغایة من

ص :316


1- المائدة:11.و الذی بسط یده هو:غوث من بنی محارب،و قیل:عمرو بن جحاش من بنی النضیر. راجع السیرة النبویة لابن هشام:ج 3 ص 120،الکشاف للزمخشری:ج 1 ص 614،تفسیر الطبری:ج 6 ص 93 ط بولاق،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج 1 ص 171،التفسیر المنیر لمعالم التنزیل للجاوی: ج 1 ص 194،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی:ج 3 ص 534،فتح البیان فی مقاصد القرآن: ج 2 ص 463،الدر المنثور للسیوطی:ج 2 ص 265.
2- آیة المباهلة:خاصة بالرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السّلام. راجع اختصاصها بهؤلاء مع المصادر للآیة فیما تقدم فی المراجعة 12 ص 99 هامش 2 ففیه الکفایة.
3- مجمع البیان فی تفسیر القرآن للطبرسی:ج 3 ص 221 ط بیروت.

الحرص علی البرّ و الإحسان،و تفقد الفقراء حتی إن لزمهم أمر لا یقبل التأخیر،و هم فی الصلاة،لم یؤخروه إلی الفراغ منها...الخ (1).

5-ما ذکرته.

5-قلت:عندی فی ذلک نکتة ألطف و أدقّ،و هی أنه إنما أتی بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقیا منه تعالی علی کثیر من الناس،فإنّ شانئی «علی»و أعداء بنی هاشم و سائر المنافقین و أهل الحسد و التنافس،لا یطیقون أن یسمعوها بصیغة المفرد،إذ لا یبقی لهم حینئذ مطمع فی تمویه، و لا ملتمس فی التضلیل فیکون منهم-بسبب یأسهم-حینئذ ما تخشی عواقبه علی الإسلام،فجاءت الآیة بصیغة الجمع مع کونها للمفرد اتّقاء من معرّتهم،ثم کانت النصوص بعدها تتری بعبارات مختلفة و مقامات متعددة، و بث فیهم أمر الولایة تدریجا تدریجا حتی أکمل اللّه الدین و أتمّ النعمة، جریا منه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،علی عادة الحکماء فی تبلیغ الناس ما یشق علیهم،و لو کانت الآیة بالعبارة المختصة بالمفرد،لجعلوا أصابعهم فی آذانهم،و استغشوا ثیابهم،و أصرّوا و استکبروا استکبارا،و هذه الحکمة مطّردة فی کل ما جاء فی القرآن الحکیم من آیات فضل أمیر المؤمنین و أهل بیته الطاهرین کما لا یخفی،و قد أوضحنا هذه الجمل و أقمنا علیها الشواهد القاطعة و البراهین الساطعة فی کتابینا(سبیل المؤمنین و تنزیل الآیات) (2)و الحمد للّه علی الهدایة و التوفیق،و السلام.

ش

ص :317


1- الکشاف للزمخشری:ج 1 ص 649 ط بیروت.
2- هذان الکتابان قد أحرقا قبل طبعهما فی جملة کتب المؤلف التی أحرقت سنة 1338 ه 1920 م. راجع الفصول المهمة لشرف الدین:ص 245 ط النعمان.

المراجعة-43-4 المحرم سنة 1330

السیاق دال علی إرادة المحب أو نحوه.

للّه أبوک،نفیت معتلج الریب،فاندرأت الشبهة،و صرح الحق عن محضه،و لم یبق إلاّ ما یقال من أن الآیة جاءت فی سیاق النهی عن اتخاذ الکفار أولیاء،یشهد بذلک ما قبلها و ما بعدها من الآیات،و هذا قرینة علی أن المراد من الولی فی الآیة إنما هو النصیر أو المحب أو الصدیق أو نحو ذلک، فما الجواب؟تفضلوا به،و السلام.

س

المراجعة-44-5 المحرم سنة 1330

1-السیاق غیر دال علی إرادة النصیر أو نحوه.

2-السیاق لا یکافئ الأدلة.

1-الجواب:إن الآیة بحکم المشاهدة مفصولة عما قبلها من الآیات الناهیة عن اتخاذ الکفار أولیاء،خارجة عن نظمها إلی سیاق الثناء علی أمیر المؤمنین و ترشیحه-للزعامة و الإمامة-بتهدید المرتدین ببأسه،و وعیدهم بسطوته،و ذلک لأن الآیة التی قبلها بلا فصل إنما هی قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللّٰهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ

ص :318

أَذِلَّةٍ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَی الْکٰافِرِینَ یُجٰاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ وَ لاٰ یَخٰافُونَ لَوْمَةَ لاٰئِمٍ ذٰلِکَ فَضْلُ اللّٰهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشٰاءُ وَ اللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِیمٌ

(1)

.و هذه الآیة مختصة بأمیر المؤمنین، و منذرة ببأسه (2)و بأس أصحابه،کما نص علیه أمیر المؤمنین یوم الجمل، و صرح به الباقر و الصادق،و ذکره الثعلبی فی تفسیره،و رواه صاحب مجمع البیان عن عمار،و حذیفة،و ابن عباس،و علیه إجماع الشیعة و قد رووا فیه صحاحا متواترة عن أئمة العترة الطاهرة،فتکون آیة الولایة علی هذا واردة بعد الإیماء إلی ولایته،و الإشارة إلی وجوب إمامته،و یکون النص فیها توضیحا لتلک الإشارة،و شرحا لما سبق من الإیماء إلیه بالأمارة،فکیف یقال بعد هذا أن الآیة واردة فی سیاق النهی عن اتخاذ الکفار أولیاء؟!

2-السیاق لا یکافئ الأدلة.

2-علی أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،جعل أئمة عترته بمنزلة القرآن و أخبر أنهما لا یفترقان فهم عدل الکتاب،و بهم یعرف الصواب،و قد تواتر

ص :319


1- المائدة:54،هذه الآیة نزلت فی الإمام علی علیه السّلام حیث إنه هو الذی یحبّه اللّه و یحب اللّه و الذلیل علی المؤمنین و العزیز علی الکافرین. راجع الکشاف و البیان للثعلبی.مخطوط،التبیان للشیخ الطوسی:ج 3 ص 555 ط النجف.
2- نظیر قول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لن تنتهوا معشر قریش حتی یبعث اللّه علیکم رجلا امتحن اللّه قلبه بالإیمان،یضرب أعناقکم و أنتم مجفلون عنه إجفال الغنم»،فقال أبو بکر:أنا هو یا رسول اللّه؟قال: لا،قال عمر:أنا هو یا رسول اللّه؟قال:«لا»و لکنه خاصف النعل»،قال:و فی کف علی نعل یخصفها لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؛أخرجه کثیر من أصحاب السنن و هو الحدیث 610 فی أول صفحة 393 من الجزء 6 من الکنز و مثله قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنّ منکم رجلا یقاتل الناس علی تأویل القرآن کما قوتلتم علی تنزیله»، فقال أبو بکر:أنا هو؟و قال عمر:أنا هو؟قال:«لا،و لکنه خاصف النعل فی الحجرة»،فخرج علی و معه نعل رسول اللّه یخصفها.أخرجه الإمام أحمد بن حنبل من حدیث أبی سعید فی مسنده،و رواه الحاکم فی مستدرکه،و أبو یعلی فی المسند،و غیر واحد من أصحاب السنن،و نقله عنهم المتقی الهندی فی ص 155 من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).

احتجاجهم بالآیة (۱)،و ثبت عنهم تفسیر الولی فیها بما قلناه (۲)،فلا وزن للسیاق لو سلم کونه معارضا لنصوصهم (۳)،فإن المسلمین کافة متفقون علی ترجیح الأدلة علی السیاق،فإذا حصل التعارض بین السیاق و الدلیل،ترکوا مدلول السیاق و استسلموا لحکم الدلیل (۴)،و السر فی ذلک عدم الوثوق حینئذ بنزول الآیة فی ذلک السیاق،إذ لم یکن ترتیب الکتاب العزیز فی الجمع موافقا لترتیبه فی النزول بإجماع الأمة (۵)،و فی التنزیل کثیر من الآیات الواردة علی خلاف ما یعطیه سیاقها کآیة التطهیر المنتظمة فی سیاق النساء مع ثبوت النص علی اختصاصها بالخمسة أهل الکساء (۶)،

و بالجملة،فإن حمل الآیة علی ما یخالف سیاقها غیر مخل بالإعجاز،و لا مضرّ بالبلاغة،فلا جناح بالمصیر إلیه،إذا قامت قواطع الأدلة علیه،و السلام.

ش

ص :۳۲۰


۱- احتجاج أهل البیت بآیة یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ... . راجع الإفصاح فی إمامة أمیر المؤمنین للمفید:ص ۷۴ و ۷۹ ط الحیدریة،التبیان للشیخ الطوسی: ج ۳ ص ۵۵۶،الصافی فی تفسیر القرآن:ج ۱ ص ۴۴۹ ط الإسلامیة بطهران.
۲- الولی بمعنی الأولی:التبیان للشیخ الطوسی:ج ۳ ص ۵۵۹،الغدیر:ج ۱ ص ۳۴۰.
۳- و أی وزن للظاهر إذا عارض النص؟(منه قدّس سرّه)
۴- کما ثبت فی علم الأصول.
۵- لم یجمع القرآن علی حسب ترتیب نزوله فی الآیات و السور. راجع التمهید فی علوم القرآن:ج ۱ ص ۲۱۲-۲۲۴،موجز علوم القرآن:ص ۱۵۹ و ۱۷۳.
۶- آیة التطهیر:نزلت فی الخمسة النبی و علی و فاطمة و ابنیها. راجع ما تقدم من مصادر فی المراجعة ۱۲ ص ۹۳ هامش ۴ ففیه عشرات المصادر.

المراجعة-45-6 المحرم سنة 1330

اللواذ إلی التأویل حملا للسلف علی الصحة مما لا بدّ منه.

لو لا خلافة الخلفاء الراشدین المقطوع بصحتها،ما کان لنا مندوحة عن المصیر إلی رأیکم،و النزول فی فهم هذه الآیة و نحوها علی حکمکم،لکن التشکیک فی صحة خلافتهم رضی اللّه تعالی عنهم،مما لا سبیل إلیه،فاللواذ إلی التأویل إذا مما لا بدّ منه،حملا لهم و لمن بایعهم علی الصحة،و السلام.

س

المراجعة-46-6 المحرم سنة 1330

1-حمل السلف علی الصحة لا یستلزم التأویل.

2-التأویل متعذر.

إن خلافة الخلفاء الثلاثة رضی اللّه عنهم،هی موضع البحث و محل الکلام فمعارضة الأدلّة بها مصادرة.

1-علی أن حملهم و حمل من بایعهم علی الصحة،لا یستلزم تأویل الأدلّة،فإن لکم فی معذرتهم مندوحة عن التأویل،کما سنوضحه إذا اقتضی الأمر ذلک.

2-التأویل متعذر.

2-و هیهات التأویل فیما تلوناه علیک من النصوص،و فیما لم نتله

ص :321

کنص الغدیر و نصوص الوصیة،و لا سیما بعد تأییدها بالسنن المتضافرة المتناصرة،التی لا تقصر بنفسها عن النصوص الصریحة،و من وقف علیها بإنصاف وجدها بمجردها أدلّة علی الحق قاطعة،و براهین ساطعة، و السلام.[b-۳-۲۵۸-۱]

ش

ص :۳۲۲

المراجعة-47-7 المحرم سنة 1330

طلب السنن المؤیدة للنصوص.

لیتک أوقفتنا علی السنن المؤیدة للنصوص،و هلاّ اطّردتها من حیث أفضیت،و السلام.

المراجعة-48-8 المحرم سنة 1330

أربعون حدیثا من السنن المؤیدة للنصوص.

حسبک من السنن المؤیدة للنصوص أربعون حدیثا:

1-قول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و هو آخذ بضبع علی:«هذا إمام البررة،قاتل الفجرة،منصور من نصره مخذول من خذله،ثمّ مدّ بها صوته».أخرجه الحاکم من حدیث جابر فی ص 129 من الجزء الثالث من صحیحه المستدرک (1)،ثم قال:

صحیح الإسناد و لم یخرجاه (2).

ص :323


1- و هذا هو الحدیث 2527 من أحادیث الکنز ص 153 من جزئه 6،و أخرجه الثعلبی من حدیث أبی ذر فی تفسیر آیة الولایة من تفسیره الکبیر.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد فی مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 80-84 ح 120 و 125،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 111،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج 2 ص 476 ح 996 و 997،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 221 ط الحیدریة،و ص 99 ط الغری، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 72 و 185 و 234 و 250 و 284 ط إسلامبول،و ص 82 و 219

۲-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أوحی إلیّ فی علیّ ثلاث،أنه سید المسلمین،و إمام المتقین، و قائد الغر المحجّلین»،أخرجه الحاکم فی أول صفحة ۱۳۸ من الجزء ۳ من المستدرک (۱)،ثم قال:هذا حدیث صحیح الإسناد،و لم یخرجاه (۲).

۴-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«مرحبا بسیّد المسلمین،و إمام المتقین»أخرجه أبو

۲)

و ۲۷۸ و ۳۴۱ ط الحیدریة،الفصول المهمّة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۸،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص ۵۷ ط الحیدریة،و ص ۲۵ ط المطبعة الإسلامیة بالأزهر،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۸ ط السعیدیة،و ص ۱۴۳ ط العثمانیة،الصواعق المحرقة:ص ۱۲۳ ط الحیدریة،و ص ۷۵ ط المیمنیة بمصر،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ص ۳۱ ط طهران،و ج ۱ ص ۸۶ ط النجف،میزان الاعتدال:ج ۱ ص ۱۱۰،الجامع الصغیر للسیوطی الشافعی:ج ۲ ص ۱۴۰ ط مصطفی محمد،و ج ۲ ص ۵۶ ط المیمنیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۲۹ و ۳۰،إحقاق الحق:ج ۴ ص ۲۳۴ ط طهران،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۵۷ و ۱۹۲ ح ۱۱۹ و ۱۵۱.

ص :۳۲۴


۱- و أخرجه الباوردی،و ابن قانع،و أبو نعیم،و البزار،و هو الحدیث ۲۶۲۸ من أحادیث الکنز ص ۱۵۷ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۲ ص ۸۸،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی: ص ۶۵ ح ۹۳ و ص ۱۰۴ ح ۱۴۶ و ۱۴۷،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۳۵،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۴،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۱،أسد الغابة:ج ۱ ص ۶۹،و ج ۳ ص ۱۱۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۵۷ ح ۷۷۳ و ۷۷۴،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۱۰۰،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۱ ط إسلامبول،إحقاق الحق:ج ۴ ص ۱۱ ط طهران فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۴۳.

نعیم فی حلیة الأولیاء (۱)(۲).

۶-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن اللّه عهد إلیّ فی علی أنه رایة الهدی،و إمام أولیائی،و نور من أطاعنی،و هو الکلمة التی ألزمتها المتقین الحدیث (۳)(۴)...».و أنت تری هذه

ص :۳۲۵


۱- و هو الخبر ۱۱ من الأخبار التی أوردها ابن أبی الحدید فی صفحة ۴۵۰ من المجلد الثانی من شرح النهج،و الحدیث ۲۶۲۷ من أحادیث الکنز ص ۱۵۷ من جزئه ۶.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی حلیة الأولیاء لأبی نعیم:ج ۱ ص ۶۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۴۰ ح ۹۴۹،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۷ ح ۴۴۳ ط ۲،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۷۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۱۱۵،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۴۶ ط النجف،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۱۸۱ و ۳۱۳ ط إسلامبول،و ص ۲۱۳ ط الحیدریة،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۵۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۴۱.
۳- أخرجه أبو نعیم فی حلیته من حدیث أبی برزة الأسلمی،و أنس بن مالک،و نقله علامة المعتزلة ص ۴۴۹ من المجلد الثانی من شرح النهج،فراجع الخبر الثالث من تلک الصفحة.(منه قدّس سرّه).
۴- قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن اللّه عهد إلیّ فی علیّ عهدا فقلت:یا رب بیّنه لی قال:اسمع:

الأحادیث الستة نصوصا صریحة فی إمامته،و لزوم طاعته علیه السّلام.

۸-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا معشر الأنصار ألا أدلکم علی ما إن تمسکتم به لن تضلّوا بعده أبدا،هذا علی فأحبوه بحبی،و أکرموه بکرامتی،فإن جبرائیل أمرنی بالذی قلت لکم عن

۶)

إن علیا رایة الهدی،و إمام أولیائی،و نور من أطاعنی...الخ». یوجد فی حلیة الأولیاء:ج ۱ ص ۶۷،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۶۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۱۵ و ۲۲۰،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۴،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۱۸۹ ح ۶۷۲،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۴۶ ح ۶۹،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۷۳ ط الحیدریة،و ص ۲۲ ط الغری،و قریب منه فی ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۳۱۲ ط اسلامبول،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۴۶ ط النجف،إحقاق الحق:ج ۴ ص ۱۶۸،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۴۴ و ۱۵۱.

ص :۳۲۶

اللّه عز و جل» (۱)(۲).

ص :۳۲۷


۱- أخرجه الطبرانی فی الکبیر و هو الحدیث ۲۵۲۵ من الکنز ص ۱۵۷ من جزئه السادس.و هو الخبر العاشر فی ص ۴۵۰ من المجلد الثانی من شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید،فانظر کیف جعل عدم ضلالهم مشروطا بالتمسک بعلی،فدلّ المفهوم علی ضلال من لم یستمسک به،و انظر أمره إیاهم أن یحبوه بنفس المحبة التی یحبون النبی بها،و یکرموه بعین الکرامة التی یکرمون النبی بها،و هذا لیس إلاّ لکونه ولی عهده و صاحب الأمر من بعده؛و إذا تدبّرت قوله:فإن جبرائیل أمرنی بالذی قلت لکم عن اللّه،تجلت لک الحقیقة.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۷۰ ط مصر بتحقیق أبو الفضل،حلیة الأولیاء لأبی نعیم:ج ۱ ص ۶۳ ط السعادة،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۲،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۲۱۰ ط الحیدریة،و ص ۹۱ ط الغری،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۱۳ ط إسلامبول،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۶ ح ۳۶۳ ط ۲،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۳۳ ط ۲،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۹۸، مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۶۰ ط النجف،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۹۷ ح ۱۵۴.

۴)

ص ۱۲۶ و ۱۲۷ و صححه،أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۲ مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی: ص ۸۰-۸۵ ح ۱۲۰ و ۱۲۱ و ۱۲۲ و ۱۲۳ و ۱۲۴ و ۱۲۵ و ۱۲۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۲۲۰ و ۲۲۱ ط الحیدریة،و ص ۹۹ ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۴۰،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۶۵ و ۷۲ و ۱۷۹ و ۱۸۳ و ۲۱۰ و ۲۳۴ و ۲۵۴ و ۲۸۲ و ۴۰۷ و ۴۰۰ ط إسلامبول،و ص ۲۱۱ و ۲۱۷ و ۲۴۸ و ۲۷۸ و ۳۰۳ و ۳۳۸ ط الحیدریة،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۰،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۰ ط العثمانیة،و ص ۱۵۴ ط السعیدیة،و ص ۱۷۴ ط آخر،تذکرة الخواص للسبط ابن الجوزی الحنفی: ص ۴۷ و ۴۸،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۴۳،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی:ص ۲۲ و ۲۳ و ۲۴ و ۲۸ و ۲۹ و ۴۰ و ۴۱ و ۴۲ و ۴۳ و ۴۴ و ۵۴ و ۵۵ و ۵۷ ط الحیدریة و ص ۳ و ۴ و ۵ و ۱۴ و ۱۵ و ۱۶ ط الإسلامیة بالأزهر،فیض القدیر للمناوی:ج ۳ ص ۴۶، الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۸،المیزان للذهبی:ج ۱ ص ۴۱۵ و ج ۲ ص ۲۵۱ و ج ۳ ص ۱۸۲، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۷ ص ۲۱۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۲۳۶ ط أوفست بیروت،ذخائر العقبی:ص ۷۷،جامع الأصول:ج ۹ ص ۴۷۳ ح ۶۴۸۹،فضائل الخمسة: ج ۲ ص ۲۵۰،الغدیر:ج ۶ ص ۶۱-۸۱،مسند الکلابی مطبوع بآخر المناقب لابن المغازلی:ص ۴۲۷ ط طهران،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۹ ح ۳۷۸ ط ۲،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۲۷۶،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۱ ص ۹۳ ط المیمنیة،و ج ۱ ص ۳۶۴ ح ۲۷۰۵ ط مصطفی محمد،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۵۵ ط ۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۹۸ و غیرها من عشرات الکتب.بل ألّفت فی هذا الحدیث عدّة کتب منها:الجزء الخامس من عبقات الأنوار ط فی الهند فإنه خاص بهذا الحدیث،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی ط فی مصر و فی النجف،و غیرهما من الکتب.

ص :۳۲۸

۱۲-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«أنت تبیّن لأمتی ما اختلفوا فیه من بعدی» (۱)أخرجه الحاکم فی ص ۱۲۲ من الجزء الثالث من المستدرک (۲)من حدیث أنس،ثم قال:هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین و لم یخرجاه...الخ

۲)

للمغربی:ص ۲۲ و ۲۳ ط مصر و ص ۴۵ و ۵۳ و ۵۵ ط الحیدریة،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار ص ۱۴۰ ط العثمانیة،و ص ۱۵۴ ط السعیدیة،ذخائر العقبی:ص ۷۷،الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ۱۲۰ ط المحمدیة،و ص ۷۳ ط المیمنیة،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۷۱ و ۱۸۳ ط إسلامبول و ص ۸۱ و ۲۱۱ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۵۹ ح ۹۸۳،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۲۴۸،کنوز الحقائق للمناوی:ص ۴۶ ط بولاق، و ص ۳۷ ط آخر،مصابیح السنة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۵،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۵۵ ط ۲،الجامع الصغیر للسیوطی ج ۱ ص ۹۳ ط المیمنیة،و ج ۱ ص ۳۶۴ ح ۲۷۰۴ ط مصطفی محمد،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۲۷۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۹۹ و غیرها من الکتب. قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا مدینة الحکمة و علیّ بابها». راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۸۶ ح ۱۲۸،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی،ص ۲۶ ط مصر،و ص ۵۹ و ۴۲ و ۴۳ ط الحیدریة.

ص :۳۲۹


۱- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۸۸ ح ۱۰۰۸ و ۱۰۰۹،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۴۶،المناقب للخوارزمی أیضا:ص ۲۳۶، کنوز الحقائق للمناوی:ص ۲۰۳ ط بولاق،و ص ۱۷۰ ط آخر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۸۳ ط إسلامبول،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۳.و تقدم قریب منه فی هذه المراجعة فراجع.
۲- و أخرجه الدیلمی عن أنس أیضا،کما فی ص ۱۵۶ من الجزء السادس من کنز العمال.(منه قدّس سرّه).

۱۳-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-فیما أخرجه ابن السماک عن أبی بکر مرفوعا-:«علی منی بمنزلتی من ربی» (۱)(۲).

۱۴-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-فیما أخرجه الدار قطنی فی الإفراد عن ابن عباس مرفوعا-:«علی بن أبی طالب باب حطّة،من دخل منه کان مؤمنا و من خرج منه کان کافرا» (۳)(۴).

ص :۳۳۰


۱- نقله ابن حجر فی المقصد الخامس من مقاصد الآیة ۱۴ من الآیات التی أوردها فی الباب ۱۱ من صواعقه فراجع منها ص ۱۰۶.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی ذخائر العقبی:ص ۶۴،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۱۵ ط ۲،الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ۱۰۶ ط المیمنیة،و ص ۱۷۵ ط المحمدیة،إحقاق الحق:ج ۷ ص ۲۱۷.
۳- و هذا هو الحدیث ۲۵۲۸ من أحادیث الکنز فی ص ۱۵۳ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۸۵ و ۲۴۷ و ۲۸۴ ط إسلامبول،و ص ۲۱۹ و ۲۹۴ و ۳۴۱ ط الحیدریة،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۵۶ ط المیمنیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۷۵ ط المیمنیة،و ص ۱۲۳ ط المحمدیة.

یؤدی عنی إلاّ أنا أو علی» (۱)(۲)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی

ص :۳۳۱


۱- أخرجه ابن ماجة فی باب فضائل الصحابة:ص ۹۲ من الجزء الأول من سننه،و الترمذی و النسائی فی صحیحیهما،و هو الحدیث ۲۵۳۱ فی ص ۱۵۳ من الجزء السادس من الکنز،و قد أخرجه الإمام أحمد فی ص ۱۶۴ من الجزء الرابع من مسنده من حدیث حبشی بن جنادة بطرق متعددة کلها صحیحة، و حسبک أنه رواه عن یحیی بن آدم عن إسرائیل بن یونس عن جده أبی إسحاق السبیعی عن حبشی،و کل هؤلاء حجج عند الشیخین،و قد احتجّا بهم فی الصحیحین.و من راجع هذا الحدیث فی مسند أحمد، علم أن صدوره إنما کان فی حجة الوداع التی لم یلبث النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بعدها فی هذه الدار الفانیة إلاّ قلیلا، و کان صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قبل ذلک أرسل أبا بکر فی عشر آیات من سورة البراءة،لیقرأها علی أهل مکة،ثم دعا علیا-فیما أخرجه الإمام أحمد فی ص ۱۵۱ من الجزء الأول من مسند-فقال له:«أدرک أبا بکر، فحیثما لقیته فخذ الکتاب منه،فاذهب أنت به إلی أهل مکة فاقرأه علیهم»،فلحقه بالجحفة،فأخذ الکتاب منه قال:و رجع أبو بکر إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:یا رسول اللّه نزل فیّ شیء؟قال:«لا و لکن جبرائیل جاءنی فقال:لن یؤدی عنک إلاّ أنت أو رجل منک...الخ و فی حدیث آخر-أخرجه أحمد فی ص ۱۵۰ من الجزء الأول من المسند عن علی-أن النبی حین بعثه ببراءة قال له:لا بدّ أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت،قال علی:فإن کان و لا بدّ فسأذهب أنا، قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:فانطلق فإن اللّه یثبت لسانک و یهدی قلبک.الحدیث.(منه قدّس سرّه).
۲- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علیّ منی و أنا من علیّ،و لا یؤدی عنّی إلاّ أنا أو علی». یوجد فی سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۴ ح ۱۱۹ ط دار إحیاء الکتب،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۰ ح ۳۸۰۳،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۲۰ ط التقدم بمصر،و ص ۳۳ ط بیروت و ص ۹۰ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۷۸ ح ۸۷۵ و ۸۷۶ و ۸۷۷ و ۸۷۸ و ۸۷۹ و ۸۸۰،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۷۹،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۲۱-۲۲۷ ح ۲۶۷ و ۲۷۲ و ۲۷۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۵ و ۱۸۰ و ص ۳۷۱ ط إسلامبول،و ص ۶۰ و ۶۱ و ۲۱۲ و ۲۱۹ و ۴۴۶ ط الحیدریة،الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ۱۲۰۰ ط المحمدیة،و ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۰ ط العثمانیة،و ص ۱۵۴ ط السعیدیة بمصر،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۶،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۲ ط العثمانیة،و ص ۷۱ ط السعیدیة،مصابیح السنّة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۵،جامع الاصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۱ ح ۶۴۸۱،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۵۶ ط المیمنیة،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۹ ط ۲،مطالب السئول:ص ۱۸ ط طهران و ج ۱ ص ۵۰ ط النجف،المشکاة للعمری:ج ۳ ص ۲۴۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۵۸ و ۵۹،راجع بقیة مصادره فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱ هامش ۱.

اَلْعَرْشِ مَکِینٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ* وَ مٰا صٰاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ

(۱)

، وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ الْهَویٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ (۲)،فأین تذهبون؟و ما ذا تقولون فی هذه السنن

ص :۳۳۲


۱- سورة التکویر:۱۹-۲۲.
۲- سورة النجم:۳-۴. قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنّ علیا منی و أنا منه و هو ولیّ کل مؤمن بعدی». یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۹۶ ح ۳۷۹۶،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی: ص ۸۷ و ۹۸ ط الحیدریة،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۱۱،حلیة الأولیاء:ج ۶ ص ۲۹۴،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۲۴ ح ۲۷۰ و ۲۷۶،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۲،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۱۵،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۸۹ و ۹۸،الصواعق المحرقة:ص ۷۴ ط المیمنیة،و ص ۱۲۲ ط المحمدیة،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۳ ط العثمانیة،و ص ۱۵۸ ط السعیدیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۴ و ۵۵ و ۲۰۶ و ۲۳۴ و ۲۸۴ ط إسلامبول،و ص ۶۱ و ۶۲ و ۲۴۴ و ۲۷۷ و ۳۴۰ ط الحیدریة،اسد الغابة لابن الأثیر:ج ۴ ص ۲۷،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۷،الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۵۰۹،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۵ ح ۳۵۹ ط ۲،مصابیح السنة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۵،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰ و ۵۲،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۳ ص ۸۸،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۰ ح ۶۴۷۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۵۶. علیّ یأخذ سورة براءة من أبی بکر بأمر من الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. راجع صحیح الترمذی:ج ۲ ص ۳۳۹ ح ۳۰۸۵،مسند أحمد بن حنبل:ج ۲ ص ۳۱۹ ح ۱۲۸۶ بسند صحیح،و ج ۲ ص ۳۲۲ ح ۱۲۹۶ ط دار المعارف بمصر،و ج ۱ ص ۳ و ۱۵۰ و ۳۳۱ و ج ۳ ص ۲۱۲ و ۲۸۳ ط المیمنیة بمصر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۹۱ و ۹۲ ط الحیدریة،و ص ۳۳ و ۳۴ ط بیروت،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۵۱ و ۵۲،الدر المنثور للسیوطی:ج ۳ ص ۲۰۹ و ۲۱۰،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۳۴۳،تفسیر الطبری:ج ۱۰،ص ۴۷ ط بولاق،مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۲۹،تفسیر ابن کثیر:ج ۲،ص ۳۳۳ و ۳۳۴،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۲۴۴،و ج ۶ ص ۳۳۸،ذخائر العقبی:ص ۶۹، الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۲ ط النجف،و ص ۲۳ ط الحیدریة،تذکرة الخواص للسبط ابن الجوزی:ص ۴۲ ط النجف،و ص ۳۷ ط الحیدریة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۸ و ۸۹ ط إسلامبول،و ص ۱۰۱ ط الحیدریة،التفسیر المنیر لمعالم التنزیل للجاوی:ج ۱ ص ۳۳۰،الکشاف للزمخشری:ج ۲ ص ۲۴۳،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۵۲،شواهد التنزیل

الصحیحة؟و النصوص الصریحة؟و أنت تأملت فی هذا العهد ملیا،و أمعنت النظر فی حکمة الأذان به فی الحج الأکبر علی رءوس الأشهاد؛ظهرت لک الحقیقة بأجلی صورة،و إذا نظرت إلی لفظه ما أقلّه،و إلی معناه ما أجلّه و ما أدلّه،أکبرته غایة الإکبار،فإنه جمع فأوعی،و عمّ-علی اختصاره- فاستقصی،لم یبق لغیر«علی»أهلیة الأداء لأی شیء من الأشیاء،و لا غرو فإنه لا یؤدی عن النبی إلاّ وصیّه،و لا یقوم مقامه إلاّ خلیفته و ولیه، و الحمد للّه الذی هدانا لهذا و ما کنّا لنهتدی لو لا أن هدانا اللّه.

۲)

للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۳۱-۲۴۳ حدیث:۳۰۹ و ۳۱۰ و ۳۱۱ و ۳۱۲ و ۳۱۳ و ۳۱۴ و ۳۱۵ و ۳۱۶ و ۳۱۷ و ۳۱۸ و ۳۲۲ و ۳۲۳ و ۳۲۴ و ۳۲۵ و ۳۲۶ و ۳۲۷،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۵۵ ح ۱۶۴،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۴۵ ط مصر بتحقیق أبو الفضل،ترجمة الإمام علی ابن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۷۶ ح ۸۷۱ و ۸۷۲ و ۸۸۱ و ۸۸۲ و ۸۸۳ و ۸۸۵ و ۸۸۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۸۵ ط الحیدریة،و ص ۱۵۲ ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۹-۱۰۰ و ۲۲۳،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۱۲ و ۱۵۵،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۱۲۳،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۲۹۱،الملل و النحل للشهرستانی: ج ۱ ص ۲۱۹،أبو هریرة لشرف الدین:ص ۱۲۰،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۷ و ۲۲۸ و ۲۲۹ ط ۲، تفسیر الخازن:ج ۳ ص ۴۷،معالم التنزیل للبغوی الشافعی بهامش تفسیر الخازن:ج ۳ ص ۴۹،جامع الاصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۵،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۵ ط ۲،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۶۱ و ۲۳۸.و راجع بقیة مصادر الحدیث فیما تقدم فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱ هامش ۱.

ص :۳۳۳

کل منهما بصحته علی شرط الشیخین (۱).

۱۷-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی من فارقنی فقد فارق اللّه،و من فارقک فقد فارقنی».

أخرجه الحاکم فی ص ۱۲۴ من الجزء الثالث من صحیحه فقال:صحیح الإسناد؛و لم یخرجاه (۲).

ص :۳۳۴


۱- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۱ و ۱۲۸،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۶۸ ح ۷۸۸،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۰.و قریب منه فی ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۵ و ۲۵۷ ط إسلامبول،و ص ۳۰۷ و ۲۴۲ ط الحیدریة،ذخائر العقبی:ص ۶۶ و راجع ما یأتی فی المراجعة ۷۰ ص ۴۵۴ هامش ۸.
۲- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی من فارقنی فقد فارق اللّه و من فارقک فقد فارقنی». یوجد أیضا فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۴۶،ذخائر العقبی:ص ۶۶،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۵،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۶۸ ح ۷۸۹، مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۴۱ ح ۲۸۸،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۰، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۱ و ۲۴۳ ط الحیدریة،المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۱۸،إحقاق الحق: ج ۶ ص ۳۹۶ ط طهران،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۰۰ ح ۲۳۸.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث عمرو بن شاس (۱):«من آذی علیا فقد آذانی» (۲).

۳)

و ص ۱۵۶ ط السعیدیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۴۸ و ۱۸۷ و ۲۴۶ و ۲۸۱ ط إسلامبول،نور الأبصار للشبلنجی الشافعی:ص ۷۳ ط العثمانیة،و ص ۷۳ ط السعیدیة،الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ۷۴ ط المیمنیة،و ص ۱۲۱ ط المحمدیة،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۰،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۵،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۳ ص ۱۹۶،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰، فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۰۲ ح ۲۴۰. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من سبّ علیا فقد سبنی،و من سبّنی فقد سبّ اللّه،و من سبّ اللّه أکبّه اللّه علی منخریه فی النار». یوجد فی نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۰ ط السعیدیة،و ص ۹۹ ط العثمانیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۵ ط إسلامبول،ذخائر العقبی:ص ۶۶،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۱ و ۸۲،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۹۴ ح ۴۴۷،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۸۳ ط الحیدریة،و ص ۲۷ ط الغری،أخبار شعراء الشیعة للمرزبانی:ص ۳۰ ط الحیدریة، الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۱۱،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۱۹،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۰۲ ح ۲۴۱،نظم درر السمطین للزرندی:ص ۱۰۵.

ص :۳۳۵


۱- مر علیک حدیث عمرو بن شاس فیما علّقناه علی المراجعة ۳۶ ص ۳۰۲،هامش ۱.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۲،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک،مسند أحمد بن حنبل:ج ۳ ص ۴۸۳ ط المیمنیة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۳۸۹ ح ۴۹۵ و ۴۹۶ و ۴۹۷ و ۴۹۸ و ۴۹۹ و ۵۰۰ و ۵۰۲،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۹۸ ح ۷۷۷ و ۷۷۸،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۷۶ ط الحیدریة، و ص ۱۴۴ ط الغری،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۵۲ ح ۷۶ ط الإسلامیة بطهران،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۳،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۹،نور الأبصار للشبلنجی: ص ۷۳ ط العثمانیة،و ص ۷۲ ط السعیدیة بمصر،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷،ذخائر العقبی: ص ۶۵،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۷۳ و ۷۴ ط المیمنیة،و ص ۱۲۱ ط المحمدیة بمصر،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۴۶ ح ۱۴۷،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۳،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۴ ط الحیدریة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۸۱ و ۱۸۷ و ۲۰۵ و ۲۸۲ و ۲۷۲ و ۳۰۳ ط إسلامبول،و ص ۲۱۳ و ۲۲۱ و ۲۴۳ و ۳۳۸ ط الحیدریة،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۶ ط السعیدیة،و ص ۱۴۱ ط العثمانیة،کنوز الحقائق للمناوی:ص ۱۴۴ ط بولاق، و ص ۱۲۱ ط آخر،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۵ ح ۳۶۰ ط ۲،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۱۸،الجامع

۲)

الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۱۳۵،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳۳۲ ط البهیة بمصر،و ج ۳ ص ۳۶۹ ط محمد علی صبیح بمصر،إحقاق الحق:ج ۶ ص ۳۸۱،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۲۹۸ ح ۲۳۶.

ص :۳۳۶

منافق» (۱).

أخرجه الحاکم فی أول ص ۱۲۸ من الجزء الثالث من المستدرک،

ص :۳۳۷


۱- یوجد فی صحیح مسلم:ج ۱ ص ۴۸ ط عیسی الحلبی،و ج ۱ ص ۶۰ ط محمد علی صبیح،سنن النسائی الشافعی:ج ۸ ص ۱۱۷ الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی: ص ۱۰۹،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۱۶۶، و ج ۲ ص ۱۹۱ ح ۶۷۶ و ۶۷۹ و ۶۸۱ و ۶۸۲ و ۶۸۵،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۲ ط العثمانیة،و ص ۷۱ ط السعیدیة،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج ۴ ص ۲۱۴ و ۴۵۱ ط أوفست بیروت،ذخائر العقبی:ص ۹۱،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۴۷ و ۴۸ و ۲۱۳ و ۲۸۲ ط إسلامبول و ص ۵۲ و ۵۳ و ۲۵۲ و ۳۳۷ ط الحیدریة،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۲ و ص ۱۱۴،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۲۷ ط التقدم بمصر،و ص ۴۴ ط بیروت و ص ۱۰۴ و ۱۰۵ ط الحیدریة،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۴۸ ط النجف،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۲،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۰،الصواعق المحرقة:ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر و ص ۱۲۰ ط المحمدیة،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۴ ط السعیدیة، و ص ۱۴۰ ط العثمانیة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۸ ط الحیدریة،و ص ۲۰ ط الغری،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۹۲ ح ۲۲۷ و ۲۳۲،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۹۷ ح ۲۰،مصابیح السنة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۵،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۸۴،کنوز الحقائق للمناوی:ص ۱۹۲ ط بولاق،و ص ۲۰۳ ط الأخیرة،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۳ ح ۶۴۸۸،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۲،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۰۵ ح ۳۰۰ ط ۲،الغدیر للأمینی: ج ۳ ص ۱۸۳،إحقاق الحق:ج ۷ ص ۱۹۶،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۳۱،و ۱۳۲،و یأتی بضمیر الخطاب مع مصادره فی المراجعة ۱۰۰ ص ۵۵۹ هامش ۴.

و صحّحه علی شرط الشیخین (۱)(۲).

ص :۳۳۸


۱- رواه من طریق أبی الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهری عن عبید اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس، و کل هؤلاء حجج،و لذا قال الحاکم بعد إیراده صحیح علی شرط الشیخین،قال:و أبو الأزهر بإجماعهم ثقة،و إذا انفرد الثقة بحدیث فهو علی أصلهم صحیح؛ثم قال:سمعت أبا عبد اللّه القرشی یقول:سمعت أحمد بن یحیی الحلوانی یقول:لما ورد أبو الأزهر من صنعاء و ذاکر أهل بغداد بهذا الحدیث،أنکره یحیی بن معین،فلما کان یوم مجلسه،قال فی آخر المجلس:أین هذا الکذاب النیسابوری الذی یذکر عن عبد الرزاق هذا الحدیث؟فقام أبو الأزهر،فقال:هو ذا أنا؛فضحک یحیی بن معین من قوله و قیامه فی المجلس،فقرّبه و أدناه،ثم قال له:کیف حدثک عبد الرزاق بهذا و لم یحدث به غیرک،فقال:اعلم یا أبا زکریا أنی قدمت صنعاء و عبد الرزاق غائب فی قریة له بعیدة،فخرجت إلیه و أنا علیل،فلما وصلت إلیه سألنی عن أمر خراسان فحدثته بها،و کتبت عنه و انصرفت معه إلی صنعاء،فلما ودعته، قال:قد وجب علی حقک،فأنا أحدثک بحدیث لم یسمعه منی غیرک،فحدثنی و اللّه بهذا الحدیث لفظا، فصدقه یحیی بن معین و اعتذر إلیه...الخ. أما الذهبی فی التلخیص،فقد اعترف بوثاقة الرواة لهذا الحدیث عامة و نص علی وثاقة أبی الأزهر بالخصوص،و شکک مع ذلک فی صحة الحدیث إلاّ أنه لم یأت بشیء قادح سوی التحکم الفاضح،أما تکتم عبد الرزاق فإنما هو للخوف من سلطة الظالمین کما خاف سعید بن جبیر حین سأله مالک بن دینار، فقال له:من کان حامل رایة رسول اللّه؟قال:فنظر إلیّ،و قال:کأنک رخی البال،قال مالک:فغضبت و شکوته إلی إخوانه من القرّاء فاعتذروا بأنه یخاف من الحجاج أن یقول کان حاملها علی بن أبی طالب، أخرج ذلک الحاکم فی ص ۱۳۷ من الجزء الثالث من المستدرک،ثم قال:هذا حدیث صحیح الإسناد، و لم یخرجاه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۳۴،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی: ص ۱۰۳ ح ۱۴۵ و ۴۳۰،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۳ ط السعیدیة،و ۷۴ ط العثمانیة،المیزان للذهبی: ج ۲ ص ۶۱۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۱ و ۲۴۸ و ۳۱۴ ط إسلامبول،و ص ۱۰۴ و ۲۹۵ ط الحیدریة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۷۱ ط مصر بتحقیق أبو الفضل،و ج ۲ ص ۳۰ ط أفست بیروت،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۱۹ و ۲۲۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۲۸. و یأتی قریب منه فی المراجعة ۷۰ ص ۴۵۳ هامش ۲ فراجع.

قال:هذا حدیث صحیح الإسناد،و لم یخرجاه (۱).

ص :۳۳۹


۱- و یوجد فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۲،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی: ص ۱۱۱ ط الحیدریة و ص ۱۰۹ ط الغری،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۱۱ ح ۷۰۵ و ۷۰۶،ذخائر العقبی:ص ۹۲،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۳۰ و ۶۶،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۲،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۱ و ۲۱۳ ط إسلامبول، و ص ۱۰۴ و ۲۵۲ ط الحیدریة،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۴ ط العثمانیة،و ص ۷۳ ط السعیدیة بمصر، الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۸۵ ط ۲ بمصر،و ج ۲ ص ۲۱۴ ط الخانجی،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۴،کنوز الحقائق للمناوی:ص ۲۰۳ ط بولاق،و ص ۱۲۱ ط آخر،إحقاق الحق ج ۷ ص ۲۷۱،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۲۹ و ۳۱۰ ح ۲۴۸.

القاطعین فیهم صلتی،لا أنالهم اللّه شفاعتی» (۱).

۲۶-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا عمّار إذا رأیت علیا قد سلک وادیا و سلک الناس وادیا غیره فاسلک مع علی،ودع الناس،إنّه لن یدلّک علی ردی،و لن یخرجک من هدی» (۲)(۳).

۲۷-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث أبی بکر:«کفّی و کف علی فی العدل سواء» (۴)(۵).

ص :۳۴۰


۱- قال رسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من سره أن یحیا حیاتی و یموت مماتی و یسکن جنة عدن غرسها ربی فلیتولّ علیا من بعدی...الخ».تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة العاشرة ص ۸۲ هامش ۲.
۲- أخرجه الدیلمی عن عمار و أبی أیوب،کما فی أول ص ۱۵۶ من الجزء ۶ من الکنز.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۱۲۰۸، المناقب للخوارزمی الحنفی ص ۵۷.
۴- هذا هو الحدیث ۲۵۳۹ فی ص ۱۵۳ من الجزء ۶ من الکنز.(منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی ترجمة علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۳۸ ح ۹۴۶، المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۱۱،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۳۴ ط إسلامبول، و ص ۲۷۷ ط الحیدریة،و ج ۲ ص ۵۸ ط العرفان،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۱، فرائد السمطین:ج ۱ ص ۵۰،تاریخ بغداد:ج ۵ ص ۳۸۳.

فاختار رجلین،أحدهما أبوک و الآخر بعلک» (۱)(۲).

۲۹-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا المنذر،و علیّ الهاد،و بک یا علی یهتدی المهتدون من بعدی» (۳)(۴).

ص :۳۴۱


۱- أخرجه الحاکم فی ص ۱۲۹ من الجزء ۳ من صحیحه المستدرک،و رواه کثیر من أصحاب السنن و صححوه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۹ ط أوفست،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۴۹ ح ۳۱۵ و ۳۱۶ و ۳۱۷ و ۳۱۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰۹ ط الحیدریة،و ص ۳۱۸ ط آخر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۴۲۱ ط إسلامبول،و ص ۲۱۰ و ۵۰۵ ط الحیدریة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۹۷ ط الحیدریة و ص ۱۶۲ ط الغری،کنز العمال:ج ۶ ص ۳۹۱ ح ۵۹۹۲ ط ۱،و ج ۵ ص ۹۵ ح ۲۷۰ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۱۸،إحقاق الحق:ج ۵ ص ۲۶۷،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۴ ص ۱۹۵ و ۱۹۶.
۳- أخرجه الدیلمی من حدیث ابن عباس و هو الحدیث ۲۶۳۱ فی ص ۱۵۷ من الجزء ۶ من الکنز.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۱۷ ح ۹۱۶،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۰، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۹۹ ط إسلامبول و ص ۱۱۵ ط الحیدریة،نور الأبصار:ص ۷۱ ط العثمانیة،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۹۶ ح ۳۹۸ و ۳۹۹ و ۴۰۰ و ۴۰۱ و ۴۰۲، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۳ ط الحیدریة و ص ۱۰۹ ط الغری،إحقاق الحق:ج ۴ ص ۳۰۱، منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۳۴،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۴۸،و راجع بقیة المصادر فیما تقدّم فی المراجعة ۱۲ ص ۱۰۵ هامش ۳.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا یحل لأحد أن یجنب فی هذا المسجد إلاّ أنا و علی» (۱)(۲).

۳۳-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«مکتوب علی ساق العرش:لا إله إلاّ اللّه محمد

۶)

لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۶۸ ح ۳۳۱ و ۳۳۲،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی: ص ۴۲،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص ۴۶ ط الحیدریة،و ص ۱۷ ط مصر، مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۵،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۱ ط المحمدیة،و ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۲،ذخائر العقبی:ص ۷۷،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۸۷ و ۲۱۰ و ۲۸۲ ط إسلامبول و ص ۹۹ و ۲۴۸ و ۳۳۸ ط الحیدریة. راجع بقیة مصادر الحدیث فی المراجعة ۳۴ ص ۲۹۵ هامش ۴.

ص :۳۴۲


۱- أورده ابن حجر فی صواعقه،فراجع الحدیث ۱۳ من الأربعین التی أوردها فی الباب ۹.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۸۷ و ۱۸۲ ط إسلامبول،و ص ۹۹ و ۲۱۵ ط الحیدریة.

رسول اللّه أیّدته بعلی،و نصرته بعلی» (۱)(۲).

۳۴-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من أراد أن ینظر إلی نوح فی عزمه،و إلی آدم فی علمه، و إلی إبراهیم فی حلمه،و إلی موسی فی فطنته،و إلی عیسی فی زهده،فلینظر إلی علی بن أبی طالب».أخرجه البیهقی فی صحیحه،و الإمام أحمد بن حنبل فی مسنده (۳)(۴).

ص :۳۴۳


۱- أخرجه الطبرانی فی الکبیر،و ابن عساکر عن أبی الحمراء مرفوعا،کما فی ص ۱۵۸ من الجزء ۶ من الکنز.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۲۲۴-۲۲۸ ح ۳۰۰ و ۳۰۱ و ۳۰۴،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۲۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۸۵۷،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۱،حلیة الأولیاء:ج ۳ ص ۲۷،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۱۹ و ۹۴ ط إسلامبول،و ص ۲۱ و ۱۰۹ ط الحیدریة،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۵ ،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۲۷،إحقاق الحق:ج ۶ ص ۱۴۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۳۶ ح ۱۸۳ و ۱۸۴.
۳- و قد نقله عنهما ابن أبی الحدید فی الخبر الرابع من الأخبار التی أوردها فی ص ۴۴۹ من المجلد الثانی من شرح النهج،و أورده الإمام الرازی فی معنی آیة المباهلة من تفسیره الکبیر ص ۲۸۸ من جزئه الثانی،و قد أرسل إرسال المسلّمات کون هذا الحدیث موافقا عند الموافق و المخالف.و أخرج هذا الحدیث ابن بطة من حدیث ابن عباس کما فی صفحة ۳۴ من کتاب فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للإمام أحمد بن محمد بن الصدیق الحسنی المغربی نزیل القاهرة،فراجع،و ممن اعترف بأن علیا هو الجامع لأسرار الأنبیاء أجمعین شیخ العرفاء محی الدین بن العربی،فیما نقله عنه العارف الشعرانی فی المبحث ۳۲ من کتابه الیواقیت و الجواهر ص ۱۷۲.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۶۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۱۴ و ۳۱۲ ط إسلامبول و ص ۲۵۳ ط الحیدریة. و قریب منه یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۸۰ ح ۸۰۴،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۳۵۵،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۷۸-۷۹ ح ۱۱۶ و ۱۱۷ و ۱۴۷،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی:ص ۳۴ ط مصر،و ص ۶۹ ط الحیدریة،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۲۰،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷،تفسیر

۴)

الفخر الرازی:ج ۲ ص ۷۰۰،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۱۲ ح ۲۵۶،ذخائر العقبی ص ۹۳ و ۹۴،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۲۱۴ ط إسلامبول،و ص ۲۵۳ ط الحیدریة، الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۹۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۷۰.

ص :۳۴۴

۳۷-قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«الصدیقون ثلاثة:حبیب النجار،مؤمن آل یاسین،قال:یا قوم اتبعوا المرسلین،و حزقیل،مؤمن آل فرعون،قال:أ تقتلون رجلا أن یقول ربی اللّه،و علی ابن أبی طالب،و هو أفضلهم» (۱)(۲).

ص :۳۴۵


۱- أخرجه أبو نعیم و ابن عساکر عن أبی لیلی مرفوعا،و أخرجه ابن النجار عن ابن عباس مرفوعا،فراجع الحدیث ۳۰ و الحدیث ۳۱ من الأربعین حدیثا التی أوردها ابن حجر فی الفصل الثانی من الباب ۹ من صواعقه،آخر ص ۷۴ و التی بعدها.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۹۳۸ و ۹۳۹،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۷۹ ح ۱۲۸ و ج ۲ ص ۲۸۲ ح ۸۰۵،ذخائر العقبی: ص ۵۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۲۴ ط الحیدریة،و ص ۴۷ ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۱۵،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۴۵ ح ۲۹۳ و ۲۹۴،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۰۲،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۸۵ و ۲۰۲ و ۲۳۳ و ۲۸۴ و ۳۱۵ ط إسلامبول،و ص ۱۴۶ و ۲۱۹ و ۲۳۶ و ۲۳۸ و ۳۴۰ ط الحیدریة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج ۹ ص ۱۷۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۳۱ ط أوفست بیروت،الجامع الصغیر للسیوطی: ج ۲ ص ۴۲ ط المیمنیة،و ج ۲ ص ۸۳ ط آخر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰.

ستلقی بعدی جهدا،قال:فی سلامة من دینی؟قال:فی سلامة من دینک» (۱).

۶)

ط أوفست بیروت،تاریخ بغداد ج ۱۱ ص ۲۱۶،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۶ ص ۲۱۸ بمصر،إحقاق الحق:ج ۷ ص ۳۲۵،فضائل الخمسة:ج ۳ ص ۵۱،تلخیص الشافی للطوسی:ج ۳ ص ۵۱ ط الآداب.

ص :۳۴۶


۱- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۴۰ ط أوفست،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک، نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۸،منتخب کنز العمّال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۴،فضائل الخمسة:ج ۳ ص ۵۲،إحقاق الحق:ج ۷ ص ۳۲۹،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۸۶ ح ۳۱۸.

قال (۱):أمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی بن أبی طالب بقتال الناکثین و القاسطین و المارقین (۲).

۳)

ص ۱۸۶،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۳،الصواعق المحرقة لابن حجر:ج ۲ ص ۳۹۲،کنز العمال: ج ۱۵ ص ۹۴ ح ۲۶۶ ط الثانیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۹،۲۰۹،۲۸۳،ط إسلامبول، و ص ۶۷،۲۴۷،۳۳۹ ط الحیدریة،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۳۴۹،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۵۹-۱۶۱ ح ۱۲۱ و ۱۲۲ و ۱۲۳ و ص ۲۸۰ ح ۲۱۹. و ذکره فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۲۴ عن مسند أحمد بن حنبل:ج ۳ ص ۳۳ و ۳۱ و ۸۲ ط المیمنیة بمصر،المعتصر من المختصر:ج ۱ ص ۲۲۱ ط حیدرآباد،تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۲۰۲ ط مصر،البدایة و النهایة:ج ۶ ص ۲۱۷ ط السعادة،نزهة المجالس للصفوری:ج ۲ ص ۲۰۹ ط القاهرة، نزهة النواظر:ص ۳۹ ط المیمنیة بمصر،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۱۷۴ مخطوط،شرح کتاب الفقه الأکبر لأبی حنیفة:ص ۶۷ ط القاهرة،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۶۷ مخطوط،تاریخ آل محمد لبهجت أفندی:ص ۱۲۲ ط آفتاب،أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۴۴ و ۶۰۱ ط لاهور،الروض الأزهر للهندی الحنفی:ص ۱۱۱ ط حیدرآباد.

ص :۳۴۷


۱- فیما أخرج عنه الحاکم من طریقین فی ص ۱۳۹،و التی بعدها من الجزء ۳ من المستدرک.(منه قدّس سرّه).
۲- أمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی بن أبی طالب بقتال الناکثین و القاسطین و المارقین و هم أصحاب الجمل، و أهل صفین و الخوارج. راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۶۸ ح ۱۲۰۵، ۱۲۰۶،۱۲۰۷،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۱۰ و ص ۱۲۲ و ص ۱۲۵،میزان الاعتدال للذهبی:ج ۱ ص ۲۷۱ و ص ۵۸۴،مجمع الزوائد:ج ۵ ص ۱۸۶ و ج ۷ ص ۲۳۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۸ ط إسلامبول و ص ۱۵۲ ط الحیدریة،نهایة اللغة لابن الأثیر الجزری:ج ۴ ص ۶۰،لسان العرب لابن منظور ج ۳ ص ۱۸ و ج ۹ ص ۲۵۳،تاج العروس للزبیدی:ج ۱ ص ۶۵۱ و ج ۵ ص ۲۰۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۶۹ ط الحیدریة و ص ۷۰ ط الغری،أسد الغابة:ج ۴ ص ۳۳،فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۳۵۸، الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۹۲-۱۹۵،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۳۵ و ۴۳۷ و ۴۵۱، کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۸ ح ۲۸۲ ط ۲،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۵۳،فرائد السمطین للحموینی: ج ۱ ص ۱۵۰ و ۲۷۹ و ۲۸۱ و ۲۸۲ و ۲۸۳ و ۲۸۵ و ۳۳۲. و ذکره فی إحقاق الحق ج ۶ ص ۶۰ عن:تنزیه الشریعة المرفوعة للکنانی ج ۱ ص ۳۸۷ ط القاهرة،

۲)

مفتاح النجا للبدخشی:ص ۶۸ مخطوط،أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۶۰۲ و ۶۰۳ و ۶۲۴ ط لاهور،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۸ ص ۳۴۰ و ج ۱۳ ص ۱۸۶ ط القاهرة،موضح أوهام الجمع و التفریق للخطیب البغدادی:ج ۱ ص ۳۸۶،شرح المقاصد للتفتازانی:ج ۲ ص ۲۱۷ ط الآستانة، مجمع بحار الأنوار:ج ۳ ص ۱۴۳ و ص ۳۹۵ ط نول کشور،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۲۰۹ مخطوط،الروض الأزهر:ص ۳۸۹ ط حیدرآباد،و ذکره فی فضائل الخمسة:ج ۲ ص ۳۶۰-۳۶۱ عن: کنز العمال:ج ۶ ص ۷۲ و ۸۲ و ۸۸ و ۲۱۵ و ۳۱۹ و ۳۹۲،و نقله فی الغدیر:ج ۳ ص ۱۹۲ عن تاریخ ابن کثیر:ج ۷ ص ۳۰۶ الخصائص للسیوطی:ج ۲ ص ۱۳۸.

ص :۳۴۸

فبقلبه...»الحدیث (۱)(۲).و حدیث الأخضر الأنصاری (۳)،قال،قال رسول اللّه:«أنا أ فأتل علی تنزیل القرآن،و علی یقاتل علی تأویله» (۴).

ص :۳۴۹


۱- أخرجه الطبرانی فی الکبیر،کما فی ص ۱۵۵ من الجزء ۶ من الکنز.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۴،و ذکره فی إحقاق الحق:ج ۷ ص ۳۳۴ عن نزول القرآن فی أمیر المؤمنین لأبی نعیم الأصبهانی مخطوط،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۶۷ مخطوط،و ذکره فی ذیل ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج ۳ ص ۱۲۳ عن المعجم الکبیر للطبرانی:ج ۱ الورقة ۵۱،أ مخطوط.
۳- هو ابن الأخضر،ذکره ابن السکن،و روی عنه هذا الحدیث من طریق الحارث بن حصیرة عن جابر الجعفی عن الإمام الباقر عن أبیه الإمام زین العابدین عن الأخضر عن النبی.و قال ابن السکن:هو غیر مشهور فی الصحابة و فی إسناد حدیثه نظر،نقل ذلک کله العسقلانی فی ترجمة الأخضر من الإصابة، و أخرج الدار قطنی هذا الحدیث فی الأفراد،و قال:تفرد به جابر الجعفی و هو رافضی.(منه قدّس سرّه)
۴- یوجد فی الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج ۱ ص ۲۵،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۳۳ ط إسلامبول و ص ۲۷۶ ط الحیدریة،و ج ۲ ص ۵۸ ط العرفان بصیدا.

سبع خصال لا یحاجّک فیها أحد،أنت أول المؤمنین،و أوفاهم بعهد اللّه، و أقومهم بأمر اللّه،و أرأفهم بالرعیّة،و أعلمهم بالقضیّة،و أعظمهم مزیة...الخ (۱)إلی ما لا یسع المقام استقصاءه من أمثال هذه السنن المتضافرة المتناصرة باجتماعها کلها علی الدلالة علی معنی واحد،و هو أن علیا ثانی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی هذه الامّة،و أنّ له علیها من الزعامة بعد النبی ما کان له صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فهی من السنن المتواترة فی معناها،و إن لم یتواتر لفظها،و ناهیک بهذا حجة بالغة،و السلام.[b-۳-۲۸۵-۱]

ش

ص :۳۵۰


۱- یوجد فی حلیة الأولیاء لأبی نعیم:ج ۱ ص ۶۶ اوفست علی ط السعادة،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۹۵ ط النجف.

المراجعة-49-11 المحرم سنة 1330

1-الاعتراف بفضائل علی.

2-فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إلیه.

1-قال الإمام أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل:ما جاء لأحد من أصحاب رسول اللّه من الفضائل ما جاء لعلی بن أبی طالب (1)(2)،و قال ابن عباس:ما نزل فی أحد من کتاب اللّه ما نزل فی علی (3)(4)و قال مرة

ص :351


1- یوجد فی تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک:ج 3 ص 107،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 3 ص 63 ح 1108،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج 1 ص 19 ح 7 و 8 و 9،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 3 ط الحیدریة،و ص 19 ط تبریز، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 253 ط الحیدریة،و ص 125 ط الغری،تاریخ الخلفاء للسیوطی: ص 168،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص 80 ط القضاء بالنجف،الصواعق لابن حجر الهیثمی: ص 72 ط المیمنیة،و ص 118 ط المحمدیة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 121،و ص 275 ط إسلامبول،و ص 142 و ص 328 ط الحیدریة،و ج 1 ص 131 و ج 2 ص 99 و 104 ط العرفان بصیدا، الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج 3 ص 399،السیرة الحلبیة:ج 2 ص 207،الروض الأزهر:ص 96 و 102،مفتاح النجا للبدخشی:ص 43 مخطوط،تجهیز الجیش للدهلوی الهندی:ص 335 مخطوط، السیرة النبویة لزینی دحلان المطبوع بهامش السیرة الحلبیة:ج 2 ص 11،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص 148-149 السعیدیة،و ص 135 ط العثمانیة مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج 1 ص 87 ط النجف،فرائد السمطین:ج 1 ص 379 ح 309.و قریب من هذا القول ما فی الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج 3 ص 51،الإصابة لابن حجر:ج 2 ص 507،إسعاف الراغبین للصبان المطبوع بهامش نور الأبصار:ص 149 ط السعیدیة،و ص 135 ط العثمانیة،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی:ص 20 ط الحیدریة،و ص 2 ط الإسلامیة بالقاهرة.
2- أخرجه الحاکم فی ص 107 من صحیحه المستدرک،و لم یتعقبه الذهبی فی التلخیص.(منه قدّس سرّه).
3- أخرجه ابن عساکر و غیر واحد من أصحاب السنن.(منه قدّس سرّه).
4- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2

اخری (۱):نزل فی علی ثلاثمائة آیة من کتاب اللّه عزّ و جلّ (۲)،و قال مرة ثالثة (۳):ما أنزل اللّه: یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ،إلاّ و علی أمیرها و شریفها،و لقد عاتب اللّه أصحاب محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی غیر مکان من کتابه العزیز،و ما ذکر علیا إلاّ بخیر (۴)...الخ

۴)

ص ۴۳۰ ح ۹۳۳ ط بیروت،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۳۹-۴۱ ح ۴۹ و ۵۳،نور الأبصار للشبلنجی الشافعی:ص ۷۳ ط السعیدیة و ص ۷۴ ط العثمانیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۱، الصواعق لابن حجر:ص ۱۲۵ ط المحمدیة،و ص ۷۶ ط المیمنیة بمصر،إسعاف الراغبین المطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۶۰ ط السعیدیة،و ۱۴۵ ط العثمانیة.

ص :۳۵۲


۱- من حدیث أخرجه ابن عساکر أیضا.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۳۰ ح ۹۳۴ کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۳۱ ط الحیدریة و ص ۱۰۸ ط الغری،تاریخ الخلفاء للسیوطی ص ۱۷۲،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۳ ط السعیدیة،و ص ۷۴ ط العثمانیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۶ و ۲۸۶ ط إسلامبول،و ص ۱۴۸ و ۳۴۳ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۱۲۵ و ج ۲ ص ۱۱۱ ط العرفان بصیدا،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۵ ط المحمدیة،و ص ۷۶ ط المیمنیة بمصر،إسعاف الراغبین المطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۶۰ ط السعیدیة،و ص ۱۴۵ ط العثمانیة، السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۱۱.
۳- من حدیث أخرجه الطبرانی و ابن أبی حاتم و غیر واحد من أصحاب السنن،و نقله ابن حجر،و نقل الأحادیث الثلاثة التی قبله فی الفصل ۳ من الباب ۹ صفحة ۷۶ من صواعقه.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد هذا فی الصواعق المحرقة:ص ۱۲۵ ط المحمدیة،و ص ۷۶ ط المیمنیة بمصر، شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۴۹-۵۳ ح ۷۰ و ۷۱ و ۷۲ و ۷۳ و ۷۴ و ۷۷ و ۸۲،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۳۰ ح ۹۳۴،ذخائر العقبی: ص ۸۹،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۴۰ ط الحیدریة،و ص ۵۴ ط الغری،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۸۹،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۳ ط السعیدیة،و ص ۷۴ ط العثمانیة بمصر، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۶ و ۲۸۶ ط إسلامبول،و ص ۱۷۸ و ۳۴۳ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۱۲۵ و ج ۲ ص ۱۱۱ ط العرفان بصیدا،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۱،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۱۲،إسعاف الراغبین مطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۴۵ ط العثمانیة،و ص ۱۶۰ ط السعیدیة، الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۴ ط ۲،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد ج ۵ ص ۳۸.

و قال عبد اللّه بن عیاش بن أبی ربیعة:کان لعلی ما شئت من ضرس قاطع فی العلم،و کان له القدم فی الإسلام؛و الصهر من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و الفقه فی السنة،و النجدة فی الحرب،و الجود فی المال (1)(2).

و سئل الإمام أحمد بن حنبل عن علی و معاویة،فقال (3):إن علیا کان کثیر الأعداء،ففتش أعداؤه عن شیء یعیبونه به فلم یجدوه،فجاءوا إلی رجل قد حاربه و قاتله،فأطروه کیدا منهم له (4)...الخ.

و قال القاضی إسماعیل،و النسائی و أبو علی النیسابوری،و غیرهم (5):

لم یرد فی حق أحد من الصحابة بالأسانید الحسان ما جاء فی علی (6).

2-فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إلیه.

2-و هذا مما لا کلام فیه،و إنما الکلام فی عهد الرسول إلیه بالخلافة عنه،و هذه السنن لیست من النصوص الجلیة فی ذلک،و إنما هی من خصائص

ص :353


1- نقله عن ابن عیاش أهل الأخبار و أصحاب السنن،و تراه موجودا فیما تقدمت الإشارة إلیه من الصواعق.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 125 ط المحمدیة،و ص 76 ط المیمنیة بمصر، الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج 3 ص 43،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص 171،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج 2 ص 248 و 294،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 3 ص 60 ح 1104 و 1105 و 1106،ذخائر العقبی:ص 79.
3- فیما أخرجه السلفی فی الطیوریات،و نقله ابن حجر فیما تقدمت الإشارة إلیه من الصواعق.(منه قدّس سرّه).
4- راجع الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 125 ط المحمدیة،و ص 76 ط المیمنیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی الشافعی:ص 199،الغدیر للأمینی:ج 11 ص 74،فتح الباری فی شرح صحیح البخاری:ج 7 ص 83.
5- کما هو مستفیض عنهم،و قد نقله ابن حجر فی أول الفصل الثانی من الباب التاسع ص 72 من صواعقه. (منه قدّس سرّه).
6- یوجد فی فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی:ص 20 ط الحیدریة و ص 2 ط مصر،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 118 ط المحمدیة،و ص 72 ط المیمنیة بمصر،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص 149 ط السعیدیة،و ص 135 ط العثمانیة بمصر،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج 2 ص 282.

الإمام و فضائله،لا تسعها الأرقام،و نحن نؤمن بأنه کرم اللّه وجهه،أهل لها و لما فوقها،و لقد فاتکم منها أضعاف أضعاف ما ذکرتموه،و قد لا تخلو من ترشیحه للإمامة،لکن ترشیحه لها غیر العهد بها إلیه کما تعلمون،و السلام.

س

المراجعة-50-13 المحرم سنة 1330

وجه الاستدلال(بخصائصه)علی إمامته.

إن من کان مثلکم-ثاقب الرؤیة،بعید المرمی،خبیرا بموارد الکلام و مصادره،بصیرا بمرامیه و مغازیه،مستبصرا برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و حکمته البالغة،و نبوته الخاتمة،مقدرا قدره فی أفعاله و أقواله،و أنه لا ینطق عن الهوی-لا تفوته مقاصد تلک السنن و لا تخفی علیه لوازمها عرفا و عقلا،و ما کان لیخفی علیک-و أنت من إثبات العربیة و أسنادها (1)-أن تلک السنن قد أعطت علیا من المنازل المتعالیة ما لا یجوز علی اللّه تعالی و أنبیائه إعطاؤها إلاّ لخلفائهم و أمنائهم علی الدین و أهله،فإذا لم تکن دالة علی الخلافة بالمطابقة فهی کاشفة عنها البتة،و دالة علیها لا محالة بالدلالة الالتزامیة،و اللزوم فیها بیّن بالمعنی الأخص.و حاشا سیّد الأنبیاء أن یعطی تلک المنازل الرفیعة إلاّ لوصیه من بعده،و ولیه فی عهده.علی أن من سبر غور سائر السنن المختصّة بعلی،و عجم عودها برویة و إنصاف؛وجدها بأسرها-إلاّ قلیلا منها-ترمی

ص :354


1- اثبات بفتح الهمزة جمع ثبت بفتحتین،و أسناد جمع سند بفتحتین أیضا و الثبت و السند هو الحجة. (منه قدّس سرّه).

إلی إمامته،و تدل علیها إما بدلالة المطابقة،کالنصوص السابقة (۱)،و کعهد الغدیر،و إما بدلالة الالتزام کالسنن التی أسلفناها-فی المراجعة ۴۸- و کقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:

«علی مع القرآن،و القرآن مع علی،لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض» (۲)(۳)،

ص :۳۵۵


۱- المذکورة فی المراجعة ۲۰ و المراجعة ۲۶ و المراجعة ۳۶ و المراجعة ۴۰.(منه قدّس سرّه).
۲- أخرجه الحاکم فی صفحة ۱۲۴ من الجزء ۳ من المستدرک و الذهبی فی تلک الصفحة من تلخیصه، مصرّحین بصحته،و هو من الأحادیث المستفیضة و من ذا یجهل کون علی مع القرآن و القرآن مع علی بعد صحاح الثقلین-الکتاب و العترة-فقف علی ما أوردناه منها فی-المراجعة ۸ ص ۷۱ هامش ۱- و اعرف حق إمام العترة و سیدها لا یدافع و لا ینازع.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد هذا الحدیث فی المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۱۱۰ ط الحیدریة،و ص ۱۰۷ ط تبریز،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۹۹ ط الحیدریة،و ص ۲۵۳ ط الغری،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۳۴، الصواعق لابن حجر:ص ۱۲۲ و ص ۱۲۴ ط المحمدیة،و ص ۷۴ و ص ۷۵ ط المیمنیة بمصر،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۱۷۳ ط السعادة بمصر،و ص ۶۷ ط المیمنیة،إسعاف الراغبین المطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۷ ط السعیدیة،و ص ۱۴۳ ط العثمانیة،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۳ ط السعیدیة و ص ۷۳ ط العثمانیة،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۸۰،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۴۰ و ۹۰ و ۱۸۵ و ۲۳۷ و ۲۸۳ و ۲۸۵ ط إسلامبول،و ص ۴۴ و ۱۰۳ و ۲۱۹ و ۲۸۱ و ۳۳۹ و ۳۴۲ ط الحیدریة، و ج ۱ ص ۳۸ و ۸۸ و ج ۲ ص ۱۰ و ۶۱ و ۱۰۸ و ۱۱۰ ط العرفان بصیدا،غایة المرام:ص ۵۴۰(باب)۴۵ ط إیران،فیض القدیر للمناوی:ج ۴ ص ۳۵۶،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۵۶،عبقات الأنوار: (قسم حدیث الثقلین):ج ۱ ص ۲۷۷،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۱۴۰.و فی إحقاق الحق:ج ۵ ص ۶۴۰ عن المناقب لابن مردویه مخطوط،منتخب کنز العمال المطبوع بهامش المسند لأحمد:ج ۵ ص ۳۰ ط المیمنیة،المناقب لعبد اللّه الشافعی مخطوط مفتاح النجا للبدخشی:ص ۶۶ مخطوط،أسنی المطالب ص ۱۳۶،أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی:ص ۵۹۷ و ۵۹۸ ط لاهور،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۲ ص ۲۴۲ ط مصر. قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علیّ مع الحق و الحق مع علی،و لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض یوم القیامة». یوجد فی تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۱۴ ص ۳۲۱،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۱۹ ح ۱۱۶۲،غایة المرام:ص ۵۳۹ باب ۴۵ ط إیران،

و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی منّی بمنزلة رأسی من بدنی» (۱)(۲)و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث عبد

۳)

الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۷۷،الامامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۷۳ ط مصطفی محمد بمصر،و ج ۱ ص ۶۸ ط آخر،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۷۷.و ذکره فی إحقاق الحق:ج ۵ ص ۶۲۳،أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی:ص ۵۹۸ ط لاهور.و نقله فی الغدیر:ج ۳ ص ۱۷۸ عن المناقب لابن مردویه، فضائل الصحابة للسمعانی،ربیع الأبرار للزمخشری. قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«رحم اللّه علیا،اللهم أدر الحق معه حیث دار». یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۹۷ ح ۳۷۹۸،المستدرک علی الصحیحین للحاکم النیسابوری:ج ۳ ص ۱۲۴،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۵۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۱۷ ح ۱۱۵۹ و ۱۱۶۰،غایة المرام:ص ۵۳۹ باب ۴۵ ط إیران،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۵۷۲ اوفست بیروت علی ط مصر،و ج ۱۰ ص ۲۷۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۶۲ ط المیمنیة بمصر،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۲ ص ۱۳۱،جامع الاصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۲۰،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۷۶. و ذکره فی إحقاق الحق:ج ۵ ص ۶۲۶ عن المحاسن و المساوی للبیهقی:ص ۴۱ ط بیروت،الإنصاف للباقلانی:ص ۵۸ ط القاهرة،المناقب لعبد اللّه الشافعی:ص ۲۸ مخطوط،الجمع بین الصحاح لرزینی:ج ۳ مخطوط،تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۱۹۸ ط مصر،مفتاح النجا للبدخشی مخطوط،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۱۸۰ مخطوط،أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۵۹۹ ط لاهور... عن أبی سعید الخدری عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أنه قال-مشیرا إلی علی بن أبی طالب علیه السّلام-:«الحق مع ذا، الحق مع ذا»راجع ترجمة الامام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۱۹ ح ۱۱۶۱؛مجمع الزوائد:ج ۷ ص ۳۵،الغدیر:ج ۳ ص ۱۷۹. عن عبد اللّه بن عباس قال،قال رسول اللّه:«الحق مع علی بن أبی طالب حیث دار». راجع فرائد السمطین للحموینی الشافعی:ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۱۳۹.

ص :۳۵۶


۱- أخرجه الخطیب من حدیث البراء،و الدیلمی من حدیث ابن عباس،و نقله ابن حجر فی صفحة ۷۵ من صواعقه،فراجع الحدیث ۳۵ من الأربعین حدیثا التی أوردها فی الفصل الثانی من الباب ۹ من صواعقه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۷۵ ح ۸۷۰، الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۳ ط المحمدیة و ص ۷۵ ط المیمنیة،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۳ ط السعیدیة بمصر،و ص ۷۳ ط العثمانیة،إسعاف الراغبین للصبّان المطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۸ ط السعیدیة،و ص ۱۴۳ ط العثمانیة،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۱۸۰ و ۱۸۵ و ۲۵۴

الرحمن بن عوف (۱):«و الذی نفسی بیده لتقیمنّ الصلاة،و لتؤتنّ الزکاة،أو لأبعثنّ إلیکم رجلا منی أو کنفسی...-الحدیث؛و آخره-فأخذ بید علی، فقال:هو هذا» (۲)،إلی ما لا یحصی من أمثال هذه السنن،و هذه فائدة جلیلة

۲)

و ۲۸۴ ط إسلامبول،و ص ۲۱۲ و ۲۱۹ و ۳۰۳ و ۳۴۱ ط الحیدریة،و ج ۲ ص ۴ و ۱۰ و ۷۹ و ۱۰۹ ط العرفان بصیدا،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۷ و ۹۱ ط الحیدریة،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۲ ص ۵۶ ط المیمنیة،و ج ۲ ص ۱۴۰ ح ۵۵۹۶ ط مصطفی محمد،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد: ج ۵ ص ۳۰،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۱۴. و فی إحقاق الحق:ج ۵ ص ۲۳۶ عن فردوس الأخبار للدیلمی،المناقب المرتضویة:ص ۸۸ ط بمبئی،کنوز الحقائق:ص ۱۸ ط بولاق،مفتاح النجا فی مناقب آل العباء للبدخشی:ص ۲۸ و ۴۳ مخطوط،مشارق الأنوار للحمزاوی:ص ۹۱ ط الشرفیة بمصر،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۷ ص ۱۲ ط السعادة بمصر،انتهاء الأفهام:ص ۲۱۳. و قریب من هذا اللفظ یوجد فی مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۹۲ ح ۱۳۵ و ۱۳۶؛ذخائر العقبی للمحب الطبری الشافعی:ص ۶۳.

ص :۳۵۷


۱- و هو الحدیث ۶۱۳۳ ص ۴۰۵ من الجزء ۶ من کنز العمال،و حسبک حجة علی أن علیا کنفس رسول اللّه آیة المباهلة علی ما فصّله الرازی فی معناها من تفسیره الکبیر-مفتاح الغیب-ص ۴۸۸ من جزئه الثانی،و لا یفوتنک ما ذکرناه فی مباحث الآیة من کلمتنا الغراء.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۲ ص ۱۲۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۶۸ ح ۸۶۷ و ۸۶۸،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۶۳ و ص ۱۳۴،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۷۵ ط المیمنیة،و ص ۱۲۴ ط المحمدیة بمصر، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۴۰ و ۲۸۵ ط إسلامبول،و ص ۴۴ و ۳۴۱ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۳۸ و ۱۱۰ ط العرفان بصیدا،کنز العمال للمتقی الهندی:ج ۱۵ ص ۱۴۴ ح ۴۱۲ ط ۲،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین:ج ۱ ص ۲۷۶. و ذکره فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۴۵۱ عن أرجع المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۴۴۶ ط لاهور، انتهاء الأفهام:ص ۲۱۲،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۲۸ مخطوط. و قریب منه یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۸۹ ط الحیدریة،و ص ۳۲ ط بیروت،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۰ الحیدریة،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۴۶ المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۱. و یأتی أن علیا کنفس الرسول فی المراجعة ۷۰ ص ۴۵۸ هامش ۱۰ فراجع.

ألفت إلیها کل غوّاص علی الحقائق،کشّاف عن الغوامض،موغل فی البحث بنفسه لنفسه،لا یتبع إلاّ ما یفهمه من لوازم تلک السنن المقدسة،بقطع النظر عن العاطفة،و السلام.

ش

ص :۳۵۸

المراجعة-51-14 المحرم سنة 1330

معارضة الأدلة بمثلها.

ربما عارضکم خصومکم بالسنن الواردة فی فضائل الخلفاء الثلاثة الراشدین (1)،و بما جاء منها فی فضائل أهل السوابق من المهاجرین و الأنصار،فما تقولون؟

س

المراجعة-52-15 المحرم سنة 1330

دفع دعوی المعارضة.

نحن نؤمن بفضائل أهل السوابق من المهاجرین و الأنصار کافة رضی اللّه عنهم و رضوا عنه،و فضائلهم لا تحصی و لا تستقصی،و حسبهم ما جاء فی

ص :359


1- فضائل الخلفاء: أکثر هذه الفضائل و الأحادیث مکذوبة و موضوعة. راجع فی ذلک:الغدیر للمرحوم العلامة الأمینی ج 5 ص 297 إلی ص 375 ط بیروت و ج 7 ص 87- 114 و ص 237-329 و ج 8 ص 30-96 ط بیروت فإنه یذکر جملة من الأحادیث مع التصریح بوضعها و کذبها من أعلام القوم.و ج 9 ص 218-396 و ج 10 ص 67-137 ط بیروت،کتاب(أبو هریرة) للسیّد عبد الحسین شرف الدین ص 28 و 29 و 30 و 36 و 37 و 38 و 117 و 135 و 136 و 137 ط الحیدریة.

ذلک من آیات الکتاب و صحاح السنّة،و قد تدبّرناه إذ تتبّعناه فما وجدناه- کما یعلم اللّه عزّ و جلّ-معارضا لنصوص علی،و لا صالحا لمعارضة شیء من سائر خصائصه.نعم،ینفرد خصومنا بروایة أحادیث فی الفضائل لم تثبت عندنا،فمعارضتهم إیانا بها مصادرة،لا تنتظر من غیر مکابر متحکم،إذ لا یسعنا اعتبارها بوجه من الوجوه،مهما کانت معتبرة عند الخصم؛ألا تری أنّا لا نعارض خصومنا بما انفردنا بروایته،و لا نحتجّ علیهم إلاّ بما جاء من طریقهم کحدیث الغدیر و نحوه،علی أنّا تتبّعنا ما انفرد به القوم من أحادیث الفضائل،فما وجدنا فیه شیئا من المعارضة،و لا فیه أی دلالة علی الخلافة، لذلک لم یستند إلیه-فی خلافة الخلفاء الثلاثة-أحد،و السلام.[b-۳-۳۱۰-۱]

ش

ص :۳۶۰

المراجعة-53-16 المحرم سنة 1330

التماسه حدیث الغدیر.

تکرّر منک ذکر الغدیر،فاتل حدیثه من طریق أهل السنّة نتدبّره، و السلام.

س

المراجعة-54-18 المحرم سنة 1330

شذرة من شذور الغدیر.

أخرج الطبرانی و غیره بسند مجمع علی صحته (1)،عن زید بن أرقم، قال:خطب رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بغدیر خم تحت شجرات،فقال:

«أیها الناس،یوشک أن ادعی فاجیب (2)،و إنی مسئول (3)،و إنکم

ص :361


1- صرح بصحته غیر واحد من الأعلام،حتی اعترف بذلک ابن حجر إذ أورده نقلا عن الطبرانی و غیره فی أثناء الشبهة الحادیة عشرة من الشبهة التی ذکرها فی الفصل الخامس من الباب الأول من الصواعق ص 25.(منه قدّس سرّه).
2- إنما نعی إلیهم أولا نفسه الزکیة تنبیها إلی أن الوقت قد استوجب تبلیغ عهده،و اقتضی الأذان بتعیین الخلیفة من بعده و أنه لا یسعه تأخیر ذلک مخافة أن یدعی فیجیب قبل إحکام هذه المهمة التی لا بد له من إحکامها،و لا غنی لامته عن إتمامها.(منه قدّس سرّه).
3- لما کان عهده إلی أخیه ثقیلا علی أهل التنافس و الحسد و الشحناء و النفاق أراد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-قبل أن ینادی بذلک-أن یتقدم فی الاعتذار إلیهم تألیفا لقلوبهم و إشفاقا من معرة أقوالهم و أفعالهم،فقال:«و إنی مسئول،

مسئولون (۱)،فما ذا أنتم قائلون؟»قالوا:نشهد أنک قد بلّغت و جاهدت و نصحت، فجزاک اللّه خیرا،فقال:«أ لیس تشهدون أن لا إله إلا اللّه،و أن محمدا عبده و رسوله، و أن جنته حق،و أن ناره حق،و أن الموت حق،و أن البعث حق بعد الموت،و أن الساعة آتیة لا ریب فیها،و أن اللّه یبعث من فی القبور؟»قالوا:بلی نشهد بذلک (۲)،قال:اللهم اشهد،ثم قال:«یا أیها الناس،إن اللّه مولای و أنا مولی المؤمنین و أنا أولی بهم من أنفسهم (۳)فمن کنت مولاه،فهذا مولاه-یعنی علیا-اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه»،ثم قال:یا أیها الناس،إنی فرطکم،و إنکم واردون علی الحوض؛ حوض أعرض مما بین بصری إلی صنعاء،فیه عدد النجوم قدحان من فضة،و إنی سائلکم حین تردون علیّ عن الثقلین،کیف تخلّفونی فیهما،الثقل الأکبر کتاب اللّه عزّ و جلّ،سبب طرفه بید اللّه تعالی،و طرفه بأیدیکم،فاستمسکوا به لا تضلّوا و لا تبدلوا،و عترتی أهل بیتی،فإنه قد نبأنی اللطیف الخبیر أنهما لن ینقضیا

۳)

لیعلموا أنه مأمور بذلک و مسئول عنه،فلا سبیل له إلی ترکه.و قد أخرج الإمام الواحدی فی کتابه أسباب النزول بالإسناد إلی أبی سعید الخدری،قال:نزلت هذه الآیة: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ یوم غدیر خم فی علی بن أبی طالب.(منه قدّس سرّه).

ص :۳۶۲


۱- لعلّه أشار بقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم«و إنکم مسئولون»،إلی ما أخرجه الدیلمی و غیره کما فی الصواعق و غیرها، عن أبی سعید أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال:«و قفوهم إنهم مسئولون عن ولایة علی»،و قال الإمام الواحدی: إنهم مسئولون عن ولایة علی و أهل البیت،فیکون الغرض من قوله:«و إنکم مسئولون»،تهدید أهل الخلاف لولیه و وصیه.(منه قدّس سرّه).
۲- تدبر هذه الخطبة من تدبرها،و أعطی التأمل فیها حقه،فعلم أنها ترمی إلی أن ولایة علی من اصول الدین کما علیه الإمامیة،حیث سألهم أولا،فقال:«أ لیس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه و أن محمدا عبده و رسوله؟»إلی أن قال:«و أن الساعة آتیة لا ریب فیها،و أن اللّه یبعث من فی القبور»،ثم عقب ذلک بذکر الولایة لیعلم أنها علی حد تلک الامور التی سألهم عنها فأقرّوا بها،و هذا ظاهر لکل من عرف أسالیب الکلام و مغازیه من اولی الأفهام.(منه قدّس سرّه).
۳- قوله:«و أنا أولی»،قرینة لفظیة،علی أن المراد من المولی إنما هو الأولی،فیکون المعنی:أن اللّه أولی بی من نفسی و أنا أولی بالمؤمنین من أنفسهم،و من کنت أولی به من نفسه فعلی أولی به من نفسه. (منه قدّس سرّه).

حتی یردا علیّ الحوض...الخ (۱)(۲).

ص :۳۶۳


۱- هذا لفظ الحدیث عند الطبرانی و ابن جریر و الحکیم الترمذی عن زید بن أرقم،و قد نقله ابن حجر عن الطبرانی و غیره باللفظ الذی سمعته،و أرسل صحته إرسال المسلّمات،فراجع ص ۲۵ من الصواعق. (منه قدّس سرّه).
۲- خطبة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الغدیر بروایة حذیفة بن أسید الغفاری الصحابی الجلیل.أخرج الطبرانی فی المعجم الکبیر عن حذیفة بن اسید الغفاری رضی اللّه عنه قال:لما صدر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من حجة الوداع نهی أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ینزلوا تحتهنّ،ثم بعث إلیهن فقمّ ما تحتهن من الشوک و عمد إلیهن فصلّی تحتهن ثم قام فقال: «یا أیها الناس،إنی قد نبأنی اللطیف الخبیر أنه لم یعمّر نبی إلاّ نصف عمر الذی یلیه من قبله،و إنی لأظن أنی یوشک أن ادعی فأجیب و إنی مسئول و إنکم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟قالوا:نشهد أنّک قد بلّغت و جهدت و نصحت فجزاک اللّه خیرا. فقال:أ لیس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه،و أن محمدا عبده و رسوله،و أن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق،و أن البعث حق بعد الموت و أن الساعة آتیة لا ریب فیها و أن اللّه یبعث من فی القبور؟ قالوا:بلی نشهد بذلک.قال:اللهم اشهد.ثم قال:أیها الناس،إن اللّه مولای و أنا مولی المؤمنین و أنا أولی بهم من أنفسهم.فمن کنت مولاه فهذا مولاه-یعنی علیا رضی اللّه عنه-اللهم وال من والاه و عاد من عاداه. ثم قال:یا أیها الناس،إنی فرطکم و إنکم واردون علی الحوض؛حوض أعرض ما بین بصری و صنعاء،فیه عدد النجوم قدحان من فضة،و إنی سائلکم حین تردون علیّ عن الثقلین فانظروا کیف تخلفونی فیهما،الثقل الأکبر کتاب اللّه عزّ و جلّ سبب طرفه بید اللّه و طرفه بأیدیکم فاستمسکوا به لا تضلوا و لا تبدلوا،و عترتی أهل بیتی فإنه قد نبأنی اللطیف الخبیر أنهما لن ینقضیا(لن یفترقا)حتی یردا علیّ الحوض». توجد هذه الخطبة فی الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی المکی الشافعی:ص ۲۵ ط المیمنیة بمصر،و ص ۴۱-۴۲ ط المحمدیة بمصر و صحّح الحدیث،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۶۴،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۵ ح ۵۴۵، کنز العمال للمتقی الهندی:ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۹۵۹ ط ۲،الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۲۶-۲۷،عبقات الأنوار مجلّد حدیث الثقلین:ج ۱ مجلّد ۱۲ ص ۳۱۲ ط أصفهان،و ج ۱ ص ۱۵۶ ط قم،نوادر الاصول للحکیم الترمذی الشافعی:ص ۲۸۹ ط مصر،و ید الطبع الأثیمة قد حذفت منه هذا الحدیث و لم تبق إلاّ الإشارة إلیه،و قد نقل عنه الحدیث تاما البدخشی فی کتابه نزل الأبرار:ص ۱۸ فراجع،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۷ ط إسلامبول،و ص ۴۱ ط الحیدریة.

۲)

و بلفظ آخر توجد فی الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۴،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۶ ح ۲۳،کنز العمال:ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۹۵۸ ط ۲ بروایة زید بن أرقم.

ص :۳۶۴

قال:فمن کنت مولاه فعلیّ مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه...الخ (۱).

و أخرج النسائی عن زید بن أرقم (۲)؛قال:لما رجع النبی من حجّة الوداع و نزل غدیر خم،أمر بدوحات فقممن،ثم قال:«کأنی دعیت فأجبت، و إنی تارک فیکم الثقلین،أحدهما أکبر من الآخر،کتاب اللّه،و عترتی أهل بیتی،فانظروا کیف تخلفونی فیهما،فإنهما لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض،ثم قال:إن اللّه مولای، و أنا ولی کل مؤمن،ثم إنه أخذ بید علی،فقال:من کنت ولیه فهذا ولیه، اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه»،قال أبو الطفیل:فقلت لزید:سمعته من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۳)،فقال:و إنه ما کان فی الدوحات أحد إلاّ رآه بعینیه و سمعه بأذنیه (۴)...الخ و هذا الحدیث أخرجه مسلم فی باب فضائل علی

ص :۳۶۵


۱- أخرجه ابن عساکر فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق:ج ۲ ص ۴۲ ح ۵۴۳.
۲- ص ۲۱ من الخصائص العلویة عند ذکر قول النبی:من کنت ولیه فهذا ولیه.(منه قدّس سرّه).
۳- سؤال أبی الطفیل ظاهر فی تعجبه من هذه الامة إذ صرفت هذا الأمر عن«علی»مع ما ترویه عن نبیها فی حقه یوم الغدیر،و کأنه شک فی صحة ما ترویه فی ذلک فقال لزید حین سمع روایته منه:أ سمعته من رسول اللّه؟کالمستغرب المتعجب الحائر المرتاب!فأجابه زید بأنه لم یکن فی الدوحات أحد علی کثرة من کان یومئذ من الخلائق هناک؛إلاّ من رآه بعینیه و سمعه باذنیه،فعلم أبو الطفیل حینئذ أن الأمر کما قال الکمیت علیه الرحمة: و یوم الدوح دوح غدیر خم أبان له الخلافة لو اطیعا و لکن الرجال تبایعوها فلم أر مثلها خطرا مبیعا و لم أر مثل ذاک الیوم یوما و لم أر مثله حقا اضیعا (منه قدّس سرّه)
۴- خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۹۳ ط الحیدریة و ص ۳۵ ط بیروت،صحیح مسلم:ج ۲ ص ۳۶۲ ط عیسی الحلبی بمصر،و ج ۷ ص ۱۲۲ ط محمد علی صبیح بمصر،و ج ۷ ص ۱۲۳ ط المکتبة التجاریة فی بیروت،و قد اختصر الحدیث،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۶ ح ۵۳۴،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۱۱،عبقات الأنوار(حدیث

من صحیحه من عدة طرق عن زید بن أرقم،لکنه اختصره فبتره (۱).و کذلک یفعلون!!

و أخرج الإمام أحمد من حدیث البراء بن عازب (۲)من طریقین،قال:

کنا مع رسول اللّه،فنزلنا بغدیر خم،فنودی فینا الصلاة جامعة،و کسح لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تحت شجرتین،فصلّی الظهر و أخذ بید علی،فقال:«أ لستم تعلمون أنی أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟»قالوا:بلی،قال:«أ لستم تعلمون أنی أولی بکل مؤمن من نفسه؟»قالوا:بلی،قال:فأخذ بید علی،فقال:«من کنت مولاه فعلی مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»قال:فلقیه عمر بعد ذلک،فقال له:

هنیئا یا ابن أبی طالب أصبحت و أمسیت مولی کل مؤمن و مؤمنة (۳).

سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الجحفة،فأخذ بید علی و خطب،فحمد اللّه و أثنی علیه،ثم قال:«أیها الناس إنی ولیکم،قالوا صدقت یا رسول اللّه،ثم رفع ید

۴)

الثقلین):ج ۱ ص ۱۲۲ و ۱۲۵ و ۱۳۲ و ۱۵۹ و ۱۷۷ و ۲۱۲،المناقب للخوارزمی:ص ۹۳،کنز العمال: ج ۱۵ ص ۹۱.

ص :۳۶۶


۱- ص ۳۲۵ من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه).
۲- فی ص ۲۸۱ من الجزء الرابع من مسنده.(منه قدّس سرّه).
۳- حدیث الغدیر بروایة الصحابی البراء بن عازب. یوجد هذا الحدیث فی ذخائر العقبی للطبری الشافعی:ص ۶۷،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۳۵۰، الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۲۳،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۴، الحاوی للفتاوی لجلال الدین السیوطی الشافعی:ج ۱ ص ۱۲۲،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۱۷ ح ۳۳۵ ط ۲. و قریب منه یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۷ ح ۵۴۶ و ۵۴۷ و ۵۴۸ و ۵۴۹ و ۵۵۰،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۲۱۵،المناقب للخوارزمی:ص ۹۴،الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۱۸-۲۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۶۴ و ۶۵ و ۷۱.

علی،فقال:هذا ولیّی،و یؤدی عنی دینی،و أنا موالی من والاه،و معادی من عاداه» (۱).

و عن سعد أیضا (۲)،قال:کنّا مع رسول اللّه،فلما بلغ غدیر خم،وقف للناس ثم ردّ من تبعه،و لحق من تخلف،فلما اجتمع الناس إلیه قال:

«أیها الناس من ولیکم؟قالوا:اللّه و رسوله،ثم أخذ بید علی فأقامه،ثم قال:من کان اللّه و رسوله ولیه،فهذا ولیه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه...الخ» (۳).

و السنن فی هذا کثیرة لا تحاط و لا تضبط،و هی نصوص صریحة بأنه ولی عهده و صاحب الأمر من بعده (۴)...

ص :۳۶۷


۱- حدیث الغدیر بروایة سعد بن أبی وقاص. یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۱۰۱ ط الحیدریة و ص ۴۰ ط بیروت و ص ۲۵ ط التقدم بمصر،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۳۶۵ ط بیروت،البدایة و النهایة:ج ۵ ص ۲۱۲،الغدیر:ج ۱ ص ۳۸ و ۴۱.
۲- فیما أخرجه النسائی صفحة ۲۵ من خصائصه.(منه قدّس سرّه).
۳- راجع خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۱۰۱ ط الحیدریة،و ص ۴۱ ط بیروت،و ص ۲۵ ط التقدم بمصر،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۳۶۵ ط بیروت،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۷۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج ۲ ص ۵۳ ح ۵۵۲،الغدیر:ج ۱ ص ۳۸.
۴- راجع فی ذلک الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۱۴-۲۱۳ ط بیروت،عبقات الأنوار مجلدان فی حدیث الغدیر ط الهند،و غایة المرام،و ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۵-۹۰. قول عمر بن الخطاب لعلی یوم الغدیر:«هنیئا لک یا ابن أبی طالب أصبحت و أمسیت مولی کل مؤمن و مؤمنة»یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۵۰ ح ۵۴۸ و ۵۴۹ و ۵۵۰،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۴،مسند أحمد بن حنبل:ج ۴ ص ۲۸۱ ط المیمنیة،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی المکی:ص ۲۴،الحاوی للفتاوی للسیوطی: ج ۱ ص ۱۲۲،ذخائر العقبی:ص ۶۷،فضائل الخمسة:ج ۱ ص ۳۵۰،فضائل الصحابة للسمعانی مخطوط،تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۱۹۷ ط مصر،علم الکتاب لخواجه الحنفی:ص ۱۶۱،و ذکره

۴)

فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۹،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰ و ۳۱ و ۲۴۹ ط إسلامبول و ۳۳ و ۳۴ و ۲۹۷ ط الحیدریة،تفسیر الفخر الرازی الشافعی:ج ۳ ص ۶۳۶ ط الدار العامرة بمصر،و ج ۱۲ ص ۵۰ ط مصر ۱۳۷۵ ه،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی ص ۲۹،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۶،عبقات الأنوار قسم حدیث الثقلین:ج ۱ ص ۸۵،فرائد السمطین للحموینی: ج ۱ ص ۷۷ ب ۱۳. و ذکره فی الغدیر:ج ۱ ص ۲۸۳ عن المصنف لابن أبی شیبة،المسند الکبیر لأبی العباس الشیبانی، المسند لأبی یعلی الموصلی،تفسیر ابن مردویه،الکشف و البیان للثعلبی،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۱۶۹ ط الخانجی،کفایة الطالب فی حیاة علی بن أبی طالب للشنقیطی:ص ۲۸،المناقب لابن الجوزی الحنبلی،الخصائص العلویة للنطنزی وسیلة المتعبدین لعمر بن محمد الملاّ،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۵ ص ۲۱۲،الخطط للمقریزی:ص ۲۲۳،بدیع المعانی للأذرعی الشافعی:ص ۷۵،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۴۰۶،کنز العمال:ج ۶ ص ۳۹۷،وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفی للسمهودی الشافعی:ج ۲ ص ۱۷۳،الصراط السوی فی مناقب آل النبی لمحمود الشیخانی المدنی، وسیلة المآل للشیخ أحمد باکثیر الشافعی،من مرافض الروافض لحسام الدین السهارنبوری،مفتاح النجا للبدخشی،نزل الأبرار له أیضا،الروضة الندیة للصنعانی،معارج العلی للشیخ محمد صدر العالم. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الغدیر:«من کنت مولاه فعلی مولاه» یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۲۹۷ ح ۳۷۹۷،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۴۵ ح ۱۲۱،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۲۷۶ و ۲۷۷ و ۲۷۸ و ۲۷۹ و ۲۸۱ و ۴۶۰ و ۴۶۱ و ۴۶۵ و ج ۲ ص ۱۴ ح ۵۰۹ و ۵۱۰ و ۵۱۹ و ۵۲۰ و ۵۲۴ و ۵۲۵ و ۵۲۹ و ۵۳۰ و ۵۳۱ و ۵۳۳ و ۵۳۴ و ۵۳۶ و ۵۳۷ و ۵۳۸ و ۵۴۰ و ۵۴۱ و ۵۴۲ و ۵۵۱ و ۵۵۴ و ۵۵۵ و ۵۵۶ و ۵۵۷ و ۵۶۳ و ۵۶۴ و ۵۷۴ و ۵۷۵ و ۵۷۷ و ۵۷۸ و ۵۷۹ و ۵۸۷ ط ۱ بیروت،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۰۴ و ۱۰۵ و ۱۰۶ و ۱۰۷ و ۱۰۸،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۱ و ۹۲ و ۱۲۰ و ۱۳۵ و ۱۴۳ و ۱۴۷ و ۱۵۰ ط ۲،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۵۰ و ۹۴ و ۹۵ ط الحیدریة، المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۱۰ و صححه و ص ۱۱۶،تلخیص المستدرک للذهبی:بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۱۰،حلیة الأولیاء لأبی نعیم:ج ۵ ص ۲۶،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۱ ص ۳۶۹، و ج ۳ ص ۲۷۴ و ج ۵ ص ۲۰۸،جامع الأصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۶۸،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۷۹ و ۹۴ و ۹۵،الدر المنثور للسیوطی:ج ۵ ص ۱۸۲،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۲، مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۹ ح ۲۳ و ۲۴ و ۳۰ و ۳۱ و ۳۲ و ۳۴ و ۳۶،

ص :۳۶۸

۴)

الحاوی للسیوطی:ج ۱ ص ۱۲۲،الجرح و التعدیل لابن أبی حاتم:ج ۴ ق ۲ ص ۴۳۱ ط حیدرآباد، و أشار الی الحدیث فقط،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۸۸ ط ۱ و ج ۲ ص ۶۷۲ بسند صحیح،و ج ۴ ص ۳۷۲ ط ۱،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۱ و ۳۶ و ۳۷ و ۳۸ و ۱۸۱ و ۱۸۷ و ۲۷۴،ذخائر العقبی:ص ۶۷،الإصابة ج ۱ ص ۳۰۵ و ۳۷۲ و ۵۶۷ و ج ۲ ص ۲۵۷ و ۳۸۲ و ۴۰۸ و ۵۰۹ و ج ۳ ص ۵۴۲ و ج ۴ ص ۸۰،الأغانی لأبی الفرج الأصفهانی:ج ۸ ص ۳۰۷،تاریخ الخلفاء للسیوطی الشافعی:ص ۱۶۹ ط السعادة بمصر و ص ۶۵ ط المیمنیة بمصر،مصابیح السنّة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۷۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۵۸ و ۶۰ و ۶۲ و ۲۸۶ ط الحیدریة،و ص ۱۴ و ۱۵ و ۱۶ و ۱۵۳ ط الغری، الإمامة و السیاسة لابن قتیبة الدینوری-المتوفی سنة ۲۷۶ ه-:ج ۱ ص ۱۰۱،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۵۷ ح ۲۱۰ و ۲۱۲ و ۲۱۳،سر العالمین للغزالی:ص ۲۱،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۴۳،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۲۲ و ۲۲۳ و ۲۲۴،التاریخ الکبیر للبخاری:ج ۱ ق ۱ ص ۳۷۵ ط ۲ بترکیا،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۶۳ و ۶۶. و رواه فی ذیل إحقاق الحق:ج ۶ ص ۲۲۸ و ۳۸۰ عن أخبار أصفهان لأبی نعیم:ج ۱ ص ۲۳۵، فضائل الصحابة للسمعانی الشافعی مخطوط،الجمع بین الصحاح لرزین العبدری مخطوط،تاریخ الإسلام للذهبی:ج ۲ ص ۱۹۶،البدایة و النهایة:ج ۵ ص ۲۱۱ و ۲۱۲ و ۲۱۳ و ۲۱۴ و ج ۷ ص ۳۳۴ و ص ۳۳۸ و ۳۴۸ و ۴۴۸،المناقب لعبد اللّه الشافعی:ص ۱۰۶ مخطوط،وفاء الوفاء:ج ۲ ص ۱۷۳، مفتاح النجا للبدخشی:ص ۵۸ مخطوط،تیسیر الوصول لابن الربیع:ج ۲ ص ۱۴۷ ط نول کشور،راموز الأحادیث للنقشبندی:ص ۱۶۸،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۸ ص ۲۹۰،الکنی و الأسماء للدولابی:ج ۱ ص ۱۶۰ ط حیدرآباد،نزهة الناظرین:ص ۳۹،الجرح و التعدیل لابن المنذر:ج ۴ ق ۲ ص ۴۳۱،أخلاق النبی لعبد اللّه الأصفهانی،الشذرات الذهبیة:ص ۵۴،أخبار الدول للقرمانی: ص ۱۰۲،شرح أرجوزة الشیخ الخزرجی له:ص ۲۷۵ و ۲۹۳ مخطوط،ذخائر المواریث للنابلسی:ج ۱ ص ۲۱۳،کنوز الحقائق للمناوی حرف المیم ط بولاق،أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۳۶ و ۴۴۸ و ۵۶۴ و ۵۶۸ و ۵۷۰ و ۵۷۱ و ۵۷۹ و ۵۸۱،المنتخب من صحیح البخاری و مسلم لمحمد بن عثمان البغدادی:ص ۲۱۷ مخطوط،فتح البیان لحسن خان الحنفی:ج ۷ ص ۲۵۱ ط بولاق،الأربعین لابن أبی الفوارس:ص ۳۹ مخطوط،الاعتقاد علی مذهب السلف للبیهقی:ص ۱۸۲،الأربعین حدیثا للهروی مخطوط،المعتصر من المختصر:ج ۲ ص ۳۳۲ ط حیدرآباد،موضح أوهام الجمع و التفریق للخطیب البغدادی:ج ۱ ص ۹۱،التهذیب لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۱ ص ۳۳۷،البیان و التعریف لابن حمزة: ج ۲ ص ۲۳۰،الأضداد:ص ۲۵ و ۱۸۰،العثمانیة للجاحظ:ص ۱۳۴ و ۱۴۴،مختلف الحدیث لابن قتیبة:

ص :۳۶۹

۴)

ص ۵۲،النهایة لابن الأثیر الجزری:ج ۴ ص ۳۴۶ ط المنیریة بمصر،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۴۴ ط الخانجی بمصر،دول الإسلام:ج ۱ ص ۲۰،تذکرة الحفّاظ للذهبی: ج ۱ ص ۱۰،المواقف للإیجی:ج ۲ ص ۶۱۱،شرح المقاصد للتفتازانی:ج ۲ ص ۲۱۹،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۴ مخطوط،منتخب کنز العمال للمتقی الهندی المطبوع بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،فیض القدیر للمناوی الشافعی:ج ۱ ص ۵۷،أسنی المطالب فی أحادیث مختلف المراتب:ص ۲۲۱،الروض الأزهر للقندر الهندی:ص ۹۴،الجامع الصغیر للسیوطی:ح ۹۰۰،الکنی و الأسماء للدولابی:ج ۲ ص ۸۸. رواه فی ذیل ترجمة الإمام علی من تاریخ دمشق:ص ۲۳،۲۹،۴۱،عن المعجم الکبیر للطبرانی: ج ۱ ورق ۱۴۹ و الورق ۲۰۵،الفضائل لأحمد بن حنبل:ح ۹۱ و ۸۲ و ۱۳۹ من باب فضائل أمیر المؤمنین مخطوط،الکامل لابن عدی:ج ۲ الورق ۲۰ مخطوط،و فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۳۰۴ أیضا عن الشرف المؤبد لآل محمد للنبهانی البیروتی:ص ۱۱۱،مقاصد الطالب للبرزنجی:ص ۱۱،تاریخ آل محمد لبهجت أفندی:ص ۱۲۱،بلوغ الأمانی المطبوع فی ذیل الفتح الربانی:ج ۲۱ ص ۲۱۳. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی یوم الغدیر: «من کنت مولاه فعلی مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه». یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۲۷۵ و ج ۲ ص ۵ ح ۵۰۱ و ۵۰۳ و ۵۰۴ و ۵۰۵ و ۵۰۶ و ۵۱۲ و ۵۲۶ و ۵۲۷ و ۵۳۲ و ۵۳۵ و ۵۳۹ و ۵۴۳ و ۵۴۵ و ۵۴۶ و ۵۴۹ و ۵۶۱ و ۵۶۶ و ۵۶۷ و ۵۶۸ و ۵۷۰ و ۵۷۱ و ۵۷۲ و ۵۷۳ و ۵۸۰ و ۵۸۳ ط ۱ بیروت،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۹۶ و ۱۰۰ و ۱۰۴ ط الحیدریة،و ص ۲۳ و ۲۵ ط التقدم بمصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۵۶ و ۵۹ و ۶۲ ط الحیدریة،و ص ۱۴ و ۱۷ ط الغری مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۶ ح ۲۳ و ۲۶ و ۲۷ و ۲۹ و ۳۳ و ۳۷ و ۳۸ و ۱۵۵،أسد الغابة لابن الأثیر الشافعی:ج ۱ ص ۳۶۷ و ج ۲ ص ۲۳۳ و ج ۳ ص ۹۲ و ۹۳ و ۳۰۷ و ۳۲۱ و ج ۴ ص ۲۸ و ج ۵ ص ۶ و ۲۰۵ و ۲۷۵،مسند أحمد بن حنبل:ج ۲ ح ۹۶۱ بسند صحیح ط دار المعارف،و ج ۴ ص ۲۸۱ ط ۱،شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی:ج ۱ ص ۱۹۰ ص ۲۴۵ و ۲۴۷ و ۲۴۸،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۷ ص ۱۷ و ج ۹ ص ۱۰۴ و ۱۰۵ و ۱۰۶ و ۱۰۷ و ۱۰۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰ و ۳۱ و ۳۲ و ۳۳ و ۳۷ و ۳۸ و ۲۰۶ و ۲۴۹ و ۲۷۴ و ۲۸۱ و صححه ط إسلامبول،و ص ۳۳ و ۳۴ و ۳۵ و ۳۶ و ۳۷ ط الحیدریة،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۲ ص ۱۱۲، تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۹۳،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۱۶ و ۳۷۱،مقتل الحسین

ص :۳۷۰

۴)

للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۴۷،مناقب الکلابی من المسند:ح ۳۱ مطبوع بآخر المناقب لابن المغازلی،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۹،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۳ و ۲۴،ذخائر العقبی:ص ۶۷،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۳،الحاوی للفتاوی:ج ۱ ص ۱۲۲، میزان الاعتدال للذهبی:ج ۳ ص ۲۹۴،الاستیعاب لابن عبد البر المالکی المطبوع بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۶،تاریخ الخلفاء للسیوطی الشافعی:ص ۱۶۹ ط السعادة بمصر،و ص ۶۵ ط المیمنیة بمصر، الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی:ص ۲۵ و صححه و ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر،و ص ۴۱ و صححه و ص ۷۳ ط المیمنیة بمصر و ص ۴۱ و صححه و ص ۱۲۰ المحمدیة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۴ ص ۳۸۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱۹ ص ۲۱۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تفسیر الفخر الرازی الشافعی:ج ۳ ص ۶۳۶ ط الدار العامرة بمصر،و ج ۱۲ و ص ۵۰ ط مصر ۱۳۷۵ ه،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۴۶،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۳۸ ح ۴۰۰ و ۴۰۱ و ۴۲۶ و ۴۳۰ ط ۲، الریاض النضرة لمحب الدین الطبری:ج ۲ ص ۲۲۳،أخبار أصفهان لأبی نعیم:ج ۱ ص ۱۰۷ و ج ۲ ص ۲۲۷،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۱۴ ص ۲۳۶،الشرف المؤبد للنبهانی:ص ۱۱۳ صفوة الصفوة لابن الجوزی الحنبلی:ج ۱ ص ۱۳۲،نهایة العقول للفخر الرازی الشافعی:ص ۱۹۹،المعتصر من المختصر لیوسف بن موسی الحنفی:ج ۲ ص ۳۰۱،تاریخ الإسلام للذهبی.فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۷۱ و ۷۷. و رواه فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۲۲۸-۳۸۰ عن:أرجح المطالب:ص ۲۱۳ و ۵۶۰ و ۵۶۲ و ۵۶۳ و ۵۷۲ و ۵۷۴ و ۵۷۷ و ۵۸۰ و ۶۷۹ ط لاهور،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۵ ص ۲۱۰ و ۲۱۱ و ۲۱۳ و ۲۱۹ و ۳۶۶ و ج ۷ ص ۳۴۶،تفسیر الثعلبی مخطوط،وفاء الوفاء للسمهودی:ج ۲ ص ۱۷۳.الاعتقاد علی مذهب السلف للبیهقی:ص ۱۹۵،الکاف الشاف لابن حجر العسقلانی الشافعی:ص ۲۹ و ص ۹۵ ط مصر،فضائل الصحابة للسمعانی مخطوط،الروض الأزهر:ص ۱۰۰،سعد الشموس و الأقمار ص ۲۰۹،درر بحر المناقب ص ۹۲ مخطوط،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۵۷ و صححه مخطوط،نقد عین المیزان للشیخ محمد بهجت:ص ۲۲،تاریخ آل محمد لبهجت أفندی:ص ۴۸،مختلف الحدیث لابن قتیبة الدینوری:ص ۲۷۶،معجم ما استعجم لأبی عبید الأندلسی:ج ۲ ص ۳۶۸،الشفاء للقاضی عیاض:ج ۲ ص ۴۱،روضات الجنات للاسفزاری:ص ۱۵۸،الکواکب الدریة للمناوی الشافعی:ج ۱ ص ۳۹. قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم غدیر خم:«من کنت مولاه فعلیّ مولاه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه و انصر من نصره،و أخذل من خذله».

ص :۳۷۱

...کما قال الفضل بن العباس بن أبی لهب (۱):

و کان ولی العهد بعد محمد

علیّ و فی کل المواطن صاحبه

ش

۴)

یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۱۳ ح ۵۰۸ و ۵۱۳ و ۵۱۴ و ۵۱۵ و ۵۲۳ و ۵۴۴ و ۵۶۲ و ۵۶۹ ط ۱ بیروت،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۳ ط الحیدریة و ص ۱۷ ط الغری،کنز العمال:ج ۶ ص ۴۰۳ ط ۱ و ج ۱۵ ص ۱۱۵ ح ۳۳۲ و ۴۰۲ ط ۲، شواهد التنزیل فی الآیات النازلة فی أهل البیت للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۵۷ ح ۲۱۱ و ص ۱۹۲ ح ۲۵۰،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۰۵،إسعاف الراغبین للشیخ محمد الصبان الشافعی المطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۱۵۱ ط السعیدیة،و ص ۱۳۷ ط العثمانیة،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۹۶ ط الحیدریة،و ص ۲۶ و ۲۷ ط مصر،الملل و النحل للشهرستانی الشافعی:ج ۱ ص ۱۶۳ أوفست بیروت و بهامش الفصل لابن حزم:ج ۱ ص ۲۲۰ أوفست علی ط مصر، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۰۹ و ۲۸۹ ط ۱ بمصر و ج ۲ ص ۲۸۹ و ج ۳ ص ۲۰۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۲،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۲،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۰ و ۹۴ و ۱۳۰،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۴۹ ط إسلامبول،و ص ۲۹۷ ط الحیدریة. قول عمر بن الخطاب لعلی یوم الغدیر: (بخ بخ لک یا ابن أبی طالب أصبحت مولای و مولی کل مسلم). یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۷۵ ح ۵۷۵ و ۵۷۷ و ۵۷۸ ط ۱ بیروت،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۸ ح ۲۴،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۴،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۸ ص ۲۹۰،شواهد التنزیل للحاکم الحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۵۸ ح ۲۱۳،سر العالمین لابی حامد الغزالی ص ۲۵۶،إحقاق الحق:ج ۶ ص ۲۵۵،الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۲۷۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۷۷.

ص :۳۷۲


۱- من أبیات له أجاب فیها الولید بن عقبة بن أبی معیط،فیما ذکره محمد محمود الرافعی فی مقدمة شرح الهاشمیات صفحة ۸.(منه قدّس سرّه).

المراجعة-55-19 المحرم سنة 1330

ما الوجه فی الاحتجاج به مع عدم تواتره؟

الشیعة متفقون علی اعتبار التواتر فیما یحتجون به علی الإمامة لأنها عندهم من أصول الدین،فما الوجه فی احتجاجکم بحدیث الغدیر مع عدم تواتره عند أهل السنّة؟و إن کان ثابتا من طرقهم الصحیحة؟

س

المراجعة-56-22 المحرم سنة 1330

1-النوامیس الطبیعیة تقضی بتواتر نص الغدیر.

2-عنایة اللّه عزّ و جلّ به.

3-عنایة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

4-عنایة أمیر المؤمنین.

5-عنایة الحسین.

6-عنایة الأئمة التسعة.

7-عنایة الشیعة.

8-تواتره من طریق الجمهور.

ص :373

حسبک من وجوه الاحتجاج هنا ما قلناه لک آنفا-فی المراجعة ۲۴-.

۱-علی أن تواتر حدیث الغدیر (۱)مما تقضی به النوامیس التی فطر اللّه

ص :۳۷۴


۱- تواتر حدیث الغدیر اعترف بتواتره: ۱-جلال الدین السیوطی الشافعی فی الفوائد المتکاثرة فی الأخبار المتواترة،و فی الأزهار المتناثرة فی الأخبار المتواترة. و نقل کلام السیوطی فی تواتر الحدیث،العلامة المناوی فی التیسیر فی شرح الجامع الصغیر ج ۲ ص ۴۴۲. العلامة العزیزی فی شرح الجامع الصغیر:ج ۳ ص ۳۶۰. ۲-الملا علی القاری الحنفی فی المرقاة شرح المشکاة:ج ۵ ص ۵۶۸. ۳-جمال الدین عطاء اللّه بن فضل اللّه الشیرازی فی کتابه الأربعین مخطوط،و راجع خلاصة عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۲۳. ۴-المناوی الشافعی فی کتابه التیسیر فی شرح الجامع الصغیر:ج ۲ ص ۴۴۲. ۵-میرزا مخدوم بن میر عبد الباقی فی النواقض علی الروافض،و راجع خلاصة عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۲۱. ۶-محمد بن اسماعیل الیمانی الصنعانی فی کتاب الروضة الندیة،راجع احقاق الحق:ج ۶ ص ۲۹۴، و خلاصة عبقات الانوار:ج ۶ ص ۱۲۶. ۷-محمد صدر عالم فی کتاب معارج العلی فی مناقب المرتضی،راجع خلاصة عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۲۷. ۸-الشیخ عبد اللّه الشافعی فی کتابه الأربعین. ۹-الشیخ ضیاء الدین المقبلی فی کتاب الأبحاث المسددة فی الفنون المتعددة،و راجع خلاصة عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۲۵. ۱۰-ابن کثیر الدمشقی فی تاریخه فی ترجمة محمد بن جریر الطبری. ۱۱-أبو عبد اللّه الحافظ الذهبی.نقل کلامه بتواتر حدیث الغدیر ابن کثیر فی تاریخه:ج ۵ ص ۲۱۳- ۲۱۴. ۱۲-الحافظ ابن الجزری.ذکر تواتر الحدیث فی کتابه أسنی المطالب فی مناقب علی بن أبی طالب:ص ۴۸ حیث قال:هذا حدیث حسن من هذا الوجه صحیح من وجوه کثیرة،تواتر عن أمیر المؤمنین علی،و هو متواتر أیضا عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،رواه الجم الغفیر و لا عبرة بمن حاول تضعیفه ممن لا اطلاع له فی هذا العلم... ۱۳-الشیخ حسام الدین المتقی،ذکر ذلک فی کتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة.

الطبیعة علیها،شأن کل واقعة تاریخیة عظیمة یقوم بها عظیم الأمة،فیوقعها بمنظر و بمسمع من الألوف المجتمعة من أمته من أماکن شتی،لیحملوا نبأها عنه إلی من وراءهم من الناس (۱)،و لا سیما إذا کانت من بعده

۱)

۱۴-ثناء اللّه بانی بتی ذکر تواتر الحدیث فی السیف المسلول،راجع عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۲۷. ۱۵-محمد مبین اللکهنوی فی وسیلة النجاة فی فضائل السادات:ص ۱۰۴. راجع بقیتهم فی إحقاق الحق:ج ۲ ص ۴۲۳ و عبقات الأنوار،و الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۲۹۴-۳۱۳ ط بیروت. طرق حدیث الغدیر: ۱-رواه أحمد بن حنبل من ۴۰ طریقا. ۲-و ابن جریر الطبری من ۷۲ طریقا. ۳-و الجزری المقری من ۸۰ طریقا. ۴-و ابن عقدة ۱۰۵ طرق. ۵-و أبو سعید السجستانی من ۱۲۰ طریقا. ۶-و أبو بکر الجعابی من ۱۲۵ طریقا. ۷-و محمد الیمنی أن له ۱۵۰ طریقا.الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۱۴. ۸-رواه أبو العلاء العطار الهمدانی من ۲۵۰ طریقا.الغدیر:ج ۱ ص ۱۵۸. ۹-مسعود السجستانی یروی حدیث الغدیر ب ۱۳۰۰ إسناد. ۱۰-و قال الشیخ عبد اللّه الشافعی فی کتابه المناقب ص ۱۰۸(مخطوط)و هذا الخبر-أی حدیث الغدیر-قد تجاوز حد التواتر فلا یوجد خبر قط نقل من طرق کهذه الطرق...الخ کما فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۲۹۰.

ص :۳۷۵


۱- عدد من کان مع النبی فی غدیر خم: اختلف فی عددهم علی أقوال: ۱-قیل:(۹۰۰۰۰)تسعون ألفا. ۲-و قیل:(۱۱۴۰۰۰)مائة ألف و أربعة عشر ألفا. ۳-و قیل:(۱۲۰۰۰۰)مائة ألف و عشرون ألفا. ۴-و قیل:(۱۲۴۰۰۰)مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا،و یقال أکثر من ذلک.و هذه عدة من خرج معه.و أما الذین حجّوا معه فأکثر من ذلک کالمقیمین بمکة و الذین أتوا مع علی أمیر المؤمنین علیه السّلام و أبی موسی. راجع تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۵۷،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳،الغدیر:ج ۱ ص ۹.

محل العنایة من أسرته و أولیائهم فی کل خلف،حتی بلغوا بنشرها و إذاعتها کل مبلغ (۱)،فهل یمکن أن یکون نبؤها-و الحال هذه-

ص :۳۷۶


۱- المناشدة و الاحتجاج بحدیث الغدیر: ۱-مناشدة أمیر المؤمنین علیه السّلام یوم الشوری. ۲-مناشدته أیام عثمان. ۳-مناشدته یوم الرحبة فی الکوفة. ۴-مناشدته یوم الجمل. ۵-حدیث الرکبان فی الکوفة. ۶-مناشدته یوم صفین. ۷-احتجاج فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بحدیث الغدیر. ۸-احتجاج الإمام الحسن علیه السّلام. ۹-مناشدة الإمام الحسین علیه السّلام. ۱۰-احتجاج عبد اللّه بن جعفر بحدیث یوم الغدیر علی معاویة. ۱۱-احتجاج برد علی عمرو بن العاص بحدیث الغدیر. ۱۲-احتجاج عمرو بن العاص بحدیث الغدیر علی معاویة. ۱۳-احتجاج عمار بن یاسر یوم صفین. ۱۴-احتجاج الأصبغ بن نباتة فی مجلس معاویة. ۱۵-مناشدة شاب أبا هریرة بحدیث الغدیر فی الکوفة. ۱۶-مناشدة رجل زید بن أرقم بحدیث الغدیر. ۱۷-مناشدة رجل عراقی جابر بن عبد اللّه الأنصاری. ۱۸-احتجاج قیس بن عبادة بحدیث الغدیر علی معاویة. ۱۹-احتجاج درامیة الحجونیة علی معاویة. ۲۰-احتجاج عمرو الأودی علی مناوئی أمیر المؤمنین علیه السّلام. ۲۱-احتجاج عمر بن عبد العزیز. ۲۲-احتجاج المأمون علی الفقهاء بحدیث الغدیر.راجع فی ذلک الغدیر للمرحوم الأمینی:ج ۱ ص ۱۵۹ و ۲۱۲.

من أخبار الآحاد؟کلا؛بل لا بدّ أن ینتشر انتشار الصبح،فینظم حاشیتی البر و البحر وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَحْوِیلاً (1).

2-عنایة اللّه عزّ و جلّ به.

2-إن حدیث الغدیر کان محل العنایة من اللّه عزّ و جلّ؛إذ أوحاه تبارک و تعالی إلی نبیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أنزل فیه قرآنا یرتّله المسلمون آناء اللیل و أطراف النهار،یتلونه فی خلواتهم و جلواتهم،و فی أورادهم و صلواتهم،و علی أعواد منابرهم و عوالی منائرهم: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ (2)(3)فلما بلّغ الرسالة یومئذ بنصّه علی علی بالإمامة،و عهده إلیه

ص :377


1- فاطر:43.
2- لا کلام عندنا فی نزولها بولایة علی یوم غدیر خم،و أخبارنا فی ذلک متواترة عن أئمة العترة الطاهرة، و حسبک مما جاء فی ذلک من طریق غیرهم،ما أخرجه الإمام الواحدی فی تفسیر الآیة من سورة المائدة ص 150 من کتابه-أسباب النزول-من طریقین معتبرین عن عطیة عن أبی سعید الخدری،قال: نزلت هذه الآیة یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ یوم غدیر خم فی علی بن أبی طالب، قلت:و هو الذی أخرجه الحافظ أبو نعیم فی تفسیرها من کتابه-نزول القرآن-بسندین «أحدهما»عن أبی سعید«و الآخر»عن أبی رافع،و رواه الإمام إبراهیم بن محمد الحموینی الشافعی فی کتابه-الفرائد-بطرق متعددة عن أبی هریرة.و أخرجه الإمام أبو إسحاق الثعلبی فی معنی الآیة من تفسیره الکبیر بسندین معتبرین،و مما یشهد له أن الصلاة کانت قبل نزولها قائمة،و الزکاة مفروضة، و الصوم کان مشروعا،و البیت محجوجا،و الحلال بیّنا،و الحرام بیّنا،و الشریعة متسقة،و أحکامها مستتبة،فأی شیء غیر ولایة العهد یستوجب من اللّه هذا التأکید،و یقتضی الحض علی بلاغه بما یشبه الوعید،و أی أمر غیر الخلافة یخشی النبی الفتنة بتبلیغه،و یحتاج إلی العصمة من أذی الناس بأدائه؟(منه قدّس سرّه).
3- آیة التبلیغ یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ إِنَّ اللّٰهَ لاٰ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکٰافِرِینَ المائدة:67،نزلت یوم 18 من ذی الحجة فی غدیر خم حینما نصّب

۳)

الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علیا علیه السّلام علما للناس،و خلیفة من بعده.و ذلک یوم الخمیس.فقد نزل بها علیه جبرائیل بعد مضی خمس ساعات من النهار فقال:یا محمد إن اللّه یقرئک السلام.و یقول لک: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ... إلخ. نزول هذه الآیة فی یوم الغدیر: یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۸۶ ح ۵۸۶ ط بیروت،فتح البیان فی مقاصد القرآن للعلامة السید صدیق حسن خان ملک بهوبال:ج ۳ ص ۶۳ ط مطبعة العاصمة بالقاهرة،و ج ۳ ص ۸۹ ط بولاق بمصر،شواهد التنزیل لقواعد التفضیل فی الآیات النازلة فی أهل البیت للحاکم الحسکانی:ج ۱ ص ۱۸۷-۱۹۲ ح ۲۴۰ و ۲۴۳ و ۲۴۴ و ۲۴۵ و ۲۴۶ و ۲۴۷ و ۲۴۸ و ۲۴۹ ط ۱ بیروت،أسباب النزول للواحدی النیسابوری:ص ۱۱۵ ط الحلبی بمصر و ۱۵۰ ط الهندیة بمصر،الدر المنثور فی تفسیر القرآن لجلال الدین السیوطی الشافعی:ج ۱ ص ۲۹۸ أوفست بیروت علی ط مصر،فتح القدیر للشوکانی:ج ۲ ص ۶۰ ط ۲ الحلبی،و ص ۵۷ ط ۱، تفسیر الفخر الرازی الشافعی:ج ۱۲ ص ۵۰ ط مصر ۱۳۷۵ ه.و ج ۳ ص ۶۳۶ ط الدار العامرة بمصر، مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۴۴ ط دار الکتب فی النجف،و ص ۱۶ ط طهران،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی المکی:ص ۲۵ ط الحیدریة،و ص ۲۷ ط آخر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۲۰ و ۲۴۹ ط إسلامبول،و ص ۱۴۰ و ۲۹۷ ط الحیدریة،الملل و النحل للشهرستانی الشافعی:ج ۱ ص ۱۶۳ اوفست بیروت علی ط مصر و بهامش الفصل لابن حزم:ج ۱ ص ۲۲۰ أوفست علی ط مصر،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۱۵۸ ح ۱۲۰ ط ۱ بیروت. و فی الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۲۱۴ ط بیروت عن کتاب الولایة فی طرق حدیث الغدیر لابن جریر الطبری صاحب التاریخ المشهور،الأمالی للمحاملی،ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین لأبی بکر الشیرازی،الکشف و البیان للثعلبی مخطوط،ما نزل من القرآن فی علی لأبی نعیم الأصبهانی، کتاب الولایة لأبی سعید السجستانی،تفسیر الرسعنی الموصلی الحنبلی،الخصائص العلویة للنطنزی، و عمدة القاری فی شرح صحیح البخاری لبدر الدین الحنفی:ج ۸ ص ۵۸۴،مودة القربی للهمدانی، شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۴۱۵ مخطوط،تفسیر النیسابوری:ج ۶ ص ۱۷۰،تفسیر القرآن لعبد الوهاب البخاری عند تفسیر قوله تعالی: قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ ، و الأربعین لجمال الدین الشیرازی،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۴۱ مخطوط،روح المعانی للآلوسی:ج ۲ ص ۳۴۸،تفسیر المنار لمحمد عبده:ج ۶ ص ۴۶۳،کتاب النشر و الطی،و فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۳۴۷-۳۵۰ عن المناقب لعبد اللّه الشافعی:ص ۱۰۵ و ۱۰۶ مخطوط،أرجح المطالب لعبید اللّه

ص :۳۷۸

بالخلافة،أنزل اللّه عزّ و جلّ علیه اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلاٰمَ دِیناً (۱)(۲)بخ بخ ذٰلِکَ فَضْلُ اللّٰهِ یُؤْتِیهِ مَنْ

۳)

الحنفی الآمر تسری:ص ۶۶ و ۶۷ و ۶۸ و ۵۶۶ و ۵۶۷ و ۵۷۰.و أما الشیعة فإنها مجمعة علی أن هذه الآیة نزلت فی یوم ۱۸ من ذی الحجة فی یوم غدیر خم،و فیها أمر اللّه نبیه أن یجعل علیا خلیفة و إماما. راجع بحار الأنوار للعلاّمة المجلسی:ج ۳۷ باب ۵۲ ط الجدیدة و غیره من کتبهم.

ص :۳۷۹


۱- صحاحنا فی نزول هذه الآیة بما قلناه متواترة من طریق العترة الطاهرة،فلا ریب فیه و إن روی البخاری أنها نزلت یوم عرفة،و أهل البیت أدری.(منه قدّس سرّه).
۲- آیة الإکمال اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلاٰمَ دِیناً المائدة:۳. نزلت هذه الآیة بعد أن نصّب الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی بن أبی طالب خلیفة و إماما علی أمته فی الیوم ۱۸ من ذی الحجة فی مکان یقال له:غدیر خم. یوجد ذلک فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۷۵ ح ۵۷۵ و ۵۷۶ و ۵۷۷ و ۵۷۸ و ۵۸۵ و ۲۵۰ ط ۱ بیروت.شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ ص ۱۵۷-۱۶۰ ح ۲۱۱ و ۲۱۲ و ۲۱۳ و ۲۱۴ و ۲۱۵ و ط ۱ بیروت،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۹ ح ۲۴ ط ۱ طهران،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۸ ص ۲۹۰ ط السعادة بمصر،الدر المنثور فی تفسیر القرآن لجلال الدین السیوطی الشافعی:ج ۲ ص ۲۵۹ ط ۱ بمصر ط الاتقان للسیوطی الشافعی:ج ۱ ص ۳۱ ط سنة ۱۳۶۰ ه،و ج ۱ ص ۵۲ ط المشهد الحسینی بمصر،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۰ ط الحیدریة،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰ ط الحیدریة، و ص ۱۸ ط الأخیرة،تفسیر ابن کثیر الشافعی:ج ۲ ص ۱۴ ط ۱ بمصر و ج ۳ ص ۲۸۱ ط بولاق،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۴۷ ط مطبعة الزهراء،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۱۵ ط إسلامبول،و ص ۱۳۵ ط الحیدریة،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۷۲ و ۷۴ و ۳۱۵ ط ۱ بیروت، تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۳۵ و صححه ط الحیدریة فی النجف و فی الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۲۳۰ عن کتاب الولایة لابن جریر الطبری صاحب التاریخ،مفتاح النجا للبدخشی مخطوط،ما نزل من القرآن فی علی لأبی نعیم الأصبهانی،کتاب الولایة لأبی سعید السجستانی،الخصائص العلویة لأبی الفتح النطنزی،توضیح الدلائل علی ترجیح الفضائل لشهاب الدین أحمد،تاریخ ابن کثیر الدمشقی الشافعی:ج ۵ ص ۲۱۰ کتاب النشر و الطی. و نقله فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۱۵۳-۳۵۷ عن المناقب لعبد اللّه الشافعی:ص ۱۰۶ مخطوط،

یَشٰاءُ

(1)

إن من نظر إلی هذه الآیات بخع لهذه العنایات.

3-عنایة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

3-و إذا کانت العنایة من اللّه عزّ و جلّ علی هذا الشکل،فلا غرو أن یکون من عنایة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ما کان،فإنه لما دنا أجله،و نعیت إلیه نفسه، أجمع-بأمر اللّه تعالی-علی أن ینادی بولایة«علی»فی الحج الأکبر علی رءوس الأشهاد،و لم یکتف بنص الدار یوم الإنذار بمکة (2)،و لا بغیره من النصوص المتوالیة،و قد سمعت بعضها،فأذّن فی الناس قبل الموسم أنه حاجّ فی هذا العام حجّة الوداع،فوافاه الناس من کل فجّ عمیق،و خرج من المدینة بنحو مائة ألف أو یزیدون (3)فلما کان یوم الموقف بعرفات نادی فی الناس:

«علی منی،و أنا من علی،و لا یؤدی عنی إلاّ أنا أو علیّ» (4)(5)،و لما قفل بمن معه من تلک الألوف و بلغوا وادی خمّ،و هبط علیه الروح الأمین بآیة التبلیغ عن رب العالمین،حطّ صلّی اللّه علیه و آله و سلّم هناک رحله،حتی لحقه من تأخر عنه من الناس،و رجع إلیه من تقدمه منهم،فلما اجتمعوا صلّی بهم الفریضة،ثم خطبهم عن اللّه عزّ

2)

أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی الآمر تسری:ص 67 و 568 ط لاهور،الکشف و البیان للثعلبی مخطوط، البدایة و النهایة لابن کثیر الدمشقی الشافعی:ج 5 ص 213 القاهرة،و اما من طریق الشیعة فلا کلام لنا فیه فإن شئت فراجع البحار للمجلسی:ج 37 باب 52 ط الجدیدة.

ص :380


1- المائدة:54.
2- حدیث الدار یوم الإنذار،تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 20 ص 249 هامش 1.
3- قال السید أحمد زینی دحلان فی باب حجّة الوداع من کتابه-السیرة النبویة-:و خرج معه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من المدینة تسعون ألفا،و یقال مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا،و یقال أکثر من ذلک،قال:و هذه عدة من خرج معه،و أما الذین حجوا معه فأکثر من ذلک إلی آخر کلامه.و منه یعلم أن الذین قفلوا معه کانوا أکثر من مائة ألف و کلهم شهدوا حدیث الغدیر.(منه قدّس سرّه).
4- أوردنا هذا الحدیث فی المراجعة 48 الحدیث 15 و لنا هناک فی أصل الکتاب و فی التعلیقة علیه کلام یجدر بالباحثین أن یقفوا علیه.(منه قدّس سرّه).
5- تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 48 ص 331 هامش 2،فراجع.

و جلّ فصدع بالنص فی ولایة علی،و قد سمعت شذرة من شذوره،و ما لم تسمعه أصح و أصرح،علی أن فیما سمعته کفایة،و قد حمله عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کل من کان معه یومئذ من تلک الجماهیر،و کانت تربو علی مائة ألف نسمة (1)من بلاد شتی،فسنّة اللّه عزّ و جلّ التی لا تبدیل لها فی خلقه تقتضی تواتره مهما کانت هناک موانع تمنع من نقله،علی أن لأئمة أهل البیت طرقا تمثّل الحکمة فی بثّه و إشاعته.

4-عنایة أمیر المؤمنین.

4-و حسبک منها ما قام به أمیر المؤمنین أیام خلافته،إذ جمع الناس فی الرحبة فقال:«أنشد اللّه کل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول یوم غدیر خم ما قال إلاّ قام فشهد بما سمع،و لا یقم إلاّ من رآه بعینه و سمعه باذنیه،فقام ثلاثون صحابیا فیهم اثنا عشر بدریا فشهدوا أنه أخذه بیده،فقال للناس:«أ تعلمون أنی أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟»قالوا:نعم،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من کنت مولاه فهذا مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه الحدیث...» (2).

و أنت تعلم أن تواطؤ الثلاثین صحابیا علی الکذب مما یمنعه العقل، فحصول التواتر بمجرد شهادتهم إذا قطعی لا ریب فیه،و قد حمل هذا الحدیث عنهم کل من کان فی الرحبة من تلک الجموع،فبثّوه بعد تفرقهم فی البلاد،فطار کل مطیر،و لا یخفی أن یوم الرحبة إنما کان فی خلافة أمیر المؤمنین،و قد بویع سنة خمس و ثلاثین،و یوم الغدیر إنما کان فی حجة الوداع سنة عشر،فبین الیومین-فی أقل الصور-خمس و عشرون سنة،کان

ص :381


1- عدد من حضر خطبة النبی یوم غدیر خم:(100000)مائة ألف أو یزیدون. تقدمت مصادر ذلک فی هذه المراجعة ص 375 هامش 1،فراجع.
2- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2 ص 7 ح 503 ط بیروت مع اختلاف یسیر.

فی خلالها طاعون عمواس،و حروب الفتوحات و الغزوات علی عهد الخلفاء الثلاثة،و هذه المدة-و هی ربع قرن-بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها، و بطاعون عمواسها الجارف،قد أفنت جلّ من شهد یوم الغدیر من شیوخ الصحابة و کهولهم،من فتیانهم المتسرّعین-فی الجهاد-إلی لقاء اللّه عزّ و جلّ و رسوله صلی اللّه علیه و آله و سلّم،حتی لم یبق منهم حیا بالنسبة إلی من مات إلاّ قلیل، و الأحیاء منهم کانوا منتشرین فی الأرض إذ لم یشهد منهم الرحبة إلاّ من کان مع أمیر المؤمنین فی العراق من الرجال دون النساء،و مع هذا کلّه فقد قام ثلاثون صحابیا،فیهم اثنا عشر بدریا فشهدوا بحدیث الغدیر سماعا من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و رب قوم أقعدهم البغض عن القیام بواجب الشهادة کأنس (۱)ابن مالک و غیره،فأصابتهم دعوة أمیر المؤمنین علیه السّلام (۲)،و لو

ص :۳۸۲


۱- حیث قال له علی علیه السّلام:«ما لک لا تقوم مع اصحاب رسول اللّه فتشهد بما سمعته یومئذ منه؟»فقال: یا أمیر المؤمنین،کبرت سنّی و نسیت،فقال علی:«إن کنت کاذبا فضربک اللّه ببیضاء لا تواریها العمامة»،فما قام حتی ابیضّ وجهه برصا،فکان بعد ذلک یقول:أصابتنی دعوة العبد الصالح...الخ قلت:هذه منقبة مشهورة ذکرها الإمام ابن قتیبة الدینوری،حیث ذکر أنسا فی أهل العاهات من کتابه -المعارف-آخر ص ۱۹۴.و یشهد لها ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل فی آخر ص ۱۱۹ من الجزء الأول من مسنده،حیث قال:فقاموا إلاّ ثلاثة لم یقوموا،فأصابتهم دعوته.(منه قدّس سرّه).
۲- من کتم حدیث الغدیر عند المناشدة فأصابتهم دعوة أمیر المؤمنین علیه السّلام. ۱-أنس بن مالک؛أصابه البرص المعارف لابن قتیبة:ص ۵۸۰،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۶۲،و ج ۴ ص ۳۸۸ بمصر قدیم،و ج ۴ ص ۷۴،و ج ۱۹ ص ۲۱۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل برقم ۳۱۷ من الأصل،عبقات الأنوار:(حدیث الثقلین):ج ۲ ص ۳۰۹. ۲-البراء بن عازب؛فقد عمی ذکره فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۳۰۸،۳۳۴ عن أرجح المطالب لعبید اللّه الآمر تسری الشافعی:ص ۵۸۰ ط لاهور،الأربعین حدیثا للهروی مخطوط ط لاهور،أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۱ کما فی البحار:ج ۳۷ ص ۱۹۷ ط الجدیدة،عبقات الأنوار:(حدیث الثقلین):ج ۲ ص ۳۱۲. ۳-زید بن أرقم کتم الحدیث فأصابه العمی.مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۳ ح ۳۳ ط ۱ طهران،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۶۲ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۷۴ ط مصر

تسنّی له أن یجمع کل من کان حیا یومئذ من الصحابة رجالا و نساء،ثم یناشدهم مناشدة الرحبة،لشهد له أضعاف أضعاف الثلاثین،فما ظنک لو تسنّت له المناشدة فی الحجاز قبل أن یمضی علی عهد الغدیر ما مضی من الزمن؟فتدبر هذه الحقیقة الراهنة تجدها أقوی دلیل علی تواتر حدیث الغدیر.

«انشد اللّه کل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول یوم غدیر خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس قال،و قال أبو نعیم:

فقام ناس کثیر فشهدوا حین أخذه بیده،فقال للناس:

أ تعلمون أنی أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟»قالوا:نعم یا رسول اللّه،قال:

«من کنت مولاه،فهذا مولاه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه».

قال أبو الطفیل:فخرجت و کأن فی نفسی شیئا-أی من عدم عمل جمهور الامة بهذا الحدیث-فلقیت زید بن أرقم،فقلت له:إنی سمعت علیا یقول:کذا و کذا قال زید:فما تنکر؟قد سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول ذلک له (۱).انتهی.

۲)

بتحقیق محمد أبو الفضل،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۷۴،عبقات الأنوار:(حدیث الثقلین):ج ۲ ص ۳۱۲. ۴-جریر بن عبد اللّه الجبلی رجع أعرابیا بعد أن دعا علیه أمیر المؤمنین علیه السّلام.أنساب الأشراف للبلاذری: ج ۲ ص ۱۵۶،عبقات الأنوار(حدیث الثقلین):ج ۲ ص ۳۱۳.

ص :۳۸۳


۱- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج ۴ ص ۳۷۰ بسند صحیح ط المیمنیة بمصر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۷ ح ۵۰۳،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی ج ۹

قلت:فإذا ضممت شهادة زید هذه،و کلام علی یومئذ فی هذا الموضوع إلی شهادة الثلاثین،کان مجموع الناقلین للحدیث یومئذ اثنین و ثلاثین صحابیا.

و أخرج الإمام أحمد من حدیث علی ص ۱۱۹ من الجزء الأول من مسنده عن عبد الرحمن بن أبی لیلی،قال:شهدت علیا فی الرحبة ینشد الناس،فیقول:انشد اللّه من سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول یوم غدیر خم:«من کنت مولاه فعلی مولاه»لما قام فشهد،و لا یقم إلاّ من قد رآه،قال عبد الرحمن:فقام اثنا عشر بدریا کأنی أنظر إلی أحدهم،فقالوا:نشهد أنّا سمعنا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول یوم غدیر خم:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم،و أزواجی امهاتهم؟»فقلنا:بلی یا رسول اللّه،قال:فمن کنت مولاه فعلی مولاه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه...الخ» (۱)

و من طریق آخر،أخرجه الإمام أحمد فی آخر الصفحة المذکورة، قال:«اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه و انصر من نصره،و اخذل من خذله»،قال:

۱)

ص ۱۰۴ و صححه،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۵۶ ط الحیدریة،و ص ۱۴ ط الغری،الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۱۷۴. و قریب منه فی خصائص النسائی الشافعی:ص ۱۰۰ ط الحیدریة،و ص ۴۰ ط بیروت،و فی الغدیر: ج ۱ ص ۱۸۹ عن الریاض النضرة:ج ۲ ص ۱۶۹،و البدخشی فی نزل الأبرار:ص ۲۰،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۵ ص ۲۱۱،زین الفتی للعاصمی.

ص :۳۸۴


۱- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۱۱۹ ط المیمنیة بمصر،و ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۹۶۱ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۲ ص ۱۱ ح ۵۰۶،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۱ ح ۴۳۰ ط ۲،و قریب منه فی فرائد السمطین: ج ۱ ص ۶۹.

فقاموا إلاّ ثلاثة لم یقوموا،فدعا علیهم علیّ فأصابتهم دعوته...الخ (1).و أنت إذا ضممت علیا و زید بن أرقم إلی الاثنی عشر المذکورین فی الحدیث کان البدریون یومئذ(14)رجلا کما لا یخفی،و من تتبع السنن الواردة فی مناشدة الرحبة عرف حکمة أمیر المؤمنین فی نشر حدیث الغدیر و إذاعته.

5-عنایة الحسین.

5-و لسید الشهداء أبی عبد اللّه الحسین علیه السّلام،موقف-علی عهد معاویة- حصحص فیه الحق،کموقف أمیر المؤمنین فی الرحبة،إذ جمع الناس-أیام الموسم بعرفات-فأشاد بذکر جده و أبیه و أمه و أخیه،فلم یسمع سامع بمثله بلیغا حکیما یستعبد الأسماع،و یملک الأبصار و الأفئدة،جمع فی خطابه فأوعی،و تتبع فاستقصی،و أدی یوم الغدیر حقه،و وفاه حسابه،فکان لهذا الموقف العظیم أثره،فی اشتهار حدیث الغدیر و انتشاره (2).

6-عنایة الأئمة التسعة.

6-و إن للأئمة التسعة من أبنائه المیامین طرقا-فی نشر هذا الحدیث و إذاعته-تریک الحکمة محسوسة بجمیع الحواس،کانوا یتخذون الیوم الثامن عشر من ذی الحجة عیدا فی کل عام،یجلسون فیه للتهنئة و السرور،بکلّ بهجة و حبور،و یتقربون فیه إلی اللّه عزّ و جلّ بالصوم و الصلاة،و الابتهال- بالأدعیة-إلی اللّه تعالی،و یبالغون فیه بالبر و الإحسان،شکرا لما أنعم اللّه به علیهم فی مثل ذلک الیوم من النص علی أمیر المؤمنین بالخلافة،و العهد إلیه بالإمامة،و کانوا یصلون فیه أرحامهم،و یوسعون علی عیالهم،و یزورون

ص :385


1- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج 1 ص 119 ط المیمنیة،و ج 2 ص 201 ح 964 ط دار المعارف بمصر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2 ص 11 ح 507.
2- احتجاج الإمام الحسین علیه السّلام بحدیث الغدیر: راجع کتاب سلیم بن قیس الهلالی التابعی المتوفی سنة(90 ه):ص 206-209 ط النجف، الغدیر للأمینی:ج 1 ص 189.

إخوانهم،و یحفظون جیرانهم و یأمرون أولیاءهم بهذا کله.

7-عنایة الشیعة.

7-و بهذا کان یوم 18 من ذی الحجة فی کل عام عیدا عند الشیعة (1)(2)، فی جمیع الأعصار و الأمصار،یفزعون فیه إلی مساجدهم،للصلاة فریضة،

ص :386


1- عید الغدیر عند العترة الطاهرة و شیعتهم تفسیر فرات بن إبراهیم الکوفی من أهل القرن الثالث:ص 12 ط الحیدریة،الکافی لثقة الإسلام الکلینی:ج 4 ص 148 ح 1،و ص 149 ح 3 ط الجدیدة بطهران،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج 1 ص 44 ط النجف،بحار الأنوار للعلاّمة المجلسی:ج 37 ص 109 باب 52 ح 2 و 40 و 46 و 53 و 54 و ج 98 ص 298 باب 4 ح 1 و 6 ط الجدیدة فی طهران،أمالی الصدوق:ص 111،الخصال للشیخ الصدوق:ص 240،ثواب الأعمال للصدوق:ص 74. عید الغدیر فی الإسلام إن عید الغدیر لم یختص بشیعة أهل البیت بل اتخذه أکثر المسلمین عیدا لهم فی الأزمنة المتقادمة. کما فی کتاب الغدیر للعلاّمة الأمینی ج 1 ص 267 نقله عن الآثار الباقیة فی القرون الخالیة للبیرونی: ص 334،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج 1 ص 44 ط النجف،وفیات الأعیان لابن خلکان:ج 1 ص 60 ترجمة المستعلی بن المنتصر،و ج 2 ص 223 فی ترجمة المستنصر باللّه العبیدی. فضل صوم عید الغدیر عن أبی هریرة قال:من صام یوم الثامن عشر من ذی الحجة کتب اللّه له صیام ستین شهرا؛(سنة) و هو یوم غدیر خم لما أخذ النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بید علی علیه السّلام فقال:«من کنت مولاه فعلی مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره».فقال عمر بن الخطاب:بخ بخ لک یا ابن أبی طالب أصبحت مولای و مولی کل مسلم. هذا یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577،شواهد التنزیل للحسکانی:ج 1 ص 158 ح 210 و 213،الغدیر للأمینی:ج 1 ص 402،تاریخ بغداد:ج 8 ص 290 و فی بعض الروایات بدل ستین(شهرا)ستین(سنة)کما فی فرائد السمطین للحموینی:ج 1 ص 77 ب 13،المناقب للخوارزمی.
2- قال ابن الأثیر فی عدة حوادث سنة 352 من کامله:و فیها فی ثامن عشر ذی الحجة،أمر معزّ الدولة بإظهار الزینة فی البلد-بغداد-و أشعلت النیران بمجلس الشرطة،و أظهر الفرح،و فتحت الأسواق باللیل کما یفعل لیالی الأعیاد،فعل ذلک فرحا بعید الغدیر یعنی غدیر خم،و ضربت الدبادب و البوقات،و کان یوما مشهودا،انتهی بلفظه فی ص 181 من الجزء الثامن من تاریخه.(منه قدّس سرّه).

و نافلة،و تلاوة القرآن العظیم،و الدعاء بالمأثور،شکرا للّه تعالی علی إکمال الدین،و إتمام النعمة،بإمامة أمیر المؤمنین،ثم یتزاورون،و یتواصلون فرحین مبتهجین،متقرّبین إلی اللّه بالبر و الإحسان،و إدخال السرور علی الأرحام و الجیران،و لهم فی ذلک الیوم من کل سنة زیارة لمشهد أمیر المؤمنین،لا یقل المجتمعون فیها عند ضراحه عن مائة ألف یأتون من کل فجّ عمیق،لیعبدوا اللّه بما کان یعبده فی مثل ذلک الیوم أئمتهم المیامین،من الصوم و الصلاة و الإنابة إلی اللّه و التقرب إلیه بالمبرّات و الصدقات و لا ینفضّون حتی یحدقوا بالضراح الأقدس،فیلقوا فی زیارته خطابا مأثورا عن بعض أئمتهم،یشتمل علی الشهادة لأمیر المؤمنین بمواقفه الکریمة، و سوابقه العظیمة،و عنائه فی تأسیس قواعد الدین،و خدمة سید النبیین و المرسلین،إلی ما له من الخصائص و الفضائل،التی منها عهد النبی إلیه، و نصه یوم الغدیر علیه.

هذا دأب الشیعة فی کل عام،و قد استمر خطباؤهم علی الإشادة فی کل عصر و مصر،بحدیث الغدیر مسندا و مرسلا،و جرت عادة شعرائهم علی نظمه فی مدائحهم قدیما (۱)(۲)و حدیثا،

ص :۳۸۷


۱- شعراء الغدیر:فقد ذکرهم العلامة الأمینی و ذکر شعرهم فی حدیث الغدیر مع تراجم إضافیة،و ابتدأ من القرن الأول بالإمام أمیر المؤمنین و حتی القرن الرابع عشر،و ذلک فی کتابه الجلیل(الغدیر فی الکتاب و السنة و الأدب)و قد طبع منه أحد عشر مجلدا ترجم فیه ۱۰۵ من شعراء الغدیر،انتهی به المطاف إلی القرن الثانی عشر الهجری،فراجعة ففیه الکفایة.
۲- قال الکمیت بن زید: و یوم الدوح دوح غدیر خم أبان له الولایة لو اطیعا...الخ و قال أبو تمام من عبقریته الرائیة،و هی فی دیوانه: و یوم الغدیر استوضح الحق أهله بفیحاء ما فیها حجاب و لا ستر أقام رسول اللّه یدعوهم بها لیقربهم عرف و ینآهم نکر یمد بضبعیه و یعلم أنه ولی و مولاکم فهل لکم خبر

فلا سبیل إلی التشکیک فی تواتره من طریق أهل البیت و شیعتهم،فإن دواعیهم لحفظه بعین لفظه،و عنایتهم بضبطه و حراسته و نشره و إذاعته بلغت أقصی الغایات،و حسبک ما تراه فی مظانه من الکتب الأربعة و غیرها من مسانید الشیعة المشتملة علی أسانیده الجمّة المرفوعة و طرقه المعنعنة المتصلة،و من ألمّ بها تجلّی له تواتر هذا الحدیث من طرقهم القیّمة (1).

8-تواتره من طریق الجمهور.

8-بل لا ریب فی تواتره من طریق أهل السنّة (2)بحکم النوامیس الطبیعیة کما سمعت لاٰ تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ ذٰلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ النّٰاسِ لاٰ یَعْلَمُونَ (3).و صاحب الفتاوی الحامدیة-علی تعنته-یصرح بتواتر الحدیث فی رسالته المختصرة الموسومة بالصلوات الفاخرة فی الأحادیث المتواترة، و السیوطی و أمثاله من الحفّاظ ینصّون علی ذلک،و دونک محمد بن جریر الطبری صاحب التفسیر و التاریخ المشهورین،و أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة،و محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی،فإنهم تصدّوا لطرقه،فأفرد له کل منهم کتابا علی حدة (4)و قد أخرجه ابن جریر فی کتابه من خمسة و سبعین

ص :388


1- یروح و یغدو بالبیان لمعشر یروح بهم غمر و یغدو بهم غمر فکان له جهر بإثبات حقه و کان لهم فی بزهم حقه جهر أ ثمّ جعلتم حظه حد مرهف من البیض یوما حظ صاحبه القبر (منه قدّس سرّه)
2- حدیث الغدیر من طرق أهل البیت علیهم السّلام: و هو مما لا ریب فیه من طرقهم،و کتبهم طافحة بالحدیث عن ذلک الیوم فإن شئت فراجع بحار الأنوار للمجلسی:ج 37 باب(52)ط الجدیدة و غیره من کتبهم.
3- تواتر حدیث الغدیر:قد تقدم تواتر هذا الحدیث من طریق علماء السنّة فی المراجعة 56،فراجع.
4- الروم:30.

۴)

و ابن کثیر فی تاریخه فی ترجمة الطبری:ج ۱۱ ص ۱۴۷،۲-یاقوت الحموی فی معجم الادباء:ج ۶ ص ۴۵۵،۳-ابن حجر العسقلانی فی تهذیب التهذیب:ج ۷ ص ۳۳۹. ۲-أبو العباس أحمد بن عقدة المتوفی ۳۳۳ ه،له کتاب الولایة فی طرق حدیث الغدیر رواه فیه بمائة و خمسة طرق،و قیل بمائة و خمسین طریقا من الصحابة. ۳-أبو بکر الجعابی المتوفی ۳۵۵ ه،له کتاب(من روی حدیث غدیر خم)رواه بمائة و خمسة و عشرین طریقا. ۴-الدارقطنی المتوفی ۳۸۵ ه له جزء فی طرق الغدیر،ذکره له الکنجی الشافعی فی کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب:ص ۶۰. ۵-أبو سعید السجستانی المتوفی ۴۷۷ ه،له کتاب(الدرایة فی حدیث الولایة)فی ۱۷ جزءا روی الحدیث عن مائة و عشرین صحابیا.راجع عبقات الأنوار:ج ۶ ص ۱۰۰. ۶-أبو القاسم عبید اللّه الحسکانی المتوفی بعد ۴۹۰ ه له کتاب(دعاة الهداة إلی أداء حق الموالاة) فی(۱۰)أجزاء کما ذکره المؤلف نفسه فی شواهد التنزیل:ج ۱ ص ۱۹۰ ح ۲۴۶ ط بیروت. ۷-شمس الدین الذهبی المتوفی ۷۴۸ ه،له کتاب:طریق حدیث الولایة. ۸-شمس الدین محمد بن محمد الجزری الشافعی المتوفی ۸۳۳ ه له کتاب(أسنی المطالب فی مناقب علی بن أبی طالب)الکتاب مطبوع راجع منه ص ۴۸ أثبت تواتر حدیث الغدیر فیه و رواه من ثمانین طریقا. راجع الغدیر فی الکتاب و السنّة و الأدب للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۱۵۲ ط بیروت،عبقات الأنوار مجلد حدیث الغدیر:ج ۶ ص ۵۶-۱۰۸ ط قم،و کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۰ ط الحیدریة، الفهرست للنجاشی:ص ۶۹ ط.مومبی. المؤلفون فی حدیث الغدیر من علماء الشیعة: ۹-أبو غالب الزراری المتوفی ۳۶۸ ه له جزء فی خطبة الغدیر نصّ علیه هو بنفسه فی رسالته فی آل أعین التی ألفها لحفیده أبی طاهر الزراری:ص ۸۳ ط اصفهان. ۱۰-أبو طالب عبید اللّه الأنباری الواسطی المتوفی بواسط ۳۵۶ ه،له کتاب(طرق حدیث الغدیر) ذکره له النجاشی فی الفهرست:ص ۱۶۲. ۱۱-أبو المفضل محمد بن عبد اللّه بن المطلب الشیبانی المتوفی ۳۷۲ ه،له کتاب(من روی حدیث غدیر خم)ذکره له النجاشی فی الفهرست:ص ۲۸۲. ۱۲-الشیخ محسن بن الحسین النیسابوری الخزاعی له کتاب(بیان حدیث الغدیر)ذکره له الشیخ منتجب الدین فی الفهرست المطبوع فی البحار:ج ۱۰۵ ط الجدیدة. ۱۳-علی بن عبد الرحمن القنانی المتوفی سنة ۴۱۳ ه،له کتاب(طرق خبر الولایة)ذکره له النجاشی فی الفهرست:ص ۱۹۲. ۱۴-أبو عبد اللّه الحسین بن الغضائری المتوفی ۱۵ صفر سنة ۴۱۱ ه،له(کتاب یوم الغدیر)ذکره له النجاشی فی الفهرست:ص ۵۱ ط بمبئی. ۱۵-أبو الفتح محمد بن علی الکراجکی المتوفی سنة ۴۴۹ ه،له کتاب(عدة البصیر فی حج یوم الغدیر)ذکره له النوری فی المستدرک:ج ۳ ص ۴۹۸ ط إیران. ۱۶-علی بن بلال بن معاویة المهلبی له کتاب(حدیث الغدیر)ذکره له شیخ الطائفة الطوسی فی الفهرست:ص ۱۲۲ ط ۲ بالحیدریة،و ابن شهرآشوب فی مناقب آل أبی طالب:ج ۳ ص ۲۵ ط قم. ۱۷-الشیخ منصور اللائی الرازی له کتاب(حدیث الغدیر)ذکره ابن شهرآشوب فی المناقب:ج ۳ ص ۲۵ ط قم. ۱۸-علی بن الحسن الطاطری له کتاب(الولایة)ذکره له الشیخ الطوسی فی الفهرست:ص ۱۱۸ ط ۲ بالحیدریة. ۱۹-المولی عبد اللّه بن شاه منصور القزوینی الطوسی من معاصری صاحب الوسائل له کتاب(الرسالة الغدیریة)کما فی أمل الآمل:ج ۲ ص ۱۶۱ ط النجف. ۲۰-السید سبط الحسن الجایسی الهندی اللکهنوی له کتاب(حدیث الغدیر)بلغة الأوردو،ط فی الهند،کما فی الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۱۵۶. ۲۱-السید میر حامد حسین بن السید محمد قلی الموسوی الهندی اللکهنوی المتوفی سنة ۱۳۰۶ ه، ذکر حدیث الغدیر و طرقه و تواتره و مفاده فی مجلدین ضخمین فی ألف و ثمان صحائف،و هما من مجلدات کتابه الکبیر الجلیل(عبقات الأنوار فی إثبات إمامة الأئمة الأطهار)طبع فی الهند و غیرها و هذا الکتاب معجزة یعرف قیمته العلمیة من وقف علیه. ۲۲-السید مهدی بن السید علی الغریفی المتوفی سنة ۱۳۴۳ ه له کتاب(حدیث الولایة فی حدیث الغدیر)ذکره له صاحب الذریعة:ج ۲۵ ص ۱۴۳. ۲۳-الشیخ عباس القمی المتوفی ۲۳ ذی الحجة سنة ۱۳۵۹ ه،له کتاب:فیض القدیر فی حدیث الغدیر. ۲۴-السید مرتضی حسین الهندی له کتاب(تفسیر التکمیل)فی آیة الإکمال النازلة فی واقعة الغدیر ط الهند. ۲۵-الشیخ محمد رضا فرج اللّه له کتاب(الغدیر فی الإسلام)ط بالنجف.

۲۶-السید مرتضی الخسروشاهی التبریزی له کتاب(إهداء الحقیر فی معنی حدیث الغدیر)ط فی العراق. ۲۷-العلاّمة الجلیل الشیخ عبد الحسین الأمینی المتوفی ۲۸ ربیع الثانی سنة ۱۳۹۰ ه،له کتاب: (الغدیر فی الکتاب و السنّة و الأدب ۸ عشرون مجلدا طبع منه إلی الآن أحد عشر مجلدا.و هو کتاب عدیم النظیر فجدیر بکل باحث و طالب للحقیقة أن یقف علیه. نادرة قال الشیخ سلیمان القندوزی الحنفی فی کتابه ینابیع المودة ص ۳۶ ط إسلامبول:حکی العلاّمة علی بن موسی و علی بن محمد أبی المعالی الجوینی الملقب بإمام الحرمین أستاذ أبی حامد الغزالی- رحمهما اللّه-یتعجب و یقول:رأیت مجلدا فی بغداد فی ید صحاف فیه روایات خبر غدیر خم مکتوبا علیه المجلدة الثامنة و العشرون من طرق قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،«من کنت مولاه فعلی مولاه»و یتلوه المجلدة التاسعة و العشرون،و ص ۳۹ ط الحیدریة.

ص :۳۸۹

ص :۳۹۰

طریقا،و أخرجه ابن عقدة فی کتابه من مائة و خمسة طرق (۱)و الذهبی-علی تشدّده-صحّح کثیرا من طرقه (۲).

و فی الباب السادس عشر من غایة المرام تسعة و ثمانون حدیثا من طریق أهل السنّة فی نص الغدیر،علی أنه لم ینقل عن الترمذی، و لا عن النسائی،و لا عن الطبرانی،و لا عن البزار،و لا عن أبی یعلی،و لا عن کثیر ممن أخرج هذا الحدیث،و السیوطی نقل الحدیث فی أحوال علی من کتابه تاریخ الخلفاء عن الترمذی،ثم قال:و أخرجه أحمد عن علی، و أبی أیوب الأنصاری،و زید بن أرقم،و عمر،و ذی مر (۳)،قال:و أبو یعلی

۴)

۲۶-السید مرتضی الخسروشاهی التبریزی له کتاب(إهداء الحقیر فی معنی حدیث الغدیر)ط فی العراق. ۲۷-العلاّمة الجلیل الشیخ عبد الحسین الأمینی المتوفی ۲۸ ربیع الثانی سنة ۱۳۹۰ ه،له کتاب: (الغدیر فی الکتاب و السنّة و الأدب ۸ عشرون مجلدا طبع منه إلی الآن أحد عشر مجلدا.و هو کتاب عدیم النظیر فجدیر بکل باحث و طالب للحقیقة أن یقف علیه. نادرة قال الشیخ سلیمان القندوزی الحنفی فی کتابه ینابیع المودة ص ۳۶ ط إسلامبول:حکی العلاّمة علی بن موسی و علی بن محمد أبی المعالی الجوینی الملقب بإمام الحرمین أستاذ أبی حامد الغزالی- رحمهما اللّه-یتعجب و یقول:رأیت مجلدا فی بغداد فی ید صحاف فیه روایات خبر غدیر خم مکتوبا علیه المجلدة الثامنة و العشرون من طرق قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،«من کنت مولاه فعلی مولاه»و یتلوه المجلدة التاسعة و العشرون،و ص ۳۹ ط الحیدریة.

ص :۳۹۱


۱- نص صاحب غایة المرام فی أواخر الباب ۱۶ ص ۸۹ من کتابه المذکور:أنّ ابن جریر أخرج حدیث الغدیر من خمسة و تسعین طریقا فی کتاب أفرده له سماه کتاب«الولایة»،و أن ابن عقدة أخرجه من مائة و خمسة طرق فی کتاب أفرده له أیضا،و نص الإمام أحمد بن محمد بن الصدیق المغربی علی أن کلا من الذهبی و ابن عقدة أفرد لهذا الحدیث کتابا خاصا به،فراجع خطبة کتابه القیم الموسوم بفتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی.(منه قدّس سرّه).
۲- نص علی ذلک ابن حجر فی الفصل ۵ من الباب الأول من صواعقه.(منه قدّس سرّه).
۳- أقول:و أخرجه أیضا من حدیث ابن عباس ص ۱۳۱ من الجزء الأول من مسنده،و من حدیث البراء فی ص ۲۸۱ من الجزء الرابع من مسنده.(منه قدّس سرّه).

عن أبی هریرة،و الطبرانی عن ابن عمر،و مالک بن الحویرث،و حبشی ابن جنادة،و جریر،و سعد بن أبی وقاص و أبی سعید الخدری و أنس،قال:

و البزار،عن ابن عباس،و عمارة و بریدة...الخ ۱

۱) رواة حدیث الغدیر من الصحابة. -أ- ۱-أبو هریرة الدوسی المتوفّی سنة ۵۹/۵۸/۵۷ ه و هو ابن ثمانیة و سبعین عاما. ۲-أبو لیلی الأنصاری یقال:إنه قتل بصفین سنة ۳۷ ه. ۳-أبو زینب بن عوف الأنصاری. ۴-أبو فضالة الأنصاری من أهل بدر قتل بصفین مع علی علیه السّلام. ۵-أبو قدامة الأنصاری أحد المستنشدین یوم الرحبة. ۶-أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاری. ۷-أبو الهیثم بن التیهان قتل بصفین سنة ۳۷ ه. ۸-أبو رافع القبطی مولی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ۹-أبو ذویب خویلد(أو خالد)بن خالد بن محرث الهزلی الشاعر الجاهلی الإسلامی توفّی فی خلافة عثمان. ۱۰-أبو بکر بن أبی قحافة التیمی المتوفی سنة ۱۳ ه. ۱۱-أسامة بن زید بن حارثة الکلبی المتوفی سنة ۵۴ و هو ابن ۷۵ عاما. ۱۲-أبی بن کعب الأنصاری الخزرجی سید القرّاء المتوفی سنة ۳۲/۳۰ ه. ۱۳-أسعد بن زرارة الأنصاری. ۱۴-أسماء بنت عمیس الخثعمیة. ۱۵-أم سلمة زوج الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ۱۶-أم هانی بنت أبی طالب. ۱۷-أبو حمزة أنس بن مالک الأنصاری الخزرجی خادم النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم المتوفی سنة ۹۳ ه. -ب- ۱۸-براء بن عازب الأنصاری الأوسی نزیل الکوفة المتوفی سنة ۷۲ ه. ۱۹-بریدة بن الحصیب أبو سهل الأسلمی المتوفی سنة ۶۳ ه. ۲۰-أبو سعید ثابت بن ودیعة الأنصاری المدنی. -ج- ۲۱-جابر بن سمرة بن جنادة أبو سلیمان السوائی نزیل الکوفة و المتوفی بعد سنة ۷۰ و قیل:سنة ۷۴ ه. ۲۲-جابر بن عبد اللّه توفّی بالمدینة سنة ۷۳ أو ۷۴ أو ۷۸ ه و هو ابن ۹۴ عاما. ۲۳-جبلة بن عمرو الأنصاری. ۲۴-جبیر بن مطعم بن عدی القرشی النوفلی توفّی سنة ۵۷ أو ۵۸ أو ۵۹ ه. ۲۵-جریر بن عبد اللّه بن جابر البجلی توفّی سنة ۵۱ أو ۵۴ ه. ۲۶-أبو ذر جندب بن جنادة الغفاری توفّی سنة ۳۱ ه. ۲۷-أبو جنیدة جندب بن عمرو بن مازن الأنصاری. -ح- ۲۸-حبّة بن جوین أبو قدامة العرنی البجلی توفّی سنة ۷۹/۷۶ ه. ۲۹-حبشی بن جنادة السلولی نزیل الکوفة. ۳۰-حبیب بن بدیل بن ورقاء الخزاعی. ۳۱-حذیفة بن أسید أبو تسریحة الغفاری من أصحاب الشجرة توفی سنة ۴۰ أو ۴۲ ه. ۳۲-حذیفة بن الیمان الیمانی توفّی سنة ۳۶ ه. ۳۳-حسّان بن ثابت أحد شعراء الغدیر. ۳۴-الإمام المجتبی الحسن السبط علیه السّلام. ۳۵-الإمام السبط الحسین الشهید علیه السّلام. -خ- ۳۶-أبو أیوب خالد بن زید الأنصاری استشهد غازیا بالروم سنة ۵۰ أو ۵۱ أو ۵۲ ه. ۳۷-أبو سلیمان خالد بن الولید بن المغیرة المخزومی توفّی سنة ۲۱ أو ۲۲ ه. ۳۸-خزیمة بن ثابت الأنصاری ذو الشهادتین المقتول بصفین مع علی علیه السّلام سنة ۳۷ ه. ۳۹-أبو شریح خویلد بن عمرو الخزاعی نزیل المدینة توفّی سنة ۶۸ ه. ۴۰-رفاعة بن عبد المنذر الأنصاری. -ز- ۴۱-الزبیر بن العوام القرشی المقتول سنة ۳۶ ه. ۴۲-زید بن أرقم الأنصاری الخزرجی توفّی سنة ۶۶ أو ۶۸ ه. ۴۳-أبو سعید زید بن ثابت المتوفی سنة ۴۸/۴۵ ه و قیل:بعد الخمسین. ۴۴-زید(یزید)بن شراحبیل الأنصاری. ۴۵-زید بن عبد اللّه الأنصاری. -س- ۴۶-أبو إسحاق سعد بن أبی وقاص المتوفی سنة ۵۸/۵۶/۵۵/۵۴ ه. ۴۷-سعد بن جنادة العوفی والد عطیة العوفی. ۴۸-سعد بن عبادة الأنصاری الخزرجی المتوفی سنة ۱۵/۱۴ ه أحد النقباء الاثنی عشر. ۴۹-أبو سعید سعد بن مالک الأنصاری الخدری المتوفی سنة ۶۳ أو ۷۵ أو ۷۴ ه. ۵۰-سعید بن زید القرشی العدوی المتوفی سنة ۵۱/۵۰ ه. ۵۱-سعید بن سعد بن عبادة الأنصاری. ۵۲-أبو عبد اللّه سلمان الفارسی المتوفی سنة ۳۶-۳۷ ه. ۵۳-أبو مسلم سلمة بن عمرو بن الأکوع الأسلمی المتوفی سنة ۷۴ ه. ۵۴-أبو سلیمان سمرة بن جندب الفزاری المتوفی بالبصرة سنة ۶۰/۵۹/۵۸ ه. ۵۵-سهل بن حنیف الأنصاری الأوسی المتوفی سنة ۳۸ ه. ۵۶-أبو العباس سهل بن سعد الأنصاری الخزرجی الساعدی المتوفی سنة ۹۱ ه عن ۱۰۰ سنة. -ص ض- ۵۷-أبو أمامة الصدی بن عجلان الباهلی نزیل الشام و المتوفی بها سنة ۸۶ ه. ۵۸-ضمیرة الأسدی. -ط- ۵۹-طلحة بن عبید اللّه التمیمی المقتول یوم الجمل سنة ۳۶ ه و هو ابن ۶۳ عاما. -ع- ۶۰-عامر بن عمیر النمیری. ۶۱-عامر بن لیلی بن ضمرة. ۶۲-عامر بن لیلی الغفاری. ۶۳-أبو الطفیل عامر بن وائلة اللیثی المتوفی سنة ۱۱۰/۱۰۸/۱۰۲/۱۰۰ ه. ۶۴-عائشة بنت أبی بکر ابن أبی قحافة زوج الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ۶۵-عباس بن عبد المطلب بن هاشم عم النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم توفی سنة ۳۲ ه. ۶۶-عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاری. ۶۷-أبو محمد عبد الرحمن بن عوف القرشی الزهری المتوفی سنة ۳۱-۳۲ ه. ۶۸-عبد الرحمن بن یعمر الدیلمی نزیل الکوفة. ۶۹-عبد اللّه بن أبی عبد الأسد المخزومی. ۷۰-عبد اللّه بن بدیل بن ورقاء سید خزاعة المقتول بصفین مع علی علیه السّلام. ۷۱-عبد اللّه بن بشر(بسر)المازنی. ۷۲-عبد اللّه بن ثابت الأنصاری. ۷۳-عبد اللّه بن جعفر بن أبی طالب الهاشمی المتوفی سنة ۸۰ ه. ۷۴-عبد اللّه بن حنطب القرشی المخزومی. ۷۵-عبد اللّه بن ربیعة. ۷۶-عبد اللّه بن عباس المتوفی سنة ۶۸ ه. ۷۷-عبد اللّه بن أبی أوفی علقمة الأسلمی المتوفی سنة ۸۷/۸۶ ه. ۷۸-أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب العدوی المتوفی سنة ۷۳/۷۲ ه. ۷۹-أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن مسعود الهذلی المتوفی سنة ۳۳/۳۲ ه و المدفون بالبقیع. ۸۰-عبد اللّه بن یامیل(یامین). ۸۱-عثمان بن عفان المتوفی سنة ۳۵ ه. ۸۲-عبید بن عازب الأنصاری أخو البراء بن عازب. ۸۳-أبو طریف عدی بن حاتم المتوفی سنة ۶۸ ه و هو ابن ۱۰۰ سنة. ۸۴-عطیة بن بسر المازنی. ۸۵-عقبة بن عامر الجهنی ولی أمر مصر لمعاویة ثلاث سنین مات فی قرب الستین. ۸۶-أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب صلوات اللّه علیه و المستشهد فی سنة ۴۰ ه. ۸۷-أبو الیقظان عمار بن یاسر العنسی الشهید بصفین سنة ۳۷ ه. ۸۸-عمر بن أبی سلمة بن عبد الأسد المخزومی ربیب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،أمه أم سلمة زوج الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم توفی سنة ۸۳ ه. ۸۹-عمر بن الخطاب المقتول سنة ۲۳. ۹۰-عمارة الخزرجی الأنصاری المقتول یوم الیمامة. ۹۱-أبو نجید عمران بن حصین الخزاعی المتوفی سنة ۵۲ ه بالبصرة. ۹۲-عمرو بن الحمق الخزاعی الکوفی المستشهد سنة ۵۰ ه. ۹۳-عمرو بن شراحبیل. ۹۴-عمرو بن العاص. ۹۵-عمرو بن مرّة الجهنی أبو طلحة أو أبو مریم. -ف ق ک- ۹۶-الصدیقة فاطمة بنت النبی الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ۹۷-فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب. ۹۸-قیس بن ثابت بن شماس الأنصاری. ۹۹-قیس بن سعد بن عبادة الأنصاری الخزرجی. ۱۰۰-أبو محمد کعب بن عجرة الأنصاری المدنی المتوفی سنة ۵۱ ه. -م- ۱۰۱-أبو سلمة مالک بن الحویرث اللیثی المتوفی سنة ۷۴ ه. ۱۰۲-المقدام بن عمرو الکندی الزهری المتوفی سنة ۳۳ ه و هو ابن سبعین عاما. -ن- ۱۰۳-ناجیة بن عمرو الخزاعی. ۱۰۴-أبو برزة فضلة بن عتبة الأسلمی المتوفی بخراسان سنة ۶۵ ه. ۱۰۵-نعمان بن عجلان الأنصاری. -ه- ۱۰۶-هاشم المرقال بن عتبة بن أبی وقاص المدنی المقتول بصفین مع أمیر المؤمنین سنة ۳۷ ه. -و- ۱۰۷-أبو وسمة وحشی بن حرب الحبشی الحمصی. ۱۰۸-وهب بن حمزة. ۱۰۹-أبو جحیفة وهب بن عبد اللّه السوائی(وهب الخیر)المتوفی سنة ۷۴ ه. -ی- ۱۱۰-أبو مرزام یعلی بن مرة بن وهب الثقفی.راجع روایاتهم مع مصادرها من کتب القوم فی کتاب الغدیر للعلاّمة المغفور له الأمینی:ج ۱ ص ۱۴-۶۰ ط بیروت.و ذکر السید بن طاوس فی کتاب الطرائف عن ابن عقدة فی کتاب الولایة زیادة علی ذلک: ۱۱۱-عثمان بن حنیف الأنصاری. ۱۱۲-رفاعة بن رافع الأنصاری. ۱۱۳-أبو الحمراء خادم النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ۱۱۴-جندب بن سفیان العقلی البجلی. ۱۱۵-أمامة بن زید بن حارثة الکلبی. ۱۱۶-عبد الرحمن بن مدلج. و راجع أیضا مناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب:ج ۳ ص ۲۵-۲۶ ط قم. رواة حدیث الغدیر من التابعین -أ- ۱-أبو راشد الحبرانی الشامی. ۲-أبو سلمة عبد اللّه(إسماعیل)بن عبد الرحمن بن عوف الزهری المدنی المتوفّی سنة ۹۴ ه. ۳-أبو سلیمان المؤذن. ۴-أبو صالح السمان ذکوان المدینی المتوفی سنة ۱۰۱ ه. ۵-أبو عنفوانة المازنی. ۶-أبو عبد الرحیم الکندی. ۷-الأصبغ بن نباتة التمیمی الکوفی. ۸-أبو لیلی الکندی. ۹-أیاس بن نذیر. -ج- ۱۰-جمیل بن عمارة. -ح- ۱۱-حارثة بن نصر. ۱۲-حبیب بن أبی ثابت الأسدی الکوفی. ۱۳-الحارث بن مالک. ۱۴-الحسین بن مالک بن الحویرث. ۱۵-حکم بن عتیبة الکوفی الکندی،المتوفی سنة ۱۱۴ أو ۱۱۵ ه. ۱۶-حمید بن عمارة الخزرجی الأنصاری. ۱۷-حمید الطویل أبو عبیدة بن أبی حمید البصری توفی سنة ۱۴۳ ه. -خ- ۱۸-خیثمة بن عبد الرحمن الجعفی مات بعد سنة ۸۰ ه. -ر- ۱۹-ربیعة الجرشی المقتول سنة ۶۰ أو ۶۱ أو ۷۴ ه. ۲۰-أبو المثنی ریاح بن الحارث النخعی الکوفی. -ز- ۲۱-أبو عمرو أذان الکندی البزاز(البزار)المتوفی سنة ۸۲ ه. ۲۲-أبو مریم زرّ بن حبیش الأسدی المتوفی سنة ۸۱ أو ۸۲ أو ۸۳ ه. ۲۳-زیاد بن أبی زیاد. ۲۴-زیاد بن تبّع الهمدانی الکوفی. -س- ۲۵-سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب القرشی العدوی المدنی المتوفّی سنة ۱۰۶ ه. ۲۶-سعید بن جبیر الأسدی الکوفی قتل بین یدی الحجاج سنة ۹۵ ه. ۲۷-سعید بن أبی حدّان و یقال ذی حدّان. ۲۸-سعید بن المسیب القرشی المخزومی صهر أبی هریرة المتوفّی سنة ۹۴ ه. ۲۹-سعید بن وهب الهمدانی الکوفی المتوفّی سنة ۷۶ ه. ۳۰-أبو یحیی سلمة بن کهیل الحضرمی الکوفی المتوفّی سنة ۱۲۱ ه. ۳۱-أبو صادق سلیم بن قیس الهلالی المتوفّی سنة ۹۰ ه. ۳۲-أبو محمد سلیمان بن مهران الأعمش المتوفی سنة ۱۴۷ أو ۱۴۸ ه. ۳۳-سهم بن الحصین الأسدی. -ش- ۳۴-شهر بن حوشب. -ض- ۳۵-الضحاک بن مزاحم الهلالی المتوفّی سنة ۱۰۵ ه. -ط- ۳۶-طاوس بن کیسان الیمانی الجندی المتوفّی سنة ۱۰۶ ه. ۳۷-طلحة بن المنصرف الأیامی(الیمامی)الکوفی المتوفّی سنة ۱۱۲ ه. -ع- ۳۸-عامر بن سعد بن أبی وقاص المدنی المتوفّی سنة ۱۰۴ ه. ۳۹-عائشة بنت سعد بن أبی وقاص المتوفّی سنة ۱۱۷ ه. ۴۰-عبد الحمید بن المنذر بن الجاورد العبدی. ۴۱-أبو عمارة عبد خیر بن یزید الهمدانی الکوفی. ۴۲-عبد الرحمن بن أبی لیلی المتوفّی سنة ۸۲ أو ۸۳ أو ۸۶ ه. ۴۳-عبد الرحمن سابط و یقال:ابن عبد اللّه بن سابط الجمحی المکی المتوفّی سنة ۱۱۸ ه. ۴۴-عبد اللّه بن أسعد بن زرارة. ۴۵-أبو مریم عبد اللّه بن زیاد الأسدی الکوفی. ۴۶-عبد اللّه بن شریک العامری الکوفی. ۴۷-أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عقیل الهاشمی المدنی توفی بعد سنة ۱۴۰ ه. ۴۸-عبد اللّه بن یعلی بن مرّة. ۴۹-عدی بن ثابت الأنصاری الکوفی الخطمی المتوفّی سنة ۱۱۶ ه. ۵۰-أبو الحسن عطیة بن سعد بن جنادة العوفی الکوفی المتوفّی سنة ۱۱۱ ه. ۵۱-علی بن زید بن جدعان البصری المتوفّی سنة ۱۲۹ أو ۱۳۱ ه. ۵۲-أبو هارون عمار بن جوین العبدی المتوفّی سنة ۱۳۴ ه. ۵۳-عمر بن عبد العزیز الأموی المتوفّی سنة ۱۰۱ ه. ۵۴-عمر بن عبد الغفار. ۵۵-عمر بن علی أمیر المؤمنین علیه السّلام توفی فی زمن الولید و قیل قبل ذلک. ۵۶-عمرو بن جعدة بن هبیرة. ۵۷-عمرو بن مرة أبو عبد اللّه الکوفی الهمدانی المتوفّی سنة ۱۱۶ ه. ۵۸-عمرو بن عبد اللّه أبو إسحاق السبیعی الهمدانی المتوفّی سنة ۱۲۷ ه. ۵۹-عمرو بن میمون الأودی المتوفّی سنة ۷۴ ه و قیل:بعدها. ۶۰-عمیرة بنت سعد بن مالک أخت سهل أم رفاعة بن مبشر. ۶۱-عمیرة بنت سعد الهمدانی. ۶۲-عیسی بن طلحة بن عبید اللّه التمیمی أبو محمد المدنی مات فی خلافة عمر بن عبد العزیز. -ف- ۶۳-أبو بکر فطر بن خلیفة المخزومی مولاهم الحناط المتوفّی سنة ۱۵۰ أو ۱۵۳ ه. -ق- ۶۴-قبیصة بن ذؤیب المتوفّی سنة ۸۶ ه. ۶۵-أبو مریم قیس الثقفی المدائنیّ. ۶۶-محمد بن عمر بن علی أمیر المؤمنین علیه السّلام،ت فی خلافة عمر بن عبد العزیر و یقال سنة ۱۰۰ ه. ۶۷-أبو الضحی مسلم بن صبیح الهمدانی الکوفی العطار. ۶۸-مسلم الملائی. ۶۹-أبو زرارة مصعب بن سعد بن أبی وقاص الزهری المدنی المتوفّی سنة ۱۰۳ ه. ۷۰-مطلب بن عبد اللّه القرشی المخزومی المدنی. ۷۱-مطر الورّاق. ۷۲-معروف بن خربوذ. ۷۳-منصور بن ربعی. ۷۴-مهاجر بن مسمار الزهری المدنی. ۷۵-موسی بن أکتل بن عمیر النمیری. ۷۶-أبو عبد اللّه میمون البصری مولی عبد الرحمن بن سمرة. -ن ه ی- ۷۷-نذیر الضبی الکوفی. ۷۸-هانی بن هانی الهمدانی الکوفی. ۷۹-أبو بلج یحیی بن سلیم الفزاری الواسطی. ۸۰-یحیی بن جعدة بن هبیرة المخزومی من المائة الثالثة. ۸۱-یزید بن أبی زیاد الکوفی المتوفّی سنة ۱۳۶ ه و له تسعون سنة. ۸۲-یزید بن حیان التیمی الکوفی.

۸۳-أبو داود یزید بن عبد الرحمن بن الأودی الکوفی. ۸۴-أبو نجیح یسار الثقفی توفّی سنة ۱۰۹ ه. راجع تراجمهم و روایاتهم مع مصادرها من کتب القوم کتاب الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۶۲-۷۲، ط بیروت. علماء السنّة یروون حدیث الغدیر فی کتبهم فقد روی علماء السنّة حدیث الغدیر و أخرجوه فی کتبهم علی اختلاف طبقاتهم و مذاهبهم من القرن الثانی الهجری حتی القرن الرابع عشر و عددهم-۳۶۰-عالما کما ذکرهم الأمینی فی کتابه الغدیر: ج ۱ ص ۷۳ إلی ۱۵۱-ط بیروت فراجع ذلک تجد تراجمهم و تعیین مصادر روایاتهم،عبقات الأنوار: قسم حدیث الغدیر.

ص :۳۹۲

ص :۳۹۳

ص :۳۹۴

ص :۳۹۵

ص :۳۹۶

ص :۳۹۷

ص :۳۹۸

ص :۳۹۹

ص :۴۰۰

و مما یدل علی شیوع هذا الحدیث و إذاعته ما أخرجه الإمام أحمد فی مسنده (۱)،عن ریاح بن الحرث من طریقین إلیه،قال:جاء رهط إلی علی فقالوا:السلام علیک یا مولانا،قال:«من القوم؟»قالوا:موالیک یا أمیر المؤمنین،قال:«کیف أکون مولاکم و أنتم قوم عرب»؟قالوا:سمعنا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم غدیر خم یقول:«من کنت مولاه فإن هذا مولاه»،قال ریاح:

فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟قالوا:نفر من الأنصار فیهم أبو أیوب الأنصاری...الخ (۲)و مما یدل علی تواتره ما أخرجه أبو إسحاق الثعلبی فی تفسیر سورة المعارج من تفسیره الکبیر بسندین معتبرین أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لما کان یوم غدیر خم نادی الناس فاجتمعوا،فأخذ بید علی فقال:«من کنت مولاه،فعلی مولاه»،فشاع ذلک فطار فی البلاد،و بلغ ذلک الحارث بن النعمان الفهری،فأتی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی ناقة له،فأناخها و نزل عنها،و قال:یا محمد!أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه،و أنک رسول اللّه فقبلنا منک،و أمرتنا أن

۱)

۸۳-أبو داود یزید بن عبد الرحمن بن الأودی الکوفی. ۸۴-أبو نجیح یسار الثقفی توفّی سنة ۱۰۹ ه. راجع تراجمهم و روایاتهم مع مصادرها من کتب القوم کتاب الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱ ص ۶۲-۷۲، ط بیروت. علماء السنّة یروون حدیث الغدیر فی کتبهم فقد روی علماء السنّة حدیث الغدیر و أخرجوه فی کتبهم علی اختلاف طبقاتهم و مذاهبهم من القرن الثانی الهجری حتی القرن الرابع عشر و عددهم-۳۶۰-عالما کما ذکرهم الأمینی فی کتابه الغدیر: ج ۱ ص ۷۳ إلی ۱۵۱-ط بیروت فراجع ذلک تجد تراجمهم و تعیین مصادر روایاتهم،عبقات الأنوار: قسم حدیث الغدیر.

ص :۴۰۱


۱- راجع ص ۴۹۱ من جزئه الخامس.(منه قدّس سرّه).
۲- حدیث الرکبان یوجد فی ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۳ ط إسلامبول،و ص ۳۷ ط الحیدریة، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۲۲ ح ۵۲۰. و فی إحقاق الحق:ج ۶ ص ۳۲۶ عن المناقب لأحمد بن حنبل مخطوط،البدایة و النهایة لابن کثیر: ج ۵ ص ۲۱۳ و ج ۷ ص ۳۴۷ ط مصر،أرجح المطالب لعبید اللّه الآمر تسری الحنفی:ص ۵۷۷ ط لاهور.

نصلّی خمسا فقبلنا منک،و أمرتنا بالزکاة فقبلنا،و أمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا،و أمرتنا بالحج فقبلنا،ثم لم ترض بهذا حتی رفعت بضبعی ابن عمک تفضله علینا،فقلت:«من کنت مولاه فعلی مولاه»،فهذا شیء منک أم من اللّه؟ فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فو اللّه الذی لا إله الا هو ان هذا لمن اللّه عزّ و جلّ»،فولی الحارث یرید راحلته و هو یقول:اللهم إن کان ما یقول محمد حقا،فأمطر علینا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب ألیم،فما وصل إلی راحلته حتی رماه اللّه سبحانه بحجر سقط علی هامته،فخرج من دبره فقتله!و أنزل اللّه تعالی: سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ* لِلْکٰافِرینَ لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ* مِنَ اللّٰهِ ذِی الْمَعٰارِجِ (۱)انتهی الحدیث بعین لفظه (۲)، و قد أرسله جماعة من أعلام أهل السنة إرسال المسلّمات (۳)(۴)و السلام.

ش

ص :۴۰۲


۱- المعارج ۱-۳.
۲- و قد نقله عن الثعلبی جماعة من أعلام السنة،کالعلامة الشبلنجی المصری فی أحوال علی من کتابه- نور الأبصار-فراجع منه ص ۷۱ إن شئت.(منه قدّس سرّه).
۳- فراجع ما نقله الحلبی من أخبار حجة الوداع فی سیرته المعروفة بالسیرة الحلبیة،تجد هذا الحدیث فی آخر ص ۲۱۴ من جزئها الثالث.(منه قدّس سرّه).
۴- قصة الحارث بن النعمان الفهری و وقوع العذاب توجد فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی: ص ۹۳،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۷۱ ط السعیدیة،و ص ۷۱ ط العثمانیة،و ص ۷۸ ط آخر،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۵،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۲۸ ط الحیدریة،و ص ۲۷۴ ط إسلامبول،و ج ۲ ص ۹۹ ط العرفان بصیدا، السیرة الحلبیة لبرهان الدین الحلبی الشافعی:ج ۳ ص ۲۷۴ ط البهیة بمصر. راجع بقیة المصادر علی اختلاف ألفاظها فی المراجعة ۱۲ ص ۱۱۱ عند نزول قوله تعالی: سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ .

المراجعة-57-25 المحرم سنة 1330

1-تأویل حدیث الغدیر.

2-القرینة علی ذلک.

1-حمل الصحابة علی الصحة یستوجب تأویل حدیث الغدیر،متواترا کان أو غیر متواتر،و لذا قال أهل السنّة:لفظ المولی یستعمل فی معان متعددة ورد بها القرآن العظیم،فتارة یکون بمعنی الأولی،کقوله تعالی مخاطبا للکفار: مَأْوٰاکُمُ النّٰارُ هِیَ مَوْلاٰکُمْ (1)أی أولی بکم،و تارة بمعنی الناصر، کقوله عز اسمه: ذٰلِکَ بِأَنَّ اللّٰهَ مَوْلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْکٰافِرِینَ لاٰ مَوْلیٰ لَهُمْ (2)و بمعنی الوارث،کقوله سبحانه: وَ لِکُلٍّ جَعَلْنٰا مَوٰالِیَ مِمّٰا تَرَکَ الْوٰالِدٰانِ وَ الْأَقْرَبُونَ (3)أی ورثة بمعنی العصبة،نحو قوله عز و جل: وَ إِنِّی خِفْتُ الْمَوٰالِیَ مِنْ وَرٰائِی (4)و بمعنی الصدیق یَوْمَ لاٰ یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً (5)،و کذلک لفظ الولی یجیء بمعنی الأولی بالتصرف کقولنا:فلان ولی القاصر،و بمعنی الناصر و المحبوب،قالوا:فلعل معنی الحدیث من کنت ناصره،أو صدیقه،أو حبیبه،فإن علیا کذلک،و هذا المعنی یوافق کرامة السلف الصالح و إمامة الخلفاء الثلاثة رضی اللّه عنهم أجمعین.

2-القرینة علی ذلک.

2-و ربما جعلوا القرینة علی إرادته من الحدیث،أن بعض من کان مع علی فی الیمن رأی منه شدة فی ذات اللّه،فتکلم فیه و نال منه،و بسبب ذلک قام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الغدیر بما قام فیه من الثناء علی الإمام،و أشاد بفضله تنبیها

ص :403


1- الحدید:15
2- محمد:11.
3- النساء:33
4- مریم:5.
5- الدخان:41.

علی جلالة قدره،و ردّا علی من تحامل علیه،و یرشد لذلک أنه أشاد فی خطابه بعلی خاصة،فقال:«من کنت ولیه فعلی ولیه»،و بأهل البیت عامة،فقال:«إنی تارک فیکم الثقلین،کتاب اللّه،و عترتی أهل بیتی» (1)فکان کالوصیة لهم بحفظه فی علی بخصوصه،و فی أهل بیته عموما،و قالوا:و لیس فیها عهد بخلافة،و لا دلالة علی إمامة،و السلام.

س

المراجعة-58-27 المحرم سنة 1330

1-حدیث الغدیر لا یمکن تأویله.

2-قرینة التأویل جزاف و تضلیل.

1-أنا أعلم بأن قلوبکم لا تطمئن بما ذکرتموه،و نفوسکم لا ترکن إلیه؛ و أنکم تقدّرون رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حکمته البالغة،و عصمته الواجبة،و نبوته الخاتمة،و أنه سیّد الحکماء و خاتم الأنبیاء وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ الْهَویٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ* عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُویٰ (2)فلو سألکم فلاسفة الأغیار عما کان منه یوم غدیر خم،فقال:لما ذا منع تلک الألوف المؤلفة یومئذ عن المسیر؟و علی م حبسهم فی تلک الرمضاء بهجیر؟و فیم اهتم بإرجاع من تقدم منهم و إلحاق من تأخر؟ و لم أنزلهم جمیعا فی ذلک العراء علی غیر کلأ و لا ماء؟ثم خطبهم عن اللّه عزّ و جلّ فی ذلک المکان الذی منه یتفرقون،لیبلّغ الشاهد منهم الغائب،و ما المقتضی لنعی نفسه إلیهم فی مستهل خطابه؟إذ قال:«یوشک أن یأتینی رسول

ص :404


1- حدیث الثقلین:تقدّم بألفاظه المتعددة فی المراجعة 8 ص 68 فراجع.
2- سورة النجم:3-5.

ربی فأجیب،و إنی مسئول،و إنکم مسئولون»،و أی أمر یسأل النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن تبلیغه؟و تسأل الأمة عن طاعتها فیه،و لما ذا سألهم فقال:«أ لستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه و أن محمدا عبده و رسوله،و أن جنته حق،و أن ناره حق،و أن الموت حق و أن البعث حق بعد الموت،و أن الساعة آتیة لا ریب فیها،و أن اللّه یبعث من فی القبور»،قالوا:بلی نشهد بذلک،و لما ذا أخذ حینئذ علی سبیل الفور بید علی فرفعها إلیه حتی بان بیاض إبطیه؟فقال:«یا أیها الناس إن اللّه مولای،و أنا مولی المؤمنین»،و لما ذا فسّر کلمته-و أنا مولی المؤمنین-بقوله:

«و انا اولی بهم من أنفسهم»؟و لما ذا قال بعد هذا التفسیر:«فمن کنت مولاه،فهذا مولاه،أو من کنت ولیه فهذا ولیه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه و انصر من نصره،و اخذل من خذله»،و لم خصه بهذه الدعوات التی لا یلیق لها إلاّ أئمة الحق،و خلفاء الصدق،و لما ذا أشهدهم من قبل،فقال:«أ لست أولی بکم من أنفسکم؟»فقالوا،بلی.فقال:«من کنت مولاه،فعلی مولاه،أو من کنت ولیه، فعلی ولیه»،و لما ذا قرن العترة بالکتاب؟و جعلها قدوة لأولی الألباب إلی یوم الحساب؟و فیم هذا الاهتمام العظیم من هذا النبی الحکیم؟و ما المهمة التی احتاجت إلی هذه المقدمات کلها؟و ما الغایة التی توخّاها فی هذا الموقف المشهود؟و ما الشیء الذی أمره اللّه تعالی بتبلیغه إذ قال عزّ من قائل: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ (۱)و أی مهمة استوجبت من اللّه هذا التأکید؟و اقتضت الحضّ علی تبلیغها

ص :۴۰۵


۱- آیة التبلیغ: یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ،وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّٰاسِ .المائدة آیة:۶۷. نزلت فی الیوم ۱۸ من ذی الحجة فی غدیر خم علی خمس ساعات مضت من نهار یوم الخمیس فأمر

بما یشبه التهدید؟و أی أمر یخشی النبی الفتنة بتبلیغه؟و یحتاج إلی عصمة اللّه من أذی المنافقین ببیانه؟أ کنتم-بجدک لو سألکم عن هذا کله-تجیبونه بأن اللّه عزّ و جلّ و رسوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إنما أراد بیان نصرة«علیّ»للمسلمین،و صداقته لهم لیس إلاّ،ما أراکم ترتضون هذا الجواب،و لا أتوهم أنکم ترون مضمونه جائزا علی ربّ الأرباب،و لا علی سید الحکماء و خاتم الرسل و الأنبیاء، و أنتم أجلّ من أن تجوزوا علیه أن یصرف هممه کلها،و عزائمه بأسرها،إلی تبیین شیء بیّن لا یحتاج إلی بیان،و توضیح أمر واضح بحکم الوجدان و العیان،و لا شک أنکم تنزهون أفعاله و أقواله عن أن تزدری بها العقلاء،أو ینتقدها الفلاسفة و الحکماء،بل لا ریب فی أنکم تعرفون مکانة قوله و فعله من الحکمة و العصمة،و قد قال اللّه تعالی: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ* وَ مٰا صٰاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ (۱)فیهتم بتوضیح الواضحات،و تبیین ما هو بحکم البدیهیات؛و یقدّم لتوضیح هذا الواضح مقدمات أجنبیة لا ربط له بها و لا دخل لها فیه،تعالی اللّه عن ذلک و رسوله علوا کبیرا.

و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم أن الذی یناسب مقامه فی ذلک الهجیر، و یلیق بأفعاله و أقواله یوم الغدیر،إنما هو تبلیغ عهده،و تعیین القائم مقامه من بعده،و القرائن اللفظیة،و الأدلة العقلیة،توجب القطع الثابت الجازم بأنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، ما أراد یومئذ إلاّ تعیین«علیّ»ولیا لعهده،و قائما مقامه من بعده،فالحدیث

۱)

اللّه تعالی رسوله العظیم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن ینصّب علیا إماما و خلیفة من بعده.تقدمت مصادر نزولها فی ذلک فی المراجعة ۵۶ ص ۳۷۷ هامش ۲،فراجع.

ص :۴۰۶


۱- سورة التکویر:۱۹-۲۲.

مع ما قد حفّ به من القرائن نصّ جلیّ،فی خلافة«علی»،لا یقبل التأویل، و لیس إلی صرفه عن هذا المعنی من سبیل،و هذا واضح لِمَنْ کٰانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ (1)

2-قرینة التأویل جزاف و تضلیل.

2-أما القرینة التی زعموها فجزاف و تضلیل،و لباقة فی التخلیط و التهویل،لأن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بعث علیا إلی الیمن مرتین:

الأولی کانت سنة ثمان (2)،و فیما أرجف المرجفون به،و شکوه إلی النبی بعد رجوعهم إلی المدینة،فأنکر علیهم ذلک (3)حتی أبصروا الغضب فی وجهه،فلم یعودوا لمثلها،و الثانیة کانت سنة عشر (4)و فیها عقد النبی له اللواء،و عمّمه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بیده،و قال له،امض و لا تلتفت،فمضی لوجهه راشدا مهدیا حتی أنفذ أمر النبی،و وافاه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حجة الوداع،و قد أهلّ بما أهلّ به رسول اللّه فأشرکه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بهدیه،و فی تلک المرة لم یرجف به مرجف،و لا تحامل علیه مجحف،فکیف یمکن أن یکون الحدیث مسبّبا عما قاله المعترضون؟أو مسوقا للرد علی أحدکما یزعمون،علی أن مجرد التحامل علی«علی»لا یمکن أن یکون سببا لثناء النبی علیه بالشکل الذی أشاد به صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،علی منبر الحدائج یوم خم،إلاّ أن یکون-و العیاذ باللّه-مجازفا فی أقواله و أفعاله،و هممه و عزائمه،و حاشا

ص :407


1- سورة ق:37.
2- راجع السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج 2 ص 346 ط البهیة بمصر.
3- کما بیناه فی المراجعة 36،فراجعها و لا یفوتنک ما علقناه علیها.(منه قدّس سرّه).
4- کما فی سیرة ابن هشام:ج 4 ص 212،تاریخ الطبری:ج 3 ص 131 و 149،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر.ج 2 ص 300،السیرة الحلبیة:ج 3 ص 206،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة: ج 2 ص 45،الطبقات الکبری لابن سعد:ج 2 ص 169.

قدسیّ حکمته البالغة،فإن اللّه سبحانه یقول: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* وَ مٰا هُوَ بِقَوْلِ شٰاعِرٍ قَلِیلاً مٰا تُؤْمِنُونَ* وَ لاٰ بِقَوْلِ کٰاهِنٍ قَلِیلاً مٰا تَذَکَّرُونَ* تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعٰالَمِینَ (۱)و لو أراد مجرد بیان فضله و الرد علی المتحاملین علیه،لقال:هذا ابن عمی و صهری و أبو ولدی،و سید أهل بیتی،فلا تؤذونی فیه،أو نحو ذلک و الأقوال الدالة علی مجرد الفضل و جلالة القدر،علی أن لفظ الحدیث (۲)لا یتبادر إلی الأذهان منه إلاّ ما قلناه،فلیکن سببه مهما کان،فإن الألفاظ إنما تحمل علی ما یتبادر إلی الأفهام منها،و لا یلتفت إلی أسبابها کما لا یخفی.

و أما ذکر أهل بیته فی حدیث الغدیر،فإنه من مؤیدات المعنی الذی قلناه،حیث قرنهم بمحکم الکتاب،و جعلهم قدوة لأولی الألباب،فقال:«إنی تارک فیکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا،کتاب اللّه و عترتی أهل بیتی»،و إنما فعل ذلک لتعلم الأمة أن لا مرجع بعد نبیها إلاّ إلیهما،و لا معوّل لها من بعده إلاّ علیهما، و حسبک فی وجوب اتّباع الأئمة من العترة الطاهرة اقترانهم بکتاب اللّه عزّ و جلّ الذی لا یأتیه الباطل من بین یدیه و لا من خلفه،فکما لا یجوز الرجوع إلی کتاب یخالف فی حکمه کتاب اللّه سبحانه و تعالی،لا یجوز الرجوع إلی إمام یخالف فی حکمه أئمة العترة (۳)و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنهما لن ینقضیا أو لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض»دلیل علی أن الأرض لن تخلو بعده من إمام منهم،هو عدل الکتاب،و من تدبر الحدیث وجده یرمی إلی حصر الخلافة فی أئمة العترة الطاهرة،و یؤید ذلک ما أخرجه الإمام أحمد فی مسنده (۴)عن زید بن ثابت،

ص :۴۰۸


۱- سورة الحاقة:۴۰-۴۳.
۲- و لا سیما بسبب ما أشرنا إلیه من القرائن العقلیة و النقلیة.(منه قدّس سرّه).
۳- و ذلک بحکم حدیث الثقلین و الأمر بالتمسک بهما کما تقدم فی المراجعة ۸ ص ۶۷ هامش ۲،فراجع.
۴- راجع أول ص ۱۲۲ من جزئه الخامس.(منه قدّس سرّه).

قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنی تارک فیکم خلیفتین،کتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلی الأرض،و عترتی أهل بیتی،فإنهما لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض...الخ» (۱).و هذا نص فی خلافة أئمة العترة علیهم السّلام.و أنت تعلم أن النص علی وجوب اتّباع العترة، نص علی وجوب اتباع«علیّ»،إذ هو سید العترة لا یدافع،و إمامها لا ینازع، فحدیث الغدیر و أمثاله،یشتمل علی النص علی«علی»تارة،من حیث إنه إمام العترة،المنزّلة من اللّه و رسوله منزلة الکتاب،و أخری من حیث شخصه العظیم،و إنه ولی کل من کان رسول اللّه ولیه،و السلام.

ش

ص :۴۰۹


۱- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۱۲۲ و ۱۸۲ و ۱۸۹ ط المیمنیة بمصر،الدر المنثور لجلال الدین السیوطی الشافعی:ج ۲ ص ۶۰،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ج ۳۸ ط إسلامبول،و ص ۴۲ ط الحیدریة،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۶۲،راجع بقیة المصادر فی المراجعة ۸ فیما تقدم.

المراجعة-59-28 المحرم سنة 1330

1-حصحص الحق.

2-المراوغة عنه.

1-لم أجد فیمن عبر و غبر ألین منک لهجة،و لا ألحن منک بحجة،و قد حصحص الحق بما أشرت إلیه من القرائن،فانکشف قناع الشک عن محیا الیقین،و لم تبق لنا وقفة فی أن المراد من الولی و المولی فی حدیث الغدیر إنما هو الأولی،و لو کان المراد الناصر،أو نحوه ما سأل سائل بعذاب واقع.

فرأیکم فی المولی ثابت مسلّم.

2-المراوغة عنه.

2-فلیتکم تقنعون منّا فی تفسیر الحدیث بما ذکره جماعة من العلماء کالإمام ابن حجر فی صواعقه،و الحلبی فی سیرته،إذ قالوا:سلّمنا أنه أولی بالإمامة فالمراد المآل،و إلاّ کان هو الإمام مع وجود النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و لا تعرض فیه لوقت المآل،فکأن المراد حین یوجد عقد البیعة له،فلا ینافی حینئذ تقدیم الأئمة الثلاثة علیه،و بهذا تحفظ کرامة السلف الصالح رضی اللّه تعالی عنهم أجمعین.

س

المراجعة-60-30 المحرم سنة 1330

دحض المراوغة.

ص :410

المنصوص علیها یوم الغدیر مآلیة لا حالیة،و بعبارة أخری تکون أولویة بالقوة لا بالفعل،لئلا تنافی خلافة الأئمة الثلاثة الذین تقدموا علیه؛فنحن ننشدکم بنور الحقیقة،و عزة العدل،و شرف الإنصاف،و ناموس الفضل،هل فی وسعکم أن تقنعوا بهذا لنحذو حذوکم و ننحو فیه نحوکم،و هل ترضون أن یؤثر هذا المعنی عنکم،أو یعزی إلیکم،لنقتص أثرکم،و ننسج فیه علی منوالکم،ما أراکم قانعین و لا راضین،و أعلم یقینا أنکم تتعجبون ممن یحتمل إرادة هذا المعنی الذی لا یدل علیه لفظ الحدیث،و لا یفهمه أحد منه، و لا یجتمع مع حکمة النبی و لا مع بلاغته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و لا مع شیء من أفعاله العظیمة،و أقواله الجسیمة یوم الغدیر،و لا مع ما أشرنا إلیه سابقا من القرائن القطعیة،و لا مع ما فهمه الحارث بن النعمان الفهری من الحدیث،فأقره اللّه تعالی علی ذلک و رسوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و الصحابة کافة.

علی أن الأولویة المالیة لا تجتمع مع عموم الحدیث،لأنها تستوجب أن لا یکون«علی»مولی الخلفاء الثلاثة،و لا مولی واحد ممن مات من المسلمین علی عهدهم کما لا یخفی،و هذا خلاف ما حکم به الرسول حیث قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟قالوا بلی،فقال:من کنت مولاه- یعنی من المؤمنین فردا فردا-فعلی مولاه»من غیر استثناء کما تری.و قد قال أبو بکر و عمر لعلی (۱)-حین سمعا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول فیه یوم الغدیر ما

ص :۴۱۱


۱- فیما أخرجه الدار قطنی-کما فی أواخر الفصل الخامس من الباب الأول من صواعق ابن حجر،فراجع منها ص ۲۶،و قد رواه غیر واحد أیضا من المحدثین بأسانیدهم و طرقهم،و أخرج أحمد نحو هذا القول عن عمر من حدیث البراء بن عازب فی ص ۲۸۱ من الجزء الرابع من مسنده،و قد مرّ علیک فی المراجعة ۵۴ من هذا الکتاب.(منه قدّس سرّه).

قال-:أمسیت یا ابن أبی طالب مولی کل مؤمن و مؤمنة (۱)،فصرّحا بأنه مولی کل مؤمن و مؤمنة علی سبیل الاستغراق لجمیع المؤمنین و المؤمنات منذ أمسی مساء الغدیر،و قیل لعمر (۲):إنک تصنع لعلی شیئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:إنه مولای (۳)،فصرّح بأنه مولاه،و لم یکونوا حینئذ قد اختاروه للخلافة،و لا بایعوه بها،فدلّ ذلک علی أنه مولاه،و مولی کل مؤمن و مؤمنة بالحال لا بالمآل،منذ صدع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بذلک عن اللّه تعالی یوم الغدیر،و اختصم أعرابیان إلی عمر،فالتمس من علی القضاء بینهما،فقال أحدهما:هذا یقضی بیننا؟فوثب إلیه عمر (۴)و أخذ بتلابیبه، و قال:ویحک ما تدری من هذا؟هذا مولاک و مولی کل مؤمن،و من لم یکن مولاه فلیس بمؤمن (۵)،و الأخبار فی هذا المعنی کثیرة.

ص :۴۱۲


۱- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی:ص ۲۶ ط المیمنیة بمصر،و ص ۴۳ ط المحمدیة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۲ ط الحیدریة،و ص ۱۷ ط الغری. و ذکره فی الغدیر:ج ۱ ص ۲۷۳-۲۸۲ عن کتاب الولایة لابن عقدة،فیض القدیر للمناوی الشافعی: ج ۶ ص ۲۱۸،شرح المواهب اللدنیة للزرقانی المالکی:ج ۷ ص ۱۳،الفتوحات الإسلامیة لأحمد زینی دحلان المکی الشافعی:ج ۲ ص ۳۰۶،زین الفتی للعاصمی.
۲- فیما أخرجه الدار قطنی کما فی ص ۲۶ من الصواعق أیضا.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی:ص ۲۶ ط المیمنیة بمصر،و ص ۴۲ ط المحمدیة بمصر،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۸۲ ح ۵۸۱،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۲۴ ط ۲.
۴- أخرجه الدارقطنی،کما فی أواخر الفصل الأول من الباب الحادی عشر من الصواعق المحرقة لابن حجر.(منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:۱۰۷ ط المیمنیة،و ص ۱۷۷ ط المحمدیة بمصر، ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۶۸،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۸،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۲۴ ط ۲،و فی الغدیر:ج ۱ ص ۳۸۲ عن وسیلة المآل للشیخ أحمد بن باکثیر المکی.

و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم أن لو تمت فلسفة ابن حجر و أتباعه فی حدیث الغدیر،لکان النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کالعابث یومئذ فی هممه و عزائمه-و العیاذ باللّه-الهاذی فی أقواله و أفعاله-و حاشا للّه-إذ لا یکون له-بناء علی فلسفتهم- مقصد یتوخّاه فی ذلک الموقف الرهیب،سوی بیان أن علیا بعد وجود عقد البیعة له بالخلافة یکون أولی بها،و هذا معنی تضحک من بیانه السفهاء،فضلا عن العقلاء؛لا یمتاز-عندهم-أمیر المؤمنین به علی غیره،و لا یختص فیه- علی رأیهم-واحد من المسلمین دون الآخر،لأن کل من وجد عقد البیعة له کان-عندهم-أولی بها،فعلی و غیره من سائر الصحابة و المسلمین فی ذلک شرع سواء،فما الفضیلة التی أراد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یومئذ أن یختص بها علیا دون غیره من أهل السوابق،إذ تمّت فلسفتهم یا مسلمون؟أما قولهم بأن أولویة «علی»بالإمامة لو لم تکن مآلیة لکان هو الإمام مع وجود النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فتمویه عجیب،و تضلیل غریب،و تغافل عن عهود کل من الأنبیاء و الخلفاء و الملوک و الأمراء إلی من بعدهم،و تجاهل بما یدل علیه حدیث:«أنت منّی بمنزلة هارون من موسی،إلاّ أنه لا نبی بعدی» (۱)و تناس لقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث الدار یوم الإنذار:

«فاسمعوا له و أطیعوا» (۲)،و نحو ذلک من السنن المتضافرة.

علی أنّا لو سلمنا بأن أولویة علی بالإمامة لا یمکن أن تکون حالیة لوجود النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فلا بد أن تکون بعد وفاته بلا فصل،عملا بالقاعدة المقرّرة عند الجمیع،أعنی حمل اللفظ-عند تعذر الحقیقة-علی أقرب المجازات إلیها کما لا یخفی.و أما کرامة السلف الصالح فمحفوظة بدون هذا التأویل،کما سنوضحه إذا اقتضی الأمر ذلک،و السلام.

ش

ص :۴۱۳


۱- تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۲۸ ص ۲۶۶ هامش ۳،فراجع.
۲- تقدم تمام هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۲۰ ص ۲۴۹ هامش ۱،فراجع.

المراجعة-61-1 صفر سنة 1330

التماس النصوص الواردة من طریق الشیعة.

إذا کانت کرامة السلف الصالح محفوظة،فلا بأس بشیء مما أوردتموه من الأحادیث المختصة بالإمام سواء فی ذلک حدیث الغدیر و غیره،و لا موجب لتأویلها،و لعل عندکم فی هذا الموضوع أحادیث لا یعرفها أهل السنّة،فالتمس إیرادها لنکون علی علم منها،و السلام.

س

المراجعة-62-2 صفر سنة 1330

أربعون نصا.

نعم عندنا من النصوص التی لا یعرفها أهل السنّة صحاح متواترة من طریق العترة الطاهرة نتلو علیک منها أربعین حدیثا (1).

ص :414


1- إنما آثرنا هذا العدد لما رویناه عن کل من أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب،و عبد اللّه بن عباس،و عبد اللّه بن مسعود،و عبد اللّه بن عمر،و أبی سعید الخدری،و أبی الدرداء،و أبی هریرة،و أنس بن مالک،و معاذ ابن جبل،من طرق کثیرة متنوعة أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال:«من حفظ علی أمتی أربعین حدیثا من أمر دینها بعثه اللّه یوم القیامة فی زمرة الفقهاء و العلماء،و فی روایة:بعثه اللّه فقیها عالما.و فی روایة أبی

۱-أخرج الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی فی کتابه-إکمال الدین و إتمام النعمة-بالإسناد إلی عبد الرحمن بن سمرة من حدیث عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،جاء فیه:«یا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء، و تفرّقت الآراء،فعلیک بعلی بن أبی طالب،فإنه إمام أمتی و خلیفتی علیهم من بعدی» (۱).

۲-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:إن اللّه تبارک و تعالی،اطّلع علی أهل الأرض اطلاعة،فاختارنی منها فجعلنی نبیا،ثم اطّلع الثانیة،فاختار علیا فجعله إماما،ثم أمرنی أن اتّخذه أخا و ولیا، و وصیا و خلیفة و وزیرا...الحدیث (۲).

۳-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بسنده إلی الإمام الصادق عن أبیه عن آبائه علیهم السّلام أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:حدّثنی جبرائیل عن ربّ العزة جلّ جلاله،أنه قال:من علم أن لا إله إلاّ أنا وحدی،و أن محمدا عبدی و رسولی، و أن علی بن أبی طالب خلیفتی،و أن الأئمة من ولده حججی،أدخلته الجنّة برحمتی...الحدیث (۳).

۴-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا،بسنده إلی الإمام الصادق

۱)

الدرداء:کنت له یوم القیامة شافعا و شهیدا.و فی روایة ابن مسعود:قیل:أدخل من أی أبواب الجنة شئت.و فی روایة ابن عمر کتب فی زمرة العلماء،و حشر فی زمرة الشهداء».و حسبنا فی حفظ هذه الأربعین و غیرها مما اشتملت علیه مراجعاتنا کلها قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«نضر اللّه امرأ سمع مقالتی فوعاها، فأداها کما سمعها»قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لیبلغ الشاهد منکم الغائب».(منه قدّس سرّه).

ص :۴۱۵


۱- إکمال الدین و إتمام النعمة للشیخ الصدوق ابن بابویه القمی:ص ۲۵۱ ط الحیدریة فی النجف الأشرف.
۲- إکمال الدین للصدوق:ص ۲۵۱.
۳- المصدر السابق:ص ۲۵۲.

عن أبیه عن جده،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:الأئمة بعدی اثنا عشر،أولهم علی و آخرهم القائم،هم خلفائی و أوصیائی...الحدیث (۱).

۵-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بالإسناد إلی الأصبغ بن نباتة،قال:

خرج علینا أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب ذات یوم،و یده فی ید ابنه الحسن،و هو یقول:خرج علینا رسول اللّه ذات یوم،و یده فی یدی هکذا، و هو یقول:خیر الخلق بعدی و سیدهم أخی هذا،و هو إمام کل مسلم،و أمیر کل مؤمن بعد وفاتی...الحدیث (۲).

۶-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بسنده إلی الإمام الرضا عن آبائه مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:من أحب أن یتمسک بدینی،و یرکب سفینة النجاة بعدی،فلیقتد بعلی بن أبی طالب فإنه وصیی،و خلیفتی علی أمتی فی حیاتی و بعد وفاتی...الحدیث (۳).

۷-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بسنده إلی الإمام الرضا عن أبیه عن آبائه مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من حدیث قال فیه:«أنا و علی أبوا هذه الأمة،من عرفنا فقد عرف اللّه،و من أنکرنا فقد أنکر اللّه عزّ و جلّ،و من علی سبطا أمتی و سیدا شباب أهل الجنة الحسن و الحسین،و من ولد الحسین تسعة طاعتهم طاعتی، و معصیتهم معصیتی،تاسعهم قائمهم و مهدیهم» (۴).

۸-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بالإسناد إلی الإمام الحسن

ص :۴۱۶


۱- إکمال الدین للصدوق:ص ۲۵۳.
۲- المصدر السابق.
۳- المصدر السابق:ص ۲۵۴.
۴- المصدر السابق:ص ۲۵۵.

العسکری عن أبیه عن آبائه مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من حدیث قال فیه:

یا ابن مسعود،علی بن أبی طالب إمامکم بعدی و خلیفتی علیکم...الحدیث (۱).

۹-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بالإسناد إلی سلمان،قال:دخلت علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فإذا الحسین بن علی علی فخذه،و هو یلثم فاه،و یقول:«أنت سیّد ابن سیّد،أنت إمام ابن إمام،أخو إمام أبو الأئمة و أنت حجة اللّه و ابن حجته،و أبو حجج تسعة من صلبک تاسعهم قائمهم» (۲).

۱۰-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا بالإسناد إلی سلمان أیضا،عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من حدیث طویل جاء فیه:یا فاطمة،أ ما علمت أنّا أهل بیت اختار اللّه لنا الآخرة علی الدنیا،و أن اللّه تبارک و تعالی،اطّلع إلی أهل الأرض اطّلاعة،فاختارنی من خلقه،ثم اطّلع اطلاعة ثانیة،فاختار زوجک،و أوحی إلیّ أن ازوجک إیاه،و أتخذه ولیا و وزیرا،و أن أجعله خلیفتی فی أمتی،فأبوک خیر الأنبیاء،و بعلک خیر الأوصیاء،و أنت أول من یلحق بی...الحدیث (۳).

۱۱-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا من حدیث طویل،ذکر فیه اجتماع أکثر من مائتی رجل من المهاجرین و الأنصار فی المسجد علی عهد عثمان،یتذاکرون العلم و الفقه،و أنهم تفاخروا بینهم،و علی ساکت،فقالوا له،یا أبا الحسن ما یمنعک أن تتکلم؟فذکّرهم بقول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی أخی و وزیری،و وارثی و وصیی،و خلیفتی فی أمتی،و ولی کل مؤمن بعدی»،

ص :۴۱۷


۱- إکمال الدین للصدوق:ص ۲۵۵.
۲- المصدر السابق:ص ۲۵۶.
۳- المصدر السابق:ص ۲۵۷.

فأقرّوا له بذلک...الحدیث (۱).

۱۲-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا عن کل من عبد اللّه بن جعفر، و الحسن و الحسین،و عبد اللّه بن عباس،و عمر بن أبی سلمة،و أسامة بن زید، و سلمان،و أبی ذر،و المقداد،قالوا جمیعا:سمعنا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول:أنا أولی بالمؤمنین من أنفسهم،ثم أخی علی أولی بالمؤمنین من أنفسهم...

الحدیث (۲).

۱۳-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا عن الأصبغ بن نباتة،عن ابن عباس،قال:سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول:أنا و علی و الحسن و الحسین و تسعة من ولد الحسین مطهرون...الحدیث (۳).

۱۴-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا عن عبایة بن ربعی،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:أنا سیّد النبیین و علی سیّد الوصیین...

الحدیث (۴).

۱۵-أخرج الصدوق فی الإکمال بالإسناد إلی الإمام الصادق،عن آبائه مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال:«إن اللّه عزّ و جلّ اختارنی من جمیع الأنبیاء،و اختار منی علیا و فضّله علی جمیع الأوصیاء،و اختار من علی الحسن و الحسین،و اختار من الحسین الأوصیاء من ولده،ینفون عن الدین تحریف الغالین،و انتحال المبطلین،و تأویل الضالین» (۵).

ص :۴۱۸


۱- الإکمال للصدوق:ص ۲۷۱.
۲- المصدر السابق:ص ۲۶۵.
۳- المصدر السابق:ص ۲۷۴.
۴- المصدر السابق.
۵- المصدر السابق:ص ۲۷۵.

۱۶-أخرج الصدوق فی الإکمال أیضا عن علی؛قال:قال رسول اللّه:

«الأئمة بعدی اثنا عشر،أولهم أنت یا علی،و آخرهم القائم الذی یفتح اللّه عزّ و جلّ علی یدیه مشارق الأرض و مغاربها» (۱)(۲).

۱۷-أخرج الصدوق فی أمالیه عن الإمام الصادق عن آبائه مرفوعا من حدیث قال فیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:علی منّی،و أنا من علی،خلق من طینتی،یبیّن للناس ما اختلفوا فیه من سنّتی،و هو أمیر المؤمنین،و قائد الغرّ المحجلین،و خیر الوصیین...الحدیث (۳).

۱۸-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی علی مرفوعا،من حدیث طویل،قال فیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:إن علیا أمیر المؤمنین بولایة من اللّه عزّ و جلّ عقدها فوق عرشه،و أشهد علی ذلک ملائکته،و إن علیا خلیفة اللّه و حجّة اللّه،و إنه لإمام المسلمین...الحدیث (۴)

۱۹-أخرج الصدوق فی الأمالی أیضا عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی أنت إمام المسلمین،و أمیر المؤمنین،و قائد الغر المحجلین، و حجّة اللّه بعدی،و سیّد الوصیین...الحدیث (۵).

۲۰-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا عن ابن عباس،قال:قال

ص :۴۱۹


۱- هذا الحدیث و الأحادیث التی قبله موجودة فی باب ما روی عن النبی فی النص علی القائم،و أنه الثانی عشر من الأئمة،و هو الباب الرابع و العشرون من أبواب إکمال الدین و إتمام النعمة:ص ۱۴۹ و ما بعدها إلی ص ۱۶۷.(منه قدّس سرّه).
۲- الإکمال للصدوق:ص ۲۷۶.
۳- أمالی الصدوق:ص ۱۱۱ ط الحیدریة.
۴- المصدر السابق:ص ۱۱۶.
۵- المصدر السابق:ص ۲۶۶.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی أنت خلیفتی علی أمتی،و أنت منّی کشیث من آدم...

الحدیث (۱).

۲۱-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بالإسناد إلی أبی ذر،قال:کنا ذات یوم عند رسول اللّه فی مسجده،فقال:«یدخل علیکم من هذا الباب رجل هو أمیر المؤمنین،و إمام المسلمین»فإذا بعلی بن أبی طالب قد طلع،فاستقبله رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ثم أقبل علینا بوجهه الکریم،فقال:هذا إمامکم بعدی...

الحدیث (۲)(۳).

۲۲-أخرج الصدوق فی أمالیه عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی بن أبی طالب أقدمهم سلما،و أکثرهم علما»،إلی أن قال:«و هو الإمام و الخلیفة بعدی» (۴).

۲۳-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی ابن عباس قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:معاشر الناس من أحسن من اللّه قیلا؟إنّ ربکم جلّ جلاله، أمرنی أن أقیم لکم علیا علما و إماما و خلیفة و وصیا،و أن أتخذه أخا و وزیرا...

الحدیث (۵).

۲۴-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بالإسناد إلی أبی عیاش،قال:صعد

ص :۴۲۰


۱- الإکمال للصدوق:ص ۳۲۹.
۲- هذا الحدیث مع الأربعة التی قبله نقلها عن الصدوق فی أمالیه السید البحرینی فی الباب التاسع من کتابه «غایة المرام»،و هی طویلة نقلنا منها محل الشاهد.أما ما بعده من الأحادیث کلها فموجودة فی الباب الثالث عشر من غایة المرام.(منه قدّس سرّه).
۳- الأمالی للصدوق:ص ۴۸۴.
۴- المصدر السابق:ص ۷.
۵- المصدر السابق:ص ۲۷.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم المنبر فخطب ثم ذکر خطبته،و قد جاء فیها:و إن ابن عمی علیا هو أخی،و وزیری،و هو خلیفتی،و المبلّغ عنی...الحدیث (۱).

۲۵-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی أمیر المؤمنین؛قال:

خطبنا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ذات یوم،فقال:«أیها الناس إنه قد أقبل شهر اللّه»ثم ساق الحدیث فی فضل شهر رمضان،قال علی:«فقلت:یا رسول اللّه ما أفضل الأعمال فی هذا الشهر؟»قال:«الورع من محارم اللّه،ثم بکی،فقلت:یا رسول اللّه ما یبکیک؟ فقال:یا علی أبکی لما یستحلّ منک فی هذا الشهر»،إلی أن قال:یا علی أنت وصیی، و أبو ولدی،و خلیفتی علی أمتی فی حیاتی و بعد موتی،أمرک أمری،و نهیک نهیی...

الحدیث (۲).

۲۶-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا عن علی علیه السّلام،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی أنت أخی و أنا أخوک،أنا المصطفی للنبوة و أنت المجتبی للإمامة،أنا صاحب التنزیل و أنت صاحب التأویل،و أنت أبو هذه الأمة یا علی أنت وصیی و خلیفتی،و وزیری و وارثی،و أبو ولدی...الحدیث (۳).

۲۷-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ذات یوم و هو فی مسجد قباء،و الأنصار مجتمعون:«یا علی أنت أخی،و أنا أخوک،و أنت وصیی و خلیفتی،و إمام أمتی بعدی،والی اللّه من والاک، و عادی اللّه من عاداک» (۴).

ص :۴۲۱


۱- أمالی الصدوق:ص ۵۸.
۲- المصدر السابق:ص ۸۴.
۳- المصدر السابق:ص ۲۹۵.
۴- المصدر السابق:ص ۳۱۵.

۲۸-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا من حدیث طویل عن أم سلمة، قال فیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا أم سلمة اسمعی و اشهدی،هذا علی بن أبی طالب وصیی و خلیفتی من بعدی،و قاضی عداتی و الذائد عن حوضی» (۱).

۲۹-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی سلمان الفارسی،قال:

سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول:«یا معاشر المهاجرین و الأنصار،ألا أدلکم علی ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدی أبدا،قالوا:بلی یا رسول اللّه،قال:هذا علی أخی و وصیی، و وزیری و وارثی و خلیفتی،إمامکم فأحبوه بحبی،و أکرموه بکرامتی،فإن جبرائیل أمرنی أن أقوله لکم» (۲).

۳۰-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا بسنده إلی زید بن أرقم،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ألا أدلکم علی ما إن تمسکتم به لن تهلکوا،و لن تضلوا،قال:إن إمامکم و ولیکم علی بن أبی طالب فوازروه و ناصحوه،و صدقوه،فإن جبرائیل أمرنی بذلک» (۳)

۳۱-أخرج الصدوق فی أمالیه أیضا عن ابن عباس،من حدیث قال فیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی أنت إمام أمتی و خلیفتی علیها بعدی...الحدیث (۴).

۳۲-أخرج الصدوق فی أمالیه عن ابن عباس أیضا،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن اللّه تبارک و تعالی أوحی إلیّ أنه جاعل من أمتی أخا و وارثا،و خلیفة و وصیا،فقلت:یا رب من هو؟فأوحی إلیّ أنه إمام أمتک،و حجتی علیها بعدک،

ص :۴۲۲


۱- أمالی الصدوق:ص ۳۴۱.
۲- المصدر السابق:ص ۴۲۷.
۳- المصدر السابق:ص ۴۲۸.
۴- المصدر السابق:ص ۲۲۸.

فقلت:یا رب من هو؟فقال:ذاک من أحبه و یحبنی،إلی أن قال فی بیانه:هو علی بن أبی طالب» (۱).

۳۳-أخرج الصدوق فی أمالیه عن الإمام الصادق عن آبائه مرفوعا قال:

قال رسول اللّه:لما أسری بی إلی السماء،عهد إلیّ ربّی جلّ جلاله فی علی،إنه إمام المتقین،و قائد الغر المحجلین،و یعسوب المؤمنین...الحدیث (۲).

۳۴-أخرج الصدوق فی أمالیه بسنده إلی الإمام الرضا عن آبائه مرفوعا إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال:«علی منّی و أنا من علی،قاتل اللّه من قاتل علیا،علی إمام الخلیفة بعدی» (۳).

۳۵-أخرج شیخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسی فی أمالیه بسنده إلی عمار بن یاسر،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:إن اللّه زینک بزینة لم یزین العباد بزینة أحب إلی اللّه منها،زیّنک فی الزهد بالدنیا فجعلک لا ترزأ منها شیئا،و لا ترزأ منک شیئا،و وهب لک حب المساکین،فجعلک ترضی بهم اتباعا، و یرضون بک إماما،فطوبی لمن أحبک و صدّق فیک،و ویل لمن أبغضک و کذّب علیک...

الحدیث (۴).

۳۶-أخرج الشیخ فی أمالیه أیضا بالإسناد إلی علی،إذ قال علی منبر الکوفة:«أیها الناس إنه کان لی من رسول اللّه عشر خصال،هن أحب إلیّ مما طلعت علیه الشمس»،قال لی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی أنت أخی فی الدنیا و الآخرة،و أنت

ص :۴۲۳


۱- أمالی الصدوق:ص ۴۹۰.
۲- المصدر السابق:ص ۴۲۶.
۳- المصدر السابق:ص ۵۸۹.
۴- أمالی الشیخ الطوسی:ج ۱ ص ۱۸۴،ط النعمان فی النجف.

أقرب الخلائق إلیّ یوم القیامة،و منزلک فی الجنة مواجه منزلی،و أنت الوارث لی،و أنت الوصی من بعدی فی عداتی و أسرتی،و أنت الحافظ لی فی أهلی عند غیبتی،و أنت الإمام لأمتی،و أنت القائم بالقسط فی رعیتی،و أنت ولیی،و ولیی ولی اللّه،و عدوّک عدوی، و عدوی عدو اللّه» (۱).

۳۷-أخرج الصدوق فی کتاب النصوص علی الأئمة بإسناده إلی الحسن ابن علی،قال:سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول لعلی:«و أنت وارث علمی،و معدن حکمی،و الإمام بعدی» (۲).

۳۸-أخرج الصدوق فی کتاب النصوص علی الأئمة أیضا بسنده إلی عمران بن حصین،قال سمعت النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول لعلی:«و أنت الإمام و الخلیفة بعدی» (۳).

۳۹-أخرج الصدوق فی کتاب النصوص علی الأئمة أیضا بسنده إلی علی قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا علی أنت الوصی علی الأموات من أهل بیتی، و الخلیفة علی الأحیاء من أمتی...الحدیث (۴).

۴۰-أخرج الصدوق فی کتاب النصوص علی الأئمة أیضا بسنده إلی الحسین بن علی،قال:لما أنزل اللّه تعالی: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ (۵)،سألت رسول اللّه عن تأویلها،فقال:أنتم أولو الأرحام،فإذا مت فأبوک علی أولی بی و بمکانی،فإذا مضی أبوک،فأخوک الحسن أولی به،فإذا مضی

ص :۴۲۴


۱- أمالی الشیخ الطوسی:ج ۱ ص ۱۳۶.
۲- غایة المرام للسید البحرانی:ص ۵۶ باب ۱۳ ح ۵۴ ط ایران.
۳- المصدر السابق:ص ۵۶ باب ۱۳ ح ۵۶ ط إیران.
۴- المصدر السابق.
۵- الأنفال:۷۵.

الحسن،فأنت أولی به...الحدیث (۱).

هذا آخر ما أردنا إیراده فی هذه العجالة،و ما نسبته إلی ما بقی من النصوص إلاّ کنسبة الباقة إلی الزهر،أو القطرة إلی البحر؛علی أن البعض منها کاف و الحمد للّه ربّ العالمین،و السلام.

ش

ص :۴۲۵


۱- غایة المرام للسید البحرانی:ص ۵۶ باب ۱۳ ح ۵۷،ط ایران.

المراجعة-63-3 صفر سنة 1330

1-لا حجّة بنصوص الشیعة.

2-لما ذا لم یخرجها غیرهم؟

3-طلب المزید من غیرها.

1-لا حجّة بهذه النصوص علی أهل السنّة إذ لم تثبت عندهم.

2-لما ذا لم یخرجها غیرهم؟

2-و لما ذا لم یخرجوها لو کانت ثابتة؟

3-طلب المزید من غیرها.

3-فعج بنا إلی ما بقی من حدیث أهل السنّة فی هذا الموضوع،و السلام.

س

المراجعة-64-4 صفر سنة 1330

1-إنما أوردناها إجابة للطلب.

2-إنما حجتنا علی الجمهور صحاحهم.

3-السبب فی عدم إخراجهم صحاحنا.

4-الإشارة إلی نصّ الوراثة.

1-إنما أوردنا هذه النصوص لتحیطوا بها علما،و قد رغبتم إلینا فی ذلک.[b-3-379-1]

ص :426

2-إنما حجتنا علی الجمهور صحاحهم.

2-و حسبنا حجّة علیکم ما قد أسلفناه من صحاحکم.

3-السبب فی عدم إخراجهم صحاحنا.

3-أما عدم إخراج تلک النصوص فإنما هو لشنشنة نعرفها لکل من أضمر لآل محمد حسیکة،و أبطن لهم الغل من حزب الفراعنة فی الصدر الأول،و عبدة أولی السلطة و التغلب الذین بذلوا فی إخفاء فضل أهل البیت؛ و إطفاء نورهم کل حول و کل طول،و کل ما لدیهم من قوة و جبروت،و حملوا الناس کافة علی مصادرة مناقبهم و خصائصهم بکل ترغیب و ترهیب، و أجلبوا علی ذلک تارة بدراهمهم و دنانیرهم،و أخری بوظائفهم و مناصبهم، و مرة بسیاطهم و سیوفهم،یدنون من کذّب بها،و یقصون من صدق بها،أو ینفونه أو یقتلونه.و أنت تعلم أن نصوص الإمامة و عهود الخلافة لممّا یخشی الظالمون منها أن تدمر عروشهم،و تنقض أساس ملکهم،فسلامتها منهم و من أولیائهم المتزلفین إلیهم،و وصولها إلینا بالأسانید المتعددة، و الطرق المختلفة،آیة من آیات الصدق،و معجزة من معجزات الحق،إذ کان المستبدّون بحق أهل البیت،و المستأثرون بمراتبهم التی رتبهم اللّه فیها، یسومون من یتهمونه بحبهم سوء العذاب،یحلقون لحیته،و یطوفون به فی الأسواق،ثم یرذلونه و یسقطونه و یحرمونه من کل حق،حتی ییأس من عدل الولاة (1)(2)،و یقنط من معاشرة الرعیة،فإذا ذکر علیا ذاکر بخیر برئت منه الذمة،و حلت بساحته النقمة،فتستصفی أمواله،و تضرب

ص :427


1- راجع ص 15 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید،تجد بعض ما وقع من المحن لأهل البیت و شیعتهم فی تلک الأیام،و للإمام الباقر ثمة کلام فی هذا الموضوع،ألفت إلیه الباحثین. (منه قدّس سرّه).
2- اضطهاد أهل البیت و شیعتهم راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 3 ص 15 ط 1 بمصر،و ج 11 ص 43 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الغدیر للأمینی:ج 11 ص 16-36.

عنقه،و کم استلوا ألسنة نطقت بفضله،و سملوا أعینا رمقته باحترام،و قطعوا أیدیا أشارت إلیه بمنقبة،و نشّروا أرجلا سعت نحوه بعاطفة،و کم حرّقوا علی أولیائه بیوتهم،و اجتثوا نخیلهم،ثم صلبوهم علی جذوعها،أو شردوهم عن عقر دیارهم،فکانوا طرائق قددا (۱)و کان فی حملة الحدیث و حفظة الآثار قوم یعبدون اولئک الملوک الجبابرة و ولاتهم من دون اللّه عزّ و جلّ،و یتزلفون إلیهم بکل ما لدیهم من تصحیف،و تحریف،و تصحیح و تضعیف (۲)،

ص :۴۲۸


۱- قتل شیعة آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قتل معاویة من شیعة أهل البیت خلقا کثیرا منهم: ۱-حجر بن عدی الکندی الصحابی الجلیل و ستة من أصحابه. ۲-شریک بن شداد الحضرمی. ۳-صیفی بن فسیل الشیبانی. ۴-قبیصة بن ضبیعة العبسی. ۵-محرز بن شهاب المنقری. ۶-کدام بن حیّان العنزی. ۷-عبد الرحمن بن حسان العنزی. ۸-عمرو بن الحمق الخزاعی-صحابی-و حمل رأسه،و هو أول رأس حمل فی الإسلام. ۹-مسلم بن زیمر الحضرمی. ۱۰-عبد اللّه بن نجی الحضرمی. ۱۱-مالک بن الحارث الأشتر النخعی. ۱۲-محمد بن أبی بکر،قتله و وضع فی جیفة حمار ثم أحرق. هکذا یفعل بأولیاء اللّه. راجع تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۲۵۳-۲۸۰ و ۹۵-۱۰۵،عیون الأخبار لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۴۷، الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۳۵۲-۳۵۷،و ج ۳ ص ۴۷۲-۴۸۸،الغدیر للأمینی:ج ۱۱ ص ۳۷-۷۰،أحادیث أمّ المؤمنین عائشة للعسکری:ق ۱ ص ۲۵۸-۲۶۰.
۲- تزلّف أهل الحدیث إلی السلطات الجائرة فهناک من حملة الأحادیث من یعبد المادة فینعقون مع کل ناعق فیضعون الأحادیث علی الرسول

کالذین نراهم فی زماننا هذا من شیوخ التزلف،و علماء الوظائف،و قضاة السوء،یتسابقون إلی مرضاة الحکام،بتأیید سیاستهم عادلة کانت أو جائرة، و تصحیح أحکامهم،صحیحة کانت أو فاسدة،فلا یسألهم الحاکم فتوی تؤید حکمه،أو تقمع خصمه،إلاّ بادروا إلیها علی ما تقتضیه رغبته،و تستوجبه سیاسته،و إن خالفوا نصوص الکتاب و السنّة،و خرقوا اجماع الامة،حرصا علی منصب یخافون العزل عنه،أو یطمعون فی الوصول إلیه،و شتّان بین

۲)

الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کذبا و اختلاقا. راجع الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۵ ص ۲۰۸-۳۵۶،و ج ۷ ص ۸۷-۱۱۴ و ص ۲۳۷-۲۳۹،و ج ۸ ص ۳۰-۹۶،و ج ۹ ص ۲۱۸-۳۹۶،و ج ۱۰ ص ۶۷-۱۳۷ و ج ۱۱ ص ۷۴-۱۹۵،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۸،و ج ۳ ص ۱۵،و ۲۵۸ ط ۱ بمصر و ج ۴ ص ۶۳ و ج ۱۱ ص ۴۴ و ج ۱۳ ص ۲۱۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کتاب أبو هریرة للسید عبد الحسین شرف الدین:ص ۱۳۲. بعض المنحرفین عن علی یضعون الأحادیث فی ذمّه ۱-أبو هریرة الدوسی: راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۸-۳۶۰ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۶۳ و ۶۴ و ۶۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کتاب أبو هریرة للسید عبد الحسین شرف الدین:ص ۴۲ و ۴۳. ۲-عمرو بن العاص: راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۸ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۶۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل. ۳-المغیرة بن شعبة: شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۸ و ج ۳ ص ۲۵۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۲۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل. ۴-عروة بن الزبیر: شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۸ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۶۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل. ۵-حریز بن عثمان: شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۶۰ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۶۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل. ۶-سمرة بن جندب: شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۶۱ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۷۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

ص :۴۲۹

هؤلاء و اولئک،فإنه لا قیمة لهؤلاء عند حکوماتهم،أما أولئک فقد کانت حاجة الملوک إلیهم عظیمة،إذ کانوا یحاربون اللّه بهم و رسوله،و لذا کانوا عند الملوک و الولاة اولی منزلة سامیة،و شفاعة مقبولة؛فکانت لهم بسبب ذلک صولة و دولة،و کانوا یتعصبون علی الأحادیث الصحیحة إذا تضمنت فضیلة لعلی أو لغیره من أهل بیت النبوة،فیردونها بکل شدة،و یسقطونها بکل عنف،و ینسبون رواتها إلی الرفض-و الرفض أخبث شیء عندهم!-هذه سیرتهم فی السنن الواردة فی علی (۱)،و لا سیما إذا تشبث الشیعة بها،و کان لاولئک المتزلفین من یرفع ذکرهم من الخاصة فی کل قطر،و لهم من یروّج رأیهم من طلبة العلم الدنیویین،و من المرائین بالزهد و العبادة،و من الزعماء و شیوخ العشائر،فإذا سمع هؤلاء ما یقولون فی رد تلک الأحادیث الصحیحة اتخذوا قولهم حجة،و روجوه عند العامة و الهمج،و أشاعوه و أذاعوه فی کل مصر،و جعلوه أصلا من الاصول المتبعة فی کل عصر.

و هناک قوم آخرون من حملة الحدیث فی تلک الأیام،اضطرهم الخوف إلی ترک التحدیث بالمأثور من فضل علی و أهل البیت،و کان هؤلاء المساکین إذا سألوا عما یقوله اولئک المتزلفون فی رد السنن الصحیحة المشتملة علی فضل علی و أهل البیت یخافون-من مبادهة العامة بغیر

ص :۴۳۰


۱- تعصب القوم فی فضائل علی علیه السّلام فإن جماعة منهم إذا رأوا فضیلة للإمام أمیر المؤمنین علیه السّلام حاولوا تضعیفها برمی رواتها بالرفض أو غیرها کما فی الذهبی و غیره،فهذه طریقته فی میزانه و تذکرة الحفاظ. راجع کلام المغربی فیه فی کتاب فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی: ص ۱۶۰ ط الحیدریة،و ص ۹۸ ط مصر. و راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۵۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۲۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

ما عندهم-أن تقع فتنة عمیاء صماء بکماء،فکانوا یضطرون فی الجواب إلی اللواذ بالمعاریض من القول،خوفا من تألب اولئک المتزلفین،و مروّجیهم من الخاصة،و تألب من ینعق معهم من العامة و رعاع الناس،و کأن الملوک و الولاة أمروا الناس بلعن أمیر المؤمنین،و ضیقوا علیهم فی ذلک،و حملوهم بالنقود، و بالجنود،و بالوعید و الوعود،علی تنقیصه و ذمه،و صوّروه للناشئة فی کتاتیبها بصورة تشمئز منها النفوس،و حدثوها عنه بما تستک منها المسامع، و جعلوا لعنه علی منابر المسلمین من سنن العیدین و الجمعة (۱)،فلو لا أن

ص :۴۳۱


۱- معاویة یلعن أمیر المؤمنین علیا علیه السّلام العقد الفرید لابن عبد ربه:ج ۴ ص ۳۶۶ ط لجنة التألیف و النشر،و ج ۲ ص ۳۰۱ ط آخر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۶،و ج ۳ ص ۲۵۸ ط ۱ بمصر،و ج ۴ ص ۵۶،و ج ۱۳ ص ۲۲۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل. معاویة یأمر بسبّ علی بن أبی طالب علیه السّلام راجع فی ذلک صحیح مسلم:ج ۲ ص ۳۶۰،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۱ ح ۳۸۰۸،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۰۹،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۲۷۱ و ۲۷۲،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۴۸ و ۸۱ ط الحیدریة،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۰۷،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۸۴-۸۶ ط الحیدریة و ص ۲۸ ط الغری،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۵۹،اسد الغابة لابن الأثیر:ج ۱ ص ۱۳۴،و ج ۴ ص ۲۵-۲۶،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۲ ص ۵۰۹، الغدیر للعلاّمة الأمینی:ج ۱۰ ص ۲۵۷،و ج ۳ ص ۲۰۰،العقد الفرید:ج ۴ ص ۲۹ ط لجنة التألیف و الترجمة بمصر،و ج ۲ ص ۱۴۴ ط آخر،وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۸۲،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۵۶ و ۳۶۱ ط ۱ بمصر،و ج ۳ ص ۱۰۰ و ج ۴ ص ۷۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۳. عمال معاویة یسبون علیا علیه السّلام راجع تاریخ الطبری:ج ۵ ص ۱۶۷-۱۶۸،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۴۱۴،المستدرک للحاکم:ج ۱ ص ۳۸۵،و ج ۲ ص ۳۵۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۳۵۶ و ۳۶۱ ط ۱

نور اللّه لا یطفأ،و فضل أولیائه لا یخفی،ما وصلت إلینا السنن من طریق الفریقین صحیحة صریحة بخلافته،و لا تواترت النصوص بفضله،و إنی و اللّه لأعجب من الفضل الباهر الذی اختص به عبده و أخا رسوله علی بن أبی طالب،کیف خرق نوره الحجب من تلک الظلمات المتراکمة،و الأمواج المتلاطمة،فأشرق علی العالم کالشمس فی رائعة النهار.

4-الإشارة إلی نصّ الوراثة.

4-و حسبک-مضافا إلی کل ما سمعت من الأدلة القاطعة-نص الوراثة، فإنه بمجرده حجة بالغة،و السلام.

ش

1)

بمصر و ج 4 ص 57 و 71 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص 190،العقد الفرید ج 4 ص 365 ط لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج 2 ص 300 ط آخر. و فی الغدیر للأمینی:ج 10 ص 264 عن إرشاد الساری فی شرح صحیح البخاری للقسطلانی الشافعی: ج 4 ص 368،تحفة الباری فی شرح صحیح البخاری للأنصاری مطبوع بذیل إرشاد الساری.

ص :432

المراجعة-65-5 صفر سنة 1330

حدّثنا بحدیث الوراثة من طریق أهل السنّة،

و السلام.

س

المراجعة-66-5 صفر سنة 1330

علیّ وارث النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

لا ریب فی أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قد أورث علیا من العلم و الحکمة،ما أورث الأنبیاء أوصیاءهم،حتّی قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:[b-3-389-1]«أنا مدینة العلم و علیّ بابها،فمن أراد العلم فلیأت الباب» (1)(2)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا دار الحکمة و علی بابها» (3)و قال:«علی باب علمی،و مبین من بعدی لامتی ما أرسلت به؛حبه إیمان، و بغضه نفاق الحدیث...» (4)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-فی حدیث زید بن أبی

ص :433


1- أوردنا هذا الحدیث و الحدیثین اللذین بعده فی المراجعة 48 و دونک من تلک المراجعة الحدیث 9 و الحدیث 10 و الحدیث 11،فراجع و لا تغفل عما علقناه ثمة.(منه قدّس سرّه).
2- هذا الحدیث تقدّم مع مصادره فی المراجعة 48 حدیث 9،فراجع.
3- تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 48 حدیث 10،فراجع.
4- یوجد فی کنز العمال:ج 6 ص 156 ط 1،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی ص 47 ط 2 بالحیدریة و ص 18 ط مصر،الغدیر للأمینی:ج 3 ص 96،کشف الخفاء:ج 1 ص 204 و تقدّم هذا الحدیث فی المراجعة 48 حدیث 11،فراجع.

أوفی (۱)-:«و أنت أخی و وارثی؛قال:و ما أرث منک؟قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:ما ورث الأنبیاء من قبلی» (۲)،و نصّ صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؛فی حدیث بریدة (۳)علی أن وارثه علی بن أبی طالب (۴)،و حسبک حدیث الدار یوم الإنذار (۵)،و کان علی یقول فی حیاة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«و اللّه إنی لأخوه،و ولیه و ابن عمه،و وارث علمه،فمن أحق به منی؟» (۶)(۷).

ص :۴۳۴


۱- أوردناه فی المراجعة ۳۲.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۰۸ ح ۱۴۸، تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۲۳،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۱۵،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۳۴ ط ۲.تقدّم الحدیث مع مصادر اخری فی المراجعة ۳۲ ص ۲۸۰ هامش ۲،فراجع.
۳- راجعه فی المراجعة ۶۸.(منه قدّس سرّه).
۴- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من حدیث بریدة:«لکل نبی وصی و وارث و إن علیا وصیی و وارثی». ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۵ ح ۱۰۲۱ و ۱۰۲۲، مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۰۰ ح ۲۳۸،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۴۲،ذخائر العقبی:ص ۷۱،المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۲۷۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۷۹ و ۲۳۲ و ۲۴۸ ط إسلامبول و ص ۹۰ و ۲۷۵ ط الحیدریة،و ج ۱ ص ۷۷ و ج ۲ ص ۵۶ و ۷۲ ط العرفان بصیدا،علی و الوصیة للعسکری:ص ۵۹ ط الآداب. و تقدم هذا الحدیث فی المراجعة ۱۶ ص ۱۷۵ هامش ۱ و یأتی فی المراجعة ۶۸ ص ۴۳۹ هامش ۲ مع بقیة مصادره.
۵- حدیث الدار یوم الإنذار:هذا الحدیث مع مصادره المتعددة قد تقدّم فی المراجعة ۲۰،فراجع.
۶- هذه الکلمة بعین لفظها ثابتة عن علی؛أخرجها الحاکم فی صفحة ۱۲۶ من الجزء ۳ من المستدرک بالسند الصحیح علی شرط البخاری و مسلم،و اعترف الذهبی فی تلخیصه بذلک.(منه قدّس سرّه).
۷- توجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۱۸ ط مصر و ص ۸۶ ط الحیدریة،و ص ۲۹ ط بیروت،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی للمغربی:ص ۲۱ ط مصر و ص ۵۱ ط الحیدریة،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۷،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۳۴ و صححه،ذخائر العقبی للمحب الطبری الشافعی:ص ۱۰۰،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،راجع بقیة مصادر هذا الحدیث فی المراجعة ۳۴ ص ۲۹۲ هامش ۲.

و قیل له مرّة:کیف ورثت ابن عمک دون عمک،فقال:جمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بنی عبد المطلب و هم رهط،کلهم یأکل الجذعة،و یشرب الفرق،فصنع لهم مدا من طعام،فأکلوا حتی شبعوا،و بقی الطعام کما هو کأنه لم یمس،فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا بنی عبد المطلب إنی بعثت إلیکم خاصة،و إلی الناس عامة،فأیکم یبایعنی علی أن یکون أخی و صاحبی و وارثی؟فلم یقم إلیه أحد،فقمت إلیه و کنت من أصغر القوم،فقال لی:اجلس،ثم قال ثلاث مرات کل ذلک أقوم إلیه،فیقول لی:اجلس،حتی کان فی الثالثة ضرب بیده علی یدی،فلذلک ورثت ابن عمی دون عمی (۱)(۲).

ص :۴۳۵


۱- کیف ورث علی الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إن رجلا قال لعلی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:یا أمیر المؤمنین،بم ورثت ابن عمک دون عمک؟فقال:«هاؤم ثلاث مرات حتی اشرأبّ الناس و نشروا آذانهم.ثم قال:جمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-أودعا رسول اللّه-بنی عبد المطلب منهم رهطه...»یوجد فی تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۳۲۱،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۱۸ ط مصر و ص ۸۶ ط الحیدریة و ص ۳۰ ط بیروت،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج ۱۳ ص ۲۱۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۰۶ ط الحیدریة، و ص ۹۰ ط الغری،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۲۸۰ ط بیروت،مسند أحمد بن حنبل:ج ۲ ص ۳۵۲ ح ۱۳۷۱ بسند صحیح ط دار المعارف.ذکره بالمعنی،منتخب کنز العمال للمتقی الهندی بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۲ ط المیمنیة بمصر،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۴ ح ۴۵۳ ط ۲ بحیدرآباد.
۲- هذا الحدیث ثابت و مستفیض،أخرجه الضیاء المقدسی فی المختارة،و ابن جریر فی تهذیب الآثار، و هو الحدیث ۶۱۵۵ فی صفحة ۴۰۸ من الجزء ۶ من کنز العمال،و أخرجه النسائی فی ص ۱۸ من الخصائص العلویة؛و نقله ابن أبی الحدید عن تاریخ الطبری فی أواخر شرح الخطبة القاصعة ص ۲۵۵ من المجلد ۳ من شرح النهج،و دونک صفحة ۱۵۹ من الجزء الأول من مسند الإمام أحمد بن حنبل، تجد الحدیث بالمعنی.(منه قدّس سرّه).

و سئل قثم بن العباس-فیما أخرجه الحاکم فی المستدرک (۱)و الذهبی فی تلخیصه جازمین بصحته-فقیل له:کیف ورث علی رسول اللّه دونکم؟فقال:لأنه کان أولنا به لحوقا،و أشدنا به لزوقا (۲).

قلت:کان الناس یعلمون أن وارث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إنما هو علی دون عمه العباس و غیره من بنی هاشم و کانوا یرسلون ذلک إرسال المسلّمات کما تری،و إنما کانوا یجهلون السبب فی حصر ذلک التراث بعلی و هو ابن عم النبی دون العباس و هو عمه،و دون غیره من بنی أعمامه و سائر أرحامه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، و لذلک سألوا علیا تارة،و قثما اخری،فأجابهم بما سمعت،و هو غایة ما تصل إلیه مدارک اولئک السائلین،و إلاّ فالجواب:إن اللّه عزّ و جلّ اطلع إلی أهل الأرض فاختار منهم محمدا فجعله نبیا،ثم اطلع ثانیة فاختار علیا،فأوحی إلی نبیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یتخذه وارثا و وصیا (۳)،قال الحاکم فی صفحة ۱۲۵ من الجزء الثالث من المستدرک بعد أن أخرج عن قثم ما سمعته:حدثنی قاضی القضاة أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمی،قال:سمعت أبا عمر القاضی،یقول:

سمعت إسماعیل بن إسحاق القاضی،یقول:و قد ذکر له قول قثم هذا،فقال:

ص :۴۳۶


۱- صفحة ۱۲۵ من جزئه الثالث،و أخرجه ابن أبی شیبة أیضا،و هو الحدیث ۶۰۸۴ فی ص ۴۰۰ من الجزء السادس من کنز العمال.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۵ أفست علی ط حیدرآباد،تلخیص المستدرک للذهبی مطبوع بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۲۵ و صححه،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۲ ط المیمنیة بمصر،کنز العمال للمتقی الهندی:ج ۱۵ ص ۱۲۵ ح ۳۶۲ ط ۲،و ج ۶ ص ۴۰۰ ح ۶۰۸۴ ط ۱.
۳- یأتی فی المراجعة ۶۸،فراجع. و قریب منه فی المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۲،مناقب الإمام علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۰۱ ح ۱۴۴ ط ۱.

إنما یرث الوارث بالنسب؛أو بالولاء،و لا خلاف بین أهل العلم أن ابن العم لا یرث مع العم قال:فقد ظهر بهذا الإجماع أن علیا ورث العلم من النبی دونهم...الخ (۱).

قلت:و الأخبار فی هذا متواترة،و لا سیما من طریق العترة الطاهرة، (۲)و حسبنا الوصیة و أدلتها القویة،و السلام.[b-۳-۳۸۵-۱]

ش

ص :۴۳۷


۱- علی وارث النبی راجع کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۶۱ ح ۳۰۹ ط ۱،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۸۹ ح ۱۴۱ و ۱۴۸ ط بیروت،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۵۳ و ۱۱۵ ط إسلامبول و ص ۵۹ و ۱۳۵ ط الحیدریة،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی ص ۱۹ ط الإسلامیة،و ص ۴۸ ط الحیدریة،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۳۴ ط ۲،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۱۵. و یأتی ما یدل علی الوراثة فی المراجعة ۶۸ ص ۴۳۹ هامش ۲،فراجع.
۲- علی وارث النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من طریق أهل البیت الکافی لثقة الإسلام الکلینی:ج ۱ ص ۲۳۴ ح ۳ و ۸ و ۹ و ص ۲۷۹ ح ۱ ط الجدید بطهران. بحار الأنوار:ج ۲۲ ص ۴۵۶ ح ۳ و حدیث ۳۱ ط الجدید بطهران،علل الشرائع للشیخ الصدوق:ص ۱۶۹ باب-۱۳۳-ح ۱ و ۲ و ص ۴۶۹ ح ۳۰ ط الحیدریة،أمالی الشیخ الصدوق:ص ۱۳ و ۳۴ و ۱۱۰ و ۱۶۲ و ۲۷۲ و ۲۹۵ و ۳۰۹ و ۳۲۶ و ۳۲۹ و ۴۲۷ و ۵۲۱ و ۵۸۷ ط الحیدریة.

المراجعة-67-6 صفر سنة 1330

البحث عن الوصیة.

أهل السنّة لا یعرفون الوصیة إلی علی،و لا یتعرفون بشیء من نصوصها،فتفضلوا بها و لکم الشکر،و السلام.

س

المراجعة-68-9 صفر سنة 1330

نصوص الوصیة.

نصوص الوصیة متواترة،عن أئمة العترة الطاهرة (1)،و حسبک مما جاء من طریق غیرهم ما سمعته فی المراجعة 20 من قول النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قد أخذ برقبة علی:«هذا أخی و وصیی،و خلیفتی فیکم،فاسمعوا له و أطیعوا» (2).

ص :438


1- الوصیة لعلی من طرق أهل البیت متواترة لا مریة فیها.فراجع بحار الأنوار:ج 22 باب 1 ص 459 و ج 38 باب-56-ط الجدید بطهران،أمالی الشیخ الصدوق ط الحیدریة و غیرها من کتب الإمامیة.
2- الوصیة لعلی علیه السّلام تقدّم هذا الحدیث بکامله مع مصادره فی المراجعة 20 ص 249 هامش 1، فراجع.

و أخرج محمد بن حمید الرازی،عن سلمة الأبرش،عن ابن إسحاق عن شریک عن أبی ربیعة الأیادی،عن ابن بریدة،عن أبیه بریدة، عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:لکل نبی وصی و وارث،و إن وصیی و وارثی علی بن أبی طالب...

الخ (۱)(۲).

ص :۴۳۹


۱- هذا الحدیث أورده الذهبی فی أحوال شریک من میزان الاعتدال و کذب به،و زعم أن شریکا لا یحتمله،و قال:إن محمد بن حمید الرازی لیس بثقة. و الجواب:إن الإمام أحمد بن حنبل و الإمام أبا القاسم البغوی و الإمام ابن جریر الطبری و إمام الجرح و التعدیل ابن معین و غیرهم من طبقتهم،وثّقوا محمد بن حمید و رووا عنه،فهو شیخهم و معتمدهم کما یعترف به الذهبی فی ترجمة محمد بن حمید من المیزان،و الرجل ممن لم یتهم بالرفض و لا بالتشیع، و إنما هو من سلف الذهبی فلا وجه لتهمته فی هذا الحدیث.(منه قدّس سرّه).
۲- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لکل نبی وصی و وارث،و إن وصیی و وارثی علی بن أبی طالب». یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۵ ح ۱۰۲۱ و ۱۰۲۲،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۰۰ ح ۲۳۸،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۴۲،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۷۱،المیزان للذهبی:ج ۲ ص ۲۷۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۷۹ و ۲۰۷ و ۲۳۲ و ۲۴۸ ط إسلامبول،و ص ۹۰ و ۲۷۵ و ۲۹۵ ط الحیدریة و ج ۱ ص ۷۷ و ج ۲ ص ۵۶ و ۷۲ ط العرفان بصیدا،علی و الوصیة للشیخ نجم الدین العسکری:ص ۵۹،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۶۲۰ ط الحیدریة،و ص ۱۳۱ ط الغری،شرح الهاشمیات لمحمد محمود الرافعی:ص ۲۹ ط ۲ مطبعة شرکة التمدن بمصر،الریاض النظرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۳۴ ط ۲،کنوز الحقائق للمناوی الشافعی:ص ۱۳۰ ط بولاق،و ص ۱۱۰ ط آخر، إحقاق الحق:ج ۴ ص ۷۲.

عدتی و یقضی دینی،علی بن أبی طالب (۱)» (۲)،و هذا نصّ فی کونه الوصی، و صریح فی أنه أفضل الناس بعد النبی؛و فیه من الدلالة الالتزامیة علی خلافته، و وجوب طاعته،ما لا یخفی علی اولی الألباب.

و أخرج أبو نعیم الحافظ فی حلیة الأولیاء (۳)،عن أنس،قال:قال لی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا أنس،أول من یدخل علیک من هذا الباب إمام المتقین،و سید المسلمین،و یعسوب الدین،و خاتم الوصیین،و قائد الغر المحجلین،قال أنس،فجاء علی،فقام إلیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مستبشرا فاعتنقه،و قال له:أنت تؤدی عنی، و تسمعهم صوتی،و تبیّن لهم ما اختلفوا فیه من بعدی» (۴).

ص :۴۴۰


۱- هذا الحدیث بلفظه و سنده هو الحدیث ۲۵۷۰ من أحادیث کنز العمال فی آخر صفحة ۱۵۴ من جزئه السادس،و أورده فی منتخب الکنز،فراجع من المنتخب ما هو مطبوع فی هامش ص ۳۲ من الجزء الخامس من مسند أحمد.(منه قدّس سرّه)
۲- یوجد فی مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۱۳ افست علی ط مکتبة القدسی،کنز العمال: ج ۶ ص ۱۵۴ ح ۲۵۷۰ ط ۱،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۲ ط المیمنیة بمصر، إحقاق الحق:ج ۴ ص ۷۵.
۳- کما فی ص ۴۵۰ من المجلد الثانی من شرح النهج،و قد أوردناه فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۶. (منه قدّس سرّه).
۴- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لأنس بن مالک:«یا أنس،أول من یدخل علیک من هذا الباب أمیر المؤمنین،و سید المسلمین و قائد الغر المحجلین،و خاتم الوصیین».قال أنس:قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار و کتمته،إذ جاء علی فقال:«من هذا یا أنس؟»فقلت:علی،فقام إلیه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل یمسح عرق وجهه بوجهه.قال علی:یا رسول اللّه،لقد رأیتک صنعت شیئا ما صنعت بی من قبل؟قال:« و ما یمنعنی و أنت تؤدی عنّی و تسمعهم صوتی،تبین لهم ما اختلفوا فیه بعدی»؟ یوجد فی حلیة الأولیاء لأبی نعیم:ج ۱ ص ۶۳،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۶۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۴۲،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۸۷ ح ۱۰۰۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۱۲ ط الحیدریة،و ص ۹۳ ط الغری،میزان الاعتدال للذهبی:ج ۱ ص ۶۴،فضائل

)

انظر کیف اختار اللّه علیا من أهل الأرض کافة بعد أن اختار منهم خاتم أنبیائه،و انظر إلی اختیار الوصی و کونه علی نسق اختیار النبی،و انظر کیف أوحی اللّه إلی نبیه أن یزوجه و یتخذه وصیا،و انظر هل کانت خلفاء الأنبیاء من قبل إلاّ أوصیاءهم،و هل یجوز تأخیر خیرة اللّه من عباده و وصی سید أنبیائه،و تقدیم غیره علیه،و هل یصح لأحد أن یتولی الحکم علیه،فیجعله من سوقته و رعایاه؟و هل یمکن عقلا أن تکون طاعة ذلک المتولی واجبة علی هذا الذی اختاره اللّه کما اختار نبیه؟و کیف یختاره اللّه و رسوله ثم نحن نختار غیره وَ مٰا کٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَی اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ یَکُونَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ

۴)

الخامسة:ج ۲ ص ۲۵۴،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ص ۲۱ ط طهران،و ج ۱ ص ۶۰ ط النجف. راجع بقیة المصادر لهذا الحدیث فی المراجعة ۴۸ حدیث ۵.

ص :۴۴۱

مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ یَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِیناً

(۱)

.

و قد تضافرت الروایات أن أهل النفاق و الحسد و التنافس لمّا علموا أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم سیزوّج علیا من بضعته الزهراء-و هی عدیلة مریم و سیدة نساء أهل الجنة-حسدوه لذلک و عظم علیهم الأمر،و لا سیّما بعد أن خطبها من

ص :۴۴۲


۱- سورة الأحزاب:۳۶. امتناع النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن تزویج فاطمة من أبی بکر و عمر راجع ذلک فی کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۰۲ و ۳۰۴ ط الحیدریة،و ص ۱۶۶ و ۱۶۸ ط الغری،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۲۰۴ و ۲۰۵ و ۲۰۶،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۱۱۴ ط الحیدریة،و ص ۳۱ ط التقدم بمصر،و ص ۵۱ ط بیروت،الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی:ص ۱۳۹ و ۱۶۱ ط المحمدیة بمصر،و ص ۸۴ و ۹۷ ط المیمنیة بمصر،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۸۴،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۲۷،مناقب علی ابن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۴۶ ح ۳۹۷ و ۳۹۹،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰۶،اسد الغابة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۱ ص ۳۸۶،الإصابة لابن حجر العسقلانی: ج ۱ ص ۳۷۴،ینابیع المودة:ص ۱۷۵ و ۱۹۶ ط إسلامبول و ص ۲۰۶ و ۲۳۱ ط الحیدریة،جامع الاصول لابن الأثیر:ج ۹ ص ۴۷۴،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۹ ح ۲۸۵ ط ۲،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۲۴۷،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۲۶۱ ط ۱ بمصر،إسعاف الراغبین بهامش نور الأبصار:ص ۸۳ ط السعیدیة،و ص ۸۹ ط العثمانیة،منتخب کنز العمال للمتقی الهندی المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل:ج ۵ ص ۹۹ و ۱۰۱،محاضرات الأدباء للراغب الأصفهانی:ج ۴ ص ۴۷۷ ط بیروت،روضة الأحباب للهروی:ص ۲۱۰ مخطوط،أعلام النساء لعمر رضا کحالة:ج ۳ ص ۱۱۹۹،رشفة الصادی لأبی بکر الحضرمی الشافعی:ص ۷ و ۸ ط مصر،المواهب اللدنیة للقسطلانی:ج ۲ ص ۴،السیرة النبویة لزینی دحلان الشافعی المطبوعة بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۷،مشارق الأنوار للحمزاوی:ص ۱۰۷،أرجح المطالب لعبید اللّه الحنفی: ص ۲۵۳ و ۴۴۰،وسیلة المآل:ص ۸۱ مخطوط،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۴۶،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۸۸،تحفة الإشراق:ج ۲ ص ۸۳،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۳۰ مخطوط،سعد الشموس و الأقمار:ص ۲۱۰،فضائل سیدة النساء لابن شاهین:ص ۱۵ مخطوط،الثغور الباسمة فی مناقب سیدتنا فاطمة للسیوطی الشافعی:ص ۶،تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۱۴ ص ۳۶۳، الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۳۸ و ۲۴۰ ط ۲،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۸ ص ۱۹.

خطبها فلم یفلح (۱)،و قالوا:إن هذه میزة یظهر بها فضل علی،فلا یلحقه بعدها لاحق،و لا یطمع فی إدراکه طامع،فأجلبوا بما لدیهم من إرجاف،و عملوا لذلک أعمالا،فبعثوا نساءهم إلی سیدة نساء العالمین ینفرنها،فکان مما قلن لها:إنه فقیر لیس له شیء،لکنها علیها السّلام لم یخف علیها مکرهن،و سوء مقاصد رجالهن،و مع ذلک لم تبد لهن شیئا یکرهنه،حتی تم ما أراده اللّه عزّ و جلّ و رسوله لها،و حینئذ أرادت أن تظهر من فضل أمیر المؤمنین ما یخزی اللّه به أعداءه،فقالت:«یا رسول اللّه زوجتنی من فقیر لا مال له»فأجابها صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بما سمعت.

و إذا أراد اللّه نشر فضیلة

طویت أتاح لها لسان حسود

و أخرج الخطیب فی المتفق بسنده المعتبر إلی ابن عباس،قال:لمّا زوّج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فاطمة من علی،قالت فاطمة:«یا رسول اللّه زوجتنی من رجل فقیر لیس له شیء»،فقال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أ ما ترضین أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلین،أحدهما أبوک و الآخر بعلک (۲)...الخ» (۳)و أخرج الحاکم فی مناقب علی

ص :۴۴۳


۱- أخرج ابن أبی حاتم عن أنس،قال:جاء أبو بکر و عمر یخطبان فاطمة إلی النبی فسکت و لم یرجع إلیهما شیئا،فانطلقا إلی علی ینبهانه إلی ذلک...الحدیث،و قد نقله عن ابن أبی حاتم کثیر من الأثبات، کابن حجر فی أوائل باب ۱۱ من صواعقه،و نقل ثمة عن أحمد بالإسناد إلی أنس نحوه،و أخرج أبو داود السجستانی-کما فی الآیة ۱۲ من الآیات التی أوردها ابن حجر فی الباب ۱۱ من صواعقه-:أن أبا بکر خطبها،فأعرض عنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ثم عمر فأعرض عنه فأتیا علیا فنبهاه إلی خطبتها...الحدیث.و عن علی، قال:خطب أبو بکر و عمر فاطمة إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فأبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال عمر:أنت لها یا علی... الحدیث.أخرجه ابن جریر،و صححه و أخرجه الدولابی فی الذریة الطاهرة،و هو الحدیث ۶۰۰۷ من أحادیث کنز العمال ص ۳۹۲ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۲- هذا الحدیث بلفظه و سنده هو الحدیث ۵۹۹۲ من أحادیث الکنز،أورده فی فضائل علی ص ۳۹۱ من جزئه السادس،و صرح بحسن سنده.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۲۴۹

ص ۱۲۹ من الجزء الثالث من المستدرک من طریق سریج بن یونس،عن أبی حفص الأبّار،عن الأعمش،عن أبی صالح،عن أبی هریرة،قال:قالت فاطمة:«یا رسول اللّه زوّجتنی من علی و هو فقیر لا مال له؟قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا فاطمة أ ما ترضین أن اللّه عزّ و جلّ اطلع إلی أهل الأرض فاختار رجلین،أحدهما أبوک و الآخر بعلک...الخ» (۱).و عن ابن عباس قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:أ ما ترضین أنی زوجتک أول المسلمین إسلاما،و أعلمهم علما،و أنک سیدة نساء امتی،کما سادت مریم نساء قومها،أ ما ترضین یا فاطمة أن اللّه اطلع علی أهل الأرض فاختار منهم رجلین،فجعل أحدهما أباک و الآخر بعلک...الخ (۲)(۳).

و کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بعد هذا إذا ألمّ بسیدة النساء من الدهر لمم، یذکّرها بنعمة اللّه و رسوله علیها،إذ زوجها من أفضل امته،لیکون ذلک عزاء لها،و سلوة عما یصیبها من طوارق الدهر،و حسبک شاهدا لهذا ما أخرجه الإمام أحمد فی ص ۲۶ من الجزء الخامس من مسنده من حدیث معقل بن یسار،إن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عاد فاطمة فی مرض أصابها علی

۳)

ح ۳۱۵ و ۳۱۷،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۳۰۸،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۵ ح ۲۷۰ ط ۲،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۴۰.

ص :۴۴۴


۱- تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۲۸،فراجع.
۲- هذا الحدیث بلفظه و سنده هو الحدیث ۲۵۴۳ من أحادیث کنز العمال ص ۱۵۳ من جزئه السادس، نقله عن الحاکم بالإسناد إلی کل من ابن عباس و أبی هریرة،و نقله عن الطبرانی و عن الخطیب بالإسناد إلی ابن عباس فقط.أما فی منتخب الکنز فقد نقله عن الخطیب فی المتفق بالإسناد إلی ابن عباس، فراجع من المنتخب ما هو فی السطر الأول فی هامش ۳۹ من الجزء الخامس من مسند أحمد،و نقله علاّمة المعتزلة فی ص ۴۵۱ من المجلد الثانی من شرح النهج عن مسند الإمام أحمد.(منه قدّس سرّه).
۳- هذا الحدیث رواه ابن عساکر فی ترجمة الامام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق:ج ۱ ص ۲۴۸ عن ابن عباس بعدّة طرق و بألفاظ مختلفة،الغدیر:ج ۳ ص ۹۵،و یوجد فی کنز العمال: ج ۶ ص ۱۵۳ ح ۲۵۴۳ ط ۱.

عهده،فقال لها:کیف تجدینک؟قالت:و اللّه لقد اشتد حزنی،و اشتدت فاقتی،و طال سقمی،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:أو ما ترضین أنی زوجتک أقدم امتی سلما،و أکثرهم علما و أعظمهم حلما...الخ (۱)

و الأخبار فی ذلک متضافرة لا تحتملها مراجعتنا،و السلام.

ش

ص :۴۴۵


۱- یوجد فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۸۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۱۶ ط ۱ بمصر،و ج ۳ ص ۲۲۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی ص ۶۶ ط الحیدریة و ص ۳۱ ط الإسلامیة بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۱ ط المیمنیة ذکر عجز الحدیث،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی: ج ۲ ص ۵۵ ط ۲.

المراجعة-69-10 صفر سنة 1330

حجة منکری الوصیة.

أهل السنّة و الجماعة ینکرون الوصیة،محتجین بما رواه البخاری فی صحیحه عن الأسود،قال:ذکر عند عائشة رضی اللّه عنها،أن النبی أوصی إلی علی (1)رضی اللّه عنه،فقالت:من قاله؟لقد رأیت النبی،و إنی لمسندته إلی صدری فدعا بالطست فانخنث فمات،فما شعرت،فکیف أوصی إلی علی (2)(3).

و أخرج البخاری فی الصحیح عنها أیضا من عدة طرق أنها کانت تقول:

«مات رسول اللّه بین حاقنتی و ذاقنتی» (4)و کثیرا ما قالت:مات بین سحری

ص :446


1- هذا الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الوصایا ص 83 من الجزء الثانی من صحیحه و فی باب مرض النبی و وفاته ص 64 من الجزء الثالث من الصحیح،و أخرجه مسلم فی کتاب الوصیة ص 14 من الجزء الثانی من صحیحه.(منه قدّس سرّه).
2- صحیح البخاری:ج 3 ص 186 و ج 5 ص 143 ط دار الفکر،و ج 4 ص 3،و ج 6 ص 18 ط مطابع الشعب،صحیح مسلم:ج 2 ص 15 ط الحلبی بمصر.
3- قد تعلم أن الشیخین رویا فی هذا الحدیث وصیة النبی إلی علی من حیث لا یقصدان،فإن الذین ذکروا یومئذ أن النبی أوصی إلی علی لم یکونوا خارجین من الامة،بل کانوا من الصحابة أو التابعین الذین لهم الجرأة علی المکاشفة بما یسوء أمّ المؤمنین و یخالف السیاسة فی ذلک العهد،و لذلک ارتبکت-رضی اللّه عنها-عند ما سمعت حدیثهم ارتباکا عظیما یمثله ردها علیهم بأوهی الردود و أوهنها،قال الإمام السندی-فی تعلیقته علی هذا الحدیث من سنن النسائی ص 241 من جزئها السادس،طبع المطبعة المصریة بالأزهر-:و لا یخفی أن هذا لا یمنع الوصیة قبل ذلک،و لا یقتضی أنّه مات فجأة بحیث لا تمکن منه الوصیة و لا تتصور،فکیف و قد علم أنه علم بقرب أجله قبل المرض ثم مرض أیاما...إلی آخر کلامه،فأمعن النظر فیه،تجده فی غایة المتانة.(منه قدّس سرّه)
4- صحیح البخاری:ج 6 ص 14 ط مطابع الشعب،و ج 5 ص 139-140 ط دار الفکر.

و نحری (1)و ربما قالت:«نزل به و رأسه علی فخذی» (2)(3)فلو کانت ثمة وصیة لما خفیت علیها.و فی صحیح مسلم عن عائشة (4)،قالت:ما ترک رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم دینارا و لا درهما،و لا شاة و لا بعیرا و لا أوصی بشیء (5)...الخ.

و فی الصحیحین (6)عن طلحة بن مصرف،قال:سألت عبد اللّه بن أبی أوفی:

هل کان النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أوصی؟قال:لا،فقلت:کیف کتب علی الناس الوصیة- ثم ترکها-؟قال:أوصی بکتاب اللّه...الخ» (7).و حیث إن هذه الأحادیث أصح من الأحادیث التی أوردتموها لثبوتها فی الصحیحین دون تلک،کانت هی المقدمة عند التعارض و علیها المعول،و السلام.

س

المراجعة-70-11 صفر سنة 1330

1-لا یمکن جحود الوصیة.

2-السبب فی إنکارها.

ص :447


1- صحیح البخاری:ج 6 ص 16 ط مطابع الشعب.
2- قولها:«مات بین حاقنتی و ذاقنتی»،و قولها:«مات بین سحری و نحری»،موجودان فی باب مرضه و وفاته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من صحیح البخاری،أما قولها:«نزل به و رأسه علی فخذی»،فموجود فی باب آخر ما تکلم به بعد باب مرضه و وفاته،بلا فصل.(منه قدّس سرّه)
3- صحیح البخاری:ج 6 ص 18 ط مطابع الشعب.
4- راجع من صحیحه کتاب الوصیة؛أو ص 14 من جزئه الثانی،تجد الحدیث.(منه قدّس سرّه)
5- صحیح مسلم:ج 2 ص 15 ط الحلبی.
6- راجع کتاب الوصایا من کل من الصحیحین،تجد الحدیث.(منه قدّس سرّه)
7- صحیح البخاری:ج 4 ص 3 مطابع الشعب.

۳-لا حجة للمنکرین بما رووه.

۴-العقل و الوجدان یحکمان بها.

۱-وصیة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی علی لا یمکن جحودها،إذ لا ریب فی أنه عهد إلیه-بعد أن أورثه العلم و الحکمة (۱)-بأن یغسله،و یجهزه،و یدفنه (۲)(۳)

ص :۴۴۸


۱- قف علی المراجعة ۶۶،تعلم أنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؛أورثه ذلک.(منه قدّس سرّه)
۲- علی هو الذی غسل النبی و جهزه راجع المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۳۶،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۸۷ ح ۱۰۰۶،مجمع الزوائد للهیثمی:ج ۹ ص ۳۰ و ۳۱ و ۳۳ و ۳۶، المستدرک للحاکم:ج ۱ ص ۳۶۲،السیرة النبویة لابن هشام:ج ۴ ص ۲۲۹،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۹۴ ط الغری و ص ۱۰۳ ط الحیدریة،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۴۸ ط العثمانیة و ص ۴۷ ط السعیدیة، الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۳۵ و ۲۳۶،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۲۶۰ ط المیمنیة بمصر. و نقله فی إحقاق الحق:ج ۸ ص ۶۹۷-۷۰۳،عن الأنس الجلیل للمقدسی:ص ۱۹۴،کنز العمال:ج ۷ ص ۱۷۹ ط حیدرآباد،السنن الکبری للبیهقی:ج ۴ ص ۵۳،أنساب الأشراف للبلاذری:ص ۵۷۰ ط دار المعارف بمصر،نزهة المجالس للصفوری الشافعی:ج ۲ ص ۶۶۵،مشارق الأنوار للحمزاوی:ص ۶۵، فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۲۱.
۳- أخرج ابن سعد:ص ۶۱ من القسم ۲ من الجزء الثانی من طبقاته عن علی،قال:«أوصی النبی أن لا یغسله أحد غیری»،و أخرج أبو الشیخ و ابن النجار-کما فی ص ۵۴ من الجزء ۴ من کنز العمال-عن علی،قال:أوصانی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:«إذا أنا مت فغسلنی بسبع قرب»؛و أخرج ابن سعد عند ذکر غسل النبی ص ۶۳ من القسم الثانی من الجزء ۲ من طبقاته،عن عبد الواحد بن أبی عوانة،قال:قال رسول اللّه فی مرضه الذی توفی فیه:«یا علی اغسلنی إذا مت»،قال:قال علی:«فغسلته،فما آخذ عضوا إلاّ تبعنی»؛و أخرج الحاکم ص ۵۹ من الجزء الثالث من المستدرک،و الذهبی فی تلخیصه و صححاه بالإسناد إلی علی،قال:«غسلت رسول اللّه فجعلت أنظر ما یکون من المیت،فلم أر شیئا، و کان طیبا حیا و میتا»؛و هذا الحدیث اخرجه سعید بن منصور فی سننه و المروزی فی جنائزه؛و أبو داود فی مراسیله،و ابن منیع،و ابن ابی شیبة فی السنن،و هو الحدیث ۱۰۹۴ فی ص ۵۴ من الجزء ۴ من الکنز،و أخرج البیهقی فی سنن عبد اللّه بن الحارث:أن علیا غسل النبی،و علی النبی قمیص... الحدیث،و هو الحدیث ۱۱۰۴ فی ص ۵۵ من الجزء ۴ من الکنز،و عن ابن عباس،قال:إن لعلی أربع

و یفی دینه و ینجز وعده و یبرئ ذمته (۱)(۲)و یبیّن للناس بعده ما اختلفوا

۳)

خصال لیست لأحد غیره،و هو أول من صلّی مع رسول اللّه،و هو الذی کان لواؤه معه فی کل زحف، و هو الذی صبر معه یوم فرّ عنه غیره،و هو الذی غسّله و أدخله قبره؛أخرجه ابن عبد البر فی ترجمة علی من الاستیعاب،و الحاکم فی ص ۱۱۱ من الجزء ۳ من المستدرک،و عن أبی سعید الخدری،قال:قال رسول اللّه:«یا علی أنت تغسلنی،و تؤدی دینی،و توارینی فی حفرتی»؛أخرجه الدیلمی و هو الحدیث ۲۵۸۳ فی ص ۱۵۵ من الجزء ۶ من الکنز،و عن عمر،من حدیث قال فیه رسول اللّه لعلی: «و أنت غاسلی و دافنی...الحدیث»،فی ص ۳۹۳ من الجزء ۶ من الکنز،و فی هامش ص ۴۵ من الجزء ۵ من مسند أحمد،و عن علی سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،یقول:«أعطیت فی علی خمسا لم یعطها نبی فی أحد قبلی،أما الاولی فإنه یقضی دینی،و یوارینی»،الحدیث فی أول ص ۴۰۳ من الجزء ۶ من الکنز،و لما وضع علی السریر و أرادوا الصلاة علیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال علی:«لا یئم علی رسول اللّه أحد،هو إمامکم حیا و میتا»،فکان الناس یدخلون رسلا رسلا،فیصلّون صفا صفا،لیس لهم إمام،و یکبرون، و علی قائم حیال رسول اللّه یقول:«سلام علیک أیها النبی و رحمة اللّه و برکاته،اللهم إنا نشهد أن قد بلّغ ما أنزلت إلیه،و نصح لامته،و جاهد فی سبیل اللّه حتی أعز اللّه عزّ و جلّ دینه،و تمّت کلمته،اللهم فاجعلنا ممن یتبع ما أنزل اللّه إلیه،و ثبتنا بعده،و اجمع بیننا و بینه»،فیقول الناس:آمین آمین،حتی صلی علیه الرجال ثم النساء ثم الصبیان،روی هذا کله باللفظ الذی أوردناه ابن سعد عند ذکر غسل النبی من طبقاته؛و أول من دخل علی رسول اللّه یومئذ بنو هاشم،ثم المهاجرون،ثم الأنصار،ثم الناس؛ و أول من صلی علیه علی و العباس وقفا صفا،و کبّرا علیه خمسا.(منه قدّس سرّه)

ص :۴۴۹


۱- علی یفی دین النبی و ینجز وعده و یبرئ ذمّته. تقدّم ذلک فی أحادیث المؤاخاة بین الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و بین علی علیه السّلام فی ص ۲۸۹ من المراجعة ۳۴. و راجع زیادة علی ذلک مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۰۰ ح ۱۴۲ و ۱۴۳ و ۲۸۵ و ۳۰۹ ط طهران،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۶۴ ط الحیدریة،و ص ۱۳۵ ط الغری، مسند الکلابی مطبوع مع المناقب لابن المغازلی:ص ۴۲۶ ح ۱ ط طهران،المناقب للخوارزمی الحنفی: ص ۷۶ و ۲۳۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۶۱ ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۸۵ ح ۱۳۸ و ۱۳۹ و ۱۴۱ و ۱۵۲ و ۱۵۴ و ۱۵۵ و ۱۵۶ و ۱۵۷ و ۱۵۸،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۲،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۲۱،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۶۰.
۲- الأخبار فی هذا کله متواترة من طریق العترة الطاهرة و حسبک ما أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن ابن

فیه (۱)(۲)من أحکام اللّه و شرائعه عزّ و جلّ،و عهد إلی الأمة بأنه ولیها من بعده (۳)(۴)

۲)

عمر،و أبو یعلی فی مسنده عن علی،و اللفظ للأول من حدیث قال فیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی أنت أخی و وزیری،تقضی دینی،و تنجز موعدی،و تبرئ ذمتی»،الحدیث تجده فی ص ۱۵۵ من الجزء ۶ من کنز العمال مسندا إلی ابن عمر،و فی ص ۴۰۴ من الجزء ۶ أیضا مسندا إلی علی،و نقل ثمة عن البوصیری أن رواته ثقات،و أخرج ابن مردویه و الدیلمی-کما فی ص ۱۵۵ من الجزء ۶ من الکنز- عن سلمان الفارسی،قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی بن أبی طالب ینجز عدتی،و یقضی دینی»؛ و أخرج البزار-کما فی ص ۱۵۳ من الجزء السادس من الکنز عن أنس نحوه،و أخرج الامام أحمد بن حنبل فی ص ۱۶۴ من الجزء ۴ من مسنده عن حبشی بن جنادة قال:سمعت رسول اللّه یقول:«لا یقضی دینی إلاّ أنا أو علی»؛و أخرج بن مردویه-کما فی ص ۴۰۱ من الجزء ۶ من الکنز عن علی، قال:لما نزلت وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ ،قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی یقضی دینی،و ینجز بوعدی».و عن سعد قال:سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الجحفة،فأخذ بید علی و خطب فحمد اللّه و أثنی علیه،ثم قال:«أیها الناس إنی ولیکم»،قالوا:صدقت یا رسول اللّه،ثم رفع ید علی،فقال:«هذا ولیی و یؤدی عنی دینی...الحدیث»،و قد سمعته فی أواخر المراجعة ۵۴.و أخرج عبد الرزاق فی جامعه عن معمر عن قتادة:أن علیا قضی عن النبی أشیاء بعد وفاته کان عامتها عدة حسبت أنه قال خمسمائة ألف درهم،فقیل لعبد الرزاق:و أوصی إلیه النبی بذلک؟قال:نعم لا أشک أن النبی أوصی إلی علی،و لو لا ذلک ما ترکه یقضی دینه؛الحدیث أورده صاحب الکنز فی ص ۶۰ من جزئه الرابع،فکان الحدیث ۱۱۷۰.(منه قدّس سرّه)

ص :۴۵۰


۱- تضافرت النصوص الصریحة بأنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عهد إلی علی بأن یبین لأمته ما اختلفوا فیه من بعده،و حسبک منها الحدیث ۱۱،و الحدیث ۱۲ من المراجعة ۴۸،و غیرهما مما أسلفناه و مما ترکناه لشهرته. (منه قدّس سرّه).
۲- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«أنت تبین لأمتی ما اختلفوا فیه من بعدی».تقدم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۲ و المراجعة ۶۸ ص ۴۴۰ هامش ۴.و راجع:أیضا ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۸۷ ح ۱۰۰۵ و ۱۰۰۷ و ۱۰۰۸ و ۱۰۰۹.
۳- یعلم ذلک من المراجعة ۳۶،و المراجعة ۴۰ و المراجعة ۵۴ و المراجعة ۵۶.(منه قدّس سرّه).
۴- علیّ ولیّ الامة بعد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.راجع ما تقدم من الأحادیث و مصادرها فی المراجعة ۳۶ الحدیث (۱ و ۲ و ۳ و ۴ و ۵ و ۶)و المراجعة ۴۰ و ۵۴.

و أنه أخوه (۱)(۲)و أبو ولده (۳)(۴)

ص :۴۵۱


۱- المؤاخاة بین النبی و الوصی متواترة،و حسبک فی ثبوتها ما قد أوردناه فی المراجعة ۳۲، و المراجعة ۳۴.(منه قدّس سرّه).
۲- علیّ أخو رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.راجع ما تقدّم من الأحادیث مع مصادرها فی المراجعة ۲۰ ص ۲۴۹ هامش ۱ و ۳۲ ص ۲۸۰ هامش ۲ و ۳۴ ص ۲۹۳ هامش ۱.
۳- کونه أبا ولده معلوم بالوجدان و قد قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«أنت أخی و أبو ولدی تقاتل علی سنتی... الحدیث»،أخرجه أبو یعلی فی مسنده،کما فی ص ۴۰۴ من الجزء ۶ من کنز العمال،و رواته ثقات کما صرح به البوصیری،و أخرجه أیضا أحمد فی المناقب،کما فی أواخر الفصل الثانی من الباب ۹ ص ۷۵ من الصواعق المحرقة لابن حجر؛و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن اللّه جعل ذریة کل نبی فی صلبه،و جعل ذریتی فی صلب علی»،أخرجه الطبرانی فی الکبیر عن جابر،و الخطیب فی تاریخه عن ابن عباس،و هو الحدیث ۲۵۱۰ فی صفحة ۱۵۲ من الجزء ۶ من الکنز،و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«کل بنی أنثی ینتمون إلی عصبتهم،إلاّ ولد فاطمة فأنا ولیهم،و أنا عصبتهم،و أنا أبوهم»،أخرجه الطبرانی عن الزهراء،و هو الحدیث ۲۲ من الأحادیث التی نقلها ابن حجر فی الفصل الثانی من الباب ۱۱ من صواعقه،صفحة ۱۱۲،و أخرجه الطبرانی عن ابن عمر کما فی الصفحة المذکورة،و أخرج الحاکم نحوه فی صفحة ۱۶۴ من الجزء ۳ من المستدرک عن جابر،ثم قال:هذا حدیث صحیح الإسناد،و لم یخرجاه؛و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم- من حدیث أخرجه الحاکم فی المستدرک و الذهبی فی تلخیصه،و صححاه علی شرط الشیخین-: «و أما أنت یا علی فأخی و أبو ولدی،و منّی،و إلیّ»إلی کثیر من هذه النصوص الصریحة.(منه قدّس سرّه).
۴- علیّ أبو ولد الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.تقدّم ذلک فی المراجعة ۳۴.و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۴۹ ح ۷۲ و ۱۵۴ و ۲۶۹،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۱۱۲ ح ۱۵۲،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۳۶ ط التقدم العلمیة بمصر،و ص ۱۲۲ ط الحیدریة،و ص ۸۵ ط بیروت،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۳ ط إسلامبول و ص ۵۹ ط الحیدریة،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری:ج ۲ ص ۲۲۱،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۲۴،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۳۳۰.

و أنّه وزیره (۱)(۲)و نجیه (۳)(۴)

ص :۴۵۲


۱- حسبک من النصوص فی وزارته،قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنت منی بمنزلة هارون من موسی»،کما أوضحناه فی المراجعة ۲۶ و غیرها،و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث الإنذار یوم الدار:«فأیکم یؤازرنی علی أمری هذا؟فقال علی:أنا یا رسول اللّه،أکون وزیرک علیه...الحدیث»،و قد سمعته فی المراجعة ۲۰؛و للّه در الإمام البوصیری إذ یقول فی همزیته العصماء: و وزیر ابن عمه فی المعالی و من الأهل تسعد الوزراء لم یزده کشف الغطاء یقینا بل هو الشمس ما علیه غطاء (منه قدّس سرّه)
۲- علیّ وزیر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.وزارة علی للرسول فی المراجعة ۳۴. و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۱۱ ح ۱۵۴،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۶۱ ط اوفست بیروت،و ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی ص ۴۳،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۲ و ۲۵۰،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر:ج ۱ ص ۸۹ ح ۱۴۱ و ۱۴۳ و ۱۵۵ و ۱۵۷ و ۱۶۸، إحقاق الحق:ج ۴ ص ۲۷،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۱۱ و ۳۱۸.
۳- أجمعت الأمة علی أن فی کتاب اللّه آیة ما عمل بها سوی علی،و لا یعمل بها أحد من بعده إلی یوم القیامة؛ألا و هی آیة النجوی فی سورة المجادلة،تصافق علی هذا أولیاؤه و أعداؤه،و أخرجوا فی هذا نصوصا صححوها علی شرط الشیخین،یعرفها برّ الأمة و فاجرها،و حسبک منها ما أخرجه الحاکم فی صفحة ۴۸۲ من الجزء الثانی من المستدرک و الذهبی فی تلک الصفحة من تلخیصه؛و علیک بتفسیر الآیة من تفاسیر الثعلبی و الطبری،و السیوطی،و الزمخشری،و الرازی.و غیرهم،و ستسمع فی المراجعة ۷۴ حدیثی أم سلمة و عبد اللّه بن عمر فی مناجاة النبی و علی عند وفاته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و تقف ثمة علی تناجیهما یوم الطائف و قول رسول اللّه یومئذ:«ما أنا انتجیته،و لکن اللّه انتجاه»،و علی تناجیهما فی بعض أیام عائشة،فتأمل.(منه قدّس سرّه).
۴- مناجاة الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۲۴ ح ۱۶۲ و ۱۶۳ و ۱۶۴ و ۱۶۵ و ۱۶۶ و ۳۷۲ و ۳۷۳،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۳ ح ۳۸۱۰،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۴ ص ۲۷،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۲۷-۳۲۸ ط الحیدریة،و ص ۱۸۶- ۱۸۷ ط الغری،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۳۱ اوفست بیروت،و ج ۹ ص ۱۷۳ ط مصر بتحقیق محمد ابو الفضل،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۵۸ ط إسلامبول،

و ولیه (۱)(۲)و وصیه (۳)(۴)و باب مدینة علمه (۵)(۶)،و باب دار

۴)

و ص ۶۶ ط الحیدریة،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۴۴،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۲ ح ۳۵۳ ط ۲ ،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۶۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۲۲.

ص :۴۵۳


۱- حسبک نصا فی أنه ولیّه،قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث ابن عباس...و قد مرّ علیک فی المراجعة ۲۶:«أنت ولیی فی الدنیا و الآخرة»،علی أن هذا ثابت بالضرورة من دین الإسلام،فلا حاجة إلی الاستقصاء. (منه قدّس سرّه).
۲- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«أنت ولیی فی الدنیا و الآخرة».هذا جزء من حدیث قد تقدم مع مصادره فی المراجعة ۲۶. و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۷۷ ح ۳۲۳،میزان الاعتدال للذهبی:ج ۲ ص ۷۵.
۳- حسبک من نصوص الوصیة ما قد سمعته فی المراجعة ۶۸.(منه قدّس سرّه).
۴- علیّ وصی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۵۳ و ۸۱ و ۸۲ و ۱۱۵ و ۱۲۲ و ۱۲۳ ط إسلامبول،و ص ۵۹ و ۸۹ و ۹۰ و ۹۱ و ۹۲ و ۹۳ و ۹۸ و ۱۳۵ و ۱۴۵ ط الحیدریة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۸۹ ح ۱۳۲ و ۱۴۴ و ۲۸۰ و ۳۰۹ و ۳۲۲ و ۳۲۶ و ۳۵۳،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۳ و ۱۴۹ و ۲۳۴،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۶۸ و ۲۶۱ ط الحیدریة و ص ۷۰ و ۱۳۱ ط الغری،البیان فی أخبار صاحب الزمان للکنجی الشافعی مطبوع،فی آخر کفایة الطالب:ص ۵۰۲ ط الحیدریة،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۲۸۱،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۸۷ ح ۱۳۹ و ۱۴۰ و ۱۴۱ و ۱۴۳ و ص ۲۳۹ ح ۳۰۳ و ج ۳ ص ۵ ح ۱۰۲۱ و ۱۰۲۲ و ۱۰۲۳،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۷۲،ذخائر العقبی: ص ۱۳۶،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۳،مجمع الزوائد:ج ۸ ص ۲۵۳ ط بیروت، فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۵۰ و ص ۲۷۲ ح ۲۱۱ و ص ۳۱۵ ح ۲۵۰،و ج ۲ ص ۳۵ ح ۳۷۱،ص ۸۴ ح ۴۰۳،ص ۱۳۴ ح ۴۳۱،ص ۳۱۳ ح ۵۶۴. و تقدّم فی المراجعة ۲۰ و ۶۶ و ۶۸ و غیرهما مما تقدّم.
۵- راجع الحدیث ۹،من المراجعة ۴۸ و ما علقناه علیه.(منه قدّس سرّه).
۶- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا مدینة العلم و علیّ بابها».تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۹.

حکمته (۱)(۲)،و باب حطّة هذه الأمة (۳)(۴)و أمانها،و سفینة نجاتها (۵)(۶)،و أن طاعته فرض علیها کطاعته،و معصیته موبقة کمعصیته (۷)(۸)،و أن متابعته کمتابعته،و مفارقته کمفارقته (۹)(۱۰)و أنه سلم

ص :۴۵۴


۱- راجع الحدیث ۱۰ من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه).
۲- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«أنا دار الحکمة و علیّ بابها»..تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸. فراجع حدیث ۱۰.
۳- راجع الحدیث ۱۴ من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه).
۴- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی بن أبی طالب باب حطّة من دخله کان مؤمنا و من خرج منه کان کافرا». تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۴،فراجع.
۵- کما تحکم به السنن التی أوردناها فی المراجعة ۸.(منه قدّس سرّه).
۶- «علی بن أبی طالب أمان لهذه الأمة و سفینة نجاتها».راجع ما تقدّم فی المراجعة ۸ ص ۷۶ هامش ۴ و ۶.
۷- بحکم الحدیث ۱۶ من المراجعة ۴۸ و غیره.(منه قدّس سرّه).
۸- طاعة علی کطاعة الرسول و معصیة علی کمعصیة الرسول. یوجد فی المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۱ و ۱۲۸،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک: ج ۳ ص ۱۲۱ و صرّح بصحته،ترجمة الإمام علی ابن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۲ ص ۱۸۸ ح ۶۷۱ و ۷۸۶ و ۷۸۷ و ۷۸۸،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۶۶،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۵ و ۲۵۷ ط إسلامبول و ص ۲۴۲ و ۳۰۷ ط الحیدریة،الریاض النضرة: ج ۲ ص ۲۲۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۷۹ ح ۱۴۲.راجع ما تقدم فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۶.
۹- بحکم الحدیث ۱۷ من المراجعة ۴۸ و غیره.(منه قدّس سرّه).
۱۰- تقدّم ذلک فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۷. و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۲۴۰ ح ۲۸۷ و ۲۸۸ و ۳۲۴،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۵۷،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۲ ص ۲۶۸ ح ۷۸۹،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰۳ ط إسلامبول،و ص ۳۶۴ ط الحیدریة،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۹۹ ح ۲۳۷.

لمن سالمه،و حرب لمن حاربه (۱)(۲)،و ولیّ لمن والاه،و عدوّ لمن

ص :۴۵۵


۱- أخرج الإمام أحمد من حدیث أبی هریرة فی صفحة ۴۴۲ من الجزء الثانی من مسنده أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم نظر إلی علی و فاطمة و الحسن و الحسین فقال:«أنا حرب حاربکم،و سلم لمن سالمکم...الخ» و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم جلّلهم بالکساء من حدیث صحیح:«أنا حرب لمن حاربهم،و سلم لمن سالمهم، و عدو لمن عاداهم»،نقله ابن حجر فی تفسیر الآیة الأولی من آیات فضلهم التی أوردها فی الفصل الأول من الباب ۱۱ من صواعقه،و قد استفاض قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«حرب علیّ حربی و سلمه سلمی».(منه قدّس سرّه).
۲- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی و فاطمة و الحسن و الحسین:«أنا حرب لمن حاربکم و سلم لمن سالمکم»و فی لفظ آخر:«أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم». راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۶۴ ح ۹۰،المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج ۳ ص ۱۴۹،تلخیص المستدرک مطبوع بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۴۹،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۶۰ ح ۳۹۶۲،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۵۲ ح ۱۴۵،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۳ ص ۱۱ و ج ۵ ص ۵۲۳،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری:ص ۲۵،الصواعق المحرقة لابن حجر الهیثمی الشافعی: ص ۱۱۲ ط المیمنیة بمصر،و ص ۱۸۵ ط المحمدیة بمصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۳۰ و ۳۳۱ ط الحیدریة،و ص ۱۸۸ و ۱۸۹ ط الغری،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۱۶۵ و ۱۷۲ و ۱۹۴ و ۲۳۰ و ۲۶۱ و ۲۹۴ و ۳۰۹ و ۳۷۰ ط إسلامبول،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۲۷ ،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۹۱،مقتل الحسین للخوارزمی الحنفی:ج ۱ ص ۶۱ و ۹۹،المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۲ ص ۳،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۲۷۱،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۹۲،فرائد السمطین:ج ۲ ص ۳۸ ح ۳۷۲،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۱۸۹،ترجمة الإمام الحسین من تاریخ دمشق لابن عساکر:ص ۱۰۰،تاریخ بغداد:ج ۷ ص ۱۳۶. راجع بقیة مصادر الحدیث فی إحقاق الحق:ج ۹ ص ۱۶۱-۱۷۴ ط طهران. حرب علی حرب الرسول و سلم علی سلم الرسول راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۵۰ ح ۷۳ و ۲۸۵،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۷۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۲۲۱ ط ۱ بمصر،و نقل أن النبی قال لعلی فی ألف مقام:«أنا حرب لمن حاربت و سلم لمن سالمت»و ج ۱۸ ص ۲۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.و لکن یوجد فیها تحریف فإنه قد زید لفظ(لو)قبل قول النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو تحریف ظاهر.

عاداه (۱)(۲)،و أن من أحبه فقد أحب اللّه و رسوله،و من أبغضه فقد أبغض اللّه و رسوله (۳)(۴)و من والاه فقد والاهما،و من عاداه فقد عاداهما (۵)(۶)،و من آذاه فقد آذاهما (۷)(۸)و من سبّه فقد سبّهما (۹)(۱۰)،و أنه إمام البررة،و قاتل

ص :۴۵۶


۱- راجع الحدیث ۲۰ من المراجعة ۴۸،علی أن قوله المتواتر:«اللهم وال من والاه،و عاد من عاده» کاف و الحمد للّه،و قد سمعت فی المراجعة ۳۶ قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث بریدة:«من أبغض علیا فقد أبغضنی و من فارق علیا فقد فارقنی»،و قد تواتر أنه لا یحبه إلاّ مؤمن،و لا یبغضه إلاّ منافق،إنه و اللّه لعهد النبی الأمی.(منه قدّس سرّه).
۲- عدوّ علی عدوّ للرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تقدّم ذلک فی المراجعة ۴۸ حدیث ۲۰.و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۸۲ ح ۴۳۰،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۶ ح ۲۷۳ ط ۲.
۳- بحکم الأحادیث الثلاثة ۱۹ و ۲۰ و ۲۱ من المراجعة ۴۸ و غیرها.(منه قدّس سرّه).
۴- من أحب علیا فقد أحب اللّه و رسوله و من أبغضه فقد أبغض اللّه و رسوله. تقدّم ذلک فی المراجعة ۱۰ ص ۸۴ هامش ۲ و ۴۸ حدیث ۲۳.و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۰۳ ح ۱۴۵ و ۲۷۷،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۱۹۰ ح ۶۷۳ و ۷۳۶،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۱۲۹،و ۱۳۱ و ۱۳۲ و ۱۳۳،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۷۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۳۰ أوفست بیروت،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۱۲ و ۳۱۴ و ۳۱۵ ط إسلامبول،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۹۵ ح ۲۷۲ و ۲۷۳ ط ۲،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری:ج ۲ ص ۲۲۰ ط ۲ و راجع أیضا ما تقدم فی المراجعة ۴۸ حدیث ۲۰.
۵- بحکم الحدیث ۲۳ من المراجعة ۴۸ و حسبک:«اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه».(منه قدّس سرّه).
۶- من والی علیا فقد والی اللّه و رسوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:تقدّم ذلک فی المراجعة ۴۸ حدیث ۲۳،فراجع.
۷- حسبک قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث عمرو بن شاس:«من آذی علیا فقد آذانی»،أخرجه أحمد فی ص ۴۸۳ من الجزء ۳ من مسنده،و الحاکم فی ص ۱۲۲ من الجزء ۳ من المستدرک،و الذهبی فی تلک الصفحة من تلخیصه معترفا بصحته،و أخرجه البخاری فی تاریخه،و ابن سعد فی طبقاته،و ابن أبی شیبة فی مسنده،و الطبرانی فی الکبیر،و هو موجود فی ص ۴۰۰ من الجزء ۶ من الکنز و نحن أوردناه فیما علقناه فی المراجعة ۳۶ الصفحة ۳۰۲ هامش ۱.(منه قدّس سرّه).
۸- من آذی علیا فقد آذی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:تقدّم ذلک فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۸،فراجع.
۹- بحکم الحدیث ۱۸ من المراجعة ۴۸ و غیره.(منه قدّس سرّه).
۱۰- من سبّ علیا فقد سبّ اللّه و رسوله:تقدّم ذلک فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۸،فراجع.

الفجرة،منصور من نصره،مخذول من خذله (۱)(۲)،و أنه سید المسلمین و إمام المتقین،و قائد الغر المحجلین (۳)(۴)و أنه رایة الهدی،و إمام أولیاء اللّه،و نور من أطاع اللّه،و الکلمة التی الزمها اللّه للمتقین (۵)(۶)،و أنه الصدیق الأکبر، و فاروق الأمة (۷)(۸)،و یعسوب المؤمنین،و أنه بمنزلة الفرقان العظیم،و الذکر

ص :۴۵۷


۱- بحکم الحدیث الأول من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه).
۲- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«هذا إمام البررة،قاتل الفجرة،منصور من نصره،مخذول من خذله» تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱،فراجع.
۳- راجع الحدیث ۲ و ۳ و ۴ و ۵ من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه).
۴- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن علی:«إنه سید المسلمین،و إمام المتقین،و قائد الغر المحجلین».تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۲،فراجع.
۵- راجع الحدیث ۶ من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه).
۶- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن علی:«إنه رایة الهدی،و إمام أولیائی و نور من أطاعنی...»تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۶.
۷- بحکم الحدیث ۷،من المراجعة ۴۸.(منه قدّس سرّه). من هو الصدّیق و من هو الفاروق؟ نصّت الأحادیث المتواترة علی أن الصدّیق الأکبر و الفاروق الأعظم هو علی بن أبی طالب علیه السّلام.
۸- راجع ذلک فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ ص ۷۴ ح ۱۲۱ و ۱۲۲ و ۱۲۳ و ۱۲۴ و ۱۲۶،السیرة الحلبیة لبرهان الدین الحلبی الشافعی:ج ۱ ص ۳۸۰،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۰۲،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۶۱ ط ۱ بمصر، و ج ۱۳ ص ۲۲۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الاستیعاب لابن عبد البر مطبوع بهامش الإصابة: ج ۴ ص ۱۷۰،أسد الغابة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۵ ص ۲۸۷،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص ۵۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۸۷ ط الحیدریة،و ص ۷۹ ط الغری، الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۱۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۳،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۰۴،فرائد السمطین للحموینی:ج ۱ ص ۳۹-۴۰.و فی إحقاق الحق:ج ۴ ص ۲۹-۳۵،عن لسان المیزان لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۲ ص ۴۱۴،البیان و التعریف لابن حمزة الحنفی:ج ۲ ص ۱۱۰،درر بحر المناقب لابن حسنویه الحنفی:ص ۹۹ مخطوط، الأربعون لأبی الفوارس ص ۴۹ مخطوط،رسالة النقض علی العثمانیة للإسکافی:ص ۲۹۰،أرجح

الحکیم (۱)(۲)،و أنه منه بمنزلة هارون من موسی (۳)(۴)و بمنزلة من ربّه (۵)(۶)،و بمنزلة رأسه من بدنه (۷)(۸)،و أنه کنفسه (۹)(۱۰)،و أن اللّه عزّ و جلّ اطّلع إلی أهل الأرض فاختارهما

۸)

المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۴۴۷،مفتاح النجا للبدخشی:ص ۲۱ مخطوط،انتهاء الأفهام: ص ۷۴ و راجع ما تقدم فی المراجعة ۴۸ حدیث ۷ ففیه مصادر أخری.

ص :۴۵۸


۱- حسبک فی ذلک ما سمعته فی المراجعة ۸ من صحاح الثقلین،فإنها توضح الحق لذی عینین،و قد مر علیک فی المراجعة ۵۰ أن علیا مع القرآن،و القرآن مع علی لا یفترقان.(منه قدّس سرّه).
۲- علی بمنزلة القرآن.راجع ما تقدّم فی المراجعة ۸ ص ۶۶ هامش ۲ من حدیث الثقلین و کذلک المراجعة ۵۰ ص ۳۵۵ هامش ۳ من حدیث علی مع القرآن.
۳- علی من الرسول بمنزلة هارون من موسی.تقدّم حدیث المنزلة مع مصادره فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱ هامش ۱ و ۲۸ ص ۲۶۵ هامش ۶ و ۳۰ ص ۲۷۳ هامش ۱ و ۳۲ ص ۲۷۸ هامش ۱ و ۲،فراجع.
۴- کما توضحه المراجعة ۲۶ و المراجعة ۲۸ و المراجعة ۳۰،و المراجعة ۳۲،و المراجعة ۳۴ فراجع. (منه قدّس سرّه).
۵- بحکم الحدیث ۱۳ من المراجعة ۴۸ و غیره.(منه قدّس سرّه).
۶- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن علی:«علی منی بمنزلتی من ربی».تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۳،فراجع.
۷- بحکم الحدیث الذی أوردناه فی المراجعة ۵۰ فراجعه و ما قد علقناه علیه.(منه قدّس سرّه).
۸- قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم«علیّ منّی بمنزلة رأسی من بدنی».تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۵۰ ص ۳۵۶ هامش ۲،فراجع.
۹- بحکم آیة المباهلة و حدیث ابن عوف و قد أوردناه فی المراجعة ۵۰.(منه قدّس سرّه).
۱۰- علیّ کنفس الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.تقدّم ذلک فی المراجعة ۵۰ ص ۳۵۷ هامش ۲. و راجع أیضا خصائص أمیر المؤمنین للنسائی الشافعی:ص ۸۹ ط الحیدریة،و ص ۳۲ ط بیروت،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۴۰،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۴۶، المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۸۱،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۳۱۲ ط إسلامبول،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۸۸-۲۸۹ ط الحیدریة،و ص ۱۵۵ ط الغری،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۱۶.

منها (1)(2)،و حسبک عهده یوم عرفات من حجّة الوداع بأنه لا یؤدی عنه إلاّ علی (3)(4)،إلی کثیر من هذه الخصائص التی لا یلیق لها إلاّ الوصی، و المخصوص منهم بمقام النبی،فکیف و أنّی و متی یتسنّی لعاقل أن یجحد بعدها وصیته؟!أو یکابر بها لو لا الغرض؛و هل الوصیة إلاّ العهد ببعض هذه الشئون؟!

2-السبب فی إنکارها.

2-أما أهل السنة فإنما أنکرها منهم المنکرون،لظنهم أنها لا تجتمع مع خلافة الأئمة الثلاثة.

3-لا حجة للمنکرین بما رووه.

3-و لا حجّة لهم علینا بما رواه البخاری و غیره عن طلحة بن مصرف حیث قال:سألت عبد اللّه بن أبی أوفی:هل کان النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أوصی؟فقال:لا.

قلت:کیف کتب علی الناس الوصیة-ثم ترکها-؟قال:أوصی بکتاب اللّه... (5)، فإن هذا الحدیث غیر ثابت عندنا،علی أنه من مقتضیات السیاسة و سلطتها،و بقطع النظر عن هذا کله،فإن صحاح العترة الطاهرة قد تواترت فی

ص :459


1- اختار اللّه من أهل الأرض محمدا و علیا.تقدّم ذلک فی المراجعة 68 و راجع أیضا مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 101 ح 144،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص 63،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 436 ط إسلامبول و 523 ط الحیدریة،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی: ص 281،البیان فی أخبار صاحب الزمان للکنجی الشافعی مطبوع فی آخر کفایة الطالب:ص 502 ط الحیدریة.
2- کما هو صریح السنن التی أوردناها فی المراجعة 68.(منه قدّس سرّه).
3- راجع الحدیث 15 من المراجعة 48 و راجع ما علقناه علیه.(منه قدّس سرّه).
4- لا یؤدی عن الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلاّ علی.تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 48 و زیادة علی ذلک راجع مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 222 ح 268 و 272 و 273 و 274، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج 1 ص 85 ح 137،کنوز الحقائق للمناوی:ص 170 بدون ذکر الطبع.
5- صحیح البخاری:ج 3 ص 186 ط دار الفکر.

الوصیة،فلیضرب بما عارضها عرض الجدار.

4-العقل و الوجدان یحکمان بها.

4-علی أن أمر الوصیة غنی عن البرهان،بعد أن حکم به العقل و الوجدان (1).

و إذا استطال الشیء قام بنفسه

و صفات ضوء الشمس تذهب باطلا

أما ما رواه البخاری عن ابن أبی أوفی من أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أوصی بکتاب اللّه فحق،غیر أنه أبتر،لأنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أوصی بالتمسک بثقلیه معا،و عهد إلی أمته بالاعتصام بحبلیه جمیعا،و أنذرها الضلالة إن لم تستمسک بهم،و أخبرها أنهما لن یفترقا حتی یردا علیه الحوض،و صحاحنا فی ذلک متواترة من طریق العترة الطاهرة؛و حسبک مما صحّ من طریق غیرهم ما أوردناه فی المراجعة 8 و فی المراجعة 54،و السلام.[b-3-416-1]

ش

ص :460


1- العقل بمجرده یحیل علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یأمر بالوصیة و یضیق فیها علی أمته،ثم یترکها فی حال أنه أحوج إلیها منهم،لأن له فی الترکة المحتاجة إلی القیّم،و من الیتامی المضطرین إلی الولی ما لیس لأحد من العالمین؛و حاشا للّه أن یهمل ترکته الثمینة و هی شرائع اللّه و أحکامه،و معاذ اللّه أن یترک یتاماه و أیاماه-و هم أهل الأرض فی الطول و العرض-یتخبطون فی عشوائهم،و یسرحون و یمرحون علی مقتضی أهوائهم،بدون قیّم تتم للّه به الحجة علیهم،علی أن الوجدان یحکم بالوصیة إلی«علی»حیث وجدنا النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قد عهد إلیه بأن یغسله و یحنّطه و یجهّزه و یدفنه و یفی دینه و یبرئ ذمته،و یبین للناس ما اختلفوا فیه من بعده،و عهد إلی الناس بأنه ولیهم من بعده،و أنه إلی آخر ما أشرنا إلیه فی أول هذه المراجعة.(منه قدّس سرّه).

المراجعة-71-10 صفر سنة 1330

ما السبب فی الإعراض عن حدیث أم المؤمنین و أفضل أزواج النبی؟

ما لک-عفا اللّه عنک-ولّیت أم المؤمنین و أفضل أزواج النبی صفحة إعراضک،فاتخذت حدیثها ظهریا،و ترکته نسیا منسیا،و قولها هو الفصل،و حکمها هو العدل،و لک مع ذلک رأیک،فاصدع به نتدبره، و السلام.

س

المراجعة-72-12 صفر سنة 1330

1-لم تکن أفضل أزواج النبی.

2-إنما أفضلهن خدیجة.

3-إشارة إجمالیة إلی السبب فی الإعراض عن حدیثها.

1-إن لأم المؤمنین عائشة فضلها و منزلتها،غیر أنها لیست بأفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و کیف تکون أفضلهن مع ما صحّ عنها إذ قالت:ذکر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خدیجة ذات یوم فتناولتها فقلت:عجوز کذا و کذا،قد أبدلک اللّه خیرا منها،قال:«ما أبدلنی اللّه خیرا منها،لقد آمنت بی حین کفر بی

ص :461

الناس،و صدّقتنی حین کذّبنی الناس و أشرکتنی فی مالها حین حرمنی الناس، و رزقنی اللّه ولدها،و حرمنی ولد غیرها الحدیث...» (۱)(۲)،و عن عائشة قالت:

کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لا یکاد یخرج من البیت حتی یذکر خدیجة فیحسن الثناء علیها،فذکرها یوما من الأیام،فأدرکتنی الغیرة،فقلت:هل کانت إلاّ عجوزا فقد أبدلک اللّه خیرا منها،فغضب حتی اهتز مقدم شعره من الغضب، ثم قال:لا و اللّه ما أبدلنی اللّه خیرا منها،آمنت بی إذ کفر الناس،و صدقتنی إذ کذّبنی الناس،و واستنی فی مالها إذ حرمنی الناس،و رزقنی اللّه منها أولادا إذ حرمنی أولاد النساء...الحدیث (۳).

ص :۴۶۲


۱- هذا الحدیث و الذی بعده من صحاح السنن المستفیضة،فراجعهما فی أحوال خدیجة الکبری من الاستیعاب تجدهما بعین اللفظ الذی أوردناه،و قد أخرجهما البخاری و مسلم فی صحیحیهما بلفظ یقارب ذلک.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع الاستیعاب لابن عبد البر المالکی مطبوع بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۲۸۷. و قریب منه جدا فی إسعاف الراغبین للصبان الشافعی مطبوع بهامش نور الأبصار:ص ۸۵ ط العثمانیة،و ص ۹۰ ط السعیدیة بمصر.
۳- یوجد فی الاستیعاب لابن عبد البر المالکی مطبوع بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۲۸۶-۲۸۷،مسند أحمد ابن حنبل:ج ۶ ص ۱۱۷ ط المیمنیة بمصر،أحادیث أم المؤمنین عائشة للسید العسکری القسم الأول: ص ۲۵،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۴ ص ۲۸۳،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۵ ص ۴۳۸. و بهذا المعنی یوجد فی صحیح البخاری:ج ۴ ص ۲۳۰-۲۳۱،و ج ۶ ص ۱۵۸،و ج ۷ ص ۷۶ ط دار الفکر،صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۶۶ ح ۳۹۷۷ و ۳۹۷۸،سنن ابن ماجة:ج ۱ ص ۶۴۳ ح ۱۹۹۷، صحیح مسلم:ج ۲ ص ۳۷۰،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۳۹ ح ۳۸۹،مسند أحمد بن حنبل:ج ۶ ص ۵۸،و ۱۰۲ و ۱۵۰ و ۱۵۴ و ۲۰۲ و ۲۷۹ ط المیمنیة بمصر،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۵۸ و ۳۵۹ ط الحیدریة،و ص ۲۱۳-۲۱۴ ط الغری،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:۳۰۳،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۴۰ ط العثمانیة،و ص ۳۸ ط السعیدیة بمصر.

2-إنما أفضلهن خدیجة.

2-فأفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خدیجة الکبری صدّیقة هذه الأمة،و أولها إیمانا باللّه و تصدیقا بکتابه،و مواساة لنبیه،و قد أوحی إلیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،أن یبشرها (1)ببیت لها فی الجنة من قصب (2)و نصّ علی تفضیلها، فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أفضل نساء أهل الجنة خدیجة بنت خویلد،و فاطمة بنت محمد،و آسیة بنت مزاحم،و مریم بنت عمران» (3)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«خیر نساء العالمین

ص :463


1- کما أخرجه البخاری فی باب غیرة النساء و وجدهن،و هو فی أواخر کتاب النکاح ص 175 من ج 3 من صحیحه.(منه قدّس سرّه).
2- أوحی إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یبشرها-یعنی خدیجة-ببیت لها فی الجنة من قصب. یوجد فی صحیح البخاری:ج 6 ص 158،و ج 4 ص 230 و ج 7 ص 76 ط دار الفکر،صحیح مسلم: ج 15 ص 200 ط مصر بشرح النووی،و ج 3 ص 370 ط عیسی الحلبی،صحیح الترمذی:ج 5 ص 366 ح 3979 ط دار الفکر،المعجم الصغیر للطبرانی:ج 1 ص 15،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص 337 ح 385،و 386 و 387 و 388،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص 357،و 358 ط الحیدریة،و ص 213 و 214 ط الغری،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص 303،أسد الغابة لابن الأثیر:ج 5 ص 438،السیرة النبویة لابن هشام:ج 1 ص 225،إسعاف الراغبین للشیخ محمد الصبان الشافعی مطبوع بهامش نور الأبصار:ص 85 ط العثمانیة،و ص 90 ط السعیدیة،مصابیح السنّة للبغوی الشافعی:ج 2 ص 282.
3- أفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خدیجة یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج 1 ص 293 ط المیمنیة بمصر و ص 322 نفس الطبعة،الاستیعاب لابن عبد البر المالکی بهامش الإصابة:ج 4 ص 284 و 376، المستدرک علی الصحیحین للحاکم:ج 3 ص 160،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک:ج 3 ص 160 و صححه،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری الشافعی:ص 42،أسد الغابة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج 5 ص 437،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج 4 ص 378،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص 172 و 173 و 246 و 198 ط إسلامبول،و ص 202 و 204 و 234 ط الحیدریة. و نقله فی إحقاق الحق:ج 10 ص 57 عن مشکل الآثار للطحاوی:ج 1 ص 48،الاعتقاد للبیهقی: ص 165 ط کامل مصباح،تاریخ الإسلام للذهبی:ج 2 ص 92،تهذیب التهذیب للذهبی:ص 134، البدایة و النهایة لابن کثیر:ج 2 ص 59،تهذیب التهذیب لابن حجر:ج 12 ص 441،کنز العمال:ج 13 ص 126 ط 2 حیدرآباد،منتخب الکنز بهامش المسند لأحمد:ج 5 ص 284،الخصائص للسیوطی:

أربع ثم ذکرهن» (۱)و قال:«حسبک من نساء العالمین مریم بنت عمران و خدیجة بنت خویلد،و فاطمة بنت محمد و آسیة امرأة فرعون» (۲)إلی کثیر من أمثال هذه

۳)

ج ۲ ص ۲۹۵ ط عبد اللطیف بمصر،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۱ ص ۱۶۸ ط مصر،طرح التثریب: ص ۱۶۹ ط جمعیة النشر بمصر،إرشاد الساری:ج ۶ ص ۱۶۸،البیان و التعریف للحمزاوی:ج ۱ ص ۱۲۳،وسیلة المآل:ص ۸۰،حسن الأسوة:ص ۳۱،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۲۱۴،أرجح المطالب:ص ۲۴۰ و ۲۴۳.

ص :۴۶۴


۱- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«خیر نساء العالمین أربع:مریم بنت عمران،و آسیة بنت مزاحم،و خدیجة بنت خویلد،و فاطمة بنت محمد».یوجد فی الاستیعاب لابن عبد البر المالکی بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۳۷۷ و ص ۲۸۴ و ۲۸۵،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۴ ص ۳۷۸،أسد الغابة فی معرفة الصحابة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۵ ص ۴۳۷،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری:ص ۴۴، ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۴ و ۲۱۸ ط الحیدریة،و ص ۱۷۳ ط إسلامبول.
۲- یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۶۷ ح ۳۹۸۱ ط دار الفکر،المستدرک علی الصحیحین:ج ۳ ص ۱۵۷ و ۱۵۸،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک:ج ۳ ص ۱۵۸،الاستیعاب لابن عبد البر المالکی مطبوع بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۲۸۵ و ۳۷۷،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج ۴ ص ۳۷۸،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری:ص ۴۳،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۱۷۲ و ۱۸۳ و ۱۹۸ ط إسلامبول،و ص ۱۹۹ و صححه و ۲۰۲ و ۲۳۴ ط الحیدریة،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۳۶۳ ح ۴۰۹،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۲۹،مصابیح السنّة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۸۳،و نقله فی إحقاق الحق:ج ۱۰ ص ۵۹-۶۴ عن مشکل الآثار للطحاوی: ج ۱ ص ۴۸،معالم التنزیل للبغوی الشافعی:ج ۱ ص ۲۹۱،تفسیر الخازن:ج ۱ ص ۲۹۱،مشکاة المصابیح:ج ۳ ص ۲۶۸،کنز العمال:ج ۱۳ ص ۱۲۷ ط ۲ حیدرآباد،تهذیب التهذیب للذهبی: ص ۱۳۴،البدایة و النهایة لابن کثیر:ج ۲ ص ۶۱،تهذیب التهذیب لابن حجر:ج ۱۲ ص ۴۴۱،طرح التثریب:ج ۱ ص ۱۴۹،الکشف و البیان للثعلبی مخطوط،الخصائص للسیوطی:ج ۲ ص ۲۶۵،الجامع الصغیر للسیوطی:ج ۱ ص ۵۰۵،الثغور الباسمة فی مناقب سیدتنا فاطمة للسیوطی:ص ۱۳،جمع الوسائل للهروی:ج ۱ ص ۲۷۰،وسیلة المآل ص ۸۰،جمع الفوائد من جامع الأصول للفاسی:ج ۲ ص ۲۳۳،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۲ ص ۷۲،مفتاح النجا للبدخشی مخطوط،السیف الیمانی المسلول: ص ۲۰،فرائد السمطین:ج ۲ ص ۴۴ ح ۳۷۶.

النصوص و هی من أصح الآثار النبویة و أثبتها (1).

علی أنه لا یمکن القول بأن عائشة أفضل ممن عدا خدیجة من أمهات المؤمنین.و السنن المأثورة،و الأخبار المسطورة تأبی تفضیلها علیهن،کما لا یخفی علی أولی الألباب،و ربما کانت تری أنها أفضل من غیرها،فلا یقرها رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی ذلک،کما اتفق هذا مع أم المؤمنین صفیة بنت حیی،إذ دخل النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علیها و هی تبکی،فقال لها:«ما یبکیک؟قالت:

بلغنی أن عائشة و حفصة تنالان منی،و تقولان نحن خیر من صفیة،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:

ألا قلت لهن کیف تکنّ خیرا منی،و أبی هارون،و عمی موسی،و زوجی محمد» (2)(3).

و من تتبع حرکات أم المؤمنین عائشة فی أفعالها و أقوالها وجدها کما نقول (4).

3-إشارة إجمالیة إلی السبب فی الإعراض عن حدیثها.

3-أما إعراضنا عن حدیثها فی الوصیة فلکونه لیس بحجة،و لا تسألنی عن التفصیل،و السلام.

ش

ص :465


1- و قد أوردنا جملة منها فی المطلب الثانی من کلمتنا الغراء فلیراجعها من أراد الاستقصاء. (منه قدّس سرّه).
2- أخرجه الترمذی من طریق کنانة مولی أم المؤمنین صفیة،و أورده ابن عبد البر فی ترجمة صفیة من الاستیعاب،و ابن حجر فی ترجمتها من الإصابة،و الشیخ رشید رضا فی آخر ص 589 من المجلد 12 من مناره،و غیر واحد من نقلة الآثار.(منه قدّس سرّه).
3- أفضلیة صفیة علی عائشة و حفصة: راجع صحیح الترمذی:ج 5 ص 367 ح 3983 و 3984،الإصابة لابن حجر العسقلانی الشافعی:ج 4 ص 347،الاستیعاب لابن عبد البر المالکی مطبوع بهامش الإصابة:ج 4 ص 348،أسد الغابة لابن الأثیر الجزری:ج 5 ص 491،المستدرک للحاکم:ج 4 ص 29،مصابیح السنة للبغوی الشافعی:ج 2 ص 283.
4- راجع فی ذلک کتاب أحادیث أم المؤمنین عائشة القسم الأول:ص 15-إلی آخر الکتاب-ط الحیدری فی طهران.

المراجعة-73-13 صفر سنة 1330

طلب التفضیل فی سبب الإعراض عن حدیثها.

إنک ممن لا یدالس (1)،و لا یوالس (2)و لا یدامج (3)و لا یحدج (4)بسوء فی نجوة (5)من التبعات (6)،و منتزح من التهم،و أنا-و الحمد للّه-ممن لا یندد،و لا یبحث عن عثرة،و لا یتتبع عورة،و الحق ضالتی التی أنشدها، فسؤالی إیاک عن التفضیل مما لا یسعنی ترکه،و إجابتک إیای إلی البیان مما لا بد منه.

فاصدع بأمرک ما علیک غضاضة

و ابشر وقر بذلک منک عیونا

و وسیلتی إلیک فی ذلک،إنما هی آیة الذکر الحکیم إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مٰا أَنْزَلْنٰا مِنَ الْبَیِّنٰاتِ وَ الْهُدیٰ (7)،و السلام.

س

المراجعة-74-15 صفر سنة 1330

1-تفصیل الأسباب فی الإعراض عن حدیثها.

ص :466


1- لا یدالس:لا یخادع.(منه قدّس سرّه).
2- لا یوالس:لا یغش.(منه قدّس سرّه).
3- لا یدامج:لا یظهر غیر ما یبطن.(منه قدّس سرّه).
4- لا یحدج:لا یرمی.(منه قدّس سرّه).
5- النجوة:المکان المرتفع لا یعلوه السیل،و هی هنا من الاستعارات البدیعة.(منه قدّس سرّه).
6- التبعات:و هی ما یلحق الإنسان من المطالبة بظلامة و نحوها.(منه قدّس سرّه).
7- البقرة:159.

۲-العقل یحکم بالوصیة.

۳-دعواها بأن النبی قضی و هو فی صدرها معارضة.

۱-أبیت-أیدک اللّه-إلاّ التفصیل،حتی اضطررتنی إلیه،و أنت عنه فی غنیة تامة لعلمک بأنا من هاهنا أوتینا و أن هنا مصرع الوصیة،و مصارع النصوص الجلیة،و هنا مهالک الخمس و الإرث و النحلة،و هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة!! (۱)(۲)،حیث جابت فی حرب أمیر المؤمنین الأمصار، و قادت فی انتزاع ملکه،و إلغاء دولته ذلک العسکر الجرار.

و کان ما کان مما لست أذکره

فظنّ خیرا و لا تسأل عن الخبر

فالاحتجاج علی نفی الوصیة إلی علی بقولها-و هی من ألدّ خصومه-مصادرة لا تنتظر من منصف،و ما یوم علی منها بواحد،و هل إنکار الوصیة إلاّ دون یوم الجمل الأصغر (۳)،و یوم الجمل

ص :۴۶۷


۱- بحکم صحاح السنة،فراجع من صحیح البخاری باب ما جاء فی بیوت أزواج النبی من کتاب الجهاد و السیر ص ۱۲۵ من جزئه الثانی،تجد التفصیل.(منه قدّس سرّه).
۲- عن عبد اللّه بن عمر قال:قام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خطیبا فأشار نحو مسکن عائشة فقال:«هاهنا الفتنة -ثلاثا-من حیث یطلع قرن الشیطان».یوجد فی صحیح البخاری کتاب الجهاد و السیر باب ما جاء فی بیوت أزواج النبی:ج ۴ ص ۴۶ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۴ ص ۱۰۰ ط مطابع الشعب.
۳- کانت فتنة الجمل الأصغر فی البصرة لخمس بقین من ربیع الثانی سنة ۳۶ قبل ورود أمیر المؤمنین إلی البصرة،حیث هاجمتها أم المؤمنین و معها طلحة و الزبیر و فیها عامله عثمان بن حنیف الأنصاری،فقتل أربعون رجلا من شیعة علی علیه السّلام فی المسجد و سبعون آخرون منهم فی مکان آخر،و أسر عثمان بن حنیف و کان من فضلاء الصحابة،فأرادوا قتله،ثم خافوا أن یثأر له أخوه سهل و الأنصار،فنتفوا لحیته و شاربیه و حاجبیه و رأسه،و ضربوه و حبسوه،ثم طردوه من البصرة؛و قابلهم حکیم بن جبلة فی جماعة من عشیرته عبد القیس و هو سیدهم،و کان من أهل البصائر و الحفاظ و النهی،و تبعه جماعة من ربیعة

الأکبر (۱)،اللذین ظهر بهما المضمر،و برز بهما المستتر،و مثل بهما شأنها من قبل خروجها علی ولیها،و وصی نبیها،و من بعد خروجها علیه إلی أن بلغها موته،فسجدت للّه شکرا،ثم أنشدت (۲):

فألقت عصاها و استقر بها النوی

کما قر عینا بالإیاب المسافر (۳)

و إن شئت ضربت لک من حدیثها مثلا یریک أنها کانت فی أبعد الغایات،قالت (۴):«لما ثقل رسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و اشتد به وجعه خرج و هو بین رجلین تخط رجلاه فی الأرض،بین عباس بن عبد المطلب و رجل آخر»، قال المحدّث عنها-و هو عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود-:فأخبرت عبد اللّه ابن عباس عما قالت عائشة،فقال لی ابن عباس:هل تدری من الرجل الذی لم تسمّ عائشة؟قال:قلت لا،قال ابن عباس:هو علی بن أبی طالب،ثم

۳)

فما بارحوا الهیجاء حتی استشهدوا بأجمعهم،و استشهد مع حکیم ابنه الأشرف،و أخوه الرعل،و فتحت البصرة،ثم جاء علی فاستقبلته عائشة بعسکرها،و کانت وقعة الجمل الأکبر،و تفصیل الوقعتین فی تاریخی ابن جریر و ابن الأثیر و غیرهما من کتب السیر و الأخبار.(منه قدّس سرّه).

ص :۴۶۸


۱- یوم الجمل:راجع فی ذلک کتاب أحادیث أم المؤمنین عائشة القسم الأول:ص ۱۲۱-۲۰۰ ط الحیدریة فی طهران،کتاب الجمل للشیخ المفید ط الحیدریة،و ما تقدّم فی المراجعة ۱۶.
۲- فیما أخرجه الثقات من أهل الأخبار کأبی الفرج الأصفهانی فی آخر أحوال علی من کتابه-مقاتل الطالبیین-.(منه قدّس سرّه).
۳- سجود عائشة للّه شکرا لما قتل علی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:راجع مقاتل الطالبیین لأبی الفرج الأصفهانی: ص ۴۳،أحادیث أم المؤمنین عائشة للسید العسکری:ق ۱ ص ۲۰۳،کتاب الجمل للشیخ المفید: ص ۸۳-۸۴.
۴- فیما أخرجه البخاری عنها فی باب مرض النبی و وفاته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ص ۶۲ من الجزء ۳ من صحیحه.(منه قدّس سرّه).

قال (۱):إن عائشة لا تطیب له نفسا بخیر...الخ (۲).

قلت:إذا کانت لا تطیب له نفسا بخیر،و لا تطیق ذکره فیمن مشی معه النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خطوة،فکیف تطیب له نفسا بذکر الوصیة،و فیها الخیر کله؟ و أخرج الإمام أحمد من حدیث عائشة فی ص ۱۱۳ من الجزء السادس من مسنده عن عطاء بن یسار،قال:«جاء رجل فوقع فی علی و فی عمار عند عائشة،فقالت:أما علی فلست قائلة لک فیه شیئا،و أما عمار فإنی سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول فیه:لا یخیّر بین أمرین إلاّ اختار أرشدهما...الخ (۳).

وی وی!!تحذر أم المؤمنین من الوقیعة بعمّار لقول النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا یخیّر بین أمرین إلاّ اختار أرشدهما»،و لا تحذر من الوقیعة فی«علی»و هو أخو النبی و ولیّه،و هارونه و نجیه،و أقضی أمته،و باب مدینته،و من یحب اللّه و رسوله، و یحبه اللّه و رسوله،أول الناس إسلاما،و أقدمهم إیمانا،و أکثرهم علما و أوفرهم مناقب،وی کأنها لا تعرف منزلته من اللّه عزّ و جلّ،و مکانته من قلب رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و مقامه فی الإسلام و عظیم عنائه،و حسن بلائه،و کأنها

ص :۴۶۹


۱- هذه الکلمة بخصوصها-أعنی قول ابن عباس:إن عائشة لا تطیب له نفسا بخیر-ترکها البخاری و اکتفی بما قبلها من الحدیث جریا علی عادته فی أمثال ذلک،لکن کثیرا من أصحاب السنن أخرجوها بأسانیدهم الصحیحة،و حسبک منهم ابن سعد فی ص ۲۹ من القسم الثانی من الجزء الثانی من طبقاته،إذ أخرجها عن أحمد بن الحجاج عن عبد اللّه بن مبارک عن یونس و معمر عن الزهری عن عبید اللّه بن عتبة ابن مسعود عن ابن عباس،و رجال هذا السند کلهم حجج.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع الطبقات لابن سعد:ق ۲ ج ۲ ص ۲۹ بسند صحیح ط لیدن،و ج ۲ ص ۲۳۲ ط دار صادر فی بیروت،صحیح البخاری باب مرض النبی و وفاته:ج ۵ ص ۱۳۹-۱۴۰ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۳ ص ۹۳ دار إحیاء الکتب،و ج ۶ ص ۱۳ ط محمد علی صبیح،و ج ۶ ص ۱۰ ط الفجالة، و ج ۳ ص ۵۹ ط المیمنیة بمصر.و لکن البخاری أسقط لفظة«إن عائشة لا تطیب له نفسا بخیر»و هی موجودة فی الطبقات بسند صحیح.
۳- یوجد فی مسند أحمد بن حنبل:ج ۶ ص ۱۱۳ ط المیمنیة بمصر.

لم تسمع فی حقه من کتاب اللّه و سنّة نبیه شیئا یجعله فی مصاف عمّار،و لقد حار فکری و اللّه!فی قولها:«لقد رأیت النبی و إنی لمسندته إلی صدری فدعا بالطست،فانخنث فمات،فما شعرت،فکیف أوصی إلی علی»؟و ما أدری فی أی نواحی کلامها هذا أتکلم،و هو محل البحث من نواحی شتی،و لیت أحدا یدری کیف یکون موته-بأبی و أمی-و هو علی الحال التی و صفتها دلیلا علی أنه لم یوص،فهل کان من رأیها أن الوصیة لا تصح إلاّ عند الموت؟ کلا،و لکن حجة من یکابر الحقیقة داحضة کائنا من کان،و قد قال اللّه عزّ و جلّ مخاطبا لنبیه الکریم فی محکم کتابه الحکیم: کُتِبَ عَلَیْکُمْ إِذٰا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَکَ خَیْراً الْوَصِیَّةُ (۱)فهل کانت أم المؤمنین تراه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لکتاب اللّه مخالفا؟و عن أحکامه صادفا؟معاذ اللّه و حاشا للّه!بل کانت تراه یقتضی أثره، و یتبع سوره،سبّاقا إلی التعبد بأوامره و نواهیه،بالغا کل غایة من غایات التعبد بجمیع ما فیه،و لا أشک فی أنها سمعته یقول (۲):«ما حق امرئ مسلم له شیء یوصی فیه أن یبیت لیلتین إلاّ و وصیته مکتوبة عنده...الخ (۳).أو سمعت نحوا من هذا،فإن أوامره الشدیدة بالوصیة مما لا ریب فی صدوره منه،و لا یجوز علیه و لا علی غیره من الأنبیاء صلوات اللّه علیهم أجمعین،أن یأمروا بالشیء،ثم لا یأتمروا به،أو یزجروا عن الشیء،ثم لا ینزجروا عنه،تعالی

ص :۴۷۰


۱- البقرة:۱۸۰.
۲- فیما أخرجه فی أول کتاب الوصایا من صحیحه ص ۸۳ من جزئه الثانی.و أخرجه مسلم فی کتاب الوصیة ص ۱۰ من الجزء الثانی من صحیحه.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی صحیح البخاری کتاب الوصیة فی أوله:ج ۳ ص ۱۸۶ أوفست دار الفکر،و ج ۲ ص ۱۲۴ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۴ ص ۲ ط مطابع الشعب و ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۸۴ ط المعاهد،و ج ۲ ص ۱۳۲ ط الشرفیة،و ج ۴ ص ۳ ط الفجالة،و ج ۲ ص ۷۸ ط المیمنیة بمصر،و ج ۳ ص ۸۲ ط بمبئی، صحیح مسلم کتاب الوصیة:ج ۵ ص ۷۰ ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۱۱ ط عیسی الحلبی،و ج ۱۲ ص ۷۴ ط مصر بشرح النووی،موطأ مالک:ج ۲ ص ۲۲۸ ط دار إحیاء الکتب العربیة،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۳ ص ۹۱.

اللّه عن إرسال من هذا شأنه علوا کبیرا.

أما ما رواه مسلم و غیره عن عائشة إذ قالت:«ما ترک رسول اللّه دینارا و لا درهما،و لا شاة و لا بعیرا و لا أوصی بشیء»،فإنّما هو کسابقه،علی أنه لا یصح أن یکون مرادها أنه ما ترک شیئا علی التحقیق،و أنه إنّما کان صفرا من کل شیء یوصی به.نعم،لم یترک من حطام الدنیا ما یترکه أهلها،إذ کان أزهد العالمین فیها،و قد لحق بربه عزّ و جلّ و هو مشغول الذمة بدین (۱)(۲)و عدات،و عنده أمانات تستوجب الوصیة،و ترک مما یملکه شیئا یقوم بوفاء دینه،و إنجاز عداته و یفضل عنهما شیء یسیر لوارثه،بدلیل ما صحّ من مطالبة الزهراء علیها السّلام بإرثها (۳)(۴).

ص :۴۷۱


۱- فعن معمر عن قتادة:أن علیا قضی عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أشیاء بعد وفاته کان عامتها عدة حسبت أنه قال خمسمائة ألف درهم...الحدیث،فراجعه فی ص ۶۰ من الجزء الرابع من کنز العمال و هو الحدیث ۱۱۷۰ من أحادیثه.(منه قدّس سرّه).
۲- الدین الذی کان علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.راجع کنز العمال:ج ۴ ص ۶۰ ح ۱۱۷۰ ط القدیمة.
۳- کما أخرجه البخاری فی أواخر باب غزوة خیبر،من صحیحه ص ۳۷ من جزئه الثالث.و أخرجه مسلم فی باب قول النبی:«لا نورث ما ترکناه فهو صدقة»،من کتاب الجهاد من صحیحه ص ۷۲ من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه)
۴- مطالبة الزهراء بإرثها:یوجد فی صحیح البخاری کتاب المغازی باب غزوة خیبر:ج ۵ ص ۸۲ أوفست دار الفکر علی ط استانبول،و ج ۳ ص ۵۵ دار إحیاء الکتب،و ج ۳ ص ۳۸ ط المعاهد،و ج ۳ ص ۳۹ ط الشرفیة،و ج ۵ ص ۱۷۷ ط محمد علی صبیح و مطابع الشعب،و ج ۵ ص ۱۱۵ ط الفجالة،و ج ۳ ص ۳۵ ط المیمنیة بمصر،و ج ۵ ص ۱۹ ط بمبئی،و ج ۳ ص ۴۰ ط الخیریة بمصر،و أیضا فی کتب الجهاد و السیر باب فرض الخمس،صحیح مسلم کتاب الجهاد باب قول النبی لا نورث،ج ۵ ص ۱۵۴ ط محمد علی صبیح و ط المکتبة التجاریة،و ج ۲ ص ۸۱ ط عیسی الحلبی،و ج ۱۲ ص ۷۶ ط مصر بشرح النووی،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱۶ ص ۲۱۷،و ۲۱۸ و ۲۱۹ و ۲۲۸ و ۲۳۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۴ ص ۸۱ و ۸۲ و ۸۷ ط ۱ بمصر،کتاب أبو هریرة للسید شرف الدین:ص ۱۳۷،تاریخ

2-العقل یحکم بالوصیة.

2-علی أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قد ترک من الأشیاء المستوجبة للوصیة ما لم یترکه أحد من العالمین،و حسبک أنه ترک دین اللّه القویم فی بدء فطرته و أول نشأته،و لهو أحوج إلی الوصی من الذهب و الفضة،و الدار و العقار،و الحرث و الأنعام،و إن الأمة بأسرها لیتاماه و أیاماه،المضطرّون إلی وصیّه لیقوم مقامه فی ولایة أمورهم،و إدارة شئونهم الدینیة و الدنیویة،و یستحیل علی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یوکل دین اللّه-و هو فی مهد نشأته-إلی الأهواء،أو یتّکل فی حفظ شرائعه علی الآراء،من غیر وصی یعهد بشئون الدین و الدنیا إلیه، و نائب عنه یعتمد-فی النیابة العامة-علیه،و حاشاه أن یترک یتاماه-و هم أهل الأرض فی الطول و العرض-کالغنم المطیرة فی اللیلة الشاتیة،لیس لها من یرعاها حق رعایتها،و معاذ اللّه أن یترک الوصیة بعد أن أوحی بها إلیه،فأمر أمته بها و ضیّق علیهم فیها.فالعقل لا یصغی إلی إنکار الوصیة مهما کان منکرها جلیلا و قد أوصی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی علی فی مبدأ الدعوة الإسلامیة قبل ظهورها فی مکة حین أنزل اللّه سبحانه وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ (1)کما بیّناه-فی المراجعة 20-و لم یزل بعد ذلک یکرّر وصیته إلیه،و یؤکدها المرة بعد المرة بعهوده التی أشرنا فیما سبق من هذا الکتاب إلی کثیر منها،حتی أراد و هو محتضر-بأبی و أمی-أن یکتب وصیته إلی علی تأکیدا لعهوده اللفظیة

4)

الطبری:ج 3 ص 208،النص و الاجتهاد:ص 55-66. خطبة الزهراء فی المسجد راجع بلاغات النساء لأبی الفضل أحمد بن أبی طیفور البغدادی:ص 14،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 4 ص 78-79 و 93 ط 1 بمصر،و ج 16 ص 211 و 249 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، أعلام النساء لعمر رضا کحّالة:ج 3 ص 1219.

ص :472


1- الشعراء:214.

إلیه،و توثیقا لعری نصوصه القولیة علیه،فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ائتونی أکتب لکم کتابا لن تضلّوا بعده أبدا»،فتنازعوا و لا ینبغی عند نبی تنازع،فقالوا:هجر رسول اللّه (1)(2)...الخ،و عندها علم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أنه لم یبق-بعد کلمتهم هذه-أثر لذلک الکتاب إلاّ الفتنة،فقال لهم:«قوموا».و اکتفی بعهوده اللفظیة،و مع ذلک فقد أوصاهم عند موته بوصایا ثلاث:أن یولّوا علیهم علیا،و أن یخرجوا المشرکین من جزیرة العرب،و أن یجیزوا الوفد بنحو ما کان یجیزه،لکن السلطة و السیاسة یومئذ ما أباحتا للمحدثین أن یحدثوا بوصیته الأولی، فزعموا أنهم نسوها.

قال البخاری فی آخر الحدیث المشتمل علی قولهم هجر رسول اللّه (3)ما هذا لفظه:و أوصی عند موته بثلاث:«أخرجوا المشرکین من جزیرة العرب و أجیزوا الوفد بنحو ما کنت أجیزه»-ثم قال-:و نسیت الثالثة،و کذلک قال مسلم فی صحیحه،و سائر أصحاب السنن و المسانید (4).

3-دعواها بأن النبی قضی و هو فی صدرها معارضة.

3-أما دعوی أم المؤمنین بأن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لحق بربه تعالی و هو فی صدرها،فمعارضة بما ثبت من لحوقه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بالرفیق الأعلی و هو فی صدر

ص :473


1- أخرجه بهذه الألفاظ محمد بن إسماعیل البخاری فی باب جوائز الوفد من کتاب الجهاد و السیر من صحیحه ص 118 من جزئه الثانی،و أخرجه مسلم فی صحیحه،و أحمد بن حنبل من حدیث ابن عباس فی مسنده،و سائر أصحاب السنن و المسانید.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد فی صحیح البخاری کتاب الجهاد و السیر باب جوائز الوفد:ج 4 ص 31 أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج 4 ص 85 ط مطابع الشعب و ط محمد علی صبیح،و ج 2 ص 178 ط دار إحیاء الکتب، و ج 2 ص 120 ط المعاهد،و ج 2 ص 125 ط الشرفیة،و ج 4 ص 55 ط الفجالة،و ج 2 ص 111 ط المیمنیة بمصر،و ج 3 ص 115 ط بمبئی صحیح مسلم کتاب الوصیة:ج 5 ص 75 ط محمد علی صبیح و ط المکتبة التجاریة،و ج 2 ص 11 ط عیسی الحلبی،و ج 11 ص 89-93 ط مصر بشرح النووی.
3- فراجعه فی باب جوائز الوفد من کتاب الجهاد و السیر ص 118 من الجزء الثانی من صحیحه. (منه قدّس سرّه).
4- مصادره نفس المصادر المتقدمة فی هذه الصفحة هامش 2.

أخیه و ولیه علی بن أبی طالب،بحکم الصحاح المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة (۱)،و حکم غیرها من صحاح أهل السنة کما یعلمه المتتبعون، و السلام.

ش

۴)

مات النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو علی صدر علی علیه السّلام

ص :۴۷۴


۱- أما عن طریق أهل البیت فقد تواترت الأحادیث عنهم. و أما من طریق غیرهم فراجع ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۴ ح ۱۰۲۷ و ۱۰۲۸،مجمع الزوائد:ج ۹ ص ۳۶ و ۱۲۲،نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج ۳ ص ۳۸۹،و بشرح ابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۵۷۱ أوفست بیروت،و ج ۱۰ ص ۲۶۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۲۶۲ و ۲۶۳. و نقله فی إحقاق الحق:ج ۸ ص ۶۹۲-۶۹۵ عن أرجح المطالب للشیخ عبید اللّه الحنفی:ص ۵۹۵ ط لاهور،تاریخ المدینة للسمهودی:ج ۱ ص ۲۳،کنز العمال:ج ۷ ص ۱۷۹ ط ۱ حیدرآباد،المناقب المرتضویة للکشفی الحنفی:ص ۲۶۹ ط بمبئی.

المراجعة-75-17 صفر سنة 1330

1-لا تستسلم أم المؤمنین فی حدیثها إلی العاطفة.

2-الحسن و القبح العقلیان منفیان.

3-البحث عما یعارض دعوی أم المؤمنین.

1-المحور الذی یدور علیه کلامکم مع أم المؤمنین فی حدیثها الصریح بعدم الوصیة أمران:

أحدهما:إن انحرافها عن الإمام یأبی علیها-فیما زعمتم-إلاّ نفی الوصیة إلیه،و الجواب:أن المعروف من سیرتها أنها لا تستسلم فی حدیثها عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی العاطفة،و لا تراعی فیه الغرض،فلا تتهم فیما تنقله عن النبی،سواء علیها أ کان ذلک خاصا بمن تحب،أم کان خاصا بمن تبغض، و حاشا للّه أن تستحوذ علیها الأغراض،فتحدث عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بغیر الواقع،إیثارا لغرضها علی الحق.

2-الحسن و القبح العقلیان منفیان.

2-الثانی:أن العقل بمجرده یمنع-فیما زعمتم-من تصدیق هذا الحدیث لامتناع مؤداه عقلا،فإنه لا یجوز علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یترک دین اللّه عزّ و جلّ و هو فی أول نشأته،و عباد اللّه تعالی و هم فی أول فطرتهم الجدیدة، ثم یرتحل عن غیر وصی یعهد إلیه بأمورهم،و الجواب:أن هذا مبنی علی الحسن و القبح العقلیین،و أهل السنّة لا یقولون بهما،فإن العقل عندهم لا

ص :475

یقضی بحسن شیء ما أصلا،و لا بقبح شیء ما علی الإطلاق،و إن الحاکم بالحسن و القبح فی جمیع الأفعال إنما هو الشرع لا غیر،فما حسّنه الشرع فهو الحسن و ما قبّحه فهو القبیح،و العقل لا معوّل علیه فی شیء من ذلک بالمرة.

3-البحث عما یعارض دعوی أم المؤمنین.

3-أما ما أشرتم إلیه-فی آخر المراجعة 74-من معارضة أم المؤمنین فی دعواها،بأن النبی قضی و هو فی صدرها،فلا نعرف مما یعارضها حدیثا واحدا من طریق أهل السنّة،فإذا کان لدیکم شیء منه فتفضلوا به،و السلام.

س

المراجعة-76-19 صفر سنة 1330

1-استسلامها إلی العاطفة.

2-ثبوت الحسن و القبح العقلیین.

3-الصحاح المعارضة لدعوی أم المؤمنین.

4-تقدیم حدیث أم سلمة علی حدیثها.

1-ذکرتم فی الجواب عن الأمر الأول أن المعروف من سیرة السیدة أنها لا تستسلم إلی العاطفة،و لا تراعی فی حدیثها شیئا من الأغراض،فأرجو أن تتحللوا من قیود التقلید و العاطفة،ثم تعیدوا النظر إلی سیرتها فتبحثوا عن حالها مع من تحب و مع من تبغض بحث إمعان و رویة،فهناک العاطفة بأجلی مظاهرها،و لا تنس سیرتها مع عثمان قولا و فعلا (1)(2)و وقائعها مع علی

ص :476


1- دونک ص 77 من المجلد الثانی من شرح النهج لعلامة المعتزلة،و ص 457 و ما بعدها،و ص 497 و ما بعدها،من المجلد المذکور،تجد من سیرتها مع عثمان و علی و فاطمة ما یریک العاطفة بأجلی المظاهر. (منه قدّس سرّه).
2- سیرة عائشة مع عثمان و اختلافها معه:راجع أحادیث أم المؤمنین عائشة للعسکری:ق 1 ص 58

و فاطمة و الحسن و الحسین سرا و علانیة،و شئونها مع امهات المؤمنین بل مع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فإن هناک العاطفة و الغرض (۱).

و حسبک مثالا لهذا ما أیدته-نزولا علی حکم العاطفة-من إفک أهل الزور إذ قالوا-بهتانا و عدوانا فی السیدة ماریة و ولدها إبراهیم علیه السّلام- ما قالوا،حتی برّأهما اللّه عزّ و جلّ من ظلمهم براءة-علی ید أمیر المؤمنین-محسوسة ملموسة (۲)(۳)، وَ رَدَّ اللّٰهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِغَیْظِهِمْ لَمْ

۲)

و ۱۰۳-۱۱۱،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۵۲،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۷۷ و ۴۸۶ اوفست بیروت،و ج ۶ ص ۲۱۵-۲۱۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۰۸ ط دار مکتبة الحیاة فی بیروت،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۱۹۲،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۱ و ۶۴،تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۴۰۷،و ۴۵۹ و ۴۶۵،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۲۰۶،تاج العروس للزبیدی:ج ۸ ص ۱۴۱،لسان العرب لابن منظور:ج ۱۴ ص ۱۹۳،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۴۵،العقد الفرید:ج ۴ ص ۲۹۵-۳۰۶ ط لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج ۲ ص ۲۶۷ و ۲۷۲ ط آخر،الغدیر للأمینی:ج ۹ ص ۷۷،الطبقات لابن سعد:ج ۵ ص ۳۶ ط بیروت، أنساب الأشرف للبلاذری:ج ۵ ص ۷۰ و ۷۵ و ۹۱،تاریخ أبی الفداء:ج ۱ ص ۱۷۲،النص و الاجتهاد: ص ۴۱۹. سیرة عائشة مع علی علیه السّلام راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۷۷ و ۴۳۷ ط ۱ بمصر،و ج ۶ ص ۲۱۶-۲۱۸ و ج ۹ ص ۱۹۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کتاب الجمل للشیخ المفید:ص ۸۱،النص و الاجتهاد: ص ۴۲۳-۴۵۸.

ص :۴۷۷


۱- غیرة عائشة من زوجات النبی راجع کتاب أحادیث أم المؤمنین-عائشة للسید العسکری:ق ۱ ص ۱۵-۳۲ ط الحیدریة فی طهران، النص و الاجتهاد:ص ۴۱۳.
۲- من أراد تفصیل هذه المصیبة فلیراجع أحوال السیدة ماریة رضی اللّه عنها فی ص ۳۹ من الجزء الرابع من المستدرک للحاکم،أو من تلخیصه للذهبی.(منه قدّس سرّه)
۳- عائشة مع ماریة زوجة النبی راجع أحادیث أم المؤمنین عائشة للسید العسکری،النص و الاجتهاد:ص ۴۱۳.

یَنٰالُوا خَیْراً

(۱)

و إن أردت المزید،فاذکر نزولها علی حکم العاطفة إذ قالت (۲)لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنی أجد منک ریح مغافیر» (۳)لیمتنع عن أکل العسل من بیت أمّ المؤمنین زینب رضی اللّه عنها،و إذا کان هذا الغرض التافه یبیح لها أن تحدث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن نفسه بمثل هذا الحدیث،فمتی نرکن إلی نفیها الوصیة إلی علی علیه السّلام؟

و لا تنس نزولها علی حکم العاطفة یوم زفت أسماء بنت النعمان عروسا إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقالت لها (۴):«إن النبی لیعجبه من المرأة إذا دخل علیها أن تقول له:أعوذ باللّه منک» (۵)،و غرضها من ذلک تنفیر النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من عروسه،و إسقاط هذه المؤمنة البائسة من نفسه،و کأن أمّ المؤمنین تستبیح مثل هذا الحدیث عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ترویجا لغرضها،حتی لو کان تافها أو

ص :۴۷۸


۱- سورة الأحزاب:۲۵.
۲- فیما أخرجه البخاری فی تفسیر سورة التحریم من صحیحه:ص ۱۳۶ من جزئه الثالث،فراجع و اعجب.و هناک عدة أحادیث عن عمر فی أن المرأتین اللتین تظاهرتا علی رسول اللّه أنّما هما عائشة و حفصة،و ثمة حدیث طویل کله من هذا القبیل.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد ذلک فی صحیح البخاری کتاب التفسیر باب سورة التحریم:ج ۶ ص ۶۸ أفست دار الفکر علی ط إستانبول و ج ۶ ص ۱۹۴ ط ۱ الفجالة و ج ۳ ط المیمنیة بمصر،سنن النسائی:ج ۶ ص ۱۵۱،و ج ۷ ص ۷۱ أوفست علی ط حیدرآباد،النص و الاجتهاد:ص ۴۱۴.و ذکره أکثر المفسرین فی تفسیر قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا النَّبِیُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَکَ راجع ما یأتی فی المراجعة ۷۸ ص ۴۸۸ هامش ۸.
۴- فیما أخرجه الحاکم فی ترجمة أسماء من صحیحه المستدرک:ص ۳۷ من جزئه الرابع؛و أخرجه ابن سعد فی ترجمتها أیضا ص ۱۰۴ من الجزء الثامن من الطبقات،و القضیة مشهورة نقلها فی ترجمة أسماء کل من صاحبی الاستیعاب و الإصابة.و أخرجها ابن جریر و غیره.(منه قدّس سرّه)
۵- عائشة کانت سببا فی تحریم اسماء علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:راجع الإصابة لابن حجر:ج ۴ ص ۲۳۳-۲۳۴، تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۶۹،أحادیث أم المؤمنین عائشة للسید العسکری:ق ۱ ص ۲۱،النص و الاجتهاد:ص ۴۱۳ ط بیروت،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۸ ص ۱۴۵ ط بیروت.

کان حراما،و کلّفها صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مرّة بالاطّلاع علی امرأة مخصوصة لتخبره عن حالها فأخبرته-إیثارا لغرضها-بغیر ما رأت (1)(2).

و خاصمته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوما إلی أبیها-نزولا علی حکم العاطفة-فقالت له:

اقصد (3)،فلطمها أبوها حتی سال الدم علی ثیابها (4)،و قالت له مرة فی کلام غضبت عنده (5):«أنت الذی تزعم أنک نبی اللّه؟» (6)،إلی کثیر من أمثال هذه الشئون،و الاستقصاء یضیق عنه هذا الإملاء،و فیما أوردناه کفایة لما أردناه.

2-ثبوت الحسن و القبح العقلیین.

2-و قلتم فی الجواب عن الأمر الثانی:إن أهل السنّة لا یقولون بالحسن و القبح العقلیین...إلی آخر کلامکم فی هذا الموضوع؛و أنا أربأ بکم عن هذا القول،فإنه شبیه بقول السوفسطائیة الذین ینکرون الحقائق المحسوسة،لأن من الأفعال ما نعلم بحسنه،و ترتب الثناء و الثواب علی فعله،لصفة ذاتیة له

ص :479


1- تفصیل هذه الواقعة فی کتب السنن و الأخبار،فراجع ص 294 من الجزء السادس من کنز العمال،أو ص 115 من الجزء الثامن من طبقات ابن سعد حیث ترجم شراف بنت خلیفة.(منه قدّس سرّه).
2- إخبار عائشة لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خلاف ما رأت:راجع طبقات ابن سعد:ج 8 ص 161 ط دار صادر فی بیروت،تاریخ بغداد ترجمة محمد بن أحمد بن داود أبی بکر المؤدب:ج 1 ص 301،عیون الأخبار: ک النساء،عبقات الأنوار(حدیث الثقلین):ج 2 ص 334،النص و الاجتهاد:ص 417.
3- اقصد:فعل أمر من القصد،و هو العدل.و هذه القضیة أخرجها أصحاب السنن و المسانید،فراجع الحدیث 1020 من أحادیث الکنز و هو فی ص 116 من الجزء السابع،و أوردها الغزالی فی الباب الثالث من کتاب آداب النکاح ص 35 من الجزء الثانی من إحیاء العلوم؛و نقلها أیضا فی الباب 94 من کتابه مکاشفة القلوب آخر ص 238،فراجع.(منه قدّس سرّه).
4- کنز العمال:ج 7 ص 116 ح 1020 ط حیدرآباد،النص و الاجتهاد:ص 417.و قریب منه فی إحیاء علوم الدین للغزالی کتاب آداب النکاح الباب الثالث:ج 2 ص 29 ط مصر.
5- کما نقله الغزالی فی البابین المذکورین من الکتابین المسطورین.(منه قدّس سرّه).
6- یوجد فی إحیاء علوم الدین للغزالی:کتاب آداب النکاح الباب الثالث من ج 2 ص 29 ط مصر،النص و الاجتهاد:ص 418.

قائمة به کالإحسان و العدل من حیث هما إحسان و عدل،و منها ما نعلم بقبحه و ترتب الذم و العقاب علی فعله لصفته الذاتیة القائمة به،کالإساءة و الجور من حیث هما إساءة و جور،و العاقل یعلم أن ضرورة العقل قاضیة بذلک،و لیس جزم العقلاء بهذا أقل من جزمهم بکون الواحد نصف الاثنین،و البداهة الأولیة قاضیة بالفرق بین من أحسن إلیک دائما،و بین من أساء إلیک دائما،إذ یستقل العقل بحسن فعل الأول معک،و استحقاقه للثناء و الثواب منک،و قبح فعل الثانی و استحقاقه للذم و القصاص،و المشکک فی ذلک مکابر لعقله،و لو کان الحسن و القبح فیما ذکرناه شرعیین لما حکم بهما منکر و الشرائع کالزنادقة و الدهریة،فإنهم مع إنکارهم الأدیان یحکمون بحسن العدل و الإحسان،و یرتّبون علیهما ثناءهم و ثوابهم،و لا یرتابون فی قبح الظلم و العدوان،و لا فی ترتیب الذم و القصاص علی فعلهما،و مستندهم فی هذا إنما هو العقل لا غیر،فدع عنک قول من یکابر العقل و الوجدان،و ینکر ما علمه العقلاء کافة،و یحکم بخلاف ما تحکم به فطرته التی فطر علیها،فإن اللّه سبحانه فطر عباده علی إدراک بعض الحقائق بعقولهم کما فطرهم علی الإدراک بحواسهم و مشاعرهم،ففطرتهم توجب أن یدرکوا بعقولهم حسن العدل و نحوه،و قبح الظلم و نحوه،کما یدرکون بأذواقهم حلاوة العسل و مرارة العلقم،و یدرکون بمشامهم طیب المسک و نتن الجیف،و یدرکون بملامسهم لین اللین و خشونة الخشن،و یمیزون بأبصارهم بین المنظرین الحسن و القبیح،و بأسماعهم بین الصوتین،صوت المزامیر و صوت الحمیر، تلک فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِی فَطَرَ النّٰاسَ عَلَیْهٰا لاٰ تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ ذٰلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ

ص :۴۸۰

وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ النّٰاسِ لاٰ یَعْلَمُونَ

(1)

.

و قد أراد الأشاعرة أن یبالغوا فی الإیمان بالشرع و الاستسلام لحکمه، فأنکروا حکم العقل،و قالوا:«لا حکم إلاّ للشرع»،ذهولا منهم عن القاعدة العقلیة المطّردة-و هی کل ما حکم به العقل حکم به الشرع-و لم یلتفتوا إلی أنهم قطعوا خط الرجعة بهذا الرأی علی أنفسهم،فلا یقوم لهم بعده علی ثبوت الشرع دلیل،لأن الاستدلال علی ذلک بالأدلة الشرعیة دوری لا تتم به حجة، و لو لا سلطان العقل لکان الاحتجاج بالنقل مصادرة،بل لو لا العقل ما عبد اللّه عابد،و لا عرفه من خلقه کلهم واحد،و تفصیل الکلام فی هذا المقام موکول إلی مظانه من مؤلفات علمائنا الأعلام.

3-الصحاح المعارضة لدعوی أم المؤمنین.

3-أما دعوی أمّ المؤمنین بأن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قضی و هو فی صدرها فمعارضة،بصحاح متواترة من طریق العترة الطاهرة (2)و حسبک من طریق غیرهم ما أخرجه ابن سعد (3)بالإسناد إلی علی،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی مرضه:«ادعوا لی أخی فأتیته،فقال:ادن منی،فدنوت منه،فاستند إلیّ فلم یزل مستندا إلیّ،و أنه لیکلمنی حتی أن بعض ریقه لیصیبنی،ثم نزل برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم» (4).و أخرج أبو نعیم فی حلیته،و أبو أحمد الفرضی فی نسخته،

ص :481


1- سورة الروم:30.
2- تواترت الأحادیث من طریق أهل البیت أن النبی مات علی صدر علی علیه السّلام و أما من طریق غیرهم فراجع ما تقدم فی المراجعة 74 ص 474 هامش 1.
3- فی ص 51 من القسم الثانی من الجزء الثانی من الطبقات،فی باب من قال:توفی رسول اللّه و هو فی حجر علی،و هذا الحدیث هو الحدیث 1107 من الکنز فی ص 55 من جزئه الرابع.(منه قدّس سرّه).
4- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ج 2 ق 2 ص 51 ط لیدن،و ج 2 ص 263 ط دار صادر،کنز العمال: ج 4 ص 55 ح 1107 ط حیدرآباد.

و غیر واحد من أصحاب السنن،عن علی،قال:«علّمنی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-یعنی حینئذ-ألف باب کل باب یفتح ألف باب» (۱)(۲)و کان عمر بن الخطاب إذا سئل عن شیء یتعلق ببعض هذه الشئون،لا یقول غیر:«سلوا علیا»،لکونه هو القائم بها،فعن جابر بن عبد اللّه الأنصاری،أن کعب الأحبار سأل عمر فقال:ما کان آخر ما تکلم به رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؟فقال عمر:سل علیا،فسأله کعب،فقال علی:«أسندت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی صدری فوضع رأسه علی منکبی،فقال:الصلاة الصلاة؛»قال کعب:کذلک آخر عهد الأنبیاء،و به امروا و علیه یبعثون،قال کعب:فمن غسّله یا أمیر المؤمنین؟فقال عمر:سل علیا،فسأله فقال:«کنت أنا اغسله الحدیث...» (۳)(۴)و قیل لابن عباس:أ رأیت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، توفی و رأسه فی حجر أحد؟قال:نعم،توفی و أنه لمستند إلی صدر علی، فقیل له:إن عروة یحدث عن عائشة أنها قالت:توفی بین سحری و نحری،فأنکر ابن عباس ذلک،قائلا للسائل:أ تعقل؟و اللّه لتوفی

ص :۴۸۲


۱- هذا هو الحدیث ۶۰۰۹ من الکنز فی آخر ص ۳۹۲ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۰۰ ط ۲،فتح الملک العلی بصحة حدیث باب مدینة العلم علی ص ۱۹ ط الإسلامیة بمصر،و ص ۴۹ ط الحیدریة،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۷۳ و ۷۷ ط إسلامبول و ص ۸۳ ط الحیدریة،مطالب السئول لابن طلحة الشافعی:ج ۱ ص ۸۰ ط النجف،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۸۳ ح ۱۰۰۳،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۱۱۳،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۴۳،إحقاق الحق:ج ۶ ص ۴۰،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۰۱.
۳- أخرجه ابن سعد فی ص ۵۱ من القسم الثانی من الجزء الثانی من الطبقات المتقدم ذکرها،و هذا الحدیث هو الحدیث ۱۱۰۶ من أحادیث الکنز فی ص ۵۵ من جزئه الرابع.(منه قدّس سرّه).
۴- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ق ۲ ج ۲ ص ۵۱ ط لیدن،و ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار صادر فی بیروت.

رسول اللّه و إنه لمستند علی صدر علی،و هو الذی غسله...الحدیث (۱)(۲).

و أخرج ابن سعد (۳)بسنده إلی الإمام أبی محمد علی بن الحسین زین العابدین، قال:قبض رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و رأسه فی حجر علی...الخ (۴).

قلت:و الأخبار فی ذلک متواترة،عن سائر أئمة العترة الطاهرة،و أن کثیرا من المنحرفین عنهم لیعترفون بهذا،حتی أن ابن سعد أخرج (۵)بسنده إلی الشعبی،قال:توفی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و رأسه فی حجر علی، و غسّله علی...الخ (۶).

ص :۴۸۳


۱- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ق ۲ ج ۲ ص ۵۱ ط لیدن،و ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار صادر فی بیروت.
۲- أخرجه ابن سعد فی الصفحة المتقدم ذکرها.و هو الحدیث ۱۱۰۸ من أحادیث الکنز فی ص ۵۵ من جزئه الرابع.(منه قدّس سرّه).
۳- فی صفحة ۵۱ المتقدمة الذکر من الطبقات.(منه قدّس سرّه).
۴- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ق ۲ ج ۲ ص ۵۱ ط لیدن،و ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار صادر فی بیروت.
۵- فی ص ۵۱ من القسم الثانی من الجزء الثانی من الطبقات.
۶- راجع الطبقات الکبری لابن سعد:ق ۲ ج ۲ ص ۵۱ ط لیدن،و ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار صادر فی بیروت.

منهم یصلون علیه،حتی واریناه فی ضریحه،فمن ذا أحق به منّی حیا و میتا» (۱)و مثله قوله (۲)-من کلام له عند دفنه سیدة النساء علیهما السّلام-:«السلام علیک یا رسول اللّه عنّی و عن ابنتک النازلة فی جوارک،و السریعة اللحاق بک،قلّ یا رسول اللّه عن صفیتک صبری، و رقّ عنها تجلدی،إلاّ أن لی فی التأسی بعظیم فرقتک،و فادح مصیبتک،موضع تعز،فلقد وسدتک فی ملحودة قبرک،و فاضت بین نحری و صدری نفسک،فإنّا للّه و إنّا إلیه راجعون...الی آخر کلامه (۳).

ص :۴۸۴


۱- راجع نهج البلاغة خطبة ۱۹۵،ص ۳۸۰ ط مصر بشرح محمد عبده،و ج ۲ ص ۵۴۱ بشرح ابن أبی الحدید اوفست بیروت،و ج ۱۰ ص ۱۷۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۸۶۰ ط دار الفکر و ج ۳ ص ۴۹۳ ط دار الحیاة بیروت.
۲- هذا الکلام موجود فی آخر ص ۲۰۷ من الجزء الثانی من النهج.و فی ص ۵۹۰ من المجلد الثانی من شرح ابن أبی الحدید.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی نهج البلاغة خطبة ۲۰۰ ص ۳۸۹ ط مصر بشرح محمد عبده،و ج ۲ ص ۵۷۰ بشرح ابن أبی الحدید اوفست بیروت،و ج ۱۰ ص ۲۶۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۵۵۲ ط دار الحیاة فی بیروت،و ج ۲ ص ۹۰۸ ط دار الفکر.

۵)

المستدرک للذهبی:ج ۳ ص ۱۳۸ و صححه،خصائص أمیر المؤمنین:ص ۴۰ ط التقدم العلمیة بمصر و ص ۶۵ ط بیروت و ص ۱۳۰ ط الحیدریة،ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۳ ص ۱۶ ح ۱۰۲۹ و ۱۰۳۰ و ۱۰۳۱،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۶۳ ط الحیدریة و ص ۱۳۴ ط الغری،مجمع الزوائد للهیثمی:ج ۹ ص ۱۱۲،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۲۸ ح ۳۷۴ ط ۲،الریاض النضرة للطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۳۷ ط ۲.

ص :۴۸۵

مسوفا،عفا اللّه عن أمّ المؤمنین،لیتها-إذ حاولت صرف هذه الفضیلة عن علی-نسبتها إلی أبیها،فإن ذلک أولی بمقام النبی مما ادعت، لکن أباها کان یومئذ ممن عبأهم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بیده الشریفة فی جیش اسامة،و کان حینئذ معسکرا فی الجرف.

و علی کل حال،فإن القول بوفاته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو فی حجرها لم یسند إلا إلیها، و القول بوفاته-بأبی و أمی-و هو فی حجر علی،مسند إلی کل من:علی،و ابن عباس،و أمّ سلمة،و عبد اللّه ابن عمرو،و الشعبی،و علی بن الحسین،و سائر أئمة أهل البیت،فهو أرجح سندا و ألیق برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

4-تقدیم حدیث أم سلمة علی حدیثها.

4-و لو لم یعارض حدیث عائشة إلاّ حدیث أمّ سلمة وحده، لکان حدیث أمّ سلمة هو المقدّم،لوجوه کثیرة غیر التی ذکرناها، و السلام.

ش

ص :486

المراجعة-77-20 صفر سنة 1330

البحث عن السبب فی تقدیم حدیث أمّ سلمة عند التعارض.

لم تکتف-سلّمک اللّه-فی تقدیم حدیث أمّ سلمة علی حدیث عائشة رضی اللّه عنهما بما ذکرت سابقا،حتی زعمت أن ما لم تذکره من الوجوه المقتضیة لذلک أکثر مما ذکرت،فهاتها رحمک اللّه علی کثرتها،و لا تستأثر بشیء منها،فإن المقام مقام بحث و إفادة،و السلام.

س

المراجعة-78-22 صفر سنة 1330

الأسباب المرجّحة لحدیث أمّ سلمة مضافا إلی ما تقدم.

إن السیدة أمّ سلمة لم یصغ قلبها بنص الفرقان العظیم،و لم تؤمر بالتوبة فی محکم الذکر الحکیم (1)(2)و لا نزل القرآن بتظاهرها علی النبی،و لا

ص :487


1- إشارة إلی قوله تعالی فی سورة التحریم: إِنْ تَتُوبٰا إِلَی اللّٰهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُکُمٰا (منه قدّس سرّه).
2- عائشة تؤمر بالتوبة الکشاف للزمخشری:ج 4 ص 566 ط بیروت،التسهیل لعلوم التنزیل للکلبی:ج 4 ص 131،فتح البیان لصدیق حسن خان:ج 9 ص 480،تفسیر الفخر الرازی:ج 8 ص 232،تفسیر أبو السعود بهامش تفسیر الرازی:ج 8 ص 232،الدر المنثور للسیوطی:ج 6 ص 239 و 342،تفسیر القرطبی:ج 18 ص 177 و 188،فتح القدیر للشوکانی:ج 5 ص 250،تفسیر ابن کثیر:ج 4 ص 387 و 388.

تظاهرت من بعده علی الوصی (۱)(۲)،و لا تأهّب اللّه لنصرة نبیه علیها و جبریل و صالح المؤمنین و الملائکة بعد ذلک ظهیر،و لا توعّدها اللّه بالطلاق،و لا هدّدها بأن یبدله خیرا منها (۳)(۴)،و لا ضرب امرأة نوح و امرأة لوط لها مثلا (۵)(۶)،و لا حاولت من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن یحرّم علی نفسه ما أحلّ اللّه له (۷)(۸)،و لا قام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خطیبا علی منبره فأشار نحو مسکنها قائلا:

ص :۴۸۸


۱- تظاهرها علی الوصی کان بإنکارها الوصیة إلیه و بتحاملها علیه مدة حیاته بعد النبی،أما تظاهرها علی النبی و تأهب اللّه لنصرة نبیّه علیها،فمدلول علیهما بقوله تعالی: وَ إِنْ تَظٰاهَرٰا عَلَیْهِ فَإِنَّ اللّٰهَ هُوَ مَوْلاٰهُ، وَ جِبْرِیلُ وَ صٰالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمَلاٰئِکَةُ بَعْدَ ذٰلِکَ ظَهِیرٌ .(منه قدّس سرّه).
۲- تظاهر عائشة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام:راجع تظاهرها علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی صحیح البخاری: کتاب التفسیر باب سورة التحریم ج ۶ ص ۷۰ ط دار الفکر،الکشاف للزمخشری:ج ۴ ص ۵۶۶، التسهیل لعلوم التنزیل:ج ۴ ص ۱۳۱،تفسیر الفخر الرازی:ج ۸ ص ۲۳۴،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی:ج ۸ ص ۲۳۲،تفسیر القرطبی:ج ۱۸ ص ۲۰۲،فتح القدیر للشوکانی:ج ۵ ص ۲۵۲، تفسیر ابن کثیر:ج ۴ ص ۳۸۹. و أما تظاهرها علی علی علیه السّلام فمعلوم ذلک بحرب الجمل و غیرها،راجع ما تقدم فی المراجعة ۱۶ ص ۲۳۴ هامش ۲ و ۳ و ۴ ففیه کفایة.
۳- هذا و الذی قبله إشارة إلی قوله تعالی: عَسیٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَکُنَّ أَنْ یُبْدِلَهُ أَزْوٰاجاً خَیْراً مِنْکُنَّ مُسْلِمٰاتٍ مُؤْمِنٰاتٍ الآیة.(منه قدّس سرّه).
۴- قوله تعالی: عَسیٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَکُنَّ أَنْ یُبْدِلَهُ أَزْوٰاجاً خَیْراً مِنْکُنَّ مُسْلِمٰاتٍ مُؤْمِنٰاتٍ.. سورة التحریم آیة:۵،یوجد فی تفسیر الفخر الرازی:ج ۸ ص ۲۳۴،تفسیر أبی السعود بهامش تفسیر الرازی نفس الصفحة.تفسیر القرطبی:ج ۱۸ ص ۱۹۱.
۵- إشارة إلی قوله تعالی: ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً لِلَّذِینَ کَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ إلی آخر السورة.(منه قدّس سرّه).
۶- قوله تعالی: ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً لِلَّذِینَ کَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ... سورة التحریم آیة:۱۰. یوجد فی تفسیر القرطبی:ج ۱۸ ص ۲۰۲،فتح القدیر للشوکانی:ج ۵ ص ۲۵۵ ط ۲.
۷- إشارة إلی قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا النَّبِیُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَکَ تَبْتَغِی مَرْضٰاتَ أَزْوٰاجِکَ .(منه قدّس سرّه).
۸- قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا النَّبِیُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَکَ تَبْتَغِی مَرْضٰاتَ أَزْوٰاجِکَ .

«هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة؛حیث یطلع قرن الشیطان» (۱)(۲)،و لا بلغت فی آدابها أن تمدّ رجلها فی قبلة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو یصلی-احتراما له و لصلاته-ثم لا ترفعها عن محل سجوده حتی یغمزها،فإذا غمزها رفعتها، حتی یقوم فتمدّها ثانیة (۳)(۴)و هکذا کانت،و لا أرجفت بعثمان،و لا ألّبت

۸)

سورة التحریم آیة:۱.نزلت فی عائشة و حفصة. راجع تفسیر الطبری:ج ۲۸ ص ۱۱۱ ط بولاق،الدر المنثور للسیوطی:ج ۶ ص ۲۳۹،الکشاف للزمخشری:ج ۴ ص ۵۶۳،تفسیر القرطبی:ج ۱۸ ص ۱۷۷،تفسیر الفخر الرازی:ج ۸ ص ۲۳۱، و غیرها من التفاسیر.

ص :۴۸۹


۱- أخرجه البخاری فی باب ما جاء فی بیوت أزواج النبی من کتاب الجهاد و السیر من صحیحه،و هو فی ص ۱۲۵ من جزئه الثانی بعد باب فرض الخمس و باب أداء الخمس بیسیر؛و لفظه فی صحیح مسلم: خرج رسول اللّه من بیت عائشة،فقال«رأس الکفر من هاهنا حیث یطلع قرن الشیطان»،فراجع ص ۵۰۲ من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه).
۲- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مشیرا إلی مسکن عائشة:«هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة حیث یطلع قرن الشیطان». یوجد فی صحیح البخاری:کتاب الجهاد و السیر باب ما جاء فی بیوت أزواج النبی ج ۴ ص ۴۶ أوفست دار الفکر علی ط استانبول،و ج ۴ ص ۱۰۰ ط مطابع الشعب و ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۱۸۹ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۲ ص ۱۲۷ ط المعاهد بالقاهرة،و ج ۲ ص ۱۳۲ ط الشرفیة،و ج ۴ ص ۶۵ ط الفجّالة،و ج ۲ ص ۱۷۷ ط المیمنیة بمصر،و ج ۴ ص ۴ ط بمبئی. و فی لفظ آخر خرج رسول اللّه من بیت عائشة.فقال:«رأس الکفر من هاهنا من حیث یطلع قرن الشیطان». یوجد فی صحیح مسلم:کتاب الفتن من المشرق ج ۲ ص ۵۶۰ ط عیسی الحلبی بمصر،و ج ۸ ص ۱۸۱ ط شرکة الإعلانات و ط المکتبة التجاریة،و ج ۱۸ ص ۳۱-۳۲ بشرح النووی ط المطبعة المصریة.
۳- راجع من صحیح البخاری باب ما یجوز من العمل فی الصلاة و هو فی ص ۱۴۳ من جزئه الأول.(منه قدّس سرّه).
۴- عائشة تضع رجلها أمام النبی و هو یصلی راجع صحیح البخاری:کتاب الصلاة ج ۲ ص ۶۱ ط دار الفکر،و ج ۲ ص ۸۱ ط مطابع الشعب،و ج ۱ ص ۲۰۹ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۱ ص ۱۴۵ ط المعاهد،و ج ۱ ص ۱۵۱ ط الشرفیة،و ج ۲ ص ۷۷ ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۵۷ ط الفجالة،و ج ۱ ص ۶۳ ط المیمنیة.

علیه،و لا نبزته نعثلا و لا قالت:اقتلوا نعثلا فقد کفر (۱)(۲)،و لا خرجت من بیتها الذی أمرها اللّه عزّ و جلّ أن تقرّ (۳)فیه،و لا رکبت

ص :۴۹۰


۱- إرجافها بعثمان،و إنکارها کثیرا من أفعاله،و نبزها إیاه،و قولها:«اقتلوا نعثلا فقد کفر»،مما لا یخلو منه کتاب یشتمل علی تلک الحوادث و الشئون،و حسبک ما فی تاریخ ابن جریر و ابن الأثیر و غیرهما، و قد أنّبها جماعة من معاصریها،و شافهها بالتندید بها إذ قال لها: فمنک البداء و منک الغیر و منک الریاح و منک المطر و أنت أمرت بقتل الإمام و قلت لنا إنه قد کفر إلی آخر الأبیات،و هی فی ص ۸۰ من الجزء الثالث من الکامل لابن الأثیر حیث ذکر ابتداء أمر وقعة الجمل.(منه قدّس سرّه)
۲- فتوی عائشة فی عثمان،قالت:«اقتلوا نعثلا فقد کفر»تعنی عثمان. راجع تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۴۵۹،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۳ ص ۲۰۶، تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۱ و ۶۴،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۴۹ و فیه (فجر)بدل(کفر)ط مصطفی محمد بمصر،السیرة الحلبیة لعلی برهان الدین الحلبی الشافعی:ج ۳ ص ۲۸۶ ط المطبعة البهیة بمصر سنة ۱۳۲۰ ه،و نقله العسکری فی کتاب أحادیث أمّ المؤمنین عائشة ق ۱ ص ۱۰۵،عن کتاب تاریخ ابن أعثم:ص ۱۵۵ ط بمبئی،فراجع. فتوی اخری لعائشة فی عثمان،قالت:«اقتلوا نعثلا قتل اللّه نعثلا»تعنی عثمان. یوجد فی النهایة لابن الجزری الشافعی:ج ۵ ص ۸۰ تحقیق محمد الطناحی ط دار إحیاء التراث العربی فی بیروت،تاج العروس من شرح القاموس للزبیدی الحنفی:ج ۸ ص ۱۴۱،لسان العرب لابن منظور:ج ۱۴ ص ۱۹۳،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۷۷ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر و ج ۶ ص ۲۱۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۰۸ ط مکتبة الحیاة فی بیروت،و ج ۲ ص ۱۲۱ ط دار الفکر.
۳- حیث قال عز من قائل: وَ قَرْنَ فِی بُیُوتِکُنَّ وَ لاٰ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجٰاهِلِیَّةِ الْأُولیٰ (منه قدّس سرّه).

«العسکر» (۱)(۲)قعودا من الإبل تهبط وادیا و تعلو جبلا،حتی نبحتها کلاب الحوأب،و کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أنذرها (۳)(۴)بذلک،فلم ترعو و لم تلتو عن قیادة جیشها اللهام الذی حشدته علی الإمام.

فقولها:مات رسول اللّه بین سحری و نحری معطوف علی قولها:إنّ

ص :۴۹۱


۱- کان الجمل الذی رکبته عائشة یوم البصرة یدعی«العسکر»،جاءها به یعلی بن امیة،و کان عظیم الخلق شدیدا،فلما رأته أعجبها،فلما عرفت أن اسمه«عسکر»استرجعت،و قالت:ردوه لا حاجة لی فیه،و ذکرت أن رسول اللّه ذکر لها هذا الاسم و نهاها عن رکوبه،فغیروه لها بجلال غیر جلاله،و قالوا لها: أصبنا لک أعظم منه و أشد قوة فرضیت به،و قد ذکر هذه القضیة جماعة من أهل الأخبار و السیر،فراجع ص ۸۰ من المجلد الثانی من شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة.(منه قدّس سرّه).
۲- اسم جمل عائشة عسکر:راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۲۲۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۸۲ ط العثمانیة،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۵.ق
۳- و الحدیث فی ذلک مشهور و هو من أعلام النبوة و آیات الإسلام،و قد اختصره الإمام أحمد بن حنبل إذ أخرجه من حدیث عائشة فی مسنده ص ۵۲ و ص ۹۷ من جزئه السادس.و کذلک فعل الحاکم إذ أخرجه فی ص ۱۲۰ من الجزء الثالث من صحیحه المستدرک،و اعترف الذهبی بصحته إذ أورده فی تلخیص المستدرک.(منه قدّس سرّه).
۴- النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یحذّر عائشة من أن تنبحها کلاب الحوأب و قد نقل بألفاظ متعددة. راجع العقد الفرید لابن عبد ربه:ج ۴ ص ۳۳۲ ط ۲ مطبعة لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج ۲ ص ۲۸۳ ط آخر بمصر،تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۴۵۷ و ۴۶۹،النهایة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۱ ص ۴۵۶ و ج ۲ ص ۹۶،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۷۱ ط الحیدریة و ۷۱ ط الغری،إسعاف الراغبین للصبّان الشافعی بهامش نور الأبصار:ص ۶۴ ط العثمانیة،و ص ۶۵ ط السعیدیة،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۴ ص ۳۶۱،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۵۹،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۸۲ ط العثمانیة و ط السعیدیة،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۶،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۵۷،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۲۱۰،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۳۵۷،تاج العروس للزبیدی الحنفی:ج ۱ ص ۱۹۵ و ۲۴۴،الغدیر للأمینی:ج ۳ ص ۱۸۸-۱۹۱،کتاب عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۱۶۸-۱۷۱ ط ۳ فی بیروت،لسان العرب لابن منظور:ج ۱ ص ۲۸۰ و ۳۵۸،ینابیع المودّة للقندوزی الحنفی:ص ۲۸۰ ط إسلامبول،و ص ۲۳۶ ط الحیدریة،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۱۷ ط المحمدیة،و ص ۷۱ ط المیمنیة بمصر،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۸۵.

رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم رأی السودان یلعبون فی مسجده بدرقهم و حرابهم،فقال لها:

أ تشتهین تنظرین إلیهم؟قالت:نعم،قالت:فأقامنی وراءه و خدّی علی خده، و هو یقول:دونکم یا بنی أرفدة-اغراء لهم باللعب لتأنس السیدة-قالت:

حتی إذا مللت،قال:حسبک؟قلت:نعم،قال:فاذهبی (۱)(۲).

و إن شئت فاعطفه علی قولها:دخل علیّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و عندی جاریتان تغنیان بغناء بعاث،فاضطجع علی الفراش،و دخل أبو بکر فانتهرنی،و قال:مزمارة الشیطان عند رسول اللّه،قالت:فأقبل علیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فقال:دعهما...الحدیث (۳)(۴).

و اعطفه إن شئت علی قولها (۵):سابقنی النبی فسبقته،فلبثناه حتی رهقنی اللحم،سابقنی فسبقنی،فقال:هذه بتیک (۶)أو علی قولها (۷):کنت ألعب بالبنات و یجیء صواحبی فیلعبن معی،و کان رسول اللّه یدخلهن علیّ

ص :۴۹۲


۱- هذا الحدیث ثابت عنها،أخرجه الشیخان فی صحیحیهما،فراجع من صحیح البخاری أوائل کتاب العیدین ص ۱۱۶ من جزئه الأول،و راجع من صحیح مسلم باب الرخصة فی اللعب الذی لا معصیة فیه فی أیام العید ص ۳۲۷ من جزئه الأول.و راجع من مسند أحمد صفحة ۵۷ من جزئه السادس.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع صحیح البخاری:کتاب الصلاة باب العیدین و التجمل:ج ۲ ص ۳ ط دار الفکر،و ج ۲ ص ۲۰ ط مطابع الشعب،و ج ۱ ص ۱۶۹ ط دار الکتب،و ج ۱ ص ۱۱۸ ط المعاهد،و ج ۱ ص ۱۲۲ ط الشرفیة، و ج ۲ ص ۱۹ ط محمد علی صبیح،و ج ۲ ص ۱۵ ط الفجّالة،و ج ۱ ص ۱۰۹ ط المیمنیة. و راجع صحیح مسلم:کتاب صلاة العیدین ج ۳ ص ۲۲ ط محمد علی صبیح،و ج ۱ ص ۳۵۲ ط عیسی الحلبی.
۳- أخرجه البخاری و مسلم و الإمام أحمد من حدیث عائشة فی المواضع التی أشرنا إلیها من کتبهم فی التعلیقة السابقة فی الهامش رقم(۱).(منه قدّس سرّه).
۴- راجع نفس المصادر السابقة و الصفحات المتقدمة فی هذه المراجعة.
۵- فیما أخرجه الإمام أحمد من حدیث عائشة فی ص ۳۹ من الجزء السادس من مسنده(منه قدّس سرّه).
۶- راجع مسند أحمد بن حنبل:ج ۶ ص ۳۹ ط المیمنیة بمصر.
۷- فیما أخرجه أحمد عن عائشة ص ۷۵ من الجزء السادس من مسنده.(منه قدّس سرّه)

فیلعبن معی...الحدیث (۱)أو علی قولها (۲):خلال فیّ سبع لم تکن فی أحد من الناس إلاّ ما آتی اللّه مریم بنت عمران:نزل الملک بصورتی،و تزوجنی رسول اللّه بکرا لم یشرکه فیّ أحد من الناس،و أتاه الوحی و أنا و إیاه فی لحاف واحد،و کنت من أحب النساء إلیه،و نزل فیّ آیات من القرآن کادت الأمة تهلک فیهن،و رأیت جبرائیل و لم یره من نسائه أحد غیری،و قبض فی بیتی لم یله أحد غیری (۳)أنا و الملک...» (۴)إلی آخر ما کانت تسترسل فیه من خصائصها و کله من هذا القبیل.

أما أم سلمة فحسبها الموالاة لولیها و وصی نبیها،و کانت موصوفة بالرأی الصائب،و العقل البالغ،و الدین المتین.و إشارتها علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الحدیبیة (۵)تدلّ علی وفور عقلها،و صواب رأیها،و سموّ مقامها رحمة اللّه و برکاته علیها،و السلام.

ش

ص :۴۹۳


۱- راجع مسند أحمد:ج ۶ ص ۷۵ ط المیمنیة بمصر.
۲- أخرجه ابن أبی شیبه و هو الحدیث ۱۰۱۷ من أحادیث الجزء السابع من کنز العمال.(منه قدّس سرّه).
۳- وقع الاتفاق علی أنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مات و علی حاضر لموته،و هو الذی کان یقلّبه و یمرّضه،و کیف یصح أنه قبض و لم یله أحد غیرها و غیر الملک،فأین کان علی و العباس؟و أین کانت فاطمة و صفیة؟و أین کان أزواج النبی و بنو هاشم کافة؟و کیف یترکونه کلهم لعائشة وحدها!ثم لا یخفی أن مریم علیها السّلام لم یکن فیها شیء من الخلال السبع التی ذکرتها أم المؤمنین فما الوجه فی استثنائها إیاها؟(منه قدّس سرّه).
۴- راجع کنز العمال:ج ۷ ص ۱۰۱۷ ط حیدرآباد،مجمع الزوائد للهیثمی:ج ۹ ص ۲۴۱.
۵- مشورة أم سلمة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الحدیبیة.توجد فی المغازی للواقدی:ج ۲ ص ۶۱۳ تحقیق الدکتور جونس ط جامعة آکسفورد،تاریخ الطبری:ج ۲ ص ۶۳۷،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر: ج ۲ ص ۲۰۵.

المراجعة-79-23 صفر سنة 1330

الإجماع یثبت خلافة الصدّیق.

إذا تم کل ما قلتم من العهد و الوصیة،و النصوص الجلیة،فما ذا تصنعون بإجماع الأمة علی بیعة الصدیق؟و إجماعها حجّة قطعیة لقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تجتمع أمتی علی الخطأ»،و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تجتمع علی ضلال» فما ذا تقولون؟.

س

المراجعة-80-25 صفر سنة 1330

لا إجماع.

نقول:إن المراد من قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تجتمع أمتی علی الخطأ (1)،و لا تجتمع علی الضلال» (2)،إنما هو نفی الخطأ و الضلال عن الأمر الذی اشتورت فیه الأمة فقررته باختیارها،و اتفاق آرائها،و هذا هو المتبادر من السنن لا

ص :494


1- لا اجماع علی بیعة أبی بکر راجع الغدیر للأمینی:ج 7 ص 142 و 143 و 150 و 151.
2- راجع کنز العمال:ج 1 ص 185 ح 1030 و 1031 ط 2 و ج 1 ص 160 ح 910 ط 2،الدر المنثور للسیوطی:ج 2 ص 222.

غیر،أما الأمر الذی یراه نفر من الأمة فینهضون به،ثم یتسنّی لهم إکراه أهل الحلّ و العقد علیه،فلا دلیل علی صوابه،و بیعة السقیفة لم تکن عن مشورة، و إنما قام بها الخلیفة الثانی،و أبو عبیدة،و نفر معهما،ثم فاجئوا بها أهل الحل و العقد،و ساعدتهم تلک الظروف علی ما أرادوا.

و أبو بکر یصرح بأن بیعته لم تکن عن مشورة و لا عن رویة،و ذلک حین خطب الناس فی أوائل خلافته معتذرا إلیهم،فقال:«إن بیعتی کانت فلتة،وقی اللّه شرها،و خشیت الفتنة...الخطبة (۱)(۲)».

ص :۴۹۵


۱- أخرجها أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری،فی کتاب السقیفة،و نقلها ابن أبی الحدید ص ۱۳۲ من المجلد الأول من شرح النهج.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد ذلک فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۱۳۲ و ج ۲ ص ۱۹ أوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۳۱۱ ط دار مکتبة الحیاة،و ج ۲ ص ۵۰ و ج ۶ ص ۴۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل و ج ۱ ص ۱۵۴ ط دار الفکر فی بیروت. و نقله فی هامش البحار:ج ۲۸ ص ۳۱۵ عن أنساب الأشراف للبلاذری:ج ۱ ص ۵۹۰ ط مصر.

أن یقول،إنما کانت بیعة أبی بکر فلتة و تمت،ألا و إنها قد کانت کذلک و لکن اللّه وقی شرها-إلی أن قال-:من بایع رجلا من غیر مشورة فلا یبایع هو و لا الذی بایعه تغرة أن یقتلا (۱)،قال:و إنه قد کان من خبرنا حین توفّی اللّه نبیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن الأنصار خالفونا،و اجتمعوا بأسرهم فی سقیفة بنی ساعدة، و خالف عنا علی و الزبیر و من معهما» (۲)،ثم استرسل فی الإشارة إلی ما وقع

ص :۴۹۶


۱- قال ابن الأثیر فی تفسیر هذا الحدیث من نهایته:«تغرة»مصدر غررته إذا ألقیته فی الغر،و هی من التغریر کالتعلة من التعلیل،و فی الکلام مضاف محذوف تقدیرة خوف تغرة أن یقتلا أی خوف وقوعهما فی القتل فحذف المضاف الذی هو الخوف و أقام المضاف إلیه الذی هو تغرة مقامه،و انتصب علی أنه مفعول له،و یجوز أن یکون قوله«أن یقتلا»بدلا من«تغرة»و یکون المضاف محذوفا کالأول ،و من أضاف تغرة إلی أن یقتلا فمعناه:خوف تغرة قتلهما،قال:و معنی الحدیث:أن البیعة حقها أن تقع صادرة عن المشورة و الاتفاق،فإذا استبد رجلان دون الجماعة فبایع أحدهما الآخر،فذلک تظاهر منهما بشق العصا و اطراح الجماعة،فإن عقد لأحد بیعة فلا یکون المعقود له واحدا منهما،و لیکونا معزولین من الطائفة التی تتفق علی تمییز الإمام منها،لأنه إن عقد لواحد منهما و قد ارتکبا تلک الفعلة الشنیعة التی أحفظت الجماعة من التهاون بهم و الاستغناء عن رأیهم،لم یؤمن أن یقتلا...الخ.قلت:کان من مقتضیات العدل الذی وصف به عمر،أن یحکم بهذا الحکم علی نفسه و علی صاحبه کما حکم به علی الغیر،و کان قد سبق منه-قبل قیامه بهذه الخطبة-أن قال:إن بیعة أبی بکر فلتة وقی اللّه شرها، فمن عاد الی مثلها فاقتلوه،و اشتهرت هذه الکلمة عنه أی اشتهار،و نقلها عنه حفظة الأخبار کالعلامة ابن أبی الحدید فی ص ۱۲۳ من المجلد الأول من شرح النهج.(منه قدّس سرّه)
۲- بیعة أبی بکر فلتة قول عمر بن الخطاب:«...إن بیعة أبی بکر کانت فلتة وقی اللّه شرها...».یوجد فی صحیح البخاری کتاب الحدود باب رجم الحبلی من الزنا إذا أحصنت ج ۸ ص ۲۶ اوفست دار الفکر علی ط إستانبول، و ج ۸ ص ۲۱۰ ط مطابع الشعب،و ج ۷ ص ۲۰۸ ط محمد علی صبیح،و ج ۴ ص ۱۷۹ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۴ ص ۱۱۹ ط المعاهد،و ج ۴ ص ۱۲۵ ط الشرفیة،و ج ۸ ص ۱۴۰ ط الفجالة،و ج ۴ ص ۱۱۰ ط المیمنیة بمصر،و ج ۸ ص ۸ ط بمبئی بالهند،و ج ۴ ص ۱۲۸ ط الخیریة بمصر،شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید:ج ۱ ص ۱۲۳ و ۱۲۴ أوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۲ ص ۲۳ و ۲۶ و ۲۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۱ ص ۲۹۲ ط مکتبة الحیاة،و ج ۱ ص ۱۴۴ ط دار الفکر فی

فی السقیفة من التنازع و الاختلاف فی الرأی،و ارتفاع أصواتهم بما یوجب الفرق علی الإسلام،و إن عمر بایع أبا بکر فی تلک الحال.

و من المعلوم بحکم الضرورة من أخبارهم،أن أهل بیت النبوة و موضع الرسالة لم یحضر البیعة أحد منهم قط،و قد تخلفوا عنها فی بیت علی،و معهم سلمان،و أبو ذر،و المقداد،و عمّار،و الزبیر،و خزیمة بن ثابت،و أبیّ بن کعب،و فروة بن عمرو بن ودقة الأنصاری،و البراء بن عازب،و خالد بن سعید بن العاص الأموی،و غیر واحد من أمثالهم،فکیف یتمّ الإجماع مع تخلف هؤلاء کلهم،و فیهم آل محمد کافة؟و هم من الأمة بمنزلة الرأس من الجسد،و العینین من الوجه،ثقل رسول اللّه و عیبته،و أعدال کتاب اللّه و سفرته،و سفن نجاة الأمة و باب حطتها و أمانها من الضلال فی الدین و أعلام

۲)

بیروت،السیرة النبویة لابن هشام:ج ۴ ص ۲۲۶ ط دار الجیل،و ص ۳۳۸ ط آخر،النهایة لابن الأثیر الجزری الشافعی:ج ۳ ص ۴۶۷ ط بیروت بتحقیق الطناحی،و ص ۲۳۸ ط آخر،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۰۵،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۲۷،الصواعق المحرقة:ص ۵ و ۸ ط المیمنیة بمصر،و ص ۸ و ۱۲ ط المحمدیة بمصر،تاج العروس للزبیدی الحنفی:ج ۱ ص ۵۶۸،لسان العرب لابن منظور:ج ۲ ص ۳۷۱،تاریخ الخلفاء للسیوطی:ص ۶۷،السیرة الحلبیة لبرهان الدین الشافعی:ج ۳ ص ۳۶۰ و ۳۶۳. و نقله فی الغدیر الأمینی:ج ۵ ص ۳۷۰ عن مسند أحمد:ج ۶ ص ۵۵،أنساب الأشراف للبلاذری: ج ۵ ص ۱۵،تیسیر الوصول:ج ۲ ص ۴۲ و ۴۴،الریاض النضرة:ج ۱ ص ۱۶۱،تاریخ ابن کثیر:ج ۵ ص ۲۴۶،تمام المتون للصفدی:ص ۱۳۷. قول عمر بن الخطاب «إن بیعة أبی بکر کانت فلتة وقی اللّه شرها فمن عاد إلی مثلها فاقتلوه».یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۱۲۳ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۲ ص ۲۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۲۱ ط المیمنیة بمصر،و ص ۳۴ ط المحمدیة بمصر، الملل و النحل للشهرستانی الشافعی:ج ۱ ص ۲۴ اوفست دار المعرفة علی ط مصر و بهامش الفصل:ج ۱ ص ۲۲ اوفست دار المعرفة علی ط مصر.

ص :۴۹۷

هدایتها،کما أثبتناه فیما أسلفناه (۱)،علی أن شأنهم غنی عن البرهان،بعد أن کان شاهده الوجدان.

ص :۴۹۸


۱- قف علی المراجعة ۶ و ما بعدها إلی منتهی المراجعة ۱۲ تعرف شأن أهل البیت علیهم السّلام. (منه قدّس سرّه).

النساء بأبیها صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و ذلک بعد البیعة بستة أشهر،حیث اضطرّته المصلحة الإسلامیة العامة فی تلک الظروف الحرجة إلی الصلح و المسالمة،و الحدیث فی هذا مسند إلی عائشة،و قد صرّحت فیه:أن الزهراء هجرت أبا بکر،فلم تکلّمه بعد رسول اللّه،حتی ماتت (۱)،و أن علیا لما صالحهم،نسب إلیهم

۳)

۶-المقداد. ۷-البراء بن عازب. ۸-أبی بن کعب. ۹-سعد بن أبی وقاص. ۱۰-طلحة بن عبید اللّه. ۱۱-الزبیر بن العوام. ۱۲-خزیمة بن ثابت. ۱۳-فروة بن عمرو الأنصاری. ۱۴-خالد بن سعید بن العاص الأموی. ۱۵-سعد بن عبادة الأنصاری لم یبایع حتی توفی بالشام فی خلافة عمر. ۱۶-الفضل بن العباس. و فی مقدمة هؤلاء أمیر المؤمنین«علی علیه السّلام»و بنو هاشم. راجع فی ذلک العقد الفرید لابن عبد ربه:ج ۴ ص ۲۵۹-۲۶۰ ط ۲،و ج ۲ ص ۲۵۱ ط آخر،و ج ۳ ص ۶۴ ط آخر عبد اللّه بن سبأ للعسکری ج ۱ ص ۱۰۵،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ س ۱۳۱-۱۳۴ ط ۱ بمصر،الغدیر للأمینی:ج ۷ ص ۷۶ و ۷۷ و ج ۵ ص ۳۷۰-۳۷۱،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۳۰۱،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۳ ص ۲۲۲،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۰۸،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۲۵ و ۳۳۱،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۰۳ و ۱۰۵،سمط النجوم العوالی لعبد الملک العاصمی المکی:ج ۲ ص ۲۴۴،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۳۵۶.

ص :۴۹۹


۱- فاطمة بنت الرسول هجرت أبا بکر فلم تکلّمه بعد الرسول حتی ماتت. یوجد فی صحیح البخاری کتاب المغازی باب غزوة خیبر:ج ۵ ص ۸۲ ط دار الفکر علی ط ۱ استانبول،و ج ۵ ص ۱۷۷ ط مطابع الشعب و ط محمد علی صبیح،و ج ۳ ص ۵۵ ط دار إحیاء الکتب، و ج ۳ ص ۳۸ ط المعاهد،و ج ۳ ص ۳۹ ط الشرفیة،و ج ۵ ص ۱۱۵ ط الفجالة،و ج ۵ ص ۳۵

الاستبداد بنصیبه من الخلافة،و لیس فی ذلک الحدیث تصریح بمبایعته إیاهم حین الصلح،،و ما أبلغ حجته إذ قال مخاطبا لأبی بکر:

فإن کنت بالقربی حججت خصیمهم

فغیرک أولی بالنبی و أقرب

و إن کنت بالشوری ملکت أمورهم

فکیف بهذا و المشیرون غیب (۱)

و احتجّ العباس بن عبد المطلب بمثل هذا علی أبی بکر،إذ قال له فی کلام دار بینهما (۲):فإن کنت برسول اللّه طلبت،فحقنا أخذت،و إن کنت بالمؤمنین طلبت،فنحن منهم متقدمون فیهم،و إن کان هذا الأمر إنما یجب

۱)

ط المیمنیة،و ج ۵ ص ۲۰ ط بمبئی بالهند،و ج ۳ ص ۴۰ ط المطبعة الخیریة بمصر،و صحیح البخاری -أیضا-کتاب الجهاد و السیر باب فرض الخمس:ج ۴ ص ۴۲ اوفست دار الفکر علی ط استانبول، و صحیح البخاری أیضا کتاب الفرائض باب قول النبی لا نورث ج ۸ ص ۳ أفست دار الفکر علی ط استانبول. صحیح مسلم کتاب الجهاد و السیر باب قول النبی لا نورث:ج ۵ ص ۱۵۲ ط محمد علی صبیح، و ج ۵ ص ۱۵۳ ط المکتبة التجاریة و ج ۲ ص ۸۱ ط عیسی الحلبی و ج ۱۲ ص ۷۷ ط مصر بشرح النووی، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۷۰ ط الحیدریة،و ص ۲۲۶ ط الغری،الغدیر للأمینی:ج ۷ ص ۲۲۶-۲۲۸،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۱۸ ط ۱ بمصر،کتاب عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۱۱۲،الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۳ ط المحمدیة بمصر،و ص ۸ ط المیمنیة بمصر،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۰۸.

ص :۵۰۰


۱- هذان البیتان موجودان فی نهج البلاغة،و قد ذکر ابن أبی الحدید فی تفسیرهما من شرح النهج ص ۳۱۹ من مجلده الرابع:إن حدیثه فیهما موجه لأبی بکر،لأن أبا بکر حاجّ الأنصار فی السقیفة، فقال:نحن عترة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و بیضته التی تفقأت عنه،فلما بویع،احتج إلی الناس بالبیعة،و أنها صدرت عن أهل الحل و العقد،فقال علی علیه السّلام:«أما احتجاجک علی الأنصار بأنک من بیضة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و من قومه،فغیرک أقرب نسبا منک إلیه،و أما احتجاجک بالاختیار و رضا الجماعة بک، فقد کان قوم من جملة الصحابة غائبین لم یحضروا العقد،فکیف یثبت...الخ».و للشیخ محمد عبده تعلیقات علی هذین البیتین تتضمنان ما قاله ابن ابی الحدید فی تفسیرهما.(منه قدّس سرّه).
۲- ذکره ابن قتیبة ص ۱۶ من کتابه الامامة و السیاسة.(منه قدّس سرّه).

لک بالمؤمنین،فما وجب إذ کنا کارهین...الخ (۱).

فأین الإجماع بعد هذا التصریح من عمّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و صنو أبیه؟ و من ابن عمه و ولیّه و أخیه؟و من سائر أهل بیته و ذویه؟

ش

ص :۵۰۱


۱- احتجاج العبّاس علی أبی بکر فی أمر الخلافة یوجد فی الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ص ۱۵ ط مصطفی محمد بمصر،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۱۰۴،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۲۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل:و ج ۱ ص ۷۴ ط ۱ بمصر.

المراجعة-81-28 صفر سنة 1330

انعقاد الإجماع بعد تلاشی النزاع.

أهل السنّة لا ینکرون أن البیعة لم تکن عن مشورة و لا عن رویة، و یسلّمون بأنها إنما کانت فجأة و ارتجالا،و لا یرتابون فی مخالفة الأنصار و انحیازهم إلی سعد،و لا فی مخالفة بنی هاشم و أولیائهم من المهاجرین و الأنصار،و انضوائهم إلی الإمام،لکنهم یقولون:إن أمر الخلافة قد استتبّ أخیرا لأبی بکر،و رضیه الجمیع إماما لهم،فتلاشی ذلک الخلاف،و ارتفع النزاع بالمرّة،و أصفق الجمیع علی مؤازرة الصدیق و النصح له فی السر و العلانیة،فحاربوا حربه،و سالموا سلمه،و أنفذوا أمره و نهیه،و لم یختلف منهم عن ذلک أحد،و بهذا تمّ الاجتماع و صحّ عقد الخلافة،و الحمد للّه علی جمع کلمتهم بعد تفرقها،و ائتلاف قلوبهم بعد تنافرها،و السلام.

س

المراجعة-82-30 صفر سنة 1330

لم ینعقد إجماع و لم یتلاش نزاع.

إصفاقهم علی مؤازرة الصدّیق و النصح له فی السر و العلانیة شیء،

ص :502

و صحة عقد الخلافة له بالإجماع شیء آخر،و هما غیر متلازمین عقلا و شرعا،فإن لعلی و الأئمة المعصومین من بنیه مذهبا-فی مؤازرة أهل السلطة الإسلامیة-معروفا،و هو الذی ندین للّه به،و أنا أذکره لک جوابا عمّا قلت، و حاصله:

أن من رأیهم أن الأمة الإسلامیة لا مجد لها إلاّ بدولة تلم شعثها،و ترأب صدعها،و تحفظ ثغورها،و تراقب أمورها،و هذه الدولة لا تقوم إلاّ برعایا تؤازرها بأنفسها و أموالها،فإن أمکن أن تکون الدولة فی ید صاحبها الشرعی -و هو النائب فی حکمه عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم نیابة صحیحة-فهو المتعین لا غیر،و إن تعذر ذلک،فاستولی علی سلطان المسلمین غیره،وجبت علی الامة مؤازرته فی کل أمر یتوقف علیه عز الإسلام و منعته،و حمایة ثغوره و حفظ بیضته،و لا یجوز شق عصا المسلمین،و تفریق جماعتهم بمقاومته،بل یجب علی الأمة أن تعامله-و إن کان عبدا مجدع الأطراف-معاملة الخلفاء بالحق،فتعطیه خراج الأرض و مقاسمتها،و زکاة الأنعام و غیرها،و لها أن تأخذ منه ذلک بالبیع و الشراء،و سائر أسباب الانتقال،کالصلات و الهبات و نحوها،بل لا إشکال فی براءة ذمّة المتقبل منه بدفع القبالة إلیه،کما لو دفعها إلی إمام الصدق،و الخلیفة بالحق،هذا مذهب علی و الأئمة الطاهرین من بنیه (۱)،و قد قال (۲)صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ستکون بعدی أثرة و أمور تنکرونها»،قالوا:یا رسول اللّه کیف تأمر من أدرک منا ذلک؟،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«تؤدون الحق الذی علیکم،

ص :۵۰۳


۱- و هذا ظاهر لمن راجع کتبهم الفقهیة.
۲- فی حدیث عبد اللّه بن مسعود،و قد أخرجه مسلم فی ص ۱۱۸ من الجزء الثانی من صحیحه،و غیر واحد من أصحاب الصحاح و السنن.(منه قدّس سرّه).

و تسألون اللّه الذی لکم» (۱)و کان أبو ذر الغفاری رضی اللّه عنه،یقول (۲):إن خلیلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أوصانی أن أسمع و اطیع،و إن کان عبدا مجدع الأطراف (۳).

و قال سلمة الجعفی (۴):یا نبی اللّه،أ رأیت إن قامت علینا أمراء یسألوننا حقهم،و یمنعوننا حقنا،فما تأمرنا؟فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اسمعوا و أطیعوا،فإنما علیهم ما حمّلوا،و علیکم ما حملتم» (۵).

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث حذیفة بن الیمان (۶)رضی اللّه عنه:«یکون بعدی أئمة لا یهتدون بهدای،و لا یستنّون بسنتی،و سیقوم فیهم رجال قلوبهم قلوب الشیاطین فی جثمان إنس،قال حذیفة:قلت:کیف أصنع یا رسول اللّه إن أدرکت ذلک؟قال:تسمع و تطیع للأمیر،و إن ضرب ظهرک و أخذ مالک،فاسمع و أطع» (۷)و مثله قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی حدیث أم سلمة:«ستکون أمراء علیکم،فتعرفون و تنکرون،فمن عرف برئ،و من أنکر

ص :۵۰۴


۱- راجع صحیح مسلم کتاب الإمارة باب وجوب الوفاء ببیعة الخلیفة:ج ۲ ص ۱۳۳ ط عیسی الحلبی، و ج ۶ ص ۱۷ ط المکتبة التجاریة،و ج ۱۲ ص ۲۳۲ ط مصر بشرح النووی،و ج ۲ ص ۱۱۸ ط آخر، المعجم الصغیر للطبرانی:ج ۲ ص ۸۰.
۲- فیما أخرجه عنه مسلم أیضا فی الجزء الثانی من صحیحه و هو من الأحادیث المستفیضة.(منه قدّس سرّه).
۳- راجع صحیح مسلم:کتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء ج ۶ ص ۱۴ ط المکتبة التجاریة،و ج ۲ ص ۱۳۰ ط عیسی الحلبی،و ج ۱۲ ص ۲۲۵ ط مصر بشرح النووی.
۴- فیما أخرجه عنه مسلم و غیره.(منه قدّس سرّه).
۵- یوجد فی صحیح مسلم:ج ۲ ص ۱۳۴ ط عیسی الحلبی،و ج ۶ ص ۱۹ ط المکتبة التجاریة و ط شرکة الإعلانات،و ج ۶ ص ۱۹ ط محمد علی صبیح،و ج ۱۲ ص ۲۳۶ ط مصر بشرح النووی.
۶- الذی أخرجه مسلم فی ص ۱۲۰ من الجزء الثانی من صحیحه،و رواه سائر أصحاب السنن.(منه قدّس سرّه).
۷- راجع صحیح مسلم:کتاب الإمارة ج ۲ ص ۳۵ ط عیسی الحلبی،و ج ۶ ص ۲۰ ط محمد علی صبیح و ط شرکة الإعلانات و المکتبة التجاریة،و ج ۱۲ ص ۲۳۸ ط مصر بشرح النووی.

سلم (۱)،قالوا:أ فلا نقاتلهم؟قال:لا ما صلوا...الخ» (۲).و الصحاح فی ذلک

ص :۵۰۵


۱- هذا الحدیث أخرجه مسلم فی ص ۱۲۲ من الجزء الثانی من صحیحه،و المراد بقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«فمن عرف برئ»،أن من عرف المنکر و لم یشتبه علیه،فقد صار له طریق إلی البراءة من إثمه و عقوبته بأن یغیّره بیده.أو بلسانه،فإن عجز فلیکرهه بقلبه.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی صحیح مسلم:کتاب الإمارة باب وجوب الإنکار ج ۲ ص ۱۳۷ ط عیسی الحلبی،و ج ۲ ص ۲۲ ط شرکة الإعلانات و المکتبة التجاریة و ط محمد علی صبیح،و ج ۱۲ ص ۲۴۲ ط مصر بشرح النووی. الخلافة و العدالة هذا الحدیث و الأحادیث الأربعة التی قبله لا یمکن قبولها و یشک فی صحتها کبقیة الأحادیث المدعاة علی هذا الطراز و من هذا المعنی،ما فی سنن البیهقی:ج ۸ ص ۱۹۵.فإن هذه الأحادیث مخالفة لروح الدین الإسلامی و للعدالة الإسلامیة التی اشترطت فی الخلیفة بالإجماع،قال القاضی عبد الرحمن الإیجی الشافعی المتوفی ۷۵۶ ه فی کتابه المواقف فی شرائط الإمام:«یجب أن یکون عدلا لئلا یجور»و قال أبو الثناء فی مطالع الأنظار ص ۴۷۰ فی صفات الأئمة:الرابعة:أن یکون عدلا لأنه متصرف فی رقاب الناس و أموالهم و أبضاعهم فلو لم یکن عدلا لا یؤمن تعدیه... الحدیث للسیاسة بعد رحلة الرسول الأعظم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلی الرفیق الأعلی قام المنافقون و خدّام السلاطین و وعّاظهم بوضع الحدیث لصالحهم،کما وقع فی عهد الخلیفة الثالث و بعدها تطوّر الوضع و کثر فی عهد معاویة بن أبی سفیان فصار طلاب الدنیا یضعون عشرات الأحادیث فی فضائله و فضائل بنی امیة و یضعون الذم لأعدائه.راجع الغدیر:ج ۹ ص ۲۶۴-۳۹۶،و ج ۱۰ و ۱۱،أضواء علی السنة المحمدیة:ص ۱۲۶- ۱۳۴.و قال أبو جعفر الإسکافی فیما نقله عنه ابن أبی الحدید:إن معاویة حمل قوما من الصحابة و قوما من التابعین علی روایة أخبار قبیحة فی علی علیه السّلام تقتضی الطعن فیه و البراءة منه،و جعل لهم علی ذلک جعلا یرغب فی مثله فاختلقوا له ما أرضاه(قال:)منهم:أبو هریرة و عمرو بن العاص و المغیرة بن شعبة و من التابعین عروة بن الزبیر. و فی دولة بنی العباس لم یکن وضع الحدیث أقل من الدور الذی کان فی عهد الدولة الامویة فقد وضع الوضاعون الحدیث فی فضائل بنی العباس و إخبار النبی بدولتهم،راجع أضواء علی السنة المحمدیة:ص ۱۳۵.و هذه الأحادیث الخمسة و ما شاکلها فی الحقیقة قد وضعتها ید السیاسة و مصلحة الملوک و الامراء و تدعو إلی تأییدهم و دعمهم،أو علی الأقل إلی الغض عنهم مهما صدر منهم من جرائم و انحراف عن الإسلام الحقیقی ما داموا یقیمون الصلاة الشکلیة أو حتی لو لم یقیموها،و هذا ما لا یقره

۲)

الإسلام و لا یرضی به،و بنشر هذه الروایات«تمکن معاویة بن أبی السفیان من أن یجلس بالکوفة للبیعة و یبایعه الناس علی البراءة من علی بن أبی طالب»-البیان و التبیین للجاحظ: ج ۲ ص ۸۵-. و تمکن یزید الفجور و الکفر أن یکون أمیرا علی المسلمین و خلیفة لهم،کما تمکن بنو امیة و بنو العباس من إقامة دولتیهما و ادعاء الخلافة عن الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و جرّ ذلک علی الامة الویلات و المصائب. و لنأخذ مثلا علی ذلک فی لمحة خاطفة إلی شخصیة قد عاشت فی صدر الإسلام و صحبت النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم حقبة من الزمن و کیف أنها تلونت بمختلف الأحوال،ألا ذلک و هو الراوی المشهور عبد اللّه بن عمر. عبد اللّه بن عمر و البیعة ابن عمر من الأشخاص الذین تخلفوا عن بیعة الإمام أمیر المؤمنین،محتجا بعدم الإجماع علی بیعته کما زعمه له ابن حجر فی فتح الباری:ج ۵ ص ۱۹ و ج ۱۳ ص ۱۶۵.و لکن الصحیح أن السبب فی عدم بیعته لأمیر المؤمنین هو نفس السبب الذی کان عند والده و ما یحمله أبوه من نفسیة تجاه الإمام علی علیه السّلام.و إلاّ فهل حصل إجماع علی بیعة أبی بکر؟أ لم یتخلف عنها بنو هاشم و علی رأسهم الإمام أمیر المؤمنین علیه السّلام و جملة من الصحابة کعمار و أبی ذر و المقداد و سعد بن عبادة و غیرهم؟ثم کسروا سیف الزبیر لتخلّفه، و لبّبوا الإمام علیا علیه السّلام بحمائل سیفه و أکرهوه علی البیعة و إلاّ یقتل،و هل حصل إجماع علی البیعة لأبیه عمر؟فیا عجبا بین هو یستقیلها فی حیاته إذ عقدها لآخر بعد وفاته!! ابن عمر یبایع لیزید و بینما ابن عمر یتقاعس عن البیعة لإمام الحق یقوم بعد فترة من الزمن بالبیعة لأخسّ خلق اللّه علی وجه الأرض و هو«یزید بن معاویة»یزید الخمور و الفجور و الکفر و الإلحاد،فبایعه إزاء مائة ألف قدمها معاویة إلیه فی حال حیاته.و لما انتشر إلحاده فی المجتمع و ما فعل من أعمال منکرة و فی مقدمتها قتل سید شباب أهل الجنة سبط الرسول و قرّة عین الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و قام أهل المدینة بخلع بیعة یزید،وقف ابن عمر فی قبالهم و صار یصف لهم الأحادیث لأجل دعم جرائم یزید و أفعاله بهذه الأحادیث: روی البخاری و غیره عن نافع قال:لما خلع أهل المدینة یزید بن معاویة جمع ابن عمر حشمه و موالیه،و فی روایة سلیمان:حشمه و ولده و قال:إنی سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول:«ینصب لکل غادر لواء یوم القیامة»و زاد الزهری:و إنا قد بایعنا هذا الرجل علی بیعة اللّه و رسوله،و إنی لا أعلم غدرا أعظم من أن تبایع رجلا علی بیعة اللّه و رسوله ثم تنصب له القتال،و إنی لا أعلم أحدا منکم خلع و لا بایع فی هذا الأمر إلاّ کانت الفیصل بینی و بینه...صحیح البخاری:ج ۱ ص ۱۶۶،سنن البیهقی:ج ۸ ص ۱۵۹،مسند أحمد:ج ۲ ص ۹۶.

ص :۵۰۶

متواترة،و لا سیما من طریق العترة الطاهرة؛و لذلک صبروا و فی العین قذی، و فی الحلق شجا،عملا بهذه الأوامر المقدسة،و غیرها مما عهده النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلیهم بالخصوص،حیث أمرهم بالصبر علی الأذی،و الغض علی القذی، احتیاطا علی الامة،و احتفاظا بالشوکة،فکانوا یتحرّون للقائمین بأمور المسلمین وجوه النص،و هم-من استئثارهم بحقهم-علی أمرّ من العلقم، و یتوخون لهم مناهج الرشد،و هم-من تبوّئهم عرشهم-علی آلم للقلب من حزّ الشفار،تنفیذا للعهد،و وفاء بالوعد،و قیاما بالواجب شرعا و عقلا من تقدیم الأهم-فی مقام التعارض-علی المهم،و لذا محض أمیر المؤمنین کلا من الخلفاء الثلاثة نصحه،و اجتهد لهم فی المشورة (۱).و من تتبع سیرته فی

ص :۵۰۷


۱- وقعة الحرة و ابن عمر غار یزید علی المدینة المنورة و أباحها ثلاثة أیام حتی افتضّت أکثر من ألف بنت باکر و ولدت أکثر من ألف امرأة من غیر زوج،و قتل أکثر من سبعمائة من حملة القرآن من الصحابة و التابعین من المهاجرین و الأنصار،و أکثر من عشرة آلاف من سائر الناس و فیهم النساء و الصبیان،فی هذه الواقعة مع هذا یأتی ابن عمر لیحدث بحدیث لیدعم موقف یزید و یبرر جرائمه.فقد روی مسلم ج ۶ ص ۲۲ عن نافع قال:جاء عبد اللّه بن عمر إلی عبد اللّه بن مطیع حین کان من أمر الحرة ما کان زمن یزید بن معاویة فقال:أطرحوا لأبی عبد الرحمن و سادة فقال:إنی لم آتک لأجلس،أتیتک لأحدثک حدیثا،سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول:«من خلع یدا من طاعة لقی اللّه یوم القیامة لا حجة له؛و من مات و لیس فی عنقه بیعة مات میتة جاهلیة».و بناء علی ذلک فقد بایع سفاک الدماء فی العراق الحجاج ببیعة هی الذل و الهوان،حیث مدّ ابن عمر یده لیبایع الحجاج فمد الحجاج رجله و بایعه بها. و هکذا فی عصرنا الحاضر اتخذ سلاطین و شیاطین الجور و الفجور هذه الروایات مدرکا لتسلطهم علی الشعوب الإسلامیة و سفک دمائهم و بیع ثرواتهم إلی الاستکبار العالمی،و صاروا أداة قمع للکافر الأجنبی مثل الإنجلیز و الأمریکان و الشیوعیة و من یدور فی فلکهم.و العلاج أن تعی الشعوب إسلامها و تعرف مسئولیتها و ذلتها و عزتها لتقوم بواجبها و تثأر لکرامتها و إسلامها و تقیم حکم اللّه فی الأرض لیعم العدل الاجتماعی و السعادة الأبدیة.

أیامهم،علم أنه بعد أن یئس من حقّه فی الخلافة عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،بلا فصل،شق بنفسه طریق الموادعة،و آثر مسالمة القائمین بالأمر،فکان یری عرشه-المعهود به إلیه-فی قبضتهم،فلم یحاربهم علیه،و لم یدافعهم عنه احتفاظا بالامة و احتیاطا علی الملة،و ضنا بالدین،و إیثارا للآجلة علی العاجلة،و قد منی بما لم یمن به غیره،حیث مثل علی جناحیه خطبان فادحان، الخلافة بنصوصها و عهودها إلی جانب،تستصرخه و تستفزه إلیها بصوت یدمی الفؤاد،و أنین یفتت الأکباد (۱)،و الفتن الطاغیة إلی جانب آخر،تنذره بانتفاض الجزیرة،و انقلاب العرب،و اجتیاح الإسلام،و تهدده بالمنافقین من أهل المدینة،و قد مردوا علی النفاق،و بمن حولهم من الأعراب،و هم منافقون بنصّ الکتاب،بل هم أشدّ کفرا و نفاقا،و أجدر أن لا یعلموا حدود ما أنزل اللّه علی رسوله،و قد قویت بفقده صلّی اللّه علیه و آله و سلّم شوکتهم،إذ صار المسلمون بعده کالغنم المطیرة فی اللیلة الشاتیة،بین ذئاب عادیة و وحوش ضاریة،و مسیلمة

۱)

رجوع عمر إلی علی.یوجد فی الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۹،ذخائر العقبی:ص ۸۱ و ۸۲،تذکرة الخواص للسبط ابن الجوزی الحنفی:ص ۱۴۴-۱۴۸،کفایة الطالب للکنجی الشافعی: ص ۱۹۲ ط الغری،و ص ۳۳۴ ط الحیدریة،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۵۵-۲۶۱،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۷،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۳۸ و ۳۹ و ۵۰ و ۵۱ و ۵۳ و ۵۴،النص و الاجتهاد لشرف الدین:ص ۲۷۱-۲۷۵،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۳۳۷ و ۳۴۲ و ۳۴۶ و ۳۴۷-۳۵۱ و ۳۵۴.و غیرها من الکتب. و أما رجوع أبی بکر إلی علی فی رأیه فیوجد فی ذخائر العقبی:ص ۹۷ ط القدسی. و أما رجوع عثمان إلی علی فیوجد فی تفسیر ابن کثیر:ج ۹ ص ۱۸۵ و ۱۵۱ ط بولاق و غیرها من عشرات الکتب و إن أردت المزید فعلیک بکتاب إحقاق الحق للقاضی التستری:ج ۸ ص ۱۸۲ إلی ۲۴۲ ط الإسلامیة فی طهران،و الغدیر للأمینی:ج ۶ و ج ۷ و ج ۸ ط بیروت و ط إیران.ففیهما عشرات الموارد.

ص :۵۰۸


۱- تقدمت نصوص الخلافة و عهد النبی إلی علی فی المراجعة ۲۰ و ۲۶ و غیرها من الأرقام المتقدمة و المتأخرة.و راجع الغدیر للأمینی:ج ۱ ص ۳۸۶-۳۹۰ و ج ۷ ص ۷۸ و ۸۰ و ۸۱ و ۸۲.

الکذّاب،و طلیحة بن خویلد الأفّاک،و سجاح بنت الحرث الدجّالة،و أصحابهم قائمون-فی محق الإسلام و سحق المسلمین-علی ساق،و الرومان و الأکاسرة و غیرهما،کانوا بالمرصاد،إلی کثیر من هذه العناصر الجیّاشة بکل حنق من محمد و آله و أصحابه،و بکل حقد و حسیکة لکلمة الإسلام،ترید أن تنقض أساسها،و تستأصل شأفتها،و إنها لنشیطة فی ذلک مسرعة متعجلة،تری أن الأمر قد استتب لها،و أن الفرصة-بذهاب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،إلی جانب الرفیق الأعلی-قد حانت،فأرادت أن تسخّر الفرصة،و تنتهز تلک الفوضی قبل أن یعود الإسلام إلی قوة و انتظام،فوقف أمیر المؤمنین بین هذین الخطرین، فکان من الطبیعی له أن یقدّم حقه قربانا لحیاة الاسلام و إیثارا للصالح العام، فانقطاع ذلک النزاع،و ارتفاع الخلاف بینه و بین أبی بکر،لم یکن إلاّ فرقا علی بیضة الدین،و إشفاقا علی حوزة المسلمین،فصبر هو و أهل بیته کافة، و سائر أولیائه من المهاجرین و الأنصار،و فی العین قذی،و فی الحلق شجی، و کلامه مدة حیاته بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم صریح بذلک و الأخبار فی ذلک متواترة عن أئمة العترة الطاهرة (۱).

لکن سیّد الأنصار سعد بن عبادة،لم یسالم الخلیفتین أبدا،و لم تجمعه معهما جماعة فی عید أو جمعة،و کان لا یفیض بإفاضتهم،و لا یری أثرا

ص :۵۰۹


۱- مطالبة الإمام أمیر المؤمنین علیه السّلام بحقّه راجع مما تقدم فی المراجعة ۵۶،و الاحتجاج للطبرسی:ج ۱ و ج ۲ ط النجف،و بحار الأنوار للعلامة المجلسی:ج ۲۸ باب ۴،ص ۱۷۵ و ما بعدها ط الجدید،تلخیص الشافی للشیخ الطوسی:ج ۳ ص ۴۷-۵۷ ط الآداب،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۷۶ اوفست علی ط ۱ بمصر، و ج ۹ ص ۳۰۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.و راجع ما یأتی فی المراجعة ۱۰۴.

لشیء من أوامرهم و نواهیهم (۱)،حتی قتل غیلة بحوران علی عهد الخلیفة الثانی،فقالوا قتله الجن،و له کلام یوم السقیفة و بعده،لا حاجة بنا إلی ذکره (۲)(۳).

أما أصحابه کحباب بن المنذر (۴)،و غیره من الأنصار،فإنما خضعوا عنوة،و استسلموا للقوة (۵)،فهل یکون العمل بمقتضیات الخوف من

ص :۵۱۰


۱- تخلّف سعد بن عبادة سیّد الأنصار عن بیعة أبی بکر. یوجد فی تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۲۲،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۴۰، الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج ۲ ص ۳۰،العقد الفرید لابن عبد ربه:ج ۴ ص ۲۵۹ و ۲۶۰ ط لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج ۲ ص ۲۵۱ ط آخر،و الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۰،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۳۰۱،أسد الغابة لابن الأثیر:ج ۲ ص ۲۸۴،و ج ۳ ص ۲۲۲ و ۲۲۳ و ۳۳۱،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۳۱،عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۱۲۵ و ۱۲۶ و ۱۲۷ و ۱۲۸،الغدیر للأمینی:ج ۵ ص ۳۷۱،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۱۰ و ۱۱ ط مصر.بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴ ط ۱ بمصر،الفصول المهمة لشرف الدین:ص ۴۵ ط ۵ النعمان.
۲- سعد بن عبادة:هو أبو ثابت،کان من أهل بیعة العقبة،و من أهل بدر و غیرها من المشاهد و کان سید الخزرج و نقیبهم،و جواد الأنصار و زعیمهم،و کلامه الذی أشرنا إلیه طفحت به کتب السیر و الأخبار، و حسبک منه ما ذکره ابن قتیبة فی کتاب الإمامة و السیاسة،و ابن جریر الطبری فی تاریخه،و ابن الأثیر فی کامله،و أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری فی کتاب السقیفة،و غیرهم.(منه قدّس سرّه).
۳- کلام سعد بن عبادة یوم السقیفة.راجع تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۱۸ و ۲۲۲،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۲۸ و ۳۳۱،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۰ عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۱۲۵.
۴- کان حباب من سادة الأنصار و أبطالهم بدریا أحدیا،ذا مناقب و سوابق،و هو القائل:أنا جذیلها المحک،و عذیقها المرجب،أنا أبو شبل فی عرینة الأسد،و اللّه لئن شئتم لنعیدنها جذعة.و له کلام أمضّ من هذا،رأینا الإعراض عنه أولی.(منه قدّس سرّه).
۵- موقف حباب بن المنذر من البیعة:راجع الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۵ و ۶،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۸ و ۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴ ط ۱ بمصر،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۲۰،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۲۹ و ۳۳۰.

السیف أو التحریق بالنار (۱)(۲)إیمانا بعقد البیعة؟و مصداقا للإجماع

ص :۵۱۱


۱- استعمال القوة فی بیعة أبی بکر راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۲۱۹ و ج ۶ ص ۹ و ۱۱ و ۱۹ و ۴۰ و ۴۷ و ۴۸ و ۴۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۱ ص ۷۴ و ج ۲ ص ۴-۱۹ ط ۱ بمصر.
۲- تهدیدهم علیا بالتحریق ثابت بالتواتر القطعی،و حسبک ما ذکره الإمام ابن قتیبة فی أوائل کتاب الإمامة و السیاسة،و الإمام الطبری فی موضعین من أحداث السنة الحادیة عشر من تاریخه المشهور، و ابن عبد ربه المالکی فی حدیث السقیفة من الجزء الثانی من العقد الفرید،و أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری فی کتاب السقیفة کما فی ص ۱۳۴ من المجلد الأول من شرح النهج الحمیدی الحدیدی،و المسعودی فی مروج الذهب نقلا عن عروة بن الزبیر فی مقام الاعتذار عن أخیه عبد اللّه،إذ همّ بتحریق بیوت بنی هاشم حین تخلفوا عن بیعته،و الشهرستانی نقلا عن النظام عند ذکره الفرقة النظامیة من کتاب الملل و النحل،و أفرد أبو مخنف لأخبار السقیفة کتابا فیه تفصیل ما أجملناه.و ناهیک فی شهرة ذلک و تواتره قول شاعر النیل حافظ إبراهیم فی قصیدته العمریة السائرة الطائرة: و قولة لعلی قالها عمر أکرم بسامعها أعظم بملقیها حرّقت دارک لا أبقی علیک بها إن لم تبایع و بنت المصطفی فیها ما کان غیر أبی حفص بقائلها أمام فارس عدنان و حامیها هذه معاملتهم للإمام الذی لا یکون الإجماع حجة عندنا إلاّ إذا کان کاشفا عن رأیه،فمتی یتم الاحتجاج بمثل إجماعکم هذا علینا،و الحال هذه یا منصفون؟! (منه قدّس سرّه).

المراد من قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تجتمع أمتی علی الخطأ»،أفتونا و لکم الأجر، و السلام.

ش

ص :۵۱۲

المراجعة-83-2 ربیع الأول سنة 1330

هل یمکن الجمع بین ثبوت النصّ و حمل الصحابة علی الصحة؟

إن أولی البصائر النافذة،و الرؤیة الثاقبة،ینزّهون الصحابة عن مخالفة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی شیء من ظواهر أوامره و نواهیه،و لا یجوّزون علیهم غیر التعبد بذلک،فلا یمکن أن یسمعوا النص علی الإمام،ثم یعدلوا عنه أولا و ثانیا و ثالثا،و کیف یمکن حملهم علی الصحة فی عدولهم عنه مع سماعهم النص علیه؟ما أراک بقادر علی أن تجمع بینهما،و السلام.

س

المراجعة-84-5 ربیع الأول سنة 1330

1-الجمع بین ثبوت النص و حملهم علی الصحة.

2-الوجه فی قعود الإمام عن حقه.

1-أفادتنا سیرة کثیر من الصحابة أنهم إنما کانوا یتعبدون بالنصوص إذا کانت متمحضة للدین،مختصة بالشئون الأخرویة،کنصّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی صوم شهر رمضان دون غیره،و استقبال القبلة فی الصلاة دون غیرها،و نصّه علی عدد الفرائض فی الیوم و اللیلة،و عدد رکعات کل منها و کیفیاتها،و نصّه علی

ص :513

أن الطواف حول البیت أسبوع،و نحو ذلک من النصوص المتمحضة للنفع الأخروی.

أما ما کان منها متعلقا بالسیاسة کالولایات و الإمارات،و تدبیر قواعد الدولة،و تقریر شئون المملکة،و تسریب الجیش،فإنهم لم یکونوا یرون التعبد به و الالتزام فی جمیع الأحوال بالعمل علی مقتضاه،بل جعلوا لأفکارهم مسرحا للبحث،و مجالا للنظر و الاجتهاد،فکانوا إذا رأوا فی خلافه رفعا لکیانهم،أو نفعا فی سلطانهم،عدلوا عنه الی ما یرفع کیانهم،أو ینفع سلطانهم، و لعلهم کانوا یحرزون رضا النبی بذلک،و کان قد غلب علی ظنهم أن العرب لا تخضع ل«علی»و لا تتعبد بالنص علیه،إذ وترها فی سبیل اللّه،و سفک دماءها بسیفه فی إعلاء کلمة اللّه،و کشف القناع منابذا لها فی نصرة الحق،حتی ظهر أمر اللّه علی رغم کل عاتی کفور فهم لا یطیعونه إلاّ عنوة،و لا یخضعون للنص علیه إلاّ بالقوة،و قد عصبوا به کل دم أراقه الإسلام أیام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،جریا علی عادتهم فی أمثال ذلک،إذ لم یکن بعد النبی فی عشیرته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أحد یستحق أن تعصب به تلک الدماء عند العرب غیره،لأنهم إنما کانوا یعصبونها فی أمثل العشیرة،و أفضل القبیلة،و قد کان هو أمثل الهاشمیین؛و أفضلهم بعد رسول اللّه،لا یدافع و لا ینازع فی ذلک،و لذا تربّص العرب به الدوائر،و قلّبوا له الأمور،و أضمروا له و لذریته کل حسیکة،و وثبوا علیهم کل وثبة،و کان ما کان مما طار فی الأجواء،و طبق رزؤه الأرض و السماء.

و أیضا فإن قریشا خاصة و العرب عامة،کانت تنقم من علی شدة وطأته علی أعداء اللّه،و نکال وقعته فیمن یتعدی حدود اللّه،أو یهتک حرماته عزّ و جلّ،و کانت ترهب من أمره بالمعروف و نهیه عن المنکر،و تخشی

ص :۵۱۴

عدله فی الرعیة،و مساواته بین الناس فی کل قضیة،و لم یکن لأحد فیه مطمع،و لا عنده لأحد هوادة،فالقوی العزیز عنده ضعیف ذلیل حتی یأخذ منه الحق،و الضعیف الذلیل عنده قوی عزیز حتی یأخذ له بحقه،فمتی تخضع الأعراب طوعا لمثله و هم أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً وَ أَجْدَرُ أَلاّٰ یَعْلَمُوا حُدُودَ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ (۱)وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مَرَدُوا عَلَی النِّفٰاقِ لاٰ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ (۲)و فیها بطانة لا یألونهم خبالا.

و أیضا،فإن قریشا و سائر العرب کانوا یحسدونه علی ما آتاه اللّه من فضله،حیث بلغ فی علمه و عمله رتبة-عند اللّه و رسله و أولی الألباب-تقاصر عنها الأقران،و تراجع عنها الأکفاء،و نال من اللّه و رسوله بسوابقه و خصائصه، منزلة،تشرئب إلیها أعناق الأمانی،و شأوا تنقطع دونه هوادی المطامع، و بذلک دبّت عقارب الحسد له فی قلوب المنافقین،و اجتمعت علی نقض عهده کلمة الفاسقین و الناکثین و القاسطین و المارقین،فاتخذوا النص ظهریا، و کان لدیهم نسیا منسیا.

فکان ما کان مما لست أذکره

فظنّ خیرا و لا تسأل عن الخبر

و أیضا،فإن قریشا و سائر العرب،کانوا قد تشوقوا إلی تداول الخلافة فی قبائلهم،و اشرأبّت إلی أطماعهم،فأمضوا نیاتهم علی نکث العهد، و وجهوا عزائمهم إلی نقض العقد،فتصافقوا علی تناسی النص،و تبایعوا علی أن لا یذکر بالمرّة،و أجمعوا علی صرف الخلافة من أول أیامها عن ولیها المنصوص علیه من نبیها،فجعلوها بالانتخاب و الاختیار،لیکون لکل حی

ص :۵۱۵


۱- سورة التوبة:۹۷.
۲- سورة التوبة:۱۰۱.

من أحیائهم أمل فی الوصول إلیها و لو بعد حین،و لو تعبدوا بالنص،فقدّموا علیا بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لما خرجت الخلافة من عترته الطاهرة،حیث قرنها یوم الغدیر و غیره بمحکم الکتاب،و جعلها قدوة لأولی الألباب،إلی یوم الحساب،و ما کانت العرب لتصبر علی حصر الخلافة فی بیت مخصوص،و لا سیما بعد أن طمحت إلیها الأبصار من جمیع قبائلها و حامت علیها النفوس من کل أحیائها.

لقد هزلت حتی بدا من هزالها

کلاها و حتی استامها کل مفلس

و أیضا،فإنّ من ألمّ بتاریخ قریش،و العرب فی صدر الإسلام،یعلم أنهم لم یخضعوا للنبوة الهاشمیة،إلاّ بعد أن تهشموا،و لم یبق فیهم من قوة، فکیف یرضون باجتماع النبوة و الخلافة فی بنی هاشم،و قد قال عمر بن الخطاب لابن عباس فی کلام دار بینهما:إن قریشا کرهت أن تجتمع فیکم النبوة و الخلافة،فتجحفون علی الناس (1)(2).

2-الوجه فی قعود الإمام عن حقه.

2-و السلف الصالح لم یتسنّ له أن یقهرهم یومئذ علی التعبد بالنص، فرقا من انقلابهم إذا قاومهم،و خشیة من سوء عواقب الاختلاف فی تلک

ص :516


1- نقله ابن أبی الحدید فی ص 107 من المجلد الثالث من شرح النهج،فی قضیة یجدر بالباحثین أن یقفوا علیها،و قد أوردها ابن الأثیر فی أواخر أحوال عمر ص 24 من الجزء الثالث من کامله،قبل ذکر قصة الشوری.(منه قدّس سرّه).
2- محاورة بین ابن عباس و عمر فی أمر الخلافة: راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 3 ص 107 ط 1 بمصر و ج 12 ص 52 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج 3 ص 876 ط مکتبة الحیاة،و ج 3 ص 141 ط دار الفکر،الکامل لابن الأثیر:ج 3 ص 63 ط دار صادر،تاریخ الطبری:ج 4 ص 223 ط دار المعارف بمصر،و ج 2 ص 289 ط آخر، عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج 1 ص 114.

الحال،و قد ظهر النفاق بموت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قویت بفقده شوکة المنافقین،و عتت نفوس الکافرین،و تضعضعت أرکان الدین،و انخلعت قلوب المسلمین،و أصبحوا بعده کالغنم المطیرة فی اللیلة الشاتیة بین ذئاب عادیة و وحوش ضاریة،و ارتدت طوائف من العرب،و همّت بالردة أخری-کما فصلناه فی المراجعة ۸۲-فأشفق علی فی تلک الظروف أن یظهر إرادة القیام بأمر الناس مخافة البائقة،و فساد العاجلة،و القلوب علی ما وصفنا، و المنافقون علی ما ذکرنا،یعضون علیهم الأنامل من الغیظ،و أهل الردة علی ما بیّنا،و الأمم الکافرة علی ما قدّمنا،و الأنصار قد خالفوا المهاجرین، و انحازوا عنهم یقولون:منا أمیر و منکم أمیر (۱).فدعاه النظر للدین إلی الکف عن طلب الخلافة،و التجافی عن الأمور،علما منه أن طلبها-و الحال هذه-یستوجب الخطر بالأمة،و التغریر فی الدین،فاختار الکفّ إیثارا للإسلام،و تقدیما للصالح العام،و تفضیلا للآجلة علی العاجلة.

غیر أنه قعد فی بیته-و لم یبایع حتی أخرجوه کرها- (۲)احتفاظا بحقه، و احتجاجا علی من عدل عنه،و لو أسرع إلی البیعة ما تمّت له حجّة و لا سطع له برهان،لکنه جمع فیما فعل بین حفظ الدین،و الاحتفاظ بحقه من إمرة المؤمنین،فدلّ هذا علی أصالة رأیه،و رجاحة حلمه،و سعة صدره،و إیثاره

ص :۵۱۷


۱- راجع تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۲۱۸ و ۲۱۹ و ۲۲۰ ط دار المعارف بمصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۶ و ۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴ ط ۱ بمصر،تاریخ الیعقوبی: ج ۲ ص ۱۰۲.
۲- إخراج الإمام علی بن أبی طالب علیه السّلام کرها لأجل البیعة. راجع العقد الفرید:ج ۴ ص ۳۳۵ ط لجنة التألیف و النشر بمصر،و ج ۲ ص ۲۸۵ ط آخر شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۴۱۵ أوفست بیروت.

المصلحة العامة،و متی سخت نفس امرئ عن هذا الخطب الجلیل،و الأمر الجزیل،ینزل من اللّه تعالی بغایة منازل الدین،و إنما کانت غایته مما فعل أربح الحالین له،و أعود المقصودین علیه،بالقرب من اللّه عزّ و جلّ.

أما الخلفاء الثلاثة و أولیاؤهم،فقد تأولوا النص علیه بالخلافة للأسباب التی قدّمناها،و لا عجب منهم فی ذلک بعد الذی نبهناک إلیه من تأولهم و اجتهادهم فی کل ما کان من نصوصه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم متعلقا بالسیاسات و التأمیرات، و تدبیر قواعد الدولة،و تقریر شئون المملکة،و لعلهم لم یعتبروها کأمور دینیة،فهان علیهم مخالفته فیها،و حین تمّ لهم الأمر أخذوا بالحزم فی تناسی تلک النصوص،و أعلنوا الشدة علی من یذکرها أو یشیر إلیها،و لما توفّقوا فی حفظ النظام،و نشر دین الإسلام،و فتح الممالک،و الاستیلاء علی الثروة و القوة،و لم یتدنسوا بشهوة؛علا أمرهم،و عظم قدرهم،و حسنت بهم الظنون،و أحبتهم القلوب،و نسج الناس فی تناسی النص علی منوالهم،و جاء بعدهم بنو أمیة و لا همّ لهم إلاّ اجتیاح أهل البیت و استئصال شأفتهم،و مع ذلک کله،فقد وصل إلینا من النصوص الصریحة،فی السنن الصحیحة،ما فیه الکفایة؛و الحمد للّه،و السلام علیکم.[b-۴-۱۷۲-۱]

ش

ص :۵۱۸

المراجعة-85-7 ربیع الأول سنة 1330

التماس الموارد التی لم یتعبدوا فیها بالنص.

أخذت کتابک الأخیر،فإذا هو معجز فی تقریب ما استبعدناه،مدهش فی تمثیله بأجلی مظاهر التصویر،فسبحان من ألان لک أعطاف البرهان، و ألقی إلیک مقالید البیان،فبلغت ما لا تبلغ إلیه الوسائل،و ظفرت بما لا تظفر به الأمانی.و کنا نظن أن الأسباب لا تتعلق بما استشهدت علیه بنصوص الاثبات.و أن لا سبیل إلی ما خرجت من عهدته بنواهض البینات.

ولیتک أشرت إلی الموارد التی لم یتعبدوا فیها بالنصوص الصریحة، لیتبین وجه السداد،و یتضح سبیل الرشاد،فالتمس تفصیل ذلک، استظهارا بذکر المأثور من سیرتهم،و سبر المسطور فی کتب الأخبار من طریقتهم،و السلام علیکم و رحمة اللّه و برکاته.

س

المراجعة-86-8 ربیع الأول سنة 1330

1-رزیة یوم الخمیس.

2-السبب فی عدول النبی عما أمرهم به یومئذ.

1-الموارد التی لم یتعبدوا فیها بالنص أکثر من أن تحصی،و حسبک

ص :519

منها رزیة یوم الخمیس فإنها من أشهر القضایا،و أکبر الرزایا،أخرجها أصحاب الصحاح،و سائر أهل السنن،و نقلها أهل السیر و الأخبار کافة، و یکفیک منها ما أخرجه البخاری (۱)بسنده إلی عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال:لما حضر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و فی البیت رجال فیهم عمر بن الخطاب،قال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«هلم أکتب لکم کتابا لا تضلوا (۲)بعده»،فقال عمر:إن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قد غلب علیه الوجع،و عندکم القرآن،حسبنا کتاب اللّه، فاختلف أهل البیت فاختصموا،منهم من یقول:قرّبوا یکتب لکم النبی کتابا لن تضلوا بعده،و منهم من یقول ما قال عمر،فلما أکثروا اللغو و الاختلاف عند النبی،قال لهم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:قوموا[عنّی خ ل]،فکان ابن عباس یقول:إن الرزیة کل الرزیة ما حال بین رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و بین أن یکتب لهم ذلک الکتاب من اختلافهم و لغطهم...الخ (۳)و هذا الحدیث مما لا کلام فی صحته و لا فی صدوره؛و قد أورده البخاری فی عدة مواضع من صحیحه (۴)؛و أخرجه

ص :۵۲۰


۱- فی باب قول المریض قوموا عنی من کتاب المرضی،ص ۵ من الجزء الرابع من صحیحه. (منه قدّس سرّه).
۲- بحذف النون مجزوما،لکونه جوابا ثانیا لقوله:هلمّ.(منه قدّس سرّه).
۳- رزیة یوم الخمیس و أذیة الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم هذا اللفظ یوجد فی صحیح البخاری کتاب المرضی باب قول المریض قوموا عنی:ج ۷ ص ۹ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۷ ص ۱۵۶ ط محمد علی صبیح و ط مطابع الشعب،و ج ۴ ص ۷ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۴ ص ۵ ط المعاهد،و ج ۴ ص ۵ ط المیمنیة بمصر،و ج ۶ ص ۹۷ ط بمبئی،و ج ۴ ص ۶ ط المطبعة الخیریة بمصر،صحیح مسلم فی آخر کتاب الوصیة:ج ۵ ص ۷۵ ط محمد علی صبیح،و ط المکتبة التجاریة،و ج ۲ ص ۱۶ ط عیسی الحلبی،و ج ۱۱ ص ۹۵ ط مصر بشرح النووی،مسند أحمد ابن حنبل:ج ۴ ص ۳۵۶ ح ۲۹۹۲ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر.
۴- أورده فی کتاب العلم ص ۳۲ من جزئه الأول،و فی مواضع أخر یعرفها المتتبعون.(منه قدّس سرّه).

مسلم فی آخر الوصایا من صحیحه أیضا (۱)؛و رواه أحمد من حدیث ابن عباس فی مسنده (۲)؛و سائر أصحاب السنن و الأخبار،و قد تصرفوا فیه إذ نقلوه بالمعنی،لأن لفظه الثابت:«إن النبی یهجر»،لکنهم ذکروا أنه قال:«إن النبی قد غلب علیه الوجع»تهذیبا للعبارة،و تقلیلا لما یستهجن منها،و یدل علی ذلک ما أخرجه أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری فی کتاب السقیفة (۳)بالإسناد إلی ابن عباس،قال:«لما حضرت رسول اللّه الوفاة،و فی البیت رجال فیهم عمر بن الخطاب،قال رسول اللّه:«ائتونی بدواة و صحیفة أکتب لکم کتابا لا تضلوا بعده»،(قال):فقال عمر کلمة معناها:أن الوجع قد غلب علی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ثم قال:عندنا القرآن حسبنا کتاب اللّه،فاختلف من فی البیت و اختصموا،فمن قائل:قربوا یکتب لکم النبی،و من قائل ما قال عمر،فلما أکثروا اللغط و اللغو و الاختلاف غضب صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:قوموا...الحدیث» (۴)و تراه صریحا بأنهم إنما نقلوا معارضة عمر بالمعنی لا بعین لفظه.

و یدلک علی هذا أیضا أن المحدثین حیث لم یصرحوا باسم المعارض یومئذ،نقلوا المعارضة بعین لفظها

ص :۵۲۱


۱- ص ۱۴ من جزئه الثانی.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع ص ۳۲۵ من جزئه الأول.(منه قدّس سرّه).
۳- کما فی ص ۲۰ من المجلد الثانی من شرح النهج للعلاّمة المعتزلی.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۶ ص ۵۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۲۰ ط ۱ بمصر و أوفست بیروت،و ج ۲ ص ۲۹۴ ط دار مکتبة الحیاة،و ج ۲ ص ۳۰ ط دار الفکر فی بیروت.

الأحول عن سعید بن جبیر عن ابن عباس،أنه قال:«یوم الخمیس و ما یوم الخمیس!ثم بکی حتی خضّب دمعه الحصباء،فقال:اشتد برسول اللّه وجعه یوم الخمیس،فقال:ائتونی بکتاب أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده أبدا»،فتنازعوا، و لا ینبغی عند نبی تنازع،فقالوا:هجر رسول اللّه،قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«دعونی فالذی أنا فیه خیر مما تدعونی إلیه»،و أوصی عند موته بثلاث:«أخرجوا المشرکین من جزیرة العرب،و أجیزوا الوفد بنحو ما کنت أجیزهم»،(قال:)و نسیت الثالثة (۱)...الخ (۲).

ص :۵۲۲


۱- لیست الثالثة إلاّ الأمر الذی أراد النبی أن یکتبه حفظا لهم من الضلال،لکن السیاسة اضطرت المحدثین إلی نسیانه،کما نبه إلیه مفتی الحنفیة فی صور الحاج داود الدادا.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی صحیح البخاری کتاب الجهاد و السیر باب جوائز الوفد:ج ۴ ص ۳۱ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۴ ص ۸۵ ط مطابع الشعب،و ج ۲ ص ۱۷۸ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۲ ص ۱۲۰ ط المعاهد،و ج ۲ ص ۱۲۵ ط الشرفیة،و ج ۵ ص ۸۵ ط محمد علی صبیح،و ج ۴ ص ۵۵ ط الفجالة،و ج ۲ ص ۱۱۱ ط المیمنیة بمصر،و ج ۳ ص ۱۱۵ ط بمبئی بالهند.صحیح مسلم کتاب الوصیة باب ترک الوصیة لمن لیس عنده شیء:ج ۲ ص ۱۶ ط عیسی الحلبی،و ج ۵ ص ۷۵ ط محمد علی صبیح بمصر، و ج ۵ ص ۷۵ ط المکتبة التجاریة فی بیروت،و ج ۱۱ ص ۸۹-۹۴ ط مصر بشرح النووی،مسند أحمد ج ۱ ص ۲۲۲ ط المیمنیة بمصر،و ج ۳ ص ۲۸۶ ح ۱۹۳۵ بسند صحیح،و ج ۵ ص ۴۵ ح ۳۱۱۱ ط دار المعارف بمصر.

عباس،قال:یوم الخمیس و ما یوم الخمیس!ثم جعل تسیل دموعه حتی رؤیت علی خدیه کأنها نظام اللؤلؤ،قال:قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ائتونی بالکتف و الدواة،أو اللوح و الدواة،أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده أبدا»،فقالوا:إن رسول اللّه یهجر (۱)...الخ (۲).

ص :۵۲۳


۱- و أخرج هذا الحدیث بهذه الألفاظ أحمد فی ص ۳۵۵ من الجزء الأول من مسنده،و غیر واحد من إثبات السنن.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد ذلک فی صحیح مسلم کتاب الوصیة باب ترک الوصیة لمن لیس عنده شیء:ج ۲ ص ۱۶ ط عیسی الحلبی،و ج ۵ ص ۷۵ ط المکتبة التجاریة،و ج ۱۱ ص ۹۴-۹۵ ط مصر بشرح النووی،مسند أحمد بن حنبل:ج ۱ ص ۳۵۵ ط المیمنیة بمصر،و ج ۵ ص ۱۱۶ ح ۳۳۳۶،بسند صحیح ط دار المعارف بمصر،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۱۹۳ بمصر،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۲۰. رزیة یوم الخمیس بلفظ ثالث للبخاری عن ابن عباس قال:لما اشتد بالنبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم وجعه قال:«ائتونی بکتاب أکتب لکم کتابا لا تضلوا بعده».قال عمر:إن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم غلبه الوجع و عندنا کتاب اللّه حسبنا،فاختلفوا و أکثروا اللغط قال: «قوموا عنی و لا ینبغی عندی التنازع».فخرج ابن عباس یقول:إن الرزیة کل الرزیة ما حال بین رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و بین کتابه. یوجد فی صحیح البخاری کتاب العلم:ج ۱ ص ۳۷ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۱ ص ۳۹ ط مطابع الشعب،و ج ۱ ص ۱۴ ط بمبئی بالهند:و ج ۱ ص ۳۲ ط دار إحیاء الکتب،و ج ۱ ص ۲۲ ط المعاهد،و ج ۱ ص ۲۲ ط الشرفیة،و ج ۱ ص ۳۸ ط محمد علی صبیح،و ج ۱ ص ۲۸ ط الفجالة،و ج ۱ ص ۲۰-۲۱ ط المیمنیة بمصر. رزیة یوم الخمیس بلفظ رابع للبخاری قال ابن عباس:یوم الخمیس و ما یوم الخمیس!اشتد برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم وجعه فقال:«ائتونی بکتاب أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده أبدا»فتنازعوا و لا ینبغی عند نبی تنازع فقالوا:ما شأنه أهجر؟! استفهموه،فذهبوا یردون علیه فقال:«دعونی فالذی أنا فیه خیر مما تدعونی إلیه»،و أوصاهم بثلاث: قال:«أخرجوا المشرکین من جزیرة العرب،و أجیزوا الوفد بنحو ما کنت أجیزهم»،و سکت عن الثالثة،أو قال:فنسیتها.

۲)

یوجد فی صحیح البخاری کتاب النبی إلی کسری و قیصر باب مرض النبی و وفاته:ج ۵ ص ۱۳۷ أوفست دار الفکر علی ط إستانبول،و ج ۶ ص ۱۱ ط مطابع الشعب،و ج ۵ ص ۴۰ ط بمبئی بالهند،و ج ۳ ص ۶۶ ط المطبعة الخیریة،تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۱۹۲-۱۹۳. رزیة یوم الخمیس بلفظ خامس للبخاری سعید بن جبیر سمع ابن عباس رضی اللّه عنه یقول:یوم الخمیس و ما یوم الخمیس!ثم بکی حتی بلّ دمعه الحصی،قلت له:یا ابن عباس ما یوم الخمیس؟قال:اشتد برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم وجعه فقال:«ائتونی بکتف أکتب لکم کتابا لا تضلوا بعده أبدا»،فتنازعوا و لا ینبغی عند نبی تنازع فقالوا:ما له أهجر؟! استفهموه،فقال:«ذرونی فالذی أنا فیه خیر مما تدعونی إلیه»فأمرهم بثلاث قال:أخرجوا المشرکین من جزیرة العرب،و أجیزوا الوفد بنحو ما کنت أجیزهم،و الثالثة:إما أن سکت عنها،و إما أن قالها فنسیتها. یوجد فی صحیح البخاری کتاب الجزیة باب إخراج الیهود من جزیرة العرب:ج ۴ ص ۶۵-۶۶ أوفست دار الفکر علی ط استانبول،و ج ۴ ص ۱۲ ط بمبئی بالهند،و ج ۲ ص ۱۳۲ ط آخر.و هذا قریب مما تقدم فی اللفظ الأول من المراجعة ۸۶،فراجع. رزیة یوم الخمیس بلفظ سادس للبخاری عن ابن عباس قال:لما حضر النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:و فی البیت رجال فیهم عمر بن الخطاب قال:«هلم أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده»،قال عمر:إن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم غلبه الوجع و عندکم القرآن فحسبنا کتاب اللّه، و اختلف أهل البیت و اختصموا فمنهم من یقول:قربوا یکتب لکم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کتابا لن تضلوا بعده، و منهم من یقول:ما قال عمر،فلما أکثروا اللغط و الاختلاف عند النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:«قوموا عنّی». قال عبید اللّه:فکان ابن عباس یقول:إن الرزیة کل الرزیة ما حال بین رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و بین أهل یکتب لهم ذلک الکتاب من اختلافهم و لغطهم. یوجد فی صحیح البخاری کتاب الاعتصام بالکتاب و السنة باب کراهیة الخلاف:ج ۸ ص ۱۶۱ أوفست دار الفکر علی ط استانبول،و ج ۸ ص ۶۴ ط بمبئی بالهند،و ج ۴ ص ۱۹۴ ط المطبعة الخیریة. و ذکر هذه الروایة فی کتاب النبی إلی کسری و قیصر باب«مرض النبی و وفاته»بعد الروایة المتقدمة فی لفظه الرابع.

ص :۵۲۴

و من ألمّ بما حول هذه الرزیة من الصحاح،یعلم أن أول من قال یومئذ:

«هجر رسول اللّه».إنما هو عمر،ثم نسج علی منواله من الحاضرین من کانوا علی رأیه،و قد سمعت قول ابن عباس-فی الحدیث الأول (۱)-:فاختلف أهل البیت،فاختصموا،منهم من یقول:قربوا یکتب لکم النبی کتابا لن تضلوا بعده،و منهم من یقول:ما قاله عمر،أی یقول:هجر رسول اللّه.

و فی روایة أخری أخرجها الطبرانی فی الأوسط عن عمر (۲)،قال:لما مرض النبی قال:«ائتونی بصحیفة و دواة،أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده أبدا»،فقال النسوة من وراء الستر:ألا تسمعون ما یقول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؟قال عمر،فقلت:

إنّکنّ صویحبات یوسف إذا مرض رسول اللّه عصرتنّ أعینکنّ،و إذا صحّ رکبتن عنقه!قال:فقال رسول اللّه:دعوهن فإنهن خیر منکم...الخ (۳).

و أنت تری،أنهم لم یتعبدوا هنا بنصه الذی لو تعبدوا به لأمنوا من الضلال،و لیتهم اکتفوا بعدم الامتثال و لم یردّوا قوله إذ قالوا:حسبنا کتاب اللّه حتی کأنه لا یعلم بمکان کتاب اللّه منهم،أو أنهم أعلم منه بخواص الکتاب

ص :۵۲۵


۱- رزیة یوم الخمیس فی مصادر أخری راجع عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۷۹،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۱۳۳ أوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،الملل و النحل للشهرستانی ج ۱ ص ۲۰ ط بیروت،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۲۴۲-۲۴۴. قول عمر بن الخطاب إن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لیهجر یوجد فی تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۶۲ ط الحیدریة،و ص ۳۶ ط إیران،سر العالمین و کشف ما فی الدارین لأبی حامد الغزالی:ص ۲۱ ط مطبعة النعمان.
۲- الذی أخرجه البخاری عن عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس و أخرجه مسلم أیضا، و غیره.(منه قدّس سرّه).
۳- کما فی ص ۱۳۸ من الجزء الثالث من کنز العمال.(منه قدّس سرّه).

و فوائده،و لیتهم اکتفوا بهذا کله و لم یفاجئوه بکلمتهم تلک:«هجر رسول اللّه» و هو محتضر بینهم،و أی کلمة کانت وداعا منهم له صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و کأنهم حیث لم یأخذوا بهذا النص اکتفاء منهم بکتاب اللّه علی ما زعموا-لم یسمعوا هتاف الکتاب آناء اللیل و أطراف النهار فی أندیتهم: وَ مٰا آتٰاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (۱)و کأنهم حیث قالوا:هجر،لم یقرءوا قوله تعالی: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ* وَ مٰا صٰاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ (۲)و قوله عزّ من قائل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ وَ مٰا هُوَ بِقَوْلِ شٰاعِرٍ قَلِیلاً مٰا تُؤْمِنُونَ* وَ لاٰ بِقَوْلِ کٰاهِنٍ قَلِیلاً مٰا تَذَکَّرُونَ* تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعٰالَمِینَ (۳)و قوله جلّ و علا: مٰا ضَلَّ صٰاحِبُکُمْ وَ مٰا غَویٰ* وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ الْهَویٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ* عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُویٰ (۴)إلی کثیر من أمثال هذه الآیات البیّنات،المنصوص فیها علی عصمة قوله من الهجر،علی أن العقل بمجرده مستقل بذلک،لکنهم علموا أنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إنّما أراد توثیق العهد بالخلافة،و تأکید النص بها علی«علیّ»خاصة، و علی الأئمة من عترته عامة،فصدّوه عن ذلک،کما اعترف به الخلیفة الثانی فی کلام دار بینه و بین ابن عباس (۵)(۶).

ص :۵۲۶


۱- سورة الحشر:۷.
۲- سورة التکویر:۱۹-۲۲.
۳- سورة الحاقة:۴۰-۴۳.
۴- سورة النجم:۲-۵.
۵- کما فی السطر ۲۷ من الصفحة ۱۱۴ من المجلد الثالث من شرح النهج الحدیدی.(منه قدّس سرّه).
۶- اعتراف عمر بأنه إنما صدّ عن کتابة الکتاب حتی لا یجعل الأمر لعلی: راجع شرح نهج البلاغة:ج ۳ ص ۱۱۴ سطر ۲۷ ط ۱ بمصر،و أوفست بیروت،و ج ۱۲ ص ۷۹ سطر ۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۸۰۳ ط دار مکتبة الحیاة،و ج ۳ ص ۱۶۷ ط دار الفکر.

و أنت إذا تأملت فی قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ائتونی أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده»، و قوله فی حدیث الثقلین:«إنی تارک فیکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا،کتاب اللّه و عترتی أهل بیتی» (1)،تعلم أن المرمی فی الحدیثین واحد،و أنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أراد فی مرضه أن یکتب لهم تفصیل ما أوجبه علیهم فی حدیث الثقلین.

2-السبب فی عدول النبی عما أمرهم به یومئذ.

2-و إنما عدل عن ذلک،لأن کلمتهم تلک التی فاجئوه بها اضطرته إلی العدول،إذ لم یبق بعده أثر لکتابة الکتاب سوی الفتنة و الاختلاف من بعده فی أنه هل هجر فیما کتبه-و العیاذ باللّه-أو لم یهجر؟کما اختلفوا فی ذلک و أکثروا اللغو و اللغط نصب عینیه،فلم یتسنّ له یومئذ أکثر من قوله لهم:

«قوموا»؛کما سمعت،و لو أصرّ فکتب الکتاب للجّوا فی قولهم«هجر»، و لأوغل أشیاعهم فی إثبات هجره-و العیاذ باللّه-فسطروا به أساطیرهم، و ملئوا طوامیرهم ردا علی ذلک الکتاب و علی من یحتجّ به.

و لهذا اقتضت حکمته البالغة أن یضرب صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن ذلک الکتاب صفحا لئلا یفتح هؤلاء المعارضون و أولیاؤهم بابا إلی الطعن فی النبوة-نعوذ باللّه و به نستجیر-،و قد رأی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أن علیا و أولیاءه خاضعون لمضمون ذلک الکتاب، سواء علیهم أکتب أم لم یکتب،و غیرهم لا یعمل به و لا یعتبره لو کتب، فالحکمة-و الحال هذه-توجب ترکه،إذ لا أثر له تلک المعارضة سوی الفتنة کما لا یخفی،و السلام.

ش

ص :527


1- حدیث الثقلین تقدّم فی المراجعة 8 ص 68 هامش 4،فراجع.

المراجعة-87-9 ربیع الأول سنة 1330

العذر فی تلک الرزیة مع المناقشة فیه.

لعلّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم حین أمرهم بإحضار الدواة و البیاض لم یکن قاصدا لکتابة شیء من الأشیاء،و إنما أراد بکلامه مجرد اختبارهم لا غیر،فهدی اللّه عمر الفاروق لذلک دون غیره من الصحابة،فمنعهم من إحضارهما.فیجب-علی هذا-عدّ تلک الممانعة فی جملة موافقاته لربه تعالی،و تکون من کراماته رضی اللّه عنه،هکذا أجاب بعض الأعلام،لکن الإنصاف أن قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تضلوا بعده»یأبی ذلک،لأنه جواب ثان للأمر،فمعناه أنکم إن أتیتم بالدواة و البیاض،و کتبت لکم ذلک الکتاب لا تضلوا بعده،و لا یخفی أن الإخبار بمثل هذا الخبر لمجرد الاختبار إنما هو من نوع الکذب الواضح،الذی یجب تنزیه کلام الأنبیاء عنه،و لا سیما فی موضع یکون ترک إحضاره الدواة و البیاض أولی من إحضارهما،علی أن فی هذا الجواب نظرا من جهات اخر فلا بد هنا من اعتذار آخر.

و حاصل ما یمکن أن یقال:إن الأمر لم یکن أمر عزیمة و إیجاب، حتی لا تجوز مراجعته،و یصیر المراجع عاصیا،بل کان أمر مشورة،و کانوا یراجعونه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی بعض تلک الأوامر،و لا سیما عمر،فإنه کان یعلم من نفسه أنه موفق للصواب فی إدراک المصالح،و کان صاحب إلهام من اللّه تعالی، و قد أراد التخفیف عن النبی إشفاقا علیه من التعب الذی یلحقه بسبب إملاء الکتاب فی حال المرض و الوجع،و قد رأی رضی اللّه عنه أن ترک إحضاره

ص :528

الدواة و البیاض أولی،و ربما خشی أن یکتب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم امورا یعجز عنها الناس،فیستحقون العقوبة بسبب ذلک لأنها تکون منصوصة لا سبیل إلی الاجتهاد فیها،و لعله خاف من المنافقین أن یقدحوا فی صحة ذلک الکتاب لکونه فی حال المرض فیصیر سببا للفتنة؛فقال:حسبنا کتاب اللّه لقوله تعالی:

مٰا فَرَّطْنٰا فِی الْکِتٰابِ مِنْ شَیْءٍ

(۱)

و قوله: اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ (۲)و کأنه رضی اللّه عنه أمن من ضلال الامة حیث أکمل اللّه لها الدین و أتمّ علیها النعمة.

هذا جوابهم و هو کما تری،لأن قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تضلوا»،یفید أن الأمر أمر عزیمة و إیجاب،لأن السعی فیما یوجب الأمن من الضلال واجب مع القدرة علیه بلا ارتیاب،و استیاؤه منهم و قوله لهم«قوموا»،حین لم یمتثلوا أمره دلیل آخر علی أن الأمر إنما کان للإیجاب لا للمشورة.

فإن قلت:لو کان واجبا ما ترکه النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بمجرد مخالفتهم،کما أنه لم یترک التبلیغ بسبب مخالفة الکافرین.

قلنا:هذا الکلام لو تمّ،فإنما یفید کون کتابة ذلک الکتاب لم تکن واجبة علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و هذا لا ینافی وجوب الإتیان بالدواة و البیاض علیهم حین أمرهم النبی به،و بیّن لهم أن فائدته الأمن من الضلال،و دوام الهدایة لهم،إذ الأصل فی الأمر إنما هو الوجوب علی المأمور لا علی الآمر،و لا سیما إذا کانت فائدته عائدة إلی المأمور خاصة،و الوجوب علیهم هو محل الکلام،لا الوجوب علیه.

علی أنه یمکن أن یکون واجبا علیه أیضا،ثم سقط الوجوب عنه بعدم امتثالهم،و قولهم:«هجر»،حیث لم یبق لذلک الکتاب أثر سوی الفتنة کما أفدت.

و ربما اعتذر بعضهم بأن عمر رضی اللّه عنه لم یفهم عن الحدیث أن ذلک الکتاب

ص :۵۲۹


۱- الأنعام:۳۸.
۲- المائدة:۳.

سیکون سببا لحفظ کل فرد من أفراد الامة من الضلال،بحیث لا یضل بعده منهم أحد أصلا،و إنما فهم من قوله:«لا تضلوا»،أنکم لا تجتمعون علی الضلال بقضّکم و قضیضکم،و لا تتسرّی الضلالة بعد کتابة الکتاب إلی کلّ فرد من أفرادکم،و کان رضی اللّه عنه یعلم أن اجتماعهم علی الضلال مما لا یکون أبدا، و بسبب ذلک لم یجد أثرا لکتابته،و ظن أن مراد النبی لیس إلاّ زیادة الاحتیاط فی الأمر لما جبل علیه من وفور الرحمة،فعارضه تلک المعارضة بناء منه علی أن الأمر لیس للإیجاب،و إنما هو أمر عطفة و رأفة لیس إلاّ،هذا کل ما قیل فی الاعتذار عن هذه البادرة،و من أمعن النظر فیه جزم ببعده عن الصواب،لأن قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تضلوا»،یفید أن الأمر للإیجاب کما ذکرنا،و استیاؤه منهم دلیل علی أنهم ترکوا أمرا من الواجبات علیهم،فالأولی أن یقال فی الجواب:

إن هذه قضیة فی واقعة کانت منهم علی خلاف سیرتهم،کفرطة سبقت،و فلتة ندرت،و لا نعرف وجه الصحة فیها علی التفصیل،و اللّه الهادی إلی سواء السبیل،و السلام علیکم.

س

المراجعة-88-11 ربیع الأول سنة 1330

تزییف تلک الأعذار.

إن من کان عنده فصل الخطاب،لحقیق بأن یصدع بالحق و ینطق بالصواب،و قد بقی بعض الوجوه فی رد تلک الأعذار،فأحببت عرضه علیکم، لیکون الحکم فیه موکولا إلیکم.

قالوا فی الجواب الأول:لعله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم حین أمرهم بإحضار الدواة لم یکن

ص :530

قاصدا لکتابة شیء من الأشیاء،و إنما أراد مجرد اختبارهم لا غیر.

فنقول-مضافا إلی ما أفدتم-:إن هذه الواقعة إنما کانت حال احتضاره- بأبی و امی-کما هو صریح الحدیث،فالوقت لم یکن وقت اختبار،و إنما کان وقت إعذار و إنذار،و وصیة بکل مهمة،و نصح تام للامة،و المحتضر بعید عن الهزل و المفاکهة،مشغول بنفسه و بمهماته و مهمات ذویه،و لا سیما إذا کان نبیا.

و إذا کانت صحته مدة حیاته کلها لم تسع اختبارهم،فکیف یسعها وقت احتضاره،علی أن قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-حین أکثروا اللغو و اللغط و الاختلاف عنده-:«قوموا»ظاهر فی استیائه منهم،و لو کان الممانعون مصیبین لاستحسن ممانعتهم،و أظهر الارتیاح إلیها،و من ألمّ بأطراف هذا الحدیث و لا سیما قولهم:«هجر رسول اللّه»،یقطع بأنهم کانوا عالمین أنه إنما یرید أمرا یکرهونه،و لذا فاجئوه بتلک الکلمة،و أکثروا عنده اللغو و اللغط و الاختلاف کما لا یخفی،و بکاء ابن عباس بعد ذلک لهذه الحادثة و عدّها رزیة دلیل علی بطلان هذا الجواب.

قال المعتذرون:إن عمر کان موفقا للصواب فی إدراک المصالح،و کان صاحب إلهام من اللّه تعالی،و هذا مما لا یصغی إلیه فی مقامنا هذا،لأنه یرمی إلی أن الصواب فی هذه الواقعة إنما کان فی جانبه لا فی جانب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أن إلهامه یومئذ کان أصدق من الوحی الذی نطق عنه الصادق الأمین صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

و قالوا:بأنه أراد التخفیف عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إشفاقا علیه من التعب الذی یلحقه بسبب إملاء الکتاب فی حال المرض؛و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم بأن فی کتابة ذلک الکتاب راحة قلب النبی،و برد فؤاده،و قرة عینه و أمنه علی

ص :۵۳۱

امته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من الضلال،علی أن الأمر المطاع و الإرادة المقدسة،مع وجوده الشریف إنما هما له،و قد أراد-بأبی و امی-إحضار الدواة و البیاض و أمر به، فلیس لأحد أن یرید أمرا ینافی ذلک وَ مٰا کٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَی اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ یَکُونَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ یَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِیناً (۱).

علی أن مخالفتهم لأمره فی تلک المهمة العظیمة،و لغوهم و لغطهم و اختلافهم عنده،کان أثقل علیه و أشق من إملاء ذلک الکتاب،الذی یحفظ امته من الضلال،و من یشفق علیه من التعب بإملاء الکتاب کیف یعارضه و یفاجئه بقوله:هجر؟!

و قالوا:إن عمر رأی أن ترک إحضاره الدواة و الورق أولی،و هذا من أغرب الغرائب،و أعجب العجائب!!و کیف یکون ترک إحضارهما أولی مع أمر النبی بإحضارهما؛و هل کان عمر یری أن رسول اللّه یأمر بالشیء الذی یکون ترکه أولی؟

و أغرب من هذا!قولهم:و ربما خشی أن یکتب النبی امورا یعجز عنها الناس فیستحقون العقوبة بترکها،و کیف یخشی من ذلک مع قول النبی:

«لا تضلّوا بعده»،أ تراهم یرون عمر أعرف منه بالعواقب،و أحوط منه و أشفق علی امته؟کلا.

و قالوا:لعلّ عمر خاف من المنافقین أن یقدحوا فی صحة ذلک الکتاب، لکونه فی حال المرض فیصیر سببا للفتنة،و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم أن هذا محال مع وجود قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تضلوا»،لأنه نصّ بأن ذلک الکتاب سبب

ص :۵۳۲


۱- سورة الأحزاب:۳۶.

للأمن علیهم من الضلال،فکیف یمکن أن یکون سببا للفتنة بقدح المنافقین؟و إذا کان خائفا من المنافقین أن یقدحوا فی صحة ذلک الکتاب، فلما ذا بذر لهم بذرة القدح حیث عارض و مانع و قال:هجر.

و أما قولهم فی تفسیر قوله:حسبنا کتاب اللّه أنه تعالی قال: مٰا فَرَّطْنٰا فِی الْکِتٰابِ مِنْ شَیْءٍ (۱)و قال عزّ من قائل: اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ (۲)فغیر صحیح،لأن الآیتین لا تفیدان الأمن من الضلال،و لا تضمنان الهدایة للناس، فکیف یجوز ترک السعی فی ذلک الکتاب اعتمادا علیهما؟و لو کان وجود القرآن العزیز موجبا للأمن من الضلال،لما وقع فی هذه الامة من الضلال و التفرق ما لا یرجی زواله (۳).

و قالوا فی الجواب الأخیر:إن عمر لم یفهم من الحدیث أن ذلک الکتاب سیکون سببا لحفظ کل فرد من امته من الضلال،و إنما فهم أن سیکون سببا لعدم اجتماعهم-بعد کتابته-علی الضلال،قالوا:و قد علم رضی اللّه عنه أن اجتماعهم علی الضلال مما لا یکون أبدا،کتب ذلک الکتاب أو لم یکتب،و لهذا عارض یومئذ تلک المعارضة.

ص :۵۳۳


۱- الأنعام:۳۸.
۲- المائدة:۳.
۳- و أنت-نصر اللّه بک الحق-تعلم أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لم یقل:«إن مرادی أن أکتب الأحکام»،حتی یقال فی جوابه:حسبنا فی فهمها کتاب اللّه تعالی،و لو فرض أن مراده کان کتابة الأحکام،فلعل النص علیها منه کان سببا للأمن من الضلال،فلا وجه لترک السعی فی ذلک النص اکتفاء بالقرآن،بل لو لم یمکن لذلک الکتاب إلاّ الأمن من الضلال بمجرده لما صح ترکه و الإعراض عنه اعتمادا علی أن کتاب اللّه جامع لکل شیء،و أنت تعلم اضطرار الامة إلی السّنة المقدسة و عدم استغنائها عنها بکتاب اللّه تعالی و إن کان جامعا مانعا،لأن الاستنباط منه غیر مقدور لکل أحد،و لو کان الکتاب مغنیا عن بیان الرسول ما أمره اللّه تعالی ببیانه للناس،إذ قال عز من قائل: وَ أَنْزَلْنٰا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنّٰاسِ مٰا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ . (منه قدّس سرّه).

و فیه-مضافا إلی ما أشرتم إلیه-:أن عمر لم یکن بهذا المقدار من البعد عن الفهم،و ما کان لیخفی علیه من هذا الحدیث ما ظهر لجمیع الناس،لأن القروی و البدوی إنما فهما منه أن ذلک الکتاب لو کتب لکان علّة تامة فی حفظ کل فرد من الضلال،و هذا المعنی هو المتبادر من الحدیث إلی أفهام الناس،و عمر کان یعلم یقینا أن الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لم یکن خائفا علی امته أن تجتمع علی الضلال،لأنه رضی اللّه عنه کان یسمع قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا تجتمع امتی علی ضلال، و لا تجتمع علی الخطأ و قوله:لا تزال طائفة من أمتی ظاهرین علی الحق الحدیث...» (۱)و قوله تعالی: وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَیُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضیٰ لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً یَعْبُدُونَنِی لاٰ یُشْرِکُونَ بِی شَیْئاً (۲)إلی کثیر من نصوص الکتاب و السّنة الصریحین بأن الامة لا تجتمع بأسرها علی الضلال،فلا یعقل مع هذا أن یسنح فی خواطر عمر أو غیره أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم حین طلب الدواة و البیاض،کان خائفا من اجتماع امته علی الضلال،و الذی یلیق بعمر أن یفهم من الحدیث ما یتبادر منه إلی الأذهان،لا ما تنفیه صحاح السنة و محکمات القرآن.علی أن استیاء النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم منهم،المستفاد من قوله:«قوموا»دلیل علی أن الذی ترکوه کان من الواجب علیهم،و لو کانت معارضة عمر عن اشتباه منه فی فهم الحدیث-کما زعموا-لأزال النبی شبهته و أبان له مراده منه،بل لو کان فی

ص :۵۳۴


۱- راجع کنز العمال:ج ۱ ص ۱۶۰ ح ۹۱۰،و ص ۱۸۵ ح ۱۰۳۰ و ۱۰۳۱ ط ۲ بحیدرآباد،الدر المنثور للسیوطی:ج ۲ ص ۲۲۲.
۲- سورة النور:۵۵.

وسع النبی أن یقنعهم بما أمرهم به لما آثر إخراجهم عنه،و بکاء ابن عباس و جزعه من أکبر الأدلة علی ما نقول.

و الإنصاف،إن هذه الرزیة لمما یضیق عنها نطاق العذر،و لو کانت- کما ذکرتم-قضیة فی واقعة،کفرطة سبقت،و فلتة ندرت لهان الأمر،و إن کانت بمجردها بائقة الدهر،و فاقرة الظهر،فإنّا للّه و إنّا إلیه راجعون،و لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلی العظیم.[b-۴-۲۱۵-۱]

ش

ص :۵۳۵

المراجعة-89-14 ربیع الأول سنة 1330

1-الإذعان بتزییف تلک الأعذار.

2-التماسه بقیة الموارد.

1-قطعت علی المعتذرین وجهتهم،و ملکت علیهم مذاهبهم،و حلت بینهم و بین ما یرومون،فلا موضع للشبهة فیما ذکرت،و لا مساغ للریب فی شیء مما به صدعت.

2-التماسه بقیة الموارد.

2-فامض علی رسلک حتی تأتی علی سائر الموارد التی تأوّلوا فیها النصوص،و السلام.

س

المراجعة-90-17 ربیع الأول سنة 1330

سریة اسامة.

لئن صدعت بالحق،و لم تخش فیه لومة الخلق،فأنت العذق المرجّب، و الجذل المحکّک،و إنک لأعلی-من أن تلبس الحق بالباطل-قدرا،و أرفع- من أن تکتم الحق-محلا،و أجل من ذلک شأنا،و أبرّ و أطهر نفسا.

أمرتنی-أعزک اللّه-أن أرفع إلیک سائر الموارد التی آثروا فیها رأیهم علی التعبد بالأوامر المقدسة،فحسبک منها سریة اسامة بن زید بن حارثة

ص :536

إلی غزو الروم،و هی آخر السرایا علی عهد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قد اهتم فیها- بأبی و أمی-اهتماما عظیما،فأمر أصحابه بالتهیؤ لها،و حضّهم علی ذلک، ثم عبأهم بنفسه الزکیة ارهافا لعزائمهم،و استنهاضا لهممهم، فلم یبق أحدا من وجوه المهاجرین و الأنصار کأبی بکر و عمر (۱)(۲)و أبی عبیدة و سعد و أمثالهم إلاّ و قد عبأه

ص :۵۳۷


۱- أجمع أهل السیر و الأخبار علی أن أبا بکر و عمر رضی اللّه عنهما کانا فی الجیش و أرسلوا ذلک فی کتبهم إرسال المسلّمات و هذا مما لم یختلفوا فیه.فراجع ما شئت من الکتب المشتملة علی هذه السریة، کطبقات ابن سعد،و تاریخ الطبری و ابن الأثیر،و السیرة الحلبیة،و السیرة الدحلانیة و غیرها،لتعلم ذلک، و قد أورد الحلبی حیث ذکر هذه السریة فی الجزء الثالث من سیرته،حکایة ظریفة،نوردها بعین لفظه. قال:«إن الخلیفة المهدی لما دخل البصرة رأی أیاس بن معاویة الذی یضرب به المثال فی الذکاء، و هو صبی و وراءه أربعمائة من العلماء و أصحاب الطیالسة فقال المهدی:أف لهذه العثانین أی-اللحی-أ ما کان فیهم شیخ یتقدمهم غیر هذا الحدث؟ثم التفت إلیه المهدی و قال:کم سنک یا فتی؟فقال:سنی أطال اللّه بقاء أمیر المؤمنین سن اسامة بن زید بن حارثة لما ولاه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم جیشا فیه أبو بکر و عمر،فقال: تقدم بارک اللّه فیک».قال الحلبی:و کان سنه سبع عشرة سنة...الخ.(منه قدّس سرّه).
۲- أبو بکر و عمر فی جیش اسامة راجع فی کون أبی بکر و عمر فی جیش أسامة الذی بعثه النبی فی مرضه الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۱۹۰،تاریخ الیعقوبی:ج ۲ ص ۹۳ ط الغری،و ج ۲ ص ۷۴ ط بیروت،الکامل لابن الأثیر:ج ۲ ص ۳۱۷،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۳ و ج ۲ ص ۲۱ اوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۹،و ج ۶ ص ۵۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،سمط النجوم العوالی لعبد الملک العاصمی المکی:ج ۲ ص ۲۲۴،السیرة الحلبیة للحلبی الشافعی:ج ۳ ص ۲۰۷،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۳۳۹. و نقله فی عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۷۱ عن کنز العمال:ج ۵ ص ۳۱۲،و منتخب الکنز بهامش مسند أحمد:ج ۴ ص ۱۸۰ و أنساب الأشراف:ج ۱ ص ۴۷۴ و تهذیب ابن عساکر:ج ۲ ص ۳۹۱ بترجمة أسامة.

بالجیش (۱)(۲)و کان ذلک لأربع لیال بقین من صفر سنة إحدی عشرة للهجرة، فلما کان من الغد دعا اسامة،فقال له:«سر إلی موضع قتل أبیک فأوطئهم الخیل، فقد ولیتک هذا الجیش،فاغز صباحا علی أهل أبنی (۳)،و حرق علیهم، و أسرع السیر لتسبق الأخبار،فإن أظفرک اللّه علیهم فأقل اللبث فیهم،و خذ معک الأدلاء، و قدم العیون و الطلائع معک»،فلما کان یوم الثامن و العشرون من صفر،بدأ به صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مرض الموت فحمّ-بأبی و امی-و صدع،فلما أصبح یوم التاسع و العشرین و وجدهم مثّاقلین،خرج إلیهم فحضّهم علی السیر،و عقد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم اللواء لاسامة بیده الشریفة تحریکا لحمیتهم،و إرهافا لعزیمتهم،ثم قال:«اغز بسم اللّه و فی سبیل اللّه،و قاتل من کفر باللّه».فخرج بلوائه معقودا، فدفعه إلی بریدة،و عسکر بالجرف،ثم تثاقلوا هناک فلم یبرحوا،مع ما وعوه و رأوه من النصوص الصریحة فی وجوب إسراعهم لقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اغز صباحا علی أهل أبنی» (۴)و قوله:«و أسرع السیر لتسبق الأخبار» (۵)إلی کثیر من أمثال هذه

ص :۵۳۸


۱- کان عمر یقول لاسامة:مات رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و أنت علیّ أمیر.نقل ذلک عنه جماعة من الأعلام کالحلبی فی سریة اسامة من سیرته الحلبیة،و غیر واحد من المحدثین و المؤرخین.(منه قدّس سرّه).
۲- عمر یقول لاسامة:مات رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و أنت علیّ أمیر. راجع السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۹،کنز العمال للمتقی الهندی:ج ۱۵ ص ۲۴۱ ح ۷۱۰ ط ۲،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۳۴۱.
۳- أبنی-بضم الهمزة و سکون الباء ثم نون بعدها ألف مقصورة-:ناحیة بالبلقاء من أرض سوریا بین عسقلان و الرملة،و هی قرب مؤتة التی استشهد عندها زید بن حارثة و جعفر بن أبی طالب ذو الجناحین فی الجنة.(منه قدّس سرّه).
۴- راجع المغازی للواقدی:ج ۳ ص ۱۱۱۷،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۷،السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۳۳۹،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۱۹۰.
۵- راجع المغازی للواقدی:ج ۳ ص ۱۱۱۷ و ۱۱۲۳،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۷،السیرة النبویة بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۳۳۹،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۱۹۰.

الأوامر التی لم یعملوا بها فی تلک السریة.و طعن قوم منهم فی تأمیر اسامة کما طعنوا من قبل فی تأمیر أبیه،و قالوا فی ذلک فأکثروا،مع ما شاهدوه من عهد النبی له بالإمارة،و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم له یومئذ:«فقد ولیتک هذا الجیش» (۱)و رأوه یعقد له لواء الإمارة-و هو محموم-بیده الشریفة،فلم یمنعهم ذلک من الطعن فی تأمیره حتی غضب صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من طعنهم غضبا شدیدا؛فخرج-بأبی و امی- معصب الرأس (۲)،مدّثرا بقطیفته،محموما ألما،و کان ذلک یوم السبت لعشر خلون من ربیع الأول قبل وفاته-بأبی و امی-بیومین،فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنی علیه،ثم قال-فیما أجمع أهل الأخبار علی نقله،و اتفق أولو العلم علی صدوره-:«أیها الناس ما مقالة بلغتنی عن بعضکم فی تأمیری اسامة؟و لإن طعنتم فی تأمیری اسامة،لقد طعنتم فی تأمیری أباه من قبله،و أیم اللّه إن کان لخلیقا بالإمارة،و إن ابنه من بعده لخلیق بها» (۳)و حضّهم علی المبادرة إلی السیر،فجعلوا یودعونه

ص :۵۳۹


۱- راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۳ اوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،المغازی للواقدی:ج ۳ ص ۱۱۱۷،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۷، السیرة النبویة لزینی دحلان بهامش السیرة الحلبیة:ج ۲ ص ۳۳۹،الطبقات الکبری لابن سعد: ج ۲ ص ۱۹۰.
۲- کل من ذکر هذه السریة من المحدثین و أهل السیر و الأخبار،نقل طعنهم فی تأمیر اسامة و أنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، غضب غضبا شدیدا،فخرج علی الکیفیة التی ذکرناها،فخطب الخطبة التی أوردناها،فراجع سریة اسامة من طبقات ابن سعد،و سیرتی الحلبی و الدحلانی،و غیرها من المؤلفات فی هذا الموضوع.(منه قدّس سرّه).
۳- راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۳ اوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۷۰،المغازی للواقدی:ج ۳ ص ۱۱۱۹، السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۷،السیرة النبویة بهامش الحلبیة:ج ۲ ص ۳۳۹،الطبقات الکبری لابن سعد: ج ۲ ص ۱۹۰.

و یخرجون إلی العسکر بالجرف،و هو یحضّهم علی التعجیل،ثم ثقل-بأبی و امی-فی مرضه،فجعل یقول:«جهزوا جیش اسامة،أنفذوا جیش اسامة، أرسلوا بعث اسامة»،یکرر ذلک و هم مثّاقلون،فلما کان یوم الاثنین الثانی عشر من ربیع الأول دخل اسامة من معسکره علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فأمره بالسیر قائلا له:

«اغد علی برکة اللّه تعالی» (۱)فودّعه و خرج إلی العسکر،ثم رجع و معه عمر و أبو عبیدة،فانتهوا إلیه-بأبی و امی-و هو یجود بنفسه،فتوفی-روحی و أرواح العالمین له الفداء-فی ذلک الیوم.

فرجع الجیش باللواء إلی المدینة الطیبة،ثم عزموا علی إلغاء البعث بالمرة،و کلموا أبا بکر فی ذلک،و أصرّوا علیه غایة الإصرار،مع ما رأوه بعیونهم من اهتمام النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی إنفاذه،و عنایته التامة فی تعجیل إرساله، و نصوصه المتوالیة فی الإسراع به علی وجه یسبق الأخبار،و بذله الوسع فی ذلک منذ عبأه بنفسه و عهد إلی اسامة فی أمره،و عقد لواءه بیده إلی أن احتضر -بأبی و امی-فقال:«اغد علی برکة اللّه تعالی»،کما سمعت،و لو لا الخلیفة لأجمعوا یومئذ علی ردّ البعث،و حلّ اللواء،لکنه أبی علیهم ذلک،فلما رأوا منه العزم علی إرسال البعث،جاءه عمر بن الخطاب حینئذ یلتمس منه بلسان الأنصار أن یعزل اسامة،و یولی غیره.

هذا،و لم یطل العهد منهم بغضب النبی و انزعاجه،من طعنهم فی تأمیر اسامة،و لا بخروجه من بیته بسبب ذلک محموما ألما معصّبا مدّثرا،یرسف فی مشیته،و رجله لا تکاد تقله،مما کان به من لغوب،فصعد المنبر و هو

ص :۵۴۰


۱- راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۳ اوفست علی ط ۱ بمصر و ج ۱ ص ۱۶۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،المغازی للواقدی:ج ۳ ص ۱۱۲۰،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۸،السیرة النبویة بهامش الحلبیة:ج ۲ ص ۳۴۰،الطبقات الکبری لابن سعد:ج ۲ ص ۱۹۱.

یتنفس الصعداء و یعالج البرحاء،فقال:«أیها الناس ما مقالة بلغتنی عن بعضکم فی تأمیری اسامة،و لئن طعنتم فی تأمیری اسامة،لقد طعنتم فی تأمیری أباه من قبله،و أیم اللّه إنه کان لخلیقا بالإمارة،و إن ابنه بعده لخلیق بها»فأکّد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم الحکم بالقسم،و«إن» و«اسمیة الجملة»و«لام التأکید»لیقلعوا عما کانوا علیه،فلم یقلعوا،لکن الخلیفة أبی أن یجیبهم إلی عزل اسامة،کما أبی أن یجیبهم إلی إلغاء البعث، و وثب فأخذ بلحیة عمر (۱)فقال:«ثکلتک امک و عدمتک یا ابن الخطاب، استعمله رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و تأمرنی أن أنزعه» (۲)و لما سیّروا الجیش-و ما کادوا یفعلون-،خرج اسامة فی ثلاثة آلاف مقاتل فیهم ألف فرس (۳)،و تخلف عنه جماعة ممن عبأهم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی جیشه.و قد قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم-فیما أورده الشهرستانی فی المقدمة الرابعة من کتاب الملل و النحل-:جهزوا جیش اسامة، لعن اللّه من تخلّف عنه (۴).

و قد تعلم،أنهم إنما تثاقلوا عن السیر أولا،و تخلفوا عن الجیش أخیرا، لیحکموا قواعد سیاستهم،و یقیموا عمدها،ترجیحا منهم لذلک علی التعبد

ص :۵۴۱


۱- نقله الحلبی و الدحلانی فی سیرتیهما،و ابن جریر الطبری فی أحداث سنة ۱۱ من تاریخه،و غیر واحد من أصحاب الأخبار.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع تاریخ الطبری:ج ۳ ص ۲۲۶،الکامل:ج ۲ ص ۳۳۵،السیرة الحلبیة:ج ۳ ص ۲۰۹،السیرة النبویة بهامش الحلبیة:ج ۲ ص ۳۴۰.
۳- فشن الغارة علی أهل أبنی،فحرق منازلهم،و قطع نخلهم،و أجال الخیل فی عرصاتهم،و قتل من قتل منهم،و أسر من أسر،و قتل یومئذ قاتل أبیه،و لم یقتل-و الحمد للّه رب العالمین-من المسلمین أحد، و کان اسامة یومئذ علی فرس أبیه و شعارهم یا منصور أمت-و هو شعار النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم بدر-و أسهم للفارس سهمین،و للراجل سهما واحدا و أخذ لنفسه مثل ذلک.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی الملل و النحل للشهرستانی الشافعی:ج ۱ ص ۲۳ اوفست دار المعرفة فی بیروت علی ط مصر تحقیق محمد کیلانی،و ج ۱ ص ۲۰ بهامش الفصل لابن حزم اوفست دار المعرفة أیضا.

بالنص،حیث رأوه أولی بالمحافظة،و أحق بالرعایة،إذ لا یفوت البعث بتثاقلهم عن السیر،و لا بتخلف من تخلف منهم عن الجیش،أما الخلافة فإنها تنصرف عنهم لا محالة اذا انصرفوا الی الغزوة قبل وفاته صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و کان-بأبی و أمی-اراد أن تخلو منهم العاصمة فیصفو الأمر من بعده لأمیر المؤمنین علی ابن أبی طالب علی سکون و طمأنینة،فإذا رجعوا و قد أبرم عهد الخلافة، و أحکم لعلی عقدها،کانوا عن المنازعة و الخلاف أبعد.

و إنما أمر علیهم اسامة و هو ابن سبع عشرة سنة (۱)لیّا لأعنة البعض، و ردّا لجماح أهل الجماح منهم،و احتیاطا علی الأمن فی المستقبل من نزاع أهل التنافس لو أمر أحدهم،کما لا یخفی،لکنهم فطنوا إلی ما دبّر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، فطعنوا فی تأمیر اسامة،و تثاقلوا عن السیر معه،فلم یبرحوا من الجرف حتی لحق النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بربه،فهمّوا حینئذ بإلغاء البعث و حلّ اللواء تارة،و بعزل اسامة اخری،ثم تخلّف کثیر منهم عن الجیش کما سمعت.

فهذه خمسة امور فی هذه السریة لم یتعبدوا فیها بالنصوص الجلیة، إیثارا لرأیهم فی الامور السیاسة،و ترجیحا لاجتهادهم فیها علی التعبد بنصوصه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و السلام.[b-۴-۲۳۱-۱]

ش

ص :۵۴۲


۱- علی الأظهر،و قیل:کان ابن ثمان عشرة سنة،و قیل:ابن تسع عشرة سنة،و قیل:ابن عشرین سنة، و لا قائل بأن عمره کان أکثر من ذلک.(منه قدّس سرّه).

المراجعة-91-19 ربیع الأول سنة 1330

1-العذر فیما کان منهم فی سریة اسامة.

2-لم یرد حدیث فی لعن المتخلف عن تلک السریة.

1-نعم کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قد حضّهم علی تعجیل السیر فی غزوة اسامة،و أمرهم بالإسراع کما ذکرت،و ضیّق علیهم فی ذلک حتی قال لاسامة حین عهد إلیه:«اغز صباحا علی أهل أبنی»،فلم یمهله إلی المساء،و قال له:

«أسرع السیر»فلم یرض منه إلاّ بالإسراع،لکنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تمرض بعد ذلک بلا فصل، فثقل حتی خیف علیه؛فلم تسمح نفوسهم بفراقه و هو فی تلک الحال، فتربصوا ینتظرون فی الجرف ما تنتهی إلیه حاله،و هذا من وفور إشفاقهم علیه،و ولوع قلوبهم به،و لم یکن لهم مقصد فی تثاقلهم إلاّ انتظار إحدی الغایتین،إما قرة عیونهم بصحته،و إما الفوز بالتشرف فی تجهیزه،و توطید الأمر لمن یتولی علیهم من بعده،فهم معذورون فی هذا التربص،و لا جناح علیهم فیه.

و أمّا طعنهم قبل وفاة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی تأمیر اسامة مع ما وعوه و رأوه من النصوص قولا و فعلا علی تأمیره،فلم یکن منهم إلاّ لحداثته مع کونهم بین کهول و شیوخ،و نفوس الکهول و الشیوخ تأبی-بجبلّتها-أن تنقاد إلی الأحداث،و تنفر بطبعها من النزول علی حکم الشبان،فکراهتهم لتأمیره لیست بدعا منهم،و إنما کانت علی مقتضی الطبع البشری،

ص :543

و الجبلّة الآدمیة،فتأمل.

و أمّا طلبهم عزل اسامة بعد وفاة الرسول،فقد اعتذر عنه بعض العلماء بأنهم ربما جوزوا أن یوافقهم الصدیق علی رجحان عزله لاقتضاء المصلحة -بحسب نظرهم-لذلک،و الإنصاف أنی لا أعرف وجها یقبله العقل فی طلبهم عزله بعد غضب النبی من طعنهم فی تأمیره،و خروجه بسبب ذلک محموما ألما به معصبا مدثرا،و تندیده بهم فی خطبته تلک علی المنبر التی کانت من الوقائع التاریخیة الشائعة بینهم،و قد سارت کل مسیر،فوجه معذرتهم بعدها لا یعلمه إلاّ اللّه تعالی.

و أما عزمهم علی إلغاء البعث،و إصرارهم علی الصدّیق فی ذلک،مع ما رأوه من اهتمام النبی فی إنفاذه،و عنایته التامة فی تعجیل إرساله، و نصوصه المتوالیة فی ذلک،فإنما کان منهم احتیاطا علی عاصمة الإسلام أن یتخطفها المشرکون من حولهم؛إذا خلت من القوة،و بعد عنها الجیش،و قد ظهر النفاق بموت النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قویت نفوس الیهود و النصاری،و ارتدت طوائف من العرب،و منعت الزکاة طوائف اخری،فکلم الصحابة سیدنا الصدّیق فی منع اسامة من السفر فأبی،و قال:و اللّه لئن تخطفنی الطیر أحب إلیّ من أن أبدأ بشیء قبل أمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

هذا ما نقله أصحابنا عن الصدّیق،و أما غیره فمعذور فیما أراد من رد البعث،إذ لم یکن لهم مقصد سوی الاحتیاط علی الإسلام.

و أما تخلف أبی بکر و عمر و غیرهما عن الجیش حین سار به اسامة، فإنما کان لتوطید الملک الإسلامی،و تأیید الدولة المحمدیة،و حفظ الخلافة التی لا یحفظ الدین و أهله یومئذ إلاّ بها.

ص :۵۴۴

2-لم یرد حدیث فی لعن المتخلف عن تلک السریة.

2-و أما ما نقلتموه عن الشهرستانی فی کتاب الملل و النحل،فقد وجدناه مرسلا غیر مسند،و الحلبی و السید الدحلانی فی سیرتیهما قالا:لم یرد فیه حدیث أصلا.فإن کنت سلّمک اللّه تروی من طریق أهل السنّة حدیثا فی ذلک،فدلّنی علیه،و السلام.

س

المراجعة-92-22 ربیع الأول سنة 1330

1-عذرهم لا ینافی ما قلناه.

2-الذی نقلناه عن الشهرستانی جاء فی حدیث مسند.

1-سلّمتم-سلّمکم اللّه تعالی-بتأخرهم فی سریة اسامة عن السیر، و تثاقلهم فی الجرف تلک المدة،مع ما قد أمروا به من الإسراع و التعجیل.

و سلّمتم بطعنهم فی تأمیر اسامة مع ما وعوه و رأوه من النصوص قولا و فعلا علی تأمیره.

و سلّمتم بطلبهم من أبی بکر عزله بعد غضب النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من طعنهم فی إمارته،و خروجه بسبب ذلک محموما معصبا مدثرا،و تندیده بهم فی خطبته تلک علی المنبر،التی قلتم:إنها کانت من الوقائع التاریخیة،و قد أعلن فیها کون اسامة أهلا لتلک الإمارة.

و سلّمتم بطلبهم من الخلیفة إلغاء البعث الذی بعثه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و حلّ اللواء الذی عقده بیده الشریفة،مع ما رأوه من اهتمامه فی إنفاذه،و عنایته التامة فی تعجیل إرساله،و نصوصه المتوالیة فی وجوب ذلک.

ص :545

و سلّمتم بتخلّف بعض من عبأهم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی ذلک الجیش،و أمرهم بالنفوذ تحت قیادة اسامة.سلّمتم بکل هذا کما نصّ علیه أهل الأخبار، و اجتمعت علیه کلمة المحدثین و حفظة الآثار،و قلتم:إنهم کانوا معذورین فی ذلک.

و حاصل ما ذکرتموه من عذرهم أنهم إنما آثروا فی هذه الامور مصلحة الإسلام بما اقتضته أنظارهم لا بما أوجبته النصوص النبویة،و نحن ما ادعینا- فی هذا المقام-أکثر من هذا.و بعبارة اخری موضوع کلامنا إنما هو فی أنهم هل کانوا یتعبدون فی جمیع النصوص أم لا؟،اخترتم الأول،و نحن اخترنا الثانی،فاعترافکم الآن بعدم تعبدهم فی هذه الأوامر یثبت ما اخترناه،و کونهم معذورین أو غیر معذورین خارج عن موضوع البحث کما لا یخفی،و حیث ثبت لدیکم إیثارهم فی سریة اسامة مصحلة الإسلام بما اقتضته أنظارهم علی التعبد بما أوجبته تلک النصوص،فلم لا تقولون إنهم آثروا فی أمر الخلافة بعد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،مصلحة الإسلام بما اقتضته أنظارهم علی التعبد بنصوص الغدیر و أمثالها؟

اعتذرتم عن طعن الطاعنین فی تأمیر اسامة:بأنهم إنما طعنوا بتأمیره لحداثته مع کونهم بین کهول و شیوخ،و قلتم:إن نفوس الکهول و الشیوخ تأبی بجبلّتها و طبعها أن تنقاد إلی الأحداث،فلم لم تقولوا هذا بعینه فیمن لم یتعبدوا بنصوص الغدیر المقتضیة لتأمیر علیّ و هو شاب علی کهول الصحابة و شیوخهم؟لأنهم-بحکم الضرورة من أخبارهم-قد استحدثوا سنّه یوم مات رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کما استحدثوا سنّ اسامة یوم ولاّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علیهم فی تلک السریة، و شتان بین الخلافة و إمارة السریة،فإذا أبت نفوسهم بجبلّتها أن تنقاد للحدث

ص :۵۴۶

فی سریة واحدة،فهی أولی بأن تأبی أن تنقاد للحدث مدة حیاته،فی جمیع الشئون الدنیویة و الاخرویة.

علی أن ما ذکرتموه من أن نفوس الشیوخ و الکهول تنفر بطبعها من الانقیاد للأحداث ممنوع،إن کان مرادکم الإطلاق فی هذا الحکم،لأن نفوس المؤمنین من الشیوخ الکاملین فی إیمانهم لا تنفر من طاعة اللّه و رسوله فی الانقیاد للأحداث،و لا فی غیره من سائر الأشیاء فَلاٰ وَ رَبِّکَ لاٰ یُؤْمِنُونَ حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ فِیمٰا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً (1)وَ مٰا آتٰاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (2).

2-الذی نقلناه عن الشهرستانی جاء فی حدیث مسند.

2-أما الکلمة المتعلقة فیمن تخلّف عن جیش اسامة،التی أرسلها الشهرستانی إرسال المسلّمات،فقد جاءت فی حدیث مسند،أخرجه أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری فی کتاب السقیفة،أنقله لک بعین لفظه.

قال:حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح،عن أحمد بن سیّار،عن سعید بن کثیر الأنصاری عن رجاله،عن عبد اللّه بن عبد الرحمن:أن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی مرض موته أمر اسامة بن زید بن حارثة علی جیش فیه جلّة المهاجرین و الأنصار،منهم:أبو بکر،و عمر،و أبو عبیدة بن الجراح،و عبد الرحمن بن عوف،و طلحة،و الزبیر،و أمره أن یغیر علی مؤتة حیث قتل أبوه زید،و أن یغزو وادی فلسطین،فتثاقل اسامة و تثاقل الجیش بتثاقله، و جعل رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی مرضه یثقل و یخف و یؤکد القول فی تنفیذ ذلک البعث،حتی قال له اسامة:بأبی أنت و أمی،أ تأذن لی أن أمکث أیاما حتی

ص :547


1- سورة النساء:65.
2- سورة الحشر:7.

یشفیک اللّه تعالی؟فقال:«اخرج و سر علی برکة اللّه»،فقال:یا رسول اللّه،إن أنا خرجت و أنت علی هذه الحال،خرجت و فی قلبی قرحة،فقال:«سر علی النصر و العافیة»،فقال:یا رسول اللّه،إنی أکره أن أسائل عنک الرکبان،فقال:«أنفذ لما أمرتک به»،ثم أغمی علی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قام اسامة فتجهّز للخروج،فلما أفاق رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،سأل عن اسامة و البعث،فاخبر أنهم یتجهّزون،فجعل یقول:«انفذوا بعث اسامة لعن اللّه من تخلّف عنه»،و کرّر ذلک،فخرج اسامة و اللواء علی رأسه و الصحابة بین یدیه حتی إذا کان بالجرف نزل و معه:أبو بکر، و عمر،و أکثر المهاجرین،و من الأنصار:اسید بن حضیر،و بشیر بن سعد، و غیرهم من الوجوه،فجاءه رسول أم أیمن یقول له:«ادخل فإن رسول اللّه یموت»،فقام من فوره،فدخل المدینة و اللواء معه،فجاء به حتی رکزه بباب رسول اللّه،و رسول اللّه قد مات فی تلک الساعة (۱).انتهی بعین لفظه،و قد نقله جماعة من المؤرخین،منهم العلاّمة المعتزلی فی آخر ص ۲۰ و التی بعدها من المجلد الثانی من شرح نهج البلاغة،و السلام.

ش

ص :۵۴۸


۱- راجع شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۲۱ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۶ ص ۵۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

المراجعة-93-23 ربیع الأول سنة 1330

التماس بقیة الموارد.

أطلنا الکلام فیما یتعلق بسریة اسامة،کما أطلناه فی رزیة یوم الخمیس؛ حتی بانت الرغوة عن الصریح،و ظهر الصبح فیهما لذی عینین،فمل بنا إلی غیرهما من الموارد،و السلام.

س

المراجعة-94-25 ربیع الأول سنة 1330

أمره صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بقتل المارق.

حسبک مما تلتمسه ما أخرجه جماعة من أعلام الامة و حفظة الأئمة و اللفظ للإمام أحمد بن حنبل فی ص 15 من الجزء الثالث من مسنده من حدیث أبی سعید الخدری،قال:إن أبا بکر جاء إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:یا رسول اللّه،إنی مررت بوادی کذا و کذا،فإذا رجل متخشع حسن الهیئة یصلی، فقال له النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اذهب إلیه فاقتله»،قال:فذهب إلیه أبو بکر،فلما رآه علی تلک الحال،کره أن یقتله فرجع إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال:فقال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعمر:اذهب فاقتله،فذهب عمر فرآه علی تلک الحال التی رآه أبو بکر علیها، قال:فکره أن یقتله،قال:فرجع،فقال:یا رسول اللّه،إنی رأیته یصلّی

ص :549

متخشعا فکرهت أن أقتله،قال:«یا علی اذهب فاقتله»،قال:فذهب علی علیه السّلام فلم یره،فرجع علی فقال:یا رسول اللّه إنی لم أره،قال:فقال النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إن هذا و أصحابه یقرءون القرآن لا یجاوز تراقیهم،یمرقون من الدین کما یمرق السهم من الرمیة ثم لا یعودون فیه حتی یعود السهم من فوقه،فاقتلوهم هم شر البریة»...الخ (۱).

و أخرج أبو یعلی فی مسنده-کما فی ترجمة ذی الثدیة من إصابة ابن حجر-عن أنس،قال:کان فی عهد رسول اللّه رجل یعجبنا تعبده و اجتهاده، و قد ذکرنا ذلک لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،باسمه فلم یعرفه،فوصفناه بصفته فلم یعرفه، فبینا نحن نذکره إذ طلع الرجل،قلنا:هو هذا؛قال:«إنکم لتخبرونی عن رجل إن فی وجهه لسفعة من الشیطان»،فأقبل حتی وقف علیهم و لم یسلم،فقال له رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«انشدک اللّه هل قلت حین وقفت علی المجلس:ما فی القوم أحد أفضل منی أو خیر منی؟»قال:اللهم نعم،ثم دخل یصلی،فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من یقتل الرجل؟»فقال أبو بکر:أنا،فدخل علیه فوجده یصلی،فقال:سبحان اللّه،أقتل رجلا یصلی،فخرج فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«ما فعلت؟»قال:کرهت أن أقتله و هو یصلی،و أنت قد نهیت عن قتل المصلین، قال:«من یقتل الرجل؟»قال عمر:أنا،فدخل فوجده واضعا جبهته،فقال عمر:

أبو بکر أفضل منی،فخرج،فقال له النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«مهیم»؟قال:وجدته واضعا جبهته للّه،فکرهت أن أقتله،فقال:«من یقتل الرجل؟»فقال علی علیه السّلام:

«أنا»،فقال:«أنت إن أدرکته»،فدخل علیه،فوجده خرج،فرجع إلی رسول

ص :۵۵۰


۱- مسند أحمد بن حنبل ج ۳ ص ۱۵ ط المیمنیة بمصر.

اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:مهیم؟قال:وجدته قد خرج،قال:لو قتل ما اختلف من امتی رجلان... (۱)،الحدیث.

و أخرجه الحافظ محمد بن موسی الشیرازی فی کتابه الذی استخرجه من تفاسیر یعقوب بن سفیان،و مقاتل بن سلیمان،و یوسف القطان،و القاسم بن سلام،و مقاتل بن حیان،و علی بن حرب،و السدی،و مجاهد،و قتادة و وکیع،و ابن جریح،و أرسله إرسال المسلّمات جماعة من الثقات کالإمام شهاب الدین أحمد-المعروف بابن عبد ربه الأندلسی-عند انتهائه إلی القول فی أصحاب الأهواء من الجزء الأول من عقده الفرید،و قد جاء فی آخر ما حکاه فی هذه القضیة:أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قال:إن هذا لأول قرن یطلع فی امتی،لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان،إن بنی إسرائیل افترقت اثنین و سبعین فرقة،و إن هذه الامة ستفترق ثلاثا و سبعین فرقة کلها فی النار إلاّ فرقة (۲)...الخ.

و قریب من هذه القضیة ما أخرجه أصحاب السنن (۳)عن علی،قال:

«جاء النبی اناس من قریش فقالوا:یا محمد،إنا جیرانک و حلفاؤک،و إن ناسا من عبیدنا قد أتوک لیس بهم رغبة فی الدین و لا رغبة فی الفقه،إنما فروا من

ص :۵۵۱


۱- راجع الإصابة لابن حجر:ج ۱ ص ۴۸۴،العقد الفرید لابن عبد ربه:ج ۲ ص ۴۰۳-۴۰۴ ط لجنة التألیف و النشر،و ج ۱ ص ۱۶۷ ط آخر.
۲- فرقة و شیعة لفظان-بحساب الجمل-مترادفان لأن کلا منهما ۳۸۵ و هذا مما تتفأل به عوام تلک الفرقة.(منه قدّس سرّه).
۳- کالإمام أحمد فی أواخر ص ۱۵۵ من الجزء الأول من مسنده،و سعید بن منصور فی سننه،و ابن جریر فی تهذیب الآثار،و صححه و نقله عنهم جمیعا المتقی الهندی فی ص ۳۹۶ من الجزء السادس من کنز العمال.(منه قدّس سرّه).

ضیاعنا و أموالنا فارددهم إلینا»،فقال لأبی بکر:«ما تقول؟»قال:صدقوا إنهم جیرانک.قال:فتغیر وجه النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،ثم قال لعمر:«ما تقول؟»قال:صدقوا إنهم لجیرانک و حلفاؤک،فتغیر وجه النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال:«یا معشر قریش،و اللّه لیبعثن اللّه علیکم رجلا قد امتحن اللّه قلبه بالإیمان فیضربکم علی الدین»، فقال أبو بکر:أنا یا رسول اللّه،قال:لا،قال عمر:أنا یا رسول اللّه؛قال:

«لا،و لکنه الذی یخصف النعل»،و کان أعطی علیا نعله یخصفها (۱)، و السلام علیکم.[b-۴-۲۴۸-۱]

ش

ص :۵۵۲


۱- یوجد فی خصائص أمیر المؤمنین للنسائی:ص ۱۱ ط التقدم العلمیة بمصر،و ص ۶۸-۶۹ ط الحیدریة و ص ۱۹ ط بیروت،مسند أحمد بن حنبل:ج ۲ ص ۳۳۸ ح ۱۳۳۵ بسند صحیح. ذکر إلی تغیر وجه النبی عند قول عمر.ط دار المعارف بمصر،کنز العمال:۱۵ ص ۱۱۲ ح ۳۱۷ و ۴۳۴ ط ۲ بحیدرآباد. و قریب منه یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۳۶۶ ح ۸۶۶،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۶۲ ح ۱۲۴.

المراجعة-95-26 ربیع الأول سنة 1330

العذر فی عدم قتل المارق.

لعلّهما-رضی اللّه عنهما-فهما استحباب قتله حملا منهما للأمر علی الاستحباب لا علی الوجوب،و لذا لم یقتلاه،أو ظنا أن قتله واجب کفائی، فترکاه اعتمادا علی غیرهما من الصحابة لوجود من تتحقق به الکفایة منهم، و لم یکونا حین رجعا عنه خائفین من فوات الأمر بسبب هربه،إذ لم یخبراه بالقضیة،و السلام.

س

المراجعة-96-29 ربیع الأول سنة 1330

ردّ العذر.

الأمر حقیقة فی الوجوب،فلا یتبادر إلی الأذهان منه سواه،فحمله علی الاستحباب مما لا یصحّ إلاّ بالقرینة و لا قرینة فی المقام علی ذلک،بل القرائن تؤکد إرادة المعنی الحقیقی،أعنی الوجوب،فأنعم النظر فی تلک الأحادیث تجد الأمر کما قلناه،و حسبک قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أن هذا و أصحابه یقرءون القرآن لا یجاوز تراقیهم،یمرقون من الدین کما یمرق السهم من الرمیة،ثم لا یعودون فیه حتی یعود السهم فی فوقه فاقتلوهم هم شر البریة»،و قوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لو قتل ما

ص :553

اختلف من امتی رجلان»،فإن هذا الکلام و نحوه،لا یقال إلاّ فی إیجاب قتله و الحضّ الشدید علی ذلک.

و إذا راجعت الحدیث فی مسند أحمد،تجد الأمر بقتله متوجها إلی أبی بکر خاصة،ثم إلی عمر بالخصوص،فکیف-و الحال هذه-یکون الوجوب کفائیا؟

علی أن الأحادیث صریحة بأنهما لم یحجما عن قتله إلاّ کراهة أن یقتلاه و هو علی تلک الحال،من التخشع فی الصلاة لا لشیء آخر،فلم یطیبا نفسا بما طابت له نفس النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و لم یرجّحا ما أمرهما به من قتله،فالقضیة من الشواهد علی أنهم کانوا یؤثرون العمل برأیهم علی التعبد بنصه کما تری، و السلام.[b-۴-۲۴۹-۱]

ش

ص :۵۵۴

المراجعة-97-30 ربیع الأول سنة 1330

التماس الموارد کلّها.

هلمّ ببقیة الموارد،و لا تبقوا منها ما نلتمسه مرّة اخری،و إن احتاج ذلک إلی التطویل،و السلام.

س

المراجعة-98-3 ربیع الثانی سنة 1330

1-لمعة من الموارد.

2-الإشارة إلی موارد أخر.

1-حسبک منها صلح الحدیبیة،و غنائم حنین،و أخذ الفداء من أسری بدر،و أمره صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بنحر بعض الإبل إذ أصابتهم مجاعة فی غزوة تبوک، و بعض شئونهم یوم أحد و شعبه،و یوم أبی هریرة إذ نادی بالبشارة لکل من لقی اللّه بالتوحید،و یوم الصلاة علی ذلک المنافق،و یوم اللّمز فی الصدقات و سؤالهم بالفحش،و تأول آیتی الخمس و الزکاة و آیتی المتعتین،و آیة الطلاق الثلاث،و تأول السنّة الواردة فی نوافل شهر رمضان کیفیة و کمیة، و المأثورة فی کیفیة الأذان،و کمیة التکبیر فی صلاة الجنائز،إلی ما لا یسع المقام بیانه،کالمعارضة فی أمر حاطب بن بلتعة،و المعارضة لما فعله النبی

ص :555

فی مقام إبراهیم،و کإضافة دور جماعة من المسلمین إلی المسجد،و کالحکم علی الیمانیین بدیّة أبی خراش الهذلی،و کنفی نصر بن الحجاج السلمی، و إقامة الحد علی جعدة بن سلیم (1)،و وضع الخراج علی السواد،و کیفیة ترتیب الجزیة،و العهد بالشوری علی الکیفیة المعلومة،و کالعسّ لیلا، و التجسس نهارا،و کالعول فی الفرائض (2)إلی ما لا یحصی من الموارد التی آثروا فیها القوة و السطوة،و المصالح العامة،و قد أفردنا لها فی کتابنا-سبیل المؤمنین (3)-بابا واسعا.

2-الإشارة إلی موارد أخر.

2-علی أن هناک نصوصا اخر خاصة فی علی علیه السّلام و فی العترة الطاهرة غیر نصوص الخلافة لم یعملوا بها أیضا،بل عملوا بنقیضها کما یعلمه الباحثون،فلا عجب بعدها من تأولهم نص الخلافة علیه،و هل هو إلاّ کأحد النصوص التی تأولوها فقدموا العمل بآرائهم علی التعبد بها، و السلام.

ش

ص :556


1- راجع ترجمة عمر من طبقات ابن سعد،تقف علی إقامة الحد علی جعدة بلا شاهد و لا مدّع سوی ورقة فیها أبیات لا یعرف قائلها،تتضمن رمی جعدة بالفاحشة.(منه قدّس سرّه).
2- الموارد التی لم یتعبد الصحابة فیها بالنصوص: راجع فی ذلک کتاب النصّ و الاجتهاد لشرف الدین طبع عدة طبعات،الفصول المهمة للإمام شرف الدین أیضا:ص 44-130 ط 5 بمطبعة النعمان،الغدیر للأمینی:ج 6.
3- لئن فاتکم سبیل المؤمنین،فلا تفوتنکم الفصول المهمة،فإن فیها من الفوائد ما لا یجود فی غیرها، و قد عقدنا فیها للمتأولین فصلا علی حدة،و هو الفصل 8 ص 44 و ما بعدها إلی ص 130 من الطبعة الثانیة.فیه تفصیل هذه الموارد.(منه قدّس سرّه).

المراجعة-99-5 ربیع الثانی سنة 1330

1-إیثارهم المصلحة فی تلک الموارد.

2-التماس ما بقی منها.

1-لا یرتاب ذو مسکة فی حسن مقاصدهم،و إیثارهم المصلحة العامة فی کل ما کان منهم فی تلک الموارد إذ کانوا یتحرّون فیها الأصلح للامة، و الأرجح للملة،و الأقوی للشوکة،فلا جناح علیهم فی شیء مما فعلوه،سواء علیهم أ تعبدوا بالنصوص أم تأولوها.

2-التماس ما بقی منها.

2-و کنا کلّفناکم باستقصاء الموارد،فأوردتم منها ما أوردتم،ثم ذکرتم أن فی الإمام و عترته نصوصا غیر نصوص الخلافة لم یعمل بها سلفنا، فلیتکم أوردتموها مفصّلة و أغنیتمونا عن التماسها،و السلام.

س

المراجعة-100-8 ربیع الثانی سنة 1330

1-خروج المناظر عن محلّ البحث.

2-إجابته إلی ملتمسه.

1-سلّمتم بتصرّفهم فی النصوص المأثورة فی تلک الموارد،فصدّقتم بما قلناه و الحمد للّه.أما حسن مقاصدهم و إیثارهم المصلحة العامة و تحرّیهم

ص :557

الأصلح للامة،و الأرجح للملة،و الأقوی للشوکة،فخارج عن محلّ البحث کما تعلمون.

2-إجابته إلی ملتمسه.

2-التمست فی المراجعة الأخیرة تفصیل ما اختص بعلی من الصحاح المنصوص فیها علیه بغیر الإمامة من الامور التی لم یتعبدوا بل لم یبالوا بها، و أنت إمام السنن فی هذا الزمن،جمعت أشتاتها،و استفرغت الوسع فی معاناتها،فمن ذا یتوهم أنک ممن لا یعرف تفصیل ما أجملناه،و من ذا یری أنه أولی منک بمعرفة کنه ما أشرنا إلیه،و هل یجاریک أو یباریک فی السنّة أحد؟کلا،و لکن الأمر کما قیل:و کم سائل عن أمره و هو عالم.

إنکم لتعلمون أن کثیرا من الصحابة کانوا یبغضون«علیا»و یعادونه، و قد فارقوه و آذوه،و شتموه و ظلموه،و ناصبوه،و حاربوه،فضربوا وجهه و وجوه أهل بیته و أولیائه بسیوفهم،کما هو معلوم بالضرورة من أخبار السلف

و قد قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من أطاعنی فقد أطاع اللّه،و من عصانی فقد عصی اللّه،و من أطاع علیا فقد أطاعنی،و من عصی علیا فقد عصانی» (1)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:

«من فارقنی فقد فارق اللّه،و من فارقک یا علی فقد فارقنی» (2)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:

«یا علی أنت سیّد فی الدنیا و سیّد فی الآخرة،حبیبک حبیبی،و حبیبی حبیب اللّه،و عدوک عدوی و عدوی عدو اللّه،و الویل لمن أبغضک بعدی» (3).

ص :558


1- تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 48 حدیث 16 و تقدّم کون طاعة علی کطاعة الرسول فی المراجعة 70 ص 454 هامش 8،فراجع.
2- تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة 48 حدیث 17،فراجع.
3- تقدم فی المراجعة 48 حدیث 20،فراجع.

و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من سبّ علیا فقد سبّنی،و من سبّنی فقد سبّ اللّه» (۱)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:

«من آذی علیا فقد آذانی و من آذانی فقد آذی اللّه» (۲)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من أحب علیا فقد أحبنی و من أبغض علیا فقد أبغضنی» (۳)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لا یحبک یا علی إلا مؤمن،و لا یبغضک إلاّ منافق» (۴)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«اللهم وال من والاه،

ص :۵۵۹


۱- تقدم فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۸ و ما بعده،فراجع.
۲- یوجد فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی: ج ۱ ص ۳۹۳ ح ۵۰۱،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷،ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری: ص ۶۵،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۰۵ و ۳۰۳ ط اسلامبول،و ص ۲۴۳ و ۳۳۸ ط الحیدریة. و تقدّم مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۸،فراجع.
۳- تقدّم مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۹،فراجع.
۴- قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«لا یحبک إلاّ مؤمن،و لا یبغضک إلاّ منافق». یوجد فی صحیح الترمذی:ج ۵ ص ۳۰۶ ح ۳۸۱۹ ط دار الفکر،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی: ص ۲۷ ط التقدم العلمیة بمصر و ص ۱۰۵ ط الحیدریة و ص ۴۴ ط بیروت،سنن النسائی:ج ۸ ص ۱۱۶، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۱۸۸ حدیث ۶۷۱ و ۶۷۴ و ۶۷۵ و ۶۷۸ و ۶۸۰ و ۶۸۳ و ۶۸۴ و ۶۸۶ و ۶۸۷ و ۶۸۸ و ۶۸۹ و ۶۹۰ و ۶۹۱ و ۶۹۲ و ۶۹۳ و ۶۹۴ و ۶۹۵ و ۷۰۲ و ۷۰۳،أسد الغابة:ج ۴ ص ۲۶،حلیة الأولیاء:ج ۴ ص ۱۸۵ و صححه و ذکره بطرق مختلفة،میزان الاعتدال للذهبی:ج ۲ ص ۴۱،الاستیعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة:ج ۳ ص ۳۷،مجمع الزوائد للهیثمی:ج ۹ ص ۱۳۳،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید الحنفی:ج ۴ ص ۵۲۰ ط ۱ بمصر و ج ۲۰ ص ۲۲۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۹۰ ح ۲۲۵ و ۲۲۶ و ۲۲۸ و ۲۲۹ و ۲۳۱ ط ۱ بطهران،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی: ص ۴۷ و ۴۸ و ۱۸۲ ط إسلامبول و ص ۵۲ و ۵۳ و ۲۱۵ ط الحیدریة،کنوز الحقائق للمناوی:ص ۳۸ و ۱۷۱ بدون ذکر المطبعة و ص ۴۶ و ۱۹۲ ط بولاق بمصر،منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد:ج ۵ ص ۳۰،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۵۷ ح ۴۴۴ ط ۲،الریاض النضرة:ج ۲ ص ۲۸۴. و نقله فی إحقاق الحق:ج ۷ ص ۱۸۹-۲۱۵ عن مسند أحمد:ج ۱ ص ۹۵ ط المیمنیة،علل الحدیث لأبی حاتم:ج ۲ ص ۴۰۰،سنن البیهقی:ج ۲ ص ۲۷۱ ط المیمنیة،طبقات الحنابلة:ج ۱ ص ۳۲۰،

و عاد من عاداه،و انصر من نصره،و اخذل من خذله» (۱)و نظر یوما إلی علیّ و فاطمة و الحسن و الحسین،فقال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا حرب لمن حاربکم، و سلم لمن سالمکم» (۲)و حین غشاهم بالکساء قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنا حرب لمن حاربهم،و سلم لمن سالمهم،و عدوّ لمن عاداهم» (۳)إلی کثیر من أمثال هذه السنن التی لم یعمل کثیر من الصحابة بشیء منها،و إنما عملوا بنقیضها تقدیما لأهوائهم،و إیثارا لأغراضهم،و أولو البصائر یعلمون أن سائر السنن المأثورة فی فضل علی-و أنها لتربو علی المئات-کالنصوص الصریحة فی وجوب موالاته،و حرمة معاداته؛لدلالة کل منها علی جلالة قدره و عظم شأنه،

۴)

تاریخ بغداد للخطیب البغدادی:ج ۸ ص ۴۱۷ و ج ۱۴ ص ۴۲۶،موضح الجمع و التفریق للبغدادی: ص ۴۶۸،معالم التنزیل للبغوی:ج ۶ ص ۱۸۰،لسان المیزان لابن حجر:ج ۲ ص ۴۴۶،سعد الشموس و الأقمار:ص ۲۱۰،شرح دیوان أمیر المؤمنین للمیبدی:ص ۱۹۱ مخطوط،الشفاء للقاضی عیاض:ج ۲ ص ۴۱،تذکرة الحفاظ للذهبی:ج ۱ ص ۱۰،الفتح الکبیر للنبهانی:ج ۱ ص ۴۴۶،نقد عین المیزان لمحمد بهجت:ص ۱۴ ط مجلة القیمریة،السیف الیمانی المسلول:ص ۴۹،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۳۳. و تقدّم هذا الحدیث بضمیر المتکلم مع مصادره فی المراجعة ۴۸ حدیث ۱۹،فراجع.

ص :۵۶۰


۱- تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۵۶ ص ۳۸۱ هامش ۲،فراجع.
۲- تقدّم مع مصادره فی المراجعة ۷۰ ص ۴۵۵ هامش ۲،فراجع.
۳- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۴۲ و ۱۸۵ ط المحمدیة،و ص ۸۵ و ۱۱۲ ط المیمنیة بمصر،الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج ۴ ص ۳۷۸،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۲۹ و ۲۹۴ و ۳۰۹ ط إسلامبول،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۲۳۲ و ۲۳۹،مصابیح السنة للبغوی الشافعی:ج ۲ ص ۲۸۰،مشکاة المصابیح للعمری:ج ۳ ص ۲۵۸،ذخائر العقبی للطبری الشافعی: ص ۲۳،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۹۴.

و علوّ منزلته عند اللّه و رسوله،و قد أوردنا منها فی غضون هذه المراجعات طائفة وافرة،و ما لم نورده أضعاف أضعاف ما أوردناه (۱)،و أنتم-بحمد اللّه- ممن وسعوا السنن علما،و أحاطوا بها فهما،فهل وجدتم شیئا منها یتفق مع مناصبته و محاربته،أو یلتئم مع إیذائه و بغضه و عداوته،أو یناسب هضمه و ظلمه،و سبّه علی منابر المسلمین،و جعل ذلک سنّة من سنن الخطباء أیام الجمع و الأعیاد؟کلا،و لکن الذین ارتکبوا منه ذلک لم یبالوا بها علی کثرتها و تواترها،و لم یکن لهم منها وازع عن العمل بکل ما تقتضیه سیاستهم، و کانوا یعلمون أنه أخو النبی و ولیه و وارثه و نجیه،و سیّد عترته،و هارون أمته،و کفؤ بضعته و أبو ذریته،و أولهم إسلاما و أخلصهم إیمانا،و أغزرهم علما،و أکثرهم عملا،و أکبرهم حلما،و أشدهم یقینا،و أعظمهم عناء، و أحسنهم بلاء،و أوفرهم مناقب،و أکرمهم سوابق،و أحوطهم علی الإسلام، و أقربهم من رسول اللّه،و أشبههم به هدیا و خلقا و سمتا،و أمثلهم فعلا و قولا

ص :۵۶۱


۱- السنن الواردة فی فضل علیّ و أهل بیته راجع إحقاق الحق للتستری:ج ۱ و ج ۲ و ج ۳ و ج ۴ و ج ۵ و ج ۶ و ج ۷ و ج ۸ و ج ۹ و ج ۱۰ و ج ۱۱ ط المطبعة الإسلامیة فی طهران،مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی ط المطبعة الإسلامیة بطهران، ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۱ و ج ۲ و ج ۳ ط بیروت،کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب للکنجی الشافعی ط الحیدریة،الغدیر للأمینی:ج ۱ إلی ج ۱۱ ط إیران و ط بیروت،فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفیروزآبادی ط فی النجف و بیروت،المناقب للخوارزمی الحنفی ط تبریز و ط الحیدریة،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۱ و ج ۲ ط فی بیروت، ینابیع المودة للقندوزی الحنفی ط فی إسلامبول و إیران و صیدا و النجف و قد طبع ۸ طبعات،نظم درر السمطین للزرندی الحنفی ط فی النجف،خصائص أمیر المؤمنین للنسائی ط فی مصر و بیروت و النجف،الریاض النضرة لمحب الدین الطبری الشافعی:ج ۲ ص ۲۰۱-۳۳۴ ط ۲ مطبعة دار التألیف بمصر و غیرها من عشرات الکتب المطبوعة و المخطوطة.

و صمتا،لکن الأغراض الشخصیة کانت هی المقدمة عندهم علی کل دلیل؛ فأی عجب بعد هذا من تقدیم رأیهم فی الإمامة علی التعبد بنصّ الغدیر،و هل نصّ الغدیر إلاّ حدیث واحد من مئات الأحادیث التی تأولوها؟إیثارا لآرائهم و تقدیما لمصالحهم،و قد قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنی تارک فیکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا،کتاب اللّه و عترتی أهل بیتی» (۱)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إنما مثل أهل بیتی فیکم کسفینة نوح من رکبها نجا،و من تخلف عنها غرق،و إنما مثل أهل بیتی فیکم مثل باب حطة فی بنی إسرائیل من دخله غفر له» (۲)و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق،و أهل بیتی أمان لأمتی من الاختلاف،فإذا خالفتها قبیلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبلیس» (۳)،إلی آخر ما جاء علی هذا النمط من صحاح السنن التی لم یتعبدوا بشیء منها (۴)،و السلام.[b-۴-۲۵۸-۱]

ش

ص :۵۶۲


۱- حدیث الثقلین:تقدّم فی المراجعة ۸ ص ۶۶ هامش ۲،فراجع.
۲- حدیث السفینة:تقدم فی المراجعة ۸ ص ۷۶ هامش ۴ و ۶،فراجع.
۳- و هذا أیضا تقدّم فی المراجعة ۸ ص ۷۸ هامش ۲،فراجع.
۴- و للدکتور سعید عاشور المصری محاضرة قیمة جدا ألقاها فی جامعة الکویت موضوعها:کتابة التاریخ من جدید،و تعرض فیها إلی جلوس أمیر المؤمنین عن الخلافة،فعلی الباحثین أن یقفوا علیها فهی جدیرة بالاهتمام و هی منتشرة بصوته و مطبوعة أیضا.

المراجعة-101-10 ربیع الثانی سنة 1330

لم لم یحتجّ الإمام یوم السقیفة بنصوص الخلافة و الوصایة؟

صرّح الحق عن محضه-و الحمد للّه رب العالمین-و لم یبق إلاّ أمر واحد تنکّرت معالمه،و خفیت أعلامه،أذکره لک لتمیط حجابه،و تعلن سرّه،و هو أن الإمام لم یحتجّ-یوم السقیفة علی الصدّیق و مبایعیه-بشیء من نصوص الخلافة و الوصایة التی أنتم علیها عاکفون،فهل أنتم أعرف بمفادها منه؟ و السلام.

س

المراجعة-102-10 ربیع الثانی سنة 1330

1-موانع الإمام من الاحتجاج یوم السقیفة.

2-الإشارة إلی احتجاجه و احتجاج موالیه مع وجود الموانع.

1-الناس کافة یعلمون أن الإمام و سائر أولیائه من بنی هاشم و غیرهم، لم یشهدوا البیعة،و لا دخلوا السقیفة یومئذ و کانوا فی معزل عنها و عن کل ما کان فیها،منصرفین بکلهم إلی خطبهم الفادح بوفاة رسول اللّه،و قیامهم بالواجب من تجهیزه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،لا یعنون بغیر ذلک،و ما واروه فی ضراحه الأقدس حتی أکمل أهل السقیفة أمرهم فأبرموا البیعة،و أحکموا العقد،

ص :563

و أجمعوا-أخذا بالحزم-علی منع کل قول أو فعل یوهن بیعتهم،أو یخدش عقدهم،أو یدخل التشویش و الاضطراب علی عامتهم،فأین کان الإمام عن السقیفة و عن بیعة الصدّیق و مبایعیه لیحتج علیهم؟و أنی یتسنّی الاحتجاج له أو لغیره بعد عقد البیعة و قد أخذ أولو الأمر و النهی بالحزم،و أعلن أولو الحول و الطول تلک الشدة،و هل یتسنّی فی عصرنا الحاضر لأحد أن یقابل أهل السلطة بما یرفع سلطتهم،و یلغی دولتهم؟و هل یترکونه و شأنه لو أراد ذلک؟هیهات هیهات!فقس الماضی علی الحاضر،فالناس ناس و الزمان زمان.

علی أن علیا لم یر للاحتجاج علیهم یومئذ أثرا إلاّ الفتنة التی کان یؤثر ضیاع حقه علی حصولها فی تلک الظروف،إذ کان یخشی منها علی بیضة الإسلام و کلمة التوحید،کما أوضحناه سابقا حیث قلنا:إنه منی فی تلک الأیام بما لم یمن به أحد،إذ مثل علی جناحیه خطبان فادحان:الخلافة بنصوصها و وصایاها إلی جانب تستصرخه و تستفزه بشکوی تدمی الفؤاد،و حنین یفتت الأکباد،و الفتن الطاغیة إلی جانب آخر تنذره بانتفاض شبه الجزیرة، و انقلاب العرب،و اجتیاح الإسلام،و تهدده بالمنافقین من أهل المدینة،و قد مردوا علی النفاق،و بمن حولهم من الأعراب،و هم منافقون بنصّ الکتاب، بل هم أشدّ کفرا و نفاقا و أجدر أن لا یعلموا حدود ما أنزل اللّه علی رسوله، و قد قویت شوکتهم بفقده صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أصبح المسلمون بعده کالغنم المطیرة فی اللیلة الشاتیة،بین ذئاب عادیة،و وحوش ضاریة،و مسیلمة الکذاب، و طلیحة بن خویلد الأفاک،و سجاح بنت الحرث الدجالة،و أصحابهم الرعاع الهمج،قائمون-فی محق الإسلام و سحق المسلمین-علی ساق،و الرومان

ص :۵۶۴

و الأکاسرة و القیاصرة و غیرهم کانوا للمسلمین بالمرصاد،إلی کثیر من هذه العناصر الجیاشة بکل حنق من محمد و آله و أصحابه،و بکل حقد و حسیکة لکلمة الإسلام ترید أن تنقض أساسها و تستأصل شأفتها،و إنها لنشیطة فی ذلک مسرعة متعجلة،تری الأمر قد استتب لها،و الفرصة-بذهاب النبی إلی الرفیق الأعلی-قد حانت،فأرادت أن تسخّر الفرصة،و تنتهز تلک الفوضی قبل أن یعود الإسلام إلی قوة و انتظام،فوقف علی بین هذین الخطرین،فکان من الطبیعی له أن یقدم حقه قربانا لحیاة المسلمین (۱)،لکنه أراد الاحتفاظ بحقه فی الخلافة،و الاحتجاج علی من عدل عنه بها علی وجه لا تشق بهما للمسلمین عصا،و لا تقع بینهم فتنة ینتهزها عدوهم،فقعد فی بیته حتی أخرجوه کرها بدون قتال،و لو أسرع إلیهم ما تمت له حجة،و لا سطع لشیعته برهان،لکنه جمع فیما فعل بین حفظ الدین و الاحتفاظ بحقه من خلافة المسلمین،و حین رأی أن حفظ الإسلام و ردّ عادیة أعدائه موقوفان فی تلک الأیام علی الموادعة و المسالمة،شق بنفسه طریق الموادعة،و آثر مسالمة القائمین فی الأمر احتفاظا بالأمة،و احتیاطا علی الملة،و ضنا بالدین،و إیثارا

ص :۵۶۵


۱- و قد صرح علیه السّلام بذلک فی کتاب له بعثه إلی أهل مصر مع مالک الأشتر لما ولاّه إمارتها إذ قال: «أما بعد،فإن اللّه سبحانه بعث محمدا صلّی اللّه علیه و آله و سلّم نذیرا للعالمین و مهیمنا علی المرسلین،فلما مضی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تنازع المسلمون الأمر من بعده،فو اللّه ما کان یلقی فی روعی و لا یخطر ببالی أن العرب تزعج هذه الأمر من بعده صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن أهل بیته،و لا أنّهم منحوه عنّی من بعده فما راعنی إلاّ انثیال الناس علی فلان یبایعونه،فأمسکت یدی حتی رأیت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام یدعون إلی محق دین محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فخشیت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أری فیه ثلما أو هدما،تکون المصیبة به علیّ أعظم من فوت ولایتکم التی إنما هی متاع أیام قلائل یزول منها ما کان،کما یزول السراب أو کما یتقشع السحاب،فنهضت فی تلک الأحداث حتی زاح الباطل و زهق،و اطمأن الدین و تنهنه...إلی آخر کلامه»،فراجعه فی نهج البلاغة.(منه قدّس سرّه).

للآجلة علی العاجلة،و قیاما بالواجب شرعا و عقلا من تقدیم الأهم-فی مقام التعارض-علی المهم،فالظروف یومئذ لا تسع مقاومة بسیف،و لا مقارعة بحجة.

2-الإشارة إلی احتجاجه و احتجاج موالیه مع وجود الموانع.

2-و مع ذلک فإنه و بنیه،و العلماء من موالیه،کانوا یستعملون الحکمة فی ذکر الوصیة،و نشر النصوص الجلیة،کما لا یخفی علی المتتبعین، و السلام.[b-4-276-1]

ش

ص :566

المراجعة-103-12 ربیع الثانی سنة 1330

البحث عن احتجاجه و احتجاج موالیه.

متی کان ذلک من الإمام؟و متی کان ذلک من ذویه و موالیه؟أوقفونا علی شیء منه،و السلام.

س

المراجعة-104-15 ربیع الثانی سنة 1330

1-ثلة من موارد احتجاج الإمام.

2-احتجاج الزهراء علیها السلام.

1-کان الإمام یتحرّی السکینة فی بث النصوص علیه،و لا یقارع بها خصومه احتیاطا علی الإسلام،و احتفاظا بریح (1)المسلمین،و ربما اعتذر عن سکوته و عدم مطالبته-فی تلک الحالة-بحقه فیقول (2):«لا یعاب المرء بتأخیر

ص :567


1- الریح حقیقة فی القوة و الغلبة و النصر و الدولة.(منه قدّس سرّه).
2- هذه الکلمة من کلمه القصیر الخارج فی غرضه الشریف و هی فی نهج البلاغة،فراجع ما ذکره علامة المعتزلة فی شرحها ص 324 من المجلد الرابع من شرح النهج.(منه قدّس سرّه).

حقه،إنما یعاب من أخذ ما لیس له (۱)»و کان له فی نشر النصوص علیه طرق تجلت الحکمة فیها بأجلی المظاهر،ألا تراه ما فعل یوم الرحبة إذ جمع الناس فیها أیام خلافته لذکری یوم الغدیر،فقال لهم:«أنشد اللّه کل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول یوم غدیر خم ما قال إلاّ قام فشهد بما سمع،و لا یقم إلاّ من رآه»،فقام ثلاثون من الصحابة فیهم اثنا عشر بدریا فشهدوا بما سمعوه من نص الغدیر (۲)(۳)و هذا غایة ما یتسنّی له فی تلک الظروف الحرجة بسبب قتل عثمان،و قیام الفتنة فی البصرة و الشام،و لعمری!إنه قصاری ما یتفق من الاحتجاج یومئذ مع الحکمة فی تلک الأوقات،و یا له مقاما محمودا بعث نصّ

ص :۵۶۸


۱- راجع نهج البلاغة للإمام علی من المختار من حکم أمیر المؤمنین رقم ۱۶۶،و فی شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱۸ ص ۱۶۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۵ ص ۴۶۱ ط مکتبة الحیاة،و ج ۴ ص ۴۳۴ ط دار الفکر.
۲- کما ذکرناه فی المراجعة ۵۶.(منه قدّس سرّه).
۳- مناشدة أمیر المؤمنین الصحابة بحدیث الغدیر فی یوم الرحبة.تقدّمت فی المراجعة ۵۶ ص ۳۸۱ هامش ۲،فراجع. و راجع فی مطالبته بحقه الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۱ و ۱۴۳ ط مصطفی محمد بمصر، و ج ۱ ص ۱۱ و ۱۵۵ ط الحلبی بمصر،و ج ۱ ص ۱۸ و ۱۳۳ ط سجل العرب بالقاهرة تحقیق طه الزینی و لکن فی هذه الطبعة ص ۱۴ و ۱۸ و ۲۰ و ۲۲ من ج ۱ قد طبعت فی ص ۱۴ و ۱۸ و ۲۰ و ۲۲ من الجزء الثانی وضعت فی الجزء الأول فلیعلم ذلک. و راجع أیضا شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۵ و ۴۷۶،اوفست علی ط ۱ بمصر و ج ۶ ص ۱۱-۱۲ و ج ۹ ص ۳۰۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الغدیر للأمینی:ج ۷ ص ۸۰ ط بیروت، عبد اللّه بن سبأ للعسکری:ج ۱ ص ۱۰۹-۱۱۰،المناقب للخوارزمی ص ۲۲۴ ط الحیدریة،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۸۶ ط الحیدریة و ص ۲۴۲ ط الغری. و راجع ما تقدّم فی المراجعة ۴۸ حدیث ۳۸،و المراجعة ۸۲ ص ۵۰۹ هامش ۱.

الغدیر من مرقده،فأنعشه بعد أن کاد،و مثّل-لکل من کان فی الرحبة من تلک الجماهیر-موقف النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم خم،و قد أخذ بید«علی»فأشرف به علی مائة ألف أو یزیدون من أمته،فبلغهم أنه ولیهم من بعده،و بهذا کان نص الغدیر من أظهر مصادیق السنن المتواترة،فانظر إلی حکمة النبی إذ أشاد به علی رءوس تلک الأشهاد،و انتبه إلی حکمة الوصی یوم الرحبة إذ ناشدهم بذلک النشاد،فأثبت الحق بکل تؤدة اقتضتها الحال،و کل سکینة کان الإمام یؤثرها،و هکذا کانت سیرته فی بثّ العهد إلیه،و نشر النص علیه،فإنه إنما کان ینبّه الغافلین بأسالیب لا توجب ضجة و لا تقتضی نفرة.

و حسبک ما أخرجه أصحاب السنن من حدیثه علیه السّلام فی الولیمة التی أولمها رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی دار عمه شیخ الأباطح بمکة یوم أنذر عشیرته الأقربین و هو حدیث طویل جلیل (۱)،کان الناس و لم یزالوا یعدّونه من أعلام النبوّة،و آیات الإسلام،لاشتماله علی المعجز النبوی بإطعام الجم الغفیر من الزاد الیسیر،و قد جاء فی آخره:أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أخذ برقبته،فقال:«إن هذا أخی و وصیی و خلیفتی فیکم،فاسمعوا له و أطیعوا» (۲)و کثیرا ما کان یحدّث بأن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قال له:«أنت ولی کل مؤمن بعدی» (۳)و کم حدّث بقوله صلّی اللّه علیه و آله و سلّم له:

«أنت منی بمنزلة هارون من موسی إلاّ أنه لا نبی بعدی» (۴)و کم حدّث بقول رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم غدیر خم:«أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟قالوا:بلی.قال:من

ص :۵۶۹


۱- أوردناه فی المراجعة ۲۰.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۰۰ ح ۲۸۶ ط ۲.و تقدّم هذا الحدیث بکامله مع مصادره فی المراجعة ۲۰ ص ۲۴۹ هامش ۱،فراجع.
۳- تقدّم هذا الحدیث مع مصادره فی المراجعة ۲۶ ص ۲۶۱ هامش ۱ و ۳۶ ص ۲۹۹ هامش ۲،فراجع.
۴- تقدم مع مصادره فی المراجعة ۲۸ ص ۲۶۶ هامش ۳،فراجع.

کنت ولیه فهذا-علی-ولیه» (۱)(۲)إلی کثیر من النصوص التی لم تجحد،و قد أذاعها بین الثقات الأثبات،و هذا کلّ ما یتسنی له فی تلک الأوقات، حِکْمَةٌ بٰالِغَةٌ فَمٰا تُغْنِ النُّذُرُ (۳)و یوم الشوری أعذر و أنذر،و لم یبق من خصائصه و مناقبه شیئا إلاّ احتج به (۴)،و کم احتج أیام خلافته متظلما،و بثّ شکواه علی المنبر متألما،حتی قال:«أما و اللّه لقد تقمصها فلان،و إنه لیعلم أن محلی منها محل القطب من الرحی،ینحدر عنی السیل، و لا یرقی إلیّ الطیر،فسدلت دونها ثوبا،و طویت عنها کشحا،و طفقت أرتئی بین أن أصول بید جذاء،أو أصبر علی طخیة عمیاء،یهرم فیها الکبیر،و یشیب فیها الصغیر، و یکدح فیها مؤمن حتی یلقی ربه،فرأیت أن الصبر علی هاتا أحجی،فصبرت و فی العین قذی،و فی الحلق شجا،أری تراثی نهبا...»إلی آخر الخطبة (۵)

ص :۵۷۰


۱- تقدّم مع مصادره فی المراجعة ۳۶ ص ۳۰۴ هامش ۸.فراجع.
۲- أخرجه ابن أبی عاصم کما بیّناه فی آخر المراجعة ۲۶.(منه قدّس سرّه).
۳- القمر:۵.
۴- احتجاج الإمام أمیر المؤمنین علی علیه السّلام فی یوم الشوری یوجد فی مناقب علی بن أبی طالب لابن المغازلی الشافعی:ص ۱۱۲-۱۱۸ ح ۱۵۵،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۲۲۲-۲۲۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۳۸۶ ط الحیدریة،و ص ۲۴۲ ط الغری،میزان الاعتدال للذهبی:ج ۱ ص ۴۴۲،فرائد السمطین للحموینی الشافعی:ج ۱ ص ۳۲۰-۳۲۲.
۵- الخطبة الشقشقیة للإمام أمیر المؤمنین قوله علیه السّلام:«أما و اللّه لقد تقمصها فلان(ابن أبی قحافة)و أنه لیعلم أنی محلی منها محل القطب من الرحی...الخ»توجد فی نهج البلاغة للامام علیّ علیه السّلام و هی الخطبة الثالثة ج ۱ ص ۳۳ اوفست إیران و توجد هذه الخطبة فی مصادر أخری من الفریقین قبل وجود السید الرضی-المولود سنة ۳۵۹ و المتوفی ۴۰۶ ه الذی جمع کلام الإمام علی علیه السّلام و بعده. راجع فی ذلک الغدیر للعلامة الأمینی:ج ۷ ص ۸۲-۸۵ فإنه ذکر ۲۸ مصدرا،و ج ۴ ص ۱۸۶-۱۹۸ حول نهج البلاغة و صحة کونه للشریف الرضی.

الشقشقیة (۱)،و کم قال:«اللهم إنی أستعینک علی قریش و من أعانهم (۲)،فإنهم قطعوا رحمی،و صغّروا عظیم منزلتی،و أجمعوا علی منازعتی أمرا هو لی»،ثم قال:«ألا إن فی الحق أن تأخذه و فی الحق أن تترکه...الخ» (۳)و قد قال

۵)

و راجع أیضا کتاب مصادر نهج البلاغة للسید عبد الزهراء الحسینی الخطیب:ج ۲ ص ۲۰-۳۱، مدارک نهج البلاغة لکاشف الغطاء:ص ۲۳۷،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۶۹ اوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۲۰۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۱۲۴،و توجد فی العقد الفرید لابن عبد ربه المالکی المتوفی سنة ۳۲۸ ه کما ذکره فی البحار:ج ۸ ص ۱۶۱ ط قدیم،و الشیخ إبراهیم القطیفی فی الفرقة الناجیة.و لکن الأیدی(الأمینة)علی ودائع العلم قد حذفتها عند الطبع! و توجد الخطبة الشقشقیة أیضا فی مصادر شیعیة قبل السید الرضی. راجع علل الشرائع للشیخ الصدوق المتوفی:۳۸۱ ه ج ۱ ص ۱۵۰ باب-۱۲۲-رقم ۱۲،معانی الأخبار للصدوق:ج ۲ ص ۳۴۳،الإرشاد للشیخ المفید-المتوفی سنة ۴۱۳-أستاذ السید الرضی-: ص ۱۶۷،کتاب الجمل للشیخ المفید:ص ۶۲. و نقلها بعد السید الرضی الشیخ الطوسی المتوفی ۴۶۰ ه من غیر طریق الرضی فی الأمالی:ج ۱ ص ۳۸۲-۳۸۴،و فی تلخیص الشافی:ج ۳ ص ۵۳-۵۷،و الطبرسی فی الاحتجاج:ج ۱ ص ۲۸۱، و المجلسی فی البحار:ج ۸ ص ۱۵۹ ط قدیم،و أوعزت لها کتب معاجم اللغة:لسان العرب:ج ۱۲ ص ۵۳،النهایة لابن الأثیر:ج ۲ ص ۴۹۰،القاموس للفیروزآبادی:ج ۳ ص ۲۵۱ ط دار العلم للجمیع، مجمع الأمثال للمیدانی. و راجع ما هو نهج البلاغة للسید هبة الدین الشهرستانی ط النعمان.

ص :۵۷۱


۱- هی الخطبة ۳ من نهج البلاغة فی ص ۲۵ من جزئه الأول.(منه قدّس سرّه).
۲- راجع الخطبة ۱۶۵ أو ص ۱۰۳ من الجزء الثانی من النهج.(منه قدّس سرّه).
۳- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی علیه السّلام:خطبة ۱۶۷ ج ۲ ص ۳۰۰ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۹۵ و ج ۳ ص ۳۶ ط ۱ بمصر،و ج ۹ ص ۳۰۵ و ج ۱۱ ص ۱۰۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصطفی محمد بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۵ ط الحلبی بمصر،و ج ۱ ص ۱۳۴ ط سجلّ العرب بالقاهرة.

له قائل (۱):إنک علی هذا الأمر یا ابن أبی طالب لحریص،فقال:«بل أنتم و اللّه لأحرص و إنما طلبت حقا لی و أنتم تحولون بینی و بینه» (۲)و قال علیه السّلام (۳):«فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقی مستأثرا علی منذ قبض اللّه نبیه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،حتی یوم الناس هذا» (۴).

و قال علیه السّلام مرة:«لنا حق فإن أعطیناه،و إلاّ رکبنا أعجاز الإبل،و إن طال السری» (۵)(۶)و قال علیه السّلام فی کتاب کتبه إلی أخیه عقیل (۷):«فجزت قریش عنی الجوازی،فقد قطعوا رحمی،و سلبونی سلطان ابن أمی» (۸)و کم

ص :۵۷۲


۱- کما فی الخطبة ۱۶۷ أیضا.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی خطبة ۱۶۷ ص ۳۰۰ ط مصر،شرح ابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۹۵ اوفست علی ط مصر،و ج ۹ ص ۳۰۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصطفی محمد بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۵ ط الحلبی و ج ۱ ص ۱۳۴ ط سجلّ العرب بالقاهرة.
۳- کما فی الخطبة ۵ ص ۳۷ من الجزء الأول من النهج.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی خطبة ۶ ج ۱ ص ۴۳ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۷۵ و ج ۲ ص ۴۹۶ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۲۲۳،و ج ۹ ص ۳۰۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل، و راجع مصادر نهج البلاغة:ج ۲ ص ۴۵ ط القضاء بالنجف.
۵- هذه الکلمة هی ۲۱ من کلماته فی باب المختار من حکمه،ص ۱۵۵ من النهج،و قد علق علیها السید الرضی کلمة نفیسة،و علق علیها الشیخ محمد عبده کلمة أخری،یجدر بالأدیب مراجعتها.(منه قدّس سرّه).
۶- یوجد فی نهج البلاغة:باب المختار من حکم أمیر المؤمنین برقم ۲۱ ص ۵۶۲ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۹۶ و ج ۴ ص ۲۵۲ اوفست بیروت علی ط مصر،و ج ۱۸ ص ۱۳۲ و ج ۹ ص ۳۰۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۲۳۶،الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۷۴.
۷- و هو الکتاب ۳۶ فی ص ۶۷ من الجزء ۳ من النهج.(منه قدّس سرّه)
۸- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی:ج ۳ ص ۴۸۸ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۴ ص ۵۵ ج ۲ ص ۴۹۶ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۶ ص ۱۴۸ و ج ۹ ص ۳۰۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

قال علیه السّلام (۱):«فنظرت فإذا لیس لی معین إلاّ أهل بیتی،فضننت بهم عن الموت،و أغضیت علی القذی،و شربت علی الشجا،و صبرت علی أخذ الکظم،و علی أمرّ من طعم العلقم» (۲).

و سأله بعض أصحابه:کیف دفعکم قومکم عن هذا المقام و أنتم أحق به؟فقال (۳):«یا أخا بنی أسد إنک لقلق الوضین،ترسل فی غیر سدد،و لک بعد ذمامة الصهر و حق المسألة و قد استعلمت فاعلم،أما الاستبداد علینا بهذا المقام،و نحن الأعلون نسبا،و الأشدون برسول اللّه نوطا،فإنها کانت أثرة شحّت علیها نفوس قوم؛و سخت عنها نفوس آخرین،و الحکم للّه و المعود إلیه یوم القیامة،ودع عنک نهبا صیح فی حجراته...»

الخطبة (۴)و قال علیه السّلام (۵):«أین الذین زعموا أنهم الراسخون فی العلم دوننا؟کذبا علینا و بغیا أن رفعنا اللّه و وضعهم،و أعطانا و حرمهم،و أدخلنا و أخرجهم،بنا یستعطی الهدی، و یستجلی العمی؛إن الأئمة من قریش غرسوا فی هذا البطن من هاشم،لا تصلح علی

ص :۵۷۳


۱- راجع خطبة ۲۵ ص ۶۲ من الجزء الأول من النهج.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی خطبة ۲۶ ج ۱ ص ۶۸ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج ۱ ص ۱۲۲ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۲ ص ۲۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الإمامة و السیاسة لابن قتیبة:ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصطفی محمد،و ج ۱ ص ۱۵۶ ط الحلبی و ج ۱ ص ۱۳۴ ط سجلّ العرب.
۳- کما فی ص ۷۹ من الجزء الثانی من النهج من الکلام ۱۵۷.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی من کلام له برقم ۱۶۱ ج ۲ ص ۲۸۱ ط مصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۲۴۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۵۴ اوفست علی ط مصر.
۵- کما فی ص ۳۶ و التی بعدها من الجزء الثانی من النهج من الکلام ۱۴۰.(منه قدّس سرّه)

سواهم،و لا تصلح الولاة من غیرهم الخ...» (۱)و حسبک قوله فی خطبه (۲):«حتی إذا قبض رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،رجع قوم علی الأعقاب،و غالتهم السبل،و اتّکلوا علی الولائج (۳)،و وصلوا غیر الرحم،و هجروا السبب الذی امروا بمودته، و نقلوا البناء عن رصّ أساسه،فبنوه فی غیر موضعه،معادن کل خطیئة، و أبواب کل ضارب فی غمرة،قد ماروا فی الحیرة،و ذهلوا فی السکرة،علی سنة من آل فرعون؛من منقطع إلی الدنیا راکن،أو مفارق للدین مباین» (۴)و قوله فی خطبة خطبها بعد البیعة له،و هی من جلائل خطب النهج (۵):«لا یقاس بآل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم من هذه الأمة أحد،و لا یسوّی بهم من جرت نعمتهم علیه أبدا،هم أساس الدین،و عماد الیقین،إلیهم یفیء الغالی،و بهم یلحق التالی،و لهم خصائص حق الولایة،و فیهم الوصیة و الوراثة،الآن إذ رجع الحق إلی أهله،و نقل إلی منتقله» (۶)

ص :۵۷۴


۱- یوجد فی نهج البلاغة للإمام أمیر المؤمنین خطبة ۱۴۳ ج ۲ ص ۲۴۹ ط مصر،و ج ۲ ص ۲۵۵ ط دار الأندلس،و ج ۲ ص ۳۶ ط الاستقامة،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۴۰۱ اوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۹ ص ۸۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۲- راجعه فی آخر ص ۴۸ و التی بعدها من الجزء الثانی من النهج فی الخطبة ۱۴۶.(منه قدّس سرّه).
۳- دخائل المکر و الخدیعة.(منه قدّس سرّه).
۴- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی من الخطبة رقم ۱۴۹ ج ۲ ص ۲۵۶ ط مصر،و ج ۲ ص ۴۸ ط الاستقامة،و ج ۲ ص ۲۶۳ ط دار الأندلس،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۹ ص ۱۳۲ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۲ ص ۴۳۷ اوفست علی ط مصر.
۵- تجدها فی أول ص ۲۵ و هی آخر الخطبة ۲ من الجزء الأول من النهج.(منه قدّس سرّه).
۶- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی من الخطبة الثانیة:ج ۱ ص ۳۲ ط مصر،و ج ۱ ص ۲۴ ط الاستقامة بمصر،و ج ۱ ص ۳۸ ط دار الأندلس،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۱۳۸-۱۳۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۱ ص ۴۵ و ۴۶ اوفست بیروت علی ط ۱ بمصر.

و قوله علیه السّلام من خطبة أخری یعجب فیها من مخالفیه:فیا عجبی!و ما لی لا أعجب من خطأ هذه الفرق علی اختلاف حججها فی دینها،لا یقتصون أثر نبی،و لا یقتدون بعمل وصی...الخطبة (1)(2).

2-احتجاج الزهراء علیها السلام.

2-و للزهراء علیها السّلام حجج بالغة،و خطبتاها فی ذلک سائرتان،کان أهل البیت یلزمون أولادهم بحفظهما کما یلزمونهم بحفظ القرآن،و قد تناولت أولئک الذین نقلوا البناء عن رصّ أساسه فبنوه فی غیر موضعه،فقالت:

«ویحهم!أنّی زحزحوها-أی الخلافة-عن رواسی الرسالة؟!و قواعد النبوة، و مهبط الروح الأمین،الطّبن (3)بامور الدنیا و الدین،ألا ذلک الخسران المبین،و ما الذی نقموا من أبی الحسن؟نقموا و اللّه منه نکیر سیفه،و شدة وطأته،و نکال وقعته،و تنمّره فی ذات اللّه،و تاللّه!لو تکافئوا (4)علی زمام

ص :575


1- راجعها فی ص 145 من الجزء الأول من النهج و هی الخطبة 84.(منه قدّس سرّه).
2- یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی من الخطبة 87 ج 1 ص 151 ط مصر و ج 1 ص 154 ط الاستقامة بمصر،و ج 1 ص 157 ط دار الأندلس،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج 6 ص 384 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج 2 ص 133 اوفست بیروت علی ط 1 بمصر و راجع فی مطالبة حقه ما تقدّم فی المراجعة 82 ص 509 هامش 1. و قال الإمام علی علیه السّلام لما عزموا علی بیعة عثمان:«لقد علمتم أنی أحق الناس بها من غیری و و اللّه لأسلمن ما سلمت أمور المسلمین و لم یکن فیها جور...». یوجد فی نهج البلاغة للإمام علی،من کلام له برقم 71 ج 1 ص 120 ط الاستقامة بمصر،و ج 1 ص 129 ط الأندلس فی بیروت.
3- الخبیر.(منه قدّس سرّه).
4- التکافؤ:التساوی،و الزمام الذی نبذه إلیه رسول اللّه-أی ألقاه إلیه-إنما هو زمام

نبذه إلیه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،لاعتقله و سار بهم سیرا سجحا لا یکلم خشاشه، و لا یتتعتع راکبه،و لأوردهم منهلا رویا فضفاضا (۱)تطفح ضفتاه،و لا یترنق جانباه،و لأصدرهم بطانا (۲)و نصح لهم سرا و إعلانا،غیر متحل منهم بطائل إلاّ بغمر الناهل (۳)و ردعة سورة الساغب (۴)و لفتحت علیهم برکات من السماء و الأرض،و سیأخذهم اللّه بما کانوا یکسبون،ألا هلم فاستمع و ما عشت أراک الدهر عجبا،و إن تعجب،فقد أعجبک الحادث إلی أی لجأ لجئوا؟و بأی عروة تمسکوا،لبئس المولی و لبئس العشیر،بئس للظالمین بدلا،استبدلوا و اللّه الذنابی بالقوادم،و العجز بالکاهل،فرغما لمعاطس قوم یحسبون أنهم یحسنون صنعا ألا أنهم هم المفسدون و لکن لا یشعرون،و ویحهم أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ یَهِدِّی إِلاّٰ أَنْ یُهْدیٰ فَمٰا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ (۵)...»إلی آخر

۴)

الأمة فی أمور دینها و دنیاها،و المعنی:أنهم لو تساووا جمیعا فی الانقیاد بذلک الزمام،و الاستسلام إلی ذلک القائد العام،لاعتقله أی وضعه بین رکابه،و ساقه کما یعتقل الرمح،و سار بهم سیرا سجحا أی سهلا لا یکلم خشاشة أی لا یجرح أنف البعیر،و الخشاش:عود یجعل فی أنف البعیر یشد به الزمام و لا یتتعتع راکبه أی لا یصیبه أذی.(منه قدّس سرّه).

ص :۵۷۶


۱- فضفاضا:أی یفیض منه الماء.(منه قدّس سرّه).
۲- بطانا:أی شبعانین.(منه قدّس سرّه).
۳- الناهل:أی ری الظمآن.(منه قدّس سرّه).
۴- الساغب:أی کسر شدة الجوع.(منه قدّس سرّه).
۵- یونس:۳۵.

الخطبة (۱)(۲)و هی نموذج کلام العترة الطاهرة فی هذا الموضوع،و علی هذه فقس ما سواها،و السلام.

ش

ص :۵۷۷


۱- أخرجها أبو بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری فی کتاب السقیفة و فدک،عن محمد بن زکریا،عن محمد بن عبد الرحمن المهلبی،و عن عبد اللّه بن حماد بن سلیمان عن أبیه،عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسین،مرفوعة إلی الزهراء علیها السّلام،و رواها الإمام أبو الفضل أحمد بن أبی طاهر المتوفی سنة ۲۸۰،فی ص ۲۳ من کتابه-بلاغات النساء-من طریق هارون بن مسلم بن سعدان، عن الحسن بن علوان،عن عطیة العوفی الذی روی هذه الخطبة عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسین،عن جدّتها الزهراء علیهما السّلام؛و اصحابنا یروون هذه الخطبة عن سوید بن غفلة بن عوسجة الجعفی،عن الزهراء علیها السّلام.و قد أوردها الطبرسی فی کتاب الاحتجاج،و المجلسی فی بحار الأنوار،و رواها غیر واحد من الأثبات الثقات.(منه قدّس سرّه). خطبة فاطمة الزهراء فی المسجد «الحمد للّه علی ما أنعم و له الشکر علی ما ألهم...»إلخ.
۲- توجد فی بلاغات النساء لأبی الفضل أحمد بن أبی طیفور المتوفی ۲۸۰ ه-:ص ۱۲-۱۹ ط الحیدریة، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۴ ص ۷۸-۷۹ و ص ۹۳-۹۴ ط ۱ بمصر،و ج ۱۶ ص ۲۱۱-۲۱۳ و ص ۲۴۹-۲۵۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،أعلام النساء لعمر رضا کحالة:ج ۳ ص ۱۲۰۸. خطبة الزهراء علیها السّلام الثانیة توجد فی بلاغات النساء لابن أبی طیفور:ص ۱۹-۲۰ ط الحیدریة،شرح نهج البلاغة:ج ۴ ص ۸۷ ط ۱ بمصر و أوفست بیروت،و ج ۱۶ ص ۲۳۳-۲۳۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،أعلام النساء لعمر رضا کحالة:ج ۳ ص ۱۲۱۹.

المراجعة-105-16 ربیع الثانی سنة 1330

طلب نقل احتجاجات سائر الأئمة علیهم السّلام و أتباعهم.

نلتمس تتمیم الفائدة بنقل احتجاج غیر الإمام و الزهراء،و لکم الفضل؛ و السلام.

س

المراجعة-106-18 ربیع الثانی سنة 1330

1-احتجاج ابن عباس.

2-احتجاج الحسن و الحسین.

3-احتجاج أبطال الشیعة من الصحابة.

4-الإشارة إلی احتجاجهم بالوصیة.

1-الفتکم إلی محاورة ابن عباس و عمر،إذ قال عمر فی حدیث طویل دار بینهما:یا ابن عباس!أ تدری ما منع قومکم منکم بعد محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم؟قال ابن عباس:فکرهت أن أجیبه،فقلت له:إن لم أکن أدری فإن أمیر المؤمنین یدری،فقال عمر:کرهوا أن یجمعوا لکم النبوة و الخلافة فتجحفوا علی قومکم بجحا بجحا (1)،فاختارت قریش لأنفسها فأصابت و وفقت،قال:فقلت:یا أمیر المؤمنین،إن تأذن لی فی الکلام

ص :578


1- أی تبجحا،و البجح بالشیء:هو الفرح به.(منه قدّس سرّه).

و تمط عنی الغضب،تکلمت،قال:تکلم،قال ابن عباس:فقلت:أما قولک یا أمیر المؤمنین:«اختارت قریش لأنفسها فأصابت و وفقت»،فلو أن قریشا اختارت لأنفسها من حین اختار اللّه لها،لکان الصواب بیدها غیر مردود و لا محسود،و أما قولک:«إنهم أبوا أن تکون لنا النبوة و الخلافة»،فإن اللّه عزّ و جلّ وصف قوما بالکراهة،فقال: ذٰلِکَ بِأَنَّهُمْ کَرِهُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأَحْبَطَ أَعْمٰالَهُمْ (۱)فقال عمر:هیهات یا ابن عباس،قد کانت تبلغنی عنک أشیاء أکره أن أقرّک علیها فتزیل منزلتک منی،فقلت:ما هی یا أمیر المؤمنین؟فإن کانت حقا فما ینبغی أن تزیل منزلتی منک،و إن کانت باطلا فمثلی أماط الباطل عن نفسه، فقال عمر:بلغنی أنک تقول:إنما صرفوها عنا حسدا و بغیا و ظلما،قال فقلت:أما قولک یا أمیر المؤمنین:«ظلما»فقد تبین للجاهل و الحلیم،و أما قولک:«حسدا»فإن آدم حسد و نحن ولده المحسودون،فقال عمر:هیهات هیهات،أبت و اللّه قلوبکم یا بنی هاشم إلاّ حسدا لا یزول.قال،فقلت:مهلا یا أمیر المؤمنین،لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهیرا...الحدیث (۲)(۳).

و حاوره مرة أخری،فقال له فی حدیث آخر:کیف خلّفت ابن عمک؟

ص :۵۷۹


۱- سورة محمد:۹.
۲- نقلناه من التاریخ الکامل لابن الأثیر بعین لفظه و قد أورده فی آخر سیرة عمر من حوادث سنة ۲۳ ص ۲۴ من جزئه الثالث،و أوردها علامة المعتزلة فی سیرة عمر أیضا ص ۱۰۷ من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة.(منه قدّس سرّه).
۳- توجد فی الکامل لابن الأثیر:ج ۳ ص ۶۳،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۱۰۷ أوفست بیروت علی ط ۱ بمصر و ج ۱۲ ص ۵۳-۵۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل و ج ۳ ص ۷۸۶ ط مکتبة الحیاة،و ج ۳ ص ۱۵۶ ط دار الفکر بیروت،تاریخ الطبری:ج ۴ ص ۲۲۳،عبد اللّه بن سبأ للعسکری: ج ۱ ص ۱۱۴.

-قال:فظننته یعنی عبد اللّه بن جعفر-قال:قلت:خلّفته مع أترابه،قال:لم أعن ذلک إنما عنیت عظیمکم أهل البیت،قال:قلت:خلّفته یمتح بالغرب و هو یقرأ القرآن،قال:یا عبد اللّه علیک دماء البدن إن کتمتنیها هل بقی فی نفسه شیء من أمر الخلافة؟قال:قلت:نعم،قال:أ یزعم أن رسول اللّه نصّ علیه؟قال ابن عباس قلت:و أزیدک سألت أبی عما یدّعی-من نصّ رسول اللّه علیه بالخلافة-فقال:صدق،فقال عمر:کان من رسول اللّه فی أمره ذرو (۱)من قول لا یثبت حجة،و لا یقطع عذرا،و قد کان یربع (۲)فی أمره وقتا ما، و لقد أراد فی مرضه أن یصرّح باسمه فمنعته من ذلک...الحدیث (۳)(۴).

و تحاورا مرّة ثالثة فقال:یا ابن عباس،ما أری صاحبک إلاّ مظلوما، فقلت:یا أمیر المؤمنین فاردد إلیه ظلامته،قال:فانتزع یده من یدی و مضی

ص :۵۸۰


۱- الذرو-بالکسر و الضم-:المکان المرتفع و العلو مطلقا،و المعنی أنه کان من رسول اللّه فی أمر«علی» علو من القول فی الثناء علیه،و هذا اعتراف من عمر کما لا یخفی.(منه قدّس سرّه).
۲- هذا مأخوذ من قولهم:«ربع الرجل فی هذا الحجر»إذا رفعه بیده امتحانا لقوته،یرید أن النبی کان فی ثنائه علی«علی»بتلک الکلمات البلیغة،یمتحن الأمة فی أنها هل تقبله خلیفة أم لا.(منه قدّس سرّه).
۳- أخرجه الإمام ابو الفضل أحمد بن أبی طاهر فی کتابه تاریخ بغداد بسنده المعتبر إلی ابن عباس، و أورده علامة المعتزلة فی أحوال عمر من شرح نهج البلاغة،ص ۹۷ من مجلده الثالث.(منه قدّس سرّه).
۴- توجد هذه المحاورة فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۹۷ أوفست بیروت علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۲ ص ۲۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۱۴۱ ط دار الفکر،و ج ۳ ص ۷۶۴ ط مکتبة الحیاة.

یهمهم ساعة،ثم وقف فلحقته،فقال:یا ابن عباس،ما أظنهم منعهم عنه إلاّ أنه استصغره قومه،قال:فقلت له:و اللّه ما استصغره اللّه و رسوله حین أمراه أن یأخذ براءة من صاحبک،قال:فأعرض عنی و أسرع،فرجعت عنه (۱)(۲).

و کم لحبر الأمة و لسان الهاشمیین و ابن عم رسول اللّه عبد اللّه بن العباس من أمثال هذه المواقف،و قد مرّ علیک-فی المراجعة ۲۶-احتجاجه علی ذلک الرهط العاتی ببضع عشرة من خصائص«علی»فی حدیث طویل جلیل،قال فیه:و قال النبی لبنی عمه:«أیکم یوالینی فی الدنیا و الآخرة»فأبوا،و قال علی:

أنا أوالیک فی الدنیا و الآخرة،قال:فترکه ثم قال«أیکم یوالینی فی الدنیا و الآخرة»فأبوا و قال علی:أنا أوالیک فی الدنیا و الآخرة فقال لعلی:«أنت ولیی فی الدنیا و الآخرة»إلی أن قال ابن عباس:و خرج رسول اللّه فی غزوة تبوک و خرج الناس معه،فقال له علی:أخرج معک؟فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:لا؛

ص :۵۸۱


۱- توجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۱۰۵ و ج ۲ ص ۱۸ أوفست علی ط ۱،بمصر و ج ۱۲ ص ۴۶ و ج ۶ ص ۴۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل و ج ۳ ص ۷۸۱ ط مکتبة الحیاة و ج ۳ ص ۱۵۳ ط دار الفکر. قول عمر لابن عباس:«لقد کان علی فیکم أولی بهذا الأمر منی و من أبی بکر...»یوجد فی محاضرات الراغب الأصفهانی:ج ۷ ص ۲۱۳ کما فی الغدیر:ج ۱ ص ۳۸۹ و ج ۷ ص ۸۰ ط بیروت. و قال عمر:«یا ابن عباس أما و اللّه،إن صاحبک هذا-یشیر إلی علی علیه السّلام-لأولی الناس بالأمر بعد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلاّ أنّا خفناه علی اثنین-إلی أن قال ابن عباس-فقلت:ما هما یا أمیر المؤمنین؟قال: خفناه علی حداثة سنه و حبه بنی عبد المطلب»یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۱۳۴ و ج ۲ ص ۲۰ أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۲ ص ۵۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۲- أورد هذه المحاورة أهل السیر فی أحوال عمر،و نحن نقلناها من شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة، فراجع ص ۱۰۵ من مجلده الثالث.(منه قدّس سرّه).

فبکی علی،فقال له النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أ ما ترضی أن تکون منی بمنزلة هارون من موسی، إلاّ أنه لیس بعدی نبیّ،إنه لا ینبغی أن أذهب إلاّ و أنت خلیفتی»قال:و قال له رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أنت ولی کل مؤمن بعدی»قال،و قال صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:من کنت مولاه فإن علیا مولاه...الحدیث (1).

2-احتجاج الحسن و الحسین.

2-و کم لرجالات بنی هاشم یومئذ من أمثال هذه الاحتجاجات،حتی أن الحسن بن علی جاء إلی أبی بکر و هو علی منبر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،فقال له:

«انزل عن مجلس أبی» (2)،و وقع للحسین نحو ذلک مع عمر و هو علی المنبر أیضا (3)(4).

3-احتجاج أبطال الشیعة من الصحابة.

3-و کتب الإمامیة تثبت فی هذا المقام احتجاجات کثیرة قام بها الهاشمیون و أولیاؤهم من الصحابة و التابعین،فلیراجعها من أرادها فی مظانها،و حسبنا ما فی کتاب«الاحتجاج»للإمام الطبرسی من کلام کل من

ص :582


1- تقدّم هذا الحدیث بطوله مع مصادره فی المراجعة 26 ص 261 هامش 1،فراجع.
2- قول الإمام الحسن لأبی بکر و هو علی منبر الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«انزل عن مجلس أبی»فقال:صدقت و اللّه إنه لمجلس أبیک...یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر:ص 175 ط المحمدیة و ص 105 ط المیمنیة بمصر،شرح النهج لابن أبی الحدید ج 2 ص 17 ط 1 بمصر،و ج 6 ص 42-43 ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،الرسول الأعظم مع خلفائه ص 34 ط بیروت،الإتحاف بحب الأشراف للشبراوی:ص 7.
3- نقل ابن حجر کلتا القضیتین فی المقصد الخامس،مما أشارت إلیه آیة المودة فی القربی و هی الآیة 14 من آیات الباب 11 من صواعقه،فراجع من الصواعق ص 105،و قد أخرج الدارقطنی قضیة الحسن مع أبی بکر،و أخرج ابن سعد فی ترجمة عمر من طبقاته قضیة الحسین مع عمر.(منه قدّس سرّه).
4- قول الإمام الحسین لعمر:«...أنزل عن مجلس أبی،فقال له:صدقت،منبر أبیک لا منبر أبی...». یوجد فی الصواعق المحرقة:ص 175 ط المحمدیة،و ص 105 ط المیمنیة بمصر.

خالد بن سعید بن العاص الأموی (1)و سلمان الفارسی،و أبی ذر الغفاری، و عمار ابن یاسر،و المقداد،و بریدة الأسلمی،و أبی الهیثم بن التیهان،و سهل و عثمان ابنی حنیف،و خزیمة بن ثابت ذی الشهادتین،و أبیّ بن کعب، و أبی أیوب الأنصاری و غیرهم (2).و من تتبع أخبار أهل البیت و أولیائهم، علم أنهم کانوا لا یضیعون فرصة تخولهم الاحتجاج بأنواعه کلها من تصریح و تلویح،و شدة و لین،و خطابة و کتابة،و شعر و نثر،حسبما تسمح لهم ظروفهم الحرجة.

4-الإشارة إلی احتجاجهم بالوصیة.

4-و أکثروا من ذکر الوصیة محتجّین بها کما یعلمه المتتبعون، و السلام.

ش

ص :583


1- کان خالد بن سعید بن العاص ممن أبی خلافة أبی بکر و امتنع عن البیعة ثلاثة أشهر،نص علی ذلک جماعة من إثبات أهل السنة کابن سعد فی ترجمة الخالد من طبقاته ص 70 من جزئها الرابع،و ذکر أن أبا بکر لما بعث الجنود إلی الشام،عقد له علی المسلمین و جاء باللواء إلی بیته،فقال عمر لأبی بکر: أتولی خالدا و هو القائل ما قال؟فلم یزل به حتی أرسل أبا أروی الدوسی فقال له:إن خلیفة رسول اللّه یقول لک:أردد إلینا لواءنا،فأخرجه فدفعه إلیه،و قال:ما سرتنا ولایتکم،و لا ساءنا عزلکم،فجاء أبو بکر فدخل علیه یعتذر إلیه،و یعزم علیه أن لا یذکر عمر بحرف...الخ و کل من ذکر بعث الجنود إلی الشام،أورد هذه القضیة أو أشار إلیها،فهی من الأمور المستفیضة.(منه قدّس سرّه).
2- احتجاجات لبنی هاشم و جماعة من الصحابة توجد فی کتاب سلیم بن قیس الهلالی التابعی المتوفی سنة 90 ه ص 88-93 ط النجف،الاحتجاج للطبرسی ج 1 ص 97-104 ط النعمان،البحار للعلامة المجلسی ج 28 ص 189-202 و ص 208- 219 ط الجدید،الیقین فی إمرة أمیر المؤمنین لابن طاوس ص 108-113 ط الحیدریة،الخصال للشیخ الصدوق ص 429-434،رجال البرقی المتوفی حدود(274 ه)ص 63 ط إیران.

المراجعة-107-19 ربیع الثانی سنة 1330

متی ذکروا الوصیة؟

متی ذکروا الوصیة إلی الإمام؟و متی احتجّوا بها؟و ما رأیتهم ذکروها إلاّ فی مجلس أم المؤمنین فأنکرتها،کما بیناه سابقا،و السلام.

س

المراجعة-108 22 ربیع الثانی سنة 1330

الاحتجاج بالوصیة.

بلی،ذکرها أمیر المؤمنین علی المنبر،و قد تلونا علیک-فی المراجعة 104-نصه.و کل من أخرج حدیث الدار یوم الإنذار فإنما أسنده إلی علی،و قد أوردناه سابقا-فی المراجعة 20-و فیه النص الصریح بوصایته و خلافته، و خطب الإمام أبو محمد الحسن السبط سید شباب أهل الجنة حین قتل أمیر المؤمنین خطبته الغراء (1)فقال فیها:«و أنا ابن النبی،و أنا ابن الوصی» (2).

ص :584


1- أخرجه الحاکم فی ص 172 من الجزء 3 من صحیحه المستدرک.(منه قدّس سرّه).
2- الاحتجاج بالوصیة خطبة الإمام الحسن بعد قتل أبیه علیه السّلام:فقال فیها:«...و أنا ابن النبی و أنا ابن الوصی...». توجد فی:ذخائر العقبی لمحب الدین الطبری:ص 138.

و قال الإمام جعفر الصادق علیه السّلام (۱):«کان علی یری مع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قبل الرسالة الضوء،و یسمع الصوت»قال:و قال له صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«لو لا أنّی خاتم الأنبیاء لکنت شریکا فی النبوة،فإن لم تکن نبیا فإنک وصی نبی و وارثه» (۲)،و هذا المعنی متواتر عن أئمة أهل البیت کافة؛و هو من الضروریات عندهم و عند أولیائهم،من عصر الصحابة إلی یومنا هذا.

ص :۵۸۵


۱- کما فی ص ۲۵۴ من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة فی آخر شرح الخطبة القاصعة. (منه قدّس سرّه)
۲- یوجد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۵۴ أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۱۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،و ج ۳ ص ۳۷۵ ط دار الفکر،و ج ۴ ص ۲۱۳ ط مکتبة الحیاة.

الذهبی-:حدّثنی وصی الأوصیاء (۱).و خطبت أم الخیر بن الحریش البارقیة فی صفین تحرّض أهل الکوفة علی قتال معاویة خطبتها العصماء،فکان مما قالت فیها:هلموا رحمکم اللّه إلی الإمام العادل،و الوصی الوفی،و الصدیق الأکبر...إلی آخر کلامها (۲)(۳).

هذا بعض ما أشاد السلف بذکر الوصیة فی خطبهم و حدیثهم.و من تتبع أحوالهم وجدهم یطلقون الوصی علی أمیر المؤمنین إطلاق الأسماء علی مسمیاتها،حتی قال صاحب تاج العروس فی مادة الوصی ص ۳۹۲ من الجزء العاشر من التاج:و الوصی-کغنی-:لقب علی رضی اللّه عنه.

أما ما جاء من ذلک فی شعرهم،فلا یمکن أن یحصی فی هذا الإملاء، و إنما نذکر منه ما یتم به الغرض،قال عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب:

وصی رسول اللّه من دون أهله

و فارسه إن قیل هل من منازل (۴)

و قال المغیرة بن الحارث بن عبد المطلب من أبیات یحرّض فیها أهل العراق علی حرب معاویة بصفین:

ص :۵۸۶


۱- یوجد فی میزان الاعتدال:ج ۱ ص ۳۸۳.
۲- أخرج الإمام أبو الفضل أحمد بن أبی طاهر البغدادی فی ص ۴۱ من کتابه بلاغات النساء بسنده إلی الشعبی.(منه قدّس سرّه).
۳- توجد فی بلاغات النساء لابن أبی طیفور:ص ۳۷-۳۸ ط النجف.
۴- الوصیة فی الشعر العربی وقعة صفین لنصر بن مزاحم-المتوفی ۲۱۲ ه-ص ۴۱۶ ط ۲ بمصر،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۰ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۵۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

هذا وصیّ رسول اللّه قائدکم

و صهره و کتاب اللّه قد نشرا (۱)

و قال عبد اللّه بن أبی سفیان بن الحرث بن عبد المطلب:

و منا علی ذاک صاحب خیبر

و صاحب بدر یوم سالت کتائبه

وصی النبی المصطفی و ابن عمه

فمن ذا یدانیه و من ذا یقاربه (۲)

و قال أبو الهیثم بن التیهان،و کان بدریا،من أبیات أنشأها یوم الجمل:

إن الوصی إمامنا و ولینا

برح الخفاء و باحت الأسرار (۳)

و قال خزیمة بن ثابت ذو الشهادتین،و هو بدری،من أبیات أنشأها یوم الجمل أیضا:

یا وصی النبی قد أجلت الحرب

الأعادی و سارت الأظعان (۴)

و قال رضی اللّه عنه:

أ عائش خلی عن علی و عیبه

بما لیس فیه إنما أنت والده

وصی رسول اللّه من دون أهله

و أنت علی ما کان من ذاک شاهده (۵)

و قال عبد اللّه بن بدیل بن ورقاء الخزاعی،یوم الجمل و هو من أبطال الصحابة،و قد استشهد فی صفین هو و أخوه عبد الرحمن:

ص :۵۸۷


۱- وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۳۸۵،شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۰ ط ۱ بمصر، و ج ۱ ص ۱۵۰ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۲- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۷ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۷ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۴- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج ۱ ص ۴۸ ط ۱ بمصر و ج ۱ ص ۱۴۵ ط مصر بتحقیق أبی الفضل.
۵- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۶ ط مصر بتحقیق أبی الفضل.

یا قوم للخطة العظمی التی حدثت

حرب الوصی و ما للحرب من آسی (۱)

و من شعر أمیر المؤمنین فی صفین:

ما کان یرضی أحمد لو أخبرا

أن یقرنوا وصیه و الأبترا (۲)

و قال جریر بن عبد اللّه البجلی الصحابی من أبیات أرسلها إلی شرحبیل ابن السمط،و قد ذکر فیها علیا:

وصی رسول اللّه من دون أهله

و فارسه الحامی به یضرب المثل (۳)

و قال عمر بن حارثة الأنصاری من أبیات له فی محمد بن أمیر المؤمنین المعروف بابن الحنفیة:

سمی النبی و شبه الوصی

و رایته لونها العندم (۴)

و قال عبد الرحمن بن جعیل إذ بایع الناس علیا بعد عثمان:

لعمری لقد بایعتم ذا حفیظة

علی الدین معروف العفاف موفقا

علیا وصی المصطفی و ابن عمه

و أول من صلّی أخا الدین و التقی (۵)

و قال رجل من الأزد یوم الجمل:

ص :۵۸۸


۱- شرح النهج:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۶ ط مصر بتحقیق أبی الفضل.
۲- وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۴۳،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- وقعة صفین لابن مزاحم:ص ۴۹،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۵۰ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۴- شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۵- شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۷ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۳ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۲۷ ط الحیدریة،و ص ۴۸ ط الغری.

هذا علی و هو الوصی

آخاه یوم النجوة النبی

و قال هذا بعدی الولی

وعاه واع و نسی الشقی (۱)

و خرج یوم الجمل شاب من بنی ضبة معلم من عسکر عائشة،و هو یقول:

نحن بنو ضبة أعداء علی

ذاک الذی یعرف قدما بالوصی

و فارس الخیل علی عهد النبی

ما أنا من فضل علی بالعمی

لکننی أنعی ابن عفان التقی (۲)

و قال سعید بن قیس الهمدانی یوم الجمل،و کان مع علی:

أیة حرب أضرمت نیرانها

و کسرت یوم الوغی مرانها

قل للوصی أقبلت قحطانها

فادع بها تکفیکها همدانها

هم بنوها و هم إخوانها (۳)

و قال زیاد بن لبید الأنصاری یوم الجمل،و کان من أصحاب علی:

کیف تری الأنصار فی یوم الکلب

إنا أناس لا نبالی من عطب

و لا نبالی فی الوصی من غضب

و إنما الأنصار جد لا لعب

هذا علی و ابن عبد المطلب

ننصره الیوم علی من قد کذب

من یکسب البغی فبئس ما اکتسب (۴)

ص :۵۸۹


۱- شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۲- شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۴ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- شرح النهج:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱،و ج ۱ ص ۱۴۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۴- المصدر السابق.

و قال حجر بن عدی الکندی فی ذلک الیوم أیضا:

یا ربّنا سلّم لنا علیا

سلم لنا المبارک المضیا

المؤمن الموحد التقیا

لا خطل الرأی و لا غویا

بل هادیا موفقا مهدیا

و احفظه ربّی و أحفظ النبیّا

فیه فقد کان له ولیا

ثم ارتضاه بعده وصیّا (۱)

و قال عمر بن أحجیة یوم الجمل فی خطبة الحسن بعد خطبة ابن الزبیر:

حسن الخیر یا شبیه أبیه

قمت فینا مقام خیر خطیب

قمت بالخطبة التی صدع اللّه

بها عن أبیک أهل العیوب

لست کابن الزبیر لجلج فی القول

و طأطأ عنان فسل مریب

و أبی اللّه أن یقوم بما قام

به ابن الوصی و ابن النجیب

إن شخصا بین النبی لک الخیر

و بین الوصی غیر مشوب (۲)

و قال زجر بن قیس الجعفی یوم الجمل أیضا:

أضربکم حتی تقروا لعلی

خیر قریش کلها بعد النبی

من زانه اللّه و سماه الوصی (۳)

و قال زجر بن قیس یوم صفین:

فصلّی الإله علی أحمد

رسول الملیک تمام النعم

ص :۵۹۰


۱- شرح نهج البلاغة:ج ۱ ص ۴۸ ط ۱،و ج ۱ ص ۱۴۵ ط مصر،وقعة صفین لابن مزاحم:ص ۳۸۱.
۲- شرح نهج البلاغة:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۶ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- شرح نهج البلاغة:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.

رسول الملیک و من بعده

خلیفتنا القائم المدعم

علیا عنیت وصیّ النبیّ

یجالد عنه قوات الأمم (۱)

و قال الأشعث بن قیس الکندی:

أتانا الرسول رسول الإمام

فسر بمقدمه المسلمونا

رسول الوصی وصی النبی

له السبق و الفضل فی المؤمنینا (۲)

و قال أیضا:

أتانا الرسول رسول الوصی

علی المهذب من هاشم

وزیر النبی و ذی صهره

و خیر البریة و العالم (۳)

و قال النعمان بن العجلان الزرقی الأنصاری فی صفین:

کیف التفرق و الوصی إمامنا

لا کیف إلاّ حیرة و تخاذلا

فذروا معاویة الغوی و تابعوا

دین الوصی لتحمدوه آجلا (۴)

و قال عبد الرحمن بن ذؤیب الأسلمی من أبیات یهدد فیها معاویة بجنود العراق:

ص :۵۹۱


۱- وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۱۸،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۲- وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۲۳،شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۷ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- وقعة صفین:ص ۲۴،شرح النهج:ج ۱ ص ۴۹ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۸ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۴- وقعة صفین لابن مزاحم:ص ۳۶۵،شرح النهج لابن أبی الحدید ج ۱ ص ۵۰ ط ۱ بمصر و ج ۱ ص ۱۴۹ ط مصر بتحقیق أبی الفضل.

یقودهم الوصی إلیک حتی

یردک عن ضلال و ارتیاب (۱)(۲)

و قال عبد اللّه بن أبی سفیان بن الحارث بن عبد المطلب:

و إن ولی الأمر بعد محمد

علی و فی کل المواطن صاحبه

وصی رسول اللّه حقا و صنوه

و أول من صلّی و من لان جانبه (۳)

و قال خزیمة بن ثابت ذو الشهادتین:

وصی رسول اللّه من دون أهله

و فارسه مذ کان فی سالف الزمن

و أول من صلّی من الناس کلهم

سوی خیرة النسوان و اللّه ذو منن (۴)

و قال زفر بن حذیفة الأسدی:

ص :۵۹۲


۱- هذا البیت و جمیع ما قبله من الأشعار و الأراجیز،مذکورة فی کتب السیر و الأخبار،و لا سیما المختصة منها بوقعتی الجمل و صفین،و نقلها بأجمعها العلامة المتتبع ابن أبی الحدید فی ص ۴۷ و ما بعدها إلی ص ۵۰ من المجلد الأول من شرح نهج البلاغة،طبع مصر،و ذلک حیث شرح خطبة أمیر المؤمنین المشتملة علی ذکر آل محمد و قوله فیهم:و لهم خصائص حق الولایة،و فیهم الوصیة و الوراثة،و بعد نقل هذه الأشعار و الأراجیز قال ما هذا لفظه:و الأشعار التی تتضمن هذه اللفظة«الوصیة»کثیرة جدا، و لکنا ذکرنا منها هاهنا بعض ما قیل فی هذین الحزبین-یعنی کتاب وقعة الجمل لأبی مخنف،و کتاب نصر بن مزاحم فی صفین-(قال):فأما ما عداهما فإنه یجل عن الحصر،و یعظم عن الإحصاء و العد، و لو لا خوف الملالة و الإضجار لذکرنا من ذلک ما یملأ أوراقا کثیرة...الخ.(منه قدّس سرّه)
۲- وقعة صفین لنصر بن مزاحم:ص ۳۸۲،شرح النهج:ج ۱ ص ۵۰ ط ۱ بمصر،و ج ۱ ص ۱۴۹ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۳- شرح النهج لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۳۶۳ أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۳۱ ط مصر تحقیق محمد أبو الفضل،الفصول المختارة للسید المرتضی:ص ۲۳۵،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۴۸ ط الغری و ص ۱۲۷ ط الحیدریة.
۴- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۳ ص ۲۶۳ أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۳۱ ط مصر تحقیق أبی الفضل.

فحوطوا علیا و انصروه فإنه

وصی و فی الاسلام أول أول (۱)(۲)

و قال أبو الأسود الدؤلی:

أحب محمدا حبا شدیدا

و عباسا و حمزة و الوصیّا (۳)

و قال النعمان بن العجلان و کان شاعر الأنصار و أحد ساداتهم من قصیدة له (۴)یخاطب فیها ابن العاص:

و کان هوانا فی علی و إنه

لأهل لها من حیث تدری و لا تدری

فذاک بعون اللّه یدعو إلی الهدی

و ینهی عن الفحشاء و البغی و النکر

وصی النبی المصطفی و ابن عمه

و قاتل فرسان الضلالة و الکفر (۵)

و قال الفضل بن العباس من أبیات له (۶):

ألا إن خیر الناس بعد نبیّهم

وصی النبی المصطفی عند ذی الذکر

ص :۵۹۳


۱- إن بیت«زفر»هذا،و بیتی خزیمة السابقین علیه،و بیتی عبد اللّه بن أبی سفیان المتقدمین علیهما،قد رواها عنهم الامام الإسکافی فی کتابه نقض العثمانیة،و نقلها ابن أبی الحدید فی آخر شرح الخطبة القاصعة ص ۲۵۸ و ما بعدها من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة طبع مصر.(منه قدّس سرّه).
۲- شرح نهج البلاغة:ج ۳ ص ۲۶۳ ط أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۱۳ ص ۲۳۲ ط مصر بتحقیق أبی الفضل.
۳- الکامل للمبرد مطبوع مع شرحه رغبة الأمل:ج ۷ ص ۱۳۳.
۴- ذکرها الزبیر بن بکار فی الموفقیات،و نقلها علامة المعتزلة:ص ۱۳ من المجلد الثالث من شرح النهج، لکن ابن عبد البر أورد هذه القصیدة فی ترجمة النعمان من الاستیعاب،فحذف محل الشاهد منها (و کذلک یفعلون).(منه قدّس سرّه).
۵- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۱۳ ط ۱ بمصر،و ج ۶ ص ۳۱ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۶- أوردها ابن الأثیر فی آخر أحوال عثمان:ص ۷۴ من الجزء الثالث من تاریخه الکامل،غیر أنه قال:إلاّ أن خیر الناس بعد ثلاثة...البیت.(منه قدّس سرّه).

و أول من صلّی و صنوا نبیه

و أول من أردی الغواة لدی بدر (۱)

و قال حسان بن ثابت من أبیات (۲)یمدح فیها علیا بلسان الأنصار کافة:

حفظت رسول اللّه فینا و عهده

إلیک و من أولی به منک من و من

أ لست أخاه فی الهدی و وصیه

و أعلم منهم بالکتاب و بالسنن؟ (۳)

و قال بعض الشعراء یخاطب الحسن بن علی علیهما السّلام:

یا أجلّ الأنام یا ابن الوصی

أنت سبط النبی و ابن علی (۴)(۵)

و قالت أم سنان بنت خیثمة بن خرشة المذحجیة من أبیات (۶)تخاطب فیها علیا و تمدحه:

قد کنت بعد محمد خلفا لنا

أوصی إلیک بنا فکنت وفیّا (۷)

ص :۵۹۴


۱- الکامل فی التاریخ لابن الأثیر:ج ۳ ص ۱۸۹.
۲- أوردها الزبیر بن بکار فی الموفقیات،و نقلها ابن أبی الحدید ص ۱۵ من المجلد الثانی من شرح النهج. (منه قدّس سرّه).
۳- شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید:ج ۲ ص ۱۵ ط أوفست علی ط ۱ بمصر،و ج ۶ ص ۳۵ ط مصر بتحقیق محمد أبو الفضل.
۴- نقله الشیخ محمد علی حشیشو الحنفی الصیداوی فی هامش ص ۶۵ من کتابه:آثار ذوات السوار، إذ ذکر غانمة بنت عامر و معاویة،و أنها أنشدت هذا البیت أمام معاویة فی کلام جابهته فیه. (منه قدّس سرّه).
۵- آثار ذوات السوار:ص ۶۵ بالهامش.
۶- ذکرها الإمام أبو الفضل أحمد بن أبی طاهر البغدادی حین ذکر أم سنان فی ص ۶۷ من بلاغات النساء، و نقلها أیضا عن أم سنان الشیخ محمد علی حشیشو الحنفی فی آخر ص ۷۸ من آثار ذوات السوار.(منه قدّس سرّه).
۷- بلاغات النساء لابن أبی طیفور:ص ۶۳ ط الحیدریة.

هذا ما نالته ید العجالة و وسعه ذرع هذا الإملاء من الشعر المنظوم فی هذا المعنی علی عهد أمیر المؤمنین،و لو تصدینا للمتأخر عن عصره لأخرجنا کتابا ضخما،ثم اعترفنا بالعجز عن الاستقصاء،علی أن استیعاب ما قیل فی ذلک مما یوجب الملل،و قد نخرج به عن الموضوع الأصلی،إذا فلنکتف بالیسیر من کلام المشاهیر،و لنجعله مثالا لسائر ما قیل فی هذا المعنی.

قال الکمیت بن زید فی قصیدته المیمیة الهاشمیة:

و الوصی (۱)الذی أمال التجوبی

به عرش أمة لانهدام

کان أهل العفاف و المجد و الخیر

و نقض الأمور و الإبرام

و الوصی الولی (۲)و الفارس المعلم

تحت العجاج غیر الکهام

ص :۵۹۵


۱- قال العلامة الشیخ محمد محمود الرافعی حین انتهی إلی شرح هذا البیت من شرحه هاشمیات الکمیت:المراد به علی کرّم اللّه وجهه،سمی وصیا لأن رسول اللّه أوصی إلیه،فمن ذلک ما روی عن ابن بریدة عن أبیه مرفوعا أنه قال:«لکل نبی وصی،و إن علیا وصیی و وارثی»(قال)و أخرج الترمذی عن النبی أنه قال:«من کنت مولاه فعلی مولاه»(قال)و روی البخاری عن سعد:أن رسول اللّه خرج إلی تبوک و استخلف علیا،فقال:«أ تخلفنی فی الصبیان و النساء؟قال:ألا ترضی أن تکون منّی بمنزلة هارون من موسی إلاّ أنه لا نبیّ بعدی»(قال)قال ابن قیس الرقیات: نحن منّا النبیّ أحمد و الصدیق منا التقی و الحکماء و علی و جعفر ذو الجناحین هناک الوصی و الشهداء (قال):و هذا شیء کانوا یقولونه و یکثرون فیه،ثم استشهد علی ذلک بما نقلناه فی الأصل عن کثیر عزة.(منه قدّس سرّه).
۲- قال الشارح محمد محمود الرافعی ما هذا لفظه:یعنی ولی العهد بعد رسول اللّه.(منه قدّس سرّه).

و وصی الوصی ذی الخطة الفصل

و مردی الخصوم یوم الخصام (۱)

و قال کثیر بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعی و یعرف بکثیر عزة:

وصی النبی المصطفی و ابن عمه

و فکاک أعناق و قاضی مغارم (۲)

و قال أبو تمام الطائی من قصیدته الرائیة (۳):

و من قبله أحلفتم لوصیّه

بداهیة دهیاء لیس لها قدر

فجئتم بها بکرا عوانا و لم یکن

لها قبلها مثلا عوان و لا بکر

أخوه إذا عد الفخار و صهره

فلا مثله أخ و لا مثله صهر

و شد به أزر النبی محمد

کما شد من موسی بهارونه الأزر (۴)

و قال دعبل بن علی الخزاعی فی رثاء سید الشهداء:

رأس ابن بنت محمد و وصیه

یا للرجال علی قناة یرفع (۵)

و قال أبو الطیب المتنبی-إذ عوتب علی ترکه مدیح أهل البیت کما فی دیوانه-:

و ترکت مدحی للوصی تعمدا

إذ کان نورا مستطیلا شاملا

ص :۵۹۶


۱- الهاشمیات للکمیت بن زید الأسدی بشرح الرافعی:ص ۲۹-۳۰ و ۳۲.
۲- شرح الهاشمیات للرافعی:ص ۳۰.
۳- التی مطلعها-أ ظبیة حیث استنت الکثب العفر-و هی فی دیوانه.(منه قدّس سرّه).
۴- دیوان أبی تمام الطائی:ص ۱۴۳،الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۳۰.
۵- الغدیر للأمینی:ج ۲ ص ۳۸۳،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۴۴۶ ط الحیدریة و ص ۲۹۸ ط الغری.

و إذا استطال الشیء قام بنفسه

و صفات ضوء الشمس تذهب باطلا (۱)

و قال یمدح أبا القاسم طاهر بن الحسین بن طاهر العلوی کما فی دیوانه أیضا:

هو ابن رسول اللّه و ابن وصیه

و شبههما شبهت بعد التجارب (۲)

إلی ما لا یحصی و لا یستقصی من أمثال هذا،و السلام.

ش

ص :۵۹۷


۱- البیتان فی آخر دیوان المتنبی ط لیدن بشرح الواحدی أما فی باقی الطبعات فقد حذفا.
۲- دیوان المتنبی:ص ۱۹۱ ط دار الزهراء،بیروت. الوصیة فی الشعر العربی یوجد شعر کثیر جدا یذکر بالوصیة من النبی للإمام علی علیه السّلام:راجع وقعة صفین لنصر بن مزاحم: ص ۱۳۷ و ۳۸۲ و ۴۳۶،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۳۸،۶۵ و ۱۳۴ و ۲۸۸ و ۲۸۹،تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی الحنفی:ص ۸۵ و ۱۰۸ و ۲۹۴،مروج الذهب للمسعودی:ج ۲ ص ۴۲۸، کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۱۰۴ و ۱۲۷ و ۱۹۲ و ۴۴۶ و ۵۵ ط الحیدریة،و ج ۳۸ و ۴۸ و ۸۱ و ۲۹۸ ط الغری الغدیر للمرحوم الأمینی:ج ۲ ص ۲۸ و ۲۱۹ و ۲۲۶ و ۲۲۷ و ۲۲۸ و ۲۹۹ و ۲۳۰ و ۲۳۴ و ۲۴۳ و ۲۴۶ و ۲۴۷ و ۲۵۱ و ۲۷۳ و ۲۷۴ و ۲۷۶ و ۲۹۲ و ۳۳۰ و ۳۵۰ و ۳۸۳.و ج ۳ ص ۹ و ۲۹ و ۲۳۱ و ۲۳۳ و ۳۵۳ و ۳۵۴ و ۳۶۷ و ۳۶۸ و ۳۷۷ و ۳۷۹ و ۳۹۳ و ۴۰۴. و ج ۴ ص ۳ و ۱۷ و ۱۹ و ۲۴ و ۳۹ و ۴۰ و ۴۱ و ۵۶ و ۶۶ و ۶۷ و ۶۸ و ۹۰ و ۱۰۱ و ۱۲۵ و ۱۲۷ و ۱۳۱ و ۱۳۵ و ۱۳۶ و ۱۳۷ و ۱۳۸ و ۱۳۹ و ۱۴۲ و ۱۴۸ و ۱۵۰ و ۱۵۱ و ۱۵۵ و ۱۵۸ و ۱۶۱ و ۱۷۱ و ۱۸۰ و ۲۲۳ و ۲۵۳ و ۲۵۵ و ۲۶۰ و ۲۹۸ و ۳۰۶ و ۳۰۷ و ۳۱۵ و ۳۱۶ و ۳۲۷ و ۳۳۹ و ۳۴۲ و ۳۴۳ و ۳۶۴ و ۳۷۵ و ۳۷۷ و ۳۷۸ و ۳۸۴ و ۳۸۵ و ۳۹۲ و ۳۹۷ و ۴۰۸. و راجع بقیة أجزاء الغدیر فإنه یوجد فیه الشیء الکثیر من شعر الوصیة و غیره من کتب الأدب،العقد الفرید لابن عبد ربه المالکی:ج ۴ ص ۳۴۴ و ۴۱۱،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۸،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۲۳ و ۳۲۶،و ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۴۱۵.

المراجعة-109-23 ربیع الثانی سنة 1330

المطالبة باسناد مذهب الإمامیة فی الفروع و الاصول الی الأئمة علیهم السّلام.

کنا-فی المراجعة 19-قلنا لکم:إن بعض المتعصّبین علیکم قد یشاغبون فی إسناد مذهبکم-فی فروع الدین و أصوله-إلی أئمة أهل البیت، و وعدنا أنفسنا بمراجعتکم فی هذا الشأن،و هذا وقت الوعد،فهل تتفضلون بما یدرأ شغبهم؟و السلام.

س

المراجعة-110-29 ربیع الثانی سنة 1330

1-تواتر مذهب الشیعة عن أئمة أهل البیت.

2-تقدم الشیعة فی تدوین العلم زمن الصحابة.

3-المؤلفون من سلفهم زمن التابعین و تابعی التابعین.

1-إن أولی الألباب لیعلمون بالضرورة انقطاع الشیعة الإمامیة (1)خلفا

ص :598


1- إن مجلة الهدی العراقیة قد اقتبست هذه المراجعة من هذا الکتاب،فنشرتها تباعا فی مجلدیها الأول و الثانی،و جعلتها کأمالی بتوقیع اسم مؤلفها الحقیر عبد الحسین شرف الدین الموسوی. (منه قدّس سرّه).

عن سلف فی أصول الدین و فروعه إلی العترة الطاهرة،فرأیهم تبع لرأی الأئمة من العترة،فی الفروع و الأصول و سائر ما یؤخذ من الکتاب و السنة أو یتعلق بهما من جمیع العلوم،لا یعولون فی شیء من ذلک إلاّ علیهم،و لا یرجعون فیه إلاّ إلیهم،فهم یدینون اللّه تعالی،و یتقربون إلیه سبحانه بمذهب أئمة أهل البیت،لا یجدون عنه حولا و لا یرتضون بدلا،علی ذلک مضی سلفهم الصالح من عهد أمیر المؤمنین و الحسن و الحسین و الأئمة التسعة من ذریة الحسین علیهم السّلام إلی زماننا هذا،و قد أخذ الفروع و الأصول عن کل واحد منهم جمّ من ثقات الشیعة و حفاظهم وافر،و عدد من أهل الورع و الضبط و الإتقان یربو علی التواتر،فرووا ذلک لمن بعدهم علی سبیل التواتر القطعی، و من بعدهم رواه لمن بعده علی هذا السبیل،و هکذا کان الآمر فی کل خلف و جیل،إلی أن انتهی إلینا کالشمس الضاحیة لیس دونها حجاب،فنحن الآن فی الفروع و الأصول،علی ما کان علیه الأئمة من آل الرسول،روینا بقضّنا و قضیضنا مذهبهم عن جمیع آبائنا،و روی جمیع آبائنا ذلک عن جمیع آبائهم،و هکذا کانت الحال،فی جمیع الأجیال،إلی زمن النقیین العسکریین، و الرضایین الجوادین،و الکاظمین الصادقین،و العابدین الباقرین،و السبطین الشهیدین،و أمیر المؤمنین علیهم السّلام،فلا نحیط الآن بمن صحب أئمة أهل البیت من سلف الشیعة،فسمع أحکام الدین منهم،و حمل علوم الإسلام عنهم،و إن الوسع لیضیق عن استقصائهم و عدهم (۱)،و حسبک ما خرج من أقلام

ص :۵۹۹


۱- الذین صحبوا الأئمة و رووا عنهم:راجع أسماءهم و تراجمهم فی رجال النجاشی المتوفی

أعلامهم،من المؤلفات الممتعة،التی لا یمکن استیفاء عدّها فی هذا الإملاء (۱)،و قد اقتبسوها من نور أئمة الهدی من آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و اغترفوها من بحورهم،سمعوها من أفواههم،و أخذوها من شفاههم،فهی دیوان علمهم،و عنوان حکمهم،ألّفت علی عهدهم (۲)فکانت مرجع الشیعة من بعدهم،و بها ظهر امتیاز مذهب أهل البیت علی غیره من مذاهب المسلمین، فإنا لا نعرف أن أحدا من مقلّدی الأئمة الأربعة مثلا،ألّف علی عهدهم کتابا فی أحد مذاهبهم،و إنما ألّف الناس علی مذاهبهم فأکثروا بعد انقضاء زمنهم (۳)،و ذلک حیث تقرر حصر التقلید فیهم،و قصر الامامة فی الفروع علیهم،و کانوا أیام حیاتهم کسائر من عاصرهم من الفقهاء و المحدثین،لم یکن لهم امتیاز علی من کان فی طبقتهم،و لذلک لم یکن علی عهدهم من یهتم

۱)

۴۶۳ ه ط فی بمبئی و إیران،الفهرست للشیخ الطوسی المتوفی ۴۶۰ ه ط فی کلکته و إیران و النجف، رجال الطوسی ط فی النجف،اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی)ط فی بمبئی و إیران و النجف، رجال البرقی المتوفی حدود ۲۷۴ ه ط فی إیران،رجال ابن داود المولود ۶۴۷ ه ط فی إیران و النجف، الخلاصة للعلامة الحلی المتوفی ۷۲۶ ه ط فی إیران و النجف،الفهرست للشیخ منتجب الدین طبع فی البحار ج ۱۰۵ ط الجدید.

ص :۶۰۰


۱- راجع رجال النجاشی،الفهرست للطوسی،معالم العلماء لابن شهرآشوب ط فی النجف،مؤلفوا الشیعة فی صدر الإسلام لشرف الدین ط النجف،الذریعة إلی تصانیف الشیعة للطهرانی طبعت فی النجف و إیران.
۲- الأصول الأربعمائة و قد جمعت فی الکتب الأربعة. راجع الذریعة:ج ۲ مادة(أصل)،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۷۸-۲۹۱ الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج ۱ ص ۵۴۶-۵۵۵.
۳- راجع الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج ۱ ص ۳۱۰ و ج ۳ ص ۱۹۴ و ج ۴ ص ۴۷۴.

بتدوین أقوالهم،اهتمام الشیعة بتدوین أقوال أئمتها المعصومین-علی رأیها- فإن الشیعة من أول نشأتها،لا تبیح الرجوع فی الدین إلی غیر أئمتها،و لذلک عکفت هذا العکوف علیهم،و انقطعت فی أخذ معالم الدین إلیهم،و قد بذلت الوسع و الطاقة فی تدوین کل ما شافهوها به،و استفرغت الهمم و العزائم فی ذلک بما لا مزید علیه،حفظا للعلم الذی لا یصحّ-علی رأیها-عند اللّه سواه، و حسبک مما کتبوه أیام الصادق تلک الأصول الأربعمائة،و هی أربعمائة مصنّف لأربعمائة مصنّف،کتبت من فتاوی الصادق علی عهده (۱)و لأصحاب الصادق غیرها هو أضعاف أضعافها،کما ستسمع تفصیله قریبا إن شاء اللّه تعالی.

أما الأئمة الأربعة فلیس لهم عند أحد من الناس منزلة أئمة أهل البیت عند شیعتهم،بل لم یکونوا أیام حیاتهم،بالمنزلة التی تبوءوها بعد وفاتهم،کما صرّح به ابن خلدون المغربی،فی الفصل الذی عقده لعلم الفقه من مقدمته الشهیرة (۲)،و اعترف به غیر واحد من أعلامهم،و نحن مع ذلک لا نرتاب فی أن مذاهبهم إنما هی مذاهب أتباعهم،التی علیها مدار عملهم فی کل جیل، و قد دوّنوها فی کتبهم،لأن أتباعهم أعرف بمذاهبهم،کما أن الشیعة أعرف بمذهب أئمتهم،الذی یدینون اللّه بالعمل علی مقتضاه و لا تتحقق منهم نیة القربة إلی اللّه بسواه.

ص :۶۰۱


۱- الذریعة إلی تصانیف الشیعة:ج ۲ مادة(أصل)ط النجف،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام: ص ۲۷۸-۲۹۱.
۲- مقدمة ابن خلدون:ص ۴۱۰-۴۱۷.

2-تقدم الشیعة فی تدوین العلم زمن الصحابة.

2-و إن الباحثین لیعلمون بالبداهة تقدّم الشیعة فی تدوین العلوم علی من سواهم (1)إذ لم یتصد لذلک فی العصر الأول غیر علی و أولو العلم من شیعته،و لعل السر فی ذلک اختلاف الصحابة فی إباحة کتابة العلم و عدمها، فکرهها-کما عن العسقلانی فی مقدمة فتح الباری و غیره-عمر بن الخطاب و جماعة آخرون،خشیة أن یختلط الحدیث فی الکتاب (2)،و أباحها«علی» و خلفه«الحسن السبط المجتبی»و جماعة من الصحابة،و بقی الأمر علی هذه الحال حتی أجمع أهل القرن الثانی فی آخر عصر التابعین علی إباحته،و حینئذ ألّف ابن جریح کتابه فی الآثار عن مجاهد و عطاء بمکة،و عن الغزالی أنه أول کتاب صنّف فی الإسلام،و الصواب أنه أول کتاب صنفه غیر الشیعة من المسلمین،و بعده کتاب معتمر بن راشد الصنعانی بالیمن،ثم موطأ مالک، و عن مقدمة فتح الباری:أن الربیع بن صبیح أول من جمع،و کان فی آخر عصر التابعین،و علی کل فالإجماع منعقد علی أنه لیس لهم فی العصر الأول تألیف (3).

ص :602


1- تقدم الشیعة فی تدوین العلوم.راجع تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام للسید الصدر ط شرکة النشر و الطباعة المحدودة فی العراق،الشیعة و فنون الإسلام له أیضا ط فی إیران،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج 4 ص 546-555.
2- کراهیة عمر لتدوین الحدیث.راجع تنویر الحوالک شرح موطأ مالک:ج 1 ص 4،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج 1 ص 543.
3- لأنهم یقولون:إن تدوین العلم ابتدأ من عهد عمر بن عبد العزیر،و الصحیح أنه لم یدون أحد منهم فی عهده. راجع تنویر الحوالک شرح موطأ مالک:ج 1 ص 5،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة:ج 1 ص 544 ط بیروت،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص 278.

أما«علی»و شیعته،فقد تصدّوا لذلک فی العصر الأول،و أول شیء دوّنه أمیر المؤمنین کتاب اللّه عزّ و جلّ،فإنه علیه السّلام بعد فراغه من تجهیز النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،آلی علی نفسه أن لا یرتدی إلاّ للصلاة،أو یجمع القرآن،فجمعه مرتبا علی حسب النزول،و أشار إلی عامّة و خاصه،و مطلقه و مقیده، و محکمه و متشابهه،و ناسخه و منسوخه،و عزائمه و رخصه،و سننه و آدابه، و نبّه علی أسباب النزول فی آیاته البینات،و أوضح ما عساه یشکل من بعض الجهات،و کان ابن سیرین یقول (۱):«لو أصبت ذلک الکتاب کان فیه العلم» (۲)، و قد عنی غیر واحد من قراء الصحابة بجمع القرآن،غیر أنه لم یتسن لهم أن یجمعوه علی تنزیله،و لم یودعوه شیئا من الرموز التی سمعتها (۳)،فإذا کان جمعه علیه السّلام بالتفسیر أشبه.

و بعد فراغه من الکتاب العزیز ألّف لسیدة نساء العالمین کتابا کان یعرف عند أبنائها الطاهرین بمصحف فاطمة،یتضمن أمثالا و حکما، و مواعظ و عبرا،و أخبارا و نوادر توجب لها العزاء عن سید الأنبیاء أبیها صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۴).

و ألّف بعده کتابا فی الدیات وسمه بالصحیفة،و قد أورده ابن سعد فی

ص :۶۰۳


۱- فیما نقله عنه ابن حجر فی صواعقه،و غیر واحد من الأعلام.(منه قدّس سرّه).
۲- یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر:ص ۱۲۶ ط المحمدیة،و ص ۷۶ ط المیمنیة،التمهید فی علوم القرآن:ج ۱ ص ۲۷۷،آلاء الرحمن للبلاغی:ج ۱ ص ۱۸ بالهامش،الاستیعاب بهامش الإصابة:ج ۲ ص ۲۵۳.
۳- لأجل المزید من ذلک راجع التمهید فی علوم القرآن:ج ۱ ص ۲۲۵ و ما بعدها،آلاء الرحمن:ج ۱ ص ۱۸.
۴- الکافی لثقة الإسلام الکلینی:ج ۱ ص ۲۳۹ و ۲۴۰ و ۲۴۱ ط ۳ الحیدریة فی طهران.

آخر کتابه المعروف بالجامع مسندا إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام،و رأیت البخاری و مسلما یذکران هذه الصحیفة و یرویان عنها فی عدة مواضع من صحیحیهما، و مما رویاه عنها ما أخرجاه عن الأعمش عن إبراهیم التیمی عن أبیه،قال:« قال علی رضی اللّه عنه:ما عندنا کتاب نقرأه إلاّ کتاب اللّه،غیر هذه الصحیفة،قال:فأخرجها فإذا فیها أشیاء من الجراحات و أسنان الإبل» (۱)قال:و فیها«المدینة حرم ما بین عیر إلی ثور،فمن أحدث فیها حدثا أو آوی محدثا فعلیه لعنة اللّه و الملائکة و الناس أجمعین» (۲)الحدیث بلفظ البخاری فی باب إثم من تبرأ من موالیه من کتاب «الفرائض»فی الجزء الرابع من صحیحه (۳)،و هو موجود فی باب فضل المدینة من کتاب الحج من الجزء الأول من صحیح مسلم (۴)،و الإمام أحمد بن حنبل أکثر من الروایة عن هذه الصحیفة فی مسنده،و مما رواه عنه ما أخرجه من حدیث علی فی صفحة ۱۰۰ من الجزء الأول من مسنده عن طارق بن شهاب،قال:شهدت علیا رضی اللّه عنه،و هو یقول علی المنبر:«و اللّه ما عندنا کتاب نقرأه علیکم إلاّ کتاب اللّه تعالی،و هذه الصحیفة-و کانت معلّقة بسیفه-أخذتها من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم...»الحدیث (۵).

ص :۶۰۴


۱- کتاب الصحیفة للإمام علی علیه السّلام نقل عنها فی صحیح البخاری کتاب الفرائض باب أثم من تبرأ من موالیه:ج ۸ ص ۱۰ ط دار الفکر،و ج ۸ ص ۱۹۲ ط مطابع الشعب،صحیح مسلم:کتاب الحج باب فضل المدینة:ج ۱ ص ۵۷۲ ط عیسی الحلبی،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۱۱۵ ط شرکة الإعلانات،و توجد نسخة منها عند السید حسن الصدر قدّس سرّه کما ذکره فی تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۷۹ ط شرکة الطباعة بالعراق.
۲- المصدر السابق.
۳- فی صفحة ۱۱۱.(منه قدّس سرّه).
۴- فی صفحة ۵۲۳.(منه قدّس سرّه).
۵- مسند أحمد بن حنبل:ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۷۸۲ بسند صحیح ط دار المعارف بمصر.

و قد جاء فی روایة الصفار عن عبد الملک قال:دعا أبو جعفر بکتاب علی،فجاء به جعفر مثل فخذ الرجل مطویا،فإذا فیه:«إن النساء لیس لهن من عقار الرجل إذا توفی عنهن شیء،فقال أبو جعفر:هذا و اللّه خط علی و إملاء رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم» (۱)،و اقتدی بأمیر المؤمنین ثلة من شیعته فألّفوا علی عهده،منهم:سلمان الفارسی و أبو ذر الغفاری،فیما ذکره ابن شهرآشوب، حیث قال:أوّل من صنّف فی الإسلام علی بن أبی طالب،ثم سلمان الفارسی، ثم أبو ذر...الخ (۲).

و منهم أبو رافع مولی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و صاحب بیت مال أمیر المؤمنین علیه السّلام،و کان من خاصة أولیائه و المستبصرین بشأنه،له کتاب السنن و الأحکام و القضایا جمعه من حدیث علی خاصة،فکان عند سلفنا فی الغایة القصوی من التعظیم،و قد رووه بطرقهم و أسانیدهم إلیه (۳).

و منهم علی بن أبی رافع-و قد ولد کما فی ترجمته من الإصابة علی عهد النبی فسمّاه علیا،له کتاب فی فنون الفقه علی مذهب أهل البیت،و کانوا علیهم السّلام یعظمون هذا الکتاب و یرجعون شیعتهم إلیه،قال موسی بن عبد اللّه بن

ص :۶۰۵


۱- بصائر الدرجات للصفار:ص ۱۶۵.
۲- مؤلفوا الشیعة فی صدر الإسلام: ۱-سلمان الفارسی. ۲-أبو ذر الغفاری. راجع تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۸۰-۲۸۱،معالم العلماء لابن شهرآشوب:ص ۲.
۳- ۳-أبو رافع مولی رسول اللّه له کتاب السنن و الأحکام. راجع رجال النجاشی:ص ۴،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۸۰.

الحسن:سأل أبی رجل،عن التشهد،فقال أبی:هات کتاب ابن أبی رافع، فأخرجه و أملاه علینا...الخ (۱).

و استظهر صاحب روضات الجنات أنه أوّل کتاب فقهی صنف فی الشیعة (۲)،و قد اشتبه فی ذلک رحمه اللّه.

و منهم عبید اللّه بن أبی رافع-کاتب علی و ولیه،سمع النبی و روی عنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،قوله لجعفر:«اشبهت خلقی و خلقی» (۳)أخرج ذلک عنه جماعة منهم أحمد بن حنبل فی مسنده،و ذکره ابن حجر فی القسم الأول من إصابته بعنوان عبید اللّه بن أسلم،لأن أباه أبا رافع اسمه أسلم،ألف عبید اللّه هذا کتابا فیمن حضر صفین مع«علی»من الصحابة،رأیت ابن حجر ینقل عنه کثیرا فی إصابته،فراجع (۴)(۵).

ص :۶۰۶


۱- ۴-علی بن أبی رافع له کتاب فی الفقه. راجع رجال النجاشی:ص ۵،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۹۸.
۲- روضات الجنات للخوانساری.
۳- یوجد فی الإصابة لابن حجر:ج ۲ ص ۴۳۵،المستدرک للحاکم:ج ۳ ص ۱۲۰،تلخیص المستدرک للذهبی بذیل المستدرک،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۲۲۹ ح ۶۷۵ و ۸۲۰ و ۸۲۱ و ۸۲۵ ط ۲،خصائص النسائی:ص ۸۹ ط الحیدریة،و ص ۱۹ ط التقدم بمصر،و ص ۳۱ ط بیروت،مصابیح السنة للبغوی:ج ۲ ص ۲۷۸.
۴- ترجمة جبیر بن الحباب بن المنذر الأنصاری فی القسم الأول من الإصابة.(منه قدّس سرّه).
۵- ۵-عبید اللّه بن أبی رافع کاتب أمیر المؤمنین له کتاب من حضر صفین مع علی،ینقل عنه فی الإصابة لابن حجر العسقلانی:ج ۱ ص ۱۴۶ و ۲۰۱ و ۲۲۱ و ۲۲۳ و ۲۲۴ و ۲۲۵ و ۲۹۲ و ۳۳۶ و ۴۵۶ و ۴۵۸ و ۵۰۳ و ۵۱۷ و ۵۶۰ و ج ۲ ص ۱۷۴ و ۴۷۷ أوفست علی ط السعادة،أسد الغابة فی معرفة الصحابة لابن الأثیر:ج ۱ ص ۲۶۷ و ج ۲ ص ۲۴ و ۱۲۳ و ۱۲۸ و ۱۶۳ و ۲۲۰ أوفست علی ط مصر.

و منهم ربیعة بن سمیع-له کتاب فی زکاة النعم من حدیث علی عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۱).

و منهم عبد اللّه بن الحر الفارسی-له لمعة فی الحدیث جمعها عن علی عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (۲).

و منهم الأصبغ بن نباتة-صاحب أمیر المؤمنین و کان من المنقطعین إلیه، روی عنه عهده إلی الأشتر،و وصیته إلی ابنه محمد،و رواهما أصحابنا بأسانیدهم الصحیحة إلیه (۳).

و منهم سلیم بن قیس الهلالی-صاحب علی علیه السّلام روی عنه و عن سلمان الفارسی،له کتاب فی الإمامة ذکره الإمام محمد بن إبراهیم النعمانی فی الغیبة، فقال:و لیس بین جمیع الشیعة ممن حمل العلم أو رواه عن الأئمة خلاف فی أن کتاب سلیم بن قیس الهلالی أصل من کتب الأصول التی رواها أهل العلم و حملة حدیث أهل البیت و أقدمها،و هو من الأصول التی ترجع الشیعة إلیها و تعول علیها...الخ (۴)

و قد تصدی أصحابنا لذکر من ألّف من أهل تلک الطبقة من سلفهم

ص :۶۰۷


۱- ۶-ربیعة بن سمیع له کتاب فی زکاة النعم. راجع:رجال النجاشی ص ۶.
۲- ۷-عبید اللّه بن الحر الجعفی له کتاب.راجع رجال النجاشی:ص ۶.
۳- ۸-الأصبغ بن نباتة یروی عن أمیر المؤمنین عهده إلی الأشتر و وصیته إلی ابنه محمد.راجع رجال النجاشی:ص ۶.
۴- ۹-سلیم بن قیس الهلالی له کتاب،و قد طبع فی النجف،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص ۲۸۲ ط العراق.

الصالح،فلیراجع فهارسهم و تراجم رجالهم من شاء (1).

3-المؤلفون من سلفهم زمن التابعین و تابعی التابعین.

3-و أما مؤلفو سلفنا الصالح من أهل الطبقة الثانیة-طبقة التابعین-فإن مراجعاتنا هذه لتضیق عن بیانهم.و المرجع فی معرفتهم و معرفة مصنفاتهم و أسانیدها إلیهم علی التفصیل إنما هو فهارس علمائنا و مؤلفاتهم فی تراجم الرجال (2)(3).

سطع-أیام تلک الطبقة-نور أهل البیت،و کان قبلها محجوبا بسحائب ظلم الظالمین،لأن فاجعة الطف فضحت أعداء آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و أسقطتهم من أنظار اولی الألباب،و لفتت وجوه الباحثین إلی مصائب أهل البیت،منذ فقدوا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و اضطرت الناس بقوارعها الفادحة إلی البحث عن أساسها،و حملتهم علی التنقیب عن أسبابها،فعرفوا جذرتها و بذرتها، و بذلک نهض أولو الحمیة من المسلمین إلی حفظ مقام أهل البیت و الانتصار لهم،لأن الطبیعة البشریة تنتصر بجبلتها للمظلوم،و تنفر من الظالم،و کأن المسلمین بعد تلک الفاجعة دخلوا فی دور جدید،فاندفعوا إلی موالاة الإمام «علی بن الحسین زین العابدین»،فانقطعوا إلیه فی فروع الدین و اصوله،و فی

ص :608


1- راجع رجال النجاشی:ص 2-7،تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام:ص 278-291،مؤلفو الشیعة فی صدر الإسلام لشرف الدین ط النعمان.
2- کفهرست النجاشی،و کتاب منتهی المقال فی أحوال الرجال للشیخ أبی علی،و کتاب منهج المقال فی تحقیق أحوال الرجال للمیرزا محمد،و غیرها من مؤلفات فی هذا الفن و هی کثیرة.(منه قدّس سرّه).
3- راجع رجال النجاشی ط فی بمبئی و إیران،الفهرست للشیخ الطوسی ط فی النجف و کلکته،و معالم العلماء لابن شهرآشوب ط فی النجف و غیرها،الفهرست لمنتخب الدین فی ج 105 من البحار ط جدید،الذریعة إلی تصانیف الشیعة خرج منها(25)مجلدا ط فی النجف و إیران،و غیرها من کتب الفهارس و التراجم.

کل ما یؤخذ من الکتاب و السنّة من سائر الفنون الإسلامیة،و فزعوا من بعده إلی ابنه الإمام أبی جعفر الباقر علیه السّلام،و کان أصحاب هذین الإمامین العابدین الباقرین من سلف الإمامیة الوفاء مؤلفة لا یمکن احصاؤهم،لکن الذین دونت أسماءهم و أحوالهم فی کتب التراجم من حملة العلم عنهما یقاربون أربعة آلاف بطن،و مصنفاتهم تقارب عشرة آلاف کتاب أو تزید، رواها أصحابنا فی کل خلف عنهم بالأسانید الصحیحة،و فاز جماعة من أعلام أولئک الأبطال بخدمتهما و خدمة بقیتهما الإمام الصادق علیه السّلام،و کان الحظ الأوفر لجماعة منهم فازوا بالقدح المعلی علما و عملا.

فمنهم أبو سعید أبان بن تغلب بن رباح الجریری القارئ،الفقیه المحدث المفسر الاصولی اللغوی المشهور،کان من أوثق الناس،لقی الأئمة الثلاثة فروی عنهم علوما جمّة،و أحادیث کثیرة،و حسبک أنه روی عن الصادق خاصة ثلاثین ألف حدیث (۱)(۲)،کما أخرجه المیرزا محمد فی ترجمة أبان من کتاب منتهی المقال بالإسناد إلی أبان بن عثمان عن الصادق علیه السّلام،و کان له عندهم حظوة و قدم،قال له الباقر علیه السّلام-و هما فی المدینة الطیبة-:اجلس فی المسجد و أفت الناس؛فإنی احب أن یری فی شیعتی مثلک» (۳)،و قال له الصادق علیه السّلام:«ناظر أهل المدینة،فإنی احب أن یکون مثلک من رواتی و رجالی».و کان إذا قدم المدینة تقوّضت إلیه الحلق،و اخلیت له ساریة

ص :۶۰۹


۱- نص علی ذلک أئمة الفن کالشیخ البهائی فی وجیزته،و غیر واحد من أعلام الامة.(منه قدّس سرّه).
۲- أبان بن تغلب.رجال النجاشی:ص ۹.
۳- رجال النجاشی:ص ۷،الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۳۱ ط ۲.

النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و قال الصادق علیه السّلام لسلیم بن أبی حبة:«ائت أبان بن تغلب فإنه سمع منی حدیثا کثیرا،فما روی لک فاروه عنه» (۱)،و قال علیه السّلام لأبان بن عثمان:«إن أبان بن تغلب روی عنی ثلاثین ألف حدیث فاروها عنه» (۲).و کان إذا دخل أبان علی الصادق یعانقه و یصافحه،و یأمر بوسادة تثنی له،و یقبل علیه بکله (۳).و لما نعی إلیه،قال علیه السّلام:«أما و اللّه لقد أوجع قلبی موت أبان» (۴)،و کانت وفاته سنة إحدی و أربعین و مائة (۵).و لأبان روایات عن أنس بن مالک و الأعمش، و محمد بن المنکدر،و سماک بن حرب،و إبراهیم النخعی،و فضیل ابن عمرو،و الحکم،و قد احتجّ به مسلم و أصحاب السنن الأربعة کما بیّناه إذ أوردناه فی المراجعة ۱۶ (۶).

و لا یضره عدم احتجاج البخاری،فإن له اسوة بأئمة أهل البیت:

الصادق و الکاظم،و الرضا،و الجواد التقی،و الهادی النقی،و الحسن العسکری الزکی،إذ لم یحتجّ بهم،بل لم یحتج بالسبط الأکبر سیّد شباب أهل الجنة.نعم،احتجّ بمروان بن الحکم،و عمران بن حطان،و عکرمة البربری، و غیرهم من أمثالهم،فإنا للّه و إنّا إلیه راجعون (۷).

ص :۶۱۰


۱- رجال النجاشی:ص ۱۰،اختیار معرفة الرجال المعروف ب(رجال الکشی)ص ۳۳۱ ح ۶۰۴.
۲- رجال النجاشی:ص ۹.
۳- رجال النجاشی:ص ۸.
۴- رجال النجاشی:ص ۷،الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۴۱ ط ۲ بالحیدریة،اختیار معرفة الرجال (رجال الکشی)ص ۳۳۰ ح ۶۰۱.
۵- رجال النجاشی:ص ۱۰،الفهرست للطوسی:ص ۴۲.
۶- تقدّم فی المراجعة ۱۶ ص ۱۳۷ حرف(أ)،فراجع.
۷- راجع کتاب العتب الجمیل علی أهل الجرح و التعدیل للسید محمد بن عقیل:ص ۵۸ ط بیروت.

و لأبان مصنفات ممتعة،منها کتاب تفسیر غریب القرآن،أکثر فیه من شعر العرب شواهد علی ما جاء فی الکتاب الحکیم (۱)،و قد جاء فیما بعد،عبد الرحمن بن محمد الأزدی الکوفی،فجمع من کتاب أبان،و محمد بن السائب الکلبی،و ابن روق عطیة بن الحارث،فجعله کتابا واحدا بین ما اختلفوا فیه، و ما اتفقوا علیه،فتارة یجیء کتاب أبان مفردا،و تارة یجیء مشترکا علی ما عمله عبد الرحمن،و قد روی أصحابنا کلا من الکتابین بالأسانید المعتبرة، و الطرق المختلفة،و لأبان کتاب الفضائل،و کتاب صفین،و له أصل من الاصول التی تعتمد علیها الإمامیة فی أحکامها الشرعیة،و قد روت جمیع کتبه بالإسناد إلیه،و التفصیل فی کتب الرجال (۲).

و منهم أبو حمزة الثمالی ثابت بن دینار (۳)،کان من ثقات سلفنا الصالح و أعلامهم،أخذ العلم عن الأئمة الثلاثة-الصادق و الباقر و زین العابدین علیهم السّلام- و کان منقطعا إلیهم،مقربا عندهم،أثنی علیه الصادق،فقال علیه السّلام:«أبو حمزة فی زمانه مثل سلمان الفارسی فی زمانه» (۴)و عن الرضا علیه السّلام:«أبو حمزة فی زمانه کلقمان فی زمانه» (۵)له کتاب تفسیر القرآن،رأیت الإمام الطبرسی ینقل عنه

ص :۶۱۱


۱- الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۴۱.
۲- راجع رجال النجاشی:ص ۸،الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۴۱ ط ۲.
۳- أبو حمزة الثمالی له ترجمة فی رجال النجاشی:ص ۸۳،الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۶۶ ط ۲ و غیرهما من الکتب.
۴- رجال النجاشی:ص ۸۳.
۵- اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی):ص ۲۰۳ ح ۳۵۷.

فی تفسیره-مجمع البیان (۱)و له کتاب النوادر،و کتاب الزهد،و رسالة الحقوق (۲)(۳)،رواها عن الإمام زین العابدین علی بن الحسین علیه السّلام،و روی عنه دعاءه فی السحر،و هو أسنی من الشمس و القمر؛و له روایة عن أنس، و الشعبی،و روی عنه وکیع،و أبو نعیم،و جماعة من أهل تلک الطبقة من أصحابنا و غیرهم،کما بیّناه فی أحواله فی المراجعة ۱۶ (۴).

و هناک أبطال لم یدرکوا الإمام زین العابدین،و إنما فازوا بخدمة الباقرین الصادقین علیهما السّلام.

فمنهم أبو القاسم برید بن معاویة العجلی،و أبو بصیر الأصغر لیث بن مراد البختری المرادی،و أبو الحسن زرارة بن أعین،و أبو جعفر محمد بن مسلم بن رباح الکوفی الطائفی الثقفی،و جماعة من أعلام الهدی و مصابیح الدجی،لا یسع المقام استقصاءهم (۵).

أما هؤلاء الأربعة فقد نالوا الزلفی،و فازوا بالقدح المعلی،و المقام الاسمی،حتی قال فیهم الصادق علیه السّلام-و قد ذکرهم-:«هؤلاء أمناء اللّه علی

ص :۶۱۲


۱- راجع من مجمع البیان تفسیر قوله تعالی: قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبیٰ من سورة الشوری تجده ینقل عن تفسیر أبی حمزة.(منه قدّس سرّه).
۲- و قد روی أصحابنا کتب أبی حمزة کلها بأسانیدهم إلیه،و التفصیل فی کتب الرجال،و اختصر سیدنا الحجة السید صدر الدین الصدر الموسوی رسالة الحقوق،و طبعها کرسالة مختصرة لیحفظها نشء المسلمین،و قد أجاد إلی الغایة متع اللّه المسلمین بجمیل رعایته،و جلیل عنایته.(منه قدّس سرّه).
۳- راجع رجال النجاشی:ص ۸۳-۸۴،الفهرست للطوسی:ص ۶۶.
۴- تقدم فی المراجعة ۱۶ ص ۱۴۵ حرف(ث)،فراجع.
۵- رجال البرقی:ص ۹-۱۸ ط إیران،رجال الطوسی:ص ۱۰۲-۳۴۲.

حلاله و حرامه» (۱)و قال:«ما أجد أحدا أحیی ذکرنا إلاّ زرارة و أبو بصیر لیث، و محمد بن مسلم،و برید،و لو لا هؤلاء ما کان أحد یستنبط هذا،ثم قال:

هؤلاء حفاظ الدین،و أمناء أبی،علی حلال اللّه و حرامه و هم السابقون إلینا فی الدنیا، و السابقون إلینا فی الآخرة» (۲)و قال علیه السّلام:«بشّر المخبتین بالجنّة (۳)ثم ذکر الأربعة، و قال-فی کلام طویل ذکرهم فیه-:کان أبی ائتمنهم علی حلال اللّه و حرامه،و کانوا عیبة علمه،و کذلک الیوم هم عندی مستودع سری،و أصحاب أبی حقا،و هم نجوم شیعتی أحیاء و أمواتا،بهم یکشف اللّه کل بدعة،ینفون عن هذا الدین انتحال المبطلین،و تأویل الغالین...الخ» (۴)إلی غیر ذلک من کلماته الشریفة التی أثبتت لهم من الفضل و الشرف و الکرامة و الولایة،ما لا تسع بیانه عبارة،و مع ذلک فقد رماهم أعداء أهل البیت بکل إفک مبین،کما فصّلناه فی کتابنا مختصر الکلام فی مؤلفی الشیعة من صدر الإسلام (۵).و لیس ذلک بقادح فی سمو مقامهم،و عظیم خطرهم عند اللّه و رسوله و المؤمنین،کما أن حسدة الأنبیاء ما زادوا أنبیاء اللّه إلاّ رفعة،و لا أثروا فی شرائعهم إلاّ انتشارا عند أهل الحق،و قبولا فی نفوس اولی الألباب.

ص :۶۱۳


۱- اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی):ص ۱۷۰ ح ۲۸۶.
۲- اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی):ص ۱۳۶ ح ۲۱۹.
۳- المصدر السابق:ص ۱۷۰ ح ۲۸۶.
۴- المصدر السابق:ص ۱۳۷ ح ۲۲۰.
۵- مؤلفو الشیعة فی صدر الإسلام لشرف الدین:ص ۵۳-۵۵ ط النعمان.

و دقائق الحکمة،و حقائق الامور؛کما اعترف به أبو الفتح الشهرستانی فی کتابه الملل و النحل،حیث ذکر الصادق علیه السّلام فقال (۱):«و هو ذو علم غزیر فی الدین و أدب بالغ فی الحکمة،و زهد بالغ فی الدنیا،و ورع تام عن الشهوات» قال:و قد أقام بالمدینة مدة یفید الشیعة المنتمین إلیه،و یفیض علی الموالین له أسرار العلوم،ثم دخل العراق و أقام بها مدة ما تعرض للإمامة-أی للسلطنة- قط،و لا نازع أحدا فی الخلافة(قال):و من غرق فی بحر المعرفة لم یطمع فی شط،و من تعلی إلی ذروة الحقیقة لم یخف من حط...إلی آخر کلامه (۲).

و الحق ینطق منصفا و عنیدا.

نبغ من أصحاب الصادق جمّ غفیر،و عدد کثیر،کانوا أئمة هدی، و مصابیح دجی،و بحار علم،و نجوم هدایة.و الذین دونت أسماؤهم و أحوالهم فی کتب التراجم منهم أربعة آلاف رجل من العراق و الحجاز و فارس و سوریا،و هم أولو مصنفات مشهورة لدی علماء الإمامیة،و من جملتها الاصول الأربعمائة و هی-کما ذکرناه سابقا-أربعمائة مصنّف لأربعمائة مصنّف کتبت من فتاوی الصادق علیه السّلام علی عهده،فکان علیها مدار العلم و العمل من بعده،حتی لخصها جماعة من أعلام الامة،و سفراء الأئمة فی کتب خاصة،تسهیلا للطالب،و تقریبا علی المتناول،و أحسن ما جمع منها الکتب الأربعة التی هی مرجع الإمامیة فی اصولهم و فروعهم من الصدر الأول إلی هذا الزمان،و هی:الکافی،و التهذیب،و الاستبصار،و من لا یحضره

ص :۶۱۴


۱- عند ذکره الباقریة و الجعفریة من فرق الشیعة من کتابه الملل و النحل.(منه قدّس سرّه).
۲- الملل و النحل للشهرستانی:ج ۱ ص ۲۲۴ ط دار المعرفة-بیروت.

الفقیه (۱)،و هی متواترة و مضامینها مقطوع بصحتها،و الکافی أقدمها و أعظمها و أحسنها و أتقنها،و فیه ستة عشر ألف و مائة و تسعة و تسعون حدیثا،و هی أکثر مما اشتملت علیه الصحاح الستة بأجمعها،کما صرّح به الشهید فی الذکری (۲)و غیر واحد من الأعلام.

و ألّف هشام بن الحکم من أصحاب الصادق و الکاظم علیهما السّلام کتبا کثیرة اشتهر منها تسعة و عشرون کتابا (۳)،رواها أصحابنا بأسانیدهم إلیه، و تفصیلها فی کتابنا-مختصر الکلام فی مؤلفی الشیعة من صدر الإسلام-و هی کتب ممتعة باهرة فی وضوح بیانها،و سطوع برهانها،فی الاصول و الفروع، و فی التوحید و الفلسفة العقلیة،و الرد علی کل من الزنادقة،و الملاحدة، و الطبیعیین،و القدریة،و الجبریة،و الغلاة فی علی و أهل البیت،و فی الرد علی الخوارج و الناصبة،و منکری الوصیة إلی علی و مؤخریه و محاربیه، و القائلین بجواز تقدیم المفضول و غیر ذلک.و کان هشام من أعلم أهل القرن الثانی فی علم الکلام،و الحکمة الإلهیة،و سائر العلوم العقلیة و النقلیة،مبرزا فی الفقه و الحدیث،مقدما فی التفسیر،و سائر العلوم و الفنون،و هو ممن فتق

ص :۶۱۵


۱- الکتب الأربعة: ۱-الکافی لثقة الإسلام الکلینی المتوفی ۳۲۸ ه،و قیل:۳۲۹ ه،ط أخیرا فی ۸ مجلدات الاصول و الفروع و الروضة. ۲-من لا یحضره الفقیه للشیخ الصدوق المتوفی ۳۸۱ ه،ط فی النجف و إیران فی ۴ مجلدات. ۳-تهذیب الأحکام للشیخ الطوسی المتوفی ۴۶۰ ه،۱۰ مجلدات ط فی النجف و غیرها. ۴-الاستبصار للشیخ الطوسی ۴ مجلدات ط فی النجف و غیرها.
۲- الذکری للشهید الأول:ص ۶ ط إیران.
۳- هشام بن الحکم راجع رجال النجاشی:ص ۳۰۴،الفهرست للطوسی:ص ۲۰۴.

الکلام فی الإمامة،و هذب المذهب (۱)بالنظر؛یروی عن الصادق و الکاظم و له عندهم جاه لا یحیط به الوصف،و قد فاز منهم بثناء یسمو به فی الملأ الأعلی قدره؛و کان فی مبدأ أمره من الجهمیة،ثم لقی الصادق فاستبصر بهداه و لحق به،ثم بالکاظم ففاق جمیع أصحابهما،و رماه بالتجسیم و غیره من الطامات مرید و إطفاء نور اللّه من مشکاته،حسدا لأهل البیت و عدوانا، و نحن أعرف الناس بمذهبه،و فی أیدینا أحواله و أقواله،و له فی نصرة مذهبنا من المصنفات ما أشرنا إلیه،فلا یجوز أن یخفی علینا من أقواله-و هو من سلفنا و فرطنا-ما ظهر لغیرنا مع بعدهم عنه فی المذهب و المشرب علی أن ما نقله الشهرستانی فی-الملل و النحل من عبارة هشام-لا یدل علی قوله بالتجسیم.

و إلیک عین ما نقله،قال:و هشام بن الحکم صاحب غور فی الاصول، و لا یجوز أن یغفل عن إلزاماته علی المعتزلة،فإن الرجل وراء ما یلزمه علی الخصم،و دون ما یظهره من التشبیه،و ذلک أنه ألزم العلاف،فقال:إنک تقول الباری عالم بعلم،و علمه ذاته،فیکون عالما لا کالعالمین،فلم لا تقول:هو جسم لا کالأجسام؟...الخ

و لا یخفی أن هذا الکلام إن صحّ عنه فإنما هو بصدد المعارضة مع العلاف،و لیس کل من عارض بشیء یکون معتقدا له،إذ یجوز أن یکون قصده اختبار العلاف،و سبر غوره فی العلم،کما أشار

ص :۶۱۶


۱- راجع«هشام بن الحکم»للشیخ عبد اللّه نعمة ط بیروت،فلاسفة الشیعة للشیخ عبد اللّه نعمة:ص ۵۲ ط بیروت،اختیار معرفة الرجال(رجال الکشی)ص ۲۵۵-۲۸۰،الإمام الصادق و المذاهب الأربعة، لأسد حیدر:ج ۳ ص ۷۹-۱۱۰.

الشهرستانی إلیه بقوله (۱):فإن الرجل وراء ما یلزمه علی الخصم،و دون ما یظهر من التشبیه.علی أنه لو فرض ثبوت ما یدل علی التجسیم عن هشام، فإنما یمکن ذلک علیه قبل استبصاره،إذ عرفت أنه کان ممن یری رأی الجهمیة،ثم استبصر بهدی آل محمد،فکان من أعلام المختصین بأئمتهم، لم یعثر أحد من سلفنا و خلفنا علی شیء مما نسبه الخصم إلیه،کما أنّا لم نجد أثرا ما لشیء مما نسبوه إلی کل من زرارة بن أعین،و محمد بن مسلم، و مؤمن الطاق،و أمثالهم،مع أنّا قد استفرغنا الوسع و الطاقة فی البحث عن ذلک،و ما هو إلاّ البغی و العدوان،و الإفک و البهتان وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا یَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ (۲).

أما ما نقله الشهرستانی عن هشام من القول بإلهیة علی،فشیء یضحک الثکلی،و هشام أجلّ من أن تنسب إلیه هذه الخرافة و السخافة،و هذا کلام هشام فی التوحید ینادی بتقدیس اللّه عن الحلول،و علوه عما یقوله الجاهلون، و ذاک کلامه فی الإمامة و الوصیة یعلن بتفضیل رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم علی علی، مصرّحا بأن علیا من جملة امته و رعیته،و أنه وصیه و خلیفته،و أنه من عباد اللّه المظلومین المقهورین العاجزین عن حفظ حقوقهم،المضطرین إلی أن یضرعوا لخصومهم،الخائفین المترقبین الذین لا ناصر لهم و لا معین و کیف یشهد الشهرستانی لهشام بأنه صاحب غور فی الاصول،و أنه لا یجوز أن یغفل عن إلزاماته علی المعتزلة،و أنه دون ما أظهره للعلاف من قوله له:فلم لا تقول إن اللّه جسم لا کالأجسام،ثم ینسب إلیه القول بأن علیا علیه السّلام هو اللّه

ص :۶۱۷


۱- الملل و النحل للشهرستانی:ج ۲ ص ۲۳ ط دار المعرفة.
۲- إبراهیم:۴۲.

تعالی،أ لیس هذا تناقضا واضحا؟و هل یلیق بمثل هشام علی غزارة فضله أن تنسب إلیه الخرافات؟کلاّ.لکن القوم أبوا إلاّ الإرجاف حسدا و ظلما لأهل البیت و من یری رأیهم،و لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلیّ العظیم.

و قد کثر التألیف علی عهد الکاظم،و الرضا و الجواد،و الهادی، و الحسن الزکی العسکری علیهم السّلام،بما لا مزید علیه،و انتشرت الرواة عنهم و عن رجال الأئمة من آبائهم فی الأمصار،و حسروا للعلم عن ساعد الاجتهاد و شمّروا عن ساق الکد و الجد،فخاضوا عباب العلوم،و غاصوا علی أسرارها و أحصوا مسائلها،و محصوا حقائقها،فلم یألوا فی تدوین الفنون جهدا،و لم یدّخروا فی جمع أشتات المعارف وسعا.

قال المحقق فی المعتبر(أعلی اللّه مقامه):و کان من تلامذة الجواد علیه السّلام فضلاء کالحسین بن سعید،و أخیه الحسن،و أحمد بن محمد بن أبی نصر البزنطی،و أحمد بن محمد بن خالد البرقی،و شاذان،و أبی الفضل العمی، و أیوب بن نوح،و أحمد بن محمد بن عیسی،و غیرهم ممن یطول تعدادهم قال(أعلی اللّه مقامه):و کتبهم إلی الآن منقولة بین الأصحاب دالة علی العلم الغزیر (۱)...الخ

قلت:و حسبک أن کتب البرقی تربو علی مائة کتاب (۲)،و للبزنطی الکتاب الکبیر المعروف بجامع البزنطی،و للحسین بن سعید ثلاثون کتابا (۳).

و لا یمکن فی هذا الإملاء إحصاء ما ألّفه تلامذة الأئمة الستة من أبناء

ص :۶۱۸


۱- المعتبر للمحقق الحلی:ص ۵ ط إیران،رجال البرقی:ص ۵۵ ط إیران،رجال الطوسی:ص ۳۹۷.
۲- راجع رجال النجاشی:ص ۵۵-۵۶،الفهرست للطوسی:ص ۴۴-۴۶ ط ۲.
۳- المصدر السابق:ص ۴۳،الفهرست للطوسی:ص ۸۳.

الصادق علیهم السّلام،بید أنی أحیلک علی کتب التراجم و الفهارس (۱)فراجع منها أحوال محمد بن سنان،و علی بن مهزیار،و الحسن بن محبوب،و الحسن بن محمد بن سماعة،و صفوان بن یحیی،و علی بن یقطین،و علی بن فضال، و عبد الرحمن بن نجران،و الفضل بن شاذان-فإن له مائتی کتاب- (۲)و محمد ابن مسعود العیاشی-فإن کتبه تربو علی المائتین- (۳)و محمد بن أبی عمیر، و أحمد بن محمد بن عیسی،فإنه روی عن مائة رجل من أصحاب الصادق علیه السّلام (۴)و محمد بن علی بن محبوب،و طلحة بن طلحة بن زید،و عمار ابن موسی الساباطی،و علی بن النعمان،و الحسین بن عبد اللّه،و أحمد بن عبد اللّه بن مهران المعروف بابن خانة،و صدقة بن المنذر القمی،و عبید اللّه بن علی الحلبی،الذی عرض کتابه علی الصادق علیه السّلام،فصححه و استحسنه،و قال:

«أ تری لهؤلاء مثل هذا الکتاب» (۵)،و أبی عمرو الطبیب،و عبد اللّه بن سعید، الذی عرض کتابه علی أبی الحسن الرضا علیه السّلام،و یونس بن عبد الرحمن الذی عرض کتابه علی الإمام أبی محمد الحسن الزکی العسکری علیه السّلام (۶).

ص :۶۱۹


۱- مثل رجال النجاشی ط فی بمبئی و إیران،الفهرست للشیخ الطوسی ط فی النجف،معالم العلماء لابن شهرآشوب ط فی النجف،الفهرست لمنتجب الدین طبع ضمن البحار ص ۱۰۵ ط الجدید،معالم العلماء طبع فی النجف.
۲- رجال النجاشی:ص ۲۱۷،الفهرست للطوسی:ص ۱۵۰،معالم العلماء:ص ۹۰.
۳- الفهرست للطوسی:ص ۶۳ و ۱۶۵،معالم العلماء لابن شهرآشوب:ص ۹۹ ط ۲،رجال النجاشی: ص ۲۸۴.
۴- الفهرست للشیخ الطوسی:ص ۱۶۸.
۵- رجال النجاشی:ص ۱۶۰،الفهرست للطوسی:ص ۱۳۲.
۶- أحادیث فی الشیعة ۱-قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مشیرا إلی علی بن أبی طالب علیه السّلام:

۶)

«و الذی نفسی بیده إن هذا و شیعته لهم الفائزون یوم القیامة». یوجد هذا الحدیث فی ترجمة الإمام علی بن أبی طالب من تاریخ دمشق لابن عساکر الشافعی:ج ۲ ص ۴۴۲ حدیث ۹۵۱،و ص ۳۴۸ ح ۸۴۹ و ۸۵۱ ط بیروت،المناقب للخوارزمی الحنفی:ص ۶۲ ط الحیدریة،شواهد التنزیل للحسکانی الحنفی:ج ۲ ص ۳۶۲ ح ۱۱۳۹ ط بیروت،کفایة الطالب للکنجی الشافعی:ص ۲۴۵ و ۳۱۳ و ۳۱۴ ط الحیدریة،و ص ۱۱۸ و ۱۷۵ ط الغری،کنوز الحقائق للمناوی الشافعی:ص ۸۳ ط الهند،الدر المنثور للسیوطی الشافعی:ج ۶ ص ۳۷۹ ط مصر،تذکرة الخواص للسبط ابن الجوزی الحنفی:ص ۵۴ ط الحیدریة،فرائد السمطین:ج ۱ ص ۱۵۶. ۲-قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام: «تأتی یوم القیامة أنت و شیعتک راضین مرضین و یأتی أعداؤک غضابا مقمحین». یوجد هذا الحدیث فی نظم درر السمطین للزرندی الحنفی:ص ۹۲ ط القضاء فی النجف،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰۱ ط إسلامبول و ص ۳۶۲ ط الحیدریة،الفصول المهمة لابن الصباغ المالکی:ص ۱۰۷ ط الحیدریة،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۵۹ ط المحمدیة بمصر و ص ۹۶ ط المیمنیة بمصر،کنز العمال:ج ۱۵ ص ۱۳۷ ح ۳۹۸ ط ۲ بحیدرآباد،مجمع الزوائد للهیثمی الشافعی:ج ۹ ص ۱۳۱ ط بیروت،نور الأبصار للشبلنجی:ص ۱۰۱ ط العثمانیة. ۳-و قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«أ ما ترضی أنک معی فی الجنة و الحسن و الحسین و ذریتنا خلف ظهورنا و أزواجنا خلف ذریتنا و شیعتنا عن أیماننا و شمائلنا». یوجد فی الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۱۵۹ ط المحمدیة بمصر و ص ۹۶ ط المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۳۰۱ ط إسلامبول ص ۳۶۱ ط الحیدریة،فرائد السمطین: ج ۲ ص ۴۳ ح ۳۷۵. ۴-قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی إنک ستقدم علی اللّه أنت و شیعتک مرضیین و تقدم أعداؤک غضابا مقمحین». یوجد فی نور الأبصار للشبلنجی الشافعی:ص ۷۳ ط العثمانیة بمصر،الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۵۲ ط المحمدیة و ص ۹۲ ط المیمنیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۹۹ ط إسلامبول ص ۳۵۹ ط الحیدریة.

ص :۶۲۰

و من تتبّع أحوال السلف من شیعة آل محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،و استقصی أصحاب کل من الأئمة التسعة من ذریة الحسین،و أحصی مؤلفاتهم المدونة علی عهد أئمتهم،و استقرأ الذین رووا عنهم تلک المؤلفات،و حملوا عنهم حدیث آل محمد فی فروع الدین و أصوله من ألوف الرجال،ثم ألمّ بحملة هذه العلوم فی کل طبقة طبقة،یدا عن ید من عصر التسعة المعصومین إلی عصرنا هذا، یحصل له القطع الثابت بتواتر مذهب الأئمة،و لا یرتاب فی أنّ جمیع ما ندین اللّه به من فروع و أصول،إنما هو مأخوذ من آل الرسول،لا یرتاب فی ذلک إلاّ مکابر عنید،أو جاهل بلید،و الحمد للّه الذی هدانا لهذا و ما کنا لنهتدی لو لا أن هدانا اللّه،و السلام.[b-۴-۳۱۱-۱]

ش

۶)

۵-قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«یا علی إن اللّه قد غفر لک و لذریتک و ولدک و لشیعتک و لمحبی شیعتک». یوجد هذا فی الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعی:ص ۹۶ و ۱۳۹ و ۱۴۰ ط المیمنیة بمصر و ص ۱۵۹ و ۱۲۰ و ۲۳۳ ط المحمدیة بمصر،ینابیع المودة للقندوزی الحنفی:ص ۲۷۰ و ص ۳۰۱ ط إسلامبول و ص ۳۶۱ ط الحیدریة،النهایة لابن الأثیر:ج ۳ ص ۲۷۶ ط الخیریة بمصر،فرائد السمطین: ج ۱ ص ۳۰۸ ح ۲۴۷. و راجع ما تقدم فی المراجعة ۱۲ من نزول قوله تعالی: أُولٰئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«هم أنت و شیعتک»و تقدّم أیضا مصادر نزول الآیة فی علی و شیعته.

ص :۶۲۱

المراجعة-111-1 جمادی الأولی سنة 1330

التسلیم بحقّانیة الأئمة علیهم السّلام و مذهب الإمامیة فی الاصول و الفروع.

أشهد أنکم فی الفروع و الأصول،علی ما کان علیه الأئمة من آل الرسول،و قد أوضحت هذا الأمر فجعلته جلیّا،و أظهرت من مکنونه ما کان خفیّا،فالشکّ فیه خبال،و التشکیک تضلیل،و قد استشففته (1)فراقنی إلی الغایة،و تمخرت ریحه (2)الطیبة فأنعشنی قدسیّ مهبّها بشذاه الفیّاح،و کنت -قبل أن أتصل بسببک-علی لبس فیکم لما کنت أسمعه من إرجاف المرجفین،و إجحاف المجحفین،فلما یسر اللّه اجتماعنا أویت منک إلی علم هدی و مصباح دجی،و انصرفت عنک مفلحا منجحا،فما أعظم نعمة اللّه بک علیّ،و ما أحسن عائدتک لدیّ،و الحمد للّه رب العالمین.

س

المراجعة-112-2 جمادی الأولی سنة 1330

الثناء علی المناظر بما هو أهله.

أشهد أنّک مطلع لهذا الأمر و مقرن له (3)،حسرت له عن ساق

ص :622


1- تقول:استشففت الثوب إذا نشرته فی الضوء و فتشته تطلب عیبه إن کان فیه عیب.(منه قدّس سرّه).
2- تمخر الریح أن تبحث عن مهبها و مجراها.(منه قدّس سرّه).
3- أی مطیق له قادر علیه.(منه قدّس سرّه).

و انصلت (۱)فیه أمضی من الشهاب (۲)،أغرقت فی البحث عنه،و استقصیت فی التحقیق و التدقیق،تنظر فی أعطافه و أثنائه،و مطاویه و أحنائه،تقلبه منقّبا عنه ظهرا لبطن،تتعرف دخیلته،و تطلب کنهه و حقیقته،لا تستفزک العواطف القومیة،و لا تستخفک الأغراض الشخصیة،فلا تصدع صفات حلمک،و لا تستثار قطاة رأیک،مغرقا فی البحث بحلم أثبت من رضوی، و صدر أوسع من الدنیا،ممعنا فی التحقیق لا تأخذک فی ذلک آصرة (۳)حتی برح الخفاء،و صرح الحق عن محضه،و بان الصبح لذی عینین،و الحمد للّه علی هدایته لدینه،و التوفیق لما دعا إلیه من سبیله،و صلّی اللّه علی محمد و آله و سلّم.

ش ***

ص :۶۲۳


۱- الانصلات:الجد و السبق.(منه قدّس سرّه).
۲- هو ما یری فی اللیل من النجوم منقضّا.(منه قدّس سرّه).
۳- الآصرة:ما عطفک علی رجل من رحم أو قرابة أو صهر أو المعروف.(منه قدّس سرّه) تمّت هذه التعلیقة و الحمد للّه،کافلة لإکمال ما نقص فی أصل الکتاب،و فیها من الفوائد ما لا یستغنی عنه أبدا،و من ألمّ بها علم أنها کذلک،و کان الفراغ من تألیفها یوم الفراغ من طبع هذا الکتاب منتصف رجب الحرام سنة ۱۳۵۵ بقلم المؤلف أقل خدمة الدین الإسلامی و سدنة المذهب الإمامی عبد الحسین ابن الشریف یوسف بن الشریف جواد بن الشریف إسماعیل بن الشریف محمد بن الشریف إبراهیم الملقّب شرف الدین بن الشریف زین العابدین بن علی نور الدین بن نور الدین علی بن الحسین الموسوی العاملی عاملهم اللّه جمیعا بلطفه و رحمته،و الحمد للّه أولا و آخرا و صلّی اللّه علی محمد و آله الطیبین الطاهرین.(منه قدّس سرّه)

و آخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمین

ص :۶۲۴

نص فتوی شیخ الجامع الأزهر صاحب الفضیلة محمد شلتوت بجواز التعبّد بمذهب أهل البیت

ملحق بهامش صفحة 247 دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة مکتب شیخ الجامع الأزهر سجل بدار التقریب بسم اللّه الرّحمن الرّحیم نص الفتوی التی أصدرها السید صاحب الفضیلة الأستاذ الأکبر الشیخ محمود شلتوت شیخ الجامع الأزهر،فی شأن جواز التعبد بمذهب الشیعة الإمامیة الاثنا عشریة.

قیل لفضیلته:

إن بعض الناس یری أنه یجب علی المسلم لکی تقع عباداته و معاملاته علی وجه صحیح أن یقلّد أحد المذاهب الأربعة المعروفة و لیس من بینها مذهب الشیعة الإمامیة و لا الشیعة الزیدیة،فهل توافقون فضیلتکم علی هذا الرأی علی اطلاقه فتمنعون تقلید مذهب الشیعة الإمامیة الاثنا عشریة مثلا؟

فأجاب فضیلته (1):

1-إن الإسلام لا یوجب علی أحد من أتباعه اتّباع مذهب معین،بل نقول:إن لکل مسلم الحق فی أن یقلد بادئ ذی بدء أی مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحیحا و المدونة أحکامها فی کتبها الخاصة،و لمن قلّد مذهبا من هذه المذاهب أن ینتقل إلی غیره-أی مذهب کان-و لا حرج علیه فی

ص :625


1- تاریخ الفتوی:/17ربیع الأوّل1378/ ه-القاهرة.

شیء من ذلک.

۲-إن مذهب الجعفریة المعروف بمذهب الشیعة الإمامیة الاثنا عشریة مذهب یجوز التعبد به شرعا کسائر مذاهب أهل السنة.

فینبغی للمسلمین أن یعرفوا ذلک،و أن یتخلصوا من العصبیة بغیر الحق لمذاهب معینة،فما کان دین اللّه و ما کانت شریعته بتابعة لمذهب أو مقصورة علی مذهب،فالکل مجتهدون مقبولون عند اللّه تعالی،یجوز لمن لیس أهلا للنظر و الاجتهاد تقلیدهم و العمل بما یقررونه فی فقههم،و لا فرق فی ذلک بین العبادات و المعاملات.

محمود شلتوت

نص رسالة شیخ الجامع الأزهر إلی السکرتیر العام لجماعة التقریب بین المذاهب الإسلامیة بشأن الفتوی السید صاحب السماحة العلاّمة الجلیل الأستاذ محمد تقی القمی السکرتیر العام لجماعة التقریب بین المذاهب الإسلامیة:

سلام علیکم و رحمته،أما بعد:فیسرنی أن أبعث إلی سماحتکم بصورة موقّع علیها بامضائی من الفتوی التی أصدرتها فی شأن جواز التعبد بمذهب الشیعة الإمامیة،راجیا أن تحفظوها فی سجلات دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة التی أسهمنا معکم فی تأسیسها و وفقنا اللّه لتحقیق رسالتها،و السلام علیکم و رحمة اللّه.

شیخ الجامع الأزهر محمود شلتوت

ص :۶۲۶

ص :۶۲۷

ص :۶۲۸

فهارس المراجعات

اشارة

فهارس المراجعات (1)

*فهرس الآیات

*فهرس الأحادیث

*فهرس الأشعار

*فهرس الأعلام

*فهرس الموضوعات

ص :629


1- الفهارس الأربعة الاولی و هی الفهارس الفنیة للکتاب خاصة بمتن الکتاب و لا تشمل هوامشه.بینما الفهرس الخامس و هو فهرس الموضوعات فیشمل موضوعات متن المراجعات و موضوعات الهوامش التحقیقیة.

ص :۶۳۰

فهرس الآیات القرآنیة

الآیة\رقم الآیة\الصفحة

الفاتحة اِهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِیمَ* صِرٰاطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ \6-7\106

البقرة ذٰلِکَ الْکِتٰابُ لاٰ رَیْبَ فِیهِ \2\240

وَ لٰکِنْ کٰانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ \57\180

إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مٰا أَنْزَلْنٰا مِنَ الْبَیِّنٰاتِ وَ الْهُدیٰ \159\466

کُتِبَ عَلَیْکُمْ إِذٰا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَکَ خَیْراً \180\470

وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الْأَبْیَضُ \187\172

وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ \207\123،290

یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَ لاٰ تَتَّبِعُوا \208\108

اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِیَةً \274\125

آل عمران وَ الرّٰاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنّٰا بِهِ \7\113

وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِیعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا \103\102

وَ لاٰ تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا \105\63

اَلَّذِینَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ \173\314

ص :631

النساء وَ لِکُلٍّ جَعَلْنٰا مَوٰالِیَ مِمّٰا تَرَکَ الْوٰالِدٰانِ وَ الْأَقْرَبُونَ \۳۳\۴۰۳

أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ عَلیٰ مٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ \۵۴\۱۱۳

فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللّٰهِ وَ الرَّسُولِ \۵۹\۳۰،۳۱

یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّٰهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ \۵۹\۱۰۳

فَلاٰ وَ رَبِّکَ لاٰ یُؤْمِنُونَ حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ فِیمٰا شَجَرَ بَیْنَهُمْ \۶۵\۵۴۷

فَأُولٰئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ \۶۹\۱۰۶

وَ مَنْ یُشٰاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدیٰ \۱۱۵\۱۰۴

المائدة اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی \۳\۱۱۰،۳۷۹،۵۲۹،۵۳۳

یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَیْکُمْ \۱۱\۳۱۵

یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللّٰهُ \۵۴\۳۱۸

ذٰلِکَ فَضْلُ اللّٰهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشٰاءُ \۵۴\۳۷۹

إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا... \۵۵-۵۶\۱۰۶،۳۰۹،۳۱۳

وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا... \۵۶\۳۱۰،۳۱۳

یٰا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ \۶۷\۱۰۹،۲۶۲،۳۷۷،۴۰۵

الأنعام مٰا فَرَّطْنٰا فِی الْکِتٰابِ مِنْ شَیْءٍ \۳۸\۵۲۹،۵۳۳

فَقُطِعَ دٰابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا \۴۵\۲۲۲

فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ \۹۰\۲۴۱

وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِی مُسْتَقِیماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ \۱۵۳\۱۰۳

ص :۶۳۲

الأعراف وَ عَلَی الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمٰاهُمْ \۴۶\۱۱۴

اُخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَ أَصْلِحْ وَ لاٰ تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ \۱۴۲\۲۶۲

وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ \۱۷۲\۱۱۲

وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ \۱۸۱\۱۱۸

الأنفال وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ \۴۱\۱۲۷

وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ \۷۵\۱۲۷،۴۲۴

التوبة أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ \۱۹\۱۲۲

أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً وَ أَجْدَرُ أَلاّٰ یَعْلَمُوا \۹۷\۵۱۵

وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مَرَدُوا عَلَی النِّفٰاقِ لاٰ تَعْلَمُهُمْ \۱۰۱\۵۱۵

إِنَّ اللّٰهَ اشْتَریٰ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ \۱۱۱\۱۲۴

اَلتّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ الْحٰامِدُونَ السّٰائِحُونَ الرّٰاکِعُونَ \۱۱۲\۱۲۴

یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ کُونُوا مَعَ الصّٰادِقِینَ \۱۱۹\۶۳،۱۰۳

یونس إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ یَهْدِیهِمْ رَبُّهُمْ \۹\۴۴

دَعْوٰاهُمْ فِیهٰا سُبْحٰانَکَ اللّٰهُمَّ \۱۰\۴۴

أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ \۳۵\۵۷۶

أَنْ تَبَوَّءٰا لِقَوْمِکُمٰا بِمِصْرَ بُیُوتاً وَ اجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ قِبْلَةً \۸۷\۲۸۲

هود وَ مٰا تَوْفِیقِی إِلاّٰ بِاللّٰهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ \۸۸\۴۲

ص :۶۳۳

الرعد إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ \۷\۱۰۵

طُوبیٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ \۲۹\۱۳۰

إبراهیم وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا یَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ \۴۲\۶۱۷

الحجر إِخْوٰاناً عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِینَ \۴۷\۲۸۰

النحل فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ \۴۳\۱۰۴

وَ مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَیْکَ الْکِتٰابَ إِلاّٰ لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُوا \۶۴\۳۳۰

وَ جٰادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ \۱۲۵\۵

الإسراء وَ آتِ ذَا الْقُرْبیٰ حَقَّهُ وَ الْمِسْکِینَ \۲۶\۱۲۷

مریم وَ إِنِّی خِفْتُ الْمَوٰالِیَ مِنْ وَرٰائِی \۵\۴۰۳

طه قٰالَ رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی* وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی*...

یَفْقَهُوا قَوْلِی* وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی*...

إِنَّکَ کُنْتَ بِنٰا بَصِیراً \۲۵-۳۵\۲۹۷،۳۱۲

وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی* هٰارُونَ أَخِی اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِی \۲۹-۳۱\۲۶۲

قَدْ أُوتِیتَ سُؤْلَکَ یٰا مُوسیٰ \۳۶\۲۶۲،۳۱۲

وَ إِنِّی لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اهْتَدیٰ \۸۲\۱۰۷

ص :۶۳۴

الأنبیاء فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ \۷\۱۰۴

الحج هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ کَفَرُوا \۱۹\۱۱۹

النور فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ \۳۶\۱۱۶

رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَیْعٌ... \۳۷\۱۱۶

وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ \۵۵\۵۳۴

الشعراء وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ \۲۱۴\۱۲۶،۲۴۸،۴۷۲

النمل وَ کَذٰلِکَ یَفْعَلُونَ \۳۴\۱۵۹

أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ \۶۲\۱۵۲

القصص سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأَخِیکَ وَ نَجْعَلُ لَکُمٰا سُلْطٰاناً \۳۵\۲۹۷

الروم وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلیٰ فِی السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ \۲۷\۱۱۷

لاٰ تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ ذٰلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ \۳۰\۳۸۸

فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِی فَطَرَ النّٰاسَ عَلَیْهٰا لاٰ تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ \۳۰\۴۸۰

السجدة أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً لاٰ یَسْتَوُونَ* أَمَّا

الَّذِینَ آمَنُوا*...

وَ قِیلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذٰابَ النّٰارِ \۱۸-۲۰\۱۲۰

ص :۶۳۵

الأحزاب مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَیْهِ \۲۳\۱۱۴

وَ کَفَی اللّٰهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتٰالَ \۲۵\۱۸۴

وَ رَدَّ اللّٰهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِغَیْظِهِمْ لَمْ یَنٰالُوا خَیْراً \۲۵\۴۷۷

إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ \۳۳\۳،۱۲۸،۲۶۰

وَ مٰا کٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَی اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً \۳۶\۴۴۱،۵۳۲

إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ \۵۶\۱۲۹

إِنّٰا عَرَضْنَا الْأَمٰانَةَ عَلَی السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبٰالِ \۷۲\۱۰۸

فاطر ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا \۳۲\۱۳۱

وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَحْوِیلاً \۴۳\۳۷۷

الصافات وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ \۲۴\۱۱۱

سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ یٰاسِینَ \۱۳۰\۱۲۸

سورة ص أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ کَالْمُفْسِدِینَ \۲۸\۱۱۸

جَنّٰاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوٰابُ \۵۰\۱۳۰

الزمر اَلَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ \۱۸\۵

وَ الَّذِی جٰاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولٰئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ \۳۳\۱۲۶

الزخرف وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا \۴۵\۱۱۲

ص :۶۳۶

الدخان یَوْمَ لاٰ یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً \۴۱\۴۰۳

الجاثیة أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئٰاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ \۲۱\۱۱۹

محمّد ذٰلِکَ بِأَنَّهُمْ کَرِهُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأَحْبَطَ أَعْمٰالَهُمْ \۹\۵۷۹

ذٰلِکَ بِأَنَّ اللّٰهَ مَوْلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْکٰافِرِینَ لاٰ مَوْلیٰ لَهُمْ \۱۱\۴۰۳

الحجرات وَ لاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمٰانِ \۱۱\۲۲۱

سورة ق لِمَنْ کٰانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ \۳۷\۴۰۷

الطور وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ \۲۱\۱۲۷

النجم مٰا ضَلَّ صٰاحِبُکُمْ وَ مٰا غَویٰ وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ الْهَویٰ \۲-۵\۴۰۴،۵۲۶

وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ الْهَویٰ إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ \۳-۴\۳۳۲

إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُویٰ \۴-۵\۱۵

إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ مٰا تَهْوَی الْأَنْفُسُ \۲۳\۲۵۸

القمر حِکْمَةٌ بٰالِغَةٌ فَمٰا تُغْنِ النُّذُرُ \۵\۵۷۰

الواقعة وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ* أُولٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ \۱۰-۱۱\۱۱۷

ص :۶۳۷

الحدید مَأْوٰاکُمُ النّٰارُ هِیَ مَوْلاٰکُمْ \۱۵\۴۰۳

الحشر وَ مٰا آتٰاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا \۷\۵۲۶،۵۴۷

مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُریٰ... \۷\۱۲۸

لاٰ یَسْتَوِی أَصْحٰابُ النّٰارِ وَ أَصْحٰابُ الْجَنَّةِ \۲۰\۱۱۸

الحاقة إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* وَ مٰا هُوَ بِقَوْلِ شٰاعِرٍ...

وَ لاٰ بِقَوْلِ کٰاهِنٍ...

*تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعٰالَمِینَ \۴۰-۴۳\۴۰۷،۵۲۶

المعارج سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ \۱\۱۱۰،۴۰۲

لِلْکٰافِرینَ لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ \۲\۱۱۰،۴۰۲

النبأ عَمَّ یَتَسٰاءَلُونَ \۱\۱۵۷

التکویر إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ* ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ *فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ \۱۹-۲۶\۱۵،

۳۳۱،۴۰۶،۵۲۶

البیّنة إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ \۷\۱۱۹

التکاثر ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ \۸\۱۰۹

ص :۶۳۸

فهرس الأحادیث

الحدیث\القائل\الصفحة

-الف- ائت أبان بن تغلب فإنّه سمع منّی حدیثا\الإمام الصادق(ع)\610

ائتونی أکتب لکم کتابا لن تضلّوا بعده أبدا\الرسول الأعظم(ص)\473،527

ائتونی بدواة و صحیفة أکتب لکم کتابا لا تضلّوا بعده\الرسول الأعظم(ص)\521

ائتونی بصحیفة و دواة\الرسول الأعظم(ص)\525

ائتونی بکتاب أکتب لکم کتابا لن تضلّوا بعده أبدا\الرسول الأعظم(ص)\522

ائتونی بالکتف و الدواة\الرسول الأعظم(ص)\523

الأئمة بعدی اثنا عشر،أوّلهم أنت یا علی،و آخرهم القائم\الرسول الأعظم(ص)\419

الأئمة بعدی اثنا عشر،أوّلهم علیّ و آخرهم القائم\الرسول الأعظم(ص)\416

أبو حمزة فی زمانه مثل سلمان الفارسی فی زمانه\الامام الصادق(ع)\611

أبو حمزة فی زمانه کلقمان فی زمانه\الامام الرضا(ع)\611

أ تری لهؤلاء مثل هذا الکتاب؟\الامام الصادق (ع)\619

أ تعلمون أنی أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟\الرسول الأعظم(ص)\383

اتقوا اللّه فینا فإنا امراؤکم\الإمام الحسن(ع)\63

اثروا عاجلا و أخّروا آجلا و ترکوا صافیا و شربوا آجنا\الإمام علی(ع)\62

ص :639

اجعلوا أهل بیتی منکم مکان الرأس من الجسد\الرسول الأعظم(ص)\۸۵

اجلس فی المسجد و افت الناس\الإمام الباقر(ع)\۶۰۹

اختلفوا فصاروا حزب إبلیس\الرسول الأعظم(ص)\۷۸

أخرجوا المشرکین من جزیرة العرب و أجیزوا الوفد\الرسول الأعظم(ص)\۴۷۳،۵۲۲

اخرج و سرّ علی برکة اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۷

ادعوا لی أخی فأتیته،فقال ادن منّی\الرسول الأعظم(ص)\۴۸۱

ادعوا لی أخی\الرسول الأعظم(ص)\۱۸۸،۲۸۹،۴۸۵

إذا التقیتم فعلیّ علی الناس\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۰

إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۶،۱۸۴

اذهب إلیه فاقتله\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۹

أ رأیت لو جاءک قوم من بنی اسرائیل\الإمام علی(ع)\۲۹۲

اسمعوا و أطیعوا،فإنّما علیهم\الرسول الأعظم(ص)\۵۰۴

أسندت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله الی صدری فوضع رأسه علی منکبی\الإمام علی(ع)\۴۸۲

اشبهت خلقی و خلقی\الرسول الأعظم(ص)\۶۰۶

اغد علی برکة اللّه تعالی\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۰

اغز بسم اللّه و فی سبیل اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۸

اغز صباحا علی أهل ابنی\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۸،۵۴۳

أغضبت علیّ حین آخیت بین المهاجرین و الأنصار\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۰

أفضل نساء أهل الجنّة خدیجة بنت خویلد،و فاطمة(ع)\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۳

ص :۶۴۰

الحدیث\القائل\الصفحة

ألا أدلکم علی ما إن تمسکتم به لن تهلکوا،و لن تضلّوا\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

ألا إن مثل أهل بیتی فیکم مثل سفینة نوح من رکبها نجا\الرسول الأعظم(ص)\۷۶

ألا قلت لهنّ کیف تکنّ خیرا منّی،و أبی هارون،و عمّی موسی\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۵

ألا کنتما مثل علیّ بن أبی طالب\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۰

ألزموا مودّتنا أهل البیت\الرسول الأعظم(ص)\۸۶

أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴،۳۰۸،۳۸۴، ۴۱۱،۵۶۹

أ لست أولی بکم من أنفسکم\الرسول الأعظم(ص)\۷۰

أ لستم تعلمون؟أو لستم تشهدون انّی أولی من کل...؟\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۴

أ لستم تعلمون انّی أولی بالمؤمنین من أنفسهم\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۶

أ لستم تعلمون أنّی أولی بکلّ\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۶

أ لستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۵

اللهمّ ارکسهما فی الفتنة رکسا،و دعّهما الی النار دعّا\الرسول الأعظم(ص)\۲۳۲

اللهمّ إنّ أخی موسی سألک...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۶،۳۱۲

اللّهمّ انّی استعینک علی قریش\الإمام علی(ع)\۵۷۱

اللّهمّ صل علی محمد و آل محمد و ارزقه دارا\الإمام الصادق(ع)\۱۵۸

اللّهمّ من آمن بی و صدّقنی\الرسول الأعظم(ص)\۸۴

اللّهمّ وال من والاه،و عاد من عاداه،و انصر من نصره\الرسول الأعظم(ص)\۳۸۴،۵۵۹

اللّهمّ و إنّی عبدک و رسولک\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۷،۳۱۲

ص :۶۴۱

الحدیث\القائل\الصفحة

أ لیس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه،و أن محمّدا\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۲

المدینة حرم ما بین عیر الی ثور...\الرسول الأعظم(ص)\۶۰۴

أما إنّک ستلقی بعدی جهدا\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۵

أما بعد فإنّی امرت بسدّ هذه الأبواب إلاّ باب علیّ\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۴

أ ما ترضی أن تکون منی بمنزلة هارون من موسی\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۱،۲۶۵،۲۷۱، ۲۸۱،۵۸۲

أ ما ترضین إن اللّه اختار من أهل الأرض رجلین\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۳،۴۴۴

أ ما ترضین أنی زوجتک أوّل المسلمین إسلاما\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۴

أ ما علمت أنّ اللّه عزّ و جل\الرسول الأعظم(ص)\۵۸۵

أما و اللّه لقد أوجع قلبی موت أبان\الإمام الصادق(ع)\۶۱۰

أما و اللّه لقد تقمصها فلان و إنّه لیعلم\الإمام علی(ع)\۵۷۰

أنا اقاتل علی تنزیل القرآن و علی یقاتل علی تأویله\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۹

أنا المنذر و علیّ الهاد،و بک یا علی یهتدی المهتدون...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۱

أنا أوالیک فی الدنیا و الآخرة\الإمام علی(ع)\۲۶۰،۵۸۱

أنا أولی بالمؤمنین من أنفسهم،ثم أخی علی\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۸

أنا حرب لمن حاربکم و سلم لمن سالمکم\الرسول الأعظم(ص)\۵۶۰

أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالمهم...\الرسول الأعظم(ص)\۵۶۰

أنا دار الحکمة و علی بابها\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۸،۴۳۳

أنا سید النبیّین و علی سیّد الوصیین\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۸

ص :۶۴۲

الحدیث\القائل\الصفحة

أنا عبد اللّه و أخو رسوله لا یقولها بعدی إلاّ کذاب\الإمام علی(ع)\۱۵۲

أنا عبد اللّه و أخو رسوله و أنا الصدیق الأکبر\الإمام علی(ع)\۲۹۱،۲۹۲

أنا مدینة العلم و علی بابها\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۷،۴۳۳

أنا و علی أبوا هذه الامّة،من عرفنا فقد عرف اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۶

أنا و علی و الحسن و الحسین و تسعة من ولد الحسین مطهرون\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۸

أنا و هذا حجة علی أمّتی یوم القیامة\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۲

أنا یا نبی اللّه أکون وزیرک...\الإمام علی(ع)\۲۴۹

أنت أخی فی الدنیا و الآخرة\الرسول الأعظم(ص)\۱۵۱،۲۸۷

أنت أخی و صاحبی\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۸

أنت أخی و صاحبی و رفیقی فی الجنّة\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۹

أنت أخی و وزیری تقضی دینی...\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۹

أنت تبیّن لامّتی ما اختلفوا فیه من بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۹،۳۳۰

أنت تؤدی عنّی،و تسمعهم صوتی\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۵،۴۴۰

أنت سید ابن سید،أنت إمام ابن إمام\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۷

أنت منّی بمنزلة هارون من موسی...\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۶،۲۷۳،۲۷۹، ۴۱۳،۵۶۹

أنت ولیی فی الدنیا و الآخرة\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۰،۵۸۱

أنت ولی کل مؤمن بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۱،۲۹۹،۳۰۴، ۵۶۹،۵۸۲

ص :۶۴۳

الحدیث/القائل/الصفحة

أنتم أولو الأرحام،فإذا مت...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۴

انزل عن مجلس أبی\الإمام الحسن(ع)\۵۸۲

انشد اللّه کل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله\الإمام علی(ع)\۳۸۱،۳۸۳،۵۶۸

انشد اللّه من سمع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم یقول...\الإمام علی(ع)\۳۸۴

انشدکم اللّه هل فیکم أحد آخی رسول اللّه بینه و بینه\الإمام علی(ع)\۲۹۲

انشدک اللّه هل قلت حین وقفت\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۰

انظروا أهل بیت نبیّکم فالزموا سمتهم\الإمام علی(ع)\۶۰

انفذ لما أمرتک به\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۸

أنفذوا بعث اسامة لعن اللّه...\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۸

انّکم لتخبرونی عن رجل ان فی وجهه لسفعة من الشیطان\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۰

إنّما سمیتهم باسماء ولد هارون شبر و شبیر و مشبر\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۵

إنّما مثل أهل بیتی فیکم کسفینة نوح\الرسول الأعظم(ص)\۵۶۲

إنّما مثل أهل بیتی فیکم کمثل سفینة نوح\الرسول الأعظم(ص)\۷۶

إنّه لا ینبغی أن أذهب\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۲

إنّهما لن ینقضیا أو لن یفترقا...\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۸

إنّی آخیت بینکما،و جعلت عمر أحدکما\حدیث قدسی\۲۹۰

إنّی تارک فیکم الثقلین...\الرسول الأعظم(ص)\۶۸،۴۰۴

إنّی تارک فیکم خلیفتین...\الرسول الأعظم(ص)\۶۷،۴۰۸

إنّی تارک فیکم ما إن تمسکتم...\الرسول الأعظم(ص)\۷۵،۴۰۸،۵۲۷،۵۶۲

ص :۶۴۴

الحدیث\القائل\الصفحة

إنّی ترکت فیکم ما أن تمسکتم به لن تضلوا بعدی کتاب اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۶۷

انّی و أطائب ارومتی...\الرسول الأعظم(ص)\۹۰

إن أبان بن تغلب روی عنی ثلاثین ألف حدیث\الإمام الصادق(ع)\۶۱۰

إنّ الأئمة من قریش غرسوا...\الإمام علی(ع)\۶۲

إنّ الامّة ستغدر بک بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۵

إنّ اللّه عزّ و جلّ اطّلع إلی أهل الأرض فاختار\الرسول الأعظم(ص)\۴۳۶

إنّ اللّه أوحی الی نبیّه موسی...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۶

إنّ اللّه تبارک و تعالی،اطّلع علی أهل الأرض اطلاعة\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۵

إنّ اللّه تبارک و تعالی أوحی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

إنّ اللّه زیّنک بزینة لم یزیّن العباد...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۳

إنّ اللّه عزّ و جلّ اختارنی من جمیع الأنبیاء...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۸

إن اللّه عز و جل مولای و أنا مولی کل...\الرسول الأعظم(ص)\۶۹،۳۶۴

إنّ اللّه عهد إلیّ فی علیّ...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۵

إن النّساء لیس لهنّ من عقار الرجل...\الإمام علی(ع)\۶۰۵

إن رجالا یجدون فی أنفسهم...\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۱

إنّ علیّا أمیر المؤمنین...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۹

إن ممّا عهد إلیّ الرسول الأعظم(ص)\الإمام علی(ع)\۳۴۵

إنّ منکم من یقاتل علی تأویل القرآن\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۶

إنّ موسی سأل ربّه ان یطهّر...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۷

ص :۶۴۵

الحدیث\القائل\الصفحة

إنّ هذا أخی و وصیی و خلیفتی فیکم...\الرسول الأعظم(ص)\۲۴۹،۲۸۷،۵۶۹

إن هذا لأوّل قرن یطلع فی أمّتی...\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۱

إنّ هذا أوّل من آمن بی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۶

إن هذا و أصحابه یقرءون...\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۰،۵۵۳

إنّ وصیّی و موضع سری...\الرسول الأعظم(ص)\۴۳۹،۵۸۵

اوحی إلیّ فی علی أنّه سیّد المسلمین...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۴

اوحی إلیّ فی علی ثلاثة،أنّه سیّد المسلمین...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۴

اوصی من آمن بی و صدقنی بولایة علی...\الرسول الأعظم(ص)\۸۳،۳۳۹

أوّل من یدخل الجنّة أنا و أنت...\الرسول الأعظم(ص)\۲۱۶

أول من یدخل من هذا الباب...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۵

أ و ما ترضین أنّی زوجتک أقدم امتی سلما\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۵

أیّکم یوالینی فی الدنیا و الآخرة\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۰،۵۸۱

أین الذین زعموا أنّهم الراسخون...\الإمام علی(ع)\۶۲،۵۷۳

أیّها الناس استصبحوا من شعلة المصباح\الإمام علی(ع)\۶۲

أیّها الناس إنّه قد أقبل...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

أیها الناس انّه کان لی من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله...\الإمام علی(ع)\۴۲۳

أیها الناس إنّی ولیکم...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۶

أیّها الناس ما مقالة بلغتنی...\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۹،۵۴۱

أیها الناس من ولیّکم\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۷

أیّها الناس یوشک أن ادعی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۱

أیّها الناس یوشک أن اقبض\الرسول الأعظم(ص)\۷۰

ص :۶۴۶

الحدیث\القائل\الصفحة

-الباء- بشارة أتتنی من ربّی فی أخی و ابن عمی\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۸

بشّر المخبتین بالجنّة\الإمام الصادق(ع)\۶۱۳

بقاء الحمار إذا کسر صلبه\الرسول الأعظم(ص)\۷۹

بل أنتم و اللّه لأحرص...\الإمام علی(ع)\۵۷۲

بل کیف تعمهون و بینکم عترة\الإمام علی(ع)\۵۹

بنا اهتدیتم فی الظلماء و تسنمتم العلیاء\الإمام علی(ع)\۶۱

-التاء- تؤدّون الحق الذی علیکم...\الرسول الأعظم(ص)\۵۰۳

ترکت فیکم أمرین لن تضلوا ما تمسکتم...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲

ترکت فیکم ما ان تمسکتم به...\الرسول الأعظم(ص)\۳۰،۳۲

-الجیم- جمع رسول اللّه بنی عبد المطلب و هم رهط\الإمام علی(ع)\۴۳۵

جهزوا جیش اسامة لعن اللّه من تخلّف عنه\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۰،۵۴۱

-الحاء- حتی إذا قبض رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله رجع قوم علی الأعقاب\الإمام علی(ع)\۵۷۴

حدثنی جبرائیل عن ربّ العزّة جل جلاله\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۵

حسبک من نساء العالمین\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۳

ص :۶۴۷

الحدیث\القائل\الصفحة

-الخاء- خیر الخلق بعدی و سیدهم أخی هذا\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۶

خیر نساء العالمین أربع\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۳

-الدال- دعونی فالذی أنا فیه...\الرسول الأعظم(ص)\۵۲۲

دعوهن فإنّهنّ خیر منکم\الرسول الأعظم(ص)\۵۲۵

-الذال- ذاک من احبّه و یحبّنی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۳

-الزاء- زید الخیر الأجذم،و جندب ما جندب،أما أحدهما فتسبقه\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۹

-السین- السبق ثلاث،...السابق الی موسی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۴

ستکون أمراء علیکم،فتعرفون و تنکرون\الرسول الأعظم(ص)\۵۰۴

ستکون بعدی أثرة و امور تنکرونها\الرسول الأعظم(ص)\۵۰۳

سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب علی علیه السّلام\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۴

سر الی موضع قتل أبیک فأوطئهم الخیل...\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۸

سر علی النصر و العافیة\الرسول الأعظم(ص)\۵۴۷

السّلام علیک یا رسول اللّه عنی و عن ابنتک\الإمام علی(ع)\۴۸۴

ص :۶۴۸

الحدیث\القائل\الصفحة

-الصاد- الصّدیقون ثلاثة:حبیب النجار...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۵

-الطاء- طلب العلم فریضة علی کل مسلم\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۰

-العین- عترته خیر العتر و اسرته خیر الاسر\الإمام علی(ع)\۶۰

علمنی ألف باب کل باب...\الإمام علی(ع)\۱۸۸،۴۸۵

علمنی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله ألف باب...\الإمام علی(ع)\۴۸۲

علی أخی و وزیری،و وارثی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۷

علی باب علمی،و مبیّن من بعدی لامّتی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۹،۴۳۳

علی بن أبی طالب أقدمهم سلما...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

علی بن أبی طالب باب حطة،من دخله...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۰

علی خیر البشر فمن أبی فقد کفر\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۴

علی قائد البررة،و قاتل الکفرة...\الرسول الأعظم(ص)\۳۱۲

علیّ کشجرة أنا أصلها،و علی فرعها...\الرسول الأعظم(ص)\۲۰۷

علی مع القرآن و القرآن مع علی،لن یفترقا\الرسول الأعظم(ص)\۳۵۵

علی منّی بمنزلة رأسی من بدنی\الرسول الأعظم(ص)\۳۵۶

علی منّی بمنزلتی من ربّی\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۰

علی منی،و أنا من علی،خلق من طینتی\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۹

علی منی و أنا من علی،قاتل اللّه من قاتل علیّا\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۳

علی منّی و أنا من علی،و لا یؤدّی عنّی إلاّ...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۰،۳۸۰

ص :۶۴۹

الحدیث\القائل\الصفحة

-الفاء- فاسمعوا له و أطیعوا\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۳

فإلی من یفزع خلف هذه الامة\الإمام السجاد(ع)\۶۳

فأنا و اللّه أخو رسول اللّه و ابن عمّه\الإمام علی(ع)\۳۹۳

فإنّه من مات منکم علی فراشه...\الإمام علی(ع)\۶۲

فإنّی سائلکم عن اثنین القرآن و عترتی\الرسول الأعظم(ص)\۷۰

فأین تذهبون و انّی تؤفکون...\الإمام علی(ع)\۵۹

فجزت قریش عنّی الجوازی\الإمام علی(ع)\۵۷۲

فقد ولیتک هذا الجیش\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۹

فقلت یا رسول اللّه ما أفضل...\الإمام علی(ع)\۴۲۱

فلا تقدموهما فتهلکوا و لا تقصروا عنهم\الرسول الأعظم(ص)\۷۵

فلا تقدموهم فتهلکوا و لا تقصّروا...\الرسول الأعظم(ص)\۵۳،۷۵،۸۵

فلو أن رجلا صفن بین الرکن و المقام\الرسول الأعظم(ص)\۸۷

فمن کنت مولاه فهذا مولاه\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۵

فمن کنت مولاه فعلیّ مولاه...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۴،۳۸۴

فمن الموثوق به علی إبلاغ الکتاب\الإمام السجاد(ع)\۶۳

فنظرت فإذا لیس لی معین،إلاّ أهل بیتی\الإمام علی(ع)\۵۷۳

فو اللّه الذی لا إله إلاّ هو ان هذا...\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۲

فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّی...\الإمام علی(ع)\۵۷۲

فیا عجبی و ما لی لا أعجب...\الإمام علی(ع)\۵۷۵

فی کل خلق من أمّتی عدول\الرسول الأعظم(ص)\۸۵

فبهم کرائم القرآن و هم کنوز الرحمن\الإمام علی(ع)\۶۱

ص :۶۵۰

الحدیث\القائل\الصفحة

-القاف- قبض رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و رأسه فی حجر علی علیه السّلام\علی بن الحسین(ع)\۴۸۳

قولوا اللّهمّ صلّ علی محمّد و علی آل محمد\الرسول الأعظم(ص)\۱۳۰

-الکاف- کان علی یری مع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله...\الإمام الصادق(ع)\۵۸۵

کان أبی ائتمنهم...\الإمام الصادق(ع)\۶۱۳

کأنّی دعیت فأجبت،و إنّی قد ترکت فیکم الثقلین\الرسول الأعظم(ص)\۶۹،۳۶۴،۳۶۵

کفی و کف علی فی العدل سواء\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۰

کنت أنا اغسله...\الإمام علی(ع)\۴۸۲

کیف أکون مولاکم و أنتم قوم عرب\الإمام علی(ع)\۴۰۱

کیف تجدینک\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۵

-اللام- لأبعثنّ رجلا لا یخزیه اللّه أبدا...\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۰

لا تبغضنّ یا بریدة لی علیّا،فإنّ علیّا منی و أنا منه\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۲

لا تجتمع أمّتی علی الخطأ\الرسول الأعظم(ص)\۴۹۴،۵۱۲

لا تجتمع علی ضلال...\الرسول الأعظم(ص)\۴۹۴،۵۳۴

لا تزال طائفة من أمّتی ظاهرین علی الحق\الرسول الأعظم(ص)\۵۳۴

لا تزول قدما عبد یوم القیامة\الرسول الأعظم(ص)\۸۶

لا تقع فی علی فإنّه منّی،و أنا منه،و هو ولیکم بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۱

لا تقل هذا لعلیّ فهو أولی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴

لا تقولنّ هذا لعلی،فإنّه ولیّکم بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴

لا و اللّه ما أبدلنی اللّه خیرا منها...\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۲

ص :۶۵۱

الحدیث\القائل\الصفحة

لا یحبّک إلاّ مؤمن...الی یوم القیامة\الرسول الأعظم(ص)\۱۵۲

لا یحبّک یا علی إلاّ مؤمن و لا یبغضک إلاّ...\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۹

لا یحبّنا إلا مؤمن تقی...\الرسول الأعظم(ص)\۸۹

لا یحبّنی إلا مؤمن\الإمام علی(ع)\۳۳۶

لا یحل لأحد أن یجنب فی المسجد...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۲

لا یخیّر بین أمرین إلاّ اختار أرشدهما\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۹

لا یعاب المرء بتأخیر حقّه،و إنّما...\الإمام علی(ع)\۵۶۷

لا یقاس بآل محمد صلّی اللّه علیه و آله من هذه الامّة...\الإمام علی(ع)\۵۷۴

لکل نبی وصی و وارث،و ان علیّا...\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۵

لکل نبی وصیّ و وارث،و ان وصیّی و وارثی علی\الرسول الأعظم(ص)\۴۳۹،۵۸۵

لما اسری بی الی السماء...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۳

لنا حقّ فإن اعطیناه...\الإمام علی(ع)\۵۷۲

لو لا أنی خاتم الأنبیاء لکنت...\الرسول الأعظم(ص)\۵۸۵

لو قتل ما اختلف من امتی رجلان\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۰،۵۵۳

-المیم- ما أبدلنی اللّه خیرا منها،آمنت بی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۶۱

ما أجد أحدا أحیا ذکرنا...\الإمام الصادق(ع)\۶۱۳

ما أنا أخرجتکم و أسکنته،و لکن اللّه...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۴

ما أنا أخرجتکم من قبل نفسی و لا أنا ترکته،و لکنّ...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۵

ما أنا سددت أبوابکم،و فتحت باب علی،و لکنّ اللّه...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۷

ص :۶۵۲

الحدیث\القائل\الصفحة

ما بال أقوام ینتقصون علیّا؟\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۳

ما تریدون من علی،علیّ منی و أنا منه...\الرسول الأعظم(ص)\۱۵۰

ما تریدون من علیّ،إن علیا منی و أنا منه\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۰

ما حقّ امرئ مسلم له شیء...\الرسول الأعظم(ص)\۴۷۰

ما عندنا کتاب نقرأه إلاّ کتاب اللّه...\الإمام علی(ع)\۶۰۴

المتحابین فی اللّه ینظر بعضهم الی بعض\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۰

المرء مع من أحب\الرسول الأعظم(ص)\۱۷۰

مرحبا بسیّد المسلمین و إمام المتّقین\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۴

معاشر الناس من أحسن من اللّه...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

معرفة آل محمد براءة من النار\الرسول الأعظم(ص)\۸۶

مکتوب علی باب الجنة لا إله إلاّ اللّه،محمد رسول اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۰،۳۴۲

مکتوب علی ساق العرش لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۲

من أحبّ أن یحیا حیاتی و یموت...\الرسول الأعظم(ص)\۸۲،۳۴۰

من أحبّ أن یتمسّک بدینی،و یرکب سفینة النجاة...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۶

من أحبّ علیّا فقد أحبّنی،و من أبغض...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۶،۵۵۹

من آذی علیّا فقد آذانی\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۵،۵۵۹

من أراد أن یحیا حیاتی و یموت میتتی\الرسول الأعظم(ص)\۸۲،۳۳۹

من أراد أن یحیا حیاتی و یموت موتی\الرسول الأعظم(ص)\۸۳

من أراد أن ینظر الی نوح فی عزمه...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۳

من أطاعنی فقد أطاع اللّه،و من عصانی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۳،۵۵۸

من سبّ علیّا فقد سبّنی\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۴،۵۵۹

ص :۶۵۳

الحدیث\القائل\الصفحة

من سرّه أن یحیا حیاتی،و یموت...\الرسول الأعظم(ص)\۸۲،۳۳۹

من فارقنی فقد فارق اللّه\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۸

من کان اللّه و رسوله ولیّه،فهذا...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۷

من کنت ولیه فإنّ علیّا ولیّه\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۲

من کنت مولاه فإن علیّا مولاه...\الرسول الأعظم(ص)\۵۸۲

من کنت مولاه،فإن مولاه علی\الرسول الأعظم(ص)\۲۶۱

من کنت مولاه،فإن هذا مولاه\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۱

من کنت مولاه فعلیّ مولاه...\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۸،۳۶۶،۴۰۱، ۴۰۲،۴۰۵،۴۱۱

من کنت مولاه،فهذا مولاه\الرسول الأعظم(ص)\۳۸۱،۳۸۳

من کنت مولاه فهذا ولیّه...\الرسول الأعظم(ص)\۶۹،۳۶۴

من کنت مولاه،فهذا مولاه\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۱،۴۰۵

من کنت ولیّه فعلی ولیّه...\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۴

من کنت ولیّه فهذا ولیّه\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴،۳۶۵

من مات علی حب آل محمد...\الرسول الأعظم(ص)\۸۸

-النون- ناظر أهل المدینة،فإنّی احب أن...\الإمام الصادق(ع)\۶۰۹

النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق،و أهل بیتی\الرسول الأعظم(ص)\۷۶،۵۶۲

نحن شجرة النبوة،و محط الرسالة\الإمام علی(ع)\۶۲

نحن الشعار و الأصحاب و الخزنة و الأبواب\الإمام علی(ع)\۶۱

نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبیاء...\الإمام علی(ع)\۶۳

ص :۶۵۴

الحدیث\القائل\الصفحة

-الهاء- هؤلاء أمناء اللّه علی حلاله و حرامه\الإمام الصادق(ع)\۶۱۲

هؤلاء حفّاظ الدین،و أمناء أبی\الإمام الصادق(ع)\۶۱۳

هاهنا الفتنة،هاهنا الفتنة،هاهنا..\الرسول الأعظم(ص)\۴۸۹

هذا أخی و ابن عمی و صهری و أبو ولدی\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۸

هذا أخی و وصیّی،و خلیفتی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۳۸

هذا إمام البررة،قاتل الفجرة،منصور من نصره\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۳

هذا إمامکم بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

هذا عطیّة اللّه...\الإمام علی(ع)\۱۹۸

هذا علیّ أخی و وصیّی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

هذا علی مع القرآن و القرآن مع علی\الرسول الأعظم(ص)\۷۱

هذا و اللّه خط علی و املاء رسول اللّه\الإمام الباقر(ع)\۶۰۵

هذا ولیّی،یؤدّی عنی...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۷

هلم أکتب لکم کتابا لا تضلوا بعده\الرسول الأعظم(ص)\۵۲۰

هم عیش العلم و موت الجهل\الإمام علی(ع)\۶۰

ص :۶۵۵

الحدیث\القائل\الصفحة

-الواو- و اعطانی أنک ولی المؤمنین بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴

و اعلموا انّکم لن تعرفوا...\الإمام علی(ع)\۶۱

و الذی بعثنی بالحق ما أخرتک إلاّ لنفسی\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۰

و الذی فلق الحبّة،و برأ النسمة،إنّه...\الإمام علی(ع)\۳۳۶

و الذی نفسی بیده،انّ فیکم رجلا یقاتل...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۸

و الذی نفسی بیده،لتقیمن الصلاة...\الرسول الأعظم(ص)\۳۵۷

و اللّه انّی لأخوه و ولیّه،و ابن عمه...\الإمام علی(ع)\۲۹۱،۴۳۴

و اللّه لقد اشتد حزنی و اشتدت فاقتی\فاطمة(ع)\۴۴۵

و اللّه ما عندنا کتاب نقرأه...\الإمام علی(ع)\۶۰۴

و أما أنت یا علی فأخی و أبو ولدی...\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۹

و أنا ابن النبی و أنا ابن الوصی\الإمام الحسن(ع)\۵۸۴

و إن ابن عمی علیّا هو أخی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

و أنت أخی و وارثی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۳۴

و أنت الإمام و الخلیفة بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۴

و أنت وارث علمی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۴

و ذهب آخرون الی التقصیر فی أمرنا...\الإمام السجاد(ع)\۶۳

الورع من محارم اللّه،ثم بکی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

و لعلّ الذی أبطأ عنی هو خیر لی...\الإمام زین العابدین(ع)\۴۲

و لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله...\الإمام علی(ع)\۴۸۳

و هو الإمام و الخلیفة بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

و ویحهم أنّی زحزحوها عن رواسی الرسالة\الزهراء(ع)\۵۷۵

ص :۶۵۶

الحدیث\القائل\الصفحة

-الیاء- یا أبا رافع،سیکون بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۸

یا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۵

یا ابن مسعود علی بن أبی طالب...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۷

یا أخا بنی أسد انّک لقلق الوضین\الإمام علی(ع)\۵۷۳

یا أمّ أیمن ادعی لی أخی\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۸

یا أمّ سلمة اسمعی و اشهدی،هذا...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

یا أمّ سلیم إنّ علیّا...\الرسول الأعظم(ص)\۲۷۷

یا أنس أوّل من یدخل علیک...\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۰

یا أیّها الناس إن اللّه مولای...\الرسول الأعظم(ص)\۳۶۲،۴۰۵

یا أیّها الناس انّی ترکت...\الرسول الأعظم(ص)\۶۶

یا أیّها إن الفضل...\الرسول الأعظم(ص)\۸۴

یا بریدة أ لست أولی بالمؤمنین من أنفسهم\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۷

یا بنی عبد المطلب...\الرسول الأعظم(ص)\۲۴۹،۴۳۵

یا رسول اللّه إنّی لم...\الإمام علی(ع)\۵۵۰

یا رسول اللّه زوّجتنی من فقیر\فاطمة(ع)\۴۴۳

یا رسول اللّه زوّجتنی من رجل\فاطمة(ع)\۴۴۳

یا رسول اللّه زوّجتنی من علی\فاطمة(ع)\۴۴۴

یا رسول اللّه لقد ذهب روحی...\الإمام علی(ع)\۲۸۰

یا علی أبکی لما یستحل منک\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

یا علی أخصمک بالنبوّة فلا نبوة بعدی\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۹

ص :۶۵۷

الحدیث\القائل\الصفحة

یا علی اذهب فاقتله...\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۰

یا علی أنت أخی،و أنا أخوک،أنا المصطفی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

یا علی أنت أخی فی الدنیا...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۳

یا علی أنت أخی،و أنا أخوک،و أنت وصیی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

یا علی أنت الوصی علی الأموات من أهل بیتی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۴

یا علی أنت إمام المسلمین،و أمیر المؤمنین\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۹

یا علی أنت إمام أمّتی و خلیفتی علیها بعدی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

یا علی أنت أول المؤمنین إیمانا\الرسول الأعظم(ص)\۲۷۸

یا علی أنت خلیفتی علی أمّتی،و أنت منی کشیت...\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

یا علی أنت سید فی الدنیا و سید فی الآخرة...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۷،۵۵۸

یا علی أنت منی بمنزلة هارون من موسی\الرسول الأعظم(ص)\۲۷۸

یا علی أنت وصیّی،و أبو ولدی\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۱

یا علی إن فیک من عیسی مثلا أبغضته الیهود...\الرسول الأعظم(ص)\۲۴۴

یا علیّ،إنّه یحل لک فی المسجد ما یحل لی...\الرسول الأعظم(ص)\۲۸۱

یا علی سألت اللّه فیک خمسا...\الرسول الأعظم(ص)\۳۰۴

یا علی ستقاتلک الفئة الباغیة،و أنت...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۸

یا علی طوبی لمن أحبّک و صدق فیک...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۸

یا علیّ لا یحل لأحد أن یجنب...\الرسول الأعظم(ص)\۲۹۵،۳۴۱

یا علیّ لک سبع خصال،لا...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۹

یا علی من فارقنی فقد فارق اللّه،و من فارقک...\الرسول الأعظم(ص)\۳۳۴،۵۵۸

یا عمّار إذا رأیت علیّا قد سلک وادیا...\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۰

ص :۶۵۸

الحدیث\القائل\الصحفة

یا فاطمة أ ما ترضین أن اللّه عزّ و جلّ،اطلع..\الرسول الأعظم(ص)\۳۴۰،۴۴۴

یا فاطمة،أ ما علمت إنّا أهل بیت اختار...\الرسول الأعظم(ص)\۴۱۷

یا فاطمة،أ ما علمت إن اللّه عزّ و جلّ اطّلع...\الرسول الأعظم(ص)\۴۴۱،۵۸۵

یا معاشر المهاجرین و الأنصار،ألا أدلّکم\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۲

یا معشر الأنصار ألا أدلکم علی ما إن تمسکتم...\الرسول الأعظم(ص)\۳۲۶

یا معشر قریش و اللّه لیبعثنّ اللّه علیکم\الرسول الأعظم(ص)\۵۵۲

یدخل علیکم من هذا الباب رجل هو أمیر المؤمنین\الرسول الأعظم(ص)\۴۲۰

یکون بعدی أئمة لا یهتدون بهدای\الرسول الأعظم(ص)\۵۰۴

یوشک أن یأتینی رسول ربّی...\الرسول الأعظم(ص)\۴۰۴

ص :۶۵۹

ص :۶۶۰

فهرس الأشعار

الشعر الصفحة

-الألف-

لألفینک بعد الموت تندبنی * و فی حیاتی ما زودتنی زادا 183/

ما کان یرضی أحمد لو أخبرا * أن یقرنوا وصیه و الأبترا 588/

هذا وصیّ رسول اللّه قائدکم * و صهره و کتاب اللّه قد نشرا 587/

لعمری لقد بایعتم ذا حفیظة * علی الدین معروف العفاف موفقا 588/

علیا وصی المصطفی و ابن عمه * و أول من صلّی أخا الدین و التقی

و إذا استطال الشیء قام بنفسه * و صفات ضوء الشمس تذهب باطلا 460/،597

کیف التفرق و الوصی إمامنا * لا کیف إلاّ حیرة و تخاذلا 591/

فذروا معاویة الغوی و تابعوا * دین الوصی لتحمدوه آجلا

و ترکت مدحی للوصی تعمدا * إذ کان نورا مستطیلا شاملا 596/

أتانا الرسول رسول الإمام * فسر بمقدمه المسلمونا 591/

فاصدع بأمرک ما علیک غضاضة * و ابشر و قرّ بذلک منک عیونا 466/

هل أتی هل أتی بمدح سواهم * لا و مولی بذکرهم حلاها 101/

من یباریهم و فی الشمس معنی * مجهد متعب لمن باراها 130/

ص :661

الشعر الصفحة

إذا رضیت عنی کرام عشیرتی * فلا زال غضبانا علیّ لئامها ۱۶۲/

أیة حرب أضرمت نیرانها * و کسرت یوم الوغی مرانها ۵۸۹/

قل للوصی أقبلت قحطانها * فادع بها تکفیکها همدانها

هم بنوها و هم إخوانها

یا ربّنا سلّم لنا علیا * سلم لنا المبارک المضیا ۵۹۰/

المؤمن الموحد التقیا * لا خطل الرأی و لا غویا

بل هادیا موفقا مهدیا * و احفظه ربّی و احفظ النبیّا

فیه فقد کان له ولیا * ثم ارتضاه بعده وصیّا

احب محمدا حبا شدیدا * و عباسا و حمزة و الوصیّا ۵۹۳/

قد کنت بعد محمد خلفا لنا * أوصی إلیک بنا فکنت وفیّا ۵۹۴/

-الباء-

و نعم ولی الأمر بعد ولیّه * و منتجع التقوی و نعم المؤدب ۲۶۳/

فإن کنت بالقربی حججت خصیمهم * فغیرک أولی بالنبی و أقرب ۵۰۰/

و إن کنت بالشوری ملکت امورهم * فکیف بهذا و المشیرون غیب

کیف تری الأنصار فی یوم الکلب * إنا أناس لا نبالی من عطب ۵۸۹/

و لا نبالی فی الوصی من غضب * و إنما الأنصار جد لا لعب

هذا علی و ابن عبد المطلب * ننصره الیوم علی من قد کذب

من یکسب البغی فبئس ما اکتسب

حسن الخیر یا شبیه أبیه * قمت فینا مقام خیر خطیب ۵۹۰/

قمت بالخطبة التی صدع اللّه * بها عن أبیک أهل العیوب

لست کابن الزبیر لجلج فی القول * و طأطأ عنان فسل مریب

ص :۶۶۲

الشعر - الصفحة

إن شخصا بین النبی لک الخیر * و بین الوصی غیر مشوب

یقودهم الوصی إلیک حتی * یردک عن ضلال و ارتیاب ۵۹۲/

هو ابن رسول اللّه و ابن وصیه * و شبههما شبهت بعد التجارب ۵۹۷/

-الدال-

ورث الوزارة کابرا عن کابر * موصولة الأسناد بالإسناد ۱۴۲/

یروی عن العباس عباد و زار * ته و اسماعیل عن عباد

و إذا أراد اللّه نشر فضیلة * طویت اتاح لها لسان حسود ۴۴۳/

-الراء- فکان ما کان ممّا لست أذکره فظن خیرا و لا تسأل عن الخبر ۴۶۷/،۵۱۵

فألقت عصاها و استقرّ بها النوی * کما قرّ عینا بالإیاب المسافر ۴۶۸/

إن الوصی إمامنا و ولینا * برح الخفاء و باحت الأسرار ۵۸۷/

ألا إن خیر الناس بعد نبیّهم * وصی النبی المصطفی عند ذی الذکر ۵۹۳/

و أول من صلّی و صنوا نبیه * و أول من أردی الغواة لدی بدر

و من قبله أحلفتم لوصیّه * بداهیة دهیاء لیس لها قدر ۵۹۶/

فجئتم بها بکرا عوانا و لم یکن * لها قبلها مثلا عوان و لا بکر

أخوه إذا عد الفخار و صهره * فلا مثله أخ و لا مثله صهر

و شد به أزر النبی محمد * کما شد من موسی بهارونه الأزر

ص :۶۶۳

الشعر - الصفحة

-السین- لقد هزلت حتی بدا من هزالها کلاها و حتی استامها کل مفلس ۵۱۶/

-العین- رأس ابن بنت محمد و وصیه یا للرجال علی قناة یرفع ۵۹۶/

-الفاء- نحن بما عندنا و أنت بما عند ک راض و الرأی مختلف ۴۶/

-اللام- وصی رسول اللّه من دون أهله و فارسه إن قبل هل من منازل ۵۸۶/

وصی رسول اللّه من دون أهله * و فارسه الحامی به یضرب المثل ۵۸۸/

فحوطوا علیا و انصروه فإنه * وصی و فی الإسلام أول أول ۵۹۳/

-المیم- من معشر حبّهم دین و بغضهم کفر و قربهم منجی و معتصم ۹۰/

إن عد أهل التقی کانوا أئمتهم * أو قیل من خیر أهل الأرض قیل هم

سمی النبی و شبه الوصی * و رایته لونها العندم ۵۸۸/

فصلّی الإله علی أحمد * رسول الملیک تمام النعم ۵۹۰/

رسول الملیک و من بعده * خلیفتنا القائم المدعم

علیا عنیت وصیّ النبیّ * یجالد عنه غواة الامم

أتانا الرسول رسول الوصی * علی المهذب من هاشم ۵۹۱/

ص :۶۶۴

الشعر - الصفحة

وزیر النبی و ذی صهره * و خیر البریة و العالم

و الوصی الذی أمال التجوبی * به عرش أمة لانهدام ۵۹۵/

کان أهل العفاف و المجد و الخیر * و نقض الامور و الإبرام

و الوصی الولی و الفارس المعلم * تحت العجاج غیر الکهام

و وصی الوصی ذی الخطة الفصل * و مردی الخصوم یوم الخصام ۵۹۶/

وصی النبی المصطفی و ابن عمه * و فکاک أعناق و قاضی مغارم ۵۹۶/

-النون-

یا وصی النبی قد أجلت الحرب الأعادی و سارت الأظعان ۵۸۷/

وصی رسول اللّه من دون أهله * و فارسه مذ کان فی سالف الزمن ۵۹۲/

و أول من صلّی من الناس کلهم * سوی خیرة النسوان و اللّه ذو منن

حفظت رسول اللّه فینا و عهده * إلیک و من أولی به منک من و من ۵۹۴/

أ لست أخاه فی الهدی و وصیه * و اعلم منهم بالکتاب و بالسنن؟

-الهاء- أ عائش خلی عن علی و عیبه بما لیس فیه إنما أنت والده ۵۸۷/

وصیّ رسول اللّه من دون أهله * و أنت علی ما کان من ذاک شاهده

یا أهل بیت رسول اللّه حبّکم * فرض من اللّه فی القرآن أنزله ۹۱/

کفاکم من عظیم الفضل أنّکم * من لم یصلّ علیکم لا صلاة له

و کان ولی العهد بعد محمد * علی و فی کل المواطن صاحبه ۳۷۲/

و منّا علی ذاک صاحب خیبر * و صاحب بدر یوم سالت کتائبه ۵۸۷/

وصیّ النبی المصطفی و ابن عمه فمن * ذا یدانیه و من ذا یقاربه

ص :۶۶۵

الشعر - الصفحة

و إن ولی الأمر بعد محمد * علی و فی کل المواطن صاحبه ۵۹۲/

وصی رسول اللّه حقا و صنوه * و أول من صلّی و من لان جانبه

-الیاء-

یا قوم للخطة العظمی التی حدثت حرب الوصی و ما للحرب من آسی ۵۸۸/

هذا علی و هو الوصی * آخاه یوم النجوة النبی ۵۸۹/

و قال هذا بعدی الولی * وعاه واع و نسی الشقی

نحن بنو ضبة أعداء علی * ذاک الذی یعرف قدما بالوصی ۵۸۹/

و فارس الخیل علی عهد النبی * ما أنا من فضل علی بالعمی

لکننی أنعی ابن عفان التقی

اضربکم حتی تقروا لعلی * خیر قریش کلها بعد النبی ۵۹۰/

من زانه اللّه و سماه الوصی

یا أجلّ الأنام یا ابن الوصی * أنت سبط النبی و ابن علی ۵۹۴/

و کان هوانا فی علی و إنه * لأهل لها من حیث تدری و لا تدری ۵۹۳/

یا أجلّ الأنام یا ابن الوصی * أنت سبط النبی و ابن علی ۵۹۴/

ص :۶۶۶

فهرس الأعلام

-الألف-

الاسم الصفحة

آدم علیه السّلام 112،343،420

آسیة بنت مزاحم 463،464

آل فرعون 345،574

آل محمد صلّی اللّه علیه و آله 53،56،86،87،88،89،

128،130،135،154،158،159،185، 199،200،206،208،220،221،222، 237،238،242،427،497،565،574، 600،608،617،621

آل یس 128،344،345

أبان بن تغلب 137،157،171،233،609، 610،611

أبان بن عثمان 609،610

إبراهیم(ع)303،343،556

إبراهیم الأشتر 221

إبراهیم التیمی 162،604

إبراهیم بن سعد بن أبی وقاص 155

إبراهیم بن سعد الزهری 181،183،228

إبراهیم بن عبد اللّه بن الجنید 166

الاسم الصفحة

إبراهیم بن عبد اللّه بن حسن 196

إبراهیم بن دینار 196

إبراهیم بن محمد صلّی اللّه علیه و آله 477

إبراهیم بن مخلد بن جعفر بن سهیل 140

إبراهیم بن نافع 163

إبراهیم بن یزید بن قیس النخعی 138،139، 200،201

إبراهیم بن یزید بن عمرو بن الأسود النخعی 138،139،143،153،157،162، 173،201،222،610

إبراهیم بن یعقوب الجوزجانی 35،148، 160،161،162،166،171،174، 197،200،203،204،205،207، 210،211،220،222،226،232

ابن الأثیر 189،194،250

ابن اسحاق 167،250،439

ابن بریدة 175،439

ابن أبی اویس(اسماعیل)34،35

ص :667

الاسم الصفحة

ابن أبی حاتم(عبد الرحمن)۳۳،۳۵،۱۳۷، ۱۳۹،۱۴۰،۲۰۴،۲۵۰

ابن أبی حصین ۱۸۳

ابن أبی خیثمة ۲۶۸

ابن أبی داود ۱۸۵

ابن أبی شیبة(عبد اللّه بن محمد)۱۴۴،۱۶۰،۱۶۳، ۱۷۵،۱۷۷،۱۹۶،۲۱۰،۲۱۴،۲۱۷،۲۲۸،۲۳۰،۲۳۱

ابن أبی عاصم ۲۹۸،۳۰۴

ابن أبی عمر ۲۳۰

ابن أبی عمیر ۲۱۹

ابن أبی فدیک ۲۱۸

ابن أبی لیلی ۱۷۳

ابن جحیفة ۱۵۷،۱۶۷

ابن جریح ۱۴۹،۱۸۶،۱۹۰،۵۵۱،۶۰۲

ابن جریر ۸۲،۲۵۰،۲۵۳،۳۰۲،۳۸۸

ابن الجنید الختلی ۲۰۹

ابن حبان(علاء الدین علی بن بلبان الفارسی)۳۳، ۳۶،۱۴۹،۱۵۱،۱۵۳،۲۰۳،۲۰۵

ابن الحدثان ۱۹۲

ابن حجر العسقلانی(أحمد بن علی)۳۲،۳۳، ۷۰،۷۵،۷۹،۸۰،۱۳۰،۱۶۸،۱۷۰،۱۷۹، ۱۸۴،۲۵۵،۲۶۵،۲۶۶،۴۱۰،۴۱۳،۵۵۰، ۶۰۲،۶۰۶

الاسم الصفحة

ابن حزم(أبی محمّد علی بن أحمد)۳۵،۲۲۲

ابن الحلاج(جبران)۲۵

ابن خراش ۲۲۶

ابن خزیمة ۱۴۴،۱۸۴،۱۸۵

ابن خلکان ۱۷۲،۱۷۳،۱۷۵،۱۷۶، ۱۸۸،۱۹۲،۲۰۸،۲۱۹

ابن خلدون المغربی ۶۰۱

ابن سعد(محمّد بن سعد بن منیع البصری)۳۳، ۱۴۹،۱۵۵،۱۶۰،۱۶۳،۱۶۵،۱۶۸،۱۷۸، ۱۸۰،۱۸۶،۱۹۴،۱۹۸،۲۰۱،۲۰۳،۲۰۴، ۲۱۰،۲۱۲،۲۱۶،۲۱۸،۲۲۱،۲۲۲،۲۳۰، ۲۳۳،۴۸۱،۴۸۳،۶۰۳

ابن السکن ۳۳،۳۰۴

ابن سلام ۳۱۰

ابن السماک ۳۳۰

ابن شاهین ۸۲

ابن شبرمة ۱۷۳

ابن شهرآشوب ۶۰۵

ابن سیرین ۶۰۳

ابن صاعد ۲۰۴

ابن طاهر ۲۱۴

ص :۶۶۸

الاسم الصفحة

ابن عباس(عبد اللّه بن عباس)۳۴، ۸۲،۱۳۱،۱۷۸،۱۸۱،۱۸۳،۱۹۹،۲۲۴، ۲۵۱،۲۶۰،۲۶۱،۲۶۷،۲۶۸،۲۸۰،۲۸۶، ۲۹۳،۲۹۵،۲۹۶،۲۹۸،۲۹۹،۳۰۳،۳۰۷، ۳۱۰،۳۱۹،۳۳۰،۳۳۴،۳۴۵،۳۵۱،۳۹۲، ۴۱۵،۴۱۸،۴۱۹،۴۲۰،۴۲۱،۴۲۲،۴۴۳، ۴۴۴،۴۶۸،۴۸۲،۴۸۵،۴۸۶،۵۱۶،۵۲۰، ۵۲۱،۵۲۲،۵۲۳،۵۲۵،۵۲۶،۵۳۱،۵۳۵، ۵۷۸،۵۷۹،۵۸۰،۵۸۱،۵۸۶

ابن عبد البر(یوسف بن عبد اللّه القرطبی)۳۲، ۳۳،۱۵۳،۱۵۴،۱۶۸،۱۷۲،۱۷۸،۱۸۲،۲۶۸

ابن عبد الحکم ۱۴۷

ابن عبد ربّه الأندلسی(شهاب الدین أحمد)۵۵۱

ابن عدی(أحمد عبد اللّه الجرجانی)۳۳،۳۴، ۳۵،۱۳۷،۱۴۳،۱۴۴،۱۴۶،۱۴۸،۱۴۹، ۱۵۰،۱۵۱،۱۶۱،۱۶۳،۱۶۴،۱۷۰،۱۸۷، ۱۸۸،۱۹۰،۱۹۱،۱۹۶،۲۱۱،۲۱۵،۲۸۰

ابن عساکر(علی بن حسن)۲۷۹

ابن عون ۱۳۹،۱۵۴،۲۲۴

ابن فضیل ۲۰۴،۲۳۲

ابن فورک(الإمام)۲۱۴

الاسم الصفحة

ابن قتیبة(عبد اللّه بن مسلم الدینوری)۱۳۸، ۱۴۰،۱۴۷،۱۴۹،۱۵۲،۱۵۴،۱۵۵،۱۵۷، ۱۶۲،۱۶۴،۱۶۷،۱۶۹،۱۷۱،۱۷۴،۱۷۷، ۱۷۸،۱۷۹،۱۸۰،۱۸۲،۱۸۵،۱۸۷،۱۸۹، ۱۹۴،۱۹۸،۲۰۲،۲۰۷،۲۰۹،۲۱۲،۲۱۶، ۲۲۰،۲۲۱،۲۲۷،۲۲۸،۲۲۹،۲۳۱،۲۳۳

ابن القیسرانی ۱۸۴،۱۸۸،۱۹۲،۱۹۴،۲۰۲

ابن قیس الماصر ۱۴۶

ابن کریب ۱۶۳

ابن کافان ۱۸۰

ابن ماجه(محمّد بن یزید القزوینی)۱۳۸، ۱۸۵،۲۶۷

ابن المبارک ۱۸۷

ابن مرجانة ۲۲۲

ابن مردویه ۲۵۰،۳۱۰

ابن منده ۸۲

ابن النجار ۳۲۴

ابن هشام ۳۱۵

أبو أحمد الزبیری ۱۵۱،۱۹۶،۲۰۶

أبو أحمد الفرضی ۴۸۱

أبو الأحوص(سلام)۱۸۷،۲۰۶

ص :۶۶۹

الاسم الصفحة

أبو أسامة ۲۱۱،۲۱۲

أبو اسحاق ۸۲،۱۷۱،۱۷۲،۲۰۷،۲۰۸،۲۲۰،۲۲۶

أبو اسحاق السبیعی(عمرو بن عبد اللّه)۱۶۹، ۱۷۷،۱۸۰،۲۰۶

أبو اسحاق الشیبانی ۱۴۸،۱۵۵،۱۸۶،۲۲۸

أبو اسماعیل(عبد اللّه الأنصاری)۲۱۴

أبو الأسود الدؤلی(ظالم بن عمرو)۸۱،۱۸۱،۵۹۳

أبو الأشعث ۲۲۵

أبو أیوب الأنصاری ۳۴۶،۳۹۱،۴۰۱،۴۴۱، ۵۸۳،۵۸۵

أبو بردة ۲۰۱،۲۳۲

أبو بشر ۲۲۲

أبو بکر الاصفهانی ۱۸۸

أبو بکر(الخلیفة الأوّل)۱۴۳،۱۴۴،۱۴۹، ۱۵۴،۱۶۵،۱۷۶،۱۸۸،۲۲۳،۲۷۲،۲۷۸، ۲۸۵،۲۸۶،۲۹۷،۳۳۰،۳۴۰،۳۴۶،۴۱۱، ۴۸۵،۴۹۲،۴۹۵،۴۹۶،۴۹۷،۴۹۹،۵۰۰، ۵۰۲،۵۰۹،۵۳۷،۵۴۰،۵۴۴،۵۴۵،۵۴۷، ۵۴۸،۵۴۹،۵۵۰،۵۵۱،۵۵۲،۵۵۴، ۵۶۴،۵۸۲

أبو بکر بن عیاش ۱۴۳،۲۱۱

أبو بکر الخوارزمی ۱۴۲

أبو تمام الطائی ۵۹۶

الاسم الصفحة

أبو توبة الحلبی ۱۷۶

أبو جحیفة ۱۵۷،۱۶۷

أبو جعفر الاسکافی ۲۵۰،۲۵۳

أبو جعفر ابن بابویه ۱۹۴

أبو جعفر الدوانیقی ۱۴۸،۲۲۴

أبو جعفر الطوسی ۲۱۷

أبو الجواب ۱۷۰،۲۰۶

أبو حاتم الرازی ۱۵۱

أبو حازم الأشجعی ۱۶۱،۱۹۸

أبو حرب بن الأسود الدؤلی ۱۸۲

أبو الحسن البصری ۲۰۹

أبو الحسن بن علی(فخر الدولة)۱۴۱

أبو حفص الأبّار ۲۰۶،۴۴۴

أبو حنیفة ۵۴،۱۷۲،۱۷۳

أبو خراش الهذلی ۵۵۶

أبو خیثمة ۳۳

أبو داود(سلیمان بن الأشعث السجستانی)۳۳، ۱۳۷،۱۳۹،۱۴۱،۱۴۴،۱۴۷،۱۴۸،۱۵۹، ۱۶۰،۱۶۱،۱۶۴،۱۷۰،۱۸۷،۱۸۸،۱۸۹ ۱۹۵،۱۹۷،۱۹۹،۲۰۰،۲۰۳،۲۰۴،۲۰۵، ۲۱۶،۲۱۹،۲۲۳،۲۲۴،۲۲۵،۲۳۲،۲۳۳

أبو داود الرهاوی ۱۷۴

أبو داود الطیالسی ۲۹۹

ص :۶۷۰

الاسم الصفحة

أبو الدرداء ۲۰۱

أبو ذر الغفاری ۱۸۰،۱۸۲،۲۹۶،۳۱۲،۳۱۳، ۳۴۸،۴۱۸،۴۲۰،۴۹۷،۵۰۳،۵۸۳،۶۰۵

أبو رافع(مولی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله)۲۱۵،۲۹۶، ۳۴۸،۶۰۵،۶۰۶

أبو ربیعة الأیادی ۱۷۵،۴۳۹

أبو الربیع ۱۴۱

أبو رجاء العطاردی ۲۰۹

أبو الزبیر ۱۸۳،۲۰۶

أبو زرعة ۳۳،۱۳۹،۱۴۰،۱۵۶،۱۶۷،۲۰۰، ۲۰۳،۲۰۵

أبو سعید الأشج ۱۹۹،۲۱۰،۲۱۷،۲۳۰

أبو سعید البصری(مولی بنی تمیم)۲۳۱

أبو سعید الخدری ۲۶۷،۲۶۸،۲۹۶،۳۴۶، ۳۴۹،۳۹۲،۵۴۹

أبو سعید الرسمی ۱۴۲

أبو سفیان(صخر بن عدی)۳۱۵

أبو سلمة بن عبد الرحمن ۱۶۸

أبو سلیمان الدارانی ۱۵۷

أبو الشیخ ۳۱۰

أبو صالح(ذکوان)۱۵۷،۱۷۳،۴۴۴

أبو الضحی ۲۲۲

أبو طالب ۱۴۹

الاسم الصفحة

أبو طالب(عم النبی صلّی اللّه علیه و آله)۲۴۸،۲۴۹

أبو الطیب المتنبی ۵۹۶

أبو عاصم ۲۱۹

أبو العباس السّراج ۱۸۷

أبو العباس بن الشاعر ۱۵۵

أبو العباس النوفلی القصیر ۱۵۸

أبو عبد الرحمن الحبلی ۱۸۷

أبو عبد اللّه الجدلی ۲۳۲،۲۳۳

أبو عبیدة بن الجراح ۲۷۸،۴۹۵،۵۳۷،۵۴۰،۵۴۷

أبو عبیدة بن عبد اللّه بن مسعود ۱۳۹،۱۵۳، ۲۰۱،۴۱۷،۴۹۵،۵۳۷،۵۴۰

أبو عثمان النهدی ۱۴۸،۱۶۹

أبو عروبة ۱۴۴

أبو علی(صاحب منتهی المقال)۱۵۸

أبو علی النیسابوری ۳۵۳

أبو عمر القاضی ۴۳۶

أبو عمرو الطبیب ۶۱۹

أبو عمران الجونی ۱۵۰

أبو العمیس ۲۱۰

أبو عوانة ۱۴۳،۱۴۷،۱۵۸،۱۷۳

أبو عیاش ۴۲۰

أبو غسان النهدی(مالک بن اسماعیل)۱۴۸،۱۴۹، ۱۹۰،۲۱۰،۲۱۲،۲۱۳

ص :۶۷۱

الاسم الصفحة

أبو فاختة ۲۲۶

أبو الفتح الأزدی ۳۵

أبو الفداء ۲۵۰

أبو الفضل العمی ۶۱۸

أبو کریب ۱۶۰،۲۱۴،۲۱۷،۲۳۰

أبو لهب ۲۴۸

أبو لهیعة(عقبة الحضرمی)۲۲۷

أبو مجاز ۱۶۹

أبو محمد ۱۵۵

أبو معاویة ۱۶۶

أبو مسعود ۲۰۱

أبو معمر(اسماعیل بن ابراهیم)۱۳۹،۲۰۵

أبو منصور(ابن بویه مؤید الدولة)۱۴۱

أبو المنهال(عبد الرحمن)۱۵۵

أبو موسی ۵۴،۱۸۲

أبو نصر الکلاباذی ۱۸۸

أبو نعیم(أحمد بن عبد اللّه الاصفهانی)۳۳،۳۶، ۱۴۵،۱۵۶،۲۰۰،۲۱۱،۲۵۰،۳۲۵،۳۸۳، ۴۴۰،۶۱۲

أبو هریرة ۱۹،۳۰،۳۴،۱۸۱،۳۹۱،۴۴۴،۵۵۵

أبو الهیثم بن التیهان ۵۸۳،۵۸۷

أبو وائل ۱۵۵،۱۶۲،۱۶۶،۱۷۳،۱۹۳،۱۹۴، ۲۱۲،۲۲۲

الاسم الصفحة

أبو علی ۳۲

أبو یعلی ۱۸۷،۳۹۱،۵۵۰

أبو الحسن البصری ۲۰۹

أبی بن قیس النخعی ۱۳۸،۱۹۶

أبیّ بن کعب ۱۶۹،۴۹۷،۵۸۳

أحمد بن أبی خیثمة ۱۹۰،۱۹۵

أحمد بن أبی سریج ۱۹۶

أحمد بن إسحاق البخاری ۱۹۶

أحمد بن إسحاق بن صالح ۵۴۷

أحمد بن الحسین بن علی(البیهقی)۲۵۰،۳۴۳

أحمد بن شعیب(أبو عبد الرحمن النسائی)۳۳، ۳۴،۱۳۷،۱۳۹،۱۴۴،۱۴۷،۱۴۸،۱۵۰، ۱۵۱،۱۵۲،۱۵۳،۱۵۶،۱۶۱،۱۶۴،۱۶۶، ۱۷۰،۱۸۰،۱۸۹،۱۹۷،۲۰۰،۲۰۴،۲۰۵، ۲۰۶،۲۱۳،۲۱۶،۲۱۹،۲۲۴،۲۲۵،۲۵۱، ۲۵۹،۳۰۲،۳۱۰،۳۳۴،۳۵۳،۳۶۵،۳۶۶، ۳۹۱

أحمد بن حنبل(أبی عبد اللّه الشیبانی)۱۲،۱۳، ۳۰،۳۲،۳۳،۵۴،۱۳۷،۱۴۰،۱۴۳،۱۴۴، ۱۴۸،۱۴۹،۱۶۱،۱۶۳،۱۷۰،۱۸۹،۱۹۰، ۱۹۱،۱۹۲،۱۹۵،۱۹۶،۱۹۷،۲۰۱،۲۰۳، ۲۰۴،۲۰۵،۲۰۶،۲۱۱،۲۱۲،۲۱۶،۲۲۲، ۲۲۴،۲۲۵،۲۲۶،۲۲۷،۲۲۸،۲۲۹،۲۳۱،

ص :۶۷۲

۲۳۲،۲۵۱،۲۵۲،۲۵۴،۲۵۶،۲۵۹،۲۶۶، ۲۶۷،۲۶۸،۲۷۹،۳۰۰،۳۰۷،۳۳۴،۳۴۳، ۳۵۱،۳۵۳،۳۶۴،۳۶۵،۳۸۳،۳۸۴،۳۹۱، ۴۰۱،۴۰۸،۴۴۰،۴۶۰،۴۶۹،۵۲۱،۵۲۲، ۵۴۹،۵۵۴،۶۰۴،۶۰۶

أحمد بن رشید ۱۶۶

أحمد بن زینی دحلان(الدحلانی)

(صاحب السیرة)۵۴۵

أحمد بن سنان ۲۱۴

أحمد بن سیّار ۵۴۷

أحمد بن عبدة ۲۳۱

أحمد بن عبد العزیز الجوهری ۵۲۱،۵۴۷

أحمد بن عبد اللّه بن مهران ۶۱۹

أحمد بن عبد اللّه العجلی ۱۹۵،۱۹۷

أحمد بن عثمان الأودی ۱۶۰

أحمد العجلی ۲۰۲،۲۲۳

أحمد بن علی بن أبی طالب(الطبرسی صاحب الاحتجاج)۳۱۴،۵۸۲،۶۱۱

أحمد بن الفرات ۲۰۴

أحمد بن محمد النیسابوری الثعلبی ۲۵۰،۳۱۲، ۳۱۹،۴۰۱

أحمد بن محمد البزنطی ۶۱۸

أحمد بن محمد بن خالد البرقعی ۶۱۸

الاسم الصفحة

أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة ۳۸۸،۳۹۱

أحمد بن محمد بن سلامة(الطحاوی)۲۵۱

أحمد بن محمد بن عیسی ۶۱۸،۶۱۹

أحمد بن المفضل(ابن الکوفی الحفری)۱۳۹

أحمد بن المقدام ۱۴۹

أحمد بن المنذر ۱۶۳

أحمد بن منیع ۲۲۸

أحمد النسائی ۱۹۷

أحمد الوکیعی ۲۱۷

أحمد بن یونس ۱۵۶

الأحنف بن قیس ۲۳۸

الأخضر الأنصاری ۳۴۹

ادریس الأودی ۱۳۸

أسامة الزفاف(بصری)۳۴

أسامة بن زید ۱۹۶،۴۱۸،۴۸۶،۵۳۶،۵۳۸، ۵۳۹،۵۴۰،۵۴۱،۵۴۲،۵۴۳،۵۴۴،۵۴۵، ۵۴۶،۵۴۷،۵۴۸،۵۴۹

أسباط بن نصر ۱۳۹

اسحاق بن ابراهیم ۱۹۶

اسحاق الأزرق ۱۷۶

اسحاق الحنظلی ۲۱۰،۲۱۴،۲۱۷،۲۳۰

اسحاق بن منصور ۱۹۶

اسحاق بن منصور ۱۹۶

اسحاق بن موسی ۳۵

ص :۶۷۳

اسرائیل(احد الرواة)۱۳۹،۱۴۳،۱۶۶، ۱۹۵،۱۹۶،۲۱۰،۲۱۳

أسماء بنت عمیس الخنعمی ۱۸۶،۲۶۷،۲۶۸، ۲۹۶

أسماء بنت النعمان ۴۷۸

اسماعیل بن أبان ۱۳۹

اسماعیل بن أبی خالد ۱۴۷،۱۶۸،۱۷۷،۱۹۶، ۲۱۷،۲۲۸،۲۳۰

اسماعیل بن إسحاق القاضی ۴۳۶

اسماعیل بن خلیفة ۱۴۰

اسماعیل بن رجاء ۲۰۳

اسماعیل بن زکریا الخلقانی ۱۴۰،۱۴۱

اسماعیل بن سالم ۲۲۸

اسماعیل بن عباد الطالقانی(صاحب بن عباد)۱۴۱، ۱۴۲

اسماعیل بن عبد الرحمن بن أبی ۱۴۳،۱۴۴، ۱۵۶،۵۵۱

اسماعیل بن عمرو البجلی ۱۴۰

اسماعیل بن محمد بن اسماعیل الصفار ۶۰۵

اسماعیل بن مسلم ۲۱۰

اسماعیل بن موسی الفزاری ۱۴۴

اسماعیل(القاضی)۳۵۳

أسود بن عامر ۲۵۴

الأسود بن یزید النخعی ۱۳۸،۱۳۹،۲۰۰،۴۴۶

أسید بن خضیر ۵۴۸

الأشعث الحدانی ۲۰۲

الأشعث بن قیس(الکندی)۵۹۱

الأصبغ بن نباتة ۱۶۶،۲۳۸،۴۱۶،۴۱۸،۶۰۷

أفلح بن سعید ۱۶۳

أم الأسود بن أعین ۱۹۳

أم أیمن ۲۸۸،۵۴۸

أم الخیر بنت الحریش البارقیة ۵۸۶

أم الدرداء ۱۶۴

أم سلمة(زوج النبی صلّی اللّه علیه و آله)۲۲۳،۲۶۷،۲۶۸، ۲۹۶،۳۳۴،۳۴۱،۴۲۲،۴۷۶،۴۸۴،۴۸۶، ۴۸۷،۴۹۳،۵۰۴

أم سلیم ۲۷۶،۲۷۷

أم سنان بنت خیثمة بن خرشة المذحجیة ۵۹۴

أم موسی ۱۸۳

أم هانی بنت أبی طالب ۱۴۵

أنس بن مالک ۵۴،۱۴۳،۱۴۵،۱۶۴،۱۶۹، ۱۷۰،۱۹۷،۲۰۲،۲۲۴،۲۸۷،۳۲۹،۳۴۲، ۳۸۲،۳۹۲،۴۴۰،۵۵۰،۶۱۰،۶۱۲

أیوب بن نوح ۲۲۵،۶۱۸

ص :۶۷۴

-الباء- الباوردی ۸۲،۲۸۰

بحیر بن ریسان الحمیری ۱۸۰

البراء بن عازب ۱۹۷،۲۰۸،۲۶۷،۲۸۷،۲۹۶، ۳۶۶،۴۹۷

بریدة الأسلمی ۲۹۶،۲۹۸،۳۰۱،۳۰۲، ۳۰۳،۳۰۷،۳۹۲،۴۳۴،۴۳۹،۵۳۸،۵۸۳، ۵۸۵

برید بن معاویة العجلی ۶۱۲،۶۱۳

البزار ۲۶۸،۲۹۷،۳۴۱،۳۹۱،۳۹۲

بسر بن أرطأة ۲۳۷

بشر بن مروان ۲۰۶

بشیر بن سعد ۵۴۸

بکر بن عبد اللّه ۱۶۹

بکیر بن الأشج ۱۶۸

بکیر بن أعین ۱۹۳

بندار ۲۰۸،۲۳۱

بنی أرفدة ۴۹۲

الاسم الصفحة

بنی أسد ۵۷۳

بنی اسرائیل ۲۹۳

بنی أمیة ۱۶۵،۱۷۵،۵۱۸

بنی تمیم ۲۳۱

بنی زبیدة ۳۰۱

بنی ساعدة ۴۹۶

بنی سامان ۱۴۳

بنی ضبة ۵۸۹

بنی العباس ۱۶۵

بنی عبد القیس ۱۷۹

بنی عبد المطلب ۲۴۹،۴۳۵

بنی محارب ۳۱۵

بنی النضیر ۳۱۵

بنی هاشم ۲۰۱،۲۳۳،۳۱۷،۴۳۶،۵۰۲، ۵۱۶،۵۶۳،۵۷۹،۵۸۲،۵۹۱

بیان بن بشر ۱۴۸

بیان بن عمرو ۲۳۱

-التاء- تلید بن سلیمان الکوفی الأعرج ۱۴۴

ص :۶۷۵

-الثاء- ثابت البنانی ۱۵۰،۱۷۰،۲۰۲

ثابت بن دینار(أبو حمزة الثمالی)۱۴۵،۶۱۱

ثویر بن أبی فاختة(أبو الجهم الکوفی)۱۴۵

-الجیم- جابر بن سمرة ۲۶۷

جابر بن عبد اللّه الأنصاری ۱۴۶،۱۶۴،۲۶۸، ۲۸۱،۲۹۶،۳۲۳،۴۲۰،۴۸۲

جابر بن یزید بن الحارث الجعفی ۱۴۷،۱۷۵، ۵۸۵

جاد اللّه محمود بن عمر(الزمخشری)۳۱۴، ۳۱۶

جبرائیل ۹۹،۲۹۰،۳۱۳،۳۲۶،۴۱۵،۴۲۲، ۴۸۸،۴۹۳

جبیر بن مطعم ۱۶۹

جریر بن عبد الحمید الضبی الکوفی ۱۴۷

جریر بن عبد اللّه البجلی ۵۸۸

جریر بن یزید بن هارون ۱۴۹،۱۵۱،۱۶۵، ۱۷۳،۳۹۲

الجعد بن جعفر ۱۵۰

جعدة بن سلیم ۵۵۶

جعف ۱۸۳

جعفر بن أبان ۲۰۵

جعفر بن أبی طالب ۲۷۸،۲۸۹،۶۰۶

جعفر بن زیاد الأحمر الکوفی ۱۴۸،۲۱۱

جعفر بن سلیمان الضبعی البصری ۱۴۹،۱۵۰، ۱۹۰،۲۰۸

جعفر بن محمد الصادق علیه السّلام ۱۴۶،۱۵۸،۱۵۹، ۱۸۸،۱۹۳،۱۹۴،۲۱۷،۲۱۹،۲۲۰،۳۱۹، ۴۱۵،۴۱۸،۴۱۹،۴۲۳،۵۸۵،۶۰۱،۶۰۵، ۶۰۶،۶۰۹،۶۱۰،۶۱۱،۶۱۲،۶۱۳،۶۱۴، ۶۱۵،۶۱۶،۶۱۹

جلال الدین السیوطی ۳۲،۳۹۱

جمال الدین بن أحمد بن محمد بن فهد(المحقّق الحلّی)۵۳،۶۱۹

جمیع بن عمیرة بن ثعلبة التمیمی الکوفی ۱۵۰

جندب بن عبد اللّه ۱۶۸،۱۷۹

ص :۶۷۶

-الحاء- الحارث بن حصیرة الأزدی ۱۵۱،۱۵۲،۱۵۳

الحارث بن عبد اللّه الهمدانی ۱۵۲،۱۵۳،۱۵۴، ۱۶۸،۲۲۶

الحارث بن النعمان الفهری ۴۰۱،۴۰۲،۴۱۱

حارثة بن وهب ۲۰۸

حاطب بن بلتعة ۵۵۵

حباب بن المنذر ۵۱۰

حبّان بن علی ۱۶۶،۲۱۵

حبش بن جنادة ۲۶۷،۳۹۲

حبیب بن أبی ثابت الأسدی الکاهلی ۱۵۴

حبیب بن عبد اللّه ۱۶۸

حبیب النجار(مؤمن آل یاسین)۳۴۵

الحجاج بن أرطأة ۱۹۹،۲۲۳

الحجاج بن یوسف الثقفی ۱۳۹،۱۸۶،۱۹۸، ۲۲۹

الحجاج بن الشاعر ۱۹۶،۲۱۰

حجر بن عدی الکندی ۵۹۰

حجر بن عنبسة ۲۲۳

الحریری ۱۷۵

حزقیل(مؤمن آل فرعون)۳۴۵

حذیفة بن أسید الغفاری ۱۸۳،۲۸۱،۲۹۶

حذیفة بن الیمان ۱۸۳،۲۸۷،۳۱۹،۵۰۴

حسان بن ثابت ۵۹۴

حسن(السید)من أقرباء المؤلف ۲۷

الحسن البصری ۲۰۲،۲۰۹

الحسن العرنی ۱۵۷،۲۳۱

الحسن بن حی(صالح بن صالح الهمدانی) ۱۵۵،۱۵۶،۱۵۷،۲۲۵،۲۲۶

الحسن بن سعید ۶۱۸

الحسن بن سعید النخعی ۱۷۲

الحسن بن صالح القیسرانی ۱۴۰،۱۴۳،۱۵۶، ۱۵۷،۱۹۶،۲۰۲،۲۰۳،۲۱۳،۲۲۵،۲۲۹، ۴۳۶

الحسن بن عبید اللّه المدنی ۱۳۹،۲۱۵،۲۵۴

الحسن بن عدوان ۱۹۹

الحسن بن علی بن أبی طالب ۶۳،۷۱،۱۴۶، ۱۶۹،۱۸۱،۲۰۷،۲۱۶،۲۶۰،۲۸۵،۳۱۶، ۴۱۶،۴۱۸،۴۲۳،۴۲۴،۴۲۵،۴۷۷،۵۶۰، ۵۷۸،۵۸۲،۵۸۴،۵۹۰،۵۹۴،۵۹۹،۶۰۲

الحسن بن علی بن داود ۱۵۸،۲۱۷ الحسن بن علی العسکری علیه السّلام ۴۱۶،۶۱۰، ۶۱۸،۶۱۹

الحسن بن محبوب ۶۱۹

الحسن بن محمد بن سماعة ۶۱۹

حسن بن واقد ۱۶۳

حسن الحلوانی ۱۶۳

ص :۶۷۷

الحسین بن الحسن بن عطیة العوفی ۱۹۸،۱۹۹

الحسین بن سعید ۶۱۸

الحسین بن عبد اللّه ۶۱۹

الحسین بن عبد اللّه السعدی ۱۳۷

الحسین بن علی بن أبی طالب علیه السّلام ۱۶۸،۱۸۱، ۲۰۷،۲۱۵،۲۶۰،۲۸۵،۳۱۶،۳۷۳،۳۸۵،۴۱۶، ۴۱۷،۴۱۸،۴۲۴،۴۷۷،۵۶۰،۵۷۸،۵۸۲،۵۹۹، ۶۲۱

الحسین بن علی بن جعفر بن زیاد ۱۴۸

حسین بن علی الجعفی ۱۶۵،۱۸۷

الحسین بن مسعود الفراء البغوی ۱۸۹

حسین الراضی ۶،۷

الحضرمی(صاحب الفتنة فی البصرة)۲۳۷

الحسین النخعی ۱۶۲

حسین بن واقد المروزی ۱۴۳

حصین بن عبد الرحمن ۱۵۵،۱۶۴،۲۲۸

حفصة(زوج النبی)۴۶۵

حفص بن غیاث ۱۷۳،۱۹۹

الحکم بن أبی العاص ۱۳۸،۱۳۹،۱۷۰،۶۱۰

الحکم بن عتیبة ۱۴۰،۱۵۷،۲۰۰،۲۳۰،۲۳۱

حکیم بن جبیر ۱۵۱

حماد بن أبی سلیمان ۱۳۹

حماد بن زید ۲۲۱،۲۲۲

حماد بن سلمة ۱۶۸

حماد بن عیسی الجهنی ۱۵۸

حمران بن أعین ۱۵۹،۱۹۳،۱۹۴

حمزة بن عبد المطلب(عمّ النبیّ)۲۴۸،۵۹۳

حمزة الزیّات ۱۵۷،۱۵۹،۲۱۶

حمید بن عبد الرحمن الرواسی ۱۵۶

حمید الطویل ۲۲۸،۲۳۱

حوشب ۱۶۹

حی بن عبد اللّه المغافری ۱۸۷

-الخاء- خارجة بن زید ۲۸۶

خالد بن الحذّاء ۱۶۶

خالد بن سعید بن العاص ۴۹۷،۵۸۳

خالد بن عبد اللّه ۱۶۶

خالد بن قیس ۲۲۴

خالد بن مخلد القطوانی(أبو الهیثم)۱۶۰،۲۱۰

خالد بن الولید ۳۰۰،۳۰۱

خثعم ۲۹۶

خدیجة بنت خویلد ۲۶۰،۴۶۱،۴۶۲،۴۶۳، ۴۶۴،۴۶۵

خزیمة بن ثابت ۴۹۷،۵۸۳،۵۸۷،۵۹۲

الخطیب(صاحب کتاب المتفق)۳۱۰،۴۴۳

الخطیب البغدادی(أبی بکر محمد بن علیّ)۲۰۵،۳۴۲

الخلیل بن أحمد الفراهیدی ۲۳۸

ص :۶۷۸

-الدال- داود بن أبی عوف أبو الحجاف ۱۶۱

داود بن رشید ۲۸۸

داود بن علی ۱۶۵

الدجال ۷۹

دعبل بن علی الخزاعی ۵۹۶

دنجیر(قائد عسکری فرنسی)۲۵

-الذال- ذر بن عبد اللّه ۱۵۷،۱۶۸،۱۷۶،۱۸۴

ذی الثدیة(حرقوص بن زهیر التمیمی)۵۵۰

ذی مر ۳۹۱

-الراء- رافع(بن عبید اللّه)۲۱۵

ربیعة بن سمیع ۶۰۷

الربیع بن صبیح ۶۰۲

الرمادی ۱۸۹

روح ۲۰۹

ریاح بن الحرث ۴۰۱

-الزاء- زائدة ۱۴۳،۱۴۷

زبید بن الحارث الیامی ۱۳۹،۱۶۱،۱۶۲، ۱۷۱،۱۸۴،۲۰۷،۲۲۰

الزبیر بن العوام ۱۸۵،۲۱۹،۲۹۲،۴۹۶،۴۹۷،۵۴۷،۵۹۰

زجر بن قیس الجعفی ۵۹۰

زرارة بن أعین ۱۵۹،۱۹۳،۶۱۲،۶۱۳،۶۱۷

زر بن حبیش ۱۹۸

زفر بن حذیفة الأسدی ۵۹۲

زکریا بن أبی زائدة ۱۶۶،۲۱۰

زهیر بن الأقمر ۱۴۶،۱۷۰

ص :۶۷۹

زهیر بن حرب ۱۶۳،۲۱۰،۲۲۹

زهیر بن معاویة ۱۴۶،۱۶۲،۲۰۸،۲۱۰،۲۱۳، ۲۱۴،۲۱۷،۲۳۰

زنیج ۱۵۱،۱۶۷

زیاد بن أبی الجعد ۱۶۳

زیاد بن علاقة ۱۷۷

زیاد بن کلیب ۱۳۹

زیاد بن لبید الأنصاری ۱۸۰،۵۸۹

زیاد بن مطرف ۸۲

زید بن أرقم ۸۳،۱۴۶،۲۲۴،۲۶۷،۲۷۸، ۲۸۶،۲۹۴،۲۹۶،۳۶۱،۳۶۴،۳۶۵،۳۶۶، ۳۸۳،۳۸۴،۳۸۵،۳۹۱،۴۲۲

زید بن أبی أنیسة ۱۵۷،۱۶۸،۱۹۸،۲۲۳

زید بن أبی أوفی ۲۷۹،۲۸۷،۴۳۳

زید بن ثابت ۱۸۱،۴۰۸

زید بن حارثة ۲۷۸،۲۸۹،۵۴۷

زید بن الحباب(أبو الحسین التمیمی)۱۶۲، ۲۱۱

زید الخیر الأجذم ۱۷۹

زید بن صوحان ۱۷۸،۱۷۹

زید بن علی الشهید ۲۲۵،۲۳۷

زید بن کعب ۱۶۸

زید بن لبید الأنصاری ۵۸۹

زید بن المبارک ۱۹۲

زید بن وهب ۱۵۱،۱۵۲،۱۵۵،۱۷۳

زینب بنت جحش(زوج النبی)۴۷۸

-السین- سالم بن أبی الجعد الأشجعی الکوفی ۱۶۳،۱۶۴

سالم بن أبی حفصة ۱۶۴،۱۶۵

سالم المرادی ۱۹۸

سجاح بنت الحرث ۵۰۹،۵۶۴

سری السقطی ۲۲۰

سریح بن یونس ۴۴۴

سعد بن إبراهیم ۱۸۶

سعد بن أبی وقاص ۲۶۵،۲۶۶،۲۶۷،۲۶۸، ۲۹۲،۲۹۶،۳۴۱،۳۶۷،۳۹۲،۵۰۲،۵۳۷

سعد بن جنادة العوفی ۱۹۸

سعد بن طریف الاسکاف الحنظلی ۱۶۵

سعد بن عبادة ۵۰۹

سعد بن عبیدة ۱۴۳،۱۶۲

سعد بن مالک ۲۹۴

سعد بن محمد بن الحسن ۱۹۹

سعد بن النضر ۲۲۸

ص :۶۸۰

الاسم الصفحة سعید بن أبی عروبة ۲۰۴

سعید بن أزهر ۲۳۰

سعید بن جبیر ۱۵۵،۱۵۷،۱۶۸،۱۷۳،۱۹۸، ۲۰۹،۲۲۳،۳۰۷،۵۲۲

سعید الجریری ۱۵۰

سعید بن خیثم الهلالی ۱۶۶

سعید بن سلیمان ۲۲۸

سعید بن عبد الرحمن بن آبزی ۱۵۷

سعید بن عمرو بن أشوع(قاضی الکوفة)۱۶۶

سعید بن قیس الهمدانی ۵۸۹

سعید بن کثیر ۵۴۷

سعید بن مسروق ۱۶۸

سعید بن منصور ۲۱۴،۲۲۳،۲۲۸،۲۵۱

سعید الواسطی ۲۱۴

سفیان الثوری ۱۴۳،۱۴۵،۱۴۶،۱۴۷،۱۴۹، ۱۵۱،۱۵۵،۱۶۲،۱۶۸،۱۷۰،۱۷۳،۱۷۶، ۱۸۴،۱۹۰،۱۹۴،۲۰۸،۲۱۰،۲۱۲،۲۱۸، ۲۲۲،۲۲۳،۲۲۴،۲۳۰

سفیان بن عیینة ۱۳۸،۱۷۳،۱۹۲،۱۹۳،۱۹۴، ۱۹۷،۲۱۰،۲۱۱،۲۱۳،۲۲۲،۲۳۲،۵۲۳

سلمان الفارسی ۲۲۵،۴۱۷،۴۱۸،۴۲۲،۴۳۹، ۴۹۷،۵۸۳،۵۸۵،۶۰۵،۶۰۷،۶۱۱

سلمة الجعفی ۵۰۴

سلمة بن شبیب ۳۵

سلمی بنت عمیس الخثعمی ۱۸۶

سلمة بن الفضل الأبرش(قاضی الری)۱۶۷،۴۳۹

سلمة بن کهیل بن حصین الحضرمی ۱۶۷، ۲۰۳،۲۲۳

سلیمان الأحول ۵۲۱

سلیمان بن أرقم ۱۷۰

سلیمان بن أحمد(أبو القاسم الطبرانی)۸۲، ۲۱۶،۲۶۷،۲۷۹،۲۸۰،۲۹۵،۳۰۲، ۳۰۴،۳۴۱،۳۶۱،۳۹۱،۴۳۹،۴۴۱،۵۲۵

سلیمان بن بلال ۱۶۰

سلیمان بن حرب ۱۴۹

سلیمان بن صرد الخزاعی ۱۶۸،۱۶۹،۱۹۸، ۲۰۸

سلیمان بن طرخان التمیمی البصری ۱۶۹

سلیمان بن عبد الملک ۱۶۴

سلیمان بن قرم بن معاذ(ابو داود الکوفی)۱۷۰

سلیمان بن مهران الکاهلی الأعمش ۱۳۸، ۱۳۹،۱۴۷،۱۵۵،۱۶۱،۱۶۴،۱۷۰،۱۷۱، ۱۷۲،۱۷۳،۱۷۷،۱۸۶،۱۹۶،۱۹۷،۱۹۸، ۲۰۳،۲۰۶،۲۰۷،۲۰۸،۲۱۰،۲۱۴،۲۱۷، ۲۲۰،۲۳۰،۲۵۴،۴۴۴،۶۰۴،۶۱۰

سلیم بن أبی حبة ۶۱۰

سلیم البشری ۶،۱۱،۱۳،۱۴،۱۵،۱۹،۲۰، ۲۱،۲۲،۳۷،۳۸

ص :۶۸۱

الاسم الصفحة

سلیم بن قیس الهلالی ۶۰۷

سماک بن حرب ۱۳۹،۱۵۶،۶۱۰

سهل بن أبی خدوثة ۱۴۹

سهل بن أبی صالح ۳۵

سهل بن حنیف ۵۸۳

سهم بن منجاب ۱۳۹

سوید بن غفلة ۱۶۷

الاسم الصفحة

سیار بن سلامة ۲۰۹

سیحان بن صوحان ۱۷۸،۱۷۹

(الآمدی)سیف الدین بن أبی علی بن

محمّد ۲۶۴،۲۷۱

سیف بن أبی سلیمان ۲۱۰

سیف بن سلیمان ۱۶۳

سیف بن محمد ۳۵

-الشین- شاذان ۶۱۸

شبر ۲۸۴،۲۸۵

شبیر ۲۸۴،۲۸۵

شرحبیل بن السمط ۵۸۸

شریح ۲۲۸

شریک بن عبد اللّه القاضی النخعی ۱۴۴،۱۵۶، ۱۷۲،۱۷۴،۱۷۵،۱۷۶،۱۸۴،۱۸۹،۱۹۷، ۲۰۶،۲۲۴،۲۵۴،۴۳۹

شعبة بن الحجاج ۱۳۸،۱۴۵،۱۴۷،۱۵۵، ۱۵۷،۱۶۲،۱۶۸،۱۶۹،۱۷۳،۱۷۷،۱۹۷، ۲۰۱،۲۰۲،۲۰۶،۲۰۸،۲۰۹،۲۲۲،۲۲۳، ۲۳۰

شقیق بن عقبة ۲۱۱

شمس الدین محمد(أبو عبد اللّه الذهبی)۲۳، ۱۳۷،۱۳۹،۱۴۰،۱۴۱،۱۴۳،۱۴۴،۱۴۵،۱۴۶،۱۴۷، ۱۴۸،۱۵۰،۱۵۱،۱۵۲،۱۵۴،۱۵۵،۱۵۶،۱۵۹،۱۶۰، ۱۶۱،۱۶۳،۱۶۴،۱۶۵،۱۶۶،۱۶۷،۱۷۰،۱۷۱،۱۷۳، ۱۷۶،۱۷۷،۱۸۰،۱۸۵،۱۸۷،۱۸۸،۱۸۹،۱۹۰،۱۹۳، ۱۹۵،۱۹۷،۱۹۸،۲۰۰،۲۰۱،۲۰۲،۲۰۳،۲۰۴،۲۰۵، ۲۰۶،۲۰۸،۲۰۹،۲۱۰،۲۱۱،۲۱۲،۲۱۳،۲۱۴،۲۱۵، ۲۱۶،۲۱۷،۲۱۸،۲۱۹،۲۲۳،۲۲۴،۲۲۵،۲۲۶،۲۲۷، ۲۲۸،۲۲۹،۲۳۰،۲۳۱،۲۳۲،۲۳۳،۲۵۱،۲۵۹،۲۶۱، ۲۶۴،۳۰۸،۳۳۳،۳۳۴،۳۳۶،۳۶۴،۳۸۸،۳۹۱،۴۳۶، ۵۴۱،۵۴۵،۵۴۷،۵۸۶،۶۱۴،۶۱۶،۶۱۷

شیبان بن عبد الرحمن ۱۹۶،۲۱۰

شیبان بن فرّوخ ۲۲۶

شیث بن آدم علیه السّلام ۴۲۰

ص :۶۸۲

-الصاد- الاسم الصفحة

-السید-صالح(جد المؤلف)۲۶

صالح بن محمد بن جزرة ۱۸۵،۱۸۷،۱۸۹

صالح بن صالح الهمدانی ۱۵۵

صالح بن موسی الطلحی ۳۴،۳۵

صدقة بن خالد ۲۲۷

صدقة بن المثنی ۱۵۱

الاسم الصفحة

صدقة بن المنذر القمی ۶۱۹

صعصعة بن صوحان ۱۷۸،۱۷۹،۱۸۰

صفوان بن یحیی ۶۱۹

صفیة بن حیی ۲۶۰،۴۶۵

الصلت بن بهرام ۱۴۶

-الضاد- الضحاک المشرقی ۱۵۵

الضحاک بن عثمان ۱۶۳

ضریس بن أعین ۱۹۳

الضیاء المقدسی ۲۵۱

-الطاء- طارق بن شهاب ۶۰۴

طاهر بن الحسین بن طاهر العلوی(ابو القاسم)۵۹۷

طاوس بن کیسان الخولانی الیمانی ۱۵۵، ۱۸۰

الطبری ۱۸۴،۲۵۰،۳۱۶،۳۱۹،۳۶۱،۳۸۸

طلحة بن عبد اللّه ۱۸۵،۵۴۷

طلحة بن عمرو ۱۸۸

طلحة بن مصرف ۴۴۷،۴۵۹

طلحة بن طلحة بن زید ۶۱۹

طلحة بن یحیی ۲۰۵

طلیحة بن خویلد الأفاک ۵۰۹،۵۶۴

ص :۶۸۳

-العین- الاسم الصفحة عائشة بنت أبی بکر ۱۵۱،۱۸۱،۱۸۶،۴۴۶، ۴۴۷،۴۶۱،۴۶۲،۴۶۵،۴۶۸،۴۶۹،۴۷۱، ۴۸۲،۴۸۶،۴۹۹،۵۸۷،۵۸۹

عائشة بنت سعد ۳۶۶

عابس بن سعید المرادی ۱۳۹

عاصم الأحول ۱۴۱،۱۵۶،۱۷۶،۱۸۴

عامر بن واثلة(أبو الطفیل)۱۵۹،۱۸۲،۱۸۳، ۱۸۴،۲۰۰،۲۱۲،۲۱۹،۲۲۰،۲۹۶،۳۶۵،۳۸۳

عامر بن شراحیل بن عبد الشعبی ۱۴۵،۱۴۷، ۱۵۳،۱۵۴،۱۵۷،۱۶۲،۱۶۶،۱۶۷،۱۶۸، ۱۷۳،۱۸۰،۲۰۱،۴۸۳،۴۸۶،۶۱۲

عبادان الأهوازی ۱۸۵

عباد بن العباس(الوزیر المعظم)۱۴۲

عباد بن عبد اللّه الأسدی ۲۵۴

عباد بن یعقوب الرواجنی الأسدی ۱۵۲،۱۸۴،۱۸۵

العباس بن عبد العظیم ۱۹۰،۲۱۱،۲۲۵

العباس بن عبد المطلب ۱۴۲،۱۹۲،۲۴۸، ۲۹۴،۲۹۷،۴۳۶،۴۶۸،۵۰۰،۵۹۳

عباس الدوری ۳۳،۱۸۸،۱۸۹

عبایة بن ربعی ۴۱۸

عبدان ۱۴۴،۲۲۷

الاسم الصفحة

عبد الحسین شرف الدین ۱،۲،۶،۱۵،۱۶،۱۷، ۱۸،۱۹،۲۰،۲۱،۲۴،۲۵،۲۶،۲۸،۲۹،۳۰، ۳۱،۳۶،۳۷،۳۸،۴۴،۴۵،۶۲۴

عبد الحمید بن أبی العشرین ۲۲۷

عبد الرحمن بن أبی حاتم ۱۴۴،۱۵۰،۱۵۶، ۱۵۹،۱۶۱،۱۶۳،۱۸۵،۱۸۷،۱۹۳،۱۹۹،۲۰۰، ۲۰۳،۲۰۴،۲۰۶،۲۱۲،۲۱۳،۲۱۸،۲۱۹،۲۲۵

عبد الرحمن بن أبی سعید الخدری ۲۲۵

عبد الرحمن بن أبی لیلی ۱۵۷،۲۳۱،۲۳۲،۳۸۴

عبد الرحمن بن أعین ۱۹۳

عبد الرحمن بن بدیل بن ورقاء ۵۸۷

عبد الرحمن بن بشر ۲۳۱

عبد الرحمن بن جعیل ۵۸۸

عبد الرحمن ذؤیب الأسلمی ۵۹۱

عبد الرحمن بن سلیمان ۱۸۷

عبد الرحمن بن سمرة ۴۱۵

عبد الرحمن بن شریک ۱۷۵

عبد الرحمن بن صالح الأزدی ۱۸۸

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعی ۱۴۹،۱۹۰

عبد الرحمن بن عوف ۲۸۵،۲۸۸،۲۹۲،۳۵۷،۵۴۷

عبد الرحمن بن محمد الأزدی ۶۱۱

ص :۶۸۴

الاسم الصفحة

عبد الرحمن بن محمد الأشعث ۱۸۶،۱۹۸

عبد الرحمن بن محمد المالکی(الثعالبی)۱۴۲

عبد الرحمن(بن مهدی)۱۴۸،۱۵۰،۲۱۷، ۲۱۸،۲۲۹

عبد الرحمن بن نجران ۶۱۹

عبد الرحمن بن یزید ۱۶۸

عبد الرحمن بن یزید بن قیس النخعی ۱۳۸، ۱۳۹،۲۰۱

عبد الرزاق بن همام الحمیری الصنعانی ۱۴۹، ۱۸۹،۱۹۰،۱۹۱،۱۹۲،۱۹۵

عبد العزیز بن أبی سلمة ۱۶۳،۲۱۰،۲۱۳

عبد العزیز بن رفیع ۱۸۳

عبد العزیز بن سیاه ۱۵۵

عبد الکریم بن محمّد بن عبد الکریم الرافعی (صاحب المسند)۸۲

عبد العزیز بن عمر بن أبان ۲۱۷

عبد العزیز بن محمد الدراوردی ۱۸۷

عبد اللّه بن أبی أوفی ۱۹۸،۴۴۷،۴۵۹،۴۶۰

عبد اللّه بن أبی سفیان بن الحرث بن عبد المطلب ۵۸۷،۵۹۲

عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ۳۲،۳۶،۱۵۶،۱۸۷،۲۱۱

عبد اللّه بن ادریس ۱۷۴

عبد اللّه بن بدیل بن ورقاء الخزاعی ۵۸۷

الاسم الصفحة

عبد اللّه بن بریدة ۱۸۰،۱۸۲

عبد اللّه بن جعفر ۱۸۶،۴۱۸،۵۸۰

عبد اللّه بن الحارث ۱۷۰

عبد اللّه بن الحر الفارسی ۶۰۷

عبد اللّه بن الحسن بن علی ۱۸۱،۱۹۹

عبد اللّه الحمیدی ۲۳۰

عبد اللّه بن حنطب ۷۰

عبد اللّه بن داود(أبو عبد اللّه الهمدانی)۱۸۵

عبد اللّه بن داود الخریبی ۲۲۵

عبد اللّه بن الزبیر ۲۳۳،۵۹۰

عبد اللّه بن سعید ۲۳۱،۶۱۹

عبد اللّه بن شبرمة ۱۷۷

عبد اللّه بن شداد ۱۸۶

عبد اللّه بن عامر ۲۱۷

عبد اللّه بن عبد الرحمن ۵۴۷

عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبی طلحة ۲۱۸

عبد اللّه بن عبید اللّه بن أبی رافع المدنی ۲۱۵

عبد اللّه بن عمر بن أبان ۲۰۵

عبد اللّه بن عمر بن الخطاب ۱۴۶،۱۵۱،۱۶۴، ۱۸۱،۱۹۹،۲۳۰،۲۶۷،۲۸۶،۲۹۶،۳۹۱

عبد اللّه بن عمر بن مشکدانة ۱۸۷

عبد اللّه بن عمرو ۱۶۴،۱۷۰،۱۸۱،۱۸۷، ۴۸۴،۴۸۵،۴۸۶

ص :۶۸۵

الاسم الصفحة

عبد اللّه بن عمرو بن دینار ۱۸۱

عبد اللّه بن عیاش بن أبی ربیعة ۳۵۲

عبد اللّه بن عیسی ۲۰۶

عبد اللّه بن لهیعة ۱۷۶،۱۸۷،۱۸۸

عبد اللّه بن المبارک ۱۷۵،۱۸۷

عبد اللّه بن مسعود ۱۵۳،۱۷۶،۱۸۳،۱۸۴، ۲۰۱،۴۱۷

عبد اللّه بن مسلمة القعینی ۲۱۷

عبد اللّه بن مطیع ۲۲۸

عبد اللّه بن الملک المسعودی ۱۵۲،۱۹۷،۲۲۳،۲۲۵

عبد اللّه بن میمون القداح المکی ۱۸۸

عبد اللّه بن نمیر ۱۵۱

عبد اللّه بن هاشم ۲۳۱

عبد اللّه بن هارون الرشید(المأمون)۱۶۰،۲۰۴

عبد اللّه بن یسار ۱۶۹

عبد اللّه بن یزید الخطمی ۱۹۷،۲۰۸

عبد اللّه الدارمی ۳۳،۱۹۶،۲۱۰

عبد اللّه القواریری ۲۲۶،۲۳۱

عبد السلام بن حرب ۱۷۶

عبد الملک بن أبجر ۱۸۳

عبد الملک بن أبی سلیمان ۱۶۸

عبد الملک بن أبی غنیة ۱۵۷

الاسم الصفحة

عبد الملک بن أعین ۱۹۳،۱۹۴،۱۹۹

عبد الملک بن عمیر ۱۴۵،۱۷۷،۶۰۵

عبد الوارث ۲۰۲

عبد الواحد بن أیمن ۲۱۰

عبد بن حمید ۱۶۰،۱۹۶،۲۱۰

عبدة بن سلیمان ۱۸۷

عبیدة(تلمیذ ابن مسعود)۱۳۹،۱۵۳

عبیدة بن سلیمان ۱۵۶

عبید اللّه بن أبی رافع المدنی(ابن اسلم)۲۱۵،۶۰۶

عبید اللّه بن علی الحلبی ۶۱۹

عبید اللّه بن الحسن بن أمیر المؤمنین ۱۸۱،۱۹۹

عبید اللّه بن زیاد ۱۶۸،۲۲۱

عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود ۱۳۵،۴۶۸،۵۲۰

عبید اللّه بن عمر ۱۴۰،۲۰۳

عبید اللّه بن موسی العبسی ۱۵۶،۱۹۰،۱۹۴، ۱۹۵،۲۱۹،۲۲۴

عبید بن أبی الجعد ۱۶۳

عبید بن نضلة ۱۳۹

عتبان بن مالک ۲۸۶

عتاب ۱۷۵

عثمان بن أبی شیبة ۱۴۸،۲۲۹،۲۳۰

عثمان بن جبلة ۱۷۷

عثمان بن حنیف ۵۸۳

ص :۶۸۶

الاسم الصفحة

عثمان بن عفان(الخلیفة)۱۴۰،۱۴۴،۱۴۵، ۱۵۵،۱۶۵،۱۷۲،۱۷۹،۱۸۳،۱۸۵،۱۸۸، ۱۸۹،۲۰۱،۲۰۳،۲۰۸،۲۲۹،۲۸۵،۲۹۲، ۴۱۷،۴۷۶،۴۸۵،۴۸۹،۵۶۸،۵۸۸،۵۸۹

عثمان بن عمیر(أبو الیقظان الثقفی)۱۹۶،۱۹۷

عثمان بن الهیثم ۲۰۹

عدی بن ثابت ۱۶۹،۱۹۷،۲۱۱

عراک بن مالک ۱۵۷

عروة ۴۸۲

عطاء بن أبی رباح ۱۵۷،۱۶۷

عطاء بن السائب ۱۴۵،۱۴۸

عطاء بن یسار ۱۵۵،۴۶۹،۶۰۲

عطیة بن الحارث ۶۱۱

عطیة بن سعد بن جنادة الکوفی ۱۴۰،۱۹۸

عطیة العوفی ۱۴۰

عقیل بن أبی طالب ۵۷۲

عقیل بن خالد ۱۶۸

عکرمة(مولی ابن عباس)۳۴،۱۵۱،۱۶۱، ۱۶۶،۲۰۱

عکرمة البربری ۶۱۰

عکرمة بن خالد ۱۸۳

عکرمة بن عمار ۱۶۳

علاء الدین علی المتقی بن حسام الدین ۱۸۹

الاسم الصفحة

العلاء بن أبی العباس الشاعر المکی ۲۰۰

العلاء بن صالح التیمی ۱۵۱،۱۹۹،۲۰۰

علقمة بن قیس النخعی ۱۳۸،۱۵۳،۲۰۰،۲۰۱

الشیخ علی ۳۸

علی بن أبی رافع ۲۱۵،۶۰۵،۶۰۶

علی بن أبی طالب علیه السّلام ۵۴،۵۹،۶۴،۶۹،۷۱، ۸۲،۸۳،۸۴،۱۲۱،۱۴۱،۱۴۶،۱۴۹،۱۵۰، ۱۵۱،۱۵۲،۱۵۳،۱۶۴،۱۶۵،۱۷۲،۱۷۳، ۱۷۵،۱۷۶،۱۷۸،۱۷۹،۱۸۱،۱۸۳،۱۸۴، ۱۸۵،۱۸۶،۱۸۸،۱۹۲،۱۹۸،۲۰۰،۲۰۷، ۲۱۵،۲۱۶،۲۲۲،۲۲۳،۲۲۶،۲۳۱،۲۴۱، ۲۴۲،۲۴۸،۲۴۹،۲۵۱،۲۵۴،۲۵۶،۲۵۸، ۲۵۹،۲۶۰،۲۶۱،۲۶۲،۲۶۵،۲۶۶،۲۶۷، ۲۶۸،۲۷۱،۲۷۳،۲۷۶،۲۷۷،۲۷۸،۲۷۸، ۲۷۹،۲۸۰،۲۸۱،۲۸۲،۲۸۴،۲۸۵،۲۸۶، ۲۸۷،۲۸۸،۲۸۹،۲۹۰،۲۹۱،۲۹۲،۲۹۳، ۲۹۴،۲۹۵،۲۹۶،۲۹۷،۲۹۸،۲۹۹،۳۰۰، ۳۰۱،۳۰۲،۳۰۳،۳۰۴،۳۰۶،۳۰۷،۳۰۸، ۳۰۹،۳۱۰،۳۱۱،۳۱۲،۳۱۳،۳۱۶،۳۱۷، ۳۲۳،۳۲۴،۳۲۵،۳۲۶،۳۲۷،۳۲۸،۳۲۹، ۳۳۰،۳۳۱،۳۳۳،۳۳۴،۳۳۵،۳۳۶،۳۳۷، ۳۳۸،۳۳۹،۳۴۰،۳۴۰،۳۴۱،۳۴۲،۳۴۳،۳۴۴، ۳۴۵،۳۴۶،۳۴۷،۳۴۸،۳۴۹،۳۵۰،۳۵۱،

ص :۶۸۷

الاسم الصفحة ۳۵۲،۳۵۳،۳۵۴،۳۵۵،۳۵۶،۳۵۷،۳۶۰، ۳۶۲،۳۶۴،۳۶۵،۳۶۶،۳۶۷،۳۷۲،۳۷۷، ۳۸۰،۳۸۱،۳۸۳،۳۸۴،۳۸۵،۳۹۱،۴۰۱، ۴۰۲،۴۰۳،۴۰۴،۴۰۵،۴۰۶،۴۰۷،۴۰۹، ۴۱۰،۴۱۱،۴۱۲،۴۱۳،۴۱۵،۴۱۶،۴۱۷، ۴۱۸،۴۱۹،۴۲۰،۴۲۱،۴۲۲،۴۲۳،۴۲۴، ۴۲۷،۴۳۰،۴۳۲،۴۳۳،۴۳۴،۴۳۶،۴۳۷، ۴۳۸،۴۳۹،۴۴۰،۴۴۱،۴۴۲،۴۴۳،۴۴۴، ۴۴۶،۴۴۸،۴۵۹،۴۶۷،۴۶۸،۴۶۹،۴۷۰، ۴۷۲،۴۷۳،۴۷۴،۴۷۶،۴۷۸،۴۸۱،۴۸۲، ۴۸۳،۴۸۴،۴۸۵،۴۸۶،۴۹۲،۴۹۶،۴۹۷، ۴۹۹،۵۰۳،۵۱۴،۵۱۷،۵۲۶،۵۲۷،۵۴۲، ۵۵۰،۵۵۱،۵۵۲،۵۵۶،۵۵۸،۵۵۹،۵۶۰، ۵۶۴،۵۶۵،۵۶۹،۵۷۰،۵۷۲،۵۷۵،۵۸۱، ۵۸۲،۵۸۴،۵۸۵،۵۸۶،۵۸۷،۵۸۸،۵۸۹، ۵۹۰،۵۹۱،۵۹۲،۵۹۳،۵۹۴،۶۰۲،۶۰۳، ۶۰۴،۶۰۵،۶۰۶،۶۰۷،۶۱۵،۶۱۷

علی بن أحمد الواحدی النیسابوری(صاحب أسباب النزول)۳۱۰

علی بن اسماعیل الأشعری ۵۲،۵۴،۲۴۳

علی بن برهان الدین(الحلبی)۲۵۰،۴۱۰، ۵۴۵

علی بن بدیمة ۲۰۱

الاسم الصفحة علی بن الجعد(ابو الحسن الجوهری البغدادی)۱۵۶،۲۰۱،۲۱۱

علی بن حجر ۱۷۷،۲۲۹

علی بن حرب ۵۵۱

علی بن الحسین زین العابدین علیه السّلام ۵۹،۶۳، ۴۸۳،۴۸۶،۶۰۸،۶۱۱،۶۱۲

علی بن الحسین ۱۵۷

علی بن حکیم ۱۷۵،۱۷۷

علی بن خشرم ۱۷۲،۲۳۰

علی بن زید القرشی التیمی ۲۰۲

علی بن صالح الهمدانی ۱۵۵،۱۵۶،۱۶۸،۲۰۳

علی بن عابس ۱۶۱

علی بن عبید المدنی ۲۱۵

علی بن عمر(الدارقطنی)۳۵،۱۸۴،۱۹۷، ۲۰۳،۳۳۰

علی بن غراب الفزاری(ابو یحیی)۲۰۳

علی بن فضال ۶۱۹

علی بن قادم(ابو الحسن الخزاعی)۱۷۵،۲۰۴

علی بن المبارک ۲۳۰

علی بن محمد الهادی علیه السّلام ۶۱۰،۶۱۸

علی بن محمد القوشجی ۳۱۱

علی بن المدینی ۳۳،۱۶۳،۱۶۵،۲۰۵،۲۱۴، ۲۲۸،۲۲۹،۲۳۱

ص :۶۸۸

الاسم الصفحة

علی بن مسلم القرضی ۲۲۶

علی بن مسهر ۱۶۰

علی بن المنذر الطرائفی ۲۰۴

علی بن موسی الرضا علیه السّلام ۲۲۰،۴۱۶،۴۲۳، ۶۱۰،۶۱۱،۶۱۸،۶۱۹

علی بن مهزیار ۶۱۹

علی بن النعمان ۶۱۹

علی بن هاشم بن البرید الخزار ۱۸۷،۲۰۴، ۲۰۵،۲۱۵،۲۲۵

علی بن یقطین ۶۱۹

عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب ۱۸۶،۲۷۶، ۲۷۸،۳۹۲

عمّارة بن عمیر ۱۵۷،۱۶۲

عمّارة بن القعقاع ۱۷۷

عمّار بن یاسر ۸۳،۸۴،۱۷۶،۳۱۹،۳۴۰، ۳۴۸،۴۲۳،۴۶۹،۴۷۰،۴۹۷،۵۸۳

عمّار الدهنی ۱۷۷،۲۱۸،۲۱۹

عمّار بن زریق ۲۰۶

عمار بن معاویة(البجلی الکوفی)۲۰۶

عمّار بن موسی الساباطی ۶۱۹

عمران بن أبی الجعد ۱۶۳

عمران بن حصین ۱۵۰،۱۵۲،۱۸۲،۲۲۴، ۲۹۸،۲۹۹،۴۲۴

الاسم الصفحة

عمران بن حطان ۶۱۰

عمران بن طلحة ۱۶۶

عمران بن میسرة ۲۱۷

عمر بن حجیة ۵۹۰

عمر بن حارثة الأنصاری ۵۸۸

عمر بن الخطاب(الخلیفة)۱۴۳،۱۴۴،۱۴۹، ۱۵۴،۱۶۵،۱۷۶،۱۷۸،۱۸۲،۱۸۳،۱۹۲، ۱۸۳،۲۶۶،۲۷۲،۲۷۸،۲۸۵،۲۸۶،۲۸۷، ۲۹۲،۲۹۳،۲۹۶،۲۹۷،۳۰۳،۳۴۶،۳۶۶، ۳۹۱،۴۱۱،۴۱۲،۴۸۲،۴۹۵،۴۹۷،۵۱۶، ۵۲۰،۵۲۱،۵۲۵،۵۲۸،۵۲۹،۵۳۱،۵۳۲، ۵۳۳،۵۳۴،۵۳۷،۵۴۰،۵۴۱،۵۴۴،۵۴۷، ۵۴۸،۵۴۹،۵۵۰،۵۵۲،۵۵۴،۵۷۸،۵۷۹، ۵۸۰،۵۸۲،۶۰۲

عمر بن شاس ۳۳۵

عمر بن شاکر ۱۴۴

عمر بن عبد العزیز ۱۶۴

عمر بن هبیرة ۱۹۹

عمر رضا کحالة ۱۹

عمرو بن جحاش ۳۱۵

عمرو بن دینار ۱۸۱،۱۸۳،۲۱۸

عمرو بن ذر ۱۶۵

عمرو بن ذر القاضی ۱۴۶

ص :۶۸۹

الاسم الصفحة

عمرو بن زرارة ۲۲۸

عمرو بن ابن سلمة ۴۱۸

عمرو بن العاص ۲۳۲،۵۹۳

عمرو بن علی ۱۸۶،۲۱۷،۲۳۱

عمرو بن عوف ۲۸۸

عمرو بن قیس ۱۵۷

عمرو بن مالک ۲۲۵

عمرو بن مرة ۱۶۴،۱۷۰

الاسم الصفحة

عمرو بن میمون ۲۰۸،۲۶۰

عمرو بن یثربی ۱۷۹

عمرو الناقد ۲۱۴،۲۲۸

عمیر بن مأمون الأنصاری ۱۶۶

عوف بن أبی جمیلة(أبی سهل)الاعرابی ۲۰۸

عیاض بن عیاض ۲۲۳

عیسی بن مریم علیه السّلام ۷۹،۳۴۳،۳۴۴

عیس بن یونس ۱۷۶،۲۰۵

-الغین- غورث ۳۱۵

-الفاء- فاطمة الزهراء علیها السّلام ۵۴،۱۹۹،۲۶۰،۲۸۰، ۲۸۸،۲۹۳،۳۱۶،۳۴۰،۴۱۷،۴۴۱،۴۴۲، ۴۴۳،۴۴۴،۴۶۳،۴۶۴،۴۷۱،۴۷۷،۴۸۴، ۴۹۹،۵۶۰،۵۶۷،۵۷۵،۵۷۸،۵۸۵،۶۰۳

فرات القزاز ۱۸۳

فرعون ۳۴۵،۴۶۴

فروة بن عمرو بن ودقة الأنصاری ۴۹۷

الفضل بن الحسن(أبو علی الطبرسی)(صاحب مجمع البیان)۳۱۶،۵۸۲،۶۱۱

الفضل بن دکین(أبو نعیم)۱۹۵،۲۰۹،۲۱۰، ۲۱۳،۲۱۸،۲۲۳،۲۲۴

الفضل بن شاذان ۶۱۹

الفضل بن العباس ۳۷۲،۵۹۳

الفضل بن عبید اللّه بن أبی رافع المدنی ۲۱۵

الفضیل بن موسی ۱۷۲،۱۷۷

فضیل بن عمرو ۱۳۸،۱۳۹،۶۱۰

فضیل بن غزوان(الکوفی)۱۶۲،۱۹۸،۲۱۷

الفضل بن القاسم ۱۸۴

فضیل بن مرزوق الرواسی الکوفی ۲۱۱

فضیل بن حسین الجحدری ۲۳۱

فطر بن خلیفة الحنّاط الکوفی ۲۱۱،۲۱۵، ۲۱۲

الفلاّس ۱۴۰،۱۶۴،۱۶۵

فیصل(الملک)۲۶

ص :۶۹۰

-القاف- الاسم الصفحة

القاسم بن أبی بردة ۱۸۳

القاسم بن دینار السلمی ۲۲۸

القاسم بن زکریا(المطرز)۱۶۰،۱۸۵،۱۹۶

القاسم بن سلام ۵۵۱

القاسم بن مخیمرة ۱۵۷

قبیصة بن جابر الأسدی ۲۱۲،۵۲۱

قتادة بن دعامة ۱۶۴،۱۶۹،۱۸۳،۲۰۲،۵۵۱

الاسم الصفحة

قتیبة بن سعید ۱۴۸،۱۵۰،۱۹۹،۲۱۴،۲۱۷، ۲۱۸،۲۱۹،۲۲۸،۲۳۰

قثم بن العباس ۴۳۵،۴۳۶

قرّة بن خالد ۱۶۳

قطن بن نسیر ۱۵۰

قیس الإمام ۱۶۹

قیس غیلان ۲۲۹

-الکاف- کامل بن طلحة ۱۸۷

کثیر بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعی ۵۹۶

کثیر بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف ۳۲

کریب ۱۶۴

کعب الأحبار ۴۸۲

کلثوم بن حبیب ۱۸۳

الکمیت بن زید ۲۶۳،۵۹۵

-اللام- لقمان ۶۱۱

لوط علیه السّلام ۴۸۸

لیث بن مراد البختری المرادی ۶۱۲،۶۱۳

ص :۶۹۱

-المیم- الاسم الصفحة

ماریة القبطیة ۴۷۷

مالک الاشتر ۶۰۷

مالک بن أنس ۱۲،۳۰،۳۲،۵۴،۱۴۴،۱۴۹، ۱۶۰،۶۰۲

مالک بن جعونة ۲۲۳

مالک بن الحویرث ۳۹۱

مالک بن مغول ۱۴۰،۱۵۱،۱۵۷،۱۷۶

مجاهد بن جبر المکی المخزومی ۱۵۵، ۱۵۷،۱۶۲،۱۶۸،۱۷۳،۱۸۱،۲۱۲،۵۵۱،۶۰۲

محارب بن الدثار ۱۶۲

محمّد بن عبد اللّه(النبیّ محمّد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم)۵،۳۱، ۳۲،۳۶،۴۳،۴۷،۵۳،۵۴،۵۶،۷۰،۷۵،۷۶، ۷۹،۸۲،۸۳،۸۴،۸۶،۸۷،۸۸،۸۹،۱۰۹، ۱۳۰،۱۵۸،۱۷۱،۱۸۱،۲۱۴،۲۴۸،۲۹۰، ۲۹۷،۳۴۲،۳۴۴،۳۵۲،۳۶۲،۳۷۲،۴۰۱، ۴۰۲،۴۰۵،۴۱۵،۴۶۳،۴۶۴،۴۶۵،۵۰۹، ۵۵۱،۵۶۵،۵۹۲،۵۹۳،۵۹۴،۵۹۶،۶۲۳

المحسن ابن الإمام علی علیه السّلام ۲۸۵

محمد بن أحمد(الدولابی)۳۴،۱۵۴

محمد أبو حامد(الغزالی)۲۲،۲۳،۶۰۲

محمد(السید)من أقرباء المؤلف ۲۷

الاسم الصفحة

محمد(المیرزا)۶۰۹

محمد السلیمانی ۱۴۵،۲۰۶

محمد بخیت ۱۲

محمد بن ابراهیم النعمانی ۶۰۷

محمّد بن اسماعیل بن ابراهیم بن المغیرة(البخاری)۳۵، ۱۳۴،۱۳۸،۱۳۹،۱۴۰،۱۴۷،۱۵۵،۱۵۷،۱۶۰، ۱۶۲،۱۶۶،۱۶۸،۱۶۹،۱۷۳،۱۷۷،۱۸۱،۱۸۲، ۱۸۵،۱۸۶،۱۸۸،۱۹۴،۱۹۵،۱۹۶،۱۹۷،۲۰۱، ۲۰۲،۲۰۵،۲۰۹،۲۱۰،۲۱۲،۲۱۳،۲۱۴،۲۱۷، ۲۱۹،۲۲۲،۲۲۳،۲۲۴،۲۲۶،۲۲۷،۲۲۸،۲۳۰، ۲۳۱،۲۵۵،۲۶۵،۲۶۷،۴۴۶،۴۵۹،۴۶۰،۴۷۳، ۴۹۵،۴۹۸،۵۲۰،۵۲۱،۶۰۴،۶۱۰

محمد بن أبی بکر ۱۸۶

محمد بن أبی بکر المقدمی ۱۴۹،۱۹۰،۲۳۱

محمد بن أبی حفص العطار ۲۲۵

محمد بن أبی عمیر ۶۱۹

محمد بن ادریس الشافعی ۱۱،۵۴،۹۱،۱۴۷

محمد بن اسماعیل الضراری(أبو صالح)۱۹۰،۱۹۱

محمد بن أیوب الثقفی(أبو عاصم)۲۱۰

محمد بن بشیر العبدی ۱۶۴

محمد بن بکار ۱۴۱

ص :۶۹۲

الاسم الصفحة

محمد بن جحادة ۱۵۷

محمد بن جعفر بن أبی کثیر ۱۶۰،۱۷۷

محمد بن حاتم ۱۶۳،۲۳۱

محمد بن الحسن بن اشکاب ۱۹۶

محمد بن الحسن الطوسی(أبو جعفر)۱۳۵، ۲۱۷،۴۲۳

محمد بن الحسن المهدی علیه السّلام(ولی العصر)۷۹

محمد بن حمید الرازی ۴۳۹

محمد بن الحنفیة ۲۳۳،۵۸۸،۶۰۷

محمد بن خازم التمیمی(أبو معاویة)۲۱۳،۲۱۴

محمد بن خالد الذهلی ۱۹۶

محمد بن خلاد الباهلی ۲۳۱

محمد بن رافع ۱۶۳

محمد بن زکریا العلائی البصری ۱۸۰

محمد بن السائب ۶۱۱

محمد بن سعد بن الحسن بن عطیة ۱۵۴،۱۹۹

محمد بن سلام ۲۱۴،۲۱۷،۲۳۰

محمد بن سلیمان الصعلوکی ۲۱۴

محمد بن سماعة ۶۱۹

محمد بن سنان ۶۱۹

محمد بن سوقة ۱۴۰

محمد بن سیرین ۱۵۳،۲۰۹

محمد بن الصباح ۱۴۱،۱۷۷،۲۲۸

الاسم الصفحة

محمد بن صالح الهاشمی ۴۳۶

محمد بن طریف ۲۱۷

محمد بن طلحة ۱۶۲

محمد بن عبد اللّه الضبی النیسابوری ۲۱۴،۲۱۵

محمد بن عبد اللّه بن محمد(الحاکم النیسابوری صاحب المستدرک)۱۲،۳۳،۲۱۳،۲۵۱، ۲۵۹،۲۶۱،۲۶۷،۳۰۸،۳۲۳،۳۲۴،۳۲۹، ۳۳۳،۳۳۴،۳۳۶،۳۳۷،۳۳۸،۳۶۴،۴۳۶، ۴۴۳،۴۴۴

محمد بن عبد اللّه بن نمیر ۱۴۴،۱۶۰،۱۹۶، ۲۰۵،۲۱۰،۲۱۴،۲۱۷،۲۳۰

محمد بن عبد الکریم الشهرستانی(أبو الفتح)۱۵۴،۱۶۴،۱۶۷،۱۷۱،۱۷۷،۱۸۰، ۲۰۰،۲۰۶،۲۲۶،۲۳۲،۵۴۱،۵۴۵،۵۴۷، ۶۱۴،۶۱۶،۶۱۷

محمد بن عبید اللّه بن أبی رافع المدنی ۲۱۵، ۲۱۶،۳۴۸

محمد بن عبید بن حساب ۱۵۰

محمد بن عثمان(بن کرامة)۱۶۰

محمد بن علی علیه السّلام(ابن الحنفیة)۵۸۸،۶۰۷

محمد بن علی الآجری ۳۳،۲۰۵

محمد بن علی الباقر علیه السّلام ۱۴۶،۲۲۰،۳۱۹، ۵۸۵،۶۰۵،۶۰۹،۶۱۱

ص :۶۹۳

الاسم الصفحة

محمد بن علی الجواد علیه السّلام ۱۹۳،۶۱۰،۶۱۸

محمد بن بابویه القمی ۱۳۴،۴۱۵،۴۱۶،۴۱۷، ۴۱۸،۴۱۹،۴۲۰،۴۲۱،۴۲۲،۴۲۳،۴۲۴

محمد بن علی بن عبد اللّه بن عباس ۱۵۵

محمد بن علی بن محبوب ۶۱۹

محمد بن عمرو بن موسی(العقیلی)۳۴،۳۶، ۱۴۹،۲۰۶،۲۲۳،۲۲۴

محمد بن عیسی بن سورة الترمذی ۳۰،۳۲، ۳۶،۱۳۷،۱۳۹،۱۴۰،۱۴۱،۱۴۴،۱۴۵، ۱۴۷،۱۴۸،۱۵۱،۱۶۵،۱۶۶،۱۶۷،۱۷۰، ۱۸۵،۱۸۸،۱۹۷،۱۹۹،۲۰۰،۲۰۴،۲۱۸، ۲۲۴،۲۲۶،۲۳۲،۲۳۳،۲۶۸،۳۹۱

محمد بن الفرج ۱۶۳

محمد بن فضیل بن غزوان(أبو عبد الرحمن الکوفی)۱۶۵،۱۸۷،۲۱۶،۲۳۲

محمد بن القاسم الثقفی ۱۹۸

محمد بن کثیر ۱۵۲

محمد بن محمد بن سلیمان الباغندی ۲۰۵

محمد بن المثنی ۲۱۷،۲۳۱

محمد بن مسعود العیاشی ۶۱۹

محمد بن مسلم بن جماز ۲۱۸

محمد بن مسلم بن رباح الطائفی ۲۱۷،۲۱۸، ۶۱۲،۶۱۳،۶۱۷

الاسم الصفحة

محمد بن مقاتل ۲۳۰

محمد بن المنکدر ۶۱۰

محمد بن موسی ۱۶۰،۲۱۸،۵۵۱

محمد بن موسی الشیرازی ۵۵۱

محمد بن موسی بن عبد اللّه الفطری ۲۱۸

محمد بن نبهان ۲۲۸

محمد بن النعمان(مؤمن الطاق)۶۱۷

محمد بن یزید ۲۱۷

محمد بن یحیی(الذهلی)۱۸۹

محمد بن یعقوب الکلینی ۱۳۴

محمد تقی القمی ۶۲۶

محمد حسین(خال المؤلف)۱۱

محمد السملوطی ۱۲

محمد عبد الحی بن عبد الکریم الکتّانی ۱۲

محمود أبو ریّة ۱۸

محمود بن غیلان ۱۹۶

محمود شلتوت ۶۲۵،۶۲۶

المختار بن عبیدة الثقفی ۱۸۲،۲۲۲،۲۳۲، ۲۳۳

مخدوج بن یزید ۲۸۷

مخلّد الشعیری ۱۹۲

المدائنی ۲۰۸

مرّة الهمدانی ۱۶۲،۱۸۴

ص :۶۹۴

الاسم الصفحة

مروان بن الحکم ۱۶۸،۶۱۰

مروان بن معاویة ۲۲۹

مریم بنت عمران ۴۴۲،۴۴۴،۴۶۳،۴۶۴،۴۹۳

مسدد ۱۵۰،۱۸۶،۲۱۴،۲۳۱

مسروق ۱۵۳

مسعر ۱۵۵،۱۵۷،۱۹۸،۱۹۹،۲۱۰

مسلم بن أبی الجعد ۱۶۳

مسلم البطین ۱۶۸،۱۷۳،۲۲۵

مسلم القشیری(مسلم بن الحجاج بن مسلم)۱۳۷، ۱۳۸،۱۳۹،۱۴۰،۱۴۱،۱۴۳،۱۴۶،۱۴۷، ۱۵۰،۱۵۵،۱۵۶،۱۵۷،۱۶۰،۱۶۲،۱۶۳، ۱۶۴،۱۶۶،۱۶۸،۱۶۹،۱۷۰،۱۷۳،۱۷۶، ۱۷۷،۱۸۱،۱۸۲،۱۸۳،۱۸۴،۱۸۶،۱۸۷، ۱۸۸،۱۹۰،۱۹۴،۱۹۶،۱۹۷،۱۹۸،۲۰۱، ۲۰۲،۲۰۳،۲۰۵،۲۰۶،۲۰۹،۲۱۰،۲۱۱، ۲۱۳،۲۱۴،۲۱۷،۲۱۸،۲۱۹،۲۲۰،۲۲۲، ۲۲۳،۲۲۴،۲۲۵،۲۲۸،۲۳۰،۲۳۱،۲۳۲، ۲۶۵،۲۶۷،۳۰۸،۳۶۵،۴۴۷،۴۷۱،۴۷۳، ۴۹۸،۵۲۱،۵۲۲،۶۰۴،۶۱۰

مسلم الملائی ۱۶۶

مسلم بن وهب ۱۸۸

المسیب بن نجبة ۱۶۸

مسیلمة الکذّاب ۵۰۹،۵۶۴

الاسم الصفحة

مشبر ۲۸۴،۲۸۵

مصعب بن سعد ۱۵۷

مصعب بن عبد اللّه الزبیری ۱۷۶

مطر بن میمون ۱۹۵

مطرف ۱۵۰،۱۵۷

مطیر ۸۲،۸۴

معاذ بن جبل ۱۸۳

معاذ بن مسلم ۲۳۸

معاویة بن أبی سفیان ۱۷۶،۱۸۰،۱۸۳،۱۸۴، ۱۹۲،۲۰۰،۲۰۱،۲۳۲،۲۳۷،۲۶۵،۲۶۶، ۲۶۷،۳۵۳،۳۸۵،۵۸۶،۵۹۱

معاویة بن سوید ۱۶۸

معاویة بن صالح ۳۴،۱۶۳

معاویة بن عمار الدهنی ۲۱۸،۲۱۹

معبد بن خالد ۱۸۶

معتمر ۱۶۹

المعتصم ۲۱۰

معدان بن أبی طلحة ۱۶۴

معروف بن خربوذ الکرخی ۱۸۳،۲۱۸،۲۱۹،۲۲۰

معروف بن واصل ۲۱۸

معتمر بن راشد الصنعانی ۶۰۲

معقل بن یسار ۴۴۴

معمر ۱۴۹،۱۹۰،۱۹۲،۲۰۱

ص :۶۹۵

الاسم الصفحة

معن بن عیسی ۲۱۸

المغیرة بن أبی رافع ۱۳۹،۱۴۷،۲۱۵

المغیرة بن الحارث بن عبد المطلب ۵۸۶

المغیرة بن شعبة ۱۷۱،۱۸۰،۲۰۷

المغیرة بن عبد الرحمن ۱۶۰

مقاتل بن حیان ۵۵۱

مقاتل بن سلیمان ۵۵۱

المقداد بن الأسود الکندی ۴۱۸،۴۹۷،۵۸۳

المقبری(کیسان)۲۱۸

ملک بن أعین ۱۹۳

ملیکة بنت یزید بن قیس ۱۳۸

مندل العنزی(أبو عبد اللّه)۲۱۵

منصور بن حیان ۱۸۳

منصور بن المعتمر بن عبد اللّه السلمی ۱۳۹، ۱۴۷،۱۵۷،۱۶۱،۱۶۴،۱۷۱،۱۷۷،۲۰۶، ۲۰۷،۲۲۰،۲۲۱،۲۲۲،۲۲۳

المنهال بن عمرو الکوفی ۱۸۰،۲۲۲،۲۵۴

الاسم الصفحة

المهدی العباسی ۱۷۶،۱۹۹

المؤتمن بن أحمد الساجی ۳۳

مؤید الدولة بن بویه ۱۴۱

موسی بن عمران علیه السّلام ۱۸۳،۲۶۱،۲۶۲،۲۶۵، ۲۶۶،۲۷۱،۲۷۳،۲۷۷،۲۷۸،۲۷۹،۲۸۰، ۲۸۱،۲۸۲،۲۹۳،۲۹۶،۲۹۷،۳۱۲،۳۴۳، ۳۴۴،۴۱۳،۴۵۸،۴۶۵،۵۶۹،۵۸۲،۵۹۶

موسی بن أعین ۱۹۳

موسی الزمن ۲۱۴

موسی بن عبد اللّه بن الحسن ۶۰۵

موسی بن علی ۲۱۰

موسی بن قیس الحضرمی ۲۲۳

موسی بن نافع(ابو شهاب)۲۱۰

موسی بن جعفر علیه السّلام ۱۵۸،۲۱۹،۶۱۰،۶۱۵، ۶۱۶،۶۱۸

میکائیل ۲۹۰

میمونة ۱۸۶

میمون بن مهران ۱۵۷

-النون- نافع مولی ابن عمر ۱۵۷

نصر بن الحجاج السلمی ۵۵۶

نصر بن علی ۱۸۶،۲۲۵،۲۳۰

النضر بن سلمة المروزی ۳۴

النضر بن شمیل ۲۰۹

نعثل ۱۶۵،۴۹۰

ص :۶۹۶

الاسم الصفحة

النعمان بن بشیر ۱۶۴،۲۰۸

النعمان بن العجلان الزرقی الأنصاری ۵۹۱،۵۹۳

نعیم بن مسعود الأشجعی ۳۱۵

نقیع بن الحارث السبیعی ۱۵۲،۲۲۴

الاسم الصفحة

النمر بن قاسط ۱۸۰

نوح علیه السّلام ۶۵،۷۶،۷۹،۲۲۵،۳۴۳،۴۸۸

نوح بن قیس بن رباح الحدانی ۲۲۴،۲۲۵

نوح بن منصور(احد ملوک بنی سامان)۱۴۳

-الهاء- هارون الرشید ۲۰۳

هارون(أخو النبی موسی علیه السّلام)۲۶۱،۲۶۲، ۲۶۵،۲۶۶،۲۷۱،۲۷۳،۲۷۶،۲۷۷،۲۷۸، ۲۷۹،۲۸۰،۲۸۱،۲۸۲،۲۸۴،۲۸۵،۲۹۳، ۲۹۶،۲۹۷،۳۱۲،۴۱۳،۴۵۸،۴۶۵،۵۶۱، ۵۶۹،۵۸۲،۵۹۶

هارون بن سعد العجلی ۱۵۶،۲۲۵

هارون بن عبد اللّه ۲۱۳

هاشم بن البرید الکوفی ۲۰۵،۲۲۵

هاشم بن مرثد ۳۵

هبة اللّه بن الحسن اللالکائی ۳۴

هبیرة بن بریم الحمیری ۲۲۶

هشام بن زیاد أبو المقدام البصری ۲۲۶

هشام بن الحکم ۶۱۵،۶۱۶،۶۱۷

هشام بن عبد الملک ۱۷۲

هشام بن عروة ۱۷۷،۱۸۶،۱۹۶،۲۰۳،۲۰۵، ۲۱۴،۲۳۱

هشام بن عمار الظفری الدمشقی ۲۲۶،۲۲۷، ۲۲۸

هشام بن مسعد ۲۱۰

هشام الدستوائی ۲۱۰

هشیم بن بشیر السلمی أبو معاویة ۲۲۸

همام بن یحیی ۲۱۰،۲۲۴

همام بن الحارث ۱۳۸

همام بن غالب التمیمی(الفرزدق)۹۰

هناد ۱۴۴

هوذه ۲۰۹

الهیثم بن جمیل ۲۱۱

ص :۶۹۷

-الواو- الاسم الصفحة

واصل بن عبد الأعلی ۲۱۷

واصل بن عطاء ۱۳۹

وکیع بن الجراح ۱۴۵،۱۴۶،۱۴۷،۱۴۸، ۱۵۶،۲۰۳،۲۱۱،۲۱۸،۲۲۹،۵۵۱،۶۱۲

الولید بن جمیع ۱۸۳

الاسم الصفحة

الولید بن حرب ۱۶۸

الولید بن عتبة ۲۹۲

الولید بن مسلم ۲۰۴،۲۲۷

وهب بن حمزة ۲۹۸،۳۰۴

-الیاء- یحیی بن آدم ۱۵۶،۲۰۴،۲۰۶،۲۱۱،۲۱۲

یحیی بن أبی بکیر ۱۵۶

یحیی بن أیوب ۱۶۱،۱۶۳،۱۸۹،۲۲۹

یحیی بن بشر الحریری ۱۴۸

یحیی بن أبی بکیر ۱۵۶،۲۰۰

یحیی بن الجزار العرنی الکوفی ۱۵۷،۲۳۰

یحیی بن جعفر بن أعین ۲۳۰

یحیی بن حمزة ۲۲۷

یحیی بن الرشک ۱۵۰

یحیی بن سعید الأنصاری ۱۴۳،۱۹۸، ۲۲۲،۲۳۱

یحیی بن سعید القطّان(أبو سعید)۱۴۳،۱۶۱، ۱۷۷،۲۲۸،۲۳۱

یحیی بن عباد ۱۴۳

یحیی بن معین ۳۳،۳۴،۳۵،۱۳۷،۱۴۰،۱۴۴، ۱۴۸،۱۴۹،۱۵۱،۱۵۴،۱۵۶،۱۵۹،۱۶۳، ۱۶۵،۱۶۶،۱۶۷،۱۷۶،۱۷۸،۱۸۹،۱۹۰، ۱۹۲،۱۹۳،۱۹۵،۱۹۷،۲۰۰،۲۰۱،۲۰۳، ۲۰۵،۲۰۶،۲۰۸،۲۰۹،۲۱۱،۲۱۳،۲۱۶، ۲۱۷،۲۲۳،۲۲۴،۲۲۵،۲۲۹

یحیی بن موسی ۲۳۰

یحیی بن یحیی ۱۴۸،۱۵۰،۲۱۴،۲۱۷،۲۱۹،۲۲۸

یحیی بن یعلی ۲۱۵

یحیی بن یعمر ۱۶۹،۱۸۲،۲۳۸

یزید بن أبی حبیب ۱۸۸

یزید بن أبی زیاد الکوفی ۱۶۶،۲۳۲

یزید بن أبی مریم ۲۰۰

یزید بن أرقم ۲۰۸،۲۱۱

ص :۶۹۸

الاسم الصفحة

یزید بن الحصین ۱۶۸

یزید بن الرشک ۱۵۰

یزید بن زریع ۲۰۲

یزید بن هارون ۲۲۹

یعقوب بن سفیان ۵۵۱

یعقوب الدورقی ۲۲۸،۲۳۱

یعقوب الفسوی ۲۰۴

یعلی بن عطاء ۱۷۷

الاسم الصفحة

یوسف علیه السّلام ۵۲۵

یوسف بن إسحاق بن أبی إسحاق ۲۰۸

یوسف بن عیسی ۲۱۴

یوسف بن موسی القطان ۱۹۶،۵۵۱

یوشع بن نون ۳۴۴

یونس بن أبی إسحاق ۱۴۵

یونس بن عبد الرحمن ۶۱۹

یونس بن محمد ۱۷۷

ص :۶۹۹

ص :۷۰۰

فهرس المراجعات و الهوامش التحقیقیة

فهرس المراجعات و الهوامش التحقیقیة (1)

مقدمة المجمع العالمی لأهل البیت علیهم السّلام 5

قصة کتاب المراجعات و دفع الشبهات عنه 9

السید الموسوی و الشیخ البشری فی سطور 37

مقدمة المؤلف 39

المراجعة(1)45

*تحیة المناظر.

*استئذانه فی المناظرة.

المراجعة(2)47

*رد التحیة.

*الإذن فی المناظرة.

ص :701


1- تم تنظیم هذا الفهرس بنحو جامع لمطالب الکتاب طبقا للعناوین التفصیلیة التی ذکرها المصنف فی صدر کل مراجعة من مراجعاته،مع المطالب التحقیقیة المذکورة فی ذیل المراجعات من المصنف قدّس سرّه و من الشیخ حسین الراضی،و من اللجنة التحقیقیة فی المجمع أحیانا،و قد ذکرنا فی البدء عناوین کل مراجعة و بعدها أشرنا الی الهوامش التحقیقیة التی تشکل بمجموعها وحدة موضوعیة ذات أهمیة بالنسبة الی الباحثین و المحققین، ممّا له صلة بالمطالب المطروحة فی المتن تحت العناوین التی أوردها الشیخ حسین الراضی و التی ننقلها عنه فی هذا الفهرس،و قد نورد عناوین منّا نذکرها هنا و لم یوردها الشیخ الراضی،و لکی نجعل العنوان شاملا لهوامش المصنف و المحقق المشترکة فی موضوع واحد،فقد جعلنا العناوین فی هذا الفهرس فی محل سابق علی العناوین التی ذکرها الشیخ حسین الراضی تحقیقا لهذا الغرض،کما أشرنا فی هذا الفهرس الی الموارد التحقیقیة المتکررة أو المتشابهة التی عنی بها المصنف أو المحقق فی أماکن متعددة من الکتاب،فذکرنا الی جانب رقم الصفحة أرقام الصفحات الأخری التی کرر فیها المصنف أو المحقق تحقیقاته بشأن ذلک المورد أو ما یشابهه،رغم أن المحقق قد أرجع القارئ الی الموارد المکررة داخل الهوامش،و أهملنا الإشارة الی الهوامش الجزئیة و العادیة غیر المهمة.و لأجل إتمام الاستفادة من الفهرس لا بد من التنبیه علی أن المراجعة ذات الرقم الفردی تکون دائما من الشیخ البشری یطرحها بطریقة الاستفهام و التساؤل و المطالبة بالحجج و الأدلّة،بینما المراجعة ذات الرقم الزوجی تکون دائما من السید شرف الدین یطرحها بأسلوب الإجابة علی مطالب الشیخ البشری.

المبحث الأوّل:إمامة المذهب المراجعة(۳)۵۱

*لم لا تأخذ الشیعة بمذاهب الجمهور.

*الحاجة الی الاجتماع.

*لا یلمّ الشعث إلا بمذاهب الجمهور.

المراجعة(۴)۵۲

*الأدلّة الشرعیة تفرض مذهب أهل البیت.

*لا دلیل علی الأخذ بمذاهب الجمهور.

*أهل القرون الثلاثة لا یعرفونها.

*الاجتهاد ممکن.

*یلمّ الشعث باحترام مذهب أهل البیت.

المراجعة(۵)۵۸

*اعترافه بما قلنا.

*التماسه الدلیل علی سبیل التفصیل.

المراجعة(۶)۵۹

*الإلماع الی الأدلّة علی وجوب اتّباع العترة.

*أمیر المؤمنین یدعو الی مذهب أهل البیت علیهم السّلام.

*کلمة للإمام زین العابدین.

*کلمات أمیر المؤمنین و الإمام الحسن و الإمام السجاد علیهم السّلام فی خصائص أهل البیت(هوامش ۶۰-۶۴)

ص :۷۰۲

المراجعة(۷)۶۵

*طلب البیّنة من کلام اللّه و رسوله.

*الاحتجاج بکلام أئمة أهل البیت علیهم السّلام دوری.

المراجعة(۸)۶۵

*الغفلة عمّا اشرنا إلیه.

*الغلط فی لزوم الدور.

*حدیث الثقلین.

*تواتره.

*ضلال من لم یتمسک بالعترة.

*تمثیلهم بسفینة نوح و باب حطّة و هم الأمان من الاختلاف فی الدین.

*ما المراد بأهل البیت علیهم السّلام هنا.

*الوجه فی تشبیههم بسفینة نوح و باب حطّة.

*حدیث الثقلین بعدّة ألفاظ(هوامش ۶۶-۷۱)(۴۰۹)

*رواة حدیث الثقلین من الصحابة(هوامش ۷۱-۷۳)

*حدیث الثقلین بألفاظ أخری(هوامش ۷۴-۷۵)

*حدیث السفینة(هوامش ۷۶-۷۷)

*حدیث السفینة بألفاظ أخری(هوامش ۷۷-۷۸)

*حدیث:«أهل بیتی أمان لأمّتی»(هوامش ۷۸)

*مصادر فی فضائل أهل البیت(هوامش ۸۰)

المراجعة(۹)۸۱

*طلب المزید من النصوص فی هذه المسألة.

المراجعة(۱۰)۸۱

*لمعة من النصوص کافیة.

ص :۷۰۳

*أحادیث تأمر بموالاة أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۸۲-۹۰)(۳۳۹-۳۴۰)

*أحادیث تحذر من بغض أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۸۸)(۱۵۲)(۱۹۱)(۳۳۵)(۵۵۹)

*وجوب الصلاة علی آل محمّد فی أثناء الصلاة(هوامش ۹۰-۹۱)(۱۲۹-۱۳۰)

*شعر الإمام الشافعی فی أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۹۱)

المراجعة(۱۱)۹۲

*الاعجاب بما أوردناه من السنن الصریحة.

*الدهشة فی الجمع بینها و بین ما علیه الجمهور.

*الاستظهار بالتماس الحجج من الکتاب.

المراجعة(۱۲)۹۳

*حجج الکتاب.

*نزول آیة التطهیر فی أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۹۳-۹۵)(۱۲۸)

*اختصاص أهل البیت بعلی و فاطمة و الحسن و الحسین(هوامش ۹۵-۹۷)

*اعتراف أمّ سلمة باختصاص أهل البیت بعلی و فاطمة و الحسن و الحسین.(هوامش ۹۷)

*اعتراف عائشة بذلک(هوامش ۹۷)

*الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کان اذا خرج الی صلاة یمر بباب علی و فاطمة لمدة ستّة أشهر و یقول:

«الصلاة یا أهل البیت»(هوامش ۹۸)

*آیة المودّة نزلت فی قربی الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(۹۸-۹۹)

*نزول آیة المباهلة فی أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۹۹-۱۰۱)

*قصة الإطعام فی سورة الدهر نزلت فی أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۱۰۱-۱۰۲)

*آیة الاعتصام:حبل اللّه هم أهل البیت علیهم السّلام(هوامش ۱۰۲-۱۰۳)

*آیة الصادقین:و هم الرسول صلّی اللّه علیه و آله و الأئمة علیهم السّلام(هوامش ۱۰۳)

*آیة: هٰذٰا صِرٰاطِی مُسْتَقِیماً أی الإمام(هوامش ۱۰۳-۱۰۴)

*آیة أولی الأمر:و هم الأئمة علیهم السّلام(هوامش ۱۰۴)

*آیة أهل الذکر:و هم الأئمة علیهم السّلام(هوامش ۱۰۴)

ص :۷۰۴

*آیة المنازعة:سبیل المؤمنین هم الأئمة علیهم السّلام(هوامش ۱۰۵)

*آیة: لِکُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ (هوامش ۱۰۵)(۳۴۱)

*آیة الصراط المستقیم:محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و أهل بیته علیهم السّلام(هوامش ۱۰۶)

*آیة: وَ مَنْ یُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولٰئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِینَ (هوامش ۱۰۶)

*آیة الولایة:نزلت فی علی علیه السّلام و هو راکع فی الصلاة(هوامش ۱۰۷)(۳۱۰-۳۱۳)

*آیة: وَ إِنِّی لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً (هوامش ۱۰۸)

*آیة عرض الامانة علی السموات و الأرض(هوامش ۱۰۸)

*آیة: اُدْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً (هوامش ۱۰۹)

*آیة: لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ (هوامش ۱۰۹)

*آیة التبلیغ(هوامش ۱۱۰)(۳۷۷-۳۷۹)

*آیة إکمال الدین(هوامش ۱۱۰)(۳۷۹-۳۸۰)

*آیة: سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ (هوامش ۱۱۱)(۴۰۲)

*آیة: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (هوامش ۱۱۱-۱۱۲)

*آیة: وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا (هوامش ۱۱۲)

*آیة: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ (هوامش ۱۱۲)

*آیة: فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ (هوامش ۱۱۳)

*آیة: وَ مٰا کٰانَ اللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ (هوامش ۱۱۳)

*آیة: أَمْ یَحْسُدُونَ النّٰاسَ (هوامش ۱۱۳-۱۱۴)

*آیة: وَ عَلَی الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمٰاهُمْ (هوامش ۱۱۴-۱۱۵)

*آیة: مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا (هوامش ۱۱۵)

*آیة: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّٰهِ (هوامش ۱۱۶)

*آیة: فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ (هوامش ۱۱۶)

*آیة: مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ (هوامش ۱۱۷)

*آیة: وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ أُولٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ (هوامش ۱۱۷)

ص :۷۰۵

*آیة: أُولٰئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ (هوامش ۱۱۸)

*آیة: وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ (هوامش ۱۱۸)

*آیة: أَصْحٰابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفٰائِزُونَ (هوامش ۱۱۸)

*آیة: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ کَالْمُفْسِدِینَ (هوامش ۱۱۹)

*آیة: أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئٰاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا (هوامش ۱۱۹)

*آیة: أُولٰئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ (هوامش ۱۱۹)

*آیة: هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ (هوامش ۱۲۰)

*آیة: أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً (هوامش ۱۲۱-۱۲۲)

*آیة: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ (هوامش ۱۲۳)

*آیة: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ (هوامش ۱۲۴)

*آیة: اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ (هوامش ۱۲۵)

*آیة: وَ الَّذِی جٰاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ (هوامش ۱۲۶)

*آیة: وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ (هوامش ۱۲۶)

*آیة: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ (هوامش ۱۲۷)

*آیة: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ (هوامش ۱۲۷)

*آیة: وَ آتِ ذَا الْقُرْبیٰ حَقَّهُ (هوامش ۱۲۷)

*آیة: وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ (هوامش ۱۲۸)

*آیة: مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُریٰ (هوامش ۱۲۸)

*آیة: إِنَّمٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ (هوامش ۱۲۸)

*آیة: سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ یٰاسِینَ (هوامش ۱۲۸)

*آیة: إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ (هوامش ۱۲۹)

*آیة: اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ طُوبیٰ لَهُمْ (هوامش ۱۳۰)

*آیة: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا (هوامش ۱۳۱)

*قول ابن عباس:نزلت فی علی ثلاثمائة آیة(هوامش ۱۳۱)(۳۵۲)

*قول غیره:نزل فی أهل البیت ربع القرآن(هوامش ۱۳۱)

ص :۷۰۶

المراجعة(۱۳)۱۳۲

*قیاس ینتج ضعف الروایات فی نزول تلک الآیات.

المراجعة(۱۴)۱۳۳

*بطلان قیاس المعترض.

*المعترض لا یعلم حقیقة الشیعة.

*امتیازهم فی تغلیظ حرمة الکذب فی الحدیث.

المراجعة(۱۵)۱۳۶

*لمعان بوارق الحق.

*التماس التفصیل فی حجج السنّة من رجال الشیعة.

المراجعة(۱۶)۱۳۶

*مائة من اسناد الشیعة فی أسناد السنّة.

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی علیه السّلام:«لا یحبّک إلاّ مؤمن و لا یبغضک إلاّ منافق»(هوامش ۱۵۲)

*الرسول یلعن الحکم بن أبی العاص و ما یخرج من صلبه(هوامش ۱۷۰)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی خیر البشر فمن أبی فقد کفر»(هوامش ۱۷۴)

*قوله تعالی: وَ کَفَی اللّٰهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتٰالَ أی بعلی(هوامش ۱۸۴)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«إذا رأیتم معاویة علی منبری فاقتلوه»(هوامش ۱۸۴)(۱۹۱)

*قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی کشجرة أنا أصلها و علی فرعها...»(هوامش ۲۰۷)

*قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«أول أربعة یدخلون الجنّة أنا و أنت و الحسن و الحسین»(هوامش ۲۱۶)

*قال الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لمعاویة و ابن العاص:«اللهم ارکسهما فی الفتنة...»(هوامش ۲۳۲)

*یوم الجمل الأصغر و من قتل فیه(هوامش ۲۳۴)(۴۶۷-۴۶۸)

*من قتل من الصحابة مع علی علیه السّلام فی الجمل الأکبر(هوامش ۲۳۴)

*عدد الصحابة الذی شهدوا الجمل مع علی(هوامش ۲۳۴)

*بعض أسماء الصحابة الذین کانوا مع علی فی یوم الجمل(هوامش ۲۳۴)

ص :۷۰۷

*عدد الصحابة الذی کانوا مع علی بصفین(هوامش ۲۳۴)

*بعض اسماء من قتل بصفین مع علی من الصحابة(هوامش ۲۳۵)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعمار:«تقتلک الفئة الباغیة»(هوامش ۲۳۶)

*الصحابة الذین شهدوا النهروان مع علی علیه السّلام(هوامش ۲۳۷)

*غارات معاویة علی الحجاز و الیمن(هوامش ۲۳۷)

*فتنة ابن الحضرمی فی البصرة(هوامش ۲۳۷)

*شهداء الطف(هوامش ۲۳۷)

*الشهداء مع زید(هوامش ۲۳۷)

*معاویة یقتل حجر بن عدی الکندی(هوامش ۲۳۷)

*کتب الشیعة فی الرجال و الفهرست(هوامش ۲۳۸)

المراجعة(۱۷)۲۴۰

*عواطف المناظر و ألطافه.

*تصریحه بأن لا مانع لأهل السنّة من الاحتجاج بثقات الشیعة.

*ایمانه بآیات أهل البیت.

*حیرته فی الجمع بینها و بین ما علیه أهل القبلة.

المراجعة(۱۸)۲۴۱

*مقابلة العواطف بالشکر.

*خطأ المناظر فیما نسبه الی مطلق أهل القبلة.

*إنّما عدل عن أهل البیت ساسة الأمّة.

*أئمة أهل البیت لا یقصرون عن غیرهم.

*أی محکمة عادلة تحکم بضلال المعتصمین بهم.

ص :۷۰۸

المبحث الثانی فی الإمامة العامة و هی الخلافة عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم المراجعة(۱۹)۲۴۷

*لا تحکم محاکم العدل بضلال المعتصمین بأهل البیت.

*العمل بمذاهبهم یبرئ الذمّة.

قد یقال إنّهم أولی بالاتّباع.

*التماس النص بالخلافة.

المراجعة(۲۰)۲۴۸

*اشارة الی النصوص مجملة.

*نص حدیث الدار یوم الانذار.

مخرّجوا هذا النصّ من أهل السنّة.

*حدیث الدار یوم الانذار(هوامش ۲۴۹)

*عشر فضائل امتاز بها الإمام علی(هوامش ۲۵۱)(۲۶۱)(۳۰۳)

المراجعة(۲۱)۲۵۳

*التشکیک فی سند هذا النص.

المراجعة(۲۲)۲۵۳

*تصحیح هذا النص.

*لما ذا أعرضوا عنه.

*من عرفهم لا یستغرب ذلک.

المراجعة(۲۳)۲۵۶

*ایمانه بثبوت الحدیث.

*لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره.

ص :۷۰۹

*دلالته علی الخلافة الخاصة.

*نسخه.

*النصّ علی الخلافة العامّة لعلی علیه السّلام(هامش ۲۵۶)

المراجعة(۲۴)۲۵۷

*الوجه فی احتجاجنا بهذا الحدیث.

*الخلافة الخاصة منفیة بالاجماع.

*النسخ هنا محال.

*حدیث الدار من طریق الشیعة(هوامش ۲۵۷)

المراجعة(۲۵)۲۵۹

*ایمانه بهذا النصّ.

طلبه المزید.

المراجعة(۲۶)۲۵۹

*نصّ صریح ببضع عشرة فضائل لعلی لیست لأحد غیره.

*توجیه الاستدلال به.

*عشر فضائل لعلی لیست لأحد غیره(هوامش ۲۶۱)

*وزارة علی من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم کوزارة هارون من موسی(هوامش ۲۶۲)

المراجعة(۲۷)۲۶۴

*التشکیک فی سند حدیث المنزلة.

المراجعة(۲۸)۲۶۴

*حدیث المنزلة من أثبت الآثار.

*القرائن الحاکمة بذلک.

*مخرّجوه من أهل السنّة.

ص :۷۱۰

*السبب في تشكيك الآمدي

*حديث المنزلة برواية سعد (هوامش ۲۶۵)

*حديث المنزلة برواية معاوية (هوامش ۲۶۶)

*حديث المنزلة (هوامش ۲۶۸)

المراجعة(۲۹)۲۷۱

*التصديق بما قلناه في سند الحديث.

*التشكيك في عمومه.

*الشك في حجّيته.

المراجعة(۳۰)۲۷۲

*أهل الضاد يحكمون بعموم الحديث.

تزييف القول باختصاصه.

*ابطال القول بعدم حجيته.

*حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طريق الشيعة (هوامش ۲۷۳)

المراجعة(۳۱)۲۷۶

*التماس موارد هذا الحديث.

المراجعة(۳۲)۲۷۶

*من موارده زيارة أمّ سليم.

قضية بنت حمزة.

اتكاؤه على عليّ .

المؤاخاة الأولى.

*المؤاخاة الثانية.

*سد الأبواب.

*النبي يصور عليا و هارون كالفرقدين.

*حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طرق السنّة (هوامش ۲۷۸-۲۸۲)

ص :۷۱۱

المراجعة(۳۳)۲۸۴

*متی صوّر علیا و هارون کالفرقدین.

المراجعة(۳۴)(۲۸۴)

*یوم شبر و شبیر و مشبر.

*یوم المؤاخاة.

*یوم سد الأبواب.

*علی و هارون کالفرقدین(هوامش ۲۸۵)

*الرسول و علی اخوان و أبو بکر و عمر اخوان(هوامش ۲۸۵)

*المؤاخاة بین الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام(هوامش ۲۸۶)(۲۷۴)(۲۸۱-۲۸۲)(۴۵۱)

*روی حدیث المؤاخاة عشرة من الصحابة(هوامش ۲۸۷)

*مبیت الإمام علی أمیر المؤمنین علی فراش النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۲۹۱)(۱۲۴)(۲۶۰)

*حدیث سدّ الأبواب(هوامش ۲۹۳-۲۹۷)(۳۴۱-۳۴۲)(۲۸۲)

المراجعة(۳۵)۲۹۸

*التماس البقیة من النصوص.

المراجعة(۳۶)۲۹۸

*حدیث ابن عباس.

حدیث عمران.

حدیث بریدة.

حدیث الخصائص العشر.

حدیث علی.

حدیث وهب.

حدیث ابن أبی عاصم.

*حدیث:«أنت ولی کل مؤمن بعدی»(هوامش ۲۹۹)(۳۳۲)

ص :۷۱۲

*حدیث:«إن علیّا منّی و أنا منه و هو ولی کلّ مؤمن بعدی»(هوامش ۳۰۰-۳۰۳)(۱۵۰)

*ما أمر النبی علی علی أحدا طیلة حیاته(هوامش ۳۰۱)

*حدیث:«مبارزة علی بن أبی طالب علیه السّلام لعمرو بن عبد ود یوم الخندق أفضل من عمل أمّتی الی

یوم القیامة»(هوامش ۳۰۱)

المراجعة(۳۷)

*الولی مشترک لفظی فأین النص؟۳۰۶

المراجعة(۳۸)۳۰۶

*بیان المراد من الولی.

القرائن علی ارادته.

*حدیث الغدیر بروایة بریدة(هوامش ۳۰۸)(۳۰۲)

المراجعة(۳۹)۳۰۹

*التماسه آیة الولایة.

المراجعة(۴۰)۳۰۹

*آیة الولایة و نزولها فی علی.

*الأدلّة علی نزولها.

*توجیه الاستدلال بها.

*آیة الولایة نزلت فی الإمام علی علیه السّلام(هوامش ۳۱۰-۳۱۳)

المراجعة(۴۱)۳۱۴

*لفظ الذین آمنوا للجمع فکیف أطلق علی المفرد.

المراجعة(۴۲)۳۱۴

*العرب یعبّرون عن المفرد بلفظ الجمع.

*الشواهد علی ذلک.

ص :۷۱۳

*ما ذكره الإمام الطبرسي.

*ما ذكره الزمخشري.

*ما ذكرته.

المراجعة(۴۳)۳۱۸

*السياق دال على إرادة المحب أو نحوه.

المراجعة(۴۴)۳۱۸

*السياق غير دال على إرادة النصير أو نحوه.

*السياق لا يكافئ الأدلّة.

*احتجاج أهل البيت بآية يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ (هوامش ۳۲۰)

*الولي بمعنى الأولى (هوامش ۳۲۰)

*لم يجمع القرآن على حسب ترتيب نزوله في الآيات و السور (هوامش ۳۲۰)

المراجعة(۴۵)۳۲۱

*اللواذ الى التأويل حملا للسلف على الصحة ممّا لا بدّ منه.

المراجعة(۴۶)۳۲۱

*حمل السلف على الصّحة لا يستلزم التأويل.

*التأويل متعذر.

المراجعة(۴۷)۳۲۳

*طلب السنن المؤيدة للنصوص.

المراجعة(۴۸)۳۲۳

*أربعون حديثا من السنن المؤيدة للنصوص.

*«هذا إمام البررة منصور من نصره»(هوامش ۳۲۳)

*«إمام المتّقين و قائد الغرّ المحجلين»(هوامش ۳۲۴-۳۲۵)(۴۴۰)

ص :۷۱۴

*«أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي»(هوامش ۳۲۵)(۴۴۱)

*«إنّ اللّه عهد إليّ في علي أنّه راية الهدى»(هوامش ۳۲۵)

*«الصدّيق الأكبر و فاروق هذه الأمّة»(هوامش ۳۲۶)(۴۵۷)

*«احبّوه بحبّي»(هوامش ۳۲۷)

*«أنا مدينة العلم و علي بابها»(هوامش ۳۲۷)

*«أنا دار الحكمة و عليّ بابها»(هوامش ۳۲۸)

*«أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي»(هوامش ۳۲۹)(۴۴۰)(۴۵۰)

*باب حطّة (هوامش ۳۳۰)

*«علي منّي و أنا من علي و لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو علي»(هوامش ۳۳۱)(۴۵۹)(۲۶۱)

*«علي ولي كلّ مؤمن بعدي»(هوامش ۳۳۲)(۱۵۰)

*علي يأخذ سورة براءة من أبي بكر (هوامش ۳۳۲)

*«من أطاع عليّا فقد أطاعني»(هوامش ۳۰۳)(۳۳۴)(۴۵۴)

*«من فارقك فقد فارقني»(هوامش ۳۳۴)

*«من سبّ عليّا فقد سبّني»(هوامش ۳۴۴-۳۳۵)

*«من آذى عليّا فقد آذاني»(هوامش ۳۳۵)

*«من أحبّ عليّا فقد أحبّني»(هوامش ۳۳۶)

*«لا يحبّني إلاّ مؤمن و لا يبغضني إلاّ منافق»(هوامش ۳۳۶)

*«الويل لمن أبغضك بعدي»(هوامش ۳۳۷-۳۳۸)

*«طوبى لمن أحبّك.. و ويل لمن أبغضك»(هوامش ۳۳۹)

*«من أراد أن يحيى حياتي فليتولّ علي بن أبي طالب»(هوامش ۳۳۹)(۸۳)

*«أوصي من آمن بي و صدّقني بولاية علي بن أبي طالب»(هوامش ۳۳۹)(۸۴)

*«من سرّه أن يحيا حياتي»(هوامش ۳۴۰)(۸۲)

*«من أحبّ أن يحيى حياتي و يموت ميتتي.. فليتولّ عليا و ذريّته»(هوامش ۳۴۰)(۸۳)

*«يا عمّار إذا رأيت عليّا قد سلك واديا و سلك الناس واديا فاسلك مع علي». (هوامش ۳۴۰)

*«كفي و كف علي في العدل سواء»(هوامش ۳۴۰)

ص :۷۱۵

*«إنّ اللّه عزّ و جلّ اطّلع الی أهل الأرض فاختار رجلین»(هوامش ۳۴۱)(۴۳۶) (۴۴۱-۴۴۵)(۱۹۱)(۴۵۹)

*«أنا المنذر و علی الهاد»(هوامش ۳۴۱)

*«لا یحلّ لأحد أن یجنب فی المسجد غیری و غیرک»(هوامش ۳۴۱-۳۴۲)

*«أنا و هذا حجّة علی أمّتی یوم القیامة»(هوامش ۳۴۲)

*«مکتوب علی باب الجنّة:لا إله إلاّ اللّه،محمد رسول اللّه علی أخو رسول اللّه»(هوامش ۳۴۳)

*«مکتوب علی ساق العرش...أیّدته بعلی و نصرته بعلی»(هوامش ۳۴۳)

*«من أراد أن ینظر الی نوح فی عزمه و الی آدم فی علمه»(هوامش ۳۴۳)

*«أن فیک من عیسی مثلا»(هوامش ۳۴۴)

*«السبق ثلاثة»(هوامش ۳۴۴)

*«الصدّیقون ثلاثة»(هوامش ۳۴۵)

*«إنّ الأمّة ستغدر بک بعدی»(هوامش ۳۴۵-۳۴۶)

*«إنّ منکم من یقاتل علی تأویل القرآن کما قاتلت علی تنزیله»(هوامش ۳۴۶-۳۴۹)

*«أمر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم،علیّا ان یقاتل الناکثین و القاسطین و المارقین(هوامش ۳۴۷-۳۴۹)

*أخصمک بالنبوة فلا نبوّة بعدی و تخصم الناس بسبع(هوامش ۳۴۹-۳۵۰)

المراجعة(۴۹)۳۵۱

*الاعتراف بفضائل علی.

*فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إلیه.

*کلام ابن حنبل:ما جاء لأحد من صحابة الرسول من الفضائل ما جاء لعلی بن أبی طالب(هوامش ۳۵۱)

*قول ابن عباس:ما نزل فی أحد من کتاب اللّه ما نزل فی علی(هوامش ۳۵۱-۳۵۲)

*و قوله:نزل فی علی ثلاثمائة آیة(هوامش ۳۵۲)

*و قوله:ما أنزل اللّه:یا أیّها الذین آمنوا إلاّ و علی أمیرها و شریفها(هوامش ۳۵۱-۳۵۲)

*کلام عبد اللّه بن عیاش و الإمام أحمد بن حنبل و القاضی اسماعیل و النسائی و أبو علی النیسابوری فی مدح أمیر المؤمنین(هوامش ۳۵۳)

ص :۷۱۶

المراجعة(۵۰)۳۵۴

*وجه الاستدلال بخصائصه علی إمامته.

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی مع القرآن و القرآن مع علی»(هوامش ۳۵۵)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«علی مع الحق و الحق مع علی»(هوامش ۳۵۵)

*«اللهم أدر الحق معه»(هوامش ۳۵۶)

*«الحق مع ذا»(هوامش ۳۵۶)

*«الحق مع علی بن أبی طالب حیث دار»(هوامش ۳۵۶)

*«علی منی بمنزلة رأسی من بدنی»(هوامش ۳۵۶)

*«لأبعثنّ إلیکم رجلا منّی أو کنفسی»(هوامش ۳۵۷)

المراجعة(۵۱)۳۵۹

*معارضة الأدلّة بمثلها.

المراجعة(۵۲)۳۵۹

*دفع دعوی المعارضة.

*فضائل الخلفاء:أکثر هذه الفضائل و الأحادیث مکذوبة و موضوعة(هوامش ۳۵۹)

المراجعة(۵۳)۳۶۱

*التماسه حدیث الغدیر.

المراجعة(۵۴)۳۶۱

*شذرة من شذور الغدیر.

*خطبة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الغدیر(هوامش ۳۶۱-۳۶۴)

*حدیث الغدیر بروایة زید بن أرقم(هوامش ۳۶۴)

*حدیث الغدیر بروایة الصحابی البراء بن عازب(هوامش ۳۶۶)

*حدیث الغدیر بروایة سعد بن أبی وقاص(هوامش ۳۶۷)

*قول عمر بن الخطاب:هنیئا لک یا ابن أبی طالب أصبحت و أمسیت مولی کلّ مؤمن و مؤمنة(هوامش ۳۶۷)

ص :۷۱۷

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«من کنت مولاه فعلی مولاه»(هوامش ۳۶۸)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم الغدیر:«اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»(هوامش ۳۷۰)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم غدیر خم:«و عاد من عاداه و انصر من نصره»(هوامش ۳۷۱)

*قول عمر بن الخطاب:بخ بخ لک یا ابن أبی طالب أصبحت مولای و مولی کل مسلم(هوامش ۳۷۲)

المراجعة(۵۵)۳۷۳

*ما الوجه فی الاحتجاج به مع عدم تواتره.

المراجعة(۵۶)۳۷۳

*النوامیس الطبیعیة تقضی بتواتر نص الغدیر.

*عنایة اللّه عزّ و جلّ به.

*عنایة رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله و سلّم.

عنایة أمیر المؤمنین علیه السّلام.

*عنایة الحسین علیه السّلام.

*عنایة الأئمة التسعة علیهم السّلام.

*عنایة الشیعة.

*تواتره من طریق الجمهور.

*اعتراف علماء السنّة بتواتر حدیث الغدیر(هوامش ۳۷۴)

*طرق حدیث الغدیر(هوامش ۳۷۵)

*عدد من کان مع النبی فی غدیر خم(هوامش ۳۷۵)

*المناشدة و الاحتجاج بحدیث الغدیر(هوامش ۳۷۶-۳۷۷)

*آیة التبلیغ و نزولها فی یوم الغدیر(هوامش ۳۷۷)

*نزول آیة إکمال الدین فی قضیة الغدیر(هوامش ۳۷۹)

*عدد من حضر خطبة النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یوم غدیر خم(هوامش ۳۸۱)

ص :۷۱۸

*من کتم حدیث الغدیر عند المناشدة فأصابتهم دعوة أمیر المؤمنین علیه السّلام(هوامش ۳۸۲-۳۸۴)

*احتجاج الإمام الحسین علیه السّلام بحدیث الغدیر(هوامش ۳۸۵)

*عید الغدیر عند العترة الطاهرة و شیعتهم(هوامش ۳۸۶)

*عید الغدیر فی الإسلام(هوامش ۳۸۶)

*فضل صوم عید الغدیر(هوامش ۳۸۶)

*حدیث الغدیر من طرق أهل البیت(هوامش ۳۸۸)

*المؤلفون فی حدیث الغدیر من علماء السنّة(هوامش ۳۸۸)

*المؤلفون فی حدیث الغدیر من علماء الشیعة(هوامش ۳۸۹)

*رواة حدیث الغدیر من الصحابة(هوامش ۳۹۲)

*رواة حدیث الغدیر من التابعین(هوامش ۳۹۷)

*علماء السنّة یروون حدیث الغدیر فی کتبهم(هوامش ۴۰۱)

*حدیث الرکبان(هوامش ۴۰۱)

*قصة الحارث و وقوع العذاب(هوامش ۴۰۲)

المراجعة(۵۷)۴۰۳

*تأویل حدیث الغدیر.

*القرینة علی ذلک.

المراجعة(۵۸)۴۰۴

*حدیث الغدیر لا یمکن تأویله.

*قرینة التأویل جزاف و تضلیل.

المراجعة(۵۹)۴۱۰

*حصحص الحق.

*المراوغة عنه.

ص :۷۱۹

المراجعة(۶۰)۴۱۰

*دحض المراوغة.

المراجعة(۶۱)۴۱۴

*التماس النصوص الواردة من طرق الشیعة.

المراجعة(۶۲)۴۱۴

*أربعون نصّا.

*أربعون نصّا فی ولایة علی بن أبی طالب من طرق الشیعة(هوامش ۴۱۴-۴۲۵)

المراجعة(۶۳)۴۲۶

*لا حجّة بنصوص الشیعة.

*لما ذا لم یخرّجها غیرهم.

*طلب المزید من غیرها.

المراجعة(۶۴)۴۲۶

*إنّما أوردناها إجابة للطلب.

*إنّما حجّتنا علی الجمهور صحاحهم.

*السبب فی عدم اخراجهم صحاحنا.

*الإشارة الی نصّ الوراثة.

*اضطهاد أهل البیت و شیعتهم(هوامش ۴۲۷)

*قتل شیعة آل محمد(هوامش ۴۲۸)

*تزلّف أهل الحدیث الی السلطات الجائرة(هوامش ۴۲۸)

*بعض المنحرفین عن علی یضعون الأحادیث فی ذمّه(هوامش ۴۲۹)

*تعصّب القوم فی فضائل علی علیه السّلام(هوامش ۴۳۰)

*معاویة یلعن أمیر المؤمنین علیه السّلام و یأمر بسبّه(هوامش ۴۳۱)

*عمال معاویة یسبّون علیّا(هوامش ۴۳۱)

ص :۷۲۰

المراجعة(۶۵)۴۳۳

*حدثنا بحديث الوراثة من طرق أهل السنّة.

المراجعة(۶۶)۴۳۳

*علي وارث النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

*أحاديث الوراثة العلوية من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (هوامش ۴۳۳-۴۳۷)

*حديث بريدة:«لكل نبي وصي و وارث و ان عليّا وصيي و وارثي»(هوامش ۴۳۴)(۴۳۹)

*كيف ورث علي الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (هوامش ۴۳۵)

*علي وارث النبي (هوامش ۴۳۷)

*علي وارث النبي من طرق أهل البيت (هوامش ۴۳۷)

المراجعة(۶۷)۴۳۸

*البحث عن الوصية.

المراجعة(۶۸)۳۴۸

*نصوص الوصيّة.

*تواتر أخبار الوصيّة من طرق أهل البيت (هوامش ۴۳۸)

*حديث:«لكلّ نبي وصيّ و وارث و ان وصيّي و وارثي علي بن أبي طالب»(هوامش ۴۳۹)

*«علي سيد المسلمين و قائد الغرّ المحجلين و خاتم الوصيّين»(هوامش ۴۴۰)

*«أن اللّه اطّلع على أهل الأرض فاختار منهم»(هوامش ۴۴۱-۴۴۵)

*امتناع النبيّ عن تزويج فاطمة من أبي بكر و عمر (هوامش ۴۴۲)

المراجعة(۶۹)۴۴۶

*حجّة منكري الوصيّة.

*إنكار عائشة للوصيّة (هوامش ۴۴۶-۴۴۷)

ص :۷۲۱

المراجعة(۷۰)۴۴۷

*لا یمکن جحود الوصیّة.

*السبب فی إنکارها.

*لا حجّة للمنکرین بما رووه.

*العقل و الوجدان یحکمان بها.

*علی هو الذی غسّل النبی و جهّزه(هوامش ۴۴۸-۴۴۹)

*علی یفی دین النبی و ینجز وعده و یبرئ ذمّته(هوامش ۴۴۹-۴۵۰)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم لعلی:«أنت تبیّن لأمتی ما اختلفوا فیه من بعدی»(هوامش ۴۵۰)

*علی أخو رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۱)

*علی أبو ولد الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۱)

*علی وزیر الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۲)

*مناجاة الرسول لعلی(هوامش ۴۵۲)

*علی وصی رسول اللّه(هوامش ۴۵۳)(۲۴۹)(۲۵۷)(۴۳۳-۴۴۰)

*طاعة علی کطاعة الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۴)

*قول الرسول:«أنا حرب لمن حاربکم و سلم لمن سالمکم»(هوامش ۴۵۵)(۵۶۰)

*حرب علی حرب الرسول و سلم علی سلم الرسول(هوامش ۴۵۵)

*عدو علی عدو الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۶)

*«من أحبّ علیا فقد احبّ اللّه و رسوله و من ابغضه فقد أبغض اللّه و رسوله»(هوامش ۴۵۶)

*«من آذی علیّا فقد آذانی»(هوامش ۴۵۶)(۵۵۹)(۳۰۲)(۳۳۵)

*من هو الصدّیق و من هو الفاروق(هوامش ۴۵۷)

*علی کنفس الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۵۸)(۳۵۷)

*اختار اللّه من أهل الأرض محمّدا و علیّا(هوامش ۴۵۹)

*لا یؤدّی عن الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم إلاّ علیّ(هوامش ۴۵۹)

ص :۷۲۲

المراجعة(۷۱)۴۶۱

*ما السبب فی الإعراض عن حدیث أمّ المؤمنین و أفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

المراجعة(۷۲)۴۶۱

*لم تکن أفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

*إنّما أفضلهن خدیجة.

*اشارة اجمالیة الی السبب فی الإعراض عن حدیثها.

*غیرة عائشة من خدیجة(هوامش ۴۶۲)

*أفضل أزواج النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم خدیجة(هوامش ۴۶۳)

*قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:«خیر نساء العالمین أربع:مریم بنت عمران و آسیة امرأة فرعون و خدیجة بنت خویلد و فاطمة بنت محمّد»(هوامش ۴۶۴)

*أفضلیة صفیّة علی عائشة و حفصة(هوامش ۴۶۵)

المراجعة(۷۳)۴۶۶

*طلب التفصیل فی سبب الإعراض عن حدیثها.

المراجعة(۷۴)۴۶۶

*تفصیل الأسباب فی الإعراض عن حدیثها.

*العقل یحکم بالوصیّة.

*دعواها بأنّ النبی قضی و هو فی صدرها معارضة.

*قول النبی مشیرا الی بیت عائشة:هاهنا الفتنة من حیث یطلع قرن الشیطان(هوامش ۴۶۷)(۴۸۹)

*یوم الجمل(هوامش ۴۶۷-۴۶۸)

*سجود عائشة للّه شکرا لما قتل علی(هوامش ۴۶۸)

*عائشة لا تطیب لعلی نفسا بخیر(هوامش ۴۶۹)

*الدین الذی کان علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۴۷۱)

*مطالبة الزهراء بإرثها(هوامش ۴۷۱)

*خطبة الزهراء علیها السّلام فی المسجد(هوامش ۴۷۲)

ص :۷۲۳

*مات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو على صدر علي عليه السّلام (هوامش ۴۷۴)

المراجعة(۷۵)۴۷۵

*لا تستسلم أمّ المؤمنين في حديثها الى العاطفة.

*الحسن و القبح العقليان منفيان.

*البحث عمّا يعارض دعوى أمّ المؤمنين.

المراجعة(۷۶)۴۷۶

*استسلامها الى العاطفة.

*ثبوت الحسن و القبح العقليين.

*الصحاح المعارضة لدعوى أمّ المؤمنين.

*تقديم حديث أمّ سلمة على حديثها.

*سيرة عائشة مع عثمان و اختلافها معه (هوامش ۴۷۶)

*سيرة عائشة مع علي عليه السّلام (هوامش ۴۷۷)

*غيرة عائشة من زوجات النبيّ (هوامش ۴۷۷)

*عائشة مع مارية زوجة النبي (هوامش ۴۷۷)

*عائشة كانت سببا في تحريم اسماء على النبي (هوامش ۴۷۸)

*أخبار عائشة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خلاف ما رأت (هوامش ۴۷۹)

*قولها للرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنت الذي تزعم أنّك نبي (هوامش ۴۷۹)

*قول الإمام علي عليه السّلام:«علّمني رسول اللّه ألف باب كل باب يفتح ألف

باب»(هوامش ۴۸۲)(۴۸۵)

*الأخبار المعارضة لدعوى عائشة أن النبي قضى و هو على صدرها (هوامش ۴۸۱- ۴۸۵)

المراجعة(۷۷)۴۸۷

البحث عن السبب في تقديم حديث أمّ سلمة عند التعارض.

ص :۷۲۴

المراجعة(۷۸)۴۸۷

*الأسباب المرجّحة لحديث أمّ سلمة مضافا الى ما تقدّم.

*عائشة تؤمر بالتوبة (هوامش ۴۸۷)

*تظاهر عائشة على النبي و علي (هوامش ۴۸۸)

*نزول آية: تَبْتَغِي مَرْضٰاتَ أَزْوٰاجِكَ في عائشة و حفصة (هوامش ۴۸۹)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشيرا الى مسكن عائشة:«هاهنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان»(هوامش ۴۸۹)

*عائشة تضع رجلها أمام النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو يصلي (هوامش ۴۸۹)

*فتوى عائشة في عثمان(۴۹۰)

*اسم جمل عائشة عسكر(۴۹۱)

*النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يحذر عائشة من أن تنبحها كلاب الحوأب (هوامش ۴۹۱)

*مشورة أمّ سلمة على النبي يوم الحديبية (هوامش ۴۹۳)

المراجعة(۷۹)۴۹۴

الاجماع يثبت خلافة الصدّيق.

المراجعة(۸۰)۴۹۴

*لا اجماع.

*لا اجماع على بيعة أبي بكر (هوامش ۴۹۴)

*بيعة أبي بكر فلتة (هوامش ۴۹۵-۴۹۷)

*تخلّف علي عن بيعة أبي بكر (هوامش ۴۹۸)

*المتخلفون عن بيعة أبي بكر (هوامش ۴۹۸)

*فاطمة عليها السّلام هجرت أبا بكر فلم تكلّمه بعد الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى ماتت.(هوامش ۴۹۹)

*احتجاج العباس على أبي بكر في أمر الخلافة (هوامش ۵۰۱)

ص :۷۲۵

المراجعة(۸۱)۵۰۲

انعقاد الاجماع بعد تلاشي النزاع.

المراجعة(۸۲)۵۰۲

*لم ينعقد اجماع و لم يتلاش نزاع.

*أحاديث تأمر بطاعة الأمراء (هوامش ۵۰۳-۵۰۵)

*عبد اللّه بن عمر و البيعة للإمام علي عليه السّلام (هوامش ۵۰۶)

*ابن عمر يبايع ليزيد (هوامش ۵۰۶)

*وقعة الحرّة و ابن عمر (هوامش ۵۰۷)

*أبو بكر و عمر و عثمان يرجعون الى رأي علي عليه السّلام (هوامش ۵۰۷-۵۰۸)

*مطالبة الإمام أمير المؤمنين بحقّه (هوامش ۵۰۹)

*تخلّف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر (هوامش ۵۱۰)

*موقف حباب بن المنذر من البيعة (هوامش ۵۱۰)

*استعمال القوة في بيعة أبي بكر (هوامش ۵۱۱)

*تهديد عمر عليّا و فاطمة بالاحراق (هوامش ۵۱۱)

*تأسف أبي بكر على التعرض لبيت فاطمة (هوامش ۵۱۲)

المراجعة(۸۳)۵۱۳

*هل يمكن الجمع بين ثبوت النصّ و حمل الصحابة على الصّحة.

المراجعة(۸۴)۵۱۳

*الجمع بين ثبوت النصّ و حملهم على الصّحة.

*الوجه في قعود الإمام عن حقّه.

*محاورة بين ابن عباس و عمر في أمر الخلافة (هوامش ۵۱۶)(۵۷۹)

*اخراج الإمام علي بن أبي طالب كرها لأجل البيعة (هوامش ۵۱۷)

ص :۷۲۶

المراجعة(۸۵)۵۱۹

*التماس الموارد التی لم یتعبّدوا فیها بالنصّ.

المراجعة(۸۶)۵۱۹

*رزیّة یوم الخمیس.

*السبب فی عدول النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عمّا أمرهم به یومئذ.

*رزیّة یوم الخمیس و أذیة الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم(هوامش ۵۲۰)(۴۷۳)

*رزیّة یوم الخمیس بلفظ ثالث للبخاری(هوامش ۵۲۳)

*رزیّة یوم الخمیس بلفظ رابع للبخاری(هوامش ۵۲۳)

*رزیّة یوم الخمیس بلفظ خامس للبخاری(هوامش ۵۲۴)

*رزیّة یوم الخمیس بلفظ سادس للبخاری(هوامش ۵۲۴)

*رزیّة یوم الخمیس فی مصادر اخری(هوامش ۵۲۵)

*قول عمر بن الخطاب:ان النبی لیهجر(هوامش ۵۲۵)

*اعتراف عمر بأنّه إنّما صد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم عن کتابة الکتاب حتی لا یجعل الأمر لعلی(هوامش ۵۲۶)

المراجعة(۸۷)۵۲۸

*العذر فی تلک الرزیّة مع المناقشة فیه.

المراجعة(۸۸)۵۳۰

*تزییف تلک الأعذار.

المراجعة(۸۹)۵۳۶

*الإذعان بتزییف تلک الأعذار.

*التماسه بقیة الموارد.

ص :۷۲۷

المراجعة(۹۰)۵۳۶

*سرية أسامة.

*أبو بكر و عمر في جيش أسامة (هوامش ۵۳۷)

*عمر يقول لأسامة: مات رسول اللّه و أنت عليّ أمير (هوامش ۵۳۸)

المراجعة(۹۱)۵۴۳

*العذر فيما كان منهم في سرية أسامة.

*لم يرد حديث في لعن المتخلّف عن تلك السرية.

المراجعة(۹۲)۵۴۵

*عذرهم لا ينافي ما قلناه.

*الذي نقلناه عن الشهرستاني جاء في حديث مسند.

المراجعة(۹۳)۵۴۹

*التماس بقيّة الموارد.

المراجعة(۹۴)۵۴۹

*أمره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقتل المارق.

المراجعة(۹۵)۵۵۳

العذر في عدم قتل المارق.

المراجعة(۹۶)۵۵۳

*ردّ العذر.

المراجعة(۹۷)۵۵۵

*التماس الموارد كلّها.

ص :۷۲۸

المراجعة(۹۸)۵۵۵

*لمعة من الموارد.

*الاشارة الى موارد أخرى.

*الموارد التي لم يتعبّد الصحابة فيها بالنصوص (هوامش ۵۵۶)

المراجعة(۹۹)۵۵۷

*ايثارهم المصلحة في تلك الموارد.

*التماس ما بقي منها.

المراجعة(۱۰۰)۵۵۷

*خروج المناظر عن محل البحث.

*اجابته الى ملتمسه.

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي عليه السّلام:«لا يحبّك إلاّ مؤمن و لا يبغضك إلاّ منافق»(هوامش ۵۵۹)

*السنن الواردة في فضل علي و أهل بيته (هوامش ۵۶۱)

المراجعة(۱۰۱)۵۶۳

*لم لم يحتجّ الإمام يوم السقيفة بنصوص الخلافة و الوصاية

المراجعة(۱۰۲)۵۶۳

*موانع الإمام من الاحتجاج يوم السقيفة.

*الإشارة الى احتجاجه و احتجاج مواليه مع وجود الموانع.

المراجعة(۱۰۳)۵۶۷

*البحث عن احتجاجه و احتجاج مواليه.

المراجعة(۱۰۴)۵۶۷

*ثلّة من موارد احتجاج الإمام.

*احتجاج الزهراء عليها السّلام.

ص :۷۲۹

*مناشدة أمير المؤمنين الصحابة بحديث الغدير في يوم الرحبة (هوامش ۵۶۸)

*احتجاج الإمام أمير المؤمنين يوم الشورى (هوامش ۵۷۰)

*الخطبة الشقشقية للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام (هوامش ۵۷۰)

*قوله عليه السّلام:«لأسلّمن ما سلمت أمور المسلمين»(هوامش ۵۷۵)

*سائر اعتراضات أمير المؤمنين و نفثاته (هوامش ۵۷۱-۵۷۵)

*خطبة فاطمة الزهراء عليها السّلام في المسجد (هوامش ۵۷۷)

المراجعة(۱۰۵)۵۷۸

*طلب نقل احتجاجات سائر الأئمة عليهم السّلام و أتباعهم.

المراجعة(۱۰۶)۵۷۸

*احتجاج ابن عباس.

احتجاج الحسن و الحسين.

*احتجاج أبطال الشيعة من الصحابة.

*الاشارة الى احتجاجهم بالوصية.

*محاورة ابن عباس و عمر (هوامش ۵۷۹)

*قول عمر لابن عباس: لقد كان عليّ فيكم أولى بهذا الأمر مني و من أبي بكر (هوامش ۵۸۱)

*قول الإمام الحسن لأبي بكر:«انزل عن مجلس أبي»(هوامش ۵۸۲)

*قول الإمام الحسين لعمر:«انزل عن مجلس أبي»(هوامش ۵۸۲)

*احتجاجات لبني هاشم و جماعة من الصحابة (هوامش ۵۸۳)

المراجعة(۱۰۷)۵۸۴

*متى ذكروا الوصية.

ص :۷۳۰

المراجعة(۱۰۸)۵۸۴

*الاحتجاج بالوصيّة

*الاحتجاج بالوصية (هوامش ۵۸۴)

*الوصية في الشعر العربي (هوامش ۵۸۶-۵۹۷)

المراجعة(۱۰۹)۵۹۸

*المطالبة باسناد مذهب الإمامية في الفروع و الاصول الى الأئمة عليهم السّلام.

المراجعة(۱۱۰)۵۹۸

تواتر مذهب الشيعة عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام.

*تقدم الشيعة في تدوين العلم زمن الصحابة.

*المؤلفون من سلفهم زمن التابعين و تابعيهم.

*الاصول الأربعمائة و قد جمعت في الكتب الأربعة (هوامش ۶۰۰)

*تقدم الشيعة في تدوين العلوم (هوامش ۶۰۲)

*كراهية عمر لتدوين الحديث (هوامش ۶۰۲)

*كتاب الصحيفة للإمام علي عليه السّلام (هوامش ۶۰۴)

*مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام (هوامش ۶۰۵)

*أحاديث في الشيعة (هوامش ۶۱۹)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في علي:«إنّ هذا و شيعته لهم الفائزون»(هوامش ۶۲۰)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي:«تأتي يوم القيامة أنت و شيعتك راضين مرضيّين»(هوامش ۶۲۰)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي:«إنّك في الجنّة و الحسن و الحسين... و شيعتنا عن أيماننا... الخ»(هوامش ۶۲۰)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي:«ستقدم على اللّه أنت و شيعتك مرضيّين»(هوامش ۶۲۰)

*قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّ اللّه قد غفر لك و لذريّتك و ولدك و لشيعتك و لمحبّي شيعتك»(هوامش ۶۲۱)

ص :۷۳۱

المراجعة(۱۱۱)۶۲۲

*التسليم بحقّانية الأئمة عليهم السّلام و مذهب الإمامية في الاصول و الفروع.

المراجعة(۱۱۲)۶۲۲

*الثناء على المناظر بما هو أهله.

*نص فتوى شيخ الجامع الأزهر صاحب الفضيلة محمد شلتوت بجواز التعبّد بمذهب أهل البيت ۶۲۵

و الحمد للّه ربّ العالمين

ص :۷۳۲